* برنامج اماديوس لحجز تذاكر الطيران amadeus airline system هو احد نظم الحجز والتوزيع الالكترونى المستخدم لحجز واصدار تذاكر الطيران من قبل شركات الطيران والوكالات العاملة في المجال، وهو احد برامج انظمة الحجز الالكترونية لحجز تذاكر الطيران كما انه يعتبر الان هو البرنامج الاسرع والاكثر انتشارا والرائد عالميا بمجال الحجوزات والتوزيع الالكتروني، أماديوس (بالإنجليزية): Amadeus هو نظام حجز إلكتروني مملوك بالكامل لشركة Amadeus IT Group ومقرها الرئيسي في مدريد، إسبانيا، أماديوس أيضاً هو عضو في اتحاد النقل الجوي الدولي وتحالف النقل المفتوح (بالإنجليزية: OpenTravel Alliance) وشركة سيتا (بالإنجليزية: SITA)، ورمزه هو 1A، (أماديوس سي آر إس – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة)..
أماديوس في السودان
* في محاولة مني لحجز تذكرة سفر إلى القاهرة عن طريق الطيران اتصلت باحدى معارفي تعمل في احدى وكالات السفر والسياحة لتعينني في هذا الاجراء، وما كنت تنبهت منذ وقت كافٍ للحجز المبكر، فأفادتني بأن التذكرة على خطوط طيران ….. (خط طيران سوداني ظهر مع شركة اخرى بعد أفول نجم طيبة الذكر سودانير) تكلف 3.500 جنيه، فوافقت على الفور، وحينما ذكرت لها يوم سفري وكان يوماً قريباً لعلي أجد فيه حجزاً، قالت لي بالحرف الواحد في الحالة دي التذكرة ح تزيد وقد تبلغ 5.000 لأنني سأبحث لك تذكرة من الاحتياطي، انفتح رأسي وبلغ بي الاندهاش مداه، قلت لها كيف يحدث ذلك وهي تذكرة من احتياطي شركتكم، معنى ذلك أنكم تملكون تذاكر احتياطي تحت أيديكم فلماذا يرتفع السعر بلا مبرر؟، فاجأتني بقولها: النظام دا اسمو “أماديوس” وهو نظام عالمي معمول به في كثير من المناطق، وذكرت لي أن قيمة التذكرة ليوم الخميس (كان هو يوم حوارنا) تبلغ لمن يريدها 7.000 جنيه، استعذت بالله وهرعت من فوري لـ “عم قوقل”، لينجدني ويخبرني عن هذا النظام الذي أسمع به لأول مرة في حياتي، وكانت اجابة العم قوقل ما أثبته لكم في السطور الأولى من هذا العمود!!..
أماديوس بين موطنه الأوربي والسودان
* أولى المفارقات التي لاحظتها أن البرنامج في موطنه الأوربي هو نظام اليكتروني للحجز، ومعنى اليكتروني أن الارادة البشرية لا تتدخل فيه لأنه يدار اليكترونياً آلياً، وهو نظام نابع من بيئته الرأسمالية البحتة التي تبحث عن الربح بأي سبيل وبلا رحمة، طالما أن الزبون محتاج لسفر عاجل ويدفع وفق طلب البرنامج الالكتروني، وبلا اعتراض، أما البرنامج عندنا هنا في السودان فهو يدار يدوياً وليس آلياً، فعند شركة الطيران المعينة تذاكر تسميها احتياطية وتعرضها للذين هم في عجلة من أمرهم بزيادات متوالية، حسب ضيق وقت السفر وحسب حاجة المسافر المستعجل، حين وقع لي الأمر بأبعاده المعروفة، اتصل بي أحد معارفي ودلني على وكالة يتعامل معها وأصبح من زبائنها، وقال لي ستعاملك بالتي هي احسن، وأعطاني موبايل المشرفة على الحجز مشكورأً، وكنت كلفت ابن أخي ليقوم لي بواجب الحجز فزودته برقم المشرفة حتى تيسر له الأمر، اتصل بها في اليوم الموعود وعلم منها أنها ستوفر لي التذكرة في اليوم السادس من يوم اتصالنا بها وقالت التذكرة ستكون (وفق أماديوس) بـ 4.500 جنيه، فوافق رسولي وقال لها أنه في طريقه إليها، وشاءت ظروف سيره في الطريق وبعض مشغولياته التي اعترضت طريقه أن يصلها بعد مضي ساعة كاملة من اتصاله بها، وحينما دلف إليها، قالت له: للأسف التذكرة وصل سعرها إلى 4.750 جنيهاً لأنك تأخرت “حبتين“!!..
شركات الطيران وفائض القيمة
* على فكرة ليس لانهيار الجنيه أمام الدولار أي دخل في بورصة تذاكر الطيران خاصة وأن الحكومة مازالت تعمل في كوابحها الصناعية للسيطرة على انفلات الدولار من حجب للسيولة، واعتقالات طالت العاملين في السوق الموازي للعملة، وقد شبهها أحد ابناء “كار” الاقتصاد كمن يضع رجله على ياي العملة وقال متهكماً: إذا الحكومة رفعت رجلها من ياي كبح الدولار ح يضربها هذا الياي ضربة موجعة، المهم لعل ما يجري في سوق ثذاكر الطيران هو من قبيل ادارة الاقتصاد ادارة رأسمالية بحتة لا تضع في اعتبارها حالة المواطن المغلوب على أمره، وهو أمر يرمي في كفة الرأسمالية البغيضة التي لا كابح لها..
شهادة لياقة طبية للسفر جواً
* لعله كان من حسن الطالع أن سبقني إلى السفر بالطائرة بعض معارفي من الجيران ومعهم مريض وكانت وجهتهم القاهرة أيضاً وعلمت أنهم لم يسمح لهم بالسفر وطلب منهم أن يأتوا بشهادة طبية أن مريضهم لائق طبياً للسفر عن طريق الجو، فـ “لعب الفار في عبي”، إذ كنت نبهت من قطعت لي تذكرة السفر أنني أسافر بكرسي متحرك نتيجة اعاقة حركية من جراء عملية كسر، ولم تحرك ساكناً ولم تنصحني باستخراج شهادة لياقة طبية، فقط نصحتني بالحضور المبكر إلى المطار لاعلام المسؤولين بذلك، ومع ذلك واحتياطاً للأمور شرعت من فوري لاستخراج هذه الشهادة، عسى أو لعلَّ، وعلمت أن هناك “فورمات مطبوعة” لهذه الشركات وعليَّ الحصول على احداها للاتيان بالشهادة الطبية المطلوبة، فحصلت على ذلك واستخرجت الشهادة من طبيبي الاختصاصي، وأهو أنا جاهز والحمد لله من ما جميعو وربنا يحبس العوارض!!..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة