كلمة عما يثار عن الفساد في الحزب الشيوعي السوداني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2018, 06:03 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة عما يثار عن الفساد في الحزب الشيوعي السوداني

    06:03 AM April, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    Osman M Salih-Netherlands
    مكتبتى
    رابط مختصر


    الحزب الشيوعي السوداني وهو يقاتل الآن الاستبداد الشمولي في سبيل استعادة الديمقراطية، ليس على مايرام، وليس كما أتمنّى له أن يكون: نجمة قطبية في العتمة التي تحيط بشعب السودان. ومع ذلك فإن كلمة الحقّ تلزمني أن أقول بأن الحزب الشيوعي قد أفاد شعب السودان، فيما قدم له، بتيسيره لمئات المنح الدراسية التي أعان بها الطلاب الشيوعيين، والديمقراطيين، وغير المتحزّبين من أبناء الأسر، الّتي ساندت الشيوعيين أيام الشدّة، وفتحت لهم بيوتها، وحمتهم من أجهزة الأمن. سافر هؤلاء الشباب، وتعلموا في دول المعسكر الشرقي حيث اتسعت مداركهم، واحتكوا بشعوب
    أخرى، ثم عادوا إلى الوطن، وشغلوا فيه وظائف رفعت المستوى المعيشي لأهلهم، و لم يطلب الحزب من الطلاب الشيوعيين سوى أن يعودوا إلى السودان بأرفع الشهادات.

    الحزب الشيوعي حزب فقير ليس له مال ليصرفه على أحد، طالباً للعلم كان، أو غير طالب، أقول هذا عن معرفة عن كثب، فقد انتسبت لهذا الحزب منذ صباي الباكر، وكنت أدفع الإشتراك الشهري أسوة بغيري من الأعضاء، وإذا قصّرت في أداء هذا الواجب المنصوص عليه في لائحة الحزب، أعرّض نفسي للمساءلة والتحقيق، وربما الفصل إذا لم يكن لدي عذر يمنعني من دفع الاشتراك. ثم سافرت إلى بلغاريا عن طريق منحة دراسية قدّمها لي الحزب الشيوعي، وقد تابع أمر هذه المنحة حتى حصولي عليها وسفري إلى صوفيا زميلي فى فرع حلفا الجديدة، الأستاذ محمد مختار الخطيب.
    وظللت على أيام الدراسة في الجامعة أدفع الاشتراك الشهري للحزب الشيوعي وللجبهة الديمقراطية. وأقولها بملء الفم واثقاً كل الثقة مما أقول، ليس من شيم الشيوعيين السودانيين أن يشتروا أحداً بالمال أو المنحة الدرسية، فأنا أعرف عدداً غير قليل من الطلاب الذين حصلوا على منح دراسية يسّرها لهم الشيوعيون، ثم سافروا إلى أوروبا الشرقية، وانخرطوا في أنشطة معادية للحزب الشيوعي. اذاً فالحزب الشيوعي السوداني لايشتري ولاء الطلاب، ولايلزم طالب المنحة الدراسية
    بأي شيء، بل اذكر أنّ قيادة الحزب الشيوعي في السودان في أوائل التسعينات من القرن الماضي كانت تبعث لنا في فرع الحزب ببلغاريا ضمن حملة للطواف على فروع الحزب بالخارج من يجمع المال من الاشتراكات التي كنا ندفعها بشق الأنفس من راتب الجامعة الهزيل ليعود به الى السودان للمساهمة في تغطية منصرفات العمل الحزبي في ظروف بالغة الدقة أثناء الملاحقات والاعتقالات والتعذيب والقتل في "بيوت الأشباح".

    الشيوعيون السودانيون هم من أفضل من عرفت في حياتي، وهم نخبة من خيرة أبناء وبنات السودان القادمين من كلّ أرجاء الوطن، زهّاداً متخفّفين من الدنيا، يحملهم إليه بساط أشواقهم المورِقة والمؤرَّقة للحرية والعدالة الاجتماعية، ومع ذلك فهم ليسوا ملائكة أطهار، بل بشر عاديون تجدّ بينهم ضعاف النفوس، لست أتهّم أحداً من المشار إليهم في نشرة 'فحيح الأفعى" بغير دليل، ولكنّ ماورد في النشرة المذكورة، على مافيه من تهويل، ينبغي أن يُحمل على مجمل الجدّ، وأن يُجرَى فيه تحقيق صارم يجلي الحقائق، ويدين المذنب.

    لاشكّ عندي أنّ الحزب الشيوعي السوداني مُختطَف، وأنّ السبيل لاستعادته لأعضائه ولطبقة العمال في السودان هو أن يقوم مؤتمره الخامس، لا السابع، أن يقوم المؤتمر دون أن تهيمن على قيامه القيادة الحالية، وأن يُدعَى له كل من تعرّض للجور والفصل التعسّفي من قبل القيادة الحالية أو الّتي سبقتها، ويتم انتخاب قيادة جديدة لهذا الحزب الّذي لاغنى عنه لفقراء السودان وكادحيه.
    عثمان محمد صالح




















                  

04-26-2018, 09:20 AM

Salah Zubeir
<aSalah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة عما يثار عن الفساد في الحزب الشيوعي � (Re: Osman M Salih)

    Quote: الحزب الشيوعي السوداني وهو يقاتل الآن الاستبداد الشمولي في سبيل استعادة الديمقراطية،

    تحياتي استاذ عثمان ...
    عن اي استبداد شمولي تتحدث والحزب
    الشيوعي هو من انجب الشمولية وارضعها
    وقدمها ونفذها في كل الدول التي حكمها
    ابتداءا" من الاتحاد السوفيتي ودول شرق
    اوروبا والتي انتهت بثورة شعوب هذه الدول
    علي الشيوعيين واقتلاعهم من الحكم وتم
    حرمان الشيوعيين من الوصول للحكم عن
    طريق الانتخابات او التعيين ...
    وعن اي ديمقراطية تتحدث ؟ اليست هي
    ديمقراطية الحزب الواحد والمتحالفين معه
    من العمال والصناع والزراع الذين هم اصلا"
    شيوعي المنبت والمصب ولنا في الصين
    وكوريا الشمالية وكوبا وانجولا خير قدوة
    للانظمة الشيوعية وشموليتها وافتقارها التام
    للديمقراطية علي اي مستوي.


                  

04-26-2018, 12:52 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة عما يثار عن الفساد في الحزب الشيوعي � (Re: Osman M Salih)

    الشيوعيون السودانيون هم من أفضل من عرفت في حياتي، وهم نخبة من خيرة أبناء وبنات السودان القادمين من كلّ أرجاء الوطن، زهّاداً متخفّفين من الدنيا، يحملهم إليه بساط أشواقهم المورِقة والمؤرَّقة للحرية والعدالة الاجتماعية، ومع ذلك فهم ليسوا ملائكة أطهار، بل بشر عاديون تجدّ بينهم ضعاف النفوس
                  

04-26-2018, 06:13 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة عما يثار عن الفساد في الحزب الشيوعي � (Re: Osman M Salih)


    الحزب الشيوعي حزب فقير ليس له مال ليصرفه على أحد، طالباً للعلم كان، أو غير طالب، أقول هذا عن معرفة عن كثب، فقد انتسبت لهذا الحزب منذ صباي الباكر، وكنت أدفع الإشتراك الشهري أسوة بغيري من الأعضاء، وإذا قصّرت في أداء هذا الواجب المنصوص عليه في لائحة الحزب، أعرّض نفسي للمساءلة والتحقيق، وربما الفصل إذا لم يكن لدي عذر يمنعني من دفع الاشتراك. ثم سافرت إلى بلغاريا عن طريق منحة دراسية قدّمها لي الحزب الشيوعي، وقد تابع أمر هذه المنحة حتى حصولي عليها وسفري إلى صوفيا زميلي فى فرع حلفا الجديدة، الأستاذ محمد مختار الخطيب.
                  

04-26-2018, 08:40 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20519

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة عما يثار عن الفساد في الحزب الشيوعي � (Re: معاوية عبيد الصائم)

    Quote: لاشكّ عندي أنّ الحزب الشيوعي السوداني مُختطَف

    في الفترة الاخيرة أشاهد كثيرا "القنوات المسيحية" لمعرفة الرأي الآخر.

    في أحد البرامج تكلم احدهم في قناة الحرية عن "اختطاف المسيح " كتمهيد لعودته الثانية لمن "خلصوا"..

    وها عثمان يعرض "اختطافاً" آخر ذا محتوى سلبي...

    فمن هم الخاطفون؟؟
                  

04-27-2018, 00:16 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة عما يثار عن الفساد في الحزب الشيوعي � (Re: Osman M Salih)

    كتب الصحافي الماجد صلاح شعيب هذا المقال يضاف لما كتبت أستاذي عثمان
    لماذا يجد القادة الشيوعيون هذا الحب الجارف من الشعب السوداني؟


    صلاح شعيب

    إذا عدنا لجرد العقد الأخير، على الأقل، فإننا نجد أنه قد رحل من خلاله الكثير من رموز السودان على مستويات السياسة، والفكر، والأدب، والفن، والاجتماع. ولكن أكثر هؤلاء الذين وجدوا تبجيلا كانوا من الشيوعيين، واليساريين الذين تحالفوا فكريا معهم بشكل، أو بآخر. وإذا قارنا حجم التقدير الذي وجده الرموز الراحلون من التنظيمات الأخرى فإنه يصعب القول إنها لقيت اهتمامنا بالقدر الذي وجده هؤلاء الشيوعيون الممجدون. وربما شيعت الجماهير بعض قادة النظام باللعنات برغم أن ثقافة السودانيين حتى وقت قريب كانت لا تثأر من شخص عند دنو لحظات موته وبعدها. ولكن ثقافة العنف المستبد التي أرساها الإسلاميون في التعامل مع الآخرين لم تتح مجالا للمغبونين للتسامح مع موتاهم، والذين بعضهم أراق الدماء، واغتصب النساء والرجال معا، وأذل كرامة المستضعفين.
    إن غالبية الكتابات التي تناولت سيرة هؤلاء الشيوعيين الأماجد بجزيل الكلم، ولوعة الحرف، وزفرات النفس الحرى، تنتمي إلى تيار التغيير العريض باتجاه الحرية، والديموقراطية، والسلام. رثاهم ممثلو كل الأجيال بصدق، منهم بعثيون، ومنتمون للأحزاب التقليدية والحديثة، أنصار، وختمية، ومستقلون، وجمهوريون، وصوفيون، ونشطاء منظمات مجتمع مدني، ومحاربو حركات مسلحة. بل إن هناك بعض الإسلاميين الذي أبدى تقديرا للشيوعيين الراحلين، فضلا عن ذلك فإن الحكومة التي تكيد كيدا للحزب أبدت نوعا من التقدير لهم، وإن كان صوريا. ولا بد أن الإخوة الجنوبيين الذين انفصلوا عنا عبروا أفرادا، وقيادات، وبرلمانا، عن بالغ الأسف لفقد هؤلاء الرموز الوطنيين. وهكذا تلاقى الشمال، والشرق، والغرب، والوسط، والجنوب في ملحمة قومية للوفاء. وعلى مستوى الشرق الأوسط، وأفريقيا، فإن رموزا فكرية، وجماعات، ومنظمات، عبرت عن حزنها لفقد هذه الشخصيات السودانية التي كانت تشاركها هموم اليسار العربي، والإفريقي.
    بالتوثيق نجد أن الذين شيعوا جثامين الشيوعيين يمثلون معظم قطاعات البلاد، والذين يشاركون في تأبينهم سنويا في السودان، والمهجر هم هؤلاء السواد الأعظم من السودانيين. ففي هذا العقد المنصرم مات نقد، وحميد، والخاتم عدلان، والتيجاني الطيب، وسعاد إبراهيم أحمد، وسعودي دراج، وعبد الماجد بوب، ومحمد سعيد القدال، ووردي، وآخرون، وأخيرا فاطمة أحمد إبراهيم التي جاء اهتمام الناس بوفاتها هادرا حتى بدا كأنها تنتمي لتيارات السودان السياسية جميعها هذي، أكثر من انتمائها للحزب الشيوعي فحسب. وهذا الحب الجارف الموثق في حروف الناعين، ومواد وسائط الميديا، كاد أن يخلع الراحلة حتى من حزبها الذي انتمت إليه، وتمثلت أدبياته، وعرفت به. ولاحظنا أنه رغم سيطرة الحزب على إجراءت القيام بأعباء الدفن إلا أنه لم يتمكن من تمام السيطرة على كل ما صاحبها من أحداث أدت لطرد قادة السلطة من موكب التشييع.
    -2-
    لا بد أن هناك رابطا قويا وسط هذه الجموع السودانية التي اتفقت على معنى هذا التبجيل الكبير، والتقدير لميراث هذا النفر من الشيوعيين، والتعبير عن العاطفة إزاء رحيلهم إلى الآخرة. هذا بالرغم من أن الوسيلة الفكرية التي يتبعها الحزب قد واجهت حربا شرسة منذ خمسينات القرن الماضي في مجتمع يسهل فيه جدا تجييش عاطفته الدينية. وهذه ما تزال توظف ضد الحزب، وأهل الاستنارة الآخرين، كنوع من الابتزاز الإستراتيجي، وكوسيلة للشنشنة الفكرية التي ترنوا إلى السيطرة على حيز الرأي العام. والحقيقة أن الدين، لم يكن يوما هدفا للعداء، أو الاستهداف من الشيوعيين السودانيين، ولا توجد في أدبيات الحزب الرسمية ما يعبر عن انتقاص لقدر الإسلام، أو المسيحية، أو الأديان الأفريقية. قد يوجد في الحزب ملحدون، ولكنهم هم الملحدون عموما الذين يتخذون موقفا ليس ضد معتنقي الدين وإنما يستهدفون مساءلة المصادر الدينية كلها. ومن حق الملحدين، أو الإنسان عموما، ان يؤمن بدين، أو لا يؤمن ما دام الإيمان، أو عدم الإيمان، بوصلة الضمير، ولعل دين الإسلام ذاته لم ينته إلى حمل الناس على الإيمان بالجبروت. وكان أهل الكتاب في صدر الإسلام لا يؤمنون ببعثة النبي الكريم، ويعتقدون في ما يعتقدون، ويتعاملون معه على هذا الأساس. وقد ظل الملحدون، الشيوعيون وغيرهم، يتعاملون مع الأمر باعتبار أنه حق على المستوى الفردي. ولكنهم لم يراكموا أدبا منشورا ضد المعتقد حتى يقعوا في فخ الذين ينافسونهم في حصد عاطفة، وقلب، وجهد الجماهير.
    وهنا تضحي القلة من الشيوعيين الملحدين بحريتها في الجهر بالتعبير إعلاميا، احتراما لما يراه البعض أنه خدش لمعتقد المتدينيين، والذين يشكلون أغلبية الشعب السوداني. وربما يعود هذا التقليد الصارم إلى لوائح الحزب التي تشدد على هؤلاء الشريحة من العضوية بأن المعركة الأساسية تتعلق بالتنوير أكثر من التهديم، وبالتثقيف أكثر من الازدراء بالموروث المعتقدي، وببحث المشرق في التراث الإسلامي، أكثر من تناول ذلك الموضوع الذي يثير المشاكل لا الحلول. وعلى هدي هذه المفاهيم سار الشيوعيون جميعا ينشطون في العمل العام. يخفقون هنا، وينجحون هناك، ويراجعون بمثابرة مساهمتهم الوطنية على طول التاريخ، وفي كل هذا السعي النظري، والحركي، تجدهم منفتحين أمام المعرفة. ومن نافلة القول أن آيات هذا الانفتاح الشيوعي تتمثل في تخلي شيوعيين عن الإيمان بالنظرية الماركسية نفسها، إذ إن بعضهم انتهى إلى التصوف، أو الانضمام لخصم الحزب الشرس حتى: الحركة الإسلامية. وهناك من تركت الحزب ثم مضت إلى حال سبيلها حرة من كل قيد تنظيمي، دون أن تتخلى عن الماركسية، أو القناعة بقيم النضال من أجل مستقبل أفضل. وما يجدر تأكيده أن بعض ملحدي الحزب هم الذين بحثوا عن سلوى دينية لاحقا لدى هذه التيارات الرجعية"، بينما بقي ملحدون وغير ملحدين متمسكين بالنظرية التي بذل قادة الحزب جهدا لسودنتها حتى تتماشى مع طبيعة واقع البلاد. وغالب هؤلاء المتمسكين بالتنظيم الآن هم الذين يسيرون على نهج التراث الذي خلفه أولئك النفر الأشاوس من الراحلين. أما الذين سعوا لمغازلة اليمين الديني فالكثير منهم قد تناسى مطالب الجماهير، وسكت عن الدفاع عن الفقراء، والمحرومين، والمظلومين، وبصورة أو بأخرى يسعون إلى استهداف بنية الحزب.
    -3-
    من خلال هذا الولاء الشيوعي للجماهير المستغلة تاريخيا يُفهم هذا الحب الجارف الذي بينه المنتمون للتيارات السودانية كافة لرموز الحزب الراحلين في مناسبات تشييعهم. وإذا تعمقنا في هذه الأحداث فإننا نرى أنها تُلقي بمهمة ثقيلة على هذا الحزب أكثر من كونها تمنحه صكاً يجيز وطنية خطه السياسي فحسب. فلو أن هذا الإجماع على الحب الجارف نحو أفراد الحزب لا بد أن قد تأسس على إشراقات تربيته النظرية لكوادره النوعية هذه، فإنه يعني أن الحزب، من جانب آخر، برغم الضربات الموجعة التي وجدها من قوى اليمين طوال نصف قرن من الزمان، وتصاعد الاستهدافات نحوه في الآونة الأخيرة، ما يزال يمثل البوتقة السياسية السودانوية التي تلم شعث الناس إن لم يكن حركيا، فنظريا على الأقل.
    وهذه رسالة تعني أن في حراك الشيوعيين كثير من الأمل في استعادة العافية للبلاد، وسلامة الانتقال من مرحلة الاستبداد إلى آفاق الحرية، والتجسير بين قضايا الحضر وأولويات الريف. بل إن فاعلية الحزب، وقدرته على معالجة أدواء فعل التنظيم، وإدارة تبايانات رؤى قادته، وإيجاد وسيلة لتنمية منظوره لقضايا السودان على ضوء المستجدات الماثلة، والاعتبار من ثقل التاريخ على الحزب، كل هذه الضروريات، الأولويات، تفرض مسؤولية وطنية أكبر على الشيوعي للسير في تحقيق تطلعات هؤلاء الراحلين، والتي هي تطلعات أغلبية السودانيين التي مجدتهم بهذه الصورة البليغة، وعكست معنى الوفاء، ووضعت سقفا عليا للتبجيل.
    صحيح أن هؤلاء الذين احتفوا بسجل حياة الراحلين من الحزب، ومن ثم حزنوا على مفارقتهم دنيانا، لا يتفقون تماما مع كل الرؤى التي يطرحها الحزب اليوم. بل إننا شهدنا قبل شهور عدم توافق الشيوعيين أنفسهم بعضهم بعضا، والذي أدى إلى خروج، أو إعفاء جماعة من قياداته، في ملابسات تنظيمية أو فكرية. كما أن هؤلاء المحتفين بالراحلين ربما يتمنون لو أن سجل كل شيوعي يماثل عطاء فاطمة أحمد إبراهيم، أو سعاد إبراهيم أحمد، أو نقد، أو التيجاني الطيب. ولكن يبقى الرهان على العطاء أهم من الرهان على الانتماء وحده. وعندئذ يبقى الحكم على الشيوعي من خلال ما يقدم للجماهير، وليس العبرة بالخطأ في التقدير مرة، أو إساءة النظر مرة أخرى، وإنما تأتي العبرة بكامل إسهام الفرد الإيجابي المكثف الذي يبقى نوعيا حتى آخر رمق. ولا يكفي فقط قياس سجل الإنسان بالشعارات التي يتبناها. فما لم يتطابق الفعل مع الفكرة فإن لا معنى لتقديس الانتماء لمنظومة سياسية مهما حملت من قيم التنوير، أو المنطق، أو رجاحة النظر. وفي زمان توضع فيه السلطة المتاريس أمام وحدة قوى التغيير الديموقراطي، فإن التعاطف مع الحزب في هذه المرحلة التي تتصاعد الحملات المنظمة الواضحة ضده من قبل قوى ظلامية، والمتواطئين معها، واجب مهم، ينبغي أن يكون هم كل الناشطين لإحداث التغيير، خصوصا أن ثقافة الالتزام الوطني التي أرساها هؤلاء الراحلون المتسقون تتطلب منا شيوعيين، وغير شيوعيين، أن نتقفى أثرها، وهذا أكبر تكريم لهم.
                  

04-27-2018, 06:15 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة عما يثار عن الفساد في الحزب الشيوعي � (Re: زهير عثمان حمد)

    التحية للمواطنين الكرام معاوية عبيد وأسامة الخواض وزهير عثمان حمد،

    يا أسامة قرأت سؤالك عن هوية الخاطفين، وأملك الجواب عليه لكن يؤسفني ألا أعرضه بالتفصيل الذي تتوقعه هنا أو في أي بوست آخر. لن أفعل هذا، ولك إن تفحّصت الفقرة الاخيرة ان تتبيّن وحدك ملامح الخاطفين، لن أُسمّى الخاطفين في منبر كهذا يعجّ يالمتربّصين بالحزب الشيوعي، والباحثين عن التسلية والآكشن ممن لايعنيهم في شيء لا بقاء الحزب الشيوعي أو اندثاره، ولايهمهم حتى مصير الوطن زاتو، هؤلاء لن أضيف لهم مضغة جديدة يزجون بها وقتهم، يلوكونها ليطردوا بها السآمة
    زمناً قبل أن يجدوا سواها.

    لهواة التسالي الإسفيرية يمثّل الحزب الشيوعي السوداني عظْمة جذّابة مكسوّة بطبقة غنية من اللحم، يقبلون عليها بشهيّة، يكدّونها كدّاً حتى إذا شبعوا منها، وبان بياضها، رموها وبحثوا عن غيرها، انظر كيف تُستهلك المواضيع هنا وفي الفيس بوك وفي الوتس اب، وفي غيره من وسائل التواصل الاجتماعي، يهيجون أول ماتثار وتقوم العجاجة فيتسابقون في الانقضاض على العظْمة (تُقرأ الموضوع، وليكن مثلاً ماقام به مدير جامعة الأحفاد مؤخراً من صفع لبعض الطالبات في جامعته، أو فليكن معاملة الأطفال في خلاوي السودان)، حتى توشك العظمة أن تتهشّم في الأفواه (تُقرأ لوحات المفاتيح)، ثم يدعونها إلى غيرها وكأنّ شيئاً لم يكن.

    الحزب الشيوعي مختطَف ليس يمن قبل جماعة من خارجه، وهو ليس مختطفاً من اليوم أو الأمس القريب. انه مختطَف منذ أكثر من أربعة عقود من قبل جماعة في أعلى هيئاته القيادية تمكّنت من السيطرة عليه وتغييب إرادة أعضائه في الظروف التي اعقبت فشل انقلاب 19 يوليو 1971، وهي الحقبة التي تحوصل فيها الحزب وتم فيها تعطيل العمل ببنود أساسية من لائحته، وترتّب على ذلك التعطيل إحكام قبضة القيادة على قاعدة الحزب، وكبت الديمقراطية داخله بذريعة التأمين والحفاظ على بقاء الحزب في وجه الهجمة الأمنية عليه. ان المختطِفين هم الجماعة الذين دبّجوا البلاغ الكيدي ضد الشفيع خضر وحاتم قطّان وتلب ورفاقهم وعملوا على التخلص منهم قبل المؤتمر الأخير.
    انّ الحزب الشيوعي مُختطَف من قبل أولئك الّذين عملوا على تعطيل قيام المؤتمر الخامس الى يومنا هذا.
    إنّه مختطَف من قبل جماعة تعمل على دفع خيار الشيوعيين لمغادرة الحزب وتركه لهم ساحة يديرونها بالخبث والدسّ والمؤامرات.

    سوف أجد طريقاً آخر بعيداً عن المنابر لايصال رأي المفصل عن التغييرومختطفي الحزب الشيوعي لمن هم في الحزب الشيوعي داخل السودان.

    إلى موضوع البوست:

    النشرة المسماة 'فحيح الأفعي' لاتوفّر أحداً في الحزب الشيوعي. إنّها تنتاش الجميع لتوهم القرّاء بما تفبركه وتذيعه أن الحزب الشيوعي هو حزب الطبقة الفاسدة، وماحزب الطبقة الفاسدة الحق الجد جد إلّاحزب السلطة في السودان، الحزب المسيطر على موارد وثروات السودان لا معارضي "الانقاذ "، شيوعيين كانوا أو غير شيوعيين. بلغتها الركيكة ظاهرة العداء للحزب الشيوعي، ليست" فحيح الأفعى" إلّا سمّ زعاف يبثه جهاز أمن 'الانقاذ"، وهذا ماسبقني في الوصول إليه آخرون كثر راوا فيها ملامح جهاز الأمن. الهدف من النشرة تلطيخ صورة الحزب الشيوعي السوداني، ومحاولة خنقه بتجفيف مصادر المال الذي يصله من
    اشتراكات أعضائه. ولذلك فإن النشرة لاتكفّ عن تحذير فروع الحزب الشيوعي في الخارج بألايدفعوا اشتركاتهم، وإلّا تمّ الكشف عن اسمائهم وأرقام هواتفهم. وهذه لغة تهديد ووعيد بالغة الوضاعة لايمكن ان تصدر إلّا عن جهاز أمن السلطة.
    فحوى "فحيح الافعى"، إن كان لها فحوى أصلاً، هو عبارة عن ترهات واختلاقات مضحكة لم يستوقفني فيها إلّا الاتهام المتعلق بالسادة ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ أﺣﻤد ﺍﻟﺘﻮﻡ وفتحي فضل ونور الهدى، لست أجرِّم أحداً بغير دليل ولكن من المهم أن يجري الحزب الشيوعي تحقيقاً يجلي الحقائق حول ما أثير بشأن المذكورين الثلاثة ويكشفها للرأي العام.
    من المهّم مثلاً معرفة ما إذا كانت شركة عزة للاعلام والطباعة قد تأسست بمال الحزب الشيوعي، وأنّ السيد نور الهدى قد استولى على الشركة، ثم غادر الحزب، وهل صحيح أنّه كان قيادياً
    يعمل في السكرتارية المالية، وكيف صعد إلى القيادة، وفي أي الظروف صعد؟

    ليس هناك أدلّ على أنّ جهاز الأمن يقف وراء نشرة فحيح الأفعي مما كُتِب فيها عن المناضل أمجد فريد المغضوب عليه لدوره الوطني المشهود في حركة قرفنا أثناء انتفاضة 2013، ولذلك حاولت النشرة تشويه صورته باطلاق فرية أنّ أباه كان يعمل في جهاز الأمن، ولايخفى على ذي عقل أنّ الغرض من هذا هو تشويه صورة هذا المناضل الفتّي وتنفير المعارضين منه ودفعهم للارتياب فيه. وهذا عمل بالغ الخبث من أعمال جهاز الأمن: زرع الشكوك بين المعارضين أصحاب القضية الواحدة والهمّ المشترك والهدف المشترك والذي هو ذهاب هذا النظام الدموي المتوحّش نظام القتلة والمفسدين في الأرض الّذين استباحوا كل شيء في الوطن، وحوّلوا السودانيين من مواطنين أحرار إلى أقنان، يغوصون في المذلة والفقر، ويكدحون لرفاهية هذه الطبقة الحاكمة المستبدة الي تألّهت.

    ادناه مقتطفات من فحيح الافعى تتعلق بالمذكورين الثلاثة: نور الهدى وفتحي فضل والحارث احمد التوم:

    * ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ‏( ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ‏) ﻭﻗﻠﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻔﺮﻉ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ‏( ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ‏) ﻣﻜﺘﻔﻴﻦ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﻨﺤﻮ ‏( 72 ‏) ﺍﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻮﻡ 100 ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻳﻦ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ؟ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﺻﻨﺒﻮﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻘﺪ ﺣذﺭﻧﺎ ﺍﻟﺰﻣﻼء ﺑﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺷد ‏( ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ‏) ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻗﻔﻮﺍ ﺩﻓﻊ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻ ﺳﻨﻨﺸﺮ أسماء ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟدﻓﻊ * .

    ↙ ا/ *شركة عزة للاعلام والطباعة*

    *هذه الشركة أسست من اشتراكات الزملاء ومالية الحزب لغرض رفد القاريء السوداني بكتب رخيصة الثمن مع الاهتمام بالتراث الوطني وفي نفس الوقت يستفيد الحزب من أرباح الشركة في تمويل انشطته المختلفة . تم اختيار احد اعضاء السكرتارية المالية لإدارتها ، فوقع الاختيار علي الزميل نورالهدي الذي نجح نجاحا كبيرا في إدارة الشركة إلا أن هذا النجاح دفع به الي الاستيلاء علي كل الشركة ورفض أي شكل من أشكال المحاسبة كما ادعي ان الشركة ملك له والمؤسف انه ترك الحزب الشيوعي وقطع صلته به وبزملائة وقد بني منزلاً فخما*.

    ↙ ب/ *القضية الثانية هي استثمارات الحزب باليونان. هذه واحده من القضايا المحزنه التي عملت مراكز القوي علي وضع ملفها تحت الطاولة لأن القضية فيها عماله لمخابرات دولة التشكيك* ، *وتعود قصة الاستثمارات في اليونان الي ان الحزب الشيوعي أنشأ مطبعة حديثة بآلاف الدولارات واسندت إدارتها الي عضو اللجنة المركزية السيد فتحي فضل ،الذي قام ببيع أصول الاستثمار ووضع كل المبلغ في جيبه ،كونت لجنه قامت بفصل السيد فتحي فضل عن الحزب الشيوعي الا ان مراكز القوي اعادوه للحزب و هو في انتظار أن يسند له مشروع استثماري*!!!
    ( انتهى المقتطف)

    اختم حديثي عن نشرة فحيح الافعى بالتالي:

    ان نشرة تسيء الى المناضل العمالي علي عسيلات لايمكن ان يكون كتابها اعضاء في الحزب الشيوعي، فعلي عسيلات هو الحزب الشيوعي يمشي على قدمين. علي عسيلات هو الطبقة العاملة الثورية زاتا البنغني ليها في الدياجي . علي عسيلات هو الحزب الشيوعي يمشي على ساقين.

    ان كاتب النشرة هو جهاز الامن المتمقص شخصية جماعة شيوعية تدعو لتغيير الحزب بينما هو يعمل للتدمير ، تدمير الحزب الشيوعي المستهدف، المحقود عليه.
    عثمان محمد صالح

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 04-27-2018, 06:44 AM)
    (عدل بواسطة Osman M Salih on 04-27-2018, 07:51 AM)

                  

04-28-2018, 04:34 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20519

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة عما يثار عن الفساد في الحزب الشيوعي � (Re: Osman M Salih)

    أعيد يا عثمان نشر مقتبس من منشورك بعد تعديله قليلا ً ليكون مقتبساً واحداً في وصف "حالتهم الاسفيرية":
    Quote: هم فئة من الباحثين عن التسلية والآكشن ممن لايعنيهم في شيء،

    لا بقاء "موضوع النقاش" أو اندثاره،

    ولايهمهم حتى مصير الوطن زاتو،

    هؤلاء لن أضيف لهم مضغة جديدة يزجون بها وقتهم،

    يلوكونها ليطردوا بها السآمة زمناً قبل أن يجدوا سواها.

    لهواة التسالي الإسفيرية يمثّل "كل موضوع للنقاش" عظْمة جذّابة مكسوّة بطبقة غنية من اللحم،

    يقبلون عليها بشهيّة،

    يكدّونها كدّاً حتى إذا شبعوا منها،

    وبان بياضها،

    رموها وبحثوا عن غيرها،

    انظر كيف تُستهلك المواضيع هنا وفي الفيس بوك وفي الوتس اب،

    وفي غيره من وسائل التواصل الاجتماعي،

    يهيجون أول ماتثار وتقوم العجاجة فيتسابقون في الانقضاض على العظْمة (تُقرأ الموضوع، وليكن مثلاً ماقام به مدير جامعة الأحفاد مؤخراً من صفع لبعض الطالبات في جامعته، أو فليكن معاملة الأطفال في خلاوي السودان)،

    حتى توشك العظمة أن تتهشّم في الأفواه (تُقرأ لوحات المفاتيح)،

    ثم يدعونها إلى غيرها وكأنّ شيئاً لم يكن.

    سبق أن قلت أنك تتمتّع بسخرية طريفة وكوميدية...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de