الآن و قد مرت ثلاثون عاما..و لا زلنا نشهد استقرار أو تطور و لا حتى ثبات..بل تراجع في كل شيء.. لا زلنا نبحث عن كسرة الخبز و كوب الشاي و قرص الدواء... فقدنا ثلث المساحة الجغرافية و ربع السكان و نصف الموارد... و أُحتلّت أرض عزيزة من البلاد.. تشرد مئات الآلاف من الأسر و ليس الأفراد.. أصبحنا كيانا مهددا كدولة و أصبح استقرارنا في مهب الريح.. و صار عدم اليقين ملازم لنا... عدم يقين و عدم اطمئنان ليس للمستقبل بل للغد.. و أصبحت الأخلاق و القوانين و التفاؤل بالمستقبل... كالحلم.. النتيجة: صار الشعب كما مهملا و صارت القيادة منعزلة.. و معزولة من الشعب. و من همومه و طموحاته و أحلامه...
و باتو كأنهم يحكمون شعبا آخر..
فهل هذه هي آخر المخاوف؟ آخر الأحزان؟؟؟
هل نغني بما نحن فيه؟
و لكن نعود و نتدبّر الآيات:
(و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون...)
(و قال إنما أشكو بثي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة