|
Re: رحيل الرفيق ياسر جعفر السنهورى له الرحمة (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
Esam Jabralla 11 دقيقة · فيما العجله يا صاحب؟ الاحلام الكبيره تنتظرك و تترقب ضحكك الضاج العالي .. يا رفيق فتوة اليفاعه ، عنفوان الاندفاع و طيش الشباب .. كنت دومآ اجرأنا و الاكثر راديكاليه و تطرف حتي في الحب ... اذكر طريآ تسكعنا بين دردق و مايو او بعد سينما دور تاني نشق كداري الخلا بين مايو و الحي البريطاني ساعات طوال و نحن نسلخ جلد نمل الافكار بحماس مدهش و الوجوه المشاركه تتنوع معتصم ،حاتم، الكردي، هشام ... ذهنك الحاد القلق كالمديه يدقق في تفاصيل المسائل بجديه و نهم ... لم اندهش حين سمعت بذهابك "للغابه" .. رغم الاختلاف مع موقفك لعلمي ان قلبك ضميرك البوصله نجمه تهديك للطريق و لانك ترفض ما تعتقده انصاف حلول و هشاشه .. في اولي لقاءاتنا في الخرطوم سألتك عن التغير الذي حدثك لك .. بت اكثر صمتآ و هدوء .. تستمع و تبتسم غالبا لما يقوله الاخرون عكس ياسر القديم الذي نعرف قلت لي: انها الحرب اللعينه .. الله لا عادا ... خاصه حين تعلم ان قرارك يعني حياة و موت آخرون و حياتك .. لم تسهب لحظتها لكن رأيت ما تعنيه في ملامح وجهك .. في لقاء آخر ازحت قليلا عنك عبء الحرب ... عبثنا مجددا حول نزق شبابنا و انت تقطع البصل و تمازح حظك الليله حتاكل حله القطر قام من يد القائد! بعدها حولت جردل البلاستيك لطبله و غنينا معآ: في مدني يا اخواني لي محبوب جفاني .. دوما كان دافعك محبة هذه البلاد و اهلها .. احلامك لهم بالخير و العدل و الحياه الكريمه .. ضميرك بوصلتك .. لم تبع لم ترهن او ترتهن و لم تساوم .. استوي حين الحق عندك العدو و الصديق ... خضت الحياة عفيف و دغري و نزيه و كذا تغادرها لا جاه و لا مال و لا سلطه فهذه لم تكن احلامك ..
ماك الوليد العاق لا خنت لا سراق
ارقد بسلام ...
| |
|
|
|
|
|
|
|