دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(4) (كَمَاالسَّماءُبَدَتْ لنا، و اسْتَعْصَمَتْ بالبُعْدِ عًنَّا)
® لا، و سوف لن أسمح لساحرةٍ كرزقاء اليمامة و لا لآكلة أكبادٍ كهندٍ بنت عتبةَ -طبعن، قبل أن تسلم و يحسن إسلامها- أن تقهرني بشموخ أنفها فتمزق قلبي كما ورقة توت يابسة بمذاق حرمانها العسليّ.
© ثم عدْتث لأتساءل بيني و بين نفسي:" إلى أية وجهة أنا ذاهب بنهاية مطاف رحلتي هذه؟! ها قد وصلنا و حطَّ بنا منطادنا الجوي في بقعة ما على مجرة التبانة .. ثم ترجلنا بهدوءٍ، و هنا أفواجً سياحيةٌ خرجت زرفاتٍ و وحداناً، لتجد من يستقبلها بأحضان التراحيب.. ترجلوا من مقاعدهم سالمين غانمين ، و دخلتَ أنا بلا أهلٍ ، و بلا سائلٍ عني و لا مضيفٍ و لا مزعة رغيفٍ.. بلا استعدادٍ كافٍ في ( بيادر التيه ضمن جغرافيا اللامكان) .
and لا أعرف تماماً ماذا تركت ورائي؛ ربما لا شيء سوى ماضٍ غير مدوّنٍ في أرجوزة نشيدٍ ، جئتً إلى هنا كفارسٍ بلا جوادٍ، أمتطي حصان طُروادةٍ خشبيٍّ لا يقدم بي قيد أنملةٍ و لا عن مساره يريد أن يحيد . لا شيء يُرْوَى عني إلا ما يشاءُ قولَه أعداء أمتي عنها و عني .. عن إناسٍ لم يذبحوا بقرةً قطُّ و لم يغصبوا بلداً و لم و لم يوقدو ناراً للحربٍ أبداً ، و إلا أطفأها الله.
@ كم كان أسلافي و ما زلنا أُناساً طيبين مسالمين،؛ و لا ذنب لنا سوى أننا وُلدنا ا على سفوحٍ تنزلق إلى درب مؤدٍ إلى غابةٍ. كانوا و كنا ما نزال شجعانا بلا سيوف، مسالمين لا نجرؤ على قتل ذبابةٍ، و عفويين بلا خطابةٍ. ثم انكسرنا أمام جندٍ رعاعٍ جبناء مدججين على متون مصفحاتٍ تحرسهن دبابةٍ ، فهُجّرونا و فرقونا أيدي سبأ؛ ثم بعثرونا في مهبّ هوج الرياح في أتون الرتابة، و لكن دون أن يفقدونا إيماننا بالشفاء من جراح الهزائم . فمن أنا و من أين ثم إلى أين في خِضَمِّ الكآبة؟ أشاعرٌ طرواديٌّ قد نجا بأعجوبةٍ من مذبحةٍ ليروي كشاهدٍ عيانٍ ما جرى ، أم خليطٌ من ذاك و من دمٍ إغريقيٍّ ضلّ طريق عودته؟ إن عيشة المنافي تجعلك نهباً لانتقاء الاستعارات.
∆فخُذ منها ما يعين لعبور قرين الشعر على بحر الطويل. حتى يعجز الجلاد عن إلهاب جلد الضحية بالسياط و يبقى رقراق الأمل الضئيل في عودة الشباب إلى محاربٍ شاخ في ثنائية البيت و الطريق و فقدان الرفيق )))و يـندلق إبريق الرحيـق((( *********andandandandand********* فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
يا سلام ول أبا دفع الله ود الأصيل، يا أخي حكي طاعم بشكل فريد ..
Quote: حيث تمر من هنا، كل يومٍ جوقةٌ من فتيات الغجر.. مصابات بحمّى رقص الگمبلة الأفريقي و الإغواء و بسُعَار بيع الهوى، إذ علّقن سراويلهن على فروع الشجر؛ و ارتدين العري المتخفّي في رشاقة العهر. حيث على الخيال وحده أن يرى فضيحة العُري في نرجسية إيمان الفن بذاته المتمنعة عن الإفصاح بالأمر. |
هذا النوع من الأدب الرفيع .. فقدناه زمن طويل .. صار المنبر عويل وعيك وعاك ..
أنت مكسب لهذا المنبر ..
متابعين .. ومن هذا الجمال نرتشف.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(6) نَوْبَاتُ فَضْفَضَةٍ سيرياليَّةٌ ( ذاتُ واقِعِيَّةٍ فائِقَةٍ و مُتَخَيَّلةٍ)
® و قد ينجو أحدنا أيضاً ليعيش ككلبٍ بسبع أرواحٍ، فقط ، لأن طلقاً نارياً عشوائياً طائشاً كثيراً ما قد يكون مرّ قريباٌ من شحمة أذنيه ، أو من تحت فخذيه ، أو بين إِبْطَيْه ، دون أن يستقر في ثمرة خافقيه ، كما لم يَشُجّه جلمود صخرٍ طائشٌ حطه السيل من علٍ على فاخورة رأسه.
@ و قد تعيش لأن سائق ناقلة جندٍ قد صحا ضميره ذات يومْ و قد تنبه فيآخر لحظة لوجود طفلٍ يافعٍ يئن ، و هو يوشك على يسحقه بين مؤخرة مجنزرته و بين جدار فصلٍ عنصريٍّ عازلٍ ، تگاد تلتصق به.
© و عشت، فأنقدك من خطر الموت سحقاً ثم أعادك إلى دار ذويك، لتجدهم قلقين يقلبون أسوأ الفروض على جمر الخوف و الرجاء . فحمداً لمن لا يحمد على مكروهٍ أبداً سواه:
∆ إذ كم مرة يموت أحدنا و لم يتنبه لوجوده أحد . و كلما مات أحدنا و انتبه ، كلما استأنف التهام الحياة كحبة خوخ تالفة و (مخستگة)؛ فلا وقت طويلاً للخوف من شيء ما مجهول؛ مادامت هذه الحياة الدنيا و هي أنثى مغرورة، مشغولة عن ضحاياها بتجديد صباها و فجورها و تقواها ، على مرأى و مسمع من المسحوقين في الأرض. *****@@@***** فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(7) (عَبْرَ قَاعاتُ الخَطَاوِي الضَّائِعَةِ) كأي عابر سبيلٍ يمر مرور (همس النسيم الماش)، أو كمر السحاب لا ريثٍ و لا عجل (فمافي حاجة لاحقنها) و لربما يختلط لديَّ الهنا بالهناك و بالهنالك ، و قد أكون كما الربح ابن السبيل ما عرفت ما السكن ، غير أن لي و طناً، و أدري أن لا شيء عندي يعدل الوطن . كثيراً ما أجد نفسي منزوياً في ركنٍ قصيّ لأحد المقاهي بأحد الموانئ ، أو تجدني أزرع الأرض طولاً بعرضٍ، جيئةً و ذهاباً في إحدى(قَاعاتُ الخَطَاوِي الضَّائِعَةِ)، بينما أغرق في تفكيرٍ عويصٍ في مدى جدوى رحلتي القادمة : و هل أنا أصلاً في ذهابٍ أم في إيابٍ؟!.إذ لا أحد يترقب قدومي لاستقبالي في محطة إيابي ؛ مثلما لم يكن أحدٌ قد أودع الله ديني و أمانتي ، حين تركت العدم خلفي و اليباب أمامي . إن لي أكثر من اسمٍ و أكثر من تاريخ ميلادٍ مُثْبَتةٍ في وثائق سفرٍ منمقة الأغلفة، بألوان الطيف. لكنني على أية حالٍ حرٌّ أنا في خضم تلك الزحامات المسافرة دوماً ، كسير طاحونةٍ هوائية لا ينفك راحلاً . و حيثما مررت بأيما نقطةٍ للتفتيش و العبور تجدني مرفوع الهامة أمشي . حيث إني آمِنٌ أنا في سربي ، كسلع الحوانيت المعفاة من رسوم الجمارك ، و محروسٌ أنا بأجهزة الإنذار المبكر. فلا أحد يكلف نفسه عناء سؤالي عن هويتي ؛ و لا أحد يبدى أيَّ تعجبٍّ من مشيتي المتلعثمة ، أو من زرارٍ مقطوعٍ في معطفي ، و لا حتى من لطعة دمٍ كذبٍ يرونها مندلقة على ربطة عنقي. و كأني عميلٌ مزدوجٌ متخفٍّ في روايةٍ محفوفةٍ بالغموض لأجاسا كريستي، معروضة في كشكٍ للصحف. متمردٌ أنا على مؤلف روايتي و ناشرها و بائعها و من حملت إليه. و في وسعي أن أضيف أوأحذف أو أجرح أو أعدِّل أو أبدّل كما شئت ؛و أن أقتُلَ أو أُقتَلَ ؛ و أن أمشي أو أجلس أو أطير ؛ و أن أصير كيفما يحلو لي أن أصير؛و أن أعشق أو أُبغض ؛ و أن أعلو أو أهبط ، أو أسقط مردياً قتيلاً من على مقصلةٍ نصبت على قمة جبلٍ . و لا يمسني سوءٌ، لأني لم أعتدٍ قطُّ على التمتع باية ملكيةٍ فكريةٍ في اية حقوقٍ للنشرٍ أو التأليفٍ لمبدع مأساتي، و ليس لي قول ٌ فصلٌ حول مصيري ، حسبما صوروه ضمن حبكةٍ درامية عنِّي من ألفٍ إلى ياءٍ. *********@@@********** فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(8) ( هُوِيَّـــةُ التِّيْـــهِ فِي جُغْرَافْيَا اللَّامَكَان) لا أحد يجرؤ على نهي سواحٍ عابرٍ و عاشقٍ للترحال، عن الهيام في أرض الله الواسعة، و لا عن إفراطه في الخروج من سربٍ قد تمرد على أوضاعه المائلة، فقرر التغريد خارجه، حتى وإن على مقربة من مساره الجوي. فاسترسل في طرق المعلوم بسندانٍ من فولاذ المجهول، على صفيحٍ ساخنٍ من أمرٍ واقعٍ مريرٍ، فتطاير شَرَرُ الممكن من فقه الواقع . و كلما ضاقت به جدران الزنازن ذرعاً ، تناثر كبلّور مكسورٍ في أدبيات المساجين. إذاً، فما معنى أن تجد في نفسك في مرفأٍ تالٍ شخصاً غير مرغوب فيه ، لافتقار وثائقك إلى ثقافة الربط بين (جُغْرَافْيَا اللَّامَكَان) و التيه في ظل ظروف الأزمنة و أسماء الأمكنة: فمن وُلِدَ في بلادٍ لا وجود لها على الخارطة الحالية لكوكب الأرض. فبأي منطق و بأي حقٍ يحق له الوجود. وإن قلت مجازاً إنك من(لامكان) قيل لك : لا مكان ل(اللَّامَكَان) هنا أو هناك. و إن قلت لموظف الجوازات ، ليس بإمكاني أمكن مما قد كان و ما هو كائن، لكون اللامكان في قاموس هويتي هو المنفى ، زجرك قائلاً:لا وقت لدينا للثرثرة بخطرفاتٍ من محسنات البديع و علوم البيان، فاذهب يا هداك الله ،إذا كنت تحبّ الفصاحة لتعودنَّ أدراجك إلى أمهات الكتب الصفراء عند أبي الأسود الدؤلي و الخليل بن أحمد الفراهيدي أو تلميذه/ سيبويه. *******@@@@@******* فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(9) ( هُوِيَّـــةُ التِّيْـــهِ فِي جُغْرَافْيَا اللَّامَكَان)
® هل رأيت وجهك شاحباً ذات يومٍ في مرآةحمامٍٍ قثي بصالة المغادرين من قطار يرسلك إلى قطار آخر و منه إلى مطار، و من ثمةرصيف قِطارٍ مزدحمٍ باللاهثين إلى حيث صفقاتهم التجارية و مواعيدهم الغرامية، حيث تبذل جهدَ جهيدٍ، كمن يفسر الماء بالماء، و أنت تشرح لموظفين لا مبالين و غير معنيين أصلاً ، تتلو عليهم نبأَ أسطورةٍ حول جيواستراتيجة عصرٍ حداثيِّ كأنما يعود إلى غابر الأزمان: عن أمة كانت.تجري العروبة منها مجرى الدماء في عروقها.
[}> لكنها حينما ثارت (ذات هَبَّةٍ ربيعٍ) ساخنٍ ضد رباعية الفقر و الجوع و القهر و الهوان ، على أيدي جلادين طغاةٍ أو بغاةٍ أو غلاةٍ أو جفاةٍ ؛ لدحر جموعِ أُنَاسٍ عَُّزَّلٍ حفاة عراةٍ غرلاً.
© فما لبثتْ أن تفرقت السبل بصفوفهم أيدي سبأٍ ؛ فصاروا شتاتاً عبر بوابات المنافذ بين مطارق المطارد، و سندانات تيه المنافي؟! و لكن هيهات أن يفهمك أحدٌ، أو يمنحك تأشيرةً يإذنٍ للدخول. هل رأيت نفسك هائم الخطى في بيادر غربةٍ كشِعْبِ بوانٍ، وسطأغرابٍ، لو سار فيهم نبي الله سليمانٌ لسار بترجمانٍ؟!.
∆ حيث تروي هناك لكل من تصادفُ ما قد حلّ بديار أهلٍ مطموسي الهوية، مقطوعي الوجه و اليد و اللسان، و مرتهنين بصاع من حنطةٍ، لأجل شيء لا يمتُّ بشيء إلى كرامة إنسانٍ.
¶ و منذ هبطت من بطن أمك هل شققت عينين على غير جرّافة عملاقة تدوس الأوطان لتسوِّى بحطامها المكان على مقاس أيقونة مجنزرةٍ؟! و من لم يكن آنذاك في الأسطورة، فلا مكان لوجوده في هذا الزمان. *******@@@@@******* فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(10) ( هُوِيَّـــةُ التِّيْـــهِ فِي جُغْرَافْيَـــا اللَّامَكَـــان) و أنت منهمكٌ في حالة ترحالٍ مكوكيٍّ دئوبٍ ما بين لقاء و وداع.. و كَأنك سْير طاحونةٍ هوائيةٍ ، لا تنفك راحلاً بين الأمكنة و حمالاً لكل أوجه الكنايات الممكنةو بينما تغطس في تَعْسِيلَةٍ (غفوةعفويةٍ) يسمع لها غطيطٌ على أريكة جلديٍّة ؛ لتستيقظ منها على وقع حوافر مسافرٍ متعجلٍ تعثّر بك، فيما أطلق ساقيه دون أن يعيرك نظرةُ، معتذراً لك بعذرٍ باهتٍ , أقبح من الذنب؛ و كذر الرماد في عيون العِمِي تدلف بخطاك الضائعة إلى الحمّام و تغسل ثيابك الداخلية و جوربيك و تحلق ذقنك و تتمغَّى، قبل أن ثم تمضي لتتسكع عبر صالة يبدو لك كالوقت إن لم تقطعه قطعك.ثم تعود لتحملق فيصجف ذاك الصباح باحثاً عبثاً عن بلادٍ من شأنها أن تمنح حق اللجوء لأبناء الأمم المتحدة . و هل من بلد مستعدٍ ليجاذف بمصالحه ليقبل بك ضيفاً ثقيلاً؟ لعل الخالق غاضب جداً من فعائل خلقه.حيث قد:(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) . فما معنى أن يمضي مسافرٌ ع مره في مطارٍ؟ و لكن ربما بالعكس ربما يغطبني من لو كان مكاني ليسجع مدحاً لحرية حراكي بين المطارات حيث ننطلق أنا و ذباب جلدي أحُرّاراً و ثمة حبال ودٍ هي تلك المصائب اللائي يجمعن المصابين الذبابة تحنو عليّ/ تحطّ على كَتِفِي و يدي . و كأنما تَحُثُّنى على تدوين شيء ما / ثم تطير. و أكتب سطراً: لكأن محطات المنافي صارت بلاداً لمن لا بلاد له. ثم َّ تعود الذبابة بعد غَيْبَةٍ/ لتمحو الرتابة ، ثم تتركني و تطير أخيراً و في عينيها نظرة رثاء لحاليو لا فراغ لدى أحد سواها لأجاذبه طرفي حديثٍ ذي شجونٍ. ************@@@@@************ فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
هَوامِشُ الأحداثِ زَنَازِنُ فَضْفَاضَةٌ بِلا جُدْرَانَ).
(11) ... و كان عليك أن تختار هامش الأحداث لتعرف أين أنت. فالهامش نافذة تطل على العالم، فلا أنت فيه و لا أنت خارجه.(فهَوامِشُ الأحداثِ زَنَازِنُ فَضْفَاضضةٌ بِلا جُدْرَانَ). الهامش كاميرا شخصية تلقط لك من حياة المركز كما تشاء من مشاهد منتقاة حيث لا يكون الملك هو الملك. و لا يكون إزميل فدياسَ و لا ناي بتهوفنإلا كسهام نظرات عشق روميو تخرق قلب جولييت. هل صحيح أنّ من يدلي بدلوه ضمن سياق مأساتهما قبل الآخر ، سيكسب جولة على أرض صراعهما ؟ و لكن لا ننسى أن الكتابة تحتاج إلى مخالب جارحة كي تحفر بها في صُمِّ الحجارة ، كي تترك لنفسها أثراُ ، و لو بعد عين . و قد سَمّوك الحالم حين اختـرت الهامش لكي ترى حلمك و يراك مُنكباً على تذكّر اسمك القديم الذي يتبعك كما يتبع الظل عوده ، دون أن ينبس ببنتِ شَفَةٍ. و لو نطقالظل لأرشدني- قلت لي.أما أنا فذهبت إلى الشارع أهتف وأنزف و أهتف بسقوط أقنعةكل الذرائع والأسباب، حتى خيّل لي أنني حَررتُ وتَحررّتُ و كَفَّرتُ عن ذنوب لم أرتكبها.و كنت تنظر إليّ من الهامش، لأن المسافةكما قلت لي مصفاة و مرآة. و في المساء التقينا، كما هي العادة، فعانقتني،و ربتَّ على كتفيوقلت لي: سأمضي غداً معك، ذلك لأن دور الهامش هو أن يظل يتأمّلُ المشهد فقط، و دون أن يجرؤ على أن يفعل شيئاً ما. **********@@@@@********** فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(14) قد يرى بعض الفلاسفة في الحنين إلى الماضي على أنه استرجاع للفصل الأجمل المرتجل بكفاءة بدهية عالية من سلسلة من قصص و تجارب الحياة و بهذا المنطق فكأن لا بد للحنين أن يو من كل حادئة جميلة و لا يولد من جرح عنيد لا يندمل فليس الحنين ذكرى بل هو ما ينتقى من متحف الذاكرة وهو حالة منحالات التجلي الاسترعراضي لشريط الذكريات و قد (فُلْتِرَتْ) منالشوائب. و هذا بالطبع رأي صائبٌ جداً و لا غُبار عليه و لكن...؟!!
# لكن الأصوب من ذلك على أالأقل من وجهة نظرٍ شخصيةٍ بحتةٍ هو أن أصدق اصوات الحنين ربما تلك التي يعود بنا صداها القهقرى إلى إلى لحظاتٍ و تجارب ربما كانت قاسيةً جداً في حياتنا خاصةً ، إذا صار دافعنا لهذا هو مرورنا بإوضاعٍ سيئة غير مسبوقةٍ بمعنى أن يوماً قد تبكيمنه حتى يأتيتك يومٌ يبكيك عليه. فقد يتولد الحنين من الحنين منم ندبة في القلب، كوشمة على الجِلْد لشخصٍ ما أو بلدٍ ما كم تقلتَعلى صفيح لظى حبه العذري الذي قد لا يُنْجِبُ أطفالاً و لكنه على أية حالٍ يرضى معاه يتعذب . فَلِمَ لا يحن أحدنا مثلاً إلى جرحٍ كم كان يتحالى له الشعور ببطٍ اندمالهأو لا يحن إلى وجع أو كابوس كم كان يسعد بوجوده وهو يراوده ذات كلٍ ليُآنس وحدته فيُبَدِِّدَ ساعات أرقه التي تقض مضجعه.لا ، بل لِمَ لا نَحَنُّ إلى زمان استمراء ألم الحرمانمن الملذات المترائية لنا كفقاقيع الصابون تنطلق ذاهبةً مع الريح؟!! و للحنين أعراضٌ جانبية ٌ و ممتعةٌ شتىربما من أمتعها إدمان الخيال و إطالة النظرإلى ما وراء دواخل الذات و الحرج من رفع الكلفة مع الممكن و مع لإفراط في اقتباس حاضرناعلى أنه نسخة كربونية من ماضينا. و بما أن يومنا وغدنا هما أجنةٌ من سلالة أمسنا، فلطالما كان الأمس زمناً جميلاً فلم لا نسعى لاستنساخ صناعة غدنا و قبله حاضرنا لياتيان تماماً كشبلين من ذاك الأسد؛ لكون من شابه أباه فما ظـــلم؟!!
“
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
فضفضة مع / عصام سعيد حيث كتب مقتبساً: (فلطالما أن يومنا وغدنا هما أجنةٌ من سلالة أمسنا، كان الأمس زمناً جميلاً فلم لا نسعىلاستنساخ صناعة غدنا و قبله حاضرنا لياتيانتماماً كشبلين من ذاك الأسد؛ لكونمن شابه أباه فما ظـــلم؟!! ) فوالله يا ود الأصيل، من كثر ما يحمل هذا المقطع من تفاؤلبدات أحلم بأن القادم أحلى ،وإن توجست خيفة من لفظة ( نصنع )والتي ( فرملت ) جرعة التفاؤل فينا لحين شروعنا - بجد في إحداث التغيير والذي لا يأتي كما تقول إلا بجهد تصنعه أيدينا و إن شئت فقل (ورماحنا) - فكيف السبيل والسفر طويل والعقبة كؤود والزاد قليل ، وقد منع منا الكيل بل وطفح بنا الكيل - ألا ترى أني أقل تفاؤلاً منك ***********(15)************* بل أنت يأأخي عصام سعيد ،الأقوى مني عضداً و أمضى سهماً وأصوب نبلاً ، و لكن (رماحنا)، دي يا ريت نخليها شوية حتى تشتد السواعد، أقلو لغاية ما نشوف رياح الربيع هذه هابة على وين و قد تضاءل نفحها و برد نفسها، بعد أن رأينا رؤوساً أينعت و جرى قطافها، ثم ما لبثنا أن بدأنا نقرع سن الندم و نقول ألا ليتناتركنا كل رأس على جتتهو كل حب في سنبله فلم يقطع ليخلفه من خلفه..أحيانا ننتشي في زمان ليس بزمان الانتشاء و كثيراً ما نُضْطََرُّ قسراً نكتب ما يخالج الصدر وَ قَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟" "أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!" *********(((@@@)))***********
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
[]كتب لي عصام سعيد: [] الله يا عزيزنا ودالأصيل ، لكأنك تسبر سبراً في أعماق وجداننا لتخرج لنا ما اعتقدنا أنه ذهب عنا أو هجرناه إلى غير عودةٍ - ماضينا الناصع وتاريخنا المجيد الذي طالما عشناه ، وعايشناه و كان أنشودة فرح لنا وكان مثار فخرنا وعزتنا ، ثم أسمعناه حكايا لمن فات عليهم معايشته منا. فهيا سر بناثا عزيزنا لتنفض عنه الغبار لعل في مذاكرتنا له أن يعود ،، و يا ليته يعود. +++++))))+16+(((((+++++ [] يا عصام ، والله إني لأشتم فيك خميرة ديل أهلي الغبشأبان مسوحن موية و لكم أنت ذواقة شفيفالمشاعر، و لكم أنا سعيد بمعرفتك أخوي يا ابن الأكابر، و لا لو خشية أن تُداهمني نوبة شعورٍ خفيٍّ بالنرجسية لاعتقدت أنني أضفت نقطة تحت فواصلك التي تظل تزرعهاخلف أسطري بين الفينةوالأخرى، و بما أنك تبدو سريالياً متيماً مثلي بشوق عارملاينفك يشدنا إلى ماض ليس بالتليد و لكنه محال أنيعود،إذاً دعنا لنرحل إليه عائدين القهقرى عبرهذه الفضفضات الحزينة، سميتها: [](((ثقوبٌ في ثوبِ الحاضرِ)))[]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(17) [](((ثقوب في ثوب الحاضر)))[] ما بال أقوام يحاولون عبثاً إسقاط بعضاً من جمال الحاضر و يتباكون على أيام قد خلت و أصبح لونها مائياً لا يكاد يتراءى بالعين المجردة إلا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً،حتى إذا دنا منه لم يجده شيئاً!! بينما الحاضر حاضر بشناته و رناته بين ظهرانينا و فيه الكثير المثير من الجماليات و لكن هذا قد لا يمنع من وجود بعض الثقوب التى تشوه قشابة ثوب الحاضر..و هي ثقوب علينا أن نتعاهدها بالرفاية و الرتق بشئ من قيم الماضى ليبقى الحاضر قابلاً للهضم أيضاً. و بما أن اليوم شبل من سلالة الأمس، فإن كان الأمس جميلاً فلم لا نصنع حاضرنا لياتي مشابهاً لأبيه، أو أجمل؟؟؟ لكأني بك يا صديقي ذاهب بنا بحديثك الاستثائي إلى سجال ساخن و مفتعل بين الماضي و الحاضر. عموماً لا أدعي السريالية و لكن جينات من الماضى ربما تغلب قسراً على سمتي و سوف أنقل إليك خواطري بصدق ، إذاً ،عليك أن تصغي لهذه الثرثرة و لعلها تكون في المليان:- []+++++((((+++))))+++++[/ ] وقف الماضي مزهوا بما في جعبته من أطلال و قال:أي هذا الحاضر أما آن لك أن تنتحــــرْ إني أراك تحتضـــر!! أن يمسح النحر العار عنك فهو الطريق، إذاً، فلتختصرْ!! تماثل الحاضر للبكاء ثم سأل: يا أخي : ما يميزك عني، ألست أعبد ربي مثلما تفعل و أصيح بأعلى صوتي: أن الله أكبر..و..؟؟؟ قاطعة الماضي بشموخ ثم ارتجل: لا، لست مثلي فزماني لونه تضمخ حباً،و لون زمانك شابه الضجرْ بزماني هام قيس بليلى فقضى نحبه،و جميل بثينة قد انتظرْ و في زمانك يموت العشق بلحظة، و ترجم الصبابة بالحجـرْ و توأد في أكمامها أجنة الزَّهَـــرْ و المرء للحم أخيه آكل بدم بارد ، و تحسبونه الذي انتصرْ. ثم عاد نيرون لحرق روما ، و جيوش النشامى جرارة تنحسرْ و نصف الأرض تصير ملكاً،لِقَُيْيَصرٍ جديد ٍمن أشَتَاتُ (الغجرْ) زمامك آخذة به آلةٌ من الحقد الممنهج .. فـــلا تبقي و لا تذرْ!! و إخوان فاطنة لا حياة لمن تنادي، فهم في مواتِ ضميرٍ مُسْتَتَرْ تطرحُهم مطارقُ العِصِيِّ و يجمعُهم سندان الجزرْ سبع سنابل في حقل حسابك المكشوف، و مائة حبة لي في بيادر القمرْ فأي شأو بيني و بينك شاسعٌ، فكفى لقد ضقت ذرعاً بجدالك ألا يا حاضر الذل والقهرْ و ليت شعري شيئاً واحداً في ثناياك يَسُرّْ بيد أني لا ألومنَّ صنواً، إذ إنَّ كلانا قطبان لما يسمى زهرةَ العُمُرْ و حرام صبُّ جام اللَّعْنِ على أيام الدهرْ..!"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(22) • و لكم أعجبني درويش و هو يدوب حنيناً صاخباً لوطنه..بلا بطاقة هوية، حين يقول : سجل أنا عربي و رقم بطاقتي خمسون ألف و أطفالي ثمانية و تاسعهم سيأتي بعد صيف فهل تغضب سجل أنا عربي و أعمل مع رفاق الكدح في محجر و أطفالي ثمانية أستل لهم رغيف الخبز و الأثواب و الدفتر من الصخر و لا أتوسل الصدقات من بابك و لا أصغر أمام بلاط أعتابك فهل تغضب سجل أنا عربي أنا إسم بلا لقب صبور في بلاد كل ما فيها يعيش بفورة الغضب جذوري قبل ميلاد الزمان رست و قبل تفتح الحقب و قبل السرو و الزيتون و قبل ترعرع العشب أبي من أسرة المحراث لا من سادة نجب وجدي كان فلاحا بلا حسب و لا نسب يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب و بيتي كوخ ناطور من الأعواد و القصب فهل ترضيك منزلتي أنا إسم بلا لقب سجل أنا عربي و لون الشعر فحمي و لون العين بني و ميزاتي على رأسي عقال فوق كوفية و كفى صلبة كالصخر تخمش من يلامسها و عنواني أنا من قرية عزلاء منسية شوارعها بلا أسماء و كل رجالها في الحقل و المحجر يحبون الشيوعية فهل تغضب سجل أنا عربي سلبت كروم أجدادي و أرضا كنت أفلحها أنا و جميع أولادي و لم تترك لنا و لكل أحفادي سوى هذي الصخور فهل ستأخذها حكومتكم كما قيلا إذن سجل برأس الصفحة الأولى أنا لا أكره الناس و لا أسطو على أحد و لكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي حذار حذار من جوعي و من غضبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ® كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا و اسْتَعْصَم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
هَوامِشُ الأحداثِ زَنَازِنُ فَضْفَاضَةٌ بِلا جُدْرَانَ). (24)
إن وجود لطعة دمٍ كذب على قميص الضحية لدليلٌ كافٍ لطمأنة جلاديها على ذواتهم الخائفة مما فعل بها السفهاء، لا مما قد تفعل بهم. و لكن ألا يكفي شبح القتيل بأساً و شرفاً أن يظل يطارد قاتليه ،(يزورهم في النوم أو في الصحيان) ليبدل راحتهم أرقاً و متعتهم نكداً. فالمجازاتالعديدة، والاستعارات السديدة ، و التوريات البعيدة و كل الكنايات الممكنة والعنيدة ، إنما هي ظِلالٌ لعود الكلام ، فليست صورةُ الشيء كالشيء عينه. و إنما في المجاز مندوحةٌ عن نطقِ الحقيقةِ و لنا فيه مآرب أخرى : كأن نترك عواهن الأهازيج على رسلها كشتلة زيتونةٍ لا شرقيةٍ و لا غربيةٍ ، كمسرجةٍ بِلَّورِيةِ يكادُ سنا وهجُها يضيئ و لو لم تمسّسْهُ نارً، و تعالج أوضاعها بشيء من سخريةالمفارقات. قد سألتُ النفسيوماً هل أنا يا نفسُ منكِ؟! سخرت مني و همَّت لتقول شيئاً، لو لا قاطعنا طلقُ عيارٍ ناريٌّ طائش جاء يبحثعن هدفٍ مراوغِ. فتخندقنا في مخبئٍ أرضيٍّ. ثم سألتها بسذاجةٍ:عن متى تبحرُ بنا البوارج لتمخبر العباب؟! قالتَ: إلى أين؟ قلتُ: إلى (ما لا ندري يا نعسان). إلى مجهول جديدٍ.فما ألعنَ سخريةَ العبثً حينما تأتي فيغير وقتها ولا مقامها: كأنْ ينتشي المرء في سرادقَ للعزاء، أو يتباكى في صالة لمحفل عُرْسٍ. و كأن يراوحُمجرمٌ مسرح جريمته ، كما يرجعُ كلبٌ في قيئه، و كما تعودُ عرجاءُ إلى مراحها؛ و كما يسقطُ قاتلٌ مغشياً عليه في قبرِ سَوءٍ قد حفَرَهُ لأخِيه. ثم عدْتُ أسأل نفسي:هل فهمتِ شيئاً؟!قالت: قد يحتاج الفهم إلىٍ آخرَ أبعدَ كي يُدْفنً حتى يتعقم في ملح الأرض. فنحن بصدد فصلٍ أخيرٍ على خشبة مسرح إغريقي، لعل عرضه يظل سارياً، إلى أن يرث الله الأرض و ما و من عليها. ***********ود الأصيبل *********
| |
|
|
|
|
|
|
|