كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: سعادة السفير نورالدين منان (الحملنتيشي)...� (Re: Kostawi)
|
ما لا يعرفه الصديق محمد الجاك الصراف أننى والدكتور محمد عبدالله الريح (حساس محمد حساس) من أسسنا هيئة حلمنتيش العليا وكان هو اصلا مؤسس جريدة سلامات الحائطية فى قهوة النشاط فى زمنهم وعندما جئت أنا الى جامعة الخرطوم سنة سبعين بدأت بتحرير جريدة سلامات الحائطية فى قهوة النشاط فى قهوة النشاط بعد التحاقى بكلية الاداب بجامعة الخرطوم فى عام 1970 وتعرفى بالدكتور محمد عبدالله الريح وكان وقتها مديرا لمتحف التاريخ الطبيعي ويقدم برنامج طبيعة الأشياء بتلفزيون السودان ويكتب مقالاته الشهيرة تحت عنوان تأملات حساس محمد حساس بجريدة الصحافة ومن أشهر مقالاته "عشرة أنواع من الثقلاء" وقد استهوتنى مقالاته فبعثت اليه بقصيدة حلمنتيشية عن سوق الخضار (الملجة)فى مدينة الخرطوم فقام بنشرها مشكورا وأذكر منها :
غدوت أسير فى سوق الخضار ** وخلفى بائع الأكياس جاري فمن قال: اشترى موزا بقرش ** ومن ترك المجال لاختياري وقلت لبائع: زح يا أخينا ** لأني لاحق بص البراري شريت طماطما ومضيت أعدو ** ولكنى وقعت على المجاري هناك ابتل بنطالي ابتلالا ** وصار ملونا مثل الخمار لعنت ابو المجالس قبل هذا ** من الأوساخ والكوش الكبار فللأوساخ فى بلدى مراح ** تطن به الذباب ولا القماري فقل للمجلس البلدي " إني ** زهجت من النضافة والغيار الخ ... الخ .. لعن الله الذاكرة المثقوبة التى قد يتسلل منها الزهايمر ويسرق باقى القصيدة وقصائد حلمنتيش التى جمعتها تحت عنوان ( يا طالع السلالم ** قم واجمع البرالم) وتمت سرقة الديوان فى جامعة الخرطوم ونسيت جزءا كبيرا من تلك القصائد وقمت بتسجيل أجزاء منها فى معهد الدراسات الإفريقية والأسيوية. ارجو من أبنائى عشاق الشعر الحلمنتيشي أن يبحثوا عنها وينقذوها من الضياع ويفيدوني مشكورين.. كما ذكرت نشر لى الاستاذ ودالريخ عدد من تلك القصائد فى صفحته الشهيرة بجريدة الصحافة (الصفحة الأخيرة) وكان الاستاذ محمد عبدالله الريح وراء إنشاء هيئة حلمنتيش وأضاف اليها دكتور احمد الأمين كلمة (العليا) إذا لقيت وقت سأكتب لكم بعض القصائد الحلمنتيشية التى سكنت فى الذاكرة ولم تبارحها حتى الآن مثل قصيدة: " أسك الشغل كدارى ×× وجيبى فارغ عاري وشمسك يا سما الخرطوم ××كالكرباج كالنار" والتى تنبأت فيها بأننى سأكون يوما ما " سكرتيرا" فقد أصبحت فيما بعد سكرتيرا ثالثا بوزارة الخارجية وندمت على أننى لم أحلم بأن أكون رئيسا للسودان ولكن لعنة الله على الحظ الذي رماني فى أخر المطاف لاجئا فى أقصى أقاصى الدنيا.... شكرا لفردتي فى المنفى الإختياري الخردة هجام فقد اصبحنا جميعنا خردا خردا..
| |
|
|
|
|
|
|
|