|
مزجُ تلاطُمٍ (Re: بله محمد الفاضل)
|
مزجُ تلاطُمٍ +++++
1 دون مُناسبةٍ معقُولةٍ لا لأجلِ الاِلتِقاءِ بالحطّابِ، مثلاً أو لأرعى هِزّةَ الورُودِ للأجسادِ أو مثلاً كيما تتلاقحُ الغُيومُ، تتزاحمُ الرُّعودُ، يُسمعُ للسّماءِ جلجلةٍ لا، وإنما أُخيّطُ مِزاجيّ المُزدحِمَ بالعصافِيرِ والأشجار باِبتِسامتي قُبالةَ طيرُ الرُّوحِ وهو يحلِّقُ، يعُودُ إلى أعشاشِهِ برأسي ولعلي في الدّقائقِ التّاليةِ أسيرُ خُطوتينِ إلى الأمامِ أو الوراءِ بأُغنيةٍ من العِيارِ الثّقيلِ، هكذا، كيفما اِتّفقَ دون أيِّ مُناسبةٍ ما.
2 قد مرَّ تحتَ الجِسرِ العامُ المُغادِرُ إلى منفاهِ الطّوعِيِّ
3 لن تُهرِبَكَ القَصيدةُ إلى دمِها في المنافي البعيدةِ القصيدةُ دمُكَ ولونُ ما خبأتَ من مشاعِرٍ عن فتاةٍ كانت تتلعثمُ ملامِحُها حين تراك.
4 ستشربُ منكَ المرايا: ضجيجَ روحِكَ وتتكفلُ الأشواقُ بعنبرِ صمتِكَ فخُذْ جسدَ الصمتِ وعُد لتلك الزوايا.
5 هاتِ المشاعِرَ أتصفحُها، أصحِفّها من أجيجِها امتدُّ قُرباناً لمُنبِتِها ومن صقيعِها يزهرُ قلبي هاتِ المشاعِرَ!!
6 سأحمِلُ يدي لِأُوقِعَهَا في الجُرحِ الجُرحُ يدي واللّيلُ وِسادةُ أشجانِي مُساءلتِي أقطابَ الدُّنيَا عما تتلُوهُ الأشجارُ هُناكَ واللّيلُ غطِيطُ الغيظِ المكتُومِ أحلامُ النّاسِ المُلقاةِ على وهنٍ في الطُّرُقاتِ.
7 تعالي أُقرِظُ كفّيكِ اِستعدلتَا وردَ الأُمسياتِ ونبيذَهُ المياسِ أوجعتَا كُلَّ الطّيبِ المُنخرِطِ في الغيابِ سامرتَا النُّجُومَ بِالنّزقِ المُوارى في شُرفِ القلبِ ويقفزُ جُلُّهُ كُلَّمَا قرعتَا باباً في الجسدِ تعالي أُقرِظُ ناظِريكِ اِنفتحتِ المرايا على أشُدِّهَا وتبارتْ في اِرتِكابِ إظهارِ تفاصِيلَ عينِيكِ لِقلبِي.... وقلبِي مُتورِطاً في الذّهابِ نحو عينِيكِ هُناك........ هُناكَ في التَّراجِمِ والمحوِ والإِحلالِ... تعالي أُقرِظُ جبينَكِ . . . .
8 في هذا اللّيلِ الإِسفلتِي حين ركِبتْ حشرةٌ سامّةٌ على ظهرِ زهرةٍ الأورِدةُ حلّتْ مواثِيقِهَا الدّمُ مشَى على قدميهِ مِشيةِ نشِيدٍ بِلا مفاصِلٍ الرّبُّ في قِراهُ لا يأبهُ لِلعُواءِ الذي دسّتْ جُلَّهُ الرِّيحُ النّارُ تحتكَ بِرداءِ النّافِذةِ يبزُغُ التّيهُ في فُجُورٍ كفأرِ مُختبرٍ تحتَ نزقِ البنجِ قُلتُ: متى يشربُنِي الشّجرُ؟ 1/1/2017
| |
|
|
|
|