معركة ضد ليمونة رغبة غامضة تجتاحني، أن اقضم شيئاً ما، فتحت ثلاجتي و بحثت عن تفاحة خضراء، لم أجدها، ماذا لو أسعفتني الأماني ببرتقالة شهيّة الأريج، لم اجدها، إنحدرت شراهتي لمستوى ليمونة، وجدتها مكتنزة، تضج أنوثة بعصيرها المختبئ في رحمها، وضعتها على طاولة و قررت ذبحها أولاً قبل إلتهامها، تدحرجت مني مذعورة خائفة، إختفت تحت ركام أشيائي المُبعثرة. لن ارحمها، حتى لو قضيت عمري بحثاً عنها، شرعت في البحث عنها و رغبتي في قضمها تزداد، ما أتعس حظي، أقع في شر رغباتي و معركتي ضد ليمونة متمردة. أين هي؟ بجنون بدأت ازيح كل ما يصادفني، هذا وقت المعارك، سوف أسحق كل شئ يقف في طريق هدفي، وجدت حذاء نتن الرائحة، قذفته خلفي، إرتطم بلوحة زيتية الألوان، كانت مُعلّقة على جدار الحزن، خانها مسمارها و تنازل عن قبضته، فوقعت على الأرض، مُهشّمة الإطار. وجدت مجموعة من الاسطوانات لمصطفى سيد أحمد، و بوب مارلي، و مارسيل خليفة، و بعضاً من الكتب القديمة، شئ في صدري، الخيميائي، الأنثى هي الأصل، قذفتهم جميعاً صوب الفراغ، أين الليمونة؟ وجدتها قابعة تحت مدفأة قديمة، مددتُ يدي نحوها، لمستها فتدحرجت، إبتعدت عني أكثر، إتخذتُ وضعاً مطّاطياً، مددت يدي تحت المدفأة، صارت أصابعي في كل إتجاه، لا شئ سوى اللا شئ، لدغتني آلة حادة، سال دمي، اللعنة، تباً لرغباتي، لن تفلتي من قبضتي، لن أتنازل عنك حتى لو صادفت في بحثي حقل ليمون، تباً للمعارك، نخوضها من أجل إشتهاءات غامضة، و إنتصارات زائفة، تسيل دماء، نصادف روعة الأشياء تحت الركام، نتجاوزها و نلهث خلف ضحية بائسة. المعز عبد المتعال سر الختم الولايات المتحدة الأمريكية نيوبرتن، 15 أبريل، 2018
05-23-2018, 03:53 AM
تماضر الطاهر تماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925
الأخ الجميل أبو الريش. لي ثلاثة أعمال روائية، جيسيكا، بئر الدهشة، متاهة الأفعى، و لي مجموعة من القصص القصيرة و المقالات و بعض الندوات. اما بالنسبة للاسطوانات فالفكرة خيالية تماماً. لك الود شكرا للمرور الجميل،
05-23-2018, 11:19 PM
أيمن الفاضل أيمن الفاضل
تاريخ التسجيل: 01-12-2013
مجموع المشاركات: 1013
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة