|
Re: ( عام الرمادة ) مطر الرماد.. في .. المغارب .. � (Re: معاوية الزبير)
|
=
Quote: دقيت أمل في باب وكتفت حُزني ( الشاب) فَرَد الوهم إيدين عوّقني ( بالنشّاب ) ما خلي خشمي ( يقول ). ما شاف سطر معقول كتفـتـــني عرض وطول وباشر ( شريعة الغاب). |
على غير عادة الشاعر الملحمي المتفائل دوماً لاحظت يا يحيى أن تعابير هذه القصيدة متشائمة تحكي عن تعاسة وتكشف عن طبقات متراكمة من الرماد والظلام الدامس الذي يُلقي بكل أنواع الهموم على إنسان السودان ويبتلي وعن ليل كموج البحر يرخى سدوله على حاضر الوطن الذي يغرق في بحرٍ لُجي من الظلام، يغشاه موج من الزِفت والأسفلت، من فوقه موج من قطران الكيزان، إذا أخرج الشاعر يده لم يكد يراها، فالرقابة تُمسك به قبل أن يتسنى له رؤية قلمه أو الإمساك به. وهي حزينة جداً بدءً من عنوانها (عام الرمادة) والأعجب أن الحُزنٌ نفسه الذي همّ هاشم أن يذهب ويُسيطر عليه ويُكتفه كان حزناً خائر القوى وعجوز يغطي الشيب فوديه ويملأ مفرقيه.
محزن أن يستمر قُطران الكيزان يُطبق على حلوق الشعراء الصادقين ويضغط على أعصاب من يحاولون الصدع بالحق والحِكمة..
لكن ما يطمئن ويبعث الأمل بقُرب انجلاء هذا الليل الطويل يا باشمهندس أنه ومهما استطال (رماد المغارب) ومهما طال الليل فلا بُد أن يعقبه فجر.. فـ ((طائر الحِكمة لا يبدأ تحليقه إلا في ضوء الغروب الخافت)).
في الأبيات في الأعلى - والله أعلم - هناك خطأ طباعي في حرف التاء الزائدة في كلمة (كتفتني) فرجاء تصحيحه يا هندسة إن كان زعمي صحيحاً.
تحياتي لكم وللعزيز معاوية ولشاعر الملاحم المبدع الإنسان هاشم صديق ... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( عام الرمادة ) مطر الرماد.. في .. المغارب .. � (Re: يحي قباني)
|
Quote: في الأبيات في الأعلى - والله أعلم - هناك خطأ طباعي في حرف التاء الزائدة في كلمة (كتفتني) فرجاء تصحيحه يا هندسة إن كان زعمي صحيحاً.
|
لم تترك الاحباطات طريقاً للتفاؤل يا صادق ... ______________
شكراً للتنبيه .. تم التعديل هنا و في موقع الأستاذ هاشم صديق ...
| |
|
|
|
|
|
|
|