وداعا... الرحيل بعيداً عن الوطن

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2018, 07:10 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وداعا... الرحيل بعيداً عن الوطن

    06:10 AM February, 05 2018 سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر:

    وداعا... الرحيل بعيداً عن وطن افتراضي

    ستيقظت الفتاة ذات الثمانية عشر ربيعا في الصباح الباكر..‏و لكن هل هي نامت أصلا؟

    كان ذلك واضحا في عيونها المتعبة و حيويتها المضمحلة و رغبتها في عدم مغادرة ‏سريرها...

    و لكن المرارة في الفم و التوتر في الأعصاب و في الإحساس لم يجعلها تستطيب النظر من النافذة.

    النظر من النافذة ‏لتستمتع بمرأى الشارع الذي اعتادت عليه.

    فقد تعودت أن تبدأ الصباحية بالنظر إليه. و كأنها بذلك تستمد نشاطاً و تكتسب حيوية من حيويته.

    و فوق ذلك ‏لتشعر بأنها تنتمي لهؤلاء العابرون و السائرون في جد و طيبة و عزم.

    ‏لكنها حاولت إلا أنها لم تجد حتى المزاج لتفتح الشرفة لتصبّح على زهورها الحبيبة التي زرعتها بذورها و ‏نمتها ورقة ورقة و رعتها

    براعما إلى أن صارت زهورا يانعة تعكس الإحساس ‏بالحياة و الربيع في داخلها...‏

    نظرت حولها لتجد الصناديق الكرتونية فاغرة أفواهها منتظرة أن تُملأ بالعفش..

    ‏و لتجد الصالة و الغرفة قد صارت عارية الجدران بعد أن أُنزلت للوحات و الصور ‏منها.....

    إذن الأمر حقيقة.... سنرحل..‏

    تابع

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 02-05-2018, 01:31 PM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 02-07-2018, 07:19 AM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 02-07-2018, 01:18 PM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 02-09-2018, 01:55 PM)





















                  

02-05-2018, 07:20 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)


    فتحتْ الجوال ببطء .و بنظرات عابرة استطاعت عيناه أن تلقط- دون عدة ‏اسماء..

    .اسماء عزيزة تعرفها حق المعرفة... عشرات الرسائل دون قراءة... ‏

    و رسائل من صديقات و معارف....‏و وغلقت الجوال في امتعاض و لسان حالها يقول:‏

    ‏- أعرف محتوى الرسائل... فلا داعي لقراءتها لتزيد من بالانكسار و اليُتم و ‏الضياع...‏

    تحاول النظر حولها ببطء كذلك...و كأنها تود أن تتأكد.‏

    ‏ أو لربما لتواجه الحقيقة..أو لتتماسك .. ولتقبل ما سيصبح واقعا.....‏

    هناك فوق الطاولة الكبيرة ترقد تلك الاوراق الكئيبة.. منذ الأمس هي تتحاشى أن ‏تنظر إليها... ‏

    تلك هي ما ستصنع حاجزا بينها و بين حياتها الجديدة و القديمة...‏

    تابع
                  

02-05-2018, 07:45 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ‏- صباح الخير

    قالتها والدتها و هي تدخل حجرتها...‏

    ‏- اتصلت عليك صديقتك عفاف عدة مرات و كذلك سلوى.. قالوا تلفونك لا يرد ..‏

    تنظر إليها في صمت و لا تعلّق.‏

    ‏- لماذا لا تبدأي في ترتيب حاجاتك...كلها يومين.‏

    اليوم هو اليوم الأخير لي في هذه المدينة. المدينة التي وُلِدتُّ بها ..و التي شهدت ‏لحظات نجاحي و وثُقت لحظات سعادتي و غضبي و حزني و لحظات انتصاراتي..‏

    كيف افارقها و أترك كل ماضيّ فيها؟ ‏

    كيف سأترك حياتي ورائي؟

    كيف أبدأ حياتي من جديد؟ ‏

    كيف سأختار صديقات جديدات متى ساعتاد على مدينة جديدة لم ازرها إلا مرتين أو ‏ثلاثة كيف ساعتاد على شوارعها و ناسها

    بالرغم من أنني انتمي إليهم بحكم الجنسية و ‏الأوراق الرسمية و التاريخ المكتوب و المروي...‏

    ترى كيف ستقبلني تلكم المدينة الجديدة و شوارعها و أشجارها ؟ ‏

    ترى هل ساعتاد علها و تعتاد علي..هل هي حياة جديدة فعلا أم أنها موت جديد؟

    تابع
                  

02-05-2018, 07:59 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)


    تعليق و تفسير مختصر ..و أرجو أن لا يفسد السرد ...

    قبل سبعة شهور أو يزيد قرأت مذكرات قصيرة في عدة اسطر..بكلمات باكية حزينة لشابة مصرية واجهت هي و أسرتها محنة التفنيش )المفاجيء..

    فكانت كلماتها تقطر حزنا و ألما من قلب و أحاسيس شابة في عمر الزهور ...في الحقيقة ظلت هذه الخبرات التي دلقتها تلكم الفتاة في ذاكرتي...

    و قبل يومين كنت اتناقش مع شاب حول محاولات قصصية تركزت كلها حول الغربة و الإغتراب و ما يرتبط بهما من عذاب و مآسي

    و في نفس الوقت من خبرات و تجارب...فكانت تلكم المناقشة التي استمرت ساعات بداية لنفض الغبار عن مجموعة من الخبرات و التجارب التي في معظمها مؤلمة .

    .فالتقطت سيرة تلك الفتاة لأصيغ من خلالها قصة قصيرة تعكس طرفا من عذابات و مأسي الغربية..و خاصة فيما يتعلق بالهوية..

    شكرا

    و ساواصل نشر الأقصوصة
                  

02-05-2018, 09:05 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)

    لا استطيع ان أصف لكم مشاعري و التاكسي يسير بي و للمرة الأخيرة شوارع ‏المدينة ...

    الشوارع الحبيبة التي تعرفني و أعرف حتى انحناءتها و التواءاتها و ‏أعمدة الإنارة و الإشارات..‏

    هذا الطريق المؤدي إلى المطار لم أسير فيه إلا نادرا..إلا عندما حينما نستقبل أو ‏نودع حبيب أو قريب أو صديق ..

    ها الآن يلوح من بعيد شارع مدرستي الابتدائية ‏الحبيبة التي شهدت بداية تفتّحي للحياة و بناء الصداقات...

    لحظات ..و السيارة ‏المسرعة تجتاز الشارع في قسوة. هي لا تكترث لطقوس الوداع الصامتة ...بل تسرع ‏لتبتعد غير مكترثة بالأحاسيس بالدواخل...‏

    لحظات و الآن نمر بطريق الحرية الذي في نهايته يوجد منزل صديقتي ‏نهال...بصراحة هي ليست أعز صديقاتي..و لكني أعزّها لموقف خاص ...‏

    وداعا يا نهال...أعرف أنك الآن ستكونين نائمة.. ضحكة قصيرة أكتمها ..أعرف أنك ‏تحبين النوم كثيرا...

    كنت أود أن اعاتبك يا حبيبة منذ الأسبوع الفائت...عتاب الصديق.. و لكنه ‏السفر المفاجئ حوّل العتاب إلى همسة حب من بعيد,‏
                  

02-05-2018, 01:32 PM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)


    لا استطيع ان أصف لكم مشاعري و التاكسي يسير بي و للمرة الأخيرة شوارع ‏المدينة ...
    وصف بديع للحظات ..لن تعود
                  

02-06-2018, 07:31 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: باسط المكي)

    شكرا للأخ باسط المكي للمرور و المتابعة..
    ******************************************************************************

    كان ذلك قبل ثلاثة أيام. بعد عودتي من حفلة الوداع التي اقامتها صديقاتي و زميلاتي بالكلية... ‏حاولت أن أضع صور الحفلة في الالبوم...

    قمت بتثبيت الصور ..ثم نمت..

    و في اليوم التالي دعتني نفسي المفعمة بالحنين و حشد الذكريات أن اطالع بقية ‏الصور القديمة..

    و في محاولة يوتوبية كنت انتوي استنطاق الصور..أن أبث فيها ‏الحياة ...أن أتحدى الزمن بتثبيت لحظات حبيبة .

    و لو كان ذلك في خيالي فقط و في ‏داخل نفسي المتشظية ...المحتشدة بمشاعر الفراق و الوداع ..‏

    ‏..كنت على الأقل أود أن أُحِيّ الذكريات الحبيسة ..الذكريات الغابرة و الحديثة ‏الذكريات الحبيبة..

    و لكن هل حقاً استطيع ذلك؟
                  

02-06-2018, 08:00 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الأخ محمد عبدالله الحسين
    متابعين معاك جرعاتك المشوقة ونترغبها
    وعسى ان اقول لك من طرائف السودان ربما انت به عليم:
    Quote: لحظات و الآن نمر بطريق الحرية الذي في نهايته يوجد منزل صديقتي ‏نهال...بصراحة هي ليست أعز صديقاتي..و لكني أعزّها لموقف خاص

    بقولو في الخرطوم شارع الحرية بودي السجانة؟!!!
    لكني ارى الانعتاق نحو الحرية والتكسي يطوي الارض
                  

02-06-2018, 09:39 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: Ali Alkanzi)

    الأخ الحبيب علي الكنزي شكرا على المتابعة و الترقب:

    (متابعين معاك جرعاتك المشوقة ونترغبها)
    ********************************************************
    ‏.. قبل أن أفتح الألبوم كنت مدفوعة بالحماس لأطالع صور صديقاتي اللائي ودعتهن ‏بالأمس.. و كذلك استعيد الاحداث الجميلة و الذكريات العطرة ضمن مجموعة ‏الصور.

    الصور النابضة بالذكريات، و توثّق كل لحظات حياتي و مراحلها..منذ ‏الطفولة و مراحل الصبا و حتى الآن. ‏

    احتضنت الالبوم في حنان و كأني احتضن نفسي..ذاتي..حياتي، بل كل لحظة من ‏لحظات حياتي.‏

    فتحت أول صفحة و بدأت اتصفح الصور في الصفحة الأولى.. هذه صورتي و أنا في ‏بدايات الطفولة ضمن بعض بنات الجيران...

    .............و هذه صورة لي في الروضة و ...ثم ‏شلة صديقاتي من الإعدادية و الثانوية و اللاتي لازلن أعز الصديقات. دقائق بطيئة ‏مرت...

    و فجأة تفاجأت بضبابية الصور و بغيمة شفافة تحجب عني الصور.. لم ‏احس بالدموع تنساب دون شعور مني ..تنساب لتبلل الصور...

    فأغلقت الالبوم و ‏انخرطت في نوبة بكاء و نشيج طويل.. و وضعت الالبوم جانبا.. و نمت....

    ............ في اليوم ‏التالي أخذت الالبوم كأني أحمل شيئا أخاف أن يؤذيني ..حملته و وضعته في الرف.. ‏و عدت إلى سريري لأدفن باقي أحزاني ‏
                  

02-06-2018, 01:47 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)



    فووووق
                  

02-06-2018, 01:56 PM

امتثال عبدالله

تاريخ التسجيل: 05-15-2017
مجموع المشاركات: 7424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)

    متابعة لصيقة
    ونحن نحب الابداع والادب الرفيع
    مع وافر التقدير
                  

02-07-2018, 06:49 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: امتثال عبدالله)


    امتثال يا ذوق و نسمة عبير

    شكرا لتعليقك الظريف:

    (متابعة لصيقة

    ونحن نحب الابداع والادب الرفيع

    مع وافر التقدير)

    ودي و احترامي
                  

02-07-2018, 08:48 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ترى هل أعود لأرى تلك الشلة من الصديقات مرة أخرى ؟؟

    سؤال قاسي و مؤلم .حين اطرحه على نفسي..و سرعان ما احاول تناسي التفكير في ‏هذه النقطة.‏

    ترى هل سأمتّع ناظريّ مرة أخرى بالأماكن التي شهدت نموي و نضجي و مشاعري ‏؟

    ليت ذاك اليوم لم يكن. ذلك اليوم الذي لم احسب له حساب .جاء ليقلب حياتي و ‏حساباتي و تصوراتي للحياة رأسا على عقب..‏

    آه ...كل ذلك من هذا القرار المفاجيء . بل قرار ظالما.. ‏

    قرارا لم يضع في اعتباره أي مكان لمشاعر أو انتماء أو عشرة أو خبرة.. لم يضع ‏اعتبار لاستقرار أسري دعك من الألقة و العواطف.‏

    لقد عمل والدي منذ ثلاثين عاما في وظيفته تلك ..لقد عمل بكل جد و اجتهاد و بكل ‏صدق و إخلاص و أنا أشهد ..

    وبل و تشهد سجلات العمل و تشهد ساعات استيقاظه ‏المبكر للذهاب للعمل و لعودته مرهقا...‏

    و بدلا من أن يُكافأ على سنين عمله الطويلة و لو بخطاب شكر.. و لو مجرد كلمات ‏تطيّب الخاطر...‏

    و لكن بدلاً من ذلك يستلم في جفاء و غلظة مجرد خطاب.. مجرد كلمات و عبارات ‏كأنها نصل السكين....عبارات تحزّ في الوجدان و الحشا. ‏

    ‏(السيد....‏

    تحية طيبة

    حسب لوائح... فقد تقرر إنهاء خدماتك ..ابتداء من نهاية هذا الشهر...)‏

    كلمات مجردة من الإنسانية و دون مراعاة لأي احساس أو مشاعر...:‏

                  

02-07-2018, 11:02 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)


    وقشة ما تعتر ليك يا صاحب..!

    شكرا لحظنا يا محمد: الكابلي لسه حي..وابونا ابوعركي البخيت لسه حي..!!





    في ايام الإنتفاضة..اصحابنا واحدين ..كانوا في وش المدفع..في وش ديكتاتورية جعفر نميري..وقدموا شهدائهم بطريقتهم الخاصة..

    دكتور فضل الله..

    ومناحة جميلة من شاكلة:

    فبعث الموت شئ محال..وموت البعث شئ مستحيل..!!


    قلت لي فتاة مصرية باكية؟؟..وده كل اللفت نظرك يا محمد..!!

    فاطنة طرماي..من بنات النوبة النمانج..وبعثية كمان..كانت بتوقفنا صف يا محمد عشان تشوف العيال المارنين (المنفسين) من العيال الجمر..وبكل صراحة بتقول ليك يا فلان امرق ما محتاجين ليك..!!

    بعث حبيبنا الجلابي الجميل محمد اسماعيل ابو دقن..الكان بيضوخ خلية جهاز امن نميري..يملاهم ليك ونسة ساكت..عشان الرفاق والرفيقات يشخبطوا الحيطان الأنيقة بشعار ينادي بسقوط حكومة جعفر نميري..!!

    اذهب يا صاحب..ان كانت في ذاكرتك ملامح فتاة مصرية باكية وشاكية كمان..!!

    حبينا الفلاتي..استاذنا الجميل يوسف بادكو (بعثي حي وعايش يا محمد)..كان ناس امن نميري بيقولوا ليهو: انتا فلاتي شن لماك بالعروبة؟؟..وصاحبنا الذكي يبتسم..لكي يشتري بعضا من الوقت..حتى تتمكن الرفيقات والرفاق من انجاز مهمة ما في مكان ما..!!

    والآن نشهد بعض الرفاق ، الذين لم تجود له الذكريات سوى صورة فتاة مصرية باكية..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    عرفنا حاجة يا صاحب..

    ولن نشمت في رفاقنا ورفيقاتنا من البعثين والبعثيات الأكلوا جمر الديكتاتوريات دون ان يرمش لهم جفن..!!

    عشرات السنين يا محمد ، وانا قاعد اكابر انو انقسامات البعث وهم ساكت..ولكن..!!

    شكرا للبعث الذي دعمنا ووقف معنا بان منطقة أبيي هي سودانية ويجب ان تظل هكذا..هذا هو البعث الذي اشكر ه..!!

    شكرا للبعث المستهبل الذي يعرف ان شول منوت سوداني من ابيي..فيعمل نايم بمظنة ان هناك شعب ذكي لماح..!


    خانتكم يا رفاق...ناس امسودان ، العميان شايل المكسر بانو شول منوت جنوبي ورمز شنو كده ما عارف..!!.
    .
    شكرا للبعث المارق في الشوارع..وبنقول ليهم:

    فبعث الموت شئ محال ، وموت البعث شئ مستحيل..!


    شكرا ..البنيات الجمر..شكرا الوليدات الضو..!!

    لكل صديقاتي ، اصدقائي ، اعمامي ، عماتي..نجوم الفجر العصية على الظلام..!

    امشي ساكت يا صاحب..وقشة ما تعتر ليك..!!

    حزين لشابة مصرية مكلومة..؟..

    قشة ما تعتر ليك يا محمد..!!


    كبر
                  

02-07-2018, 12:21 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: Kabar)


    الأخ العزيز كبر

    سلام و تحية و احترام ‏

    و قبل أن أرد على ما كتبت.أود أن أوضّح بأنني لا أنوي و لا أحبذ كذلك الإطالة في الرد ‏و رد الرد…‏

    فقط سأوضح بعض الجوانب و كفى…لأنني شخصيا لا أحبذ و لا قدرة لي على فتح ‏بوست يمتد أياما و ليال..

    و لكن ما سأدلي به هو مجرد فقط توضيح لوجهة نظري دون أي حساسيات لرد فعل مني ‏على تعليقك…

    احترم وجهة نظرك و أرد عليها بشكل عادي و طبيعي…و لكل وجهة نظره ‏التي يؤمن بها…‏

    في البداية شفت اسمك كمتداخل… و الله فرحت …..قلت كبر الرجل الأديب الناقد بجلالة ‏قدره شرّف البوست.

    ليعلّق على ما كتبه شخصي الضعيف. و هو ما كنت انتظره من ‏شهور… …‏

    و بدأت أقرأ التعليق و لم أجد ما توقعته.. هل هو دون المستوى؟؟

    ممكن و الكمال لله…‏

    في الحقيقة كنت أتوقع نقدا آخر غير ما وجدت. ‏

    كنت اتوقع نقدا (و انتقادا) أدبياَ أو فكرياً.. و و الله و الله كنت سأفرح به..‏‏ لأنه سيكون من رجل أديب و ناقد و قاص بمستوى عالي..

    و فوق كل ذلك و هو الأهم سيكون رأي من إنسان عايش ‏الغربة و آلامها(و إن كانت غربة مختلفة عن غربتنا نحن في الخليج…..).‏

    كنت أتوقع الاشارة مثلاً الى ضعف المحتوى أو تهافت الفكرة أو ضعف البناء او ضعف ‏ركاكة الأسلوب أو غير ذلك …

    و و الله كنت سأتقبله دون أن أرد..أو أبرّر..لا لشيء لأنك ‏تفوقني في هذا المجال.‏

    أولاً لم أفهم الجزئية بتاعة حزب البعث و الإشارات المتكررة له …

    اندهشت …خاصة أنه ‏ليست لدي أي علاقة لا من قريب أو بعيد معه ..أو مع أي حزب آخر. ‏

    و هذا ليس تنصّل مني أو تملص …و لكنها الحقيقة…‏

    فرغم معلرفتي بأهمية الأحزاب إلى أنني لدي موقف و وجه نظر من التحزب عموما..‏

    أما إذا كنت تقصد بإشارتك لحزب البعث لشيء آخر لم أفهمه فذاك شيء آخر…‏

    النقطة الثانية: أنا رجل موجود في الشتات و اقاسي آلامه صباح مساء و تلفت نظري ‏معاناة المهاجرين من كل الجنسيات التي اعايشها و أعايش معاناتها نبضها…‏

    و هم مهاجري الشتات في الدول العربية/الخليجية الذين تختلف معاناتهم عن المهاجرين ‏في الدول الغربية…‏

    فهم يدفعون ثمن غربتهم اضعافا مضاعفة مقارنة بالمهاجرين في الغرب و مقارنة ‏باللاجئين الذين يعيشون داخل أوطانهم داخل الوطن.‏

    ما أود قوله بشكل عام إن النظرة الشوفينية القُطْرية (أو القومية أو الوطنية و حتى الإثنية ‏و العرقيةالضيقة)....

    ..... بل هي أسباب كثير من البلاء و الكوارث في التاريخ القديم

    و المعاصر و ‏في الداخل و الخارج…

    و بالتالي هي الفكرة و المفهوم السالب التي ينبغي أن يحاربها من ‏كان يعمل بالأدب أو السياسة أو الفكر و الثقافة عموماً ..‏

    لذا فحريُّ بمن يتناول حياة البشر من الناحية الأدبية على وجه الخصوص أن يبتعد عن ‏هذه النظرة العنصرية أو الشوفينية الضيقة…‏

    و هذه النظرة هي التي يعاني منها معظم المهاجرين في الشتات العربي أو الخليجي…و ‏هو ما نود أن نسلط عليه الضوء ما استطعنا إليه سبيلا..‏

    فقصة الفتاة (المصرية) التي جعلتني أكتب الموضوع لم أنظر إليها باعتبار ‏جنسيتها..لأنه لا يهم إن كانت مصرية أو سودانية أو من أي جنسية أخرى

    فكلهم بالنسبة ‏لي يتساوون من حيث النظرة الإنسانية و التفاعل الأدبي الوجداني..‏

    و للعلم هذه ثالث قصة أكتبها عن نفس الموضوع في المنبر…إحدى القصص عن معاناة ‏فتاة سودانية و أخرى عن عامل بوفي هندي كان زميل لنا…

    وكذلك قصة أخرى عن عامل باكستاني ‏‏..و أخرى عن سوداني ترك الغربة.... و أخرى عن تجربة شخصية كتبتها باسم شخص …

    و ‏سأورد عناوين تلك الموضوعات..‏

    أخيرا أود أن أقول …لا أظنني أنا هنا في معرض الدفاع عن اتهام محدد..‏

    و لكني أكتب فقط للتوضيح …

    و بالطبع كل إنسان مطلق الحق أن يختار الزاوية التي يود الكتابة فيها.. و التي غالبا ما ‏يكون قد عايشها أو قرأ عنها أو سمع بها و إلا يكون شيء مفتعل...‏

    في الختام أشكرك على وجهة نظرك المقدّرة جداً …

    و أعتقد أنني قد شرحت كل ما أود ‏شرحه و قلت كل ما أود قوله..و لا أظنني في حاجة للمزيد.‏

    و لك مني كل الود و الإحترام…‏


                  

02-07-2018, 01:02 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: Kabar)

    خطر عليك الأخ كبر ان تشتشهد ببيت شعر
    قال من قبل مثله أبن هاني
    فهذا قول يقود للكفر فالذي لا يموت هو الله
    والبعث مات وشبع موت وادخلنا في وضع اضاع كل سلام كانت تنعم به منطقة الشرق الاوسط
    وإليك جزء من مقالي في هذا الموقع في شهر 31 مارس 2007
    وليت الوقت يتيح لك قراءة ما كتبتُ
    فالحاكم عندنا رغم تجبره وطغيانه نراه اعدل العادلين، وأزهد الزاهدين، وأعبد العابدين، بل قل إمام المتقين. هذا ما وقع لصدام فقد ظننا أنه ارتقى بسلم إلى السماء حتى كاد يكون نبياً، يوم أن كتب (الله أكبر) على علم العراق، وجيوش الحلفاء تقف متحفزة على أبواب بغداد الرشيد. فخطب وده المتملقون، وزحف نحوه المرجفون، وتدافع عليه المريدون، كأنهم حمر مستنفرة، وزينوا له كل فعل مشين (احتلال الكويت)، وهتفوا وانشدوا: (لا فارس إلا صدام ولا سيف إلا الضرغام)، ومن الضرغام غير صدام. حتى وَلِهْ بعضنا بحبه، وألحقنا نسبه بالعترة النبوية. ومن يريد الاستزادة من ذلك الأدب الرفيع فليراجع ما قاله المرابدة في حقه، فقد قالوا في مربدهم السنوي في صدام، ما يناهز قول ابن هانئ الأندلسي في المعز لدين الله الفاطمي، في قصيدته الشهيرة (ما شئت). أتدرون ما قال ابن هانئ؟ اللهم إني ابرأ اليك مما قال ابن هانئ:
    ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار

    وكأنمـا أنت النبي محمـد وكأنما أنصـارك الأنصـار
    وهل تريد ان تعرف ما قال شعراء المربد:
    فبعث الموت شئ مستطاع وموت البعث شئ مستحيل
    وما البعث عندي إلا صدام، أم ماذا فهمت قارئي العزيز؟
    ومن الناس من انفعل بصدق دون نفاق، وأخذته الهاشمية بكلتا يديه ومنكبيه، لأنه ظن أن خالداً أو معتصماً، أو صلاح الدين بعث من جديد على شواطئ دجلة والفرات. هذا ما وقع لبعض الناس، ومنهم شيخنا السوداني لحماً ودماً، ابن سليل الصالحين.
                  

02-07-2018, 01:42 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: Ali Alkanzi)

    كما وعدت هذه هي الموضوعات/القصص التي كتبتها في المنبر و كلها عن معاناة الغربة...بعضها لسودانين و أخرى لغير سودانيين...

    لا فرق فالإنسان هو الإنسان و المعاناة هي المعاناة و إلا لما كان هناك أدب و لا تعاضد و تعاطف عابر للجنسيات :


    -العودة النهائية: مرحباً أيها الوطن

    -وجع إنسان و هو يودع للأبد بلاداً عاش فيها أربعين عاما!‏ 26 فبراير 2017 ‏

    ‏- مغامرة مغترب جديد:اصابه فقد الوطن و الاحباب في مقتل

    -يوميات ما قبل العودة إلى الوطن: ذكريات مغترب قسرا

    -من مآسي الغربة لقاء و بعاد و فراق

    -أبناء المغتربين: الهموم و المشكلات و آفاق المستقبل ‏
                  

02-07-2018, 01:47 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: Ali Alkanzi)


    محمد..حبابك يا صديقي..
    معليش يا صاحب..!
    يعني ح تقنعني انك ما قريت رواية (عالم بلا خرائط) الكتبوها جبرا ابراهيم جبرا وعبد الرحمن منيف ، ورواية (البحث عن وليد مسعود) الكتبها جبرا براهو؟
    لو فتشت رواية عالم بلاخرائط..صعب يا صديقي تفرق بين صوت جبرا وصوت منيف..!
    وانا الغشيم..ظنيت كتابتك الأصلية مرايا اعاين فيها واقوم احكي انعكاس الصورة..!!..لمن الناس تحتار وين صوت محمد ووين صوت محمد التاني (كبر)..!!
    تجي تشيلها تقيلة قدر ده يا محمد..!!
    ليه ما يكون نصك مراية..والرد عليهو انعكاس صورة..عشان تجي انتا تفتكر الإنعكاس مراية وتكتب روحك..ثم يجي صاحبك كبر ويكتب..ويستمر التجريب النصي..يستمر يا صاحب..والفكرة مش حوار ونقاش ..وانما الفكرة فكرة مرايا متقابلة.. كل زول بيشوف روحو فيها ويتجدع زي ما يدور..؟؟!
    عفوا يا صديقي..
    كبر..
                  

02-07-2018, 01:53 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: Kabar)

    حبيبنا محمد مودتي يا جميل
    لم ارى هذا البوست الرائع إلا قبل قليل ..
    قرأت المداخلات الأولى ..
    ووجدت الابداع ..

    سأواصل القراءة

    جميل الحبيب محمد
                  

02-07-2018, 07:16 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    الاخ كبر

    تحياتي

    (ليه ما يكون نصك مراية..والرد عليهو انعكاس صورة..عشان تجي انتا تفتكر الإنعكاس مراية وتكتب روحك..

    ثم يجي صاحبك كبر ويكتب..ويستمر التجريب النصي..يستمر يا

    صاحب..والفكرة مش حوار ونقاش ..وانما الفكرة فكرة مرايا متقابلة.. كل زول بيشوف روحو فيها ويتجدع زي ما يدور..؟؟!
    عفوا يا صديقي..)

    حبابك دوما يا حبيب و الدار دارك و المادارك ما لامك زي ما بقولو اهلنا.....

    و اقول ليك اخد راحتك و اتجدع زي ما تدور .

    مع ودي
                  

02-07-2018, 09:01 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)


    الأخ علي ‏

    كيفك يا حبيب ‏

    أشكرك على المتابعة..و تشرف في أي وقت ‏

    ‏(حبيبنا محمد مودتي يا جميل ‏‎
    لم ارى هذا البوست الرائع إلا قبل قليل‎ ..
    قرأت المداخلات الأولى‎ …‎‏.ووجدت الابداع‎ ..‎‏)‏‎

    بالطبع هذا نوع ادبي (لا اقول جديد) فهو يندرج تحت جنس القصة القصيرة. و ‏إن كان من حيث الفكرة الاساسية.

    فهي محاولة ان ينقل تجربة شخص ما و اضافة ‏شيء من التاثير الابداعي ما امكن، لكي تصير تجربة عامة قد يجد فيها الكثيرون ‏أنفسهم. ‏

    لذلك فهي ليست تجربة الكاتب نفسه و لكنه يتقمص الدور ..دور الحكائي أو ‏الراوي أو الشاهد لكي ينقل الاحساس و الفكرة للاخرين.

    الذين هم بعيدين عن ‏الحدث بغرض جبهم لنقطة الحدث. و بذلك يمكن أن يكونوا قابلين لفهم التجربة ‏الإنسانية المنقولة و التماهي معها عن طريق العمل الابداعي.‏

    هذه التجربة لا تحكي معاناة فردية فقط بل قد تكون تجربة جيل كامل من ابناء ‏المهاجرين و قد تكون انذار مبكر لمصير و مستقبل جيل من ابناء المهاجرين

    في ‏منطقة الخليج قد يواجهون نفس المصير. ‏

    فهي تجربة في الأساس ذات ابعاد سياسية و جغرافية تتضمن الهجرة و الإبعاد و التشريد إذا حاولنا الحديث عنها بعبارات جافة قد ‏تكون مملة و منفرة..

    و لكن من خلال العرض السردي قد تؤتي اضعاف التاثير ‏المتوقع..‏
                  

02-08-2018, 07:03 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)

    كنت بصدد المواصلة في الموضوع و لكن ساتوقف لاسباب فنية ..
                  

02-08-2018, 07:29 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ليه كده يا حبيب
    مالك عايز تجعلنا في حلم
    لانو الحلم قبل ما يتم تقوم تصحا من النوم
    بالله دا كلام :
    Quote: كنت بصدد المواصلة في الموضوع و لكن ساتوقف لاسباب فنية ..

    نصبر بس!
    لتعود للمواصلة ونعود للتواصل
                  

02-08-2018, 12:47 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: Ali Alkanzi)

    الأخ الحبيب علي الكنزي

    شكرا على المتابعة و الكلمات الراقية….‏

    همسة ودية: ياخي خليك معانا هنا و خليك من المشاكسات البرة برة دي…‏

    تحياتي

    ساواصل
    ‏****************************************‏

    قبل أن اواصل لدي تعليق قصير:
    بالأمس نفيت علاقتي بحزب البعث..ارجو ان لا يفهم من كلامي أي ‏تقليل من شأن ذلك الحزب الكبير الذي احترمه و احترم المنضوين تحته..

    و بشكل عام أنا ‏احترم أي حزب و أي وجهة نظر سواء فكرية أو سياسية أو دينية ..و ذلك لأنه شيء ‏يتعلق بالفكر و المزاج و العاطفة….

    و لكن كان لي تجربة شخصية مع حزب ما في مرحلة ‏الصبا..و قررت بعدها أن لا أنتمي لأي حزب..

    فالتنظيم الحزبي عبارة عن سجن و إلزام ‏و التزام تنظيمي يتعارض، في رأيّ، في لحظةما، مع المواقف الأخلاقية و المبدئية و ‏قول الحق. ‏
                  

02-08-2018, 01:05 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)


    و أنا أقرأ سطور هذه الصبية التي كتبتها في تدوينة صغيرة …
    أجد نفسي أتوقفى متأملا ‏بوح هذه الصبية و قلقها و هي تقول أنها يعز عليها أن تترك ما اعتادت عليه من حياة ‏بكل تفاصيلها و ما رسخ في ذاكرتها و وجدانها .‏

    و هي تحكي عن حزنها و فجيعتها حزينة لأن ما كانت قد ظنته وطنها سيُسلب منها ..و أنهاستودع كل ذلك لتذهب إلى المجهول بالرغم من أنه وطنها وفق ‏الوثائق الرسمية..‏

    و هي احاسيس حقيقية لشخص أقتلع من سياقه الاجتماعي و البيئي و الثقافي إلى فضاء ‏آخر لا تعرف حتى تفاصيله…‏

    هنا كان لديها بيت بكل معنى الحميمية و الدفء في كلمة بيت و ليس مجرد منزل و لها ‏صديقات و جيران و ذكريات حميمة و تفاصيل حياة يومية بكل تفاصيلها

    و بكل الفتها و حميميتها .‏و ان كل تفاصيل حياتها منقوشة في هذا الوطن الذي ظل شاهدا أمينا على كل تفاصيل ‏حياتها و لحظات فرحها و أحزانها و انكساراتها…‏

    هذه الاحاسيس قد يراها الشخص الناضج أو الرؤية العابرة غريبة و قد لا يتوقف عندها ‏و قد لا يحسها و لا يستوعبها…‏

    و لكنها هي ليست كذلك بالنسبة لصبية في مقتبل الشباب لا زالت افكارها رومانسية و ‏أحلامها خيالية و تفاصيل مستقبلها يوتوبيا مغرقة في الخيال و الأحلام…\

    .....صبية لازالت ‏نظر للحياة من جانبها المتفائل البعيد عن تعقيدات السياسة و عن مفردات و معاني الهوية ‏و المواطنة و الأجنبي و الغريب و الدخيل..‏

    اقول ذلك و في المقابل صورة مغايرة، كانت قد استوقفتني كذلك من قبل بضع كلمات من ‏إمرأة ناضجة و متزوجة. كلمات مرفقة مع فيديو بثتها في إحدى وسائط الميديا..

    كانت ‏ملامحها و كلماتها تنطق بالفرح و السرور هي مسرورة في و هي متزوجة و لها طفلة ‏عمرها اربعة سنوات.. ‏

    هذه المرأة الفليبينية اختارت بنفسها إنهاء خدماتها…مشاعرها نحو البلد الذي عملت فيه ‏اربع سنوات بيضاء اي مشاعر حيادية..غير محددة ..لا هي تحبها و لا هي تكرهها…‏

    و تقول انها عاشت تجربة تعتبرها مفيدة رغم أنها تعرضت فيها للمعانة و الخداع و ‏الصدمة.

    حيث أنها تفاجأت حين وصلت لهذا البلد الاغتراب أن الراتب يقل عن العقد الذي وقعّته ‏ هناك في بلدها…‏

    و لكنها تقول أنه رغم المعاناة لكنها ليست نادمة و ذلك لأنها كما قالت استفادت تجربة و ‏تعرفت على نساء من بلدان مختلفة و اكتسبت صداقتهن و معرفتهن.‏

    ‏ و قالت في ختام حديثها بأنها سعيدة لأنها ستعود لابنتها التي تركتها و هي في اللفافة و ‏تخشى أن لا تعرفها حينما تراها.‏
                  

02-08-2018, 01:09 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الحبيب محمد المحمود ان شاء الله في السماء والارض
    بتقول:
    Quote: همسة ودية: ياخي خليك معانا هنا و خليك من المشاكسات البرة برة دي…‏

    وانا اقول:
    (خليك هنا هنا ما بلاش تفارق)
                  

02-09-2018, 01:07 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: Ali Alkanzi)

    الأخ الحبيب علي الكنزي
    خليك هنا و بلاش تفارق...زي ما بتقول المرحومة وردة رحمها الله:

    ( الحبيب محمد المحمود ان شاء الله في السماء والارض
    بتقول:
    Quote: همسة ودية: ياخي خليك معانا هنا و خليك من المشاكسات البرة برة دي…‏
    وانا اقول:
    (خليك هنا هنا ما بلاش تفارق))
    *************************************
    انت مكانك هنا يا جميل

                  

02-10-2018, 09:10 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا...هذا ما حدث (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ‏- منى!‏
    ‏- منى! استيقظي …الساعة تجاوزت السابعة.‏

    كان صوتها يجيئني من بعيد كانه يخرج من دهليز طويل.‏

    افتح عينايَ في بطء .زأجد أمي تقف عند اباب الغرفة و هي ممسكة بالباب و ‏تنتظرني لأصحو.‏

    أحس كأني انتزع نفسي من شيء يمسك بي من الخلف..‏

    رويدا رويدا استعيد حوي..و لكني لا زلت في بطان السرير ..

    تجول نظراتي من ‏حولي…احس بآثار الدموع علىجانبي الخدين..

    المسها باصابعي ببطء..أمرر ‏اصابعي على آثار الدموع و كأنني أمسح على وجهه كما كنت أفعل قبل ثلاثة ‏سنوات. ‏

    كان حلما غريبا زو لكن بقدر ما افرحني بلقائه احزنني بكلماته:

    ‏- إذهبي يا منى ….سألحق بكم.‏

    و لكني أقول له مترجية: لا لن نذهب إلا , أنت معنا..سمعت؟

    عندها يرد علي : إذهبوا ! سأكون معكم أينما تذهبون.‏

    كلماته لم تقنعني بالكامل و لكنها خففت من لوعتي إلى حين…‏

    و بعد لحظات أجد وجهه يبدأ في الترادع و التلاشي و أنا أحاول احتضانه و ‏أصرخ :‏

    لا تذهب! لا تذهب!

    و لكن وجهه الحبيب يتتلاشى رويدا رويدا ‏

    و فجأة أسمع صوت أمي من بعييد..فاستيقظ و بقايا صورته لا زالت في وجداني..‏

    منذ أن دفناه قبل ثلاثة سنوات لا يفتأ يزورني في منامي..... و لا أفتأ أكلمه بكل ما يحدث في ‏بيتنا..‏

    كان صلاح كان يفضل دائما أن ينام معي في سريري…‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de