كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: بمشاركة البروف على شمو واخرون.. ندوة العلا (Re: ghariba)
|
الاعلامي والصحفي والخبير السياحي والمهندس مشتاقين .. أيها المستشار الشامل .. أنا زعلت من قريبنا صلاح عووضة من أجل هذه المقالة وبما أنك صحفي وإعلامي متخصص .. ( ألقمه حجراً ) فنحن كمعجبين بمقدراتك .. ننتظر ردك على قريبي ..
================
بلاش .. صلاح عووضة
*ويُفترض أن يكون الوفد بالقاهرة الآن..
*وفد من قرابة الثلاثين شخصاً تحت رعاية مجلس الصداقة الشعبية..
*والهدف المعلن (تفعيل العلاقات بين مصر والسودان)..
*أما الهدف السري - والحقيقي - فهو السياحة على حساب الدولة.. مع النثريات..
*وأين كان هذا المجلس إبان تفاقم أزمة العلاقة بين البلدين؟!..
*وهل البلاد في حاجة إليه الآن بعد أن تحسنت العلاقات بينهما أصلاً؟!..
*بل وما حاجتنا نحن إلى هذا المجلس في الأساس؟!..
*مجلس لا (عمل) له سوى إعاشة بعض من لا (عمل) لهم من الموالين..
*مثله مثل كثير من الأجسام الطفيلية في هذا الزمان..
*مجلس الذكر والذاكرين... والدعاء والتضرع... والحسبة والمظالم... وهلم جرا..
*كلها تمتص من الناس قليل دمائهم...ومن الخزينة قليل مالها..
*وكأنه لا يكفينا أن يكون لدينا جيش كجيوش التتر من التنفيذيين..
*ومثله من التشريعيين في العاصمة والولايات..
*وبعد ذلك يحدثوننا عن حلول جذرية لمشاكل الاقتصاد السوداني..
*وذلك إذا استصحبنا - طبعاً - النهب والسرقة والفساد..
*ثم الصرف البذخي فيما لا طائل من ورائه ؛ وما أكثر أنواع هذا (السفه)..
*ومنها حكاية مهرجانات (الجبجبة) كل يوم والثاني..
*ومنها حكاية (حشر الناس ضحى) عند كل (يوم زينة) يشرفه مسؤول كبير..
*ومنها حكايتنا هذه ؛ الأسفار السياحية... ونثرياتها الدولارية..
*وهذه السفرية إلى مصر حُشد لها سياسيون... وإعلاميون... ومطربون... و(عاطلون)..
*والطرب يتمثل في كورال بنات جامعة الأحفاد..
*فبهجة الرحلات السياحية لا تكتمل إلا مع الغناء... والشواء... والوجه الحسن..
*فجماعتنا هؤلاء يذكرونني بابن منطقتنا توفيق..
*فهو كان محباً للصخب... والطرب... والسهر... و(الجمال) ؛ مع الشواء والطلاء..
*وينتهز أية مناسبة ليصطحب معه وفداً يقوم بهذا (الواجب)..
*وقد يمكث - بوفده - أكثر من أيام المناسبة... بأيام..
*وحدثت بينه وبين البدري خصومة - ذات مرة - كان لها دوي في المنطقة..
*وحين تم الصلح بينهما - أخيراً - أخذ توفيق في تجهيز الوفد..
*وعلم البدري أنه موعود بأسبوع حافل... ذي ضجيج..
*فأرسل إلى توفيق من يهمس في أذنه بشتيمة تعيد الخصومة سيرتها الأولى..
*ولكن المندوب استحى ؛ واكتفى بعبارة (ولاَّ بلاش)..
*والآن جماعتنا تطير وفودهم - بلا انقطاع - إلى كل دولة ترحب بصداقتهم..
*إلى ماليزيا... تركيا... إثيوبيا... السعودية... والآن مصر..
*وفود لا معنى لها... ولا قيمة... ولا فائدة..... سوى الضجيج و(تكليف المضيِّفين)..
*وأكثر - وأكبر - وفد لا معنى له هذا الذي توجه للقاهرة..
*وأرجو ألا يتبعه آخر لتصير وفودنا (رايحة جاية)...بلا أدنى إحساس..
*ومن لا يحس قد تحسسه مثل شتيمة البدري..
*أو حتى بديلتها (ولاَّ بلاش !!!).
الصيحة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|