حماية الثورة القادمة تتطلب تنظيم وتنظيف الصفوف من المندسين وجواسيس النظام
تشير كل الدلائل الظرفية والموضعية عن قرب اندلاع ثورة الجياع وانتفاضة الجماهير بعد بلوغ الاوضاع حدا لا يمكن السكوت عنه فالان وصل البؤس والافقار بالمواطن السودان درجة محدودية الخيارات بين اما الموت جوعا او الموت برصاص اجهزة امن النظام وفي هذه المعادلة الخاسرة يكون خيار المواطن الشريف قطعا الموت بشرف مع احتمال الانتصار واسترداد الوطن المسلوب٠
فالإنسان حيوان سياسي مدفوع بغريزة البقاء وعقلاني في خياراته التي تحقق له غاية البقاء ففي حالة الوضع الراهن في السودان خيار الصمت والموت صبرا ليس خيارا منطقيا واصبح خيار الخروج وانتزاع حق الحياة من هؤلاء القتلة والفاسدين واجبا منطقيا وعمليا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا بل حتي دينيا تبيحه كل ديانات السماء وفي الاثر قيل "عجبت لرجل جاع ولم يخرج شاهرا سيفه" وفي رواية اخري "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه" وينسب للأمام علي رضي الله عنه وفي رواية اخري ينسب لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه وكلاهما من اعظم الصحابة من اصحاب المواقف الجليلة في تعميق مفاهيم العدالة الاجتماعية والمساواة والزهد والعدل٠
فميزانية العام 2018 المجازة وقابلة للتنفيذ تنذر بشر مستطير فهي تمثل الاستمرار في سياسة الاستهتار والاحتقار والافقار لجماهير الشعب السوداني وذلك عن طريق استخدام سلاح القمع الاقتصادي وسياسة التجويع من اجل المزيد من الاذلال والاستكانة٠لم تختلف كثيرا هذه الميزانية عن ميزانيات سابقة في اوجه صرفها البذخي علي كل ما يمكن العصبة الحاكمة من الحكم امنا وجيشا سلاحا وعتادا ناسيين ومتناسيين ان كل ترسانات اسلحة القتل والدمار في الارض لن تجدي نفعا عندما ينتفض الجبار من غفوته ويقول الشعب كلمته
صاغها شعرا شاعر الشعب محجوب شريف تلك اللحظة التاريخية العظيمة
السجن ترباسو انخلع
تحت انفجار الزلزلة
والشعب بي أسرو اندلع
حرر مساجينو وطلع
قرر ختام المهزلة
ستختم هذه المهزلة عما قريب ياشاعر الشعب وضمير الامة الصاحي حتي في غيابك٠٠وعندها لكل حدث حديث.
لابد من الاعداد الجيد لمنازلة هذا النظام المجرم في معركتنا الاخيرة معه وليعلم الجميع ان هذه المعركة ستكون معركة شرسة قاسية ودموية وسيمارس فيها النظام كل اساليب العنف والقتل المتمرس عليها في سبيل التشبث بالسلطة فهي معركة بقاء بالنسبة للنظام الوالغ في جرائم تعد الابشع في تاريخ البشرية ويعلم تماما اذا سقط ستكون المحاسبة الفورية والموت المحقق٠لذلك نكرر ان يكون الاعداد الجيد والتنظيم بصفة عامة والسرية بقدر المستطاع منعا للاختراق من جواسيس وعسس النظام وهم كثر وبوجوه مختلفة ومتعددة٠
فالنظام يركز حتي علي جاليات السودانيين بالخارج بشكل محوري لأهمية جاليات الخارج في دعم الثورة القادمة وذلك للأسباب الاتية
اولا٠ اهمية هذه الجاليات في كشف وفضح جرائم النظام في مجالات انتهاك حقوق الانسان خاصة جاليات الغرب الاوروبي والولايات المتحدة لما لهذه البلاد حساسية شديدة لمثل تلك التجاوزات ولارتفاع مستوي الوعي العام وقوة تأثير منظمات المجتمع المدني في دفع مثل هذه القضايا لتصبح ذات اولوية قصوي في اجندة البرنامج السياسي لصناع القرار في تلك الدول والكل يذكر هنا الدور الخطير لمنظمة
"Save Darfur"
في تحريك الشارع السياسي الامريكي في فترة وجيزة بكل المقاييس٠
ثانيا٠يعلم النظام تماما ان غالبية السودانيين في المنافي وخاصة في اوروبا وامريكا واستراليا وكندا ضد النظام
By Definition
كون انهم من ضحايا التعذيب والتشريد والفصل من الخدمة فمعظم هؤلاء من حملة اوراق اللجوء السياسي نتيجة تضررهم من ممارسات النظام بحقهم لذلك يخشي النظام ويعمل الف حساب لإمكانيه توحدهم وتنظيمهم ضد النظام وامكانية تمويلهم للثورة القادمة" اذا افترضنا ان عدد هؤلاء المهاجرين نصف مليون فقط علي اقل تقدير اذا تنظم هؤلاء وقاموا بدفع مبلغ دولار واحد في الشهر لدعم الانتفاضة هذا يعني نصف مليون دولار في الشهر او ستة مليون دولار في السنة٠٠٠اما اذا زاد التبرع لعشرة دولار في الشهر فهذ يعني خمسة مليون دولار في الشهر او ستين مليون دولار في السنة٠٠٠٠٠٠تصوروا خطورة هذا المشروع لذلك يعمل النظام وبكل الاساليب في ضرب وحدة العمل المعارض في الخارج بمختلف الاساليب٠
ثالثا٠يعلم النظام انتشار الوعي وممارسة الديمقراطية في هذه المجتمعات فالعيش في هذه المجتمعات يزيد مستوي الوعي السياسي وهذا قطعا يعد رصيدا خصما علي النظام٠
رابعا٠ معظم السودانيين في المجتمعات الغربية اصبحوا مواطنين وحملة جوازات ودافعي ضرائب واصحاب صوت تصويتي ولهم حق التمثيل النيابي وحق الترشيح في مجالس علي مستوي المدن والولايات حتي الكونجرس ماعدا حق الترشيح للرئاسة فهي حكرا علي الامريكان بالميلاد٠وهذه قوة لا يستهان بها وهنا لنا ان نقارن بمثالين فوز الاخ المحترم الزميل الرشيد سعيد يعقوب في انتخابات محلية في فرنسا ودوره الكبير في استخدام هذا في تعرية وفضح جرائم النظام السوداني دون ان يتجاوز حدوده كسياسي فرنسي لكنه سوداني في المقام الاول ودستور فرنسا مبني علي اسس العدالة والاخاء والمساواة٠ومثال اخر لانتهازية تسمي مزاهر او مهازل قبل ان تودي القسم لمباشرة اعمالها بعد ان فازت بحتة مجلس بلدي في مدينة صغيرة في ولاية اصغر من مشروع الجزيرة
هذه المزاهر بعد فوزها وفي تجاوز واضح للقوانين الامريكية بعدم التعامل مع نظام في قائمة الدول الراعية للإرهاب ذهبت للسودان وتم تكريمها رسميا واعلاميا بواسطة اجهزة النظام تحديدا جهاز المغتربين مقابل ذلك ان تكون رصيدا وصوتا خافتا للمعارضة في اقل تقدير ان لم تكن صوتا عاليا للنظام وبالفعل قدمت مزاهر فروض الولاء ودخلت بيت الطاعة وذلك بتأكيدها في عدة لقاءات تلفزيونية عدم اشتغالها بالسياسة وهذا يعني "انا ما زولة معارضة انا زولة معايش بس" هي الانتهازية بعينها كيف يمكن لشخص ان يترشح ويفوز في عملية انتخابية يكون مش بتاع سياسة٠
لكل الاسباب سالفة الذكر يركز النظام ويستهدف العمل المعارض خاصة في المجتمعات الغربية ويمارس كل الاساليب والحيل ويصرف المبالغ الطائلة علي بعض ضعاف النفوس من الخونة من ابناء هذه الجاليات وهنا يمكن ان نذكر بعض الامثلة للأساليب الامنية والتي يستخدمها النظام عن طريق السفارات في هذه الدول
اولا٠اختراق لجان الجاليات بشكل مباشر اوغير مباشر وهنا يمكن ان نذكر مثالا انا شخصيا لصيق بتفاصيله في جالية واشنطن اذا لجاء الاسلاميين لحيلة قذرة الا وهي الانسحاب من التمثيل المباشر في لجان الجالية وترك ذلك لبعض التنظيمات السياسية مع ضمان عدم عزلهم وتأكيد مشاركتهم وانسجامهم مع كل السودانيين وهو عين المطلوب بالنسبة لهم٠وهناك اتفاق شبه ضمني بين المتاسلمين وبعض الشخصيات الحزبية الانتهازية في ان يتمتع المجرمين ويشمل ذلك اعضاء وامنجية السفارة بكامل التواجد في الافراح والاتراح ويشمل ذلك افطارات رمضان وصلاة الاعياد ومدارس الدين والعربي في عطلة نهاية الاسبوع وكل هذه الفعاليات اوكار كيزانية بامتياز وسط غفلة البعض والتجاهل المتعمد للبعض الاخر٠
ثانيا٠استخدام واصطناع فعاليات رياضية وفنية ممولة تمولا جيدا مثال ذلك ما يسمي دورة "ساسف الرياضية" في امريكا وغيرها من الدورات الكروية فالمتابع لنشاطات هذه الدورات يلاحظ الاتي
اولا٠التواجد المكثف لا عضاء السفارة في هذه الدورات بحجة انهم سودانيين بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر وهنا يتردد القول الممجوج "اختلاف الراي لا يفسد للود قضية" يفسد من قال لك لا يفسد اذ كان الخلاف تحسمه البنادق والقتل وكل الاساليب المستخدمة بواسطة النظام لالغاءالاخر٠
ثانيا٠انتظام ودقة تنظيم هذه الدورات واقامتها في مدن امريكية مختلفة كل عام ودفع تكاليف فنادق واكل وترحيل لمئات الافراد كل عام وهذه الدقة غير مألوفة لنا كسودانيين مما يوكد تولي جهة ما تخصيص افراد وكوار مدربة ذات تمويل عالي٠
ثالثا٠يستخدم النظام بعض ضعاف النفوس للترويج لتقديم بعض الخدمات مثل خدمات تجديد الجوازات واستخراج شهادات الميلاد وهي خدمات عادية لا تتطلب وصول وفد من وزارة الداخلية وهذا بحد ذاته اهدار للمال العام والغرض من مثل هذه الحملات معروف غرض امني تجسسي تحسسي اضافة لاستنزاف المواطنين في الخارج وجمع اكبر قدر من الدولارات٠
رابعا٠يستخدم النظام بعض الاحداث لتكاتف الناس والاصطفاف حوله من اجل الوطن مثال لذلك احداث ابكر شولا ودخول قوات خليل ابراهيم الخرطوم ودعاوي رفع العقوبات الاقتصادية ولأمثال هذه المناسبات سماسرة عديل كدة يتلقون مبالغ طائلة وفي واشنطن شخص حقير معروف بهذا الدور٠
والغريب في الامر عادة ما يخرج هؤلاء السفلة الماجورين من السفارة في تظاهرات هزيلة امام البيت الابيض او الكونجرس او في نيويورك يكيلون السباب والشتيمة بأشنع الالفاظ النابية لمن يتظاهرون ضدهم من اعضاء المعارضة مع الاتهام بالعمالة والارتزاق ٠٠٠تخيلوا
خامسا٠يخترق النظام بعض التنظيمات والجمعيات عن طريق بعض ضعاف النفوس او الغافلين او المغفلين النافعين مثال لذلك منظمة المرأة في واشنطن واخيرا فرقة الطيور المهاجرة وذلك بدعاوي فارغة يروج لها النظام مثل فصل العمل السياسي عن العمل العام وهي باختصار تهدف لتدجين هذه المنظمات وسوقها في خط النظام والتطبيع الاجتماعي مع سفارة النظام٠وهنا نذكر ما حدث في ليلة راس السنة في حفل اقيم بمناسبة راس السنة وعيد الاستقلال احياه بعض الفنانين مع فرقة الطيور المهاجرة في هذا الحفل تفاجأ الناس بحضور سفير النظام وكمان جالسا في الصف الاول وانفعل بعض المعارضين ونددوا بحضور السفير٠وفجاءة اذ بشخص معروف بانتمائه الكيزاني وقام بطرد هذا المعارض وزوجته!!هل يمكن تصور هذا !!وحتي هذه اللحظة لم يصدر اي بيان من منظمي هذه الفعالية الاوهي فرقة الطيور المهاجرة يدين هذا السلوك الكيزاني الهمجي٠من هنا اطالب بتوضيح من الفرقة كيف ومن قام بدعوة سفير نظام الاجرام لحفل تقيمه طيور مهاجرة من البلد بسبب قمع وقسوة النظام فهذه الطيور لم تأتي لأمريكا في هجرة موسمية بل هجرت عنوة وقسرا ٠
يجب علي جميع الشرفاء من أبناء شعبنا الأبي، الذي عانى كثيراً من ويلات هذا النظام المجرم، عزل عملاء وأمنية وجواسيس النظام، وكشف أساليبهم القذرة في التجسس على مجتمع السودانيين بالمهجر
علي الجميع مراعاة الآتي
- عزل وطرد أمنجية النظام المعروفين من ضباط أمن ومنتسبين لجهاز الأمن وكذلك الكيزان المعروفين من زملاء الدراسة أو الحي أو حتي من
الأهل والأقارب من قروبات. التواصل الاجتماعي
- رصد تحركات المتخفين وخفافيش الظلام الذين ينكرون انتمائهم للنظام علناً ولكن يعملون ويضربون من تحت الحزام لجبنهم الشديد
- مراقبة تحركات المشبوهين الذين يدافعون عن النظام تارة وينتقدونه تارة اخري بدافع الحياد ولكن في الغالب يهاجمون المعارضة بكل وضوح
يعمل النظام وبكل جهد لكسر عزلته الاجتماعية عن طريق ما يسمي بالجاليات والكيانات الأخرى، والتي تعمل في المجال الرياضي أو الثقافي وترفع دائماً شعار:" بعيداً عن السياسة"، وهو شعار يعني
في الأساس البُعدُ عن العمل المعارض، والانشغال بأشياء وهمية بعيدة عن هموم الوطن والمواطن، ويحاول النظام المعزول سياسياً واجتماعيا فك تلك العُزلة باستخدام كافة السبل المتاحة، فعلي الجميع
توخي الحيطة والحذر من خبث هؤلاء الاوغاد
ولحماية الثورة القدمة علي جميع الشرفاء في كل المنافي وفي الولايات المتحدة علي وجه الخصوص القيام بالاتي وفي اسرع وقت
اولا٠ضرورة التنظيم والالتفاف حول هدف اسقاط النظام وتقديم الدعم المادي والاعلامي واللوجستي للثورة٠
ثانيا٠تكوين جسم مضاد للتنظيمات الهلامية التابعة للنظام او متخاذلة ومدجنة وتخدم النظام مثال لذلك جاليات واشنطن ودلاس تكساس وجالية والبيت السوداني في فلادلفيا"وكر كيزاني كبير" وجالية نيويورك ٠اضافة للمنظمات السلبية كمنظمة المرأة في واشنطون وفرقة الطيور المهاجرة وفرقة اوتار النيل٠ومنظمة سأسف الرياضية "وكر كيزاني كبير"
ثالثا٠ كشف وتعرية عملاء النظام من المندسين والماجورين وحصرهم في كشوفات تنشر علي الملا مع امكانية التبليغ عن دورهم في دعم نظام الارهاب فمن هؤلاء من يهدد الشرفاء في المظاهرات وحدث لي شخصيا ان تعرضت لتهديد وعنف من احد كوادرهم من فلادلفيا٠وبالامس القريب تعرض احد الزملاء للعنف والطرد في حفل راس السنة في فيرجينيا٠
رابعا٠مراجعة طلبات اللجوء مع السلطات ومتابعة مواقف من استغل هذا الحق وهو يدعم النظام الان وهذا يعد خرقا للقانون الامريكي لمكافحة الارهاب وقوانين اللجوء ٠وهنا اذكر ان هناك شخص انتهازي معروف ادعي انتمائه للحزب الاتحادي المعارض وادعي تعرضه لمضايقات سياسية من النظام وبموجب ذلك نال حق اللجوء هل تصدق ان هذا الشخص يعمل الان في سفارة النظام٠!!
شكرا جزيلا الارو المناضل الشامخ النزير حجازى عبرك ايها الانسن الاصيلتحية وقيام وتجلة لروح خالد الذكر بن السودان البار شاعر الشعب الذى اخذت منك الكتيروتعلمت منك كل شئ جميل وحب الوطن والذود عن الانسن وحقه فى الحياة الحرة الكريمةلانو هو الفاية .تحية لك صاحب المقام الرفيع ارونا د.محمد محمود وتتحفنا بذكر من قال عند زيارة طفل السر خدر باشاب لوالدهبسجن بورسودان العمومى الطفل لايعرف ابوه يعانق كل واحد وقد اعتقل والده من المطاروهو عائد من شهر العسل فى دمشق .قال محجوب شريف جيتنا يوما زائر ياما بيك فرحنامانكسرنا وحاتك لاابوك لا نحنا رغم ظلام المحنة رغم ظلام المحنة . رحم الله شاعر الشعب محجوب شريف .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
النذير حجازي
فقيرى جاويش طه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست