خيب التعديل الوزاري المحدود الذي اذيع بالامس ظن المواطن السوداني المغلوب علي امره فكما يقول المثل تمخض الجمل فولد فأراً . فبدلاً من ان يكون التغيير في السياسات والبرامج والخطط الفاشلة والتي دمرت البلاد وافقرت العباد ، تم تغيير احمد بحاج احمد ، وفي بعض الحالات نقل احمد الذي ادمن القشل لثلاثة عقود من موقع وزاري الي موقع اخر. فعلي سبيل المثال نجد ان المهندس ابراهبم محمود الذي اقيل قبل ايام من منصب مساعد رئييس الجمهورية الي وزارة الداخلية مرة اخري التي سبق ان عمل فيها لعدة سنوات وكذلك الحال لياسر يوسف الذي تم ترفيعه من وزير دولة بالاعلام الي والي للشمالية. الشعب السوداني الذي يطحنه الغلاء وتحاصره صفوف البنزين والغاز والجازولين والخبر وازمة المواصلات الحادة.....الخ كان يتوقع حكومة رشيقة من 13 وزير اتحادي فقط بدلا من 76 وزير ووزير دولة ، علماً بان هنالك حكومات ولائية مترهلة هي الاخري. ومن الملاحظ ان وزراء القطاع الاقتصادي لم يتم تغييرهم رغم فشلهم التام في معالجة الكارثةالاقتصادية ولا نقول الازمة الاقتصادية التي افقدت الجنيه السوداني 75% من قيمته في اقل من اربعة شهور، وجاءت ميزانية عام 2018 برفع قيمة الجنية الجمركي من 6000 للدولار الي 18 جنيه للدولار الواحد الامر الذي رفع جمارك السلع المستوردة وغير المستوردة لثلاثة اضعاف ، في ظل عدم وجود رقابة علي الاسعار وكان من الاولي توفير مخصصات هذا الجيش الجرار من الوزراء ومساعدي رئيس الجمهمورية وحكام الاقاليم لحل الازمات العديدة التي يعاني منه المواطن الصابر علي ظلم حكم الانقاذ. واري أن الحل في تغيير هذا النظام الذي ادمن الفشل لكي نوقف التدهور الاقتصادي والعمل علي حل الازمات التي تحاصر المواطن من كل جانب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة