ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم قبل أن تسألوني !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 12:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2018, 12:57 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم قبل أن تسألوني !

    11:57 AM January, 23 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد حمزة الحسين-امدرمان- ابوسعد
    مكتبتى
    رابط مختصر


    بوستات الأخ زميل البورد علي الكنزي التي لم تبلغ الحلم بعد (أي النصاب)
    عن الأستاذ محمود محمد طــه وما كان يفعله أمام مريدهـ وأمام أعين الأخ علي الكنزي
    شغلت بالي كثيراً رغم قربي من الأنســــان الجمهوري وما يمتاز به من إنسانيه وأمانه ولين الجناب
    ودماثة الخلق حتي تمنيت ان لم يفصح الاستاذ عن رسالته الثانيه وليته نزر نفسه لترقية وتربيه أحبابه ومريديه
    وعارفي فضله وجعل ذلك عنوان لسلوك حزبه النضالي الذي بدأ سياسياً نضالياً من أجل جمهوريه سودانيه مستقله
    إذن لكنت الآن جمهورياً معتق .
    :
    :
    في الثمانينات ونحن نسمع عن وحشية جهاز امن مايو ومقدرتهم علي التنصت علي معارضيهم حتي كان يخيل إليّا
    إنهم خلف راكبوبة حبوبتي بت ودعلي وهي تقلي البن لقهوة الضحي (تحمصة لعمل قهوة كاربه بكري وتناي)،،
    وكنت اتخيل ماذا لو هجموا علينا الآن ونحن نتحدث عن عمايلهم الشينه وقد تفتحت قبل ذلك بقليل اذاننا علي محاكمات
    النيل ابوقرون والشهيد حاج نور علي استابه الأستاذ لانه لم يكن يصلي صلاتنا التي أُمرنا أن نؤديها كما كان يؤديها نبي الرحمة
    محمد صلّ الله عليه وسلم وأصحابه الذين قال فيهم إنهم كالنجوم بايهم اقتديتم اعتديتم ...
    اللهم اهدنا وأهد بنا يا كريم.
    :
    :
    إبني عمار كعادة كل المراهقين في عمرهـ :-
    قد بلغني إنه يتهاون عن الصلاة فيصلي حين ويتركها حين من الزمن لا اكون موجوداً لسفر قاهر أو ماموريه
    فسألته ليه بي تعمل كِـــدا ءأنت جمهوري فسأل مستفسراً من هم الجمهوريون ...
    فأجبته ( ديل أتباع محمد محمد طه طريقتهم بت تقول كان ماعندك سيئات فمافي داعي تصلي )
    فضحك المسخوت عمار وقال لي يا ابوي الناس ديل بلقاهم وين عايز ابقي جمهوري
    فانسحبت من الموضوع بلباقه وخشيت ان اقول لو حبوبتك فلانه جمهوريه خشيت ان يكون جادي في كلامو
    ويمشي يسكن عندها خاصة والأستاذهـ (حبوبتو ) بينهم من الود ما بينهم عندما كان ممتحن الجامعه
    خلت شغلها والتزمته حتي تجاوز محنة الامتحانات بنجاح والحمدلله (ما قلت ليكم الناس ديل غير كل من عرفتهم)
    عمار جابا كبيرا والناس ( متنشنه ) و ( مدبرسه ) من موضوع العيشه العايزا تبقي بي جنيه دي والافران زحمة وازمه
    رسلناهـ الفرن وهو بالصف وزي ما بقولو اصحاب الورق دورك (وش) اذان صلاة الجمعة الأول أذن ... فترك العيش وخرج عن الصف وهو يلعن
    وقال تاني زاتو الأكل حرام وجانا ايد وراء والتانيه قدام وقدم بين يدي والدته فتواه المتشددهـ ..
    يا دي المصيبه الزول دا يعهدوهو من المريسه يمشي يشد العرقي دي مصيبة شنو ؟؟!!!
    = تعال يا ود الكلام اشنو القلتو دا وعشان اكون أمين الود دخل اتظبت لي صلاة الجمعة ورفض تناول الفطور بعد ما أخوه مشي
    وحنك بتاع الفرن وجاب العيش مرعاة لأخية الذي اتصلب في الصف ولم يأخذ حصته بعد كل ذاك الانتظار ...
    - والله يا ابوي ربنا قال اي حاجه بعد الآذان يوم الجمعة حرام ..!!!
    = ياود ربنا قال لي منو وقال الكلام دا وين وقال شنو بالضبط ...
    - والله يا ابوي انا ما متذكر بالضبط الكلام ولا وين لكن دي آية قرأنيه
    = 'طبعاً كنت متوقع لانو قبل حين كنت بنصحو فيهو يقوي علاقتو بي الله ويصلي ويربط نفسو بالمسجد
    الراجل مشي قوي علاقتو (بالألاوييين) أو كما يقول حبيبنا السر أحمد أحمد يوسف ود التنوبه لرهط أنا كنت منهم في
    مكان العمل لان منهجنا حينها القيام والصيام والتواجد بالمسج للونسه والدردشه ...
    لكن واضح (ألاويين ) زمان ما كانو زي (ألاويين حسي أو الدواعش كما يحلو لامريكا وحبايبها ان يسموهم )
    = الحقيقه خفت وتليت عليهو الآيه من سورة الجمعة ووضحت ليهو أن الامر فيه سعة وإختلاف واعلمته اي الآذانات يحرم
    العمل ويوجب الذهاب مباشرة لأداء الصلاة والذكر وارشدته لتفسيرات يمكن ان يستقي منها المزيد ليقوي عندهـ هذا الرأي .
    فذهب وجاءني مستبشراً ...
    المهم ...
    الوسطيه في الدين والاخلاق مهمه فما قاله الأستاذ عن الرساله الثانيه والصلاة لهو أمر فيه شطط وتدعوش بميزان عصر اليوم .
    :
    :
    الإطاله في المشاركة لمحدوديه المشاركات المسموح بها لكم العتبي .
    :
    :
    الأستاذ محمود سيظل ظاهره يصعب تجاوزها مهما كان رأي الناس في رسالته أو صلاته وهو الأن بين يدي رب كريم رؤوف رحيم .
    ما يهمني الأن وقد عاشرة اسر وافراد ممن يعتنقون تلك المباديء ما افرزته تربيته لأولئك الذين تربوا علي يديه او نهلوا من معينه
    وهم مثال يحتذي في الخُـــلق والأخـــلاق والأمانه ودماثة الأخلاق والانسانيه إذ تجاوزنا عن خصوصياتهم بما يتعلق بالعبادات وهي التي ترقي العبد في مدارج
    الحساب يوم الحساب والله أعلم بخلقه وهو ارحم بهم .
    هنا السيرة الذاتيه للأستاذ وتدرجه في سلك النضال والدفاع عن حرية المرأة واستغلال السودان واشواقه ليري السودان جمهوريه مستغله
    وهو ما لفت نظري للكثير المثير وصحح كثير من الاغلاط التي كنت اعتقدها واتقولها ومنها ما قلته لإبني عمار حتي كاد ان يتدعوش

    Quote: 🚫لمحات من سيرة الأستاذ محمود محمد طه🚫

    مولده ونشأته

    ولد الأستاذ محمود محمد طه في مدينة رفاعة بوسط السودان حوالي عام 1909م لأب من منطقة مورة بشمال السودان، وأم من رفاعة بوسط السودان، ويعود نسبه إلى قبيلة الركابية، فرع البليلاب نسبة إلى الشيخ المتصوف حسن ود بليل وهو من كبار متصوفة السودان.
    توفيت والدته – فاطمة بنت محمود – وهو لمّا يزل في بواكير طفولته وذلك في حوالي عام 1915م ، فعاش الأستاذ محمود وإخوته الثلاثة: بتول وكلتوم ومختار، تحت رعاية والدهم، وعملوا معه بالزراعة، في قرية الهجيليج بالقرب من رفاعة، غير أن والده لمّا يلبث أن التحق بوالدته في حوالي العام 1920م، فانتقل الأستاذ محمود وإخوته للعيش بمنزل عمتهم برفاعة.

    الخلوة

    بدأ الأستاذ محمود تعليمه في الخلوة، كما كان يفعل سائر أترابه في ذلك الزمان، حيث يحفّظون جزءاً من القرآن الكريم، ويتعلمون شيئاً من قواعد اللغة العربية، غير أن عمّة الأستاذ محمود كانت حريصة على إلحاقه وإخوته بالمدارس النظامية، فتلقى تعليمه الأوّلي والمتوسط بمدينة رفاعة، وأظهر منذ سنيّى طفولته الباكرة، كثيراًً من ملامح الاختلاف والتميز عن أقرانه، من حيث التعلق بمكارم الأخلاق والقيم الرفيعة، مما لفت إليه أنظار الكثيرين ممن عاشوا حوله.

    كلية غردون ودراسة الهندسة

    انتقل الأستاذ محمود في عام 1932م، بعد إتمامه دراسته الوسطى بمدينة رفاعة، إلى الخرطوم، عاصمة السودان، الذي كان تحت سيطرة الاستعمار البريطاني، ليتسنّى له الالتحاق بكلية غُردون التذكارية، وكانت تقبل الصفوة من الطلاب السودانيين ممن أتمّوا تعليمهم المتوسط، فدرس هندسة المساحة، وكان تأثيره قوياً على محيطه من زملائه الطلبة في الكلية، وقد عبر عن ذلك التأثير أحد كبار الأدباء السودانيين بقوله: ((كان الأستاذ محمود كثير التأمل لدرجة تجعلك تثق في كل كلمة يقولها!))

    السكك الحديدية والنضال السياسى

    تخرج الأستاذ محمود في عام 1936م وعمل مهندسًا بمصلحة السكك الحديدية، وكانت رئاستها بمدينة عطبرة، عند ملتقى نهر النيل ونهر عطبرة. أظهر الأستاذ محمود انحيازاً إلى الطبقة الكادحة من العمال وصغار الموظفين، كما أثرى الحركة الثقافية والسياسية بالمدينة من خلال نشاطه في نادي الخريجين، فضاقت السلطات الاستعمارية ذرعاً بنشاطه، فنقل إلى مدينة كسلا في شرق السودان في العام 1937م، غير أن الأستاذ محمود تقدم باستقالته من العمل في عام 1941م، واختار أن يعمل في القطاع الحر كمهندس ومقاول.
    كان الأستاذ محمود في تلك الفترة المحتشدة من تاريخ السودان، علماً بارزاً في النضال السياسي والثقافي ضد الاستعمار، من خلال كتاباته في الصحف، ومن خلال جهره بالرأي، غير أنّه كان مناضلاً من طراز مختلف، عما عرف عن السياسيين، حيث كان يمتاز بشجاعة لافتة، لا تقيدها حسابات السياسة وتقلباتها، وقد أدرك الإنجليز منذ وقت مبكر ما يمثله هذا النموذج الجديد من خطورة على سلطتهم الاستعمارية، فظلت عيونهم مفتوحة لمراقبة نشاطه.

    زواجه وأبناؤه

    تزوج من السيدة آمنة لطفي عبد الله، وهى من أسرة تنتمى لفرع الركابية الصادقاب. وقد كان زواجهما في أوائل الأربعينيات من القرن الماضى. كان أول أبنائه، محمد، قد نشأ في كنف أبويه متفردا بين أترابه، غير أنه لم يكد يخطو نحو سني الصبا حتى غرق في النيل الأزرق عند مدينة رفاعة في حوالى عام 1954م، ولمّا يتجاوز العاشرة من عمره، وقد صبرت والدته السيدة آمنة على فقده صبراً عظيماً. وكان الأستاذ محمود وقتها خارج رفاعة، فعاد إليها عندما بلغه الخبر، وتلقى العزاء في ابنه، قائلاً لمن حوله: لقد ذهب ابني لكنف أبٍ أرحم مني! له من الأبناء بعد ابنه (محمد) (أسماء) و(سمية).

    نشأة الحزب الجمهورى

    في يوم الجمعة 26 أكتوبر 1945م أنشأ الأستاذ محمود وثلة من رفاقه هم: أمين مصطفى التني، وعبد القادر المرضي، ومنصور عبد الحميد، ومحمود المغربي، وإسماعيل محمد بخيت حبّة، حزباً سياسياً أسموه (الحزب الجمهوري)، حيث اقترح التسمية أمين مصطفى التّنى، في إشارة إلى مطالبتهم بقيام جمهورية سودانية مستقلة عن دولتي الحكم الثنائي، واختير الأستاذ محمود رئيساً للحزب، وعبد القادر المرضى سكرتيراً له، وتفرد الحزب الجمهوري عن بقية الأحزاب في المطالبة بالحكم الجمهورى، وفي المطالبة بالاستقلال التام، في الوقت الذي كانت فيه الحركة الوطنية السودانية، ممثلة في الحزبين الكبيرين، تنادي بالاتحاد مع مصر أو الاستقلال تحت التاج البريطاني. وأشار الجمهوريون الي ذلك في بيان لهم صدر في 18 فبراير عام 1946م بقولهم: “… أنتم تريدون إبقاء المصريين، وأنتم تريدون إبقاء الإنجليز، فإذا اجتمعت كلمتكم فإنما تجتمع على إبقاء المصريين والإنجليز معا…” .. وقد عبّر هذا الموقف التاريخي عن مصير السودان، أصدق تعبير، برؤية ثاقبة، وبصيرة نافذة صارت سمة الحركة الجمهورية التي أنشأها ورعاها الأستاذ محمود محمد طه. انتسب إلى الحزب الجمهوري في تلك الفترة من الأربعينيات كل من: أمين محمد صديق، محمد فضل الصديق، ذو النون جبارة، عوض لطفي، مهدي أبوبكر، أحمد المبارك عيسى، محمد المهدي مجذوب، منير صالح، مكاوي المرضي، سعد صالح عبد القادر، عثمان عتباني، أحمد يوسف قِوَيْ، يحيى صالح عبد القادر، ومحمد صالح التوم.

    أول سجين سياسى فى الحركة الوطنية!

    نشأ الحزب الجمهورى أول ما نشأ على المصادمة المباشرة للاستعمار، دون أن تقعده الرهبة، أو يصرفه اليأس، فحفظ التاريخ للأستاذ محمود صوراً ناصعة من الإخلاص المتجرد من الخوف والطمع، في مواجهات مكشوفة مع الاستعمار، ومع الطائفية السياسية التي كانت تحرك الشعب لمصلحة قادتها. ورغم أن الحزب الوليد اتخذ من الإسلام مذهبيةً له، غير أنه لم يكن يملك، في تلك الفترة، من تفاصيل المذهبية ما يمكن أن يقدمه للشعب، فانصرف أفراده إلى ملء فراغ الحماس، متخذين من سياسة الاستعمار تجاه الجنوب، وقضايا مزارعي مشروع الجزيرة مواضيع للنضال وتحريك الشعب، فضرب رجال الحزب الجمهوري الأمثال في شجاعة المواجهة، حيث كان الحزب يطبع المنشورات المناهضة للاستعمار، ويحرص أفراده على توقيع أسمائهم عليها، وتوزيعها، في عمل فريد من أعمال المواجهة العلنية، إضافة إلى قيامهم بالخطابة في الأماكن العامة، حتى استشعرت السلطات الاستعمارية الخطر، فاعتقلت الأستاذ محمود في يونيو من عام 1946م وقدمته إلى المحاكمة، ووضعته أمام خيارين: السجن لمدة عام، أو إمضاء تعهد بعدم ممارسة العمل السياسي، فاختار السجن دون تردد. وكان بذلك أول سجين سياسي في تاريخ الحركة الوطنية السودانية. واصل الاستاذ محمود مقاومته للمستعمر بعدم تنفيذ أوامر السجن، في حين واصل رفاقه في الحزب مقاومتهم خارج السجن، فأضطُرت سلطات الاستعمار إلى إطلاق سراحه بعد خمسين يوماً. وقد أدى نبأ إطلاق سراحه، مثلما أدي نبأ سجنه، إلى تجاوب واسع من قطاعات الشعب، أظهرته برقيات التأييد التي انهمرت على الحزب من كافة محافظات السودان.

    ثورة رفاعة

    بعد إطلاق سراح الأستاذ محمود واصل الحزب الجمهورى نضاله ضد الإنجليز، حتى حانت في سبتمبر 1946م فرصة أخرى لتصعيد المقاومة، عندما سجنت السلطة الاستعمارية، على خلفية قانون منع الخفاض الفرعونى الذي كان قد صدر في ديسمبر من عام 1945م، امرأة سودانية، في مدينة رفاعة، خفضت ابنتها خفاضا فرعونيا. فنهض الأستاذ محمود إلى التصدي لحادثة الاعتقال باعتبار أن العادات لا تحارب بالقوانين، من ناحية، وباعتبار أن الاستعمار إنما يرمي إلى إظهار السودانيين كشعب بدائي غير متحضر مستحق للوصاية من ناحية أخرى. خطب الأستاذ محمود خطبة قوية في مسجد رفاعة مستنهضاً الشعب للدفاع عن المرأة التي نزعت من بيتها وأودعت ظلمات السجن. فتوحدت المدينة خلفه في ثورةٍ عارمة تصاعدت إلى اقتحام السجن، وإطلاق سراح المرأة، رغم المواجهة العنيفة التي وصلت إلى حد إطلاق النار على الشعب من قبل السلطات. وقد تجلت في ثورة رفاعة جسارة الأستاذ محمود في مواجهة المستعمر والتزامه جانب المستضعفين من شعبه، مما خلب ألباب الأحرار، فعبّر أحد شعراء السودان عن ذلك في مقدمة قصيدة له في تمجيد ثورة رفاعة بقوله : ((من المنبر في مسجد رفاعة انبعثت الصيحة ، وخرج المسلمون – كالمسلمين الأوائل – في لحظة إلهية يندفعون إلى الكافر، ولقيهم هذا خلف صف من العساكر، وانطلق الرصاص، وتقدم الرجال يمشون على خطى محمود !))
    تمخضت ثورة رفاعة عن سجن الأستاذ محمود لمدة سنتين، قضى بعضها في سجن مدني ثم أتم باقى المدة في سجن كوبر الشهير بمدينة الخرطوم بحرى.

    السجن، والخلوة، والمذهبية الجديدة

    في السجن الثانى بدأت تتضح للأستاذ محمود تفاصيل المذهبية الإسلامية التي وقف حياته للدعوة إليها، حيث أخذ نفسه بالعبادة ، وبخاصة الصيام الصمدى ، والصلاة ، فتهيأ لأداء المهمة التي أدرك أن الله إنما يعده لها. وبعد إتمامه مدة سجنه في العام 1948م خرج الأستاذ محمود إلى مدينة رفاعة حيث اعتكف مدة ثلاث سنوات في خلوة عن الناس، أتم ما كان قد بدأه في سجنه من تهيؤ لدعوته الإسلامية. كانت أيام خلوته واعتكافه عامرة بالإشراقات الروحية، والسمو النفسى، وقد بدا واضحاً أن الأستاذ محمود قد أقبل على موضوع كبير وخطير، وكان الحزب الجمهورى قد توقف نشاطه طوال فترة الاعتكاف.

    الحزب الجمهورى يخرج من جديد

    خرج الأستاذ محمود من اعتكافه في أكتوبر 1951م ودعا الحزب الجمهورى إلى اجتماع عام عقد في 30 اكتوبر 1951م . في هذا الاجتماع طرح الأستاذ محمود المذهبية الإسلامية الجديدة، التي تقوم على الحرية الفردية المطلقة، والعدالة الاجتماعية الشاملة، ليتجه الحزب الجمهورى من ملء فراغ الحماس إلى ملء فراغ الفكر.

    الاسلام والدعوة للسلام

    في عام 1952م صدر كتاب ((قل هذه سبيلى))وصدر منشور بالإنجليزية هو ((Islam, The Way out)) ، وبدأت بذلك حركة واسعة لتأليف الكتب التي تتولى شرح فكرة الدعوة الإسلامية الجديدة وتفصيل مذهبيتها.
    دعا الأستاذ محمود إلى الإسلام كمذهبية تبشّر بتحقيق إنسانية الانسان، عن طريق تقديم المنهاج الذي يحقق السلام في كل نفس بشرية، وعلى مستوى الكوكب، حيث يُقدم الإسلام في مستواه العلمي كدعوة عالمية للسلام. وقد ظلت قضايا الفكر، والحرية، والاستقراء العلمي للحضارة الغربية ولواقع المسلمين قضايا مطروحة بإلحاح منذ أن تناولها الأستاذ محمود في المنشور الأول وحتى اليوم.
    صدر كتاب ((أسس دستور السودان)) في ديسمبر 1955م ليشرح أسس الدستور الذي دعا له الجمهوريون، ثم توالى إصدار الكتب فصدر كتاب ((الإسلام)) في عام 1960م، ثم كتابا ((رسالة الصلاة)) و ((طريق محمد)) في عام 1966م. وتوجت حركة البعث الاسلامى هذه في يناير 1967م بكتاب ((الرسالة الثانية من الإسلام)) والذى ُيعد الكتاب الأم للفكرة الجمهورية. ثم توالت بعد ذلك، الكتب التي تتولى تنزيل دقائق العلم بالدعوة إلى الإسلام في مستوى الرسالة الثانية، وذلك في كافة مناحي المعرفة، فصدر ما يفوق الثلاثين كتاباً، على مدى يمتد قرابة العشرين عاماً، هذا فضلا عن الكتيبات والمنشورات التي كانت تواكب مستجدات الأحداث برأي فكري وسياسي سمته الدقة، والإخلاص، وقد صدر في هذا الباب ما زاد على المئتي كتيب ومنشور.

    الدعوة لطريق محمد وتطوير التشريع

    دعا الاستاذ محمود الى تقليد النبى محمد صلى الله عليه وسلم كمنهاج للسلوك الدينى بهدف توحيد القوى المودعة فى الانسان ، من قلب وعقل وجسد ، والتى وزعها الخوف الموروث والمكتسب ، ثم الى تطوير التشريع الاسلامى بالانتقال من الآيات المدنية التى قامت عليها بعض صور الشريعة ، الى الآيات المكية التى نسخت فى ذلك الوقت لعدم تهيؤ المجتمع لها ، حيث الدعوة الى الديمقراطية والاشتركية والمساواة الاجتماعية ، المدخرة فى أصول الدين ، وقد بسط الاستاذ محمود فكرته فى آفاقها الدينية والسياسية والمعرفية بعلمٍ واسعٍ ، وحجةٍ ناصعةٍ ، وصبرٍ على سوء الفهم وسوء التخريج وسوء القصد الذى قوبلت به فكرته من معارضيها ، حتى ذهب يقينه بفكرته واخلاصه لها ، والتزامه ايّاها فى اجمال حياته وتفصيلها، مثلا فريداً فى الدعاة والدعوات.

    المساواة الاجتماعية وحقوق النساء

    كان موضوع المرأة من اهم المواضيع التى عالجها الاستاذ محمود فى فكرته ، حيث دعا الى تطوير التشريع فيما يختص بشريعة الأحوال الشخصية ، والى وضع المرأة من حيث التشريع فى موضعها الصحيح ، بعد أن تعلمت وتسنمت الوظائف الرفيعة ، متجاوزا بذلك القصور الفكرى الذى ظل ملازما للفكر الاسلامى السلفى تجاه وضع المرأة فى التشريع الدينى ، ومتجاوزا دعوات تحرير المرأة التى هدفت لمحاكاة الغرب، ومقدما فهما جديدا مستمداً من اصول الدين ، يقوم على مساواة الرجال والنساء أمام القانون وفى النظام الاجتماعى ، انطلاقا من فكرة تطوير التشريع الاسلامى ، واستلهاماً أكبر لغرض الدين فى الحياة الحرة الكريمة للنساء والرجال على قدم المساواة. وقد كان أكبر تجسيد لدعوة الاستاذ محمود الى تطوير وضع المرأة الدينى هو المرأة الجمهورية نفسها ، فقد دخلت تلميذات الاستاذ محمود من الجمهوريات التاريخ كأول طليعة من النساء تخرج للدعوة الى الدين بصورة جماعية ومنظمة ، فى ظاهرة فريدة ظللتها قوة الفكر وسداد السيرة وسمو الخلق.

    الثورة الثقافية وحركة الحوار والنشر

    أسس الاستاذ محمود بحركة التأليف ، والنشر ، ومنابر الحوار ، وأركان النقاش التى تقام فى الطرقات العامة والميادين والحدائق ودور العلم والأحياء ، ثورةً فكريةً لم ُيعرف لها ضريب فى تاريخ الأديان والافكار! حيث حمل هو وتلاميذه الفكرة الجمهورية الى كل صقع ناءٍ من أصقاع السودان يذهبون الى الشعب حيث يعيش ، يحدثونه عن الدين ، ويحاورونه وينقلون له النموذج الحى للاسلام المجسّد الذى يمشى على قدمين! وقد كانت حركة الحوار الفكرى هذه معالم بارزة فى حياة الشعب السودانى حيث كانت كثير من أركان النقاش فى الجامعات ، وفى الطرقات والأماكن العامة مدارس تعلم فيهل الشعب أدب الحوار ، وأدب الدعوة الى الدين. وقد كان أساليب الدعوة الفريدة حملات الدعوة الخاصة ، حيث كان الجمهوريون يذهبون الى لقاء المثقفين ورجال الدين والمفكرين فى مقابلات خاصة يتم فيها الحوار الفكرى وتعرض الدعوة الى الرسالة الثانية من الاسلام وتقدم لهم فيها نسخاً من كتب الفكرة الجمهورية .
    كان شعار ثورة التغيير هذه هو الكلمة (لا اله الا الله) بعد أن رفعها الاستاذ محمود فى دعوته الجديدة الى مستوً من التحقيق جعلها منهاجا ً لتغيير النفوس. وقد قامت هذه الحركة الشاملة فى مداها ، و المنضبطة فى أدائها ، والفاعلة فى تأثيرها ، على موارد الجمهوريين الذاتية ، والتى يقتطعونها من دخولهم الشخصية ، وعلى العمل التطوعى الذى يكرّس له الاعضاء اجازاتهم وأوقات راحتهم ، وعلى ريع الكتب التى يوزعونها بعد أن يقوموا بطباعتها يدويا ً، فكانت بذلك ثورة شاملة فى معناها ومبناها ، وارهاصا كبيرا بالثورة الثقافية المنتظرة و التى تعيد صياغة الأفراد والجماعات .

    المجتمع الجمهورى

    حرص الاستاذ محمود على تربية تلاميذه على معيشة ما يدعون اليه من قيم الدين ، وكان نهج الفرد الجمهورى فى ذلك هو المعيشة فى (الهنا والآن) ، فى اللحظة الحاضرة ، مشتغلا بتجويد أداء الواجب المباشر جهد الطاقة ، ثم الرضا بالنتيجة أيا كانت ، اذ أنها من الله ، على قاعدة من المراقبة والمحاسبة للنفس ، تنقية وترقية لها نحو معالى المعرفة والسلوك. وقد كانت حركة الجمهوريين اليومية فى الدعوة الى فكرتهم تتم تحت أعين الاستاذ محمود ووفقا لارشاده المتصل ، فى حركة يومية لا تفتر من الجلسات الصباحية والمسائية التى تعقد لتدارس المعانى السلوكية و العرفانية ، ومن حلقات الانشاد العرفانى ، والذكر والقرآن ، ومن الندوات التى تعقد فى منازل الاخوان الجمهوريين ، فضلا عن حركتهم الخارجية.

    المؤامرة!

    لم تتوقف محاولات القوى الدينية التقليدية التى استشعرت الخطر من تنامى تأثير الحركة الجمهورية وسط الشعب السودانى عن الكيد لها بمختلف السبل ، وقد كان القاسم المشترك لكل مؤامرات قوى الهوس الدينى هو محاولة استغلال السلطة لتصفية الحركة الجمهورية واسكات صوتها ، فسعت لدى قادة انقلاب 1958م لايقاف نشاط الاستاذ محمود ، فكان أن استجابت السلطة بقرار ايقاف الاستاذ عن القاء المحاضرات فى الاندية ، غير أن الحركة استمرت فى شكل ندوات مصغرة تعقد فى المنازل ، ويؤمها جمهور كثير ، حتى الغت السلطة القرار لاحقا ، وعاد الاستاذ محمود الى المحاضرات العامة.

    محكمة الرّدة !

    بعد ثورة اكتوبر 1964 م وعودة القوى الطائفية الى السلطة ، تجددت محاولات قوى الهوس الدينى لضرب الحركة الجمهورية ، حيث دبرت مهزلة محكمة الردة فى نوفمبر 1968م ، والتى حكمت على الاستاذ محمود بالردة بعد محاكمة صورية سريعة استغرقت نصف الساعة ! ، ولم يمثل الاستاذ أمامها ، ولم يستأنف حكمها ، تأكيدا لعدم اعترافه بشرعية المحكمة المزعومة ، غير أنه استثمر المحاكمة كفرصة جديدة لمزيد من حملات التوعية عن خطر الهوس الدينى على حرية الشعب ، وعلى حياته أيضاً.

    اصطلحوا مع اسرائيل

    دعا الاستاذ محمود محمد طه ، وفى قمة فوران المد القومى العربى الذى قاده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، الى الصلح مع اسرائيل على أساس الاعتراف المتبادل ، وحل قضية فلسطين عبر التفاوض ! ، مذكرا العرب بأن قضيتهم ليست اسرائيل ، وانما هى اقامتهم على قشور من الدين وقشور من حضارة الغرب ، مما جلب عليهم الخسران المبين. وقد كان هذا الرأى غريبا على كل العرب! اذ أنه قد انبنى على قراءة دقيقةٍ للتاريخ وبصيرةٍ ثاقبةٍ بالمستقبل ، جعلت صاحبه وكأنه آت للعرب من مستقبلهم الذى هم عن رؤيته قاصرون ، غير أن الأحداث قد أيدت رأيه ، وأبانت صدق بصيرته لكل من يرى!

    حادثة الاعتداء على الاستاذ محمود

    فى الثانى والعشرين من مايو 1969م وبمدينة الابيض بغرب السودان ، وبينما كان الاستاذ محمود يحاضر عن الصلاة فى أحد الاندية كدأبه فى حركته المتصلة وسط شعبه ، قام أحد المغرر بهم من المهوسين بالاعتداء عليه بضربه فى رأسه بعصاة كان يحملها ، وقد نقل الاستاذ محمود على اثر الضربة الى المستشفى لتلقى العلاج ، وكان فى هذا الاعتداء دلالة جديدة على النهج الذى اختارته قوى الظلام من أجل النيل من الاستاذ محمود وفكرته ، ويجدر بالذكر أن الاستاذ محمود قد عفا عن الشخص الذى قام بهذا الاعتداء عليه.

    الدستور الاسلامى المزيف وقيام مايو

    فى 25 مايو 1969م قامت حركة مايو المعروفة ، فى لحظة تاريخية دقيقة كانت الاحزاب الطائفية وقوى الهوس الدينى تتهيأ فيها لفرض دستور يسمى “الدستور الإسلامي” ، ويهدف لتمكين تلك الاحزاب من فرض حكم شمولى يتلفح برداء الاسلام ، ليصادر حرية الشعب ويهدد وحدته الوطنية ، فأعلن الجمهوريون تأييدهم لحركة مايو باعتبارها قد حالت بين الشعب وبين فتنة كبرى كانت لتودى باستقرار الوطن والشعب ، رغم ادراك الاستاذ محمود للطبيعة المرحلية لمايو ، ولقصورها عن شأو الحكم الصالح الذى ظل يدعو له طوال حياته. وقد ظل تأييده لمايو ملتزما بهذه المرجعية التى تاسست عند قيامها ، لم ينحرف منه الى الدخول فى أجهزة مايو ، او مشاركتها فى تقلباتها السياسية.
    لم تتوقف محاولات الكيد للاستاذ محمود بقيام حركة مايو ، بل ظلت تجرى فى الخفاء ، ففى عام 1975م أصدر مجلس الأمن القومى لنظام مايو قرارا بمنع الاستاذ محمود من القاء المحاضرات العامة، وان ظل تلاميذه الجمهوريون يقدمون المحاضرات وأركان النقاش فى كل مكان دون توقف.

    السجن مرة أخرى!

    فى ديسمبر 1976م واثر اصدار الاخوان الجمهوريون لكتاب ((اسمهم الوهابية ، وليس اسمهم أنصار السنّة)) والذى أثار غضب السلطات الدينية السعودية ، قامت سلطة مايو باعتقال الاستاذ محمود وعددٍ من قادة الأخوان الجمهوريين ، وقامت بايداعهم سجن كوبر ، وكانت تلك هى المرة الأولى التى يسجن فيها الاستاذ محمود فى عهد حكم وطنى بعد سجون الاستعمار.

    المصالحة الوطنية وسقوط مايو!

    بدأت سلطة مايو تتجه شيئاً فشيئاً الى أحضان القوى الدينية التقليدية .. وبعد دخولها فى المصالحة الوطنية فى العام 1977م اجتاحت القوى الطائفية وحركة الاخوان المسلمين عددًا من أجهزة الحكم المايوى ، وقد أيّد الاستاذ محمود المصالحة باعتبارها حقناً لدماء السودانيين بعد اقتتال ، رغما عن ادراكه للطبيعة الجديدة لمايو بعد دخول قوى الهوس الدينى ، فقد قال عقب المصالحة ((بالمصالحة الوطنية انتهت المرحلة الاولى من مايو ، وبدأت المرحلة الثانية والاخيرة)).

    حل مشكلة الجنوب فى حل مشكلة الشمال!

    كانت مشكلة جنوب السودان من أهم القضايا التى اهتم بها الاستاذ محمود فى فكره السياسى ، اذ كانت مشكلة الجنوب احدى قضيتين أخرج من أجلهما الحزب الجمهورى منشوراته التى واجهت الانجليز فى عام 1946 م ، والتى على اثرها تم سجن الاستاذ سجنه الأوّل ، ثم كانت مشكلة الجنوب أيضا هى أحدى القضايا التى من أجلها أخرج الجمهوريون منشورهم الشهير(هذا! أو الطوفان!) والذى واجه سلطة الهوس الدينى المايوى ، والذى تصاعد الى محاكمة الاستاذ محمود فى يناير من العام 1985م ، وقد ذهبت كلمة الاستاذ محمود الشهيرة (حل مشكلة الجنوب فى حل مشكلة الشمال) مثلا على استواء البصيرة السياسية على جادة الحكمة التى تزن الأمور بميزان التوحيد ، وذلك بالاشارة الصائبة الى أن مشكلة الجنوب انما هى بنت افتقار القوى السياسية السودانية الى المذهبية الفكرية الرشيدة ، وركونها الى الفساد السياسى والمكايدة الحزبية ، وهى عين مشكلة الشمال ، ولم ينفك الجنوب عن التأرجح تحت عجلة الاتفاقات التى لا تعقد الا لتنقض بيد القصور السياسى والتخبط الحزبى ، فى تأكيد متصل على مقولة الاستاذ محمود سالفة الذكر.

    الهوس الدينى يثير الفتنة ليصل الى السلطة!

    فى مايو 1983م أصدر الأخوان الجمهوريون كتاب ((الهوس الدينى يثير الفتنة ليصل الى السلطة)) والذى واجه النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس جهاز الأمن عمر محمد الطيب بنقد قوى لقيامه بالسماح لجماعات مهووسة ، ودعاة مشبوهين من خارج القطر ، باستغلال مسجد يتبع له ، وباستغلال أجهزة الاعلام ، فى القيام بحملة رأى الجمهوريون أنها تفتح الباب أمام فتنة دينية لا تبقى ولا تذر ، فقامت السلطة باعتقال الأستاذ محمود، وعددٍ من الجمهوريين من غير أن توجه لهم تهمة، وظلوا فى المعتقل حتى صدرت قوانين سبتمبر 1983م ، والتى نسبت زورا الى الشريعة الاسلامية ، فعارضها الاستاذ محمود وتلاميذه من داخل المعتقل ، ومن خارجه ، ثم تصاعدت وتيرة الأحداث الى اعلان حالة الطوارئ واقامة المحاكم الايجازية العشوائية فى أبريل 1984م لتطبيق تلك القوانين السيئة الاخراج والقصد .

    المؤامرة من جديد !

    فى تدبير مبّيت ومكشوف قامت السلطة باطلاق سراح الاستاذ محمود وتلاميذه فى ديسمبر من عام 1984م ، فى مقدمة لتدبير مؤامرة ضدهم ، ورغم علم الاستاذ محمود بالمؤامرة وحديثه عنها ، الا أنه لم يتردد فى 25 ديسمبر 1984م وبعد اسبوع فقط من مغادرته للمعتقل ، فى اصدار منشوره الشهير (هذا! أو الطوفان!) والذى طالب فيه بالغاء قوانين سبتمبر 1983 م تنقيةً للدين من التشويه الذى ألحقته به ، ودرءاَ للفتنة الدينية ، وطالب السلطة ومعارضيها فى الجنوب الى التفاوض لحل مشكلة الجنوب ، والى ايقاف الاقتتال ، صونا لوحدة الوطن ، وحقنا لدماء أبنائه .. ولم يفت على الاستاذ محمود أن السلطة انما كانت تتربص به ، وتنتظر فرصة كهذه لتقديمه لمحاكمها الجائرة ، غير أن الأمر عنده قد كان ، كما كان طوال سيرته ، امر دين لا مساومة فيه .. و لما كان الدين عنده هو نصرة المستضعفين من شعبه ، فقد نهض الى واجبه الدينى دون التفات للحسابات السياسية ، او الاعتبارات الدنيوية.
    فى يناير من العام 1985م أقام الجمهوريون مؤتمر الاستقلال بدار الاستاذ محمود بأم درمان ، وفى ختامه مساء 4 يناير تحدث الاستاذ محمود عن ضرورة أن يفدى الجمهوريون الشعب السودانى حتى يرفعوا عن كاهله اصر الظلم الذى وقع عليه ، مقدما نماذج من تأريخ التصوف لصور من فداء كبار المتصوفة لشعبهم.

    الكيد السياسى والمحكمة المهزلة

    فى صباح الخامس من يناير 1985م اعتقلت سلطات النظام المايوى الاستاذ محمود محمد طه بعد أن كانت قد اعتقلت عددا من الجمهوريين قبله ، ليتم بذلك تنفيذ التدبير المعد سلفاً لمحاكمة الاستاذ محمود والجمهوريين أمام المحاكم التى شكلها النظام من خصوم الجمهوريين من قوى الهوس الدينى.
    فى يوم الاثنين 7 يناير 1985م قُدّم الاستاذ محمود وأربعة من تلاميذه للمحاكمة أمام محكمة الطوارئ ، برئأسة حسن ابراهيم المهلاوى ، فأعلن الاستاذ محمود محمد طه رفضه التعاون مع المحكمة ، بعبارات خلّدها التأريخ فى سجل الشرف ، واضعا المحكمة ، والقانون الذى تحاكم به ، والسلطة التى تأتمر بأمرها فى موضعها الصحيح من أنها مجرد أدوات لقمع الشعب وأسكات صوت الأحرار من أبنائه.
    في يوم الثلاثاء 8 يناير 1985م أصدرت المحكمة المهزلة حكمها المعد سلفا بالإعدام على الأستاذ محمود وتلاميذه الأربعة، فغطت سماء البلاد موجة من الحزن والذهول.
    في يوم 15 يناير 1985م أصدرت محكمة الاستئناف المزعومة برئاسة القاضي المكاشفى طه الكبّاشى حكمها المتوقع بتأييد حكم المحكمة المهزلة، بعد أن قامت بتحويل الحكم من إثارة الكراهية ضد الدولة، إلى اتهام بالردة، لتتضح ملامح المؤامرة أكثر.
    فى يوم الخميس 17 يناير 1985م صادق الرئيس جعفر نميرى على حكم الاعدام ، بعد أن أوسع الفكرة الجمهورية تشويهاً ، ونصب نفسه قاضيا على أفكارها ، فاتجهت الانظار الى سجن كوبر بالخرطوم بحرى فى انتظار تنفيذ الحكم.

    ابتسامة على حبل المشنقة!

    عند الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الثامن عشر من يناير 1985م، الموافق للسادس والعشرين من ربيع الآخرة من عام 1405هـ، صعد الأستاذ محمود درجات السلم إلى المشنقة تحت سمع وبصر الآلاف من الناس، وعند ما رفع الغطاء الذي كان علي رأسه قبيل التنفيذ، أسفر وجهه عن ابتسامة وضيئة لفتت الأنظار، فانفتحت، بهذا الموقف الأسطوري، وبهذه الابتسامة، دورة جديدة من دورات انتصار الإنسانية على الخوف من الموت.
    فى السادس من أبريل 1985م سقطت سلطة مايو أمام انتفاضة الشعب السودانى ، وفى 18 نوفمبر 1986م أصدرت المحكمة العليا السودانية حكمها بابطال أحكام المحكمة المهزلة ومحكمة الاستئناف المزعومة بحق الاستاذ محمود. وقد أعلنت منظمة حقوق الإنسان فيما بعد يوم 18 يناير يوما لحقوق الإنسان العربي .

    🚫هيثم عزالدين 🚫
    :
    :
    منقول. ..

    :
    :
    :
    مع التحيات لله الزاكيات





















                  

01-23-2018, 01:30 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم (Re: محمد حمزة الحسين)

    المقتبس التالي هو ما كتبه الأخ جعفر بانقا وأعاد نشره بمناسبة الاحتفاء بذكري الأستاذ محمود محمد طه
    التي تجتاح المواقع والاسافير هذه الايام والناس تبحث عن بديل لان اليأس بداء يدب في حلوقهم وهم يبحثون
    عن مخرج آمن ومشبع ولذا رأيت في فكرة البعث الجمهوري كجزب سياسي أكثر واقعيةً ومثالاً كمخرج مغري ،
    عما يعترينا في هذا الزمن الكالح لو لم يدبجها الاستاذ بشطحاته الروحانيه التي رأي فيها المتربصين به فرصه للتخلص منه،
    وفي ظني ان الفكره كان لها ان تكون مثاليه تستحق الإشادة والإتباع والتمسك بها خاصة إذا نظرنا لمثالية معتنقيها كنموزج ،،
    لزهدهم في ماعند الناس واستعدادهم لخدمة كل الناس بما يملكون ..
    وفي رأي المتواضع لم يكن يصيب الاستاذ ما اصابه لو لا خلط برنامجه السياسي بما اعتراهـ من فيوضات النضح الروحاني،
    فاستغل ذلك خصومة ضده سياسياً ليخلو لهم الجو ويتخلصون من غريم لهم كان واقعياً في طرحة ومتقدماً في افكارهـ ،
    للرقي بإنسانية الزول السوداني والزوله السودانيه وهو القادم من نير ونبع المعرفة في مكامن تفجر ينبوعها رفاعة .
    سؤالي هل يمكن اختزال الحزب الجمهوري كحزب سياسي بعيداً عن شطحات الاستاذ الروحيه التي إعترته ،
    وبها أُدْخِـــل كل هذا العصف الانساني المعتبر في حيص بيص ...
    واختزاله في الصلاة والناسخ والمنسوخ من باب الرسالة الثانيه التي بشر بها الاستاذ.
    سؤالي الثاني للأخ علي الكنزي هل ما كنت تنوي الافصاح عنه هو ما اوردة الكاتب جعفر بانقا في منشورة المقتبس أدناهـ
    وسألونه باللون الأزرق واضع تحته خط >
    وسؤالي الثالث المزدوج للأخ زميل البورد علي الكنزي لماذا لم تواتيك الجُــرءه ان تسأل الاستاذ كما ساله من قبلك او بعدك هؤلاء الغبش
    ولماذا تأخرت حتي الآن في ايراد مشاهداتك التي بشرت بها ؟!!!

    وساعود للمداخله غداً وللأخوة الجمهوريون من أعرف ومن لم اعرف ومن عاشرته ومن لم ارهـ ومن سمعت عنه وقرأت له ومن لم اقراء
    والتحيه الخاصه لأصدقائي الذين هم اقرب لي من نفسي الاستاذ علي عبد الغفار والباشمهندس محمود صديق .والدكتور الانسان الابوابي بعطبرة
    مرتع صاباي ومحطة نضجي الاولي سياسياً ودينياً في مقتبل عمري أواخر الثمانينات .
    Quote: محمود محمد طه (الإله أبو طاقية)فى ذكرى موته نعيد نشر هذا المقال ..جعفر بانقا
    أواسط سبعينات القرن الماضى اقام الحزب الجمهورى معرضا للكتب و أقوال زعيمه محمود محمد طه بميدان ابوجنزير بالخرطوم ..
    و حين زرته وقفت مليا عند قوله عن نفسه (ليلة أسري بى .. انتسخ بصري فى بصيرتى .. فرأيت الله فى صورة شاب أمرد ..
    فوضع يده على كتفى .. فاستشعرت برودة الذات الالهية .. فقال لى .. أتدرى فيم يختصم الملأ الاعلى يا محمود .. قلت الله اعلم ..
    فعلمنى ثلاثة علوم .. علم أمرت بتبليغه"الرسالة الثانية"".. و علم خيرت فى تبليغه "و هذا اخص به أناس دون آخرين " .. و علم نهيت عن تبليغه لأن الله يعلم أن لا أحد سواى يطيقه) ..
    عندها استشعرت برودة الشيطان تسرى فى عروقي فوليت هاربا من ذاك المعرض و تركت رفقتى يجوسون فيه حتى إذا وقعت اعينهم على الادعاء أعلاه .. فعلوا مثل ما فعلت فرارا بدينهم ..
    و من يومها ذبح الكلب بيننا و بين أتباعه و كتبه و شخصه ..بعد عامين او ثلاث جاء الأستاذ محمود كما يسميه أتباعه او (الرجل الإله) كما نسميه نحن وفقا لما قال عن نفسه انه (الإنسان الكامل الذى يحاسب الناس يوم القيامة)..
    جاء فى زيارة إلى عطبرة التى مكث بها أسبوعا كاملا حيث كان له لقاء مفتوحا و يوميا بمقر إقامته ببيت إحدى تابعاته يبدأ من بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء وكان أحد اساتذتنا (صاحب أدب و وقار) .. يدعونا للذهاب و الاستماع للأستاذ كفاحا ..
    فكنا نذهب حياء من أستاذنا مع خوفنا من ذلك الرجل الإله ..
    لقد كان حوش البيت يمتلئ على سعته حتى يجلس البعض على السور و آخرين وقوفا عند الباب ..
    و الأستاذ الذى كان يلبس على الدوام عراقى و سروال و طاقية يجلس على كرسى و نحن على البروش و الرجل يسهب يوميا فى شرح دعوته (الرسالة الثانية) التى تقوم على نسخ (القرآن المدنى) الذى يؤسس للشريعة و المعاملات الشرعية التى قال عنها الهالك محمود انها لا تصلح للقرن العشرين ..
    مع اعترافه فقط بالقرآن المكى الذى يتحدث عن العقيدة و يؤسس لها ..
    لقد كانت له طريقة تقريرية خادعة و جاذبة حيث يسوقك إلى حتفك رغم أنفك و أنت ضاحك إن لم تكن مستبشرا حتى كدنا نركن إليه لولا ان ثبتنا الله ..
    رغم رؤيتنا له يوميا حين يؤذن لصلاة المغرب يتركنا و يدخل لغرفة خصصت له و يغلق عليه بابها و لا يعود إلينا إلا بعد فراغنا من صلاتنا ليواصل حديثه و كأن شيئا لم يكن ..
    و ما كنا ولا غيرنا يجرؤ على سؤاله او استنكار فعله ..
    حتى كان ذلك اليوم الذى نجانا الله فيه من محمود وملائه .. فما كاد الآذان ينتهى حتى هب واقفا كعادته ليدخل غرفته حين اعترضه من إذا رأيته حسبته تاجر اغنام لا يفقه فى الدين و لا يفهم فى الدنيا (حنكو قوى وحجتو أقوى) حين صاح به ..
    يا محمود ماشى وين .. و محمود (حافة كدى) تقلقل اتباعه باكثر مما تفعل حروف القلقلة الخمسة ..
    لقد توتر الجو ولم نعد نسمع الا همسا .. فقال محمود مرحبا يا اخى .. فقال الرجل انا سمعت قالوا انت ما بتصلى عشان كدى جيت اتأكد براى و أصلى وراك ..
    فقال محمود اذن احدثك عن الصلاة بعد ان تصلوا .. فقال الرجل بل حدثنا عن الصلاة قبل ان نصلى حتى نصلى على بينة ..
    قال محمود يصلى بكم شيخ ناجى .. فقال الرجل بل تصلى بنا انت كبيرنا و شيخ الجميع ..
    عندها اقام احدهم الصلاة فانفلت محمود الى داخل الغرفة و انفلت الرجل الى خارج الدار ..
    و صلينا صلاة كلها توتر و ترقب لما بعدها من قصف نتوقعه أشد ضراوة بين الطرفين ..
    و خرج محمود من خلوته متسائلا عن الرجل فاخبروه بأنه قد ذهب مغاضبا فتحسر عليه و قال ليته صبر ليعرف شيئا عن الصلاة ..
    و هل هي غاية فى حد ذاتها ام هى وسيلة نتقرب بها لله .. فقلنا جميعا انها وسيلة نتقرب بها لله تعالى ..
    ثم ضرب لنا مثلا بقوله ان أردنا السفر للخرطوم فأى وسيلة نسلك .. فقال بعضنا بالقطار و قال آخرون باللوارى و قال غيرهم بالطائرة ...
    و هكذا .. فقال لأننا فى عطبرة عاصمة السكة حديد دعونا نركب القطار للخرطوم .. و لكن حين نصل الخرطوم هل نأخذ القطار معنا ام نتركه فى محطته ..
    فقلنا بصوت واحد بل نتركه فى محطته .. فقال تلك هى الصلاة الحركية التى نصليها و نتخذها وسيلة لرضوان الله الأكبر حتى إذا بلغناه تركناها بمثل ما تركنا القطار فى محطته ..
    و عندها تصبح صلاتنا صلاة الروح لا صلاة الجسد .. حيث لا ركوع فيها و لا سجود لها .. و تلك مرحلة لا تستطيعون استيعابها الا ببلوغها .. مرحلة الرضى الالهى حيث تتكون ارادتك ارادة الله .. و تكون قدرتك قدرة الله .. و تكون الله ...
    عندها أسقط فى ايدينا و سقطت قلوبنا تحت أقدامنا و حار بنا الدليل .. و استشعرت مجددا برودة الشيطان يسرى فى عروقى ..
    و اطبق علينا صمت مهيب حتى نهض له من بيننا رجل اشعث اغبر رث الثياب لا تشتريه (بطرادة) .. فقال ..
    افتكر يا استاذ محمود ان تلك درجة عالية لا ينالها إلا من يستحقها صدقا و عدلا و استقامة .. فقال محمود و البشر يكسو وجهه نعم تلك درجة عظيمة لا ينالها إلا الصادقين ..
    فقال الرجل إذن كيف لم يبلغها المتبوع صاحب الرسالة الأولى محمد رسول الله صل الله عليه و سلم الذى كان يصلى صلاتنا هذه حتى وفاته بل قال لنا (صلوا كما رأيتمونى اصلى) ..
    كيف لم يبلغ هذه الدرجة بينما تبلغها انت التابع يا محمود ..
    عندها ارتبك محمود و تلعثم و همهم بكلام غير مفهوم ثم عجز عن الإجابة و طفق يهذى و ينفعل و هو المشهور بالحلم و الوقار و الهدوء ..
    و الحكاية جاطت و تعالت الاصوات و تدافعنا نحو الباب ك(حمر مستنفرة) .. و تفرقنا بالشوارع و الأزقة ك(جراد منتشر)..
    و من يومها ما قرأت له كتابا و لا حضرت له مجلسا و لا استمعت له حديثا بالأصالة او الوكالة ..
    و ما سرنى خبر بمثل ما سرنى خبر إعدامه .. إعدامه الذى كان بعض اتباعه يظنون انه لن يتحقق ابدأ كون الرجل معصوم و لن يناله الموت لأنه (الله) الذى يحاسب الناس يوم القيامة حسب ايمان المتطرفين من اتباعه أما الأقل تطرفا فكانوا يرون انه لن يموت قبل استكمال رسالته ..
    و ظلوا يبثون هذه الأقوال بين الناس حتى تخيل للبعض أن حبل المشنقة سينقطع ..
    او أن البئر لن تنفتح تحت رجليه او انه سيطير بمشنقته على مشهد من الحاضرين الذين امتلأت بهم الساحة و انقطعت أنفاسهم حين كشف لهم عن وجهه و وضع الحبل حول عنقه ..
    و توقعوا المعجزة و انتظروا الكرامة لكنه تدلى و دار بحبله حول نفسه عدة دورات ليستقر و وجهه تلقاء المغرب ..
    عندها تنفس أخوة لى كانوا شهودا بدعوة من بعض اتباع محمود الذين بثوا فى الناس انتظار معجزة او كرامة ينجو بها رسولهم او الاههم ..
    و حين لم يتحقق شىء من ذلك قال بعض اخواننا لبعض اتباعه ماذا تقولون الآن .. فقالوا بكل برود (و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم) ......
    و لا يزالون منتظرين عودته لإكمال رسالته ..
    لقد احزننى تجمع بعض صغار البارحة ممن لم يروه او ولدوا بعد هلاكه و هم يحملون عريضة تطالب بإلغاء حد الردة ..
    اتراهم ينتظرون عودته ام يريدون أن يأمنوا على أنفسهم ليفعلوا مثل ما فعل (الإله ابوطاقية) !

    كل ما جاء بالمقتبس اعلاهـ علي لسان ومسؤلية كاتبه وما أنا إلا ناقل للستشهاد وليس الشهادة .
    :
    :
    :
    مع التحيات لله الزاكيات

    (عدل بواسطة محمد حمزة الحسين on 01-23-2018, 01:49 PM)

                  

01-23-2018, 05:57 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم (Re: محمد حمزة الحسين)

    الاخ محمد حمزة الحسين
    سلام عليك وود واصل بإذن الله
    شكراً لك ولتساؤلك عن لماذا عجز علي الكنزي عن تبني موقف كموقف ذلك السوداني الاغبش الذي حال بين الاستاذ ولجوئه لغرفته الخاصة حين اقامة صلاة المغرب ؟
    اخي العزيز محمد
    فعلاً لم اكن عاجزاً ولكن كنتُ مستغرباً لما يأتي به الاستاذ عندما تقام صلاة المغرب، ولكن عليك أن تدرك يومها كنتُ في ريعان شبابي اتبصر طريقي إلى اي جهة أذهب، فقد كنتُ اتردد على بيت الاستاذ محمود عصر كل يوم إلا الجمعة فاأتي في الصباح وافطر في بيته فولاً كل حين، ومنه انصرف إلى مسجد الشيخ ابوزيد بالحارة الاولى واصلى خلفه في صلاة الجمعة بعد السماع لخطبته التي تمتد لساعة او اكثر ، ثم انتقلت من الشيخ ابوزيد إلى الشيخ عبدالجبار المبارك بمسجد مدارس بابكر سرور بالحارة الاولى
    وفي هذه الفترة كنت اواصل حضوري لمحاضرات الاستاذ بمنزله بالحارة الاولى
    وحقيقة حسب فهمي وقرأتي لكل او معظم كتب الاستاذ فإني ارى انه رسول كذب فسر الاسلام ولا اقول القرآن وحده على هواه مهتدياُ بالدعوة البهائية وشطحات الصوفية مثل ابن عربي
    ولدي قناعات شخصية ساكشفها في طرحي عن الاضطراب والتصادم في قول الاستاذ وما يعتقده ولمن حمل الراية بعده واخص ابنته الاستاذ اسماء
    لك شكري على ما اوردت
                  

01-23-2018, 07:23 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم (Re: Ali Alkanzi)

    الاخ محمد حمزة الحسين
    وانا اتابع كتابات اخي وصديقي اللدود الدكتور ياسر وهو جمهوري صرف من الجيل الاول الذي عاشر الاستاذ وربما نحن من جيل واحدٍ
    عجبت وضحكتُ حتى بانت نواجزي وانخلع قلبي من هذا الفقر الذي يشبه فقر التاجر الذي افلس فبدأ يبحث في دفاتره القديمة عله يجد من بين زبائنه من لم يقم بسداد المستحقات عليه
    وها هو الاخ ياسر لم يجد من يستشهد به في تكريم الاستاذ غير غناء وردي كان ذلك في سنة 1986
    ها هو رسول الرسالة الثانية يحتفل به المغنيون
    ووالله صدق الاخ ياسر فقد وضح لنا ان الاستاذ رسول كذب واليك الغناء والرابط كمان


    http://sudaneseonline.com/board/499/msg/للشمس-النايرة-قطعنا-بحور%2e%2e-حلفنا-نموت-أو-نلقى-النور-1515825874.html
    والله ان فلتات اللسان وهنا الكي بورد قادرة على كشف الحقيقة
                  

01-24-2018, 11:45 AM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم (Re: Ali Alkanzi)

    فوق ولحين ميسرة
    :
    :
    :
    :
    شكراً الاخ علي الكنزي للمرور
    لي عودة
    مع التحيات لله الزاكيات
                  

01-25-2018, 11:55 AM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم (Re: محمد حمزة الحسين)


    Quote: ولدي قناعات شخصية ساكشفها في طرحي عن الاضطراب والتصادم في قول الاستاذ وما يعتقده ولمن حمل الراية بعده واخص ابنته الاستاذ اسماء
    لك شكري على ما اوردت

    مفهوم يا علي بس من غير ردحي وشيطنه وإساءات لشخص له احباب نرجو لهم السلامه والهدي
    وهو بي يدي عزيز مقتدر غني عن عذابه وهو يشهد ألا إله إلا الله فحسن الظن بالله من المنجيات
    الرجل ربما يريد ان يجدد او يجتهد فجاءت محاولاته في قالب الشطحات الروحيه او سمها الشيطانيه
    انتقد فكره بالكتاب والسنه وهذه لم يترك السابقون فيها شاردة ولا وارده ...
    فانفذ الي مشاهداتك بالمشاققه وربنا يهدينا حسن السبيل
    :
    :
    Quote: وها هو الاخ ياسر لم يجد من يستشهد به في تكريم الاستاذ غير غناء وردي كان ذلك في سنة 1986
    ها هو رسول الرسالة الثانية يحتفل به المغنيون

    لا تعليق لي عن احتفاء الاخ ياسر الشريف بغناء وردي في ذكري الاستاذ
    ولكن لكل حزب او طريقه إضاءات نريد ان نقتبس منها ما يضيء لنا الطريق فقد ارهقنا المسير
    من عشرتي لسالكي طريق الاستاذ ومن ما رشح لي من منفستو حزبه السياسي قبل خلطه بتلك الشطحات
    احسست ان الرجل ومريديه لو تلك الشطحات الروحانيه التي اوردت الاستاذ موارد الهلاك وعتمت الطريق امام
    مزيد من انضمام المريدين بخق لهي جديرة بالتبني وهي متقدم عصرياً ...
    زد علي ذلك صفات كثيرة لمستها في اؤلئك المريدين هي القيم وأخلاق الدين ولعمري ان الدين هو مكارم الاخلاق التي اتمها الرسول صلّ الله عليه وسلم
    ولي عودة
    :
    :
    :

    مع التحيات لله الزاكيات
                  

01-25-2018, 03:11 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم (Re: محمد حمزة الحسين)

    الاخ محمد حمزة الحسين
    لك مني السلام وها انت تقول لي:
    Quote: مفهوم يا علي بس من غير ردحي وشيطنه وإساءات لشخص له احباب نرجو لهم السلامه والهدي

    والله كان البسوي فيهو دا ردحي فمرحباً بالردحي.
    هل تدري قول من سُمِتَ انت عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    (الله كلتا يديه يمين.)
    وهل تدري ما قال محمود الرسول الكذب والذي قال عنه محبيه تحريفاً انه مفكر وهو يقول انه الانسان الكامل والانسان الكامل هو الله.
    وانظر لقوله الذي نقله احد نجبائه في هذا المنبر وهو عبدالله عثمان.
    اتدري اي قول نقله عن استاذه؟
    والله لا تدري ولو كنتم تدرون لوصفتم محمود بما اصف.
    لله صفات لا يشاركه فيها احد وله صفات يشاركه فيها الانسان قولاً وليس فعلاً:
    ومن صفاته التي يتفرد بها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    (ان كلتا يديه يمين)
    وها هو محمود يشارك الله في هذه الصفة وينقل عنه تلميذه عبدالله عثمان قوله:
    ( ومحمود محمد طه يقول: (انا ما عندى شمال انا كلى يمين)
                  

01-25-2018, 03:19 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم (Re: محمد حمزة الحسين)

    الاخ محمد حمزة الحسين
    لك مني السلام وها انت تقول لي:
    Quote: مفهوم يا علي بس من غير ردحي وشيطنه وإساءات لشخص له احباب نرجو لهم السلامه والهدي

    والله كان البسوي فيهو دا ردحي فمرحباً بالردحي.
    هل تدري قول من سُمِتَ انت عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    (الله كلتا يديه يمين.)
    وهل تدري ما قال محمود الرسول الكذب والذي قال عنه محبيه تحريفاً انه مفكر وهو يقول انه الانسان الكامل والانسان الكامل هو الله.
    وانظر لقوله الذي نقله احد نجبائه في هذا المنبر وهو عبدالله عثمان.
    اتدري اي قول نقله عن استاذه؟
    والله لا تدري ولو كنتم تدرون لوصفتم محمود بما اصف.
    لله صفات لا يشاركه فيها احد وله صفات يشاركه فيها الانسان قولاً وليس فعلاً:
    ومن صفاته التي يتفرد بها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    (ان كلتا يديه يمين)
    وها هو محمود يشارك الله في هذه الصفة وينقل عنه تلميذه عبدالله عثمان قوله:
    ( ومحمود محمد طه يقول: (انا ما عندى شمال انا كلى يمين)
                  

04-24-2018, 01:31 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم (Re: Ali Alkanzi)

    Quote: من عشرتي لسالكي طريق الاستاذ ومن ما رشح لي من منفستو حزبه السياسي قبل خلطه بتلك الشطحات
    احسست ان الرجل ومريديه لو تلك الشطحات الروحانيه التي اوردت الاستاذ موارد الهلاك وعتمت الطريق امام
    مزيد من انضمام المريدين بخق لهي جديرة بالتبني وهي متقدم عصرياً ...
    زد علي ذلك صفات كثيرة لمستها في اؤلئك المريدين هي القيم وأخلاق الدين ولعمري ان الدين هو مكارم الاخلاق التي اتمها الرسول صلّ الله عليه وسلم


    اسف الاخ علي لقد تاهـ مني البوست وسط زحام المنبر
    ولي عودة لفكرة تأسيس حزب يتبني مكارم الاخلاق ويهتم بالسياسه في حدود نفع الانسان لاخيه الانسان من غير
    تفرقه او خيار وفقوس وبي عداله وصدق ...
    :
    :
    :
    :
    مع التحيات لله الزاكيات
                  

04-24-2018, 03:20 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين جعفر بانقا **وعلي الكنزي حا أقول لكم (Re: محمد حمزة الحسين)

    الاخ محمد حمزة الحسين
    عوداً حميداً مستطاب
    فرحين بما عندك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de