بسم الله الرحمن الرحيم حول كتاب : أمـــدوم فـــى ذاكــــرة الــتـــأريـــخ كتب : بدر الدين العتاق
تعقيب علي كتاب الفزاري وما فيه من خبر Feedback I have to write war and in the experience :
خرج الاستإذ البروفيسور حسب الرسول الفزاري ، وهو رجل قانونى في المقام الأول في العام 2009م كتابا سماة ( أم دوم في ذكرة التاريخ ) في ثلاثة الف تسعة وأربعين صفحة ، منها مئتان واربعة وثلاثين صفحة تحتوي فهرس الموضوعات مدبجة بحوالي خمسين صفحة من الصور فيها خمسا وسبعين جدولا من الوفيات يحتوي في الجزء الأول منه ما يزيد عن الخمسين خطا فيما يعني فيه الأمر ـ مطلوب البحث ـ غير ما اثاره الكتاب في الوسط الامدومي من مادح وقادح ولم يكن لهذا الكتاب أن يمر دون أن ينبري له أحد بالتصحيح والنقد الموجة خصوصا بعد مرور اكثر من العام عليه ولولا أنه كتاب تاريخي ويعتمد علية في المراجع العلمية للاجيال الحاضرة المستقبلية ما تصدينا له حتي تخرج المعلومة اكيدة وصحيحة لا غبار عليها ، فضلا عن ذلك اهتمامنا أيضاً بالنقل والتدوين والحفظ والرجوع الي أمهات الكتب والمراجع فقط للحفاظ علي الارث التاريخي الطويل وتوثيقا له . وما في أمر الكتاب كله أمرين اثنين هما :ـ دخول مدينة ام دوم في منظومة التاريخ الحديث ويشمل من توافدوا عليها ، وثانيا علاقة من أدام فيها من بقية ال طيبة الخواض ويشمل ال القراي وارتبطاهم مع الجعليين .ما عدا ذلك من الاخطاء الواردة فية نترك المجال لغيرنا للاسهام في التصويب حتي تشمل الفائدة القدر الكبير من الناس وملاحظة اخري نعرض لها في حينها . ويستنبأونك عن أمدوم ؟ قل : الحق ! Weston from Omdom ؟ Say : Right ! جاء في كتاب : ( أم دوم في ذاكرة التاريخ ) للأستاذ / حسب الرسول الفزاري ، طيه عن أنساب أهلها الموجودين في مناكب أرضها منذ قبل دولة الفونج وقيام الممالك السودانية المعروفة آنذاك بمروي والهمج والعنج وعلوة والمقرة وسوبا ، ثم نسب نسبأ مغاليأ فيه أمدوم إلى تلك الممالك ، وهي ليست كذلك بتاريخها المذكور لاحقأ وإنما جاءت فيما بعد قيام الممالك أعلاه إذ في التحقيق لدى دخول آخر أمير من الأمراء الأمويين الي السودان عام : ( 750 م ــ 1258 م ) ، لم يكم لأمدوم ذكر في التاريخ وإنما أدخلها ــ لماما ــ الشعيبون ، " نسبة الى : شعيب الهرري وهي قرية هاجر اليها بإقليم الحبشة وهو شعيب بن علي بن محمد " مواتيأ لدخول آخر أمير أُموي وهو الأمير / إدريس بن قيس ، - حسب ما جأء في الوثيقة ــ وإبنة المعروف بـــ / إبراهيم جعل ، الذي ينسب إليه الجعليين وليس : ( سليمان بن عبد الله بن الحكم الذي جاء فارأ من الحجاز قاصدأ أرض الحبشة ص 384 ج 1 ) إذ سليمان المذكور أعلاة وهو سليمان بن محمد ــ إختصارأ ــ بن شعيب الهرري ، حسب ما ورد في الوثيقة ( نفس المصدر ) . هذا ! وإنَّما ذكرت قرية أمدوم أول الأمرعام : 1542 م ، بعد دخول القراي سمساعة مسرح الأحداث وإنتقال أهله معه ومن ذاق ويلات الحروب والفقر جراء الأحداث الدائرة بين أطراف النزاع بين ملوك الجعليين من جهة وملوك السلطة الزرقاء من جهة والأتراك والمصريين آخر الأمر ، وليس في العام : 1600م ، تحقيقأ لما جاء في ص 107 ج 1 من كتاب الأستاذ ، هذا ليس معناه أنها لم تكن مذكورة بل لم تكن موجودة أغلب الظن . معروف أنَّ السلطنه الزرقاء نشأت : ( 910هــ _ 1236هـ _ ، 1504 م _ 1821 م ) وكان أول من حكمها عمارة دنقس ( 1505 م _ 1534 م ) كما جاء في كتاب السلطنة الزرقاء للأستاذ / محمد رحمه الله أحمد ، ط / 2 / 81 ، إنَّما أسست بعد مائة وستين سنة من موت آخر خليفه أموي وهو : مروان ابن محمد ، وليس : سليمان بن عبد الحكم ، كما جاء في كتاب الذاكرة ، اي من عام : ( 1344 م _ 1504 م ) تلك هي الفترة التي تصاهر فيها فارى بني أميه بعد زوال ملكهم إلي بلاد ما وراء البحر غربا وإختلاطهم بالأحباش ، وهي تطلق علي الإقليم الشمالي والشرقي لبلاد السودان وما يقارب موازاة نهر النيل . لم يظهر إسم : أمدوم ، إلا حوالي عام : 1542 م ، بعد الهجرات المذكورة سابقاً وبروز القراى العجمي كما ليس للمشايخ والعمد الذين تعاقبوا على نظارة قرية أمدوم آنذاك والذين أخذ عنهم الدكتور أي مرجعية تاريخية أو وثيقة يعتمد عليها في إثبات التاريخ الصحيح اللهم إلا المشافهة ( ص 107 ج 1 ) مؤتمر مشائخ أمدوم 1960 م . وفدت في تلك الفترة علي قرية أمدوم في مختلف قبائل السودان ممن إحترق بالحروب والفقر من قادته إلى تلك المنطقة من أسباب وهي هجرات عادية منها تكوين القرى والمدن وهكذا وليست لها عرق معين او جنس محدد . أمر آخر يجب التنبيه إليه ، وهو : اسم المنطقه وروجوعه الى مسماه الصحيح وهو ليس الشجر النباتي المعروف ، ولعمري إنَّما إشتُّقَ الإسم من الإدامة والمدوامة إذا بقى في الشئ أو عاد اليه والألف والميم زائدتان " أم " وفي لغة العرب تعني ( أل ) مثل أمبدَّه ، وهي البداية وأم سنط وهي السنط هكذا ، إذ كانو يداومون فيها بين الفنية والأخرى ويريحون جمالهم وحميرهم ودوابهم ثم يغادرون إلى قرى أخرى ، وليس الامر في التسمية كما ذكر الدكتور ص 137 بأنها أُشتُقَّت من شجر الدوم والصحيح هو ما ذكرته إن شاء الله . ذكر الفزارى ، ص 375 ج1 ــ من وثائق تنسب إلى الجعليين بوجه عام أوردها السمرقندي في كتابه عن : " انساب عرب السودان " والسير / هارولد ماكمايكل ، ومن وصل تلك الوثائق إلى بعض رجالات ذلك الوقت ومنهم : عثمان ابراهيم النعيم الملقب بالاموي وهو الثابت عندي ــ وهي آصل من أصول الوثائق المذكورة في أصول سكانها ، ويتضح أنَّ : - آل محمد القراي العجمي التاكي ومن تفرع منهم ووصل الي جنوب طيبة الخواض وديم القراي ومن ينتسب اليهم والواقعة شمال الخرطوم بـــ 240 كيلو متر وعند شندي تقريبا 32 ك ، هم والذين إسقر بهم آخر الأمر أن يكونوا نواة مع من سبقهم في تأسيس مدينة أمدوم وقرية " كرقوس " الواقعة شرق النيل والتي أسسها الشيخ / أحمد كرقوس . نسبا وصهرا والذين يمتد نسبهم الشريف إلى سيدنا ومولانا أمير المؤمنين / عثمان بن عفان الاموي وعبد العال ودعرمان جد الجعليين . - آنفا في فترة : " 1344 م ــ 1504 م " وبداية تكوين السلطنة الزرقاء وما أدي إلي النزوح والهجرات المتتابعة في كل أطراف البلاد الواقعة في نار التوترات السياسية والامنية والاقتصادية ــ راجع مذكرات جعفر ميرغني ــ بجريدة الراي العام 6/ 7/2002 م وكلمتنا عن طيبة الخواض بجريدة الحقيقة . بما أننا قد أشرنا إلى ما يهمنا في هذا البحث لما جاء عن الأخــــــطاء الواردة في كتاب ( أمدوم في ذاكرة التاريخ ) وخشية إطالة هذا الفصل والإملال لزدنا ويراجع نقاط الإختلاف والتصويب في هذا الكتاب ، بيد الإختصار يكون أقرب إلي الفائدة . أمَّا بعد .. هذا كتاب جيد في بابة إذ لم يُطرق من قبل ويعتبر مرجعاً تاريخياً لا يجاوز ولا يفوتنى أن أنبه : أنَّه أدخل في هذا الكتاب قمعاً أشياء تتصل بإقليم السودان عامة ليس لأمدوم خاصية تذكر فيها أو فضلة علي غيرها من مدن وقرى السودان مثل : أخذه العادات والتقاليد وإرتباط المسيحية والوثنية بها وإعمال الرق ومظاهر عبادة الشمس والكواكب والسيرة الذاتية الواضحة فية ، مما زاد بة الكتاب طولا فاحشا ، وهو مجزىٌ به كل خير لما حـــــــفظ به تراث وقيمة متجذرة قوية لقرية والآن يطلق عليها مدينة : " أمدوم " غير مسبوق إليها وقليل ما هم الذين سيدركون قيمة هذا الكتاب وسيمر وقت طويل حتي يعقل الناس ما وعاه الفزاري . له مني العتبى فليس هناك بإمري كامل ولذي قرباى الشكر لما دفعنا لتثبيت هذا الأمر لكي لا يضيع أو يُضَيَّع ، وهذا ما لزم توضيحة .
04-03-2018, 01:57 AM
حسن حماد محمد حسن حماد محمد
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3451
مرحب بالأستاذ بدر الدين، مرحب بك في منبر سودانيزأونلاين .. لقد قرأنا لك الكثير في الصفحة الأولي للمنبر .. أولاً .. يا أخي لم تعطنا نبذة عن موقع أم دوم الجغرافي .. ولأهمية ذلك ذهبت وبحثت ذلك في النت ..
Quote: الجغرافيا تقع أم دوم في الجهة الشرقية للنيل الأزرق، ويحدها من الشرق منطقة مشروع الهيئة العربية للإنماء والإستثمار الزراعي، التابعة لجامعة الدول العربية، ومن الجهة الجنوبية الشرقية ضاحية سوبا شرق ، ومن الجهة الشمالية الجريف شرق ومن الجهة الجنوبية والغربية مجرى نهر النيل الأزرق.
ثانياً .. لم أفهم تحديداً ما هو التصويب الذي قمت به .. أختلط الأمر علينا .. هل ممكن تضع كتابة الفزاري في كوت مثل ما فعلت أنا من أقتباس الجغرافيا .. هذا هو المعمول به ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بدر الدين العتاق
حسن حماد محمد
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست