فى عدد الخميس 31 مايو من الزميلة الجريدة خبر مثير ومدهش فى نفس الوقت وهو ان السادة نواب الشعب اتهموا السيد وزير الكهرباء والموارد المائية بالكذب ، وقالوا ان بيانه فى اكثره مخالف للواقع ومليئ بالمغالطات وهذا الكلام فى حد ذاته ادانة غير مسبوقة من البرلمان لاحد اعضاء الجهاز التنفيذى وكان يفترض ان يتم سحب الثقة من السيد الوزير طالما ان السادة النواب قد حكموا بمجافاته للحقيقة وتيقنوا من كذبه والا فانهم انفسهم لاخير منهم يرتجى ولافائدة يمكن ان يحققها البرلمان لشعبه طالما ان نوابه لم يتخذوا اجراء حاسما بحق من كذب عليهم وجانب الحقيقة وهم المطلوب منهم رقابة الجهاز التنفيذى والسهر على حقوق الجماهير وحمايتها من التغول عليها او التقصير بحقها لكن ماذا نقول والامر لم يتعد عند السادة البرلمانيين التصريحات التى لاتقدم ولاتؤخر السيد الوزير نفسه يلزم ان يتحلى بالاخلاق الرفيعة والمسؤولية التامة ويعمل على احترام نفسه ويقدم استقالته من المنصب طالما ان نواب الشعب قد شككوا فى اقواله بل وقطعوا بمجافاتها للحقيقة ، وليس معنى ذلك انه حتما كاذب لكن اللياقة تقتضى ان يترجل ، وله الحق فى الرد على النواب واثبات خطا ادعائهم بحقه ، وحتى ان اراد مقاضاتهم واثبات صدقه ورد الشرف لشخصه فلا ضير فى ذلك لكن ليكن ذلك بعد ان يستقيل ولا يعمل فى مكان اتهمه فيه نواب الشعب بالكذب اما ان لم يتحرك السيد الوزير ولم يلق بالا لكلام البرلمانيين بحقه ولم يقدم استقالته وهذا ما نتوقعه - ونتمنى أن لايصدق توقعنا فى هذا الموضوع - فان المسؤولية السياسية والاخلاقية تقتضى ان يقوم السيد رئيس مجلس الوزراء القومى باعفاء الوزير والا فالمصاب جلل اذ ان الكل لا يابهون لما يخدش سمعتهم ولا يهمهم الحفاظ على حقوق الناس ولا يستحقون ان يوليهم الجميع اى اهتمام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة