هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2018, 11:20 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟

    11:20 AM April, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الهدوء الذي يسبق العاصفة: و من وراء ستار الخائفون والمترددون و المتربصون

    ‏( قل اللهم مالك الملك يؤتي الملك من يشاء و يعز من يشاء و يذل من يشاء بيده الملك و هو على كل شيء ‏قدير..)‏
    *****************************************************



    هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟

    قد يكون و قد لا يكون

    قد لا يكون هو الهدوء الذي نتوقعه... و لكن قد يكون تحت الرماد وميض نارٍ
    و قد يكون هناك من يخط ط و هناك من يترقب و هناك ينتظر...‏
    و هناك الخائفون...الخائفون من الفوضى و القتل و الدمار و الخراب...‏
    و هناك غالبية الشعب هي تنتظر الفرج من فارج الهم و كاشف الغم و لا تهتم بمن يجيء..‏

    و هناك أيضا من وراء ستار يحسبون ...يعدّون ..يراقبون..يتابعون..... همو ليسوا سواء....و لكن كل يعمل على شاكلته.
    فهناك الخائفون و هناك المراقبون و هناك السلبيون و هناك الحادبون و هناك المشفقون و هناك المتربصون و هناك المغامرون و هناك...





















                  

04-27-2018, 11:22 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    المهم ساحاول من وجهة نظر شخصية محاولة فهم ما يحدث و ما يمكن أن يحدث...

    ليس ذلك لفراسة أو ‏ذكاء أو معرفة بكواليس الحكم و المعارضة اللهم إلا ما يرشح من خلال الإعلام و وسائل التواصل ‏الاجتماعي...‏
    و ليس للتحليل أي خلفية حزبية أو تنظيمية و و لكن اجتهاد من العبد الفقير لله..‏

    و هو قد يكون صحيحا أو غير صحيح.. و لكنها محاولة .مجرد محاولة من متابع و مراقب من على ‏البعد.‏
                  

04-27-2018, 11:48 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    طبعا قرأت تعليقات ذكية في أحد البوستات من الأخ عاصم فقيري و غيره بأن المهم ليس من يحكم و لكن ‏كيف يحكم...‏
    و هي مقولة متقدمة فطن لها الناس أخيرا..‏
    أي لا بد من وجود شكل محدد للحكم و مباديء عامة يلتزم بها الحاكمون و دستور يراعي الحريات و ‏النهج الديموقراطي للحكم.‏
    و لكن ...من يقوم بوضع مثل هذه المباديء أو الدستور المتضمن لها؟ و كيف و متى؟

    من المنطقي أن تكون هناك بداءة ، تنظيمات تمثل الشعب هي من تقوم بذلك يؤازرها شخصيات و رموز وطنية ..

    و ‏المفترض أن يتم ذلك قبل زوال النظام...لأنه بسقوط النظام بأي كيفية كانت قبل وضع تلك الأساس و ‏إقرار الجميع بالالتزام بها و تداعي الشعب للاتفاف حولها و حمايتها
    و إلا فإن ذلك سيترك الباب مفتوحا لكل ‏الطامعين و المغامرين و أصحاب الطموحات و الأجندات المختلفة...‏

    هذه نقطة رأيت أن أعلق عليها بداءة قبل أن اواصل الرصد و التحليل..‏
                  

04-27-2018, 12:06 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    السيناريوهات المحتملة للأوضاع في السودان:‏

    طبعا لا مجال للتكهن أو الرجم بالغيب أو إدعاء العلم الذي يعلو على الواقع و الحقائق..‏
    خاصة أن الأمور في السودان كما قال الكاتب اللبناني فؤاد مطر و الذي كان لصيقا بتطورات الأوضاع ‏السياسية في السودان حتى قيام الانتفاضة: من يستطيع أن يتكطهن بما يحدث في السودان بعد ساعة فهو ‏إما كاهن أو عرّاف)..‏

    من بين السيناريوهات المحتملة بناء على ما تذخر به الساحة السودانية ظاهرياً:‏
    ‏* حدوث انتفاضة و مظاهرات و هبّات جماهيرية يعقبها اضراب و عصيان سياسي و مدني... هذا ‏الوضع ايضا قد يتفرع منه سيناريوهات جانبية...استيلاء على السلطة بقوة السلاح استثمارا للأوضاع ‏الناجمة عن العصيان. من هم المرشحون للاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية؟
    الإجابة هم كُثُر..منهم جماعات تنتني للسلطة في السابق أو محاولة من السلطة لتغيير جلدها مع بعض ‏تغيير في الوجوه..أو جماعات عسكرية مغامرة أو تنظيمات حزبية أو جهوية..إلخ

    و بالتالي السيناريوهات متعددة...‏
    ‏* محاولة من السلطة الحالية امتصاص الغضبة الجماهيرية و إحداث اصلاحات شاملة أو جزئية...و هنا ‏لا نننسى دور الخارج.أي الدول الخارجية و هم ينضون ضمن المراقبين و المتابعين...و لربما المتربصين.‏

    ‏* ظهور ائتلاف ذو طبيعة أمنية عسكرية يستلم السلطة بواجهة عسكرية أو مدنية من خلف الكواليس..‏
    و هذه قد تكون منتمية لجماعات متطرفة من أي اتجاه كانت..سواء كانت عقائدية أو جهوية أو تتشكل من ‏عدة جماعات أو تشكيلات..‏
                  

04-27-2018, 12:19 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    و بالتالي كما ترون فالسيناريوهات متعددة...و ايضا متداخلة:‏
    ‏* محاولة من السلطة الحالية امتصاص الغضبة الجماهيرية و إحداث اصلاحات شاملة أو جزئية...و هنا ‏لا نننسى دور الخارج.أي الدول الخارجية و هم ينضون ضمن المراقبين و المتابعين...و لربما المتربصين.‏

    ‏* ظهور ائتلاف ذو طبيعة أمنية عسكرية يستلم السلطة بواجهة عسكرية أو مدنية من خلف الكواليس..‏
    و هذه قد تكون منتمية لجماعات متطرفة من أي اتجاه كانت..سواء كانت عقائدية أو جهوية أو تتشكل من ‏عدة جماعات أو تشكيلات..‏

    ‏*تغلّب النظام (و لو مؤقتا) على ازماته:‏
    ‏ و هو أقل الاحتمالات المتاحة لأن النظام استنفذ كل اوراق لعبه و جرّب كل عناصره و استخدم كل ‏طاقاته ليظل على دست الحكم كل هذه العقود.و لكن..‏
    قد يجرب النظام اساليبه التي حذقها بعد تلقي دعم معنوي و مادي من الخارج مع تقديم بعض التنازلات ‏محليا و اقليميا...‏

    و بالتالي يحاول النظام إطالة عمره...و لكن لكل بداية نهاية و دوام الحال من المحال كما هي سنة الحياة.‏

    و طبعا استبعدنا كل ما يمكن أن يأتي به الغيب من مفاجآت أخرى غير محسوبة تطيح بكل هذه ‏السيناريوهات المحتملة..و من بين تلك المفاجآت : الموت الهروب التنازل الهرب الاحتماء من خلال ‏الاتفاقات السرية أو التحالفات الخفية.‏
                  

04-27-2018, 12:25 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    و لكن تظل المشكلة الاساسية في حياتنا السياسية و التي لا نتطرق لها و نقفز عليها و لربما كذلك ننكرها ‏و نستبعدها من سياقاتنا..‏

    و هي سلبية المواطن السوداني و زهدها في المشاركة الايجابية في كل مستويات العمل السياسي الحزبي ‏أوو التنظيمي..‏

    و تتجلّى هذه المشكلة في إيكال الأمور و اتخاذ القرارات و التخطيط و التنفيذ لفئة أو مجموعة تقوم ‏بتمثيله في أي مستوى من مستويات التنظيم..و يترك الحبل على الغارب

    لهؤلاء الممثلين أو الوكلاء و ‏الذين هم رؤساء احزاب او نقابات أو مسئولين في تنظيمات المجتمع المدني..و هذا الوضع يفتح الباب ‏على مصراعيه للطغيان و ارتكاب الأخطاء

    دون محاسبة إلا بعد أن يبلغ السيل الزبى.‏ثم نأتي بعد ذلك لنتباكى على اللبن المسكوب..
                  

04-27-2018, 12:35 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    بناء على سلبية المواطن السوداني الذي يود أن يقوم الآخرون بما يفترض أن يقوم به فقد صار على رأس ‏معظم الأحزاب القائمة أو المشاركين فيها أو المنضوين لها أفراد

    انتهازيون و وصوليون و منفعيون و ‏افاكون و كذابون و كل مفردات النذالة و الخسة يمكن ان تنطبق على معظم هولاء إلا من رحم ربي و هنا ‏استثني حزبين أو ثلاثة على أكثر تقدير حتى إشعار آخر.‏

    لو كنت الأحزاب نزيهة و كان المواطن يشارك في قواعدها بفاعلية و صدق لكان الاداء الحزبي ناجحا و ‏فعالا و لما ظللنا ندفع التكاليف التي ندفعهازو لكانت الأحزاب هي صمام الامان عندما تدْلَهِم الآفاق و ‏تنذر النذر بشرورها.. و لكن...‏
    ‏ ‏
                  

04-27-2018, 12:46 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    لذا فإن الوطنية أو المشاركة في هموم الوطن ليست فقط بالكتابة في الصحف أو الإدانة فقط و لا التنديد ‏بالفساد و ممارسات الحكومة.

    كما أنها ليست في الخروج الموسمي في المظاهرات..أو بعد أن تكون ‏الحكومة على وشك السقوط ...

    ...هذا كله جيد..‏..و لكنه ليس كل شيء..

    و لكن هذا يحدث بعد فوات الاوان و بعد أن يكون البناء قد تقوّضت اركانه...و بعد أن يكون الأمر بعد ‏خراب سوبا..‏

    إذن فاللوم لنا وحدنا,..و لنلوم أنفسنا على سلبيتنا و تقاعسنا طيلة تلك السنين..‏
                  

04-27-2018, 09:38 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    هذه السلبية تجاه المشاركة في العمل السياسي و الزهد في المشاركات الفعالة هي التي اغرت من قبل حكم ‏الانقاذ و زيّنت له السيطرة على الحكم و كل مقاليد الحياة. تم التخطيط لذلك بعد ملاحظة أن العناصر ‏الفاعلة في كل الأحزاب هم مجموعات محدودة أما الباقون فتقتصر فاعليتهم على الانتساب الرمزي و ‏التأييد الموسمي..لذلك لا خوف منهم في القيام بمقاومة مؤثرة .اللهم إلا من البعض أو رؤوس الأحزاب و ‏التنظيمات أما الباقون فسيكتفون بالمتابعة و التعليق السلبي.‏

    هذه النقطة الأخيرة أي عدم المشاركة الايجابية في العمل الحزبي قد تستغلها أي مجموعة انقلابية أو أي ‏تنظيم يود احتكار السلطة من جديد. و حينما تم التوقيع على ميثاق الدفاع عن الديموقراطية كانت تلك ‏قراءة غير ناضجة لواقع الحال و لطبيعة الشخصية السودانية التي تماثل طبيعة الرجل الجنتلمان و الرجل ‏ذو الطبيعة المترفعة عن الواقع.‏

    بالتالي فإن السياسة السودانية لا زالت تعاني من عزوف الشباب و المثقفين عن المشاركة السياسية الفعالة ‏و ستظل هذه الصفة هي نقطة الضعف التي ينفذ منها الطامعون و المغامرون و الطغاة و ستجد من ‏يساندها من الطفيليين و المتملقين و أصحاب المنفعة الشخصية و هي الطبقة التي ادمنت المشاركة في ‏الأنظمة الديكتاتورية و اكتسبت خبرة في ذلك و صار لديها فيروس مقاوم للعفة و الطهر و الوطنية الحقة ‏و صار لديها رصيد تراكمي في التبرير و الخسة و النذالة. فهولاء هم الكتيبة المأجورة الجاهزة لتأييد كل ‏من يأتي بليل أو نهار ليحتل كرسي الحكم.‏

                  

04-27-2018, 09:41 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    المهم ليس من يحكم و لكن ‏كيف يحكم...‏ و هي مقولة متقدمة فطن لها الناس أخيرا..‏

    تحياتى اخى محمد عبدالله الحسين

    نظرية كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان
    صاحب الملكية الفكرية للنظرية اعلاه الامام الصادق المهدى
    فقد اعلنها فى لقاء صحفى معه قبل اكثر من عشرين عام .
                  

04-28-2018, 05:14 AM

Hasheem Karouri
<aHasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 2790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: علاء سيداحمد)

    ستجد من ‏يساندها من الطفيليين و المتملقين و أصحاب المنفعة الشخصية و هي الطبقة التي ادمنت المشاركة في ‏الأنظمة الديكتاتورية و اكتسبت خبرة في ذلك و صار لديها فيروس مقاوم للعفة و الطهر و الوطنية الحقة ‏و صار لديها رصيد تراكمي في التبرير و الخسة و النذالة. فهولاء هم الكتيبة المأجورة الجاهزة لتأييد كل ‏من يأتي بليل أو نهار ليحتل كرسي الحكم.‏
    ******

    صدقت ، يا اخي . لذا من اهم شروط المرحلة القادمة ، عدم مشاركة اي من الوجوه التي تعاقبت علي الحكم .
    هم ، وداعميهم المغرر بهم .
    وعندما يحق الحق . ويظهر الابيض من الاسود ( لن تري وجود لهولاء الطفيلين المتملقين ، اصحاب المنافع الخاصة ) .
    فالواقع الجديد ، اذا كان شفافا ، وواضحا ، ويعمل لمصلحة الوطن ، واصلاح ماتهدم .سيجبرهم علي الهروب ، والانزواء.
    فالمذكورين اعلاه لن يكون لهم وجود .( فهم مثل الضفادع ، لايستطيعوا العيش ، الا في المياه الراكدة المتعفنة ، المليئة بالطحالب ) .
    ولا يستطيعوا ذلك ، في المياه الصافية النقية .

    تحياتي ،،،
                  

04-28-2018, 01:09 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: Hasheem Karouri)

    الأخ علاء سيداحمد
    الأخ هاشم كاروري

    الشكر لكما على المداخلة و التعليق و طبعا المتابعة...
    و في انتظار المزيد من وجهات النظر..

    ********************************
    قرأت الآن على عجل مقال للدكتور فيصل القاسم و هو رجل مثقف و مطلع على السياسة و خبايا الاستعمار الحديث و خبثه و خبائثه ..و لا يضارعه في قوة تحليله إلا عبدالباريء عطوان..حيث تمتاز تحليلاتهم بالجرأة و الثقة و القوة و الوضوح...

    كتب اليوم فيصضل القاسم مقال شديد الوضوح و إن كان يستدر التشاؤم و اليأس ..
    عنوان المقال:


    «باي باي» للثورات الشعبية!
    د. فيصل القاسم
                  

04-28-2018, 01:14 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    لم أحدد موقفا مؤيدا أو معارضا مما احتواه المقال و إن كان المحتوى بشكل عام منطقي...و لكنه ايضا يحتاج لمزيد من التعمق و التأمل للخروج برأي معارض أو متفق معه...
    و لكن لا بأس فلأنشر المقال و لتقولوا رأيكم...

    بالطبع وجدت أنه من الأوفق بدلا من أن أكتبه في بوست منفصل أن أنزله في هذا البوست لأنه يتحدث عن نذر أو بشائر التغيير (حسب الحالة)..
    فإلى المقال:
    باي باي» للثورات الشعبية!
    د. فيصل القاسم
    Apr 28, 2018

    مغفل من يعتقد أن دول العالم التي تشكل ما يُعرف بالأمم المتحدة دول مستقلة لديها قرارها الوطني المستقل، وأنها تضع سياساتها الخاصة بها. لا أبداً، فلو نظرنا فقط إلى ديكتاتورية مجلس الأمن الدولي التي تحكم العالم منذ الحرب العالمية الثانية لتأكدنا أن كل الدول خارج المجلس هي مجرد توابع وأدوات في أيدي الدول الأعضاء الخمس. وقد قال السياسي والمفكر البريطاني اليساري الشهير طوني بن ذات يوم «إن أسوأ ديكتاتورية في التاريخ هي ديكتاتورية مجلس الأمن الدولي، حيث تحكم خمس دول الدول المائة والتسع والثمانين الباقية».

    وبالتالي هل يمكن أن يسمح الديكتاتوريون الخمسة للدول والشعوب التابعة بأن تقرر مصيرها بيدها عن طريق الثورات الشعبية أو حتى الانتخابات الحرة؟ بالطبع لا، لأن العالم نفسه مصمم على أساس ديكتاتوري استبدادي، ومن يحكم العالم عن طريق الاستبداد لا يمكن أن يسمح للمحكومين أن يثوروا، أو أن يقرروا مصيرهم بأيديهم عن طريق ثورات شعبية. لا أحد إذاً يحدثنا عن ثورات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي، فكل ما شهدناه من تحولات وتغيرات لم تكن أبداً ثورات، بل مجرد انقلابات مبرمجة ومنظمة تحت إشراف القوى الكبرى والحكومات الخفية التي تحكم هذا العالم.
    لو أخذنا مثلاً الثورة الإيرانية على نظام الشاه عام 1979 سنرى بسهولة أنها لم تكن أبداً ثورة شعبية كما صوروها وأخرجوها، بل كانت ثورة مرتبة من الغرب وأمريكا تحديداً. لقد انتهت مهمة شاه إيران كما أنهوا من قبله رئيس الوزراء الإيراني الشهير محمد مصدق بمؤامرة اعترفت بها وكالة المخابرات الأمريكية السي آي أيه وأجهزة غربية أخرى. وقد رأى كبار هذا العالم وقتها أن المطلوب الآن إيران جديدة بتوجه ديني ومذهبي فاقع لإعادة هندسة الشرق الأوسط وخرائطه. كيف نسميها ثورة وقد كان الخميني يرسل أشرطته لتحريض الشعب الإيراني على الشاه من باريس تحت مسمع ومرأى الاستخبارات الغربية؟

    لقد أراد الغرب دوراً جديداً لإيران يتمثل الآن فيما تفعله في الشرق الأوسط. لا أحد يقول لنا إن إيران تفعل كل ما تفعل بالعراق ولبنان وسوريا واليمن وربما لاحقاً ببلدان خليجية بقواها الذاتية، لا أبداً، بل بمباركة أمريكية مفضوحة، فمن سلم العراق لإيران على طبق من ذهب لا يمكن أن يتصدى للإيرانيين في سوريا ولبنان واليمن. وعندما ينتهي دور إيران الخمينية سيتغير نظامها كما تغير من قبل نظام الشاه.
    حتى ثورات أوروبا الشرقية لم تكن ثورات شعبية أبداً، بل كانت بدورها بتحريض وترتيب أوروبي أمريكي، وقد سبقها تحضير لعشرات السنين بالدعاية والتحريض قبل أن تندلع أخيراً في نهاية ثمانينات القرن الماضي. بعبارة أخرى فإن انتقال الأوروبيين الشرقيين في تشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا وهنغاريا وبلغاريا ورومانيا وبولنده وغيرها من الحكم الشيوعي إلى الحكم الرأسمالي الغربي لم يكن قراراً ذاتياً داخلياً، بل كان قراراً غربياً ليس حباً بشعوب أوروبا الشرقية، بل كرهاً بالنظام الشيوعي الذي كان العدو الأول للغرب على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان. لاحظوا أن الأوروبيين الشرقيين لم يختاروا النظام الذي يريدونه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وخروجهم من تحت المظلة الشيوعية، بل انضموا فوراً إلى النظام الأوروبي الغربي تماماً كما أرادت أمريكا وأوروبا الغربية. وبالتالي لا تحدثونا عن ثورات شعبية، طالما أن الشعوب كانت تحت النير الشيوعي، ثم انتقلت إلى المعسكر الغربي كما لو كانت مجرد قطعان من المواشي.

    لا أحد يحدثنا عن انتصار فيتنام على أمريكا. ولا أحد يحدثنا عن انتصار المجاهدين الأفغان على الاتحاد السوفياتي، ففي حالة فيتنام كان الفيتناميون يقاومون أمريكا بقوة السوفيات والصينيين، وفي أفغانستان كان المجاهدون الأفغان والعرب يقاومون السوفيات بقوة أمريكا وأوروبا. وبالتالي لسنا بصدد ثورات، بل بصدد حروب بالوكالة بين الكبار أنفسهم.
    وإذا كانت الشعوب الأوروبية الشرقية الأكثر تقدماً وتطوراً من الشعوب العربية بمراحل مجرد قطع شطرنج في لعبة أمم كبرى، فما بالك بالعرب المساكين؟ هل يعقل أن يسمحوا لهم بالثورة واختيار النظام السياسي والاقتصادي الذي يطمحون إليه إسلامياً كان أو غير إسلامي؟ بالطبع لا، ولهذا فإن ضباع العالم كان للشعوب العربية بالمرصاد عندما بدأت تخرج إلى الشوارع للثورة على طغاتها الذين عينهم الغرب نفسه حكاماً على البلاد العربية.

    وهناك رأي آخر يقول إنه حتى ما يسمى بالربيع العربي لم يكن مطلقاً فعلاً شعبياً عربياً، بل كان مجرد لعبة غربية في المقام الأول لا تختلف عما يسمى بالثورة العربية الكبرى عام 1916 عندما لعب البريطانيون بعقول الشريف حسين وشركائه وحرضوهم على الثورة على العثمانيين، لا كي ينالوا استقلالهم بل كل يقوم الغرب فيما بعد بانتزاع المنطقة من مخالب العثمانيين وتقسيم البلاد العربية حسب اتفاقية سايكس ـ بيكو سيئة الصيت.

    وحتى لو كان الربيع العربي في بداياته فعلاً شعبياً خالصاً، فمن المستحيل أن يسمح ضباع العالم وكلابه للشعوب الثائرة أن تختار أنظمتها وتحقق مصيرها. لا أبداً، فلا بد لتلك الشعوب أن تبقى ضمن الحظيرة الغربية الكبرى. ومن شدة بساطة شعوبنا أنها كانت تستنجد بالقوى الغربية على الجلادين الذين يحكمونها، مع العلم أن الغرب هو من نصّب هؤلاء الجلادين طواغيت على بلادنا لمصالحه الخاصة، تماماً كما فعل في إيران من قبل.

    لا تتوقعوا من الآن فصاعداً ثورات كتلك التي تغنّى بها الشعراء والرومانسيون والطوباويون من قبل، فتلك لن تعود في ظل النظام العالمي الجديد مطلقاً. وإذا شاهدنا لاحقاً أي تحولات أو ما يشبه الثورات الشعبية، فاعلموا أنها مبرمجة ولا علاقة لها بالشعوب.

    ٭ كاتب وإعلامي سوري
    [email protected]
                  

04-28-2018, 03:43 PM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    لك خالص التحايا والتقدير اخي العزيز \ محمد الحسين .


    عمومآ :
    هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
    العاصفة سبقت الهدوء وما زالت العواصف
    تعصف بكل الاتجاهات ! فالسؤال عن الهدوء
    فقط !

    موش حاجة غريبة عصيان مع وقف التنفيذ ؟


    انه علي كل شئ قدير .
    ‏( قل اللهم مالك الملك يؤتي الملك من يشاء و يعز من يشاء و يذل من يشاء بيده الملك و هو على كل شيء ‏قدير..)‏

    ودمت يا اخي ودام الوطن بخير وشعبه .
                  

04-29-2018, 09:08 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: مني عمسيب)


    الأخت منى عمسيب

    شكرا على الطلة البهية في عز العاصفة:
    (العاصفة سبقت الهدوء وما زالت العواصف
    تعصف بكل الاتجاهات ! فالسؤال عن الهدوء
    فقط !

    موش حاجة غريبة عصيان مع وقف التنفيذ ؟)

    فعلا العواصف لا تزال تسف علينا من رمالها الكثيفة و نحن صامتين و كارسين و نسأل الله ألا تحل بنا الكارثة و لا غضبه..

    طبعا السردبة ليها أسبابها و منطقها...و لكن ....

    نسأل الله اللطف.
                  

05-02-2018, 09:02 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)


    سلام و تحية

    بصعوبة رجعت البوست من الشارع الثالث...يعني زي بوستاتنا البايرة دي إذا ما تابعتها و لحقته طوالي بيشيله الفيضان ..

    و لكن هذا البوست يمكنه ان يستوعب كل التطورات الحاجدثة في الشارع سواء من جانب الحكومة او المعارضة...لذلك كل ما تطلع بيانات أو مقالات أو تصريحات من هنا

    أو هنا هي بتصب في الحراك و العنفوان و المد و الجزر الحادث في الشارع السياسي.

    أمس قريت مقال أو اثنين مهمين بيتكلموا عن الإعداد للمرحلة القادمة..يعني ليس كفاية أن نفكر فقط في تغيير الوضع دون أن تكون لدينا رؤية محددة للمستقبل..

    أي يجب على الأقل وضع تصوّر لما سيأتي و أن لا نترك الأمور للصدف أو للمجهول.
                  

05-02-2018, 09:10 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)




    إذا حان أجل الإنقاذ !!


    05-01-2018 10:13 AM
    سيف الدولة حمدناالله

    هب أن النظام قد سقط اليوم سواء بثورة شعبية أو بإعلان التفليسة (وهو أمر وارد الحدوث في ظل المشهد الحالي) أو حتى بتخلي الرئيس البشير من نفسه لنفسه عن السلطة. طيّب: من هو الشخص الذي سوف يتوجه في ذلك اليوم إلى القصر الجمهوري لمباشرة أعباء رأس الدولة ويُصدِر المراسيم الجمهورية اللازمة لتثبيت أركان التغيير ويقوم بمخاطبة الدول والمنظمات الدولية والسفراء !! ومن الذي يتوجه للقيادة العامة للجيش ويجلس على كرسي القائد العام بحيث يستطيع صرف التعليمات للحاميات العسكرية في العاصمة والأقاليم لتأمين البلاد !! ومن يذهب في نهار ذلك اليوم ويباشر مهام مدير عام الشرطة والأمن الوطني بحيث تنصاع لأوامره عشرات الألوف من الجنود والضباط بوحدات الإحتياطي المركزي ومراكز الشرطة بالعاصمة والأقاليم لضبط الأمن !!


    ليس صحيحاً أن هذه الأسئلة سابقة لأوانها، كما لا أتفق مع الرأي الذي يقول بأن طرح هذه القضية من شأنه أن يؤثر بالسالِب على الحماس للتغيير، والعكس هو الصحيح، ذلك أن إغفال المعنيين من قادة المعارضة لمُجابهة الشعب بتوضيح رؤيتهم لترتيبات ما بعد التغيير وبالقدر الذي يجعل الشعب مطمئناً إلى سلامة الوطن وأرواح المواطنين هو الذي ساهم في تمديد عمر النظام برغم قناعة الشعب بفشل النظام وفساده، وقد إستثمر النظام غياب مثل هذه الرؤية (أعني ما يُطمئن الشعب بوجود ترتيبات لما بعد التغيير) خير إستثمار، بالقدر الذي أصبح فيه النظام يعتمد في إستمراره كلياً على نظرية "الأمن مقابل الفشل والفساد" وهي النظرية التي تعني أن الشعب عليه أن يصبِر على الفشل والفساد حتى لا ينتهي مصيره لمثل ما حدث في ليبيا وسوريا والصومال.


    وفي ذلك تفسير لظهور - ثم تنامي - الآراء التي طُرِحت لأشخاص من داخل المُعارضة إنصرفوا فيها للبحث عن بدائل لتغيير النظام عبر حلول توافقية، وكان صاحب السبق في ذلك هو الإمام الصادق المهدي الذي يؤمِّن ويبشِّر بفكرة "تفكيك النظام لا إسقاطه". ومن ذلك أيضاً ما نراه اليوم من تبارى بين عدد من المفكرين والكُتّاب وحَمَلة الرأي الذين عُرِفوا بمناهضة النظام عبر كتابات بوسائط النشر المختلفة إنتهوا فيها إلى نظرية مؤدّاها أن يتوكّل الشعب على الله ويدخل إنتخابات 2020. بيد أن أوضح مظاهر الإستجابة لإرهاب النظام بما يبثّه في نفوس الشعب حول مآلات التغيير (في غياب وجود رؤية واضحة للمعارضة)، هي ما إنتهى إليه كثير من أفراد الشعب إلى حالة من التسليم بالأمر الواقع وباتوا ينظرون بعين الأمل إلى اليوم الذي ينصلِح فيه حال النظام ويخرج من داخله من يقطع رؤوس الفساد والضلال.


    أنظر إلى عدد الذين إستبشروا - ومن بينهم معارضين - بتعيين بكري حسن صالح نائباً أول لرئيس الجمهورية وقالوا عنه أنه رجل حاسم وصاحب ذمة نظيفة ووضعوا عليه الآمال في أن يُصلِح الحال، حتى أن المظاليم أخذوا يخاطبونه عبر الصحف بما وقع عليهم من أضرار، ثم ما لبث أن إتضِح لهم أنه رجل غلبان وعديم حيلة وليس لديه سلطة.


    ثم أنظر إلى عدد الذين أخذوا يهلّلون لعودة الفريق صلاح قوش لمنصبه في جهاز الأمن، وقالوا أنه عنتر جاء يحمل سيفه، حتى أن كثير من المعارضين كتبوا يسخرون من أعداء قوش الذين كانوا قد أطاحوا به وإنتظروا أن يروا كيف سوف ينتقم منهم، وظن كثير من الناس أن قوش قد جيئ به ليجتث الفساد ويضرب القطط السمان، ثم إكتشف الشعب أن قوش كلما تقدّم خطوة نحو محاسبة القطط السمان تراجع خطوتين، فالنظام يعلم أن كل قط فاسد يُمسِك في يده طرف الحبل الذي يستطيع معه سحب مئات القطط بمختلف الأحجام من ورائه، فأفرج قوش عن الذين قيل أنه تم القبض عليهم من مسئولين في قضايا فساد بمصنع سكر كنانة وشركات البترول والبنوك دون توجيه تُهم في مواجهتهم أو تقديمهم لمحاكمة.


    نحن نعلم أن على وجه اليقين أن هناك ترتيبات بين قوى المعارضة لضمان سلاسة إنتقال السلطة بعد زوال الإنقاذ، وأنه لن يحدث شيئ مما يصوِّره النظام، وممّا زرعه في قلوب الناس من مخاوف حتى يؤمِّن لنفسه البقاء، إلى جانب موقف الحركات المسلحة التي أعلنت بأنها سوف توقف الحرب في لحظة سقوط النظام وتنخرِط في المشاركة في حفظ الأمن وحماية المواطنين، ولكن هذا لا يكفي، فالمطلوب أن يُطرح مشروع آليات إنتقال السلطة بشكل واضح.


    ليس مُتاحاً هذه المرة تكرار سيناريو إنتقال السلطة بالطريقة التي أعقبت سقوط نظام مايو (1985)، وهو نفس السيناريو الذي تكرر في مصر عقب سقوط نظام الرئيس مبارك، ففي الحالتين تدخّل الجيش وثبّت الحكم عبر حكومة إنتقالية لفترة معلومة، وفي مصر أُسنِدت رئاسة الدولة لرئيس المحكمة الدستورية مؤقتاً لحين قيام الإنتخابات بحسب ما ينص عليه الدستور المصري، ذلك أن الإنقاذ قد جعلت كل جهاز الدولة بما في ذلك القوات النظامية والخدمة المدنية مؤلفة من الأتباع والأنصار والأصهار والمريدين، وهؤلاء يدينون للنظام ورموزه بولاء عقائدي وشخصي.


    لقد حان الوقت (وقد تأخر ذلك كثيراً) لأن تخرج قوى المعارضة (ولا بد هنا من إشراك تنظيمات الشباب) برؤية واضحة تطرحها على الشعب حتى يرى الصورة واضحة أمامه فينطلق، فلا يكفي أن يتوافق السياسيون على برنامج وشكل الحكم بعد التغيير والتوقيع على مخطوطات لها عناوين تحمل أسماء عواصم بلدان، فالمطلوب أن تبذل القوى السياسية غاية جهدها وبكل السُبل المُتاحة لأن تبلغ هذه الترتيبات علم الجماهير وأن تحمل ما من شأنه تطمين الشعب على أن كل شيئ قد أُخِذ في الإعتبار، من أول ضمان سلامة الوطن ووحدته، وإستتباب الأمن، وإنتهاء بالقوانين الكفيلة بمحاسبة المجرمين ورد المظالم وإستعادة الأموال المنهوبة وترتيبات الفترة الإنتقالية.


    الذي لا شك حوله أن النظام قد ضرب الحيط، ولم يعد لديه ما يُسوِّق به لبقائه بعد أن شاخت الحكاوي عن الطرق والجسور والسدود وثورة التعليم العالي، وقد أصبح الطريق سالِكاً للتغيير ولا ينقصه إلاّ ما تقدّم. فليفعل قادة المعارضة ذلك قبل أن يفعلها مظاليم النظام الذين خرجوا من رحمه وشاركوه جرائمه ثم ألقى بهم في الشارع، وإني أرى ذلك رؤية العين للشمس في منتصف النهار.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de