|
بيان القطاعات الصحية بالحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
|
09:54 AM January, 23 2018 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر جاءت موازنة 2018 في نفس إتجاه سياسات الجبهة الإسلامية الشمولية لإعادة إنتاج وجودها في السلطة عن طريق تخصيص حوالي 76% من الموازنة الإتحادية للأمن والدفاع والقطاع السيادي وتخصيص 500 مليون فقط للصحة أي ما يعادل 0.4% من الموازنة الإتحادية. لأن ما تم الإعلان عنه من تخصيص 2 مليار و942 مليون جنيه سوداني (1.7%) للصحة يشمل ميزانية مستشفيات الأمن والجيش والشرطة. وهذا يؤكد ما ظللنا نشير له في القطاعات الصحية بالحزب الشيوعي بأن سياسات السلطة تهدف بشكل أساسي تسيلع وخصخصة الخدمات الصحية ومؤسساتها وجاءت موازنة ولاية الخرطوم لعام 2018 لتؤكد ما ذهبنا إليه حيث رصدت الموازنة حوالي 653.9 مليون للصرف علي مستشفيات ولاية الخرطوم, بينما بلغت إيرادات هذه المستشفيات 654 مليون مما يعني أن المواطنين يدفعون فاتورة العلاج من جيوبهم بنسبة 100%.
تسليع الخدمات الصحية شمل حتي التدريب حيث تجلي ذلك في موازنة 2018 الإتحادية حيث يكسب مجلس التخصصات قرابة ال4 مليون جنيه (4 مليار بالقديم) من تدريب نواب الأخصائين وذلك نتيجة فرض رسوم سنوية علي تدريب نواب الأخصائين تبلغ 10 ألف جنيه وهناك إرهاصات بزيادة الرسوم مما يستوجب الوقفة والمقاومة الجادة. بالإضافة إلي ذلك سعت السلطة لتقوية القطاع الخاص من خلال أيلولة التدريب للولايات وإنشاء مركز الخرطوم للتدريب حيث تمت إضافة المستشفيات الخاصة لمسارات التدريب لتخصصات التخدير والأشعة والأنف والأذن والحنجرة مع وجود إتجاهات لتعميم التجربة علي كل التخصصات حيث يتدرب النواب ويقدمون الخدمة الصحية بالمجان في أبشع أنواع الإستغلال يصل حد السخرة ويساهمون في مراكمة أكبر قدر من الأرباح للمستثمرين الصحيين.
من اليات السلطة لإستغلال الكوادر الصحية خلق جيش إحتياطي من العاطلين وسط الكوادر الصحية من أجل خفض أجورهم ومخصصاتهم ويتم ذلك من خلال تقليل التوزيع للتدريب في المؤسسات الصحية حيث يتم توزيع حوالي 400 و300 صيدلي وطبيب أسنان سنويا للإمتياز مما أدي إلي إطالة أمد الإنتظار للتوزيع للإمتياز ليصل حتي سنتين. كل ذلك والسلطة تمضي في غيها وتعلن تجفيف مستشفي الأسنان التعليمي لتزيد من معاناة أطباء الإمتياز والنواب وتضع مستقبل المهنة في المحك لأن مستشفي الأسنان من أكبر مؤسسات التدريب في البلاد من حيث الطاقة الإستيعابية والبنية التحتية رغم ما طاله من دمار. يتم كل ذلك من أجل تحويل التدريب للجامعات حتي تستطيع الجامعات الخاصة بقدراتها المالية الكبيرة من السيطرة علي سوق التدريب من خلال قدرتها علي إنشاء مؤسساتها الصحية وبالتالي إحتكار التدريب. أيضا تجفيف مستشفي الأسنان يعني تسليع خدمة الطوارئ وعرضها كسلعة في السوق وتقليص سعة المستشفي حتي للخدمة الصحية الباردة والجراحات من أجل تقوية القطاع الخاص.
نعلن في القطاعات الصحية بالحزب الشيوعي دعمنا الكامل لمطالب الصيادلة وصيادلة الإمتياز في وقفاتهم الإحتجاجية, حيث تم حل جزئي لمطالبهم نتيجة وقفتهم المشرفة حيث تم توزيع 1000 صيدلي للإمتياز, وسيتم توزيع 400 في شهر مايو لكن بدون توضيح ترتيبات واضحة لصرف رواتبهم. كما نعلن دعمنا لقضايا أطباء الأسنان العادلة في حقهم التعيين بوظيفة ثابتة من الإمتياز حتي المعاش, بالإضافة الي حقهم في التدريب من ناحية زيادة عدد وسعة المؤسسات التدريبية الحكومية وجودة التدريب, ومقاومة تجفيف مستشفي الأسنان, التجاني الماحي, أمدرمان, ومستشفي أبوعنجة لعلاج الدرن. كما ندعو كل الكوادر الصحية للإنتظام في لجان المقاومة بالمؤسسات الصحية لمقاومة هذه السياسات وصولا لتحسين شروط خدمة العاملين بالحقل الصحي وتحقيق مجانية الخدمات الصحية, ومجانية التدريب ولن يتأتي ذلك الا باسقاط النظام والذهاب به لمزبلة التاريخ.
القطاعات الصحية بالحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
يناير 2018
|
|
|
|
|
|