قديما كان هنالك اسلوب لأخذ حقوق المواطنين يسمى (السالف)، وهو نوع من انواع الهمبتة المسكوت عنه وتعايش المواطن معه لحسابات معينة، وهو في شكله الظاهري سرقة كاملة المعاني ولكن المال الذي يفتقده المواطن أقل بكثير من قيمة الشيء المسروق، الذي عادة بكون مواشي لطبيعة تحملها للسير لمسافات تمكن من إخفائها، وعند اختفاء المسروق ينشط الوسطاء الذين هم حلقة وصل بين المواطن والسارق ويحددون مبلغ يتفق عليه ويسلم للوسيط وتعود المواشي إلى قواعدها سالمة يعني همبتة واضحه ومقننة. والهمبتة ليست بالضرورة أن تكون اختلاس أموال ولكن التغول على أموال المواطنين والتسلط عليها ومنعهم من الحصول عليها فهذه اكبر همبتة، وهذا الذي يحدث حاليا من البنوك خاصة بنك الخرطوم، وذلك من خلال واقعة عشتها أنا يوم أمس الخميس ،3/5/2018 بفرع مول الواحة، ونحن داخل صالة البنك منتظرين يتوقف العمل والحجة لا توجد أموال حالياً ونخرج نأتي مره أخرى بتذكرة جديدة ننتظر دورنا في الوردية الثانية التي لا تحضر الا عند الساعه الخامسة ويبدأ الكمبيوتر يصيح : تذكرة رقم ( ) التوجه إلى شباك رقم ( ) وبعد طول انتظار نهرول إلى الشباك ليدهشنا موظف الكاونتر عندما نسلمه الشيك بأنه لا توجد أموال حاليا نرجو الانتظار طيب يا وجيه لماذا الانتظار يرد قائلاً: إحتمال يأتي عميل ليورد، تخيلو هذا السفه في التعاطي مع المواطن قمة الاستغفال والاستهبال والاستهتار وعدم المسؤولية من إدارة بنك الخرطوم قاطبة ويشمل هذا التقصير البنك المركزي وحكومة السودان أس البلاوي كلها، هل يعقل ان يحرم المواطن من استخدام امواله لتغطية التزاماته الضرورية تجاه أسرته بحجة انه لا يوجد بالبنوك نقد؟ وإلى متى هذا البؤس والعجز والحجز لاموال الناس؟، ما مصير من يريد ان يسدد ايجار منزل هل ستتحملون عنه ضرر طرده واخراج عفشه في الشارع؟ وما مصير من يريد ان يكمل علاجه من غسيل كلى وجرعات كيماوي هل يموت هؤلاء نتيجة قساوتكم واموالهم عندكم؟، ماذا يعني ان ننتظر لاكثر من 8 ساعات نضيع زمننا واعمالنا وفي النهاية المحصلة لاشيء، لماذا لا تنبهون المواطن بألا يبقى منتظرا في البنك وليذهب أدراج الرياح غير مأسوفا عليه فهو كالبقرة الحلوب عندما تحلب تترك. سادتي إذا كان هكذا تتعاملون مع المواطن فسيطول انتظاركم لتوريدات المواطن فهيهات لكم ذلك، فنحن لسنا بهذا الغباء لنورد اموالنا ونأتي صاغرين نستجديكم لنسحب منها، وأقولها يجب ان تتعظو لأن هذه السياسه الرعناء هي التي اوجدت السوق الموازي للدولار وغيره ولا استبعد أن تؤدي السوق الموازي للشيكات وسنعود مرة اخرى لما يسمى بـ(السلف) وسينشط الوسطاء وعندها ستتحول عملتنا إلى سلعه تباع وتشترى وسيلامس اقتصادنا التضخم الجموح كما حدث في زيمبابوي سنة 2009، أخشى ان تظهر شركات تشتري شيكات الحالات الطارئه مقابل منحهم نقدا مع تخفيض قيمة الشيك وعندها ستطول المسافة وسيصعب على الكل سد الثغرات.
ما علينا لكن نقول لبنك الخرطوم باب النجار مخلع، فشلتم في إدارة الأموال وصرتم كإبل الرحيل شايلة السقى وعطشانة، نريد حلا كيف لنا أن نصرف شيكات لا تتجاوز الـ(5000) جنيه لنغطي التزامتنا؟. كفانا تضييق يوووخ كرهتونا.
05-05-2018, 06:05 AM
Asim Fageary
Asim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة