قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة السودان هم قراصنة الفايكنج في عصور الظلام!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2017, 05:30 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة السودان هم قراصنة الفايكنج في عصور الظلام!

    04:30 AM December, 21 2017

    سودانيز اون لاين
    Biraima M Adam-أمريكا الشمالية
    مكتبتى
    رابط مختصر


    زناجنة السودان والحق الألهي في السطو علي الهوية الغالبة لسكان السودان ..
    شعب الفايكنج وأسطورة الحق الألهي في السطو علي أملاك الأخرين ..



    تُعد معركة كلونتارف واحدة من آواخر المعارك الكبرى التي شارك فيها الفايكنج والتي حدثت في أواخر القرن الحادي عشر، وهى المعركة التي عجّلت بنهاية عصر الفايكنج نتيجة لإنقسامهم إلي جيشين متقاتليين فيما بينهم وفي نفس الوقت يقاتلون ضد الجيش الأيرلندي . والحمد لله أنتهي الفايكنج فخار يكسّر فخار .. ولكن من غرابة الأشياء، لقد خلفلها لنا التأريخ في أدب الفايكنج أن معركة كلونتارف هي معركة ما بين عالم خيّر هم الفايكنج وعالم شرير هم القوي المعادية لهم وتعتبر في نظرهم تجمع للقوى غير الطبيعية. فعلى سبيل المثال، كانت الساحرات والعفاريت والشياطين موجودة في نظرهم في الجيش المعادي . وقد صوًرت إحدى قصائد الفايكنج تلك البيئة بأنها بيئة وثنية شريرة. فقد كانت الفتيات الأسطوريات يُغنين ويقررن من يعيش ومن يموت.

    ما الذي يجعل شعب بأكلمه .. مثل شعب الفايكنج يستحل حرمات حقوق الناس .. ويسطو عليها نهاراً جهاراً وفي عرض البحار .. ويجعلها ملك له؟ .. لا تذهبوا بعيداً ما الذي يجعل شعب مثل المورلي في جنوب السودان أن يعتبر الأبقار هي حق ألهي يخصهم وحدهم من دون شعب الدينكا المجاور لهم؟ .. وجزء من الحروب المدوره في الجنوب هي لفك أو إقرار ذلك الحق الألهي لملكية الأبقار للمورلي و عدمه لغيرهم! والتنازل عن مثل ذلك الحق بالنسبة لشعب المورلي دونه خرط القتاد!

    ما الذي يجعل شعب متطور مثل الفايكنج، ويمتلك أسطولاً حربياً متقدماً علي زمانه، أن أملاك الأخرين حق مشروع له ..؟ وما الذي يجعل شعب مثل المورلي أن يعتقدون في أن الأبقار حق إلهي لهم دون غيرهم؟ هل الفايكنج جلوها واقفة كما فعل المورلي!

    مبررات السطو التأريخية تتكرر عصر بعد أخر .. ومحاولات زناجنة السودان السطو علي هوية الشعب الإسلامية العربية هي كمحاولات الفايكنج في أباحة أملاك الأخرين .. ومثلها حق المورلي الألهي في السطو علي أبقار الناس ظلماً وبهتانا!


    فهل زناجة السودان في تغولهم علي هويات الأخرين جلوها واقفة مثل الفايكنج أو المورلي؟

    -------------------------------------------------

    وصلة لقراءة لخلفية التأريخية لشعوب الفايكنج .. من باب الثقافة العامة ..
    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D9%8A%D9%83%D9%86%D8%AC

    بريمة




















                  

12-22-2017, 05:57 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    من أكبر أوهام زناجنة السودان .. والشعوب التي تسمي نفسها الشعوب الأصيلة أو الشعوب صاحبة الأرض والتأريخ (كما أخوالنا النوبة في الجبال) هي أعتبارهم أن الشعب والأرض .. صنوان! .. أي إذا عرف الشعب عرفت الأرض التي يسكنها .. وإذا عرفت الأرض عرف الشعب الذي يسكنها؟ .. ومن ذلك أن الجزيرة العربية هي للعرب دون غيرهم من سائر شعوب الأرض .. وأن الأمريكيتين هي للشعوب اللاتينة من دون أجناس الأرض .. هذا خطأ تأريخي.
    نسأل السؤال البديهي أين هبطت مركبة سيدنا نوح التي تسمي الفُلك أو الفُلك المشحون؟ الروايات الأسلامية تشير إلي هبوطها في المغرب العربي .. منطقة طنجة .. "الطين جاء .. قالها سكان مركبة نوح حينما نظروا ورأوا الأرض" .. وتقول روايات إسلامية أخري وكذا أسفار اليهود أنها هبطت بنهري دجلة والفرات .. بدليل أن أقدم الشعوب مثل السامريون والأشوريون يوجدون بتلك البلاد.

    وين حكاية سكان الأرض الأصليون؟ أو سكان الأرض التأريخيون؟ .. كلها أوهام ظلوط .. وأن شعوب الأرض بأجمعها شعوب أنتشرت من بؤرة ما .. في كوب الأرض وتفرقت أيدي سبأ .. فجزيرة التعرب كانت تسكنها شعوب العماليق .. وشعب هود وقوم صالح .. وأصحاب لوط .. من أين جاءت تلك الشعوب وأين ذهبت؟ ولماذا لم يخلدوا أسماءهم وحقوقهم الأبدية من بعدهم أن لا يسكن تلك الأرض سيدنا أسماعيل ونسله من بعدهم؟ .. أين شعوب من القراميط في كردفان أو شعوب العنج .. أو شعب العماليق في دارفور؟

    إذن مسألة الحق في الأرض .. مثلها مثل تغول الفايكنج علي حقوق الشعوب في ملكية ممتلكاتها! أو تغول شعب المورلي علي حقوق الدنيكا في ملكية الأبقار بعامل اسطورة الحق الألهي!

    ما في حاجة أسمها أصحاب أرض .. ولا يحزنون .. هناك شعوب مهاجرة سابقة .. وشعوب مهاجرة لاحقة .. وخير مثال الشعب الأمريكي الذي يحتفي بالمهاجرين سنوياً .. بأعتبار أن الشعب الأمريكي شعب مهاجر .. وأن الشعب المهاجر اللاحق لا يختلف الشعب المهاجر السابق .. فهم سواء ماهجرين وأبناء مهاجرين.

    بريمة

    (عدل بواسطة Biraima M Adam on 12-22-2017, 06:04 AM)

                  

12-22-2017, 06:23 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    تلك الحجج وغيرها نسوقها .. ليعرف الناس أن هناك أخطاء تأريخية تراكمية في مسيرة البشرية .. بمثلما هناك تراكم إيجابي للمعارف والعلوم ... أيضاً هناك تراكم سالب للمعارف وإن كانت العلوم تقوم بنتقيح السالب وإختزاله ..

    ففي فترة من فترات التأريخ الأمريكي الحديث جداً.. يعتبر الأنسان الزنجي يمتلك حجم مخ أقل من حجم مخ الأنسان الأبيض .. وأن الأنسان الأسود قليل الذكاء مقارنة بالأنسان الأبيض .. وأن الأنسان الأسود أكثر جبناً من الأنسان الأبيض، فالسود لا يصلحون للجندية .. وقد وثقت المراجع التأريخية أن دارون صاحب نظريات الوراثة في كتابة Origin of Speciation أنه أشار أن الأنسان الأسود أقرب إلي سلالة الشمبانزي والقرود منه إلي البشر الأخرين .. كل تلك الخزعبلات هبطت هبوطاً راسياً مدوياً في مذبلة العلم الحديث .. لكن أوهام أرتباط الشعوب بالأرض لم تجد من ينقضها .. وظلت تتوارث نسل بعد نسل كما تتناسل الفطريات عن طريق التكاثر اللاجنسي الذي يحكمه فقط قانون البقاء ..

    ثم أن مسألة أرتباط الشعوب بالأرض عرف العالم خطلها .. ولنا في دارفور مثال حي وعلة عقلية نافذة .. بأن ربط السكان بالحواكير سبب مباشر في زيادة وتيرة الحروب حينما تحصل ظروف طبيعية تضطر سكان حاكورة ما إلي هجرها إلي حواكير أخري وذلك بأسباب الجاف والتصحر أو كوراث طبيعية أخري .. فإن أصحاب الحاكورة التي هاجرت المجموعة الأخرى إليهم يرفضونهم لأنهم ينافسونهم في موارد حاكورتهم .. فيقاتلهم الوافدون للحفاظ علي بقاءهم .. هكذا ألتهب دارفور أمام أعيننا .. لتثبت بطلان أرتباط السكان بالأرض كحتمة وقاعدة لبناء دولة سليمة.


    بريمة
                  

12-22-2017, 06:50 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    وكزيادة خير في الحجج العقلية .. فإن شعب الفور .. هو مثل شعوب الفايكنج يكاوش وبالكوار علي حق الأرض في كل أقليم دارفور .. فالفور لا حاكورة لهم حيث تعتبر دارفور بأكلمها حاكورتهم رغم أنهم لهم مراكز تجمعات كبيرة لا يسمحون للغريب في الأقامة فيها مثل جبل مرة .. وشرق الجبل ووجنوب الجبل وغرب الجبل .. قبائل دارفور الأخرى لها حقوق قليلة في شمال الجبل .. في مقابل الحق الألهي للفور في كل دارفور، فإن الزغاوة لهم حاكورتهم التي لا يجب أن يخرجوا عنها وإلا الحروب سوف تدور علي رؤوسهم بسبب هجرتهم إلي حاكورة أخرين ...
    ومثل ذلك الحق الفايكنجي للفور، تجد النوبا في الشمال .. فهم والمورلي صنوان .. النوبا يتعتبر الأرض خلقت ألهياً لهم دون سائر مخاليق السودان .. كذات النمط الذي يري فيه المورلي أن الأبقار خلقت لهم من سائر مخاليق الأرض .. وحينما زار المورلاوي أوروبا ووجدت أبقار الفريزيان ترعي في روابي نزيرلاند .. قال أن الله رحيم بنا أينما حللنا .. فقد خلق أبقاراً في أوروبا وذلك حينما نأتي إلي هنا نشرب لبنها .. الزول فقط ينظر إلي اللبن لكنه لا يقر بملكية أبقار الفريزيان للأوروبين ..

    هجرة الفور من الغرب والنوبا من الشمال إلي الخرطوم وأمتلاكهم أراضي فيها .. يمكن مجابهتا بلافتات كبيرة .. تجبرهم إلي العودة وأن أرض الخرطوم ملك لبقية الشعب السوداني والجموعية علي وجه التحديد .. وبالتالي مثل هذا الحق الفايكنجي للفور والحق المورلاوي للنوبا .. هي تغول لا تبرره الحكمة القائلة بأن الناس سواسية في الماء والكلأ .. فأين المساواة في حقوق ملكية الأرض؟

    ومن هذه الحجج وغيرها توجد هناك أخطاء تأريخية يزخر بها سودان المعطون في جوف المآسي .. والخروج عن المألوف في بئيتنا السودانية يعتبر سلوك مشكين في كشف المسكوت عنه ..

    نخلص أن تغول زناجنة السودان علي أمر الهوية الأسلامية العربية ربما يعتبر شيئ طبيعي بالنسبة لهم كما تغولهم علي الأرض وحقهم الألهي المزعوم فيها يعتبرونه شيئ طبيعي .. فربما، وحاشا لله، يعتبرون أن الله خصهم دون غيرهم بمصادرة حقوق الأخرين لأنهم لهم حق ألهي تأريخي مزعوم به في الأرض ..


    بريمة


                  

12-22-2017, 06:57 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    غداً .. نواصل ..

    بريمة
                  

12-22-2017, 08:35 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    يا عبابيرو.

    ما هذه الفوضى؟

    أنت في نفسك نوباوي برضوا، تاني في شنوا؟؟
                  

12-22-2017, 05:22 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Deng)

    بريمة.. يريد أن ينقض مبدأ حقوق السكان الأصليين..

    ليهبها للنازحين أو المحتلين من عربه.. المتوهمين..
                  

12-23-2017, 00:13 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Elbagir Osman)


    Quote: بريمة.. يريد أن ينقض مبدأ حقوق السكان الأصليين..

    ليهبها للنازحين أو المحتلين من عربه.. المتوهمين..

    جليتها واقفة يا الباقر ..

    بريمة
                  

12-23-2017, 00:49 AM

Fatima Alhaj
<aFatima Alhaj
تاريخ التسجيل: 05-06-2014
مجموع المشاركات: 712

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    متابعبن رغم الخلاف في بعض النقاط..
    تحياتي بريمة
                  

12-23-2017, 02:48 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Fatima Alhaj)

    شكراً بت أبا فاطمة الحاج
    Quote: متابعبن رغم الخلاف في بعض النقاط..
    تحياتي بريمة

    جاييكم بالمزيد ..

    بريمة
                  

12-23-2017, 03:40 PM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    خبط لزق يا بريمة العروبي الاسلاموي الكاره لذاته النوبية الكوشية. مقارناتك هشة كمحاولتك تشبيه حالة الفايكنج بالمورلى والفور والنوبيين. ساعود اليك لاحقا لمناقشة خطل مقارناتك.
                  

12-23-2017, 03:37 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)



    يا صاحبي
    ماهي الفروقات الاساسية بين غزوات الفايكنج بكل ادبياتها المصاحبة وآلهتها اودين وثور الخ .. وبين الفتوحات الاسلامية؟!
                  

12-24-2017, 01:48 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: محمد حيدر المشرف)


    عفواً مكرر ..

    بريمة

    (عدل بواسطة Biraima M Adam on 12-24-2017, 01:52 AM)

                  

12-24-2017, 01:52 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: محمد حيدر المشرف)

    مقال قمت بترجمته لأحد زعماء الهنود الحمر في الولايات المتحدة .. وهي أمرأة قيادية من الهنود اللاكوتا .. وهم من أشرس سكان أمريكا الأصليين .. تابعوا جزء من المقال هنا حتى نقوم بترجمة كل المقال .. وسوف نأتي بقصدي من المقال لاحقاً ..

    نظرة السكان الأصليين لموضوع الهجرة في الولايات المتحدة
    الزعيمة ماهتوين مونرو
    عضو أتحاد العمال العالمي

    محاضرة تحت عنوان: الكفاح من أجل سيادة السكان الأصليين وحقوق المهاجريين المستوطنين

    وقد ألقت الزعيمة ماهتوين مونرو، وهي عضو في قبيلة "لاكوتا" من الهنود الحمر وزعيم مشارك لهنود الولايات المتحدة في نيو إنغلاند (واين)، محاضرة في منتدى حزب العمال العالمي في بوسطن بعنوان "الكفاح من أجل سيادة السكان الأصليين وحقوق المهاجرين" . "

    سوف أتحدث عن الهجرة في هذه الليلة من وجهة نظر سكان أمريكا الشمالية الأصليين. وقد شعر الكثيرون منا من السكان الأصليين في هذا البلد بالغضب لأن أخواتنا وإخواننا من المكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية تعرضوا لهجوم متزايد من جانب الجناح اليميني. ونحن نشعر بانزعاج عميق لوجود مجموعات الأنذار المبكر من البيض مثل "رجال اللحظة"، وبعزم الولايات المتحدة المعلن لبناء سور يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك. ونحن، بوصفنا شعوب أصيلة، ليس لدينا حدود. ونحن نعلم أن أخواتنا وإخواننا من المكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية كانوا دائما هنا وسوف يكون دائما.
    الشعوب المهاجرة هى شعوب حكومة الولايات المتحدة. وهم لديهم ذاكرة قصيرة في إنكار الحقائق التاريخية. تنحدر هذه الحكومة من المهاجرين الذين جاءوا إلى هنا وأخذوا أراضينا ومواردنا إما بالقوة أو بالإكراه أو عدم الأمانة، وحظروا أديان ولغات وثقافات الشعوب الأصيلة الأصلية في هذه القارة. فيما يختص بالمناقشات المختلفة الدائرة لما يسمى ب "المهاجرين غير الشرعيين"، دائماً ما يتم تجاهل حقيقة تاريخية مهمة وهي: المحارق التى أرتكبتها أمريكا ضد الأفارقة والسكان الأصليين، تكل المحارق يقوم بها أجانب غير مدعوين وغير مرحب بهم، الذين جاءوا إلى هذه الشواطئ وأخذوا كل ما في وسعهم وزيادة. ومن المؤكد أن وفاة عشرات الملايين من السكان الأصليين والأفارقة على يد الغزاة المردة، والمهاجرين الأوروبيين المتلاعبين خلال فترة 400 سنة يجب أن تكون ذات أهمية في الاعتبار ولا يمكن تجاهلها.

    إن تاريخ الولايات المتحدة يزخر بحالات وحشية ودموية من جراء أعمال المهاجرين الأوروبين اللاإنسانية التي هي بعيدة كل البعد عن التطلعات الأساسية التي غالبا ما ترتبط بالمهاجرين اليوم. إن العمال الذين لا يحملون وثائق اليوم في هذا البلد يحلمون بحياة أفضل ويسعون إلى الهرب من الفقر والقمع الذي تولده الإمبريالية الأمريكية. وخلافا للمهاجرين السابقين والقوى الهائلة التي أتوا بها، أشك في أن المهاجرين اليوم يتآمرون للاستيلاء على ممتلكات الآخرين، وقتل الأطفال وكسب الخيرات على حساب أشلاء الذين تم جلبهم من قبل الغارات.أنظروا إلي تأريخهم تجدون أن البريطانيين في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين، قاموا بقتل كل رجل وامرأة وطفل تقريبا من قبيلة "بيكوت" الهندية القوية في جنوب نيو إنغلاند انتقاما من الصراعات الناشئة عن صراعات تجارة الفرو. وبعد بضع سنوات، شنت السلطات الهولندية المسؤولة عن مقاطعة "نيو نيثرلاند" في جزيرة مانهاتن غارات ليلية ضد السكان الأصليين المحليين، حيث يتم خلال تمزيق أجساد الأطفال الرضع بعد أخذهم من ثدي أمهاتهم إرباً إرباً في وجود ذويهم. تجدون أن التشريعات المعتمدة في ولاية ماساتشوستس وأماكن أخرى في نيو انجلاند في 1700م تكافئ كل من يحضر جمجمة أو رأس أحد من زعماء الهنود الحمر، وحتى رؤوس صغارهم أو كبارهم.
    وكما اتضح لاحقاً، فإن السلطات المهاجرة حال وصولها بدأت علي الفور في جهودها لطمس هوية السكان الأصليين ما يسمونهم ب"المتوحشين"، كما سجل التاريخ الأمريكي.

    وقد يجدر الذكر، أن من بعض أشهر الأسماء المعروفة في التاريخ الأميركي تتساقط في درك العنصرية والغطرسة التي تستهدف السكان الأصليين. ليس فقط توماس جيفرسون - صاحب مئات الرقيق من الرجال والنساء السود – تجده يعيش حياة رغدة في مزرعته الفخيمة نتيجة لذلك العمل المضني الذي يقوم ب الرقيق. وهو القائل إنه من أفضل السبل في حل مشكلة التعامل مع الشعوب الأصيلة هو دفعنا جميعا إلى الغرب من ولاية المسيسيبي. ولقد كان الرئيس بطل الحرب، أندرو جاكسون، واحدا من أشرس الحاقدين علي الهنود الحمر. لم يعلو جهداً في أبراز عنصريته وهو من أيد قانون الإبعاد القسري للهنود لعام 1830م، الذي أجبر سكان قبيلة "الشيروكي" الهندية والشعوب الأصيلة في المناطق الجنوبية الشرقية الأخرى على مغادرة منازلهم وأدى إلى وفاة الآلاف منهم في هجرة شاقة عرفت ب "درب الدموع" إلى ولاية أوكلاهوما.

    ويعتبر القرن التاسع عشر على وجه الخصوص من أشهر القرون بحسابات الغزاة الدخلاء الأجانب للبلد الهندي، وخاصة في جنوب شرق وغرب أمريكا، حيث شهد مذبحة عام 1890م، التي سميت بمذبحة "الركب المحطمة" لأكثر من 300 من قبيلة "لاكوتا" غير المسلحين والأطفال والنساء والرجال من قبل الجيش الأمريكي والتى تعتبر الأكثر شهرة من المجازر التي لا حصر لها التي يقوم بها المهاجرون وجيشهم. ولا تزال الإساءة الجماعية للشعوب الأصلية تتوالي يوما بعد أخر وحتى يومنا هذا، وهى تنبع من نفس الممارسات الرأسمالية المدمرة التي جلبها هنا الأجانب منذ زمن بعيد. وأنا أستمع إلى بعضاً منهم يدعون المهاجرين الآخرين "غير الشرعيين"، وأنا أتساءل في كثير من الأحيان: كيف يمكن أن يكون أن أسلافهم اعتبروا"قانونين" في حين أن الكثير من المهاجرين الآن يعتبرون "غير قانونين"؟ هذه المقارنات بين الماضي والحاضر تتجاهل نقطة حاسمة، وهى لم يكن هناك سوى عدد قليل من القيود على الهجرة في القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حيث لم يكن هناك شيء يسمي "الهجرة غير الشرعية". فعلى سبيل المثال، استبعدت الحكومة أقل من 1 في المائة من المهاجرين الأوروبيين البالغ عددهم 25 مليونا الذين هبطوا في جزيرة إليس قبل الحرب العالمية الأولى، وأغلبهم لأسباب صحية. إذن، نبدأ بحقيقة بسيطة: نحن السكان الأصليين ليس لدينا سياسات هجرة. وعندما بدأ الأوروبيون يصلون وسرقوا أرضنا مننا وقاموا بمذابح شعبنا، لم يكن لدينا لديهم إجراء اختبار الجنسية. لم يكن لدينا لهم جوازات عبور تمر عبر جزيرة إليس. لم يكن لدينا حصص لعدد الذين يمكن أن يأتون إلى بلادنا. إذا، متى بدأت الولايات المتحدة سياسات الهجرة، وما هي تلك السياسات؟ لسنوات عديدة، كان البياض شرطا مسبقا للمواطنة. قانون التجنيس الأول في الولايات المتحدة، قانون التجنس ل 1790م، يقيد التجنيس إلى "الأشخاص البيض الأحرار" ذوي "الأخلاق الحسنة" بمجرد أن يقيموا في البلاد لفترة محددة من الزمن. وجاء التغيير الأهم في نطاق قانون التجنيس في أعقاب الحرب الأهلية في عام 1870م، عندما تم توسيع القانون للسماح للأميركيين الأفارقة، الذين أجبر أسلافهم على الهجرة هنا في سفن الرقيق، ليصبحوا مواطنين متجنسين. خلال 1800م، تم استبعاد المهاجرين الصينيين الذكور من أعطاءهم الجنسية ولكن ليس منعهم أن يعيشون في الولايات المتحدة، لأن هناك حاجة إلى العمل في مشاريع السكك الحديدية الكبيرة. وقد تقلصت بشدة الهجرة النسائية الصينية. أصدر الكونغرس في عام 1882م قانون الاستبعاد الصيني، الذي كان حظرا فعليا على مزيد من الهجرة الصينية. ولم يلغ حظر الهجرة الصينية حتى الأربعينيات. في أوائل 1900م، كانت الهجرة اليابانية محدودة أيضا، ولكن الحكومة اليابانية واصلت إعطاء جوازات سفر إلى إقليم هاواي، حيث يقيم العديد من اليابانيين. (في ذلك الوقت، لم تكن هاواي مقاطعة أمريكية بعد). فقد كان من السهل على اليابانيين الاستمرار في المستوطنات على الساحل الغربي، إذا رغبوا في ذلك. حظر قانون عام 1882 دخول "المجانين ومصابي الذهان" وحاملي الأمراض المعدية. بعد اغتيال الرئيس وليام ماكينلي من قبل الجيل الثاني من المهاجرين، أصدر الكونغرس في عام 1901 قانون الاستبعاد الفوضوي لاستبعاد المحرضين الفوضويين المعروفين. وقد أضيف شرط الإلمام بالقراءة والكتابة في قانون الهجرة لعام 1917.

    خلال العشرينيات، وضع الكونجرس الأمريكي حصصا وطنية بشأن الهجرة. واستندت الحصص إلى عدد المواليد في الخارج من كل المتجنسين الذين كانوا يعيشون بالفعل في داخل الولايات المتحدة. في عام 1924، جاء قانون الهجرة المسمي "جونسون ريد" الذي يحد من أعداد المهاجرين من جنوب أوروبا. واعتبر الإيطاليون بأنهم من غير "البيض" وأنهم فوضويون بما فيه الكفاية مما يجعلهم تحت طائلة قانون محاربة الفوضي. كما أن أعداد الأوروبيين الشرقيين كانت محدودة أيضا لأن اليهود، الذين يشكلون جزءا كبيرا من أولئك الذين يغادرون تلك المنطقة، لم يكونوا "بيض" بما فيه الكفاية واعتبروا تهديدا بلشفيا.

    وأود أن أذكر أننا السكان الأصليين تم منحنا حقوق "التجنس" ومنحنا حقوق المواطنة من قبل الحكومة الأمريكية في عام 1924.

    في عام 1932 أغلق الرئيس فرانكلين روزفلت ووزارة الخارجية أساس الهجرة خلال فترة الركود الأقتصادي. وفي عام 1952، نقح قانون ماكاران - والتر نظام الحصص مرة أخرى. وقد أزال هذا القانون الحواجز العنصرية العلنية التي تعترض سبيل المواطنة ولكنه عزز أوجه عدم المساواة. وخصص معظم مخصصات الهجرة للمهاجرين من أيرلندا والمملكة المتحدة وألمانيا الذين لديهم بالفعل أقارب في الولايات المتحدة. ويهدف هذا القانون أيضا إلى منع المهاجرين الاشتراكيين والشيوعيين وغيرهم من المهاجرين التقدميين من دخول البلاد. ولا تزال السمات المناهضة "التخريبية" لهذا القانون سارية المفعول. وخلال كل هذه السنوات، أعفي نصف الكرة الغربي بأكمله، بما في ذلك المكسيك، من لوائح الهجرة. وقد تغير ذلك في عام 1965 بقانون هارت-سيلار الذي ألغى نظام الحصص الوطنية المنشأ. وقدم حل وسط سياسي في آخر لحظة، للمرة الأولى، حصص للمكسيك وبقية نصف الكرة الغربي. هذا القانون العنصري، الذي يسمي هنود القارة ب "الأجانب غير الشرعيين". أصبح التسلسل الهرمي لأولئك الذين يعتبرون جديرين بأنهم لا يستحقون أن يصبحوا "أمريكان".. وتلك النزعة العنصرية صارت عميقة الجذور على نحو متزايد.
    ووقعت عدة تشريعات تم التوقيع عليها في القانون من قبل الرئيس بيل كلينتون في عام 1996 تحول نحو سياسات أشد صرامة للمهاجرين القانونيين وغير الشرعيين. وقد أدت هذه الأعمال إلى زيادة كبيرة في الفئات التي يمكن ترحيلها من المهاجرين، بمن فيهم أصحاب البطاقات الخضراء أو ما يعرف بالقرين كارت. ونتيجة لذلك، تم ترحيل أكثر من مليون شخص منذ عام 1996. باختصار، مفهوم "الأجانب غير الشرعيين" هو بناء، اختراع من الطبقة الحاكمة الأمريكية العنصرية. أن القوى المهيمنة لقرون قننت السكان الأصليين والأفارقة والصينيين وغيرهم من الناس علي أساس أنهم لا "أمريكيون".

    إن استخدام كلمة "غير قانوني أو غير شرعي" المستجدة كاسم هي وسيلة لغوية لنزع إنسانية الناس وتقليل شأن الأفراد وجعلهم مخالفين مزعومين ضد القانون.

    ليس لدي وقت في هذه الليلة لمناقشة تفاصيل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي أحدثتها الإمبريالية الأمريكية والليبرالية الجديدة التي أجبرت أخواتنا وإخواننا من المكسيك والعديد من البلدان الأخرى على الحضور إلى الولايات المتحدة. إن الولايات المتحدة هي الجاني الحقيقي في هذه الحالة من خلال سرقة الشعب المكسيكي التي بدأت بسرقة أراضيه واستمرت تلك السرقات في السياسات الاقتصادية مثل نافتا التي دمرت الاقتصاد الذي أصاب آلاف العائلات مما أجبرهم على المنفى ولا سيما الهجرة إلى الولايات المتحدة
    وبصرف النظر، أريد أن أشرح ما أعنيه عندما أقول إن الحكومة الأمريكية سرقت أرضا من الشعب المكسيكي، لأن هذا نادرا ما يناقش في المدرسة أو في أي مكان آخر. أولا وقبل كل شيء، الأرض بالطبع تنتمي بحق إلى الشعوب الأصيلة. وفي وقت لاحق، ادعت الحكومات الاستعمارية المختلفة أحقية الأراضي.

    ---------------------
    بريمة
                  

12-24-2017, 03:00 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    نواصل ..
    Activist Mahtowin Munro speaks during the Indigenous People's Day Celebration at Tufts on the Academic Quad on Oct. 10. (Max Lalanne / The Tufts Daily)


    ، أريد أن أشرح ما أعنيه عندما أقول إن الحكومة الأمريكية سرقت أرضا من الشعب المكسيكي، لأن هذا نادرا ما يناقش في المدرسة أو في أي مكان آخر. أولا وقبل كل شيء، الأرض بالطبع تنتمي بحق إلى الشعوب الأصيلة. وفي وقت لاحق، ادعت الحكومات الاستعمارية المختلفة أحقية الأراضي.

    أن "التنازل المكسيكي" هو اسم تاريخي لمنطقة جنوب غرب الولايات المتحدة الحالية التي تنازلت عنها المكسيك للولايات المتحدة في عام 1848 بموجب معاهدة Treaty of Guadalupe Hidalgo في أعقاب الحرب المكسيكية الأمريكية. وكان التنازل عن هذا الإقليم من المكسيك شرطا لانتهاء الحرب، حيث احتلت القوات الامريكية مكسيكو سيتي والمخاطرة بالخطر بضمها بالكامل من قبل الولايات المتحدة. ودفعت الولايات المتحدة أيضا مبلغا ضخما قدره 15 مليون دولار للأرض، وهو نفس المبلغ الذي عرضته على الأرض قبل الحرب. وفي ظل الإكراه الشديد، اضطرت المكسيك إلى قبول العرض. منطقة 1848 "التنازل المكسيكي" تشمل جميع الولايات الحالية من كاليفورنيا ونيفادا ويوتا، فضلا عن أجزاء من أريزونا وكولورادو ونيو مكسيكو وايومنغ. لاحظ أن الولايات المتحدة قد ادعت بالفعل منطقة ضخمة من تكساس في ملحق تكساس من عام 1845. لذلك نحن نرى أن الولايات المتحدة سرقت حرفيا ملايين فدان من الأراضي من الشعب المكسيكي، ثم أقامت حدودا تعسفية مثل ريو غراندي، وتطارد الآن أولئك الذين يجرؤ على عبور تلك الحدود. وقد صعدت الحكومة الأمريكية الآن حربها ضد الشعب المكسيكي، سواء كانوا في المكسيك أو في الشتات، من خلال الموافقة على 2.2 مليار دولار للبدء في بناء ما هو جدار الفصل العنصري 6 مليارات دولار بين البلدين. وفي الوقت نفسه، تجري غارات واسعة النطاق من قبل قوات الهجرة والجمارك، وهي فرع من وزارة الأمن الداخلي. في المدن في جميع أنحاء البلاد، تحاول ليس لدفع العمال المهاجرين تحت الأرض بل لتخويفهم بعيدا عن التنظيم الجماعي والقتال من أجل حقوقهم. وقد أمرت الحكومات المحلية وحكومات الولايات، ولا سيما في بنسلفانيا وأريزونا، بتشريعات مفرط في القسوة لمكافحة المهاجرين. لقد قرأت للتو على الإنترنت الليلة الأخرى التي تدعي فيها إدارة بوش ووزارة العدل الآن الحق في حجز قسري أي مواطن غير أمريكي إلى أجل غير مسمى دون أن يكون لهما الحق في محاكمة في محكمة مدنية. في السنوات الأخيرة، رأينا أيضا كيف أن الهجمات ضد المهاجرين الموثقين، ولا سيما المسلمين، قد نفذت تحت ستار "أمن الوطني". لذلك، في كل شيء، هناك محاولة محسوبة لخلق مناخ مخيف ومهدد تماما للعمال المهاجرين، وخاصة غير الموثقين. وعلاوة على ذلك، يواصل العنصريون دفع حملاتهم "الإنكليزية فقط" ومعارضة التعليم الثنائي للغة الأسبانية. أشعر بالغضب إزاء هذه الحملات "الإنجليزية فقط". هل اللغة الإنجليزية هي اللغة الأصيلة لهذا البلد؟ تعرضت أجيال من السكان الأصليين للضرب للتحدث بلغاتهم الأصلية وأجبروا على تعلم اللغة الإنجليزية. بدلا من الإنجليزية فقط، ربما يجب أن نصر على أن الناس يتحدثون المايا أو شيروكي أو وامبانواغ.


    حسنا، كانت الأمور تبدو قاتمة جدا لفترة من الوقت. وقد بدا أن الطبقة الحاكمة الرأسمالية وممثليها في الحكومة الأمريكية كان لها اليد العليا تماما، وأن النضال الجماهيري كان نائما. ولكن بعد ذلك جاءت المظاهرات الرائعة لحقوق المهاجرين في الربيع الماضي. وكان هؤلاء يقودهم عمال من المكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، لكنهم انضم إليهم الكاريبيون والآسيويون والأفارقة وحلفاء آخرون. هذا التطور هز الطبقة الحاكمة. خائفة وقلقة قلق عميق منهم. وتلك التظاهرات قدمت لمحة، حتى في خضم فترات رد الفعل، للنضالات الحاسمة التي هي في الأفق.


    خطوة خطوة، يوما بعد يوم، وهذه الحركة تنمو. ويمكن للحكومة أن تمرر قوانين مناهضة للمهاجرين ولكن القوانين ستلغى في الشوارع. كانت الصراعات البطولية السابقة للمهاجرين في الولايات المتحدة هي التي أدت إلى يوم المرأة العالمي التاريخي وكذلك عيد العمال. ومما لا شك فيه أن المهاجرين سيعيدون هذا النوع من التاريخ مرة أخرى. دعونا نطرح بعض الأسئلة الأساسية هنا: لماذا تحتاج الولايات المتحدة إلى العمال المهاجرين؟ ويعتمد هذا البلد على أن المهاجرين هم أكثر العمال استغلالا، وأولئك الذين يعملون في محلات المغالق، ويحافظون على الفنادق الفاخرة التي تعمل ليل نهار. وبدون العمالة المهاجرة، سينهار الاقتصاد. فلماذا المطاردة ؟ والسبب لدفع المهاجرين أكثر تحت الأرض والتلاعب بهم كرصيد احتياطي من العمالة. وتريد الشركات الأستغلال المفرط لأولئك تلعمال المهاجرين. فهم لا يريدون أن يكونوا مسؤولين عن دفع قيمة عملهم أو لتوفير المنافع والخدمات والحقوق الديمقراطية الأساسية لهم. وتستخدم الشركات والحكومة التشريع المناهض للمهاجرين لإخفاء الحقيقة حول الأزمة التى تلوح فى الأفق بالنسبة للعمال الأمريكيين والديون المالية الضخمة للحكومة. ويهدف هذا التجريم أيضا إلى تجريم تيار التغيير الذي يتطور في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية وأمريكا الجنوبية، ومن فنزويلا إلى أواكساكا وشياباس، وهي موجة من المقاومة مثل مقاومة شعب كوبا للسياسات العالمية في الولايات المتحدة. الرأسمالية تزدهر على كبش فداء مجموعات معينة من الناس، والتي يستخدمونها في محاولة لتقسيمنا كعمال. إنهم يريدون إبقاءنا مقسمين فيما بينهم لأنهم يريدون منعنا من التوحد للقتال ضد نظامهم الدموي. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذبح كبش فداء المهاجرين. كان المهاجرون الأيرلنديون في منتصف القرن التاسع عشر تم تشويههم. خلال القرن التاسع عشر، تعرض العمال الصينيون في الجزء الغربي من الولايات المتحدة للعنصرية الأكثر شراسة، بما في ذلك الإعدام خارج نطاق القانون، وتحملهم ظروف العمل الأكثر وحشية. من الحرب العالمية الأولى حتى 1920، شنت الحكومة هجمات رجعية معادية لليهود ومعادية للإيطالين، بما في ذلك قانون "بالمر ريدز". أعلن الرئيس السابق ثيودور روزفلت والعديد من المواطنين البارزين الآخرين في عصره مخاوفهم من أن الجنس الأنجلوسكسون يعتبر من الأنواع البشرية مهددة بالانقراض بسبب الهجرة وارتفاع معدلات المواليد بين المهاجرين. على الساحل الغربي، تم احتجاز المهاجرين اليابانيين في معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت هناك هجمات الشرطة واسعة النطاق على الشبيبة المكاسيك في ولاية كاليفورنيا خلال نفس الحقبة. ويجب اعتبار الهجمات الحالية ضد المهاجرين هجمات على جميع العمال. هذا الاعتداء الحالي على المهاجرين هو مجرد تكتيك آخر يشبه العنصرية وكراهية المثلية والتحيز الجنسي - التي تستخدمها الطبقة الحاكمة في تحفيز وأصطدام العمال ضد بعضهم البعض. الفائزين الوحيدين عندما يحدث هذا هم الزعماء.
    لقد تعامل السكان الأصليون لعدة قرون مع إرهاب الولايات المتحدة والحكومة الكندية والمكسيكة وغيرها من الحكومات المستعمرة. وأحثكم جميعا هنا الليلة على النظر في المعرفة التي اكتسبناها خلال تلك الفترة. لو كنا قد توحدنا في وقت مبكر، وعملنا معا بدلا من أن نكون دولا منفصلة، ربما كنا قد سدنا ودفعنا الأوروبيين إلى العودة إلى المحيط الأطلسي.

    عندما نوحد الصراعات، عندما نبني حركة، يجب أن يكون لدينا حساسية لنضالات بعضنا البعض. ويجب علينا أن نحترم حق جميع الدول المضطهدة في تقرير مصيرها. وهذا يعني، على سبيل المثال، أن الشعوب الأصلية وحدها هي التي تستطيع أن تقرر ما هي أهدافنا في الكفاح وكيف ينبغي لنا أن نكافح على أفضل وجه لتحقيق تلك الأهداف. ولكن الآخرين يمكن أن يساعدونا ويدعمونا ويحترمون قيادتنا، وهذا ما يحدث في اليوم الوطني للحداد. ولا يمكننا أن نخوض مكافحة العنصرية ضد أي نضال آخر. وهذا على الأقل جزئيا السبب في أهمية مؤتمر قمة الحرب العالمية المناهضة للحرب في هارلم اليوم. وفي الوقت نفسه، في حين أننا نشارك في النضال، نتعلم عن بعضنا البعض، ونتعلم أن نثق ببعضنا البعض، وتصبح عالمين في توقعاتنا. هذا هو نوع من منظور الوحدة التي سوف نأتي بها إلى الشوارع في 1 ديسمبر. هذا هو نوع من منظور الوحدة التي نأتي بها إلى حركة مناهضة للحرب - وأريد من الجميع الآن للاحتفت بتاريخ 17 مارس في الدماغ، لأن ذلك يوم عمل دوليا للذكرى الرابعة للحرب الامريكية ضد شعب العراق. إن الأشياء التي نسعى إليها، مثل تقرير المصير والسيادة للمضطهدين، ووضع حد للشرطة القاتلة والعنصرية والحروب وقمع شرائح المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا والمطالبة بحقوق كاملة للمعوقين والوظائف والتعليم لا يمكن أن تتحقق بالكامل في ظل الرأسمالية، وهو نظام يركز على استغلال الناس والموارد وتحقيق الربح.


    الإصلاحات تساعد قليلا، ولكن نحن بحاجة إلى أكثر بكثير من الإصلاحات. نحن لسنا بحاجة إلى القليل من وحشية الشرطة؛ يجب أن نضع حدا لذلك! نحن لسنا بحاجة إلى المزيد من المال في رواتبنا الدنيا للأجور. نحن بحاجة إلى أجر المعيشة، والرعاية الصحية المجانية، والسكن بأسعار معقولة للجميع! الشباب والطلاب لا ينبغي أن ينضم إلى الجيش ليكون كل ما يمكن أن يكون؛ فإنهم تحتاج إلى مستقبل حقيقي! فبدلا من الإصلاحات، ما نحتاجه هو أن نلزم أنفسنا بإحداث ثورة معا! ولا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن ننخدع بالانتخابات. لقد قيل لنا لعقود يجب علينا أن نضع إيماننا بالانتخابات البرجوازية وفي الحزب الديمقراطي، الذي يفترض أنه سيظهر لنا الوجه اللطيف للرأسمالية. ألم يصوت الديمقراطيون لهذه الحرب، وكل الحروب الأخرى؟ أليس كذلك بيل كلينتون وغيرهم من الديمقراطيين الذين حظر و بسعادة برامج مثل الرعاية الاجتماعية، والطوابع الغذائية، ومنح التعليم الجامعي وغيرها الكثير؟ هل أطلق الديمقراطيون سراح موميا أبو جمال أو ليونارد بلتيير؟ يمثل الديمقراطيون نفس المصالح الطبقية لرؤساء الشركات الكبرى كما يفعل الجمهوريون. وبغض النظر عن من فاز في الانتخابات، فإن الملايين في جميع أنحاء العالم سيظلون يعيشون في بؤس بسبب الإمبريالية الأمريكية.


    وإذا كنا نريد حقا ثورة، فإن تاريخ شيلي وبلدان أخرى قد علمتنا بوضوح أن الطبقة الحاكمة لن تتخلى أبدا عن السلطة على أساس الانتخابات؛ في مرحلة ما، سيكون هناك معركة فاصلة. الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء هم قدمين زرعت بشكل كامل في بطانة فاخرة من الشركات الكبيرة الغنية القذرة. أستطيع أن صور لهم، على متن سفينة سياحية فاخرة، من هم الذين يعيشون حياة بذخ، ويشربون الشمبانيا ويتناولون المحار الغالي. وفي الوقت نفسه، كلنا الفقراء والعمال والناس المضطهدين في زورق صيد رخيص معا. ونحن ننظر أكثر، ويمكننا أن نرى أن سفينتهم تدعى تيتانيك. ونحن نعلم أنها سوف تغرق، يا حلوين. عندما يحصلون على ثقوب صغيرة في سفنهم، يغني الأغنياء وهم يائسون، ويرميون المزيد والمزيد من الحجارة لمحاولة أغراق زورقنا الصغير.

    الآن، قد لا يكون لدينا زورق كبير كما لهم كالتيتانيك، لكن زورقنا قوي، لقد جعلناه حقا زورقاً جيدا، وهناك مجال لنا جميعا في زورقنا. في كل مرة يحاول أحدنا أن يكون قدمه في تيتانيك، وقدمه الأخر في زورقنا سوف يسقط. فأن القوارب تذهب بطرق مختلفة، وهذا الشخص المتشبح سوف يقع في الماء وحتماً يغرق. لدينا جميعا فرصة لاختيار قارب واحد أو اخر، أما تيتانيك الهالك أو زورقنا الناجي. فأي واحد منهم سوف تختار؟
    الأخوات والأخوة، يتم تلوين خريطة العالم بأنماط من دماء أسلافنا التى مازالت تسيل. وأعتقد أننا في يوم من الأيام يمكننا أن نجعل خريطة جديدة للعالم معا، خريطة لا حدود لها بين العمال. في نهاية المطاف سوف نستعيد كل ما هو حق لنا، كل ما تمت سرقته منا وبني بدم وعرق من أسلافنا.

    ولكن لكي نفعل ذلك، يجب أن نكون منظمين للغاية وأن يكون لدينا خطة عمل، لأن الطبقة الحاكمة تعلم جيدا كيف تنضم إلى صفوفنا ضدنا. والمطلوب هو حركة جديدة من الوحدة والتضامن والمقاومة في جميع أنحاء العالم. حزب عمال العالم هو وسيظل في طليعة تلك الحركة الجديدة، ونحن ندعوك للانضمام إلينا.

    إن مستقبلنا ومستقبل أمنا الأرض، يتطلب منا أن نكافح نحو مستقبل اشتراكي. إن الأخطار التي تهدد الحياة في هذا البلد وفي جميع أنحاء العالم تتطلب منا جميعا طريقة جديدة للتفكير والعمل والوجود. ويجب أن نجتمع معا في وحدة لمكافحة هذه الحكومة الظالمة الجائرة والشركات التي تسيطر عليها. معا، يمكننا بناء حركة جديدة، مثل هذا البلد لم يسبق لها مثيل من قبل!

    الأخوات والأخوة، وهذا هو عالمنا. دعونا نعمل معا لاعادته!

    حراً طليقاً ليونارد! حر وطليقاً موميا! هو!
    -------
    أنتهت الترجمة ..

    بريمة
                  

12-24-2017, 03:04 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    تصحيح
    Quote: عندما نوحد الصراعات،

    عندما نوحد النضالات،



    بريمة
                  

12-24-2017, 03:21 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    تأملوا مرة أخر في الزعيمة مونرو ..


    للذين يناهضون القضية الفلسطينية ... ماذا عن الشال الذين الزعيمة مونرو؟ .. لماذا أختارت الزعيمة مونرو الوقوف إلي جانب الشعب الفلسطيني ..؟ في حين مثلاً يقف زناجنة السودان إلي جانب إسرائيل؟

    نأتي إلي هذا الموقف لاحقاً ..

    لكن دعونا نأمل المقال .. ولماذا أنفقت الوقت في ترجمته وإحضاره إلي هنا ..؟

    سوف نعود ..

    بريمة
                  

12-24-2017, 06:25 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    تحياتى ول ابا .. الرجل الفارس ..

    Quote: ما في حاجة أسمها أصحاب أرض .. ولا يحزنون .. هناك شعوب مهاجرة سابقة .. وشعوب مهاجرة لاحقة .. وخير مثال الشعب الأمريكي الذي يحتفي بالمهاجرين سنوياً ..
    بأعتبار أن الشعب الأمريكي شعب مهاجر .. وأن الشعب المهاجر اللاحق لا يختلف الشعب المهاجر السابق .. فهم سواء ماهجرين وأبناء مهاجرين.

    بريمة
                  

12-24-2017, 07:28 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: الطيب رحمه قريمان)

    حبيبنا بريمة .. مودتي
    خطاب زعيم الهندو الحمر ( المترجم ) نال إعجابي
    شغل رائع وترجمه فيها نفحة جمالية ..
    حقائق واحداث تدعو إلى الاسى عن الهنود الحمر

    مع التحية
                  

12-24-2017, 08:16 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    مسكين العبار بريمة يلل!

    الرجل مازال يعمل جاهدا لكي يوهم الناس بعروبته الزائفة عبر فذلكة تاريخية غبية.
                  

12-24-2017, 09:14 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Deng)

    نعقد مقارنة ما بين هجرات القبائل العربية .. وما حصل في هجرات الأوربيين إلي الولايات المتحدة السابقة
    نترككم في كتاب المؤرخ ضرار صالح ضرار ..

    Quote: هجرة القبائل العربية الى وادي النيل والسودان

    لمؤلفه ضرار صالح ضرار

    القبائل العربية في السودان وأثر مرحلة الأحلاف

    أ- يقتصر كلامنا في هذا الفصل على ملاحظات عامة، نحاول فيها متابعة الهجرات، ما أمكن من مصر إلى سودان وادي النيل، ولا سيما في مرحلة الأحلاف، ومن المهم أن نذكر أن الباحثين إلى اليوم قد جروا في دراستهم للقبائل العربية في السودان، على تقسيمها إلى مجموعتين كبيرتين هما:
    1. المجموعة الجَعْلية "أو الجعلية الدنقلاوية".
    2. المجموعة الجهنية "نسبة إلى جهينة".

    ولا مانع لدينا من أن نعترف بهذا التقسيم إذا أردنا تيسير البحث في تفاصيل هذه القبائل الكثيرة المتنوعة، كما صنع الباحثون المعاصرون. ولكن هذا التقسيم لن يفيدنا كثيراً في متابعة الموجات العربية المهاجرة إلى السودان من مواطنها الأولى. أضف إلى ذلك أن هذا التقسيم قد يوحي بأنه منبعث عن وجود عصبية قبلية بين قيس ويمن أي بين عدنان وقحطان، في زمن هجرة هذه القبائل إلى السودان. ومصدر هذا الإيحاء آتٍ من أن جهينة تمثل قحطان، والجعليين يمثلون عدنان.ونحن نستبعد أن تكون هناك عصبية كهذه قد حدثت بين عرب السودان، أو بعبارة أدق بين الهجرات التي نزحت إلى السودان في مرحلة الأحلاف. وسنرى أن هذه المرحلة هي التي أمدت السودان بكثير من الموجات العربية -إن لم يكن أكثرها- وكانت نواة للتشكيلات العربية الحديثة في السودان. وفي هذه المرحلة، كما ذكرنا فيما سبق، كانت الجماعات العربية قد خفت فيما بينها صوت العصبية بين عدنان وقحطان، إلا في القليل النادر. زد على ذلك أن الروايات التي توارثها السودانيون في نسب المجموعة الجهنية لا تؤكد دائما أنهم جميعاً من قحطان. مرت العروبة في السودان، بمراحل تشبه من بعض النواحي نظائرها في مصر. فهناك مرحلة إعدادية، حدثت فيها هجرات عربية إلى السودان، في عصور الجاهلية. غير أن تاريخ هذا الشطر الجنوبي من الوادي، في تلك المرحلة لم يكن من الوضوح بحيث نستطيع أن نذكر شيئاً مفصلا عنها. ومن المعلوم أن جماعات من السبئين -منذ القرن الخامس قبل الميلاد- قد نزحوا من جنوب بلاد العرب إلى السواحل الغربية للبحر الأحمر، واستقروا في بادئ الأمر في جزر هذا البحر، في سقطرة ودهلك وغيرهما، ثم انتشروا على امتداد شواطئ إفريقية الشرقية. ومن هناك أنشأوا طرق قوافل لتسيير الإبل إلى المناطق الداخلية، وربما كان هدفهم من ذلك مزدوجاً: توسيع نشاطهم التجاري، والتخلص من مناخ الساحل القاسي، ولا تزال أسماء أمكنة تقع بجوار مصوع وعصب، شاهدا على تقدم السبئين نحو المناطق الإفريقية. ويقال إن جماعات من بلىّ نزحت إلى بلاد البجة قبل الإسلام، ولقد أشرنا فيما سبق إلى أن الحضارمة، قد هاجروا إلى بلاد البجة كذلك في القرن السادس الميلادي، ولعلهم امتزجوا ببلىّ، ثم كانوا في زمن المسعودي المؤرخ هم المسلمون دون سائر البجة. والبجة إلى يومنا هذا يسمون اللغة العربية "بَلَويت" أي اللغة البَلَوية نسبة إلى بلىّ، التي حملت العربية إليهم، فتمثلتها لغة البجة "وهي لغة حامية" ولم تستطع العربية أن تتغلب على لغة البجة حينئذ. نظراً لقلة العرب النازحين بالقياس إلى قبائل البجة الكثيرة المتشعبة. ومهما يكن من أمر، فإن السبئين وأعقابهم كانوا فيما يظهرهم العنصر الغالب على عرب السودان في أزمان الجاهلية، ولا سيما إذا عرفنا أن الرابطة بين ساحلي البحر الأحمر، منذ أقدم العصور، لم تكن ضعيفة يوماً ما، وأن العبور من الساحل إلى الساحل ولا سيما من طريق باب المندب، كان أمراً سهلا ميسوراً. ومن السهل أن ندرك أن مضيق باب المندب كان للسبئيين معبرا رئيسياً إلى السودان، في تلك العصور الجاهلية؛ فقد كان المضيق متأخما لبلادهم في اليمن، وكانت بلادهم، حينئذ، مكتظة بأهلها، يلم شتاتهم دول ذوات نفوذ وقوة وازدهار، أعني دولة سبأ ثم حمير من بعدها. ولكن عندما انهارت هذه الدول، وزال نفوذها، اتجه السبئيون وأعقابهم إلى شمالي بلاد العرب، كما رأينا من قبل؛ ثم جاءت الفتوح الإسلامية، فنقلت جموعاً هائلة منهم إلى أخصب بقاع الأرض في مصر والشام والمغرب والأندلس والعراق وفارس وغيرها. ومن المتوقع بعد هذا أن يصبح طريق باب المندب معبراً ثانوياً للهجرة إلى السودان. فقد تفتحت منافذ أخرى أمام هجرة العرب إلى السودان، وكان المنفذ الرئيسي فيها هو: طريق وادي النيل.وفي مقدور القارئ أن يجد الدليل على هذا فيما سنورده في الفقرات التالية. أما تلك الروايات السودانية التي كثيراً ما تردد أن القبائل العربية، أو عدداً منها، قد نزحت إلى السودان من شبه جزيرة العرب من طريق البحر الأحمر مباشرةً، في عصور الإسلام، فلعلها أرادت بذلك أن تعبر عن نقاء الأصول العربية التي هاجرت إلى السودان، فجاءت بها من مهدها الأول مباشرة. ولا خلاف بيننا في أن هذه القبائل العربية التي ملأت الأقطار العربية
    على اتساع رقعتها قد انبعثت كلها بطبيعة الحال من مهدها الأول وهو شبه الجزيرة العربية، ولكننا نختلف مع هذه الروايات في تحديد طريق الهجرة الرئيسي في العصور الإسلامية. فليس لدينا دليل كاف على نزوح هجرات واسعة، في عصور الإسلام، من بلاد العرب مباشرة إلى السودان. ومع هذا فمن المحتمل جداً أن تكون جماعات قد اتخذت طريق باب المندب معبراً لها، ولكنها،فيما نرجح، لم تكن بالكثرة والضخامة التي تصورها أصحاب هذه الروايات. ولنا من الشواهد التالية ما يؤيد هذا القول. اتساع رقعتها قد انبعثت كلها بطبيعة الحال من مهدها الأول وهو شبه الجزيرة العربية، ولكننا نختلف مع هذه الروايات في تحديد طريق الهجرة الرئيسي في العصور الإسلامية. فليس لدينا دليل كاف على نزوح هجرات واسعة، في عصور الإسلام، من بلاد العرب مباشرة إلى السودان. ومع هذا فمن المحتمل جداً أن تكون جماعات قد اتخذت طريق باب المندب معبراً لها، ولكنها،فيما نرجح، لم تكن بالكثرة والضخامة التي تصورها أصحاب هذه الروايات. ولنا من الشواهد التالية ما يؤيد هذا القول.

    ب- غزا عبد الله بن سعد بن أبي السرح بلاد النوبة، وبلغ دنقلة في عام 31هـ 651م، وكتب عهداً لأهل النوبة، اشترط فيه صيانة المسجد الذي بناه المسلمون في دنقلة، ولا ندري أكان بناؤه في أثناء الغزوة أو قبلها، واشترط كذلك حماية التجار وغيرهم الذين يطرقون بلادهم. وبذلك وضع عبد الله بن سعد الأساس الذي مهد الطريق لما حدث فيما بعد من تغلغل العرب المسلمين في هذه البلاد.ومنذ عهد بني أمية أخذ العرب الساكنون في أسوان يشترون من أهل النوبة أراضي يستثمرونها، حتى تملكوا ضياعا كثيرة داخلة بأرض النوبة، في المنطقة التي تسمى بلاد مريس، وتنتهي عند الشلال الثاني تقريباً. وعندما زحف العباسيون على مصر، للقضاء على حكم بني أمية فيها، التقى جيش العباسيين بجيش مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، عند قرية بوصير في الصعيد الأدنى بالقرب من الجيزة أو بالفيوم، وأسفرت المعركة عن قتل مروان، وهرب عبد الله وعبيد الله ابنا مروان في جماعة من أتباعهما إلى بلاد النوبة، وتلاحق بهم جماعة من أصحاب مروان؛ فصاروا-في رواية- زهاء أربعة آلاف، أو ألفين في رواية أخرى وأرض النوبة كانت في ذلك الحين تنقسم إلى مملكتين مسيحيتين رئيستين: الشمالية تسمى مملكة المَقُرَّة، والجنوبية مملكة علوة. فإذا صح أن المروانين الهاربين قد نزلوا أول مملكة صادفتهم بعد مفارقة حدود مصر، فهي مملكة المقرة، وتحدثنا الأخبار أنهم وافوا ملك النوبة وأقاموا في بلدة فترة من الزمن. ولم تذكر الروايات اسم ملك النوبة هذا، ولكننا بمقارنة التواريخ نفترض أنه كان زكريا بن مرقوريوس الذي تولى عرش المقرة حوالي 744م"127ه" واستمر على العرش عدة سنوات لانعرف تحديدها على وجه الدقة. وترك المروانيون بلاد النوبة واتجهوا إلى الشرق حتى صاروا في بلاد البجة، ولقوا مقاومة شديدة من البجة، فتفرقوا يريدون ساحل البحر، ولقوا عنتاً شديدا وضل بعضهم الطريق، وبلغ بعضهم ميناء الباضع بعد جهد وإعياء ومن المحتمل أن عدداً منهم قد عبروا إلى الحجاز، وبقي عدد منهم في ميناء الباضع. ومن الجائز أيضاً أن عدداً من بني أمية قد هرب من الحجاز، في أثناء هذه الفترة أو بعدها بقليل، فعبر البحر إلى بعض الموانئ على الساحل الغربي. وقد ذكر احد الباحثين الفرنجة أنه شاهد مقابر جماعة من الأمويين على طول الطريق الذي سلكوه متجهين إلى الباضع. وفي هذا الطريق، في منطقة خور"نبت" الواقعة على مسافة 70ميلا غربي سواكن، عثر الباحثون على شاهد من شواهد القبور مؤرخ في عام149هـ "766م"وقد أبدى الباحث الإنجليزي "بول" دهشه لوجود شاهد قديم لفرد أو لجماعة من العرب عاشوا في منطقة منعزلة كتلك المنطقة، وفي زمن مبكر كهذا،وليس في هذه المنطقة أية علامة تدل على أنها كانت موطنا لاستخراج المعدن، ولم يجد هذا الباحث دليلا يهديه إلى الجهة التي جاءوا منها. أضف إلى ذلك ما أشرنا إليه من قبل وهو تكاثر العرب من ربيعة ومضر وأعقاب سبأ، في أرض المعدن ولاسيما منذ عهد المتوكل العباسي"232-247هـ" .
    ج- ثم تبدأ مرحلة الأحلاف في مصر، وتبدأ معها ألمع فترة في تاريخ الهجرات العربية إلى جنوب وادي النيل، ولسنا نذهب بعيداً إذا قلنا إن بقايا الأحلاف التي لجأت إلى السودان، كانت هي العمود الفقري الذي التفت حوله المجموعات العربية التي نراها اليوم في السودان.ولا ننتظر -بطبيعة الحال- أن نجد الأحلاف العربية التي تألفت في مصر، قد ظلت بعد هجرتها إلى السودان محتفظة دائماً بشكلها وتنظيمها الذي كانت عليه في مصر. فهذا يتوقف -إلى حد كبير- على العوامل التي دفعتهم إلى الهجرة، والظروف التي أحاطت بها، ومدى استقرارهم في مهاجرهم الجديدة في السودان. فالجماعات التي أتيح لها أن تهاجر إلى السودان في فترات السلم والهدوء، فلم يصبهم من قسوة المعارك ما أعجلهم عن ديارهم وأفزعهم إلى مهاجر جديدة، هؤلاء قد احتفظوا في السودان. -فترة من الزمن على الأقل- بتنظيمهم الذي كانوا عليه في مصر. والجماعات التي استقرت في بلاد "مريس" وفي أرض المعدن ببلاد البجة، منذ بداية المرحلة أو قبلها بقليل، لم يطرأ عليها من عوامل التشتت والتفرق ما طرأ على الأحلاف التي وقفت تقاوم الأتراك وجهاً لوجه، فلم تستطع الصمود، ولم يكن لديها الوقت الكافي لتنظيم هجرتها إلى السودان، فولت هائمة على وجهها تلتمس للهرب كل سبيل. فهؤلاء قد بلغوا السودان، على دفعات غالباً، وتفرقوا في أنحائه، واندمجوا في جماعات أخرى، وكونوا أحلافاً جديدة، وكان من المتعذر عليهم، بطبيعة الحال، أن يلتقوا في السودان على نفس التنظيم الذي كانوا عليه في مصر. كذلك هذه الجماعات التي لقيت في مهاجرها الجديدة عوائق طبيعية أو اجتماعية، فاضطرتهم إلى التفرق على بقاع شتى من السودان.

    جـذام
    :لدينا وثيقة تاريخية أوردها القلقشندي في صبح الأعشى، وهي مكاتبة بعث بها سلطان البرنو "في السودان الغربي" إلى سلطان المماليك في مصر، يشكو فيها اجتياح أعراب "جذام وغيرهم" بلاده، وإفسادهم فيها، ويطلب إلى السلطان المملوكي أن يتعقبهم في مصر، وأن يقبض عليهم، ويوقع بهم أشد العقاب. ويظهر أن هذه الجماعات -أو بعضها- قد تدفقوا شرقا، حوالي سنة 794ه -1391م حتى بلغوا شمالي دارفور وقضوا على حكم الزغاوة هناك. وقد ذكرنا فيما سبق أن طوائف من الجذاميين وقرنائهم اللخميين، قد أبعدوا عن مساكنهم في عهود الفاطميين والأيوبيين، ولعلهم اتخذوا أطراف مصر موطناً لهم، ولا سيما الأطراف الغربية، فترة من الزمان، وكانت هذه الأطراف منذ القرن السادس الهجري، مسرحاً لحركات الهلالين وأحلافهم عقب الغزوات التي شنوها على شمالي إفريقية، وربما أنضم الجذاميون وجماعتهم إلى الهلالين هؤلاء، ثم تدفقوا على السودان الغربي، ومنه إلى دارفور، وأحدثوا من القلاقل ما دعا سلطان البرنو إلى أن يفزع إلى سلطان المماليك في مصر. على أننا لا نحد أسم جذام، في القبائل التي تعيش اليوم في السودان. ومن الجائز أن جذاما وأحلافهم من لخم وغيرهم قد اندمجوا في قبائل البقارة والكبابيش الذين يمثلون الغالبية من العرب في غرب السودان في الوقت الحاضر. والبقارة والكبابيش ينتسبون اليوم إلى جهينة، ولكنهم في واقع الأمر أحلاف تجمعت على فترات، وتألفت من بطون عدة، لعل أهمها جذام وجهينة والهوارة وبنو هلال وأحلاف هؤلاء وأولئك من فزارة وسليم ولخم وبلى وغيرهم. ومن الجائز أن بعض هذه البطون قد نزحت من بلاد المغرب، من الطريق الليبي، عقب الغزوات الهلالية لشمال إفريقية، ولكن مما لا شك فيه أن أكثر هذه الجماعات المتحالفة، قد سلكت في هجرتها إلى السودان طريق وادي النيل. وهذا هو ما رجحه ما كما يكل. والبقارة ليس في الأصل اسم علم على قبيلة عربية قديمة، ولكنه وصف يدل على المهنة، فمعناه رعاة البقر، ولعلهم وصفوا بذلك لتمييزهم -في المهنة- عن جيرانهم في الشمال من رعاة الإبل "الكبابيش". والبقارة يسكنون دارفور وكردفان، والكبابيش معظمهم في كردفان. وينتسب البقارة إلى جنيد بن أحمد الأجدم -في رواية- أو ابن حمد الأجزم في رواية أخرى. ومن فروع البقارة والكبابيش التي نظن أن لها صلة ما بجذام ولخم: أ- بنو هلبة وهم من البقارة، وتمتد بطونهم إلى ما وراء حدود السودان الغربي، ويذكرنا اسمهم ببني هلبة الجذاميين الذين سكنوا الحوف الشرقي في مصر.

    ب- الهبانية، من البقارة، ومعظمهم في دارفور، ونجد في مصر الحبانية أو بني حبان بطن من لخم كانت مساكنهم بالبر الشرقي من صعيد مصر فيما بين مسجد موسى وأسكر من أعمال إطفيح.
    ج- أولاد عقبى ويروي أهل كردفان أن أولاد عقبة هم النواة الأولى من الكبابيش، وبنو عقبة في مصر، كانوا يسكنون الجزء الجنوبي من شبه جزيرة سيناء، وهم فرع من جذام. وكان منهم قسم كبير نزح إلى طرابلس ثم أندفع جنوباً إلى غرب إفريقية.
    د- أولاد سليمان. فرع من الكبابيش ، وفي مصر نجد بني سليمان فرعاً من بني عقبة وكان في سيناء أيضاً.
    ه- بنو واصل: فرع من الكبابيش، وفي مصر نجد بني واصل فرعاً من بني عقبة جاءوا إلى سيناء من شمالي بلاد العرب.
    و- العطوية "بنو عطية": فرع من الكبابيش، وهم في مصر ينسبون إلى بني عقبة، نزلوا حول خليج العقبة في القرن الرابع عشر الميلادي.

    جهينة والعركيون

    : يخبرنا ابن خلدون أن جهينة انتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة وكاثروا هناك سائر الأمم، وغلبوا على بلاد النوبة. ولتفصيل هذه العبارة المجملة، نود أن نذكر أن دخول جهينة في السودان كان على دفعات غالباً، وفي أزمان مختلفة، فقد رأيناهم في جيش العمري في أيام ابن طولون يغزون النوبة الشمالية وبلاد البجة، ورأيناهم في أرض المعدن يعملون مع ربيعة في زمن مبكر، منذ القرن الثالث الهجري. وفي عام 680ه -1281م تنازعت جهينة ورفاعة في صحراء عيذاب، ورفاعة من جهينة غالباً. وفي عام 717ه -1317م، طارد المماليك "عرب برية عيذاب" حتى بلغوا سواكن. وإذا عرفنا أن جهينة انتشروا منذ عهد الفاطميين شرقي الصعيد الأعلى إلى عيذاب، أدركنا أن جهينة كانوا يتمثلون في عرب برية عيذاب هؤلاء بنصيب غير قليل. ثم جاءت معارك المماليك مع جهينة والعركيين وأحلافهم في الفترة التي بين 749، 754ه، وأدت إلى لجوء كثير منهم إلى أطراف بلاد الزنج -كما يقول ابن إياس- وبلاد الزنج هي بلاد الصومال في اصطلاح العرب القديم. ومن هذا ندرك أن جهينة قد دخلت السودان في موجات متعددة، واتجه معظمها من طريق وادي النيل إلى الشرق حيث بلاد البجة وساحل البحر الأحمر. واكتظت بهم المنطقة الواسعة التي تأخذ من حلفا الحالية إلى شمال غربي الحبشة، وكان لهم أثر قوي في الضغط على مملكة النوبة المسيحية الشمالية، مملكة المقرة، حتى أزالوها، ثم تدفقوا إلى الغرب ثم إلى الجنوب. فشغلوا بقاعاً مترامية من السودان تمتد من الشرق إلى الغرب.
    أما العركيون، فهم يدخلون في التقسيم الحالي في مجموعة جهينة، وهم جماعات يسكنون قرى الجزيرة بين النيلين الأبيض والأزرق، ومنهم فئات ما زالوا بغرب السودان؛ وأقدم من عرف منهم في تاريخ السودان، كانوا في أوائل القرن العاشر الهجري "السادس عشر الميلادي"، وأول من حمل لواء الزعامة الروحية في السودان منهم ثلاثة: أحدهم الشيخ دفع الله بن مقبل بن نافع العركي "عاش حوالي 1550م" وهو جد جماعة أبي حراز بالجزيرة،يقول عنه ودضيف الله مؤلف كتاب الطبقات "ونسبه مشهور بالعركي نسبة عرك قبيلة معروفة"، ولأولاده الخمسة، حمد النيل، عبد الله، محمد، أبي بكر، المجذوب، شأن في نشر الثقافة الإسلامية في السودان، وفي منطقة الجزيرة بنوع خاص. أما الثاني فهو الشيخ محمود بن محمد العركي "عاش حوالي 1520م" ولد بالنيل الأبيض، وسافر إلى مصر، وتلقى العلم بالأزهر الشريف على الشيخين الناصر اللقاني، وشمس الدين اللقاني. والظاهر أنه أقام بمصر فترة طويلة، حتى عده بعض المؤرخين عالماً مصرياً، ثم أرسل سلطان الفونج في طلبه، ولما قدم بنى له قصراً يعرف الآن بقصير محمود بالقرب من النيل الأبيض، ووفد عليه 40 ألف طالب، وانتشرت العلوم على يديه، وعلم الناس مسائل الفقه على مذهب مالك. أما الثالث فهو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن نافع النويري العركي "عاش حوالي 1570"، وكان أحد أجداده من الأشراف الذين تصاهروا إلى العركيين، وقد أنشأ الشيخ "بلدة الفقراء" في الجزيرة بالسودان، وتوارث أحفاده تعليم الدين في هذه البلدة إلى اليوم..

    الهلاليون

    سكن بنو هلال وحلفاؤهم صعيد مصر الأعلى منذ عهد الفاطميين، كما أشرنا من قبل، وإن مجاورة هذه المنطقة لبلاد السودان هي مما يقوي الاحتمال بأن جماعات منهم قد نزحت إلى السودان في أزمان مختلفة. ولكن يبدو أن هذه الجماعات كانت قليلة متفرقة، ولا سيما في شرق السودان، بحيث لم تستطع أن تحتفظ بكيانها زمناً طويلاً، فاندمج معظمها في مجموعات أخرى. وصار الانتساب إليهم قليلا محدود الأثر. أما في غرب السودان فإن التأثير السلالي يظهر بصورة أقوى وأوضح، لسبب سنذكره بعد قليل. ومع هذا فإن ذيوع سيرة الهلالين، وتردد أصداء قصة أبي زيد وتغريبه بني هلال، في المجتمعات العربية في السودان، شرقاً وغرباً، كان له أثر بالغ في حياة عرب السودان الاجتماعية والثقافية. والراجح أن السودان عرف الهلالين بعد أن ذاع صيتهم، على أثر الغزوات التي قاموا بها في شمالي إفريقية، واشتهار أبي زيد الهلالي في البوادي والقرى العربية. ومن هذا ندرك أن تأثير الهلالين في السودان لم يكن وليد تغلغل النسب الهلالي وحده، بل كان كذلك نتيجة تعلق عرب السودان بسيرة أبي زيد الهلالي والشخصيات التي لعبت دوراً فيها، فالتأثير له جانبان: جانب سلالي وجانب قصصي. ومن الطريف أن معظم روايات غرب السودان، تكاد تتفق على أن الهلالين وفدوا على السودان من طريق الشرق، من بلاد العرب، إلى كسلا، ثم عبروا النيل الأبيض واتجهوا إلى غرب السودان، ثم واصلوا رحلتهم إلى بلاد تونس لمحاربة المغاربة. ومن الواضح أن هذه الروايات هي "محاكاة محلية" لقصة تغريبة بني هلال، أو قل هي تحوير نسجته الروايات لتجعل السودان طريقاً لتغريبة بني هلال. وعلى هذا لا نستطيع أن نعتمد على هذه الروايات من الناحية التاريخية، ومن الملاحظ أن معظم الجماعات التي تنتسب إلى الهلالين، أو إلى أبي زيد الهلالي، يعيشون الآن في غرب السودان، فإذا اتجهنا إلى الشرق، وجدنا التأثير القصصي أقوى من التأثير السلالي. ولو أن الهلالين قد دخلوا حقاً بجموعهم من طريق الشرق إلى الغرب، وسلكوا هذا الطريق الذي وصفته الروايات، لكان من المنتظر أن نجد لهذه الجموع بقايا في شرق السودان، ينتسبون إلى بني هلال أو إلى أبي زيد. وهذا ما لا نجده إلا في القليل النادر. ومن الراجح لدينا أن الهلالين دخلوا السودان بعد التغريبة بزمن غير قصير، وأنهم اتخذوا طريق وادي النيل، ثم انحرفوا غرباً على امتداد وادي الملك إلى كردفان ثم دارفور. ويحدثنا المقريزي أن بني هلال كانوا من جملة عربان الصعيد الذين اشتركوا في حملة السلطان قلاوون في عام 686ه1287م على بلاد النوبة، وأن الحملة انقسمت فرقتين،فرقة منها اتبعت البر الغربي من النيل، والأخرى سارت من البر الشرقي. وليس ببعيد أن يكون بني هلال قد اتخذوا طريق البر الغربي مع الفرقة الأولى ، ثم استقروا في غرب السودان.
    وفي غرب السودان، نجد عدداً من الجماعات تنتسب إلى الهلالين أو إلى أبي زيد، منهم التنجور، والفور، والرزيقات، وهلالية البرقد، والزيادية. بالإضافة إلى التأثير السلالي في هذه الجماعات، نجد التأثير القصصي يتمثل في رواياتهم، وفي بعض الأحيان يمتزج اللونان من التأثير بحيث يصعب على الباحث أن يميز بينهما. ومع هذا فليس هناك ما يدعوا إلى الشك في نسبتهم إلى الهلالية، كما صنع ما كما يكل، إذ أن اختلاط الجانبين من التأثير -أحياناً- لا يعني بحال الشك في صحة انتساب هذه الجماعات أو أصولها الأولى، إلى الهلالين، جملة وتفصيلا. وإلى جانب هذه الجماعات التي انتسبت إلى بني هلال أو إلى أبي زيد، نجد وحدات من الحلف الهلالي القديم، تنتقل إلى السودان، وتحمل كل وحدة منها اسمها الخاص، مثل بني سليم وبني فزارة الذين كانوا من حلفاء هلال منذ البداية. وفي السودان اليوم قبيلة تعرف باسم بني سليم، تنتمي إلى مجموعة البقارة، وتعيش على النيل الأبيض، من جهة الغرب، في أرض كردفان. أما بني فزارة فقد أطلق النسابون اسمهم على مجموعة تعيش في الجهات الشرقية والوسطى من كردفان، وهي تتألف من العشائر الآتية: دار حامد -بني جرار -الزيادية -البزعة -الشنابلة -المعاليا.وقد عرفت هذه المجموعة باسم فزارة في القرنين الماضيين. أما اليوم فقد انتثر عقدها فصارت وحدات منفصلة كل وحدة تسمى باسمها الخاص. وفزارة قبيلة قيسية، كان منهم بطون في صعيد مصر والوجه البحري، ولا تزال قرى تحمل اسمهم في مصر. ففي الصعيد فزارة التابعة لمديرية جرجا، والفزارية التابعة لمنفلوط. ويبدو من دراسة المجموعة الفزارية في السودان أن لبعضها -على الأقل- صلة ببني هلال. ففي روايات دار حامد، أن جدهم حامداً حين قدم إلى غرب السودان، لقي أبا زيد الهلالي، فاستشاره في المكان الذي يتخذه مقاما له، فأشار عليه بسكنى بقعة معينة في كردفان. والزيادية ينتسبون إلى اليوم إلى أبي زيد الهلالي. والبزعة يزعمون أنهم جاءوا أصلا من شمال إفريقية، ولا نعرف إن كانوا من الحلف الهلالي الذي جنح إلى المغرب أو كانوا من غيره، وبنو جرار يربطون نسبهم بالبزعة. أما التأثير القصصي للهلالية في السودان، فهو عام في الشرق والغرب، كما قلنا. ويتمثل فيه أبو زيد مغامراً طوافا، خبيرا بمسالك السودان ومجاهله، بطلا شجاعا يضرب به المثل فيقال "فارس هلاله" ويتمثل به الشعراء في مدح أبطالهم. وله قصص في الحب جعلوا مسرحها في السودان. وربط رواة السودان بين "أحمد سفيان" مؤسس أول سلطنة إسلامية في دارفور، وبين أبي زيد، فزعموا أن أحمد هو أخو أبي زيد، وأن أباهما هو الأمير رزق الذي لعب دورا في قصة أبي زيد الهلالي، وأن رزقا هذا في بعض الروايات هو جد قبائل الرزيقات، في غرب السودان. وإلى جانب هذا الطابع المحلي في التاثير القصصي، نجد الرواة يعرفون القصة الشائعة في سائر الأقطار العربية، ويقصونها في المجالس. بطون في صعيد مصر والوجه البحري، ولا تزال قرى تحمل اسمهم في مصر. ففي الصعيد فزارة التابعة لمديرية جرجا، والفزارية التابعة لمنفلوط. ويبدو من دراسة المجموعة الفزارية في السودان أن لبعضها -على الأقل- صلة ببني هلال. ففي روايات دار حامد، أن جدهم حامداً حين قدم إلى غرب السودان، لقي أبا زيد الهلالي، فاستشاره في المكان الذي يتخذه مقاما له، فأشار عليه بسكنى بقعة معينة في كردفان. والزيادية ينتسبون إلى اليوم إلى أبي زيد الهلالي. والبزعة يزعمون أنهم جاءوا أصلا من شمال إفريقية، ولا نعرف إن كانوا من الحلف الهلالي الذي جنح إلى المغرب أو كانوا من غيره، وبنو جرار يربطون نسبهم بالبزعة. أما التأثير القصصي للهلالية في السودان، فهو عام في الشرق والغرب، كما قلنا. ويتمثل فيه أبو زيد مغامراً طوافا، خبيرا بمسالك السودان ومجاهله، بطلا شجاعا يضرب به المثل فيقال "فارس هلاله" ويتمثل به الشعراء في مدح أبطالهم. وله قصص في الحب جعلوا مسرحها في السودان. وربط رواة السودان بين "أحمد سفيان" مؤسس أول سلطنة إسلامية في دارفور، وبين أبي زيد، فزعموا أن أحمد هو أخو أبي زيد، وأن أباهما هو الأمير رزق الذي لعب دورا في قصة أبي زيد الهلالي، وأن رزقا هذا في بعض الروايات هو جد قبائل الرزيقات، في غرب السودان. وإلى جانب هذا الطابع المحلي في التاثير القصصي، نجد الرواة يعرفون القصة الشائعة في سائر الأقطار العربية، ويقصونها في المجالس.

    الهوارة:

    تدفقت قبائل الهوارة على صعيد مصر الأعلى في نهاية مرحلة الأحلاف، ودخلت منهم موجات في السودان منذ ذلك الحين إلى عهد قريب. والهوارة الذين يعيشون الآن في شمال السودان هم بقايا هوارة مصر. والشواهد على ذلك ناطقة، ذكر بعضها ما كما يكل. ويروي هوارة السودان أنهم نزحوا من صعيد مصر، من منطقة إسنا. وهم في معظمهم بدو رحل، وقليل منهم يستقرون على ضفاف النيل في دنقلة. وفي فصل الأمطار ينتقل الهواوير الرحل بقطعانهم إلى الغرب، ويرعون مع الكبابيش من وادي الكلب إلى حدود دارفور، ثم يعودون إلى الشرق في فصل الجفاف. وهناك قسم آخر من الهوارة، يقيمون الآن بالقرب من الأبيض، في كردفان، حول خمى وأم دليكة وغيرهما. ويروون "أنهم بطن من قبيلة الهواوير، وأن أجدادهم عاشوا في صعيد مصر، وأنهم كانوا بيض الألوان، وأول من قدم منهم إلى الجنوب ونزل كردفان، رجل اسمه الحاج عيسى ود محمد ود منصور، كان تاجرا جوالا، من منفلوط، بالقرب من أسيوط، فرحل إلى كردفان، وتبعه آخرون من تجار هوارة، وتجمعت منهم طائفة ممن هاجروا من مصر، فسموا "جلابة هوارة"" ولقى الجيل الأول من هؤلاء بعد الحاج عيسى بعض المتاعب في كردفان، فعزموا على الرحيل إلى مصر بزعامة ابن الحاج عيسى واسمه "الحاج محمد أبو مِنانة". وبعد أن قطعوا شوطاً في رحلتهم، استغرق يوماً كاملا، بلغوا قرية "دوم الخاتراب" بالقرب من "شريم" حيث لقيهم أهل المنطقة وأقنعوهم بالبقاء معهم، وولوا الشيخ محمد فقيهاً "بلغتهم:فكي" لقريتهم. وبعد وفاة الحاج محمد، رجع قومه إلى خُمى وبقوا فيها. وقد ظهرت بعض الفوارق في السحنة بين بدو الهوارة وجلابة الهوارة، على مر الزمن، فقد كان جلابة الهوارة أكثر امتزاجاً بالعناصر الزنجية من أقربائهم البدو.

    القرشيون:

    تتمثل قريش، بمختلف فروعها، في عرب السودان، ففيهم البكريون والعمريون والزبيريون والطالبيون والعباسيون والأمويون. ويرى أحد نسابة السودان المعاصرين تقسيم العرب في السودان إلى ثلاثة أقسام هم: جهينة والطالبيون والعباسيون. فالطالبيون أكثرهم في السودان يجتمعون في ركاب ابن غلام الله بن عائذ. والعباسيون تجمعهم قبائل جعل أي الجعليين.ويذكر نعوم شقير "أن أهم الأصول التي يرجع عرب السودان إليها في أنسابهم هي: بنو أمية وبنو العباس وجهينة والزبير بن العوام وجعفر الطيار "ابن أبي طالب"، وأن معظمهم ينتسب إلى جهينة وبني العباس إلا أن المنتسبين إلى جهينة أكثر". ولا شك أن فئات من القرشيين في السودان قد اندمجت في مجموعات أخرى بالحلف أو المصاهرة. وربما كان هذا من أسباب اختلاف النسابين في نسب المجموعة الواحدة أحياناً، فبعضهم ينسبهم إلى قريش، وبعضهم ينسبها إلى جهينة أو ربيعة أو مضر "من غير قريش". وليس الاختلاف في رواية هذه الأنساب، هو دائما وليد جهل أو خطأ، ولسنا ممن يذهبون إلى الشك في هذه الأنساب جملة وتفصيلا، بل نعدها -إلى حد ما- مادة قد تهدينا إلى "نوع الحلف" الذي تألفت منه القبيلة أو المجموعة. فالشكرية -مثلا- ينسبون في روايات مختلفة إلى جهينة وفزارة أو جعفر بن أبي طالب. وهذا لا يعني أن هذه الروايات غير صحيحة جملة وتفصيلا، وإنما هي في نظرنا علامة قد تفيدنا في احتمال أن يكون هناك جماعات من هذه الأصول الثلاثة قد اندمجت في زمن ما، أو أزمان مختلفة في مجموعة الشكرية. وقد نزحت جماعات من قريش إلى السودان في فترات مختلفة في مرحلة الأحلاف وربما جاء معظمهم من وادي النيل، وقليل منهم جاء من طرق أخرى كالطريق الليبي وطريق البحر الأحمر. ويحدثنا القريزي أن أولاد أبي بكر رضي الله عنه كانوا من جملة العرب الذين اشتركوا في غزو بلاد النوبة أيام السلطان قلاوون وفي السودان "نجد المسلمية" هي القبيلة الوحيدة التي تنتسب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكثير منهم يسمون أنفسهم البكرية مبتعدين بنسبهم عن كل من الجعليين والجهنيين، وهم يعيشون في الجزيرة حيث سمي أحد المراكز باسمهم، وعلى ضفتي النيل الأبيض، وأكثرهم مستقرون يمارسون الزراعة، ولهم في "البطانة" شعبة صغيرة تعيش عيشة البداوة. كذلك العمريون أو أولاد عمر، لعلهم دخلوا السودان على فترات، ومنهم طائفة كانت في حملة قلاوون التي أشرنا إليها. وربما دخل فريق منهم في أيام الظاهر بيبرس. فقد ورد في مخطوط قديم لأحد نسابة السودان كلام عن جماعة العواصم قال "وهم آل عاصم بن عامر بن نصير العمري من بني عمر بن الخطاب، وكان أول سكونهم بمصر، ففروا إلى أرض السودان في أيام الظاهر بيبرس". أما العباسيون، فكانوا أكثر عدداً في السودان.
    واشتهر الجعليون في السودان بأنهم عباسيون. والظاهر أن هذا اللفظ لم يكن يراد به اتجاه سياسي معين لهذه القبائل المهاجرة، فلعله أريد به مجرد النسب الشريف الذي يميزهم عن الطالبيين خاصة. ففي تلك المرحلة التي غذت السودان بمعظم الهجرات العربية، كان اللفظ في أوساط العرب ولا سيما أهل البادية، أدل وأكثر اشتهارا على إحدى الطائفتين الشريفتين في بني هاشم، ونحن نعلم أنه كانت هنالك نقابة لهما، ثم أصبح لكل فريق منهما نقيب خاص في بغداد. وليس من اليسير أن نرجع المجموعة الجعلية إلى بطونها الأولى في مصر. ولكن موقعها الجغرافي على نهر النيل ما بين الخرطوم وبلاد النوبة، وانتشارها من هذا المركز في شعب وفروع نحو البطانة والنيل الأزرق، ونحو النيل الأبيض جنوب الخرطوم، ونحو الغرب إلى كردفان -كل ذلك يحمل الدليل على أن هذه المجموعة قد دخلت السودان من الشمال من طريق وادي النيل. وليس في أقوال الرواة عن أصل تسمية "جعل" ما يرشدنا إلى معرفة نواة القبيلة أو المجموعة في شمال الوادي. ويختلف النسابة في أصل التسمية على قولين: القول الشائع أن إبراهيم الهاشم، جد الجعليين كان جواداً كريماً، وأنه كان يقول للجماعات التي تنضوي تحت لوائه: جعلناكم منا، فسمي لذلك جعلا. وفي مخطوط سوداني يرجع إلى 1277ه 1860م أنه لقب جعلا "بضم الجيم" لسمرته الشديدة ومنظره. والواقع أنه لم يرد لفظ جعل ومشتقاته في أسماء قبائل العرب القديمة إلا في قبيلتين: إحداهما جعال بن ربيعة، حي
    الرسول ) أرض إرم من ديار جذام. والأخرى بنو حرام بن جعل، بطن من بلا من قضاعة وهم بنو حرام بن عمرو بن جشم . فاللفظ إذن معروف في الجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة العرب، أي في المستودع الأول الذي أمد مصر بموجاته العربية المتلاحقة. بل إن المصادر تحدثنا أن من بين الصحابة الذين نزلوا مصر حزام بن عوف البلوي، وكان من بني جعل من بلى، وهو ممن بايع رسول الله ) تحت الشجرة في رهط من قومه بني جعل، فقال لهم الرسول): "لا صخر ولا جعل. أنتم بنو عبد الله". على أننا لا نستطيع أن نجد صلة ما بين هؤلاء والجعليين في السودان، ولا سيما إذا واجهنا اتفاق جمهور النسابة على أن الجعليين عباسيون، وأن جعلا ليس إلا لقباً لإبراهيم؛ وفي روايات أخرى أن الذي سمى جعلا هو "عبد الله جعل" حفيد إبراهيم جعل أو الجعلي "وقد يخلط بعض الناس فيقول عبد الله جعل، أو إبراهيم جعل، فإن عبد الله حفيد إبراهيم فلا غرابة ولا داعي للجدل". ويلاحظ أن نسب الجعليين المتفق عليه يشتمل على بعض أجداد من أعقاب سبأ مثل يمن الخزرجي وذي الكلاِع الحميري وهو ابن سعد الأنصاري نسبة إلى أمه الأنصارية. إلا أنه يستمر بعد ذلك إلى العباس:"سعد الأنصاري بن الفضل بن عبد الله بن عباس".
    أما الطالبيون فمركزهم الرئيسي في وادي الكنوز ووادي النوبة إلى حدود دنقلة، ونحن نعلم أن جيرانهم "الكنوز" من بقايا بني كنز الدولة "ربيعة" الذين كانوا سندا قوياً للدولة الفاطمية.ولا يبعد أن يكون الطالبيون قد اختاروا هذه المنطقة لصلة تربطهم بالكنوز. ويبدو أن هذه المنطقة ظلت طالبية حتى وفد إليهم جماعات أخرى مثل الجوابرة والغربية فسكنوا إلى جوارهم. فالركابية يسكنون أواسط بلاد المحس، ومواطنها الرئيسية في مركز دنقلة وهم ينتسبون إلى جد من نسل الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو ركاب بن غلام الله بن عائذ. وإن صحت الروايات المتواترة لديهم، تكون هجرتهم من الناحية الشرقية من طريق البحر الأحمر. وقد هاجر منهم كثير إلى غرب السودان وقبيلة الجعافرة نسبة إلى جعفر بن أبي طالب، كانت منهم جماعات تنزل الصعيد الأعلى ومازالت بقاياهم إلى اليوم، بين قوص وأسوان. ثم انتشرت طوائف منهم جنوباً إلى بلاد المحس. ومع ذلك فإن لهم شعبة الآن تعيش في كردفان، وتتصل بالجوامعة. والعليقات عشيرة كانت من جملة العشائر التي تعمل في وادي العلاقي في أرض المعدن، وبعد أن أصاب الوادي الخراب، نزحوا شمالا إلى بلاد الصعيد وإلى سيناء، والظاهر أن تسميتهم نسبة إلى العلاقي، ومنهم فروع سكنت بين المضيق وكرسكو وهم ينتمون إلى عقيل بن أبى طالب. ومن ذرية عقيل أيضاً جماعة الصوادرة في بلاد المحس وفي دنقلة، عاشت أسرة سوار الذهب، وهو الشيخ ساتي محمد ولد عيسى، وفي روايتهم أنه يرجع في نسبه-من جهة أبيه- إلى العباس، ومن جهة أمه إلى الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفي بوهين سكنت جماعة من الفادنية ويتصل نسبهم بمحمد بن الحنفية، وأول من ذكر منهم الشريف محمود بن محمد بن سليمان بن جعفر بن عبد الله وفي أنحاء السودان تفرقت جماعات أخرى كثيرة تنسب إلى قريش، وليس من اليسير إحصاؤها، وحسبنا أن نذكر منهم العبابدة، وهم يروون أنهم من نسل الزبير بن العوام، ويربطون نسبهم بالكواهلة. وسنرى أن العبابدة والكواهلة كانوا من قبائل أرض المعدن، ومنها تفرقوا في أنحاء وادي النيل. ومن قريش"البطاحين" وهم يقولون إن اسمهم مشتق من بطحاء مكة، ويلتقون في نسبهم مع أجداد الجعليين. وقد روى لي أحد رواتهم أن هجرتهم كانت من طريق مصر إلى غرب السودان، ولهم في كردفان آثار يعرفونها، "وصاروا ينتجعون المراعي ومعهم أبناء عمهم القنن، فنزلوا بالضفة الشرقية للنيل في المكان الواقع شرقي الجريفات اليوم إلى ما بعد شرقي الحلفاية شمالا" .
    ومن قريش أيضاً ملوك سنار الذين عرفوا باسم الفونج، وهم الذين أسسوا أول سلطنة إسلامية واسعة النفوذ في السودان، وحكموا أكثر من ثلاثمائة سنة، منذ اول القرن العاشر الهجري "السادس عشر الميلادي". وهؤلاء الفونج ينتسبون إلى بني أمية. ومسألة موطنهم السابق الذي خرجوا منه إلى قلب السودان حيث أسسوا عاصمتهم سنار، هي مثار خلاف واسع بين الباحثين، ففريق يرى أنهم جاءوا من الحبشة، وفريق يرى أنهم من منطقة بحيرة شاد حيث الكانم والبرنو، وآخرون يزعمون أن لهم أصلا زنجياً. ولم يعد للرأي الأخير ما يؤيده في الوقت الحاضر. أما عن الرأيين السابقين، فلا ينبغي أن يؤدي أحدهما إلى الخلط بين الموطن الأصلي والأصل العربي، وسواء أكان موطنهم السابق بلاد الحبشة أم بلاد البرنو، فإن هذا لا يمنع من أن يكونوا ذوى صلة بأعقاب بني أمية الذين استوطنوا هذه الجهة أو تلك. والجدير بالذكر أن أعقاب بني أمية، قبل قيام سلطنة الفونج، كانت منهم طوائف أموية تحدثنا المصادر أنهم سكنوا بلاد الحبشة والبرنو. ففي الحبشة "كان بنو أحمر، وهم قبيلة من بني أمية انقرض أكثرهم ولم يبق منهم إلا القليل". وفي منطقة البرنو يحدثنا أبو عبيد البكري، أن الكانم والبرنو يزعمون أن قوماً من بني أمية صاروا إليها عند محنتهم ببني العباس، ويؤيد ر. بالمر هذه الرواية بمصادر أهل البرنو أنفسهم. ومن القبائل التي تمت بصلة القربى إلى قريش، قبيلة كنانة بن خزيمة، وكان منها طوائف في صعيد مصر وفي الوجه البحري. وفي سنة 647ه 1249م ألفت كنانة قوة من حرس دمياط واشتهروا بالتفوق في الدفاع عن هذه المدينة ضد هجمات لويس التاسع وجيشه من الصليبيين.
    ثم نزح قسم من كنانة إلى صعيد مصر، ونزح قسم آخر منهم غرباً إلى مراكش،ويحدثنا المقريزي أن كثيراً من كنانة كانوا في إخميم في زمانه. ولعل أول من قدم منهم إلى السودان جماعة بزعامة "منصور"، عبروا طريق النيل من مصر إلى السودان، حوالي سنة 720ه 1320م. ومن منصور تشعبت بطون كنانة الستة ومنهم أول أولاد سوار. وفي زمن ابن بطوطة الرحالة كانت كنانة ممن سكنوا سواكن "في الفترة التي بين 1330-1340م" وربما كان كمال بن سوار الذي أشار إليه القلقشندي وذكر أنه أحد زعماء القبائل الذين يكاتبون سلطان مصر في سنة 763ه 1361م -هو شيخ كنانة في ذلك الحين. ويظهر أن كنانة هاجرت بعد ذلك إلى دنقلة، واستقروا هناك زمناً، ثم تفرقوا فذهبت طائفة إلى كُرُن، جنوبي تقلى في كردفان، ولحق قسم منهم بالكبابيش؛ وبقي قسم كبير شرقي النيل الأبيض إلى اليوم.أن لهم أصلا زنجياً. ولم يعد للرأي الأخير ما يؤيده في الوقت الحاضر. أما عن الرأيين السابقين، فلا ينبغي أن يؤدي أحدهما إلى الخلط بين الموطن الأصلي والأصل العربي، وسواء أكان موطنهم السابق بلاد الحبشة أم بلاد البرنو، فإن هذا لا يمنع من أن يكونوا ذوى صلة بأعقاب بني أمية الذين استوطنوا هذه الجهة أو تلك.
    والجدير بالذكر أن أعقاب بني أمية، قبل قيام سلطنة الفونج، كانت منهم طوائف أموية تحدثنا المصادر أنهم سكنوا بلاد الحبشة والبرنو. ففي الحبشة "كان بنو أحمر، وهم قبيلة من بني أمية انقرض أكثرهم ولم يبق منهم إلا القليل". وفي منطقة البرنو يحدثنا أبو عبيد البكري، أن الكانم والبرنو يزعمون أن قوماً من بني أمية صاروا إليها عند محنتهم ببني العباس، ويؤيد ر. بالمر هذه الرواية بمصادر أهل البرنو أنفسهم. ومن القبائل التي تمت بصلة القربى إلى قريش، قبيلة كنانة بن خزيمة، وكان منها طوائف في صعيد مصر وفي الوجه البحري. وفي سنة 647ه 1249م ألفت كنانة قوة من حرس دمياط واشتهروا بالتفوق في الدفاع عن هذه المدينة ضد هجمات لويس التاسع وجيشه من الصليبيين. ثم نزح قسم من كنانة إلى صعيد مصر، ونزح قسم آخر منهم غرباً إلى مراكش،ويحدثنا المقريزي أن كثيراً من كنانة كانوا في إخميم في زمانه. ولعل أول من قدم منهم إلى السودان جماعة بزعامة "منصور"، عبروا طريق النيل من مصر إلى السودان، حوالي سنة 720ه 1320م. ومن منصور تشعبت بطون كنانة الستة ومنهم أول أولاد سوار.
    وفي زمن ابن بطوطة الرحالة كانت كنانة ممن سكنوا سواكن "في الفترة التي بين 1330-1340م" وربما كان كمال بن سوار الذي أشار إليه القلقشندي وذكر أنه أحد زعماء القبائل الذين يكاتبون سلطان مصر في سنة 763ه 1361م -هو شيخ كنانة في ذلك الحين. ويظهر أن كنانة هاجرت بعد ذلك إلى دنقلة، واستقروا هناك زمناً، ثم تفرقوا فذهبت طائفة إلى كُرُن، جنوبي تقلى في كردفان، ولحق قسم منهم بالكبابيش؛ وبقي قسم كبير شرقي النيل الأبيض إلى اليوم.

    ربيعة وقبائل أهل المعدن

    تناثرت معادن التبر والزمرد على مراحل في شرقي النيل من صعيد مصر ومن بلاد البجة في شرق السودان. وكانت كل منطقة معدنية منها بمثابة مركز للعرب والأجراء الذين يعملون في المعادن، وقد ذكر اليعقوبي في القرن الثالث الهجري "التاسع ميلادي" حوالي ثلاثين موقعاً من هذه المراكز، ومعظم أسمائها ما زال بحاجة إلى تعريف ودراسة. فمن هذه المواضع في معادن التبر بصعيد مصر: موضع يقال له "الشكري" وموضع يقال له "الكلبي" وموضع يقال له "العجلي". ومن المحتمل أن تكون هذه المواضع نسبة إلى بعض رؤساء جماعات عربية سكنت هذه المواضع. ولا ندري ماذا كان هنالك صلة ما بين موضع "الشكري" هذا وقبيلة الشكرية التي تسكن البطانة بين النيل الأزرق ونهر العطبرة، ومهما يكن فمن المؤكد أن أرض المعدن بجموعها الهائلة كانت مستودعاً أمد السودان بعدد من قبائله. وقد أخذت هذه الجموع في الانتشار على بقاع السودان شرقا وغربا وجنوباً، بعد أن خربت مناطق المعدن أو معظمها في الشطر الأخير من مرحلة الأحلاف.
    ومن قبائل أرض المعدن خرج الكواهلة، وأغلب الظن أن نواتهم الأولى -على الأقل- كانت من بقايا أحلاف ربيعة الذين هاجروا إلى ارض المعدن بنسائهم وذرياتهم في آلاف كثيرة. واشق من ربيعة وأحلافها فرع بني كنز الدولة الذي آثر السكنى بشمالي بلاد النوبة كما أشرنا من قبل. والكواهلة ينتسبون في أصولهم، إلى كاهل بن أسد بن خزيمة، ولهؤلاء صلة قرابة وثيقة ببني ربيعة. ذلك أن بني ربيعة من نسل بني حنيفة بن لُجَيم الذين كانوا باليمامة شرقي الجزيرة العربية، ثم نزحوا منها إلى صعيد مصر.
    وإخوة بني حنيفة هم بنو عِجْل بن لجيم الذين كان موضع "العجلي" في أرض المعدن منسوباً إليهم.وأم حنيفة-كما يقول المقريزي وسائر المؤرخين- هي صفية بنت كاهل بن أسد ابن خزيمة. والقرائن الدالة على أن الكواهلة كانوا من قبائل أهل أرض المعدن لا تحتمل الشك. فهم أهم قبيلة في السودان اتصلت بالبجة اتصالاً وثيقاً من ناحيتي الجوار والنسب، وتعلمت لسانهم، واندمج قسم كبير منهم في قبائل البجة حتى أصبحت كل مجموعة بجاوية تنتسب إلى بني كاهل ثم ترك بقية الكواهلة أوطانهم في أرض البجة واتجهوا إلى وسط السودان وغربيه. ويقول الدكتور محمد عوض: ويكاد أن يكون من المؤكد أن الكواهلة-أو معظمهم-قد دخلوا السودان من الشرق، ووصلوا إليه من الجزيرة العربية مباشرة. وبدأوا حياتهم فيه باحتلال الإقليم الساحلي أو جزء عظيم منه من سواكن إلى عيذاب، حيث اختلطوا بالبجة وتعلموا لسانهم وصاهروهم، وربما كان لهم الأثر الأكبر في نشر الإسلام والثقافة العربية فيهم. ولكن ليس من اليسير أن نؤكد هجرتهم من الشرق مباشرة على نحو ما ورد في هذا النص. فمن الجائز أن يكونوا قد شقوا طريق الصحراء الشرقية من الشمال. ولا سيما إذا رجحنا أن الكواهلة هم بقايا ربيعة الذين هاجروا إلى مصر، وكان منهم من سكنوا الحوف الشرقي، والوجه البحري، ومنهم من سكنوا أرض المعدن في صعيد مصر وبلاد البجة فأذا صح هذا فأن أجداد الكواهلة سكنوا أرض المعدن منذ القرن التاسع الميلادي، واختلطوا بالحداربة وغيرهم من أعقاب سبأ ومضر،
    وفي زمن الرحالة ابن بطوطة في الفترة بين سنتي 1330،1340م كان البجة قد أقاموا على جزيرة سواكن السلطان الشريف زيد بن أبي نمي، وهم أخواله، وكان عساكره من البجة وأولاد كاهل وعرب جهينة ومن المعروف أن البجة قد جروا على نظام الانتساب إلى الأم وتوريث الملك من طريق الأم. ومن أرض المعدن وبلاد البجة شرقاً اتجه الكواهلة في زمن متأخر نسبياً إلى جهات عطبرة وخور القاش وسنار، حيث تمثلوا بأكبر قسم منهم، وواصلت فروع منه الهجرة، فبلغت النيل الأبيض ثم كردوفان وبيوضة وغيرها. وهناك جماعة صغيرة منهم تعيش في الجزء الشمالي من جبال النوبا، أي في أقصى الجنوب من كردوفان، وكان الدافع إلى ذلك تأسيس مملكة تقلى الإسلامية التي هيأت فرصة جديدة لهجرة القبائل العربية وصفوة القول أن النواة الأولى التي التفت حولها المجموعات العربية نجدها اليوم في السودان، كانت تتألف من هجرات متعاقبة، وفد معظمها من طريق وادي النيل، وهي بقايا الأحلاف العربية التي كانت بقيادة جذام وجهينة والعركيين والهلاليين والهوارة والقرشيين وربيعة.
    هذا هو الفصل الاخير من الحكاية حول هجرة العرب للسودان وهو عبارة فصل واحد من كتاب المقريزي الذي سأقدم ترجمته في الحلقة القادمة آمل ان تكون حصلت الفايدة يا


    1


    منقول .. من منتدي أخر

    بريمة
                  

12-25-2017, 03:52 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قرصنة الهوية السودانية الغالبة .. زناجنة ا (Re: Biraima M Adam)

    إذن، هل هناك علاقة ما بين هجرة الشعوب الأوروبية إلي أمريكا .. وهجرة الشعوب العربية إلي بلاد السودان؟ .. أم هي مسألة الأثنين مهاجرين والسلام كما يقول أمثال ود المشرف أعلاه .. والسلام دون النظر إلي ملابسات وأسباب ودوافع كل من الهجرتين؟ ..

    الشعوب العربية التي هاجرت إلي بلاد السودان .. اندمجت في سكانه .. مما ساعد علي بروز هوية جديدة .. وهذا غير ما حدث في الهجرات الأوروبية التي أنحت السكان الأصليين جانباً وحلت محلهم ..


    بريمة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de