|
Re: مـاهو ( إتِّجـاه ) أُمـك ؟ ...عندما يكتب عبد (Re: محمد فضل الله المكى)
|
. أمي الملاءة السحرية !!. أمي سورٌ عظيم ، ولحمٌ وعظم !!. أقوى من سور الصين العظيم، ومن الشِّعر !!. ومن إرادة بوذا ، ومع هذا جدارٌ رقيق ، وحنون ، كالشعر أيضاً، وكالنسيم حين يحلو جلده اللامرئي ، سور دافيء ، ويتوجع ، ويئن ، وينحني ، معاً ، أو يعرق !!. إنه ظهر أمي !!.
تربطني أمي على ظهرها كل فجر، بملاءة من دمور ملون ، ثرى الألوان ، وكأن الفراشات وقوس قزح ولوحات اللوفر، فرت معاً ،كسربٍ سعيد ، وحطت رحالها على هذه الملاءة !!. لِمَ ؟ اسألوا الألوان فهي التي اصابها الظمأ !!.
هل ذكرت لون النيل أم سقط سهواً ؟ مثل ألوانٍ لا تُحصى كانت مع هذا الطيف المهاجر الى فردوسه المفقود ( ملاءة أمي الوحيدة)!!. كالقلب بين الضلوع ، لا تفارقنا ، تنام عليها، وتصلي عليها، وتربطني بها، حبلٌ يربط الغد السعيد بماضٍ عريق !!. لـِمَ اختار ربي هذه الأم لي ؟ أهو مُعجبٌ بي لهذه الدرجة ، لـِمَ ؟!!.
حين خرجنا من طائر وهو يغرد صائحاً ( نحنُ أصدقاء ، نحنُ أصدقاء ، بمقدور الجميع التحليق ، بمقدور الجميع التحليق ، بمقدور الجميع الت.... ) كانت اردافها جميلة ، وماهلة ‘ ( فقد اختار أبي الصواب ) ، غريزته وعقله كانت صائبة ، قلب أمي اجمل من وجهها الجميل ، رغم تشابههما الكبير ، مرَّ ملاك عاري ، كان ينظر لأمي بشدة ، وكان يهز رأسه وهو يمضي ، حتى الملائكة حين تعجب تهز رأسها ، تعجبت من تشابههما الكبير أيضا ، ولولا ثقتي بأن الحياة لا تكرر نفسها، لقلت ان أمي هي ظل هذا الملاك على الأرض ، توأمان سوى انه لا يربط طفله على ظهره ، لأنه حُرِم من جنة الولادة .
أمي تقدس الأشياء ، تتحدث مع الطرق الخالية ، كل الأشياء التي تمر بها لها علاقة حميمة تربطها بها ، مع العتمة ( يالنبي نوح )، مع المراكز الصحية ( يا رب تشفيهم برحمتك ) ، تتكلم مع نفسها ، مع الموتى في قبورهم ( السلام عليكم) تحيي كل الأشياء، كما تحس بدفء جسمي خلفها ، اربعة عيون لأمي ، عينيها وعيناي ، ترى الأمام والخلف ، محققة انشودة الإنسان الكاملة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـاهو ( إتِّجـاه ) أُمـك ؟ ...عندما يكتب عبد (Re: محمد فضل الله المكى)
|
. تلك الجلسة المحضورة بمقهى برزان بسوق واقف ... ام ساندرا وابو ساندرا وعمر سعد كان هناك ، محمد سامي الدين وأمه وابوه محمد السني دفع الله حضوراً ، دكين وأميرة الشيخ وأم طارق وفي معيتها ود المكي ، آخرين وأخريات من رواد لقاء الخميس الدائمين ومن يغشونه على طريقة ( قدِّر ظروفك).... أما واسطة ذلك العقد النضيد من الأحبة ، فعبد الغني كرم الله ، كرَّم الله وجهه.
حدثنا عبد الغني في تلك الجلسة عن ( سِت المُقشاشة!) عبدالغني عندما يتحدث لأحبائه فسِره علن ! وعلنه علن.. حديثه ينساب من القلب إلى القلب .. ذات خميس قال لنا: عندما يصلي ( آل البيت ) الفجر ، وتجلس أمي امام ذلك الكانون الكبير تُعِد الشاي لنا وللضيوف الذين لا ينقطعون عن الصالون الطيني .. في تلك الأثناء يأتي صوتٌ رتيب تصالحت معه آذان الجيران وحواسِّهم....كِشِك....كِشِك .... كِشِك ...... ما أحلى تناول الشاي باللقيمات على إيقاع المُقشاشة ! فصاحبتها اعتادت على كنس الحوش الكبير كل فجرية قبل ان تهييء نفسها للذهاب للمدرسة..كِشِك ..كِشك ... كِشِك.
عبدالغني كتب عملاً كامل الدسم سماه ( المُقشــاشة ).. إذا اردت ان تُمجِّد الجندي فعليك الثناء على سِلاحِه !... يا الله عليك يا عبدالغني.. أنت ترى بعض أشياء ، وتفكر في أشياء، غيرك لا يعيرها التفاتاً ولا يناله منها اعتبار ........ وحدك أنت عبدالغني.
الموية .... العصير... الشاي ... القهوة !! فليحتر العصير وليبرد الشاي يا وديع... وديع اسم على مسمى..ذلك الجرسون الرائع فقد اتانا بما يُحفِّذ الحواس لجلستنا تلك ، وهو لا يدري ان الصوفي يذوب في كلام شيخه ، ولا يحفل بما يدور حوله ، فلا قهوة ولا سَفَّة تعدِل المزاج مثل حديث الشيخ، تكلم.. تكلم يا عبدالغني.... صوت المقشاشة يبتعِد حيناً ويقترِب أحايين..كِشِك...كِشِك ... كِششششك،
ابوساندرا يطلِق ضحكته المُجلجِلة بين الفينة والأخرى فتجذِب انتباه أهل الجوار، وهناي يطلق نكتة تهتز لها اكتاف كل من يضحك ، وأخينا ما انفكَّ يمارس الغتاتة.. وووووو ... هكذا كنا إلى أن تفرزع شملنا .... عبدالغني ركل الوظيفة والإغتراب وعاد يمارس عِشقِهِ لأهل السودان..وأميرة الشيخ خريجة الفندقة تركت وظيفتها الكبيرة في فندق ذو نجومٍ سبعة وحملت قُفتها وعادت للسودان،وبدلاً من ان يستقبل معصمها سِوار ذهب استقبل قيداً من حديدٍ صديء فقد اعتقلت هناك .. والمستشار أبو ساندرا اعطى الدوحة ظهره وسافر لأمريكا ثم كندا يتابع دراسة توماته الحلوات..طارق المكي غادر الدوحة إلى لندن منذ سنين، وهو مازال في حالة دهشة من ، كيف احتل هؤلاء نصف العالم؟ ووووووو
ومن بقي منا ركن لبيته يتصفح اوراق ذكرياته القديمة بنصف ذهن ! وأما النصف الآخر فألله يستر من الزهايمر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـاهو ( إتِّجـاه ) أُمـك ؟ ...عندما يكتب عبد (Re: محمد فضل الله المكى)
|
عبدالغني كرم الله
21 ساعة ·
...
الوسيم القلبي رادو،🌹🎻💜. (سجن شالا، غرب الفاشر)،.. . . كم تغنينا بها، وكم، في قلب الزنزانة، جنة صغيرة، يحيلها اللحن، ببركته وسره، ومعي رفيقي أستاذ هاشم مرغني، نجلس على لحاف نحيف، على الارض نحن وحويجاتنا، فرش أسنان بسيطة، برطمانية صغيرة، لشرب الماء والشاي وكرق بنقرات معلقة في بطنها، لم يكن الطبل سوى صندوق صابونة،. . تلك عدة فرقتنا، ومسرحنا الكبير، الصغير، بصمت يوقر حناجرنا التي تلوذ باللحن، لا أثر لهفيف مروحة، او انين ثلاجة، عارية غرفتنا، سوى نسيم نقي يملأ احشائها، نسيم عليل نحبه ويحبنا، ينحشر مع الشهيق، وتسبح فيه طيور اصواتنا،.. . نغنيها بصدق، طعم الكلمات يمس آفاق القلب، نعيش معان الكلمات كما يعيش السمك في الماء والحب في قلب الام، مع اللحن تنحشر ارواحنا في جنة الوطن الوسيم، كل شي اصبح وسيما، حقا، عرق الفلاح او نجمة مساهرة، او جبل اشم منسي في خلاء بلادي، كل شي يشتكي، ويرقص في خلايا البدن والروح، ولو بينسة سقطت في رمل من طفلة شقية، او بذرة في قلب صحراء، قلبي يعرفها، ويحسها واكثر،. . كل شي وسيم وعقد جوهر، لم أرى جمال يعم الورى كبلادي الوسيمة، "الجمال حاز انفرادو"، كل البنات والغيوم والماعز، والقرى، والمدارس، والأطباء والشعراء، والنيل، والنساك، هم الوسيم القلبي رادو، بشعور غريب، تسلل لحننا، ونحن نغني من الشباك الصغير أعلى الزنزانة، خرج حرا، لا سلطان على النور من الظلمة، ومضى لجيراننا الكرام، من أهل المرض النفسي، ولصوص سرقوا قوتهم وحقهم، كشأن اللحن، الرسول الاثيري الطيب، خمر تشرب بالاذن، لا محال اطربهم، وطب رهف حسهم من جحيم المعاناة، وفك اسرهم، بالعيش في الحلم كواقع حقيقي، واجمل، فاللحن ينسل من حنجرة حرة، لمعلم عظيم (استاذ هاشم، من امسك الطباشير 45، يحارب الجهل)، حتى الزنزانة غدت مسرح نبيل، فالسجن في ارض بلادي، (ان جارت علي عزيزة، ولا جور سوى مهر حب). هاشم مرغني (ومن عجب تشابه الاسم مع فنان حقيقي)، معلم كهل، صوته عظيم، نبيل، طعم الكلمات في قلبه كالعسل في لسان طفل، (مالو لو مرة افتكرني)، تحس بأنك عاق لهذا الحبيب المجيد، الوطن، لا شي يعدل الوطن،.. . مالو لو مرة افتكرني؟ ترتعش حواسي، ورب الجمال، مالو؟ لو أنجز ميعادو؟. . الوطن فتاة جميلة، أميرة حس ومعنى، تنظرك عند النهر، والقبر، والجبل، والشهيق، وفي القلب، وخواطر الذهن، في كل مكان، في جنة الوطن، وفيك، تنتظرنا، بشوق فوق الكلمات، .. .. . الوسيم القلبي رادو، الجمال حاز انفرادو،..🎻🌹🌿💜 . نقرات الكوب، أقصد البرطمانية، أقصد الرق، عمت السماء.. . . سجن شالا، جنوب غرب الفاشر...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـاهو ( إتِّجـاه ) أُمـك ؟ ...عندما يكتب عبد (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
. استاذي العزيز محمد الحسن سلامٌ من الله عليك ورحمة منه وبركات
من كم يوم وانا مهكَّر كما بدا لي .. ولم استطع الدخول إلى ان جاء الفرج هذا الصباح..
استصحب عبدالغني الوطن معه الى السجن ‘ فالوطن عند عبدالغني كامنٌ في الدواخل..( الوسيم القلبي رادو).. ( لم أر جمالاً يعم الورى كبلادي الوسيمة ) ..هكذا يحِسه عبد الغني، ويعيشه ويكتبه !! . الود كله لك اخي محمد الحسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـاهو ( إتِّجـاه ) أُمـك ؟ ...عندما يكتب عبد (Re: محمد فضل الله المكى)
|
. عبدالغني يكتب عن اشياء آحادية ! مفردة ..تتجلى عنده هذه النزعة مُذ كان طفلاً يسأل عن الله، .. الواحد الأحد.. كيف لا يموت وهو لا يتناول طعاماً؟..لا ابوين له ولا يأكل الشيكولاتة؟ .. .... الواحد الأحد.
الذين يكتبون يبحثون دائماً عن الزخم والضجيج والحشود ... حياة الناس وصخبها..احتفالاتهم، نفيرهم، حيواناتهم وسُبُل كسبِ عيشِهِم ..الكتابة عن هذه الأشياء سهلة، ربما طالب متوسطة يمكنه ان يكتب موضوع إنشاء في أي منها !! ... أجد من السهل ان اكتب عن الحياة في الغابة ..فيها عشرات الأنواع من الحيوانات ومثلها من الطيور... استطيع ان اكتب عنها عشرات الصفحات، .. سأكتب عن الأفيال والبرك والأنهار والقرود التي تنتزع الألغام وتجعل طريق الجنود المؤمنين سالِكاً، استطيع ان انجز كتاباً في يومين..
عدالغني يركب الصعب ! فهو يكتب عن علبة سجائر.. مقشاشة..قصديرة.. كيس نايلو تتقاذفه الرياح.. حذاء ليس اجمل من حذاء الطمبوري.. ولا في شهرة حذاء الزيدي الذي قذف به بوش الإبن فزاغ زوغته الشهيرة ... عبد الغني يكتب قصة بل رواية عن اشياء مفردة فهو بذلك يتفرد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـاهو ( إتِّجـاه ) أُمـك ؟ ...عندما يكتب عبد (Re: محمد فضل الله المكى)
|
أستاذي ود المكي ..
أرحتني من افراد بوست عنه ..
لقد أثقل الحديث عنه قلمي .. و ما أخفه على القلب ذاك المرضى عنه كرم الله وجهه ..
الانسان الوحيد الذى يفاجئك بمفرداته و هي نخرج من بين شفتيه رغم أن تعابير وحهه تشي عنها قبل أن يتطقها ..
حبيب الأطقال و اللون و الله ..
غريب المفردة ..
سيخرج السجن من بين جنبيه بعض ما كان مخبوئا ..
ستعرفونه جيدا الآن ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـاهو ( إتِّجـاه ) أُمـك ؟ ...عندما يكتب عبد (Re: معتصم الطاهر)
|
. الأخ الحبيب الباشمهندس المعتصم باللله ود الطاهر . هكذا كانت الدوحة تعج بالمبدعين وما زالت: أما الصورة الأولى فعلى يمينها البروفيسور عثمان سيد احمد البيلي غشيت قبره سحائب الرحمة، والذي عمل بجامعة قطر، وكان قد تولى حقيبة التربية والتعليم بالسودان عندما كان التعليم تعليماً.. وأما على يمينه فأبو سامي الدرامي الممثل والمخرج والكاتب والأستاذ (................ ) نسيت اسمه . ثم السينمائي المتفرد والكاتب الذي يعمل بوزارة الثقافة القطرية عبدالرحمن نجدي ... وهناك عبدالغني الذي يحمل وزارة ثقافة متنقلة في الحقيبة التي ترونها... . الباشمهندس معتصم .... ننتظر المزيد
| |
|
|
|
|
|
|
|