التماثيل والرسوم والآثار ليست رجساً في ذاكرة التاريخ: تمثال غردون نموذجاً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 01:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2017, 09:21 PM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التماثيل والرسوم والآثار ليست رجساً في ذاكرة التاريخ: تمثال غردون نموذجاً

    08:21 PM December, 15 2017 سودانيز اون لاين
    Ahmed Abushouk-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    التماثيل والرسوم والآثار ليست رجساً في ذاكرة التاريخ: تمثال غردون نموذجاً

    أحمد إبراهيم أبوشوك


    يمتلك الأستاذ كمال حامد نظرةً تاريخيةً ثاقبةً؛ لأحداث الماضي في السُّودان، كما أنه يطرح بعض القضايا المثيرة للجدل أحياناً، والتي تحتاج إلى بحثٍ وتدبرٍ. قبل أيام مضت كَتبَ مداخلةً في صفحته على (الفيس بوك) عن تمثال الجنرال البريطاني تشارلس جورج غردون (1833-1885م)، الذي وضعه البريطانيون عند تقاطع شارع الملكة فكتوريا (شارع القصر، لاحقاً) مع شارع الجنرال غردون (شارع الجامعة، لاحقاً) في الخرطوم عام 1904م، ثم رُحِّل التمثال إلى بريطانيا عام 1959م؛ لأنَّ دعاة الحركة الوطنية السُّودانية تضجَّروا من وجوده في قلب عاصمتهم المستقلة الخرطوم؛ مُحتجين بأنه يرمز للعهد الاستعماري البريطاني في السُّودان؛ ولذلك يجب إزالته من الذاكرة التاريخية. وأخيراً ختم الأستاذ كمال مقاله بتعليقٍ استنكاريٍ، مفاده: "الاهتمام بالتاريخ هو الاهتمام بالتفاصيل، والاهتمام بالتفاصيل من أسباب الإتقان والتفوق؛ للأسف نحن تضجرنا من التفاصيل." بهذا النصّ يشير بحياء إلى مجانبة قادة الحركة الوطنية الصواب عندما أظهروا تبرّمهم من تمثال غردون، وطالبوا بترحيله من الخرطوم. يحضرني في هذا المقام قول العلامة ابن خلدون عن الخليفة العباسي هارون الرشيد، عندما اعتزم هدم إيوان كسرى، الذي قال الشاعر البحتري فيه: "لَيسَ يُدرى أَصُنعُ إِنسٍ لِجِنٍّ ... سَكَنوهُ أَم صُنعُ جِنٍّ لِإِنسِ"، فبعث رسولاً "إلى يحيى بن خالد [البرمكي]، وهو في محبسه، يستشيره في ذلك، فقال: يا أمير المؤمنين لا تفعل، وأتركه ماثلاً، يُستدل به على عظم ملك آبائك، الذين سلبوا الملك لأهل ذلك الهيكل، فاتهمه في النصيحة، وقال أخذته النعرة للعجم. والله لأصرعنه، وشرع في هدمه، وجمع الأيدي عليه، واتخذ له الفؤوس، وحمَّاه بالنار، وصب عليه الخل، حتى إذا أدركه العجز بعد ذلك كله، وخاف الفضيحة، بعث إلى يحيى يستشيره ثانياً في التجافي عن الهدم، فقال: لا تفعل، واستمر على ذلك؛ لئلا يقال عجز أمير المؤمنين وملك العرب عن هدم مصنع من مصانع العجم، فعرفها الرشيد وأقصر عن هدمه."


    يمثل ترحيل تمثال تشارلس غردون من الخرطوم إلى لندن ضرباً آخر من ضروب الهدم التاريخي التي أشار إليها ابن خلدون؛ لأنه كان ينبغي أن نحافظ عليه، كما حافظنا على مباني كلية غردون التذكارية، ثم نُوظف ذلك النُصب الاستعماري لخدمة تاريخنا الوطني، عندما نجيب عن سؤال لتلميذ برئ، يقف أمام التمثال، سائلاً أستاذه سؤالاً بسيطاً: مِنْ صاحب هذا التمثال؟ فيجب الأستاذ: صاحب التمثال يا بني هو الجنرال غردون، الذي اخذته العزة بمجده العسكري السالف في الصين، فظن أنه يستطيع إخماد الثورة المهدية؛ إلا أن كل محاولاته يا بني باءت بالفشل؛ لأن الأنصار المجاهدين استطاعوا أن يحرروا الخرطوم عنوة من سطوة المستعمر، فذهب صاحب التمثال قرباناً لذلك التحرير. وبعد سقوط المهدية وقيام الحكم الثنائي في السُّودان (1898-1956)، عمد البريطانيون إلى تخليد اسم غردون بوضع هذا التمثال في وسط الخرطوم؛ لأنه كان يُعْدُّ بالنسبة لهم رمزاً بارزاً من رموز العهد الفيكتوري؛ وصُناع مجد الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب الشمس عنها آنذاك؛ لأنها كانت تمتلك فضاءات استعمارية واسعة بين أستراليا في الجنوب الشرقي وأمريكا الشمالية في الشمال الغربي. ويعني حفاظنا على التمثال يا بني، الحفاظ على جزء من تاريخينا؛ لأنَّ أنصار الإمام المهدي قد استطاعوا أن يحطموا أسطورة المجد البريطاني على اعتاب سرايا حكمدار عام السُّودان حينذاك، الأسكتلندي الأصل الجنرال غردون، ويحرروا مدينة الخرطوم في 26 يناير 1885م.


    لكن يبدو أن حكامنا الوطنيين لم يكن لديهم الحدس التاريخي الذي بلغه الزعيم جواهر لال نهرو (1889-1964م) أول رئيس وزراء للهند المستقلة، عندما اعتبر كل آثار العهد الاستعماري البريطاني في نيودلهي جزءاً من تاريخ الهند. وتثميناً لذلك الموقف الرشيد، يقول الأستاذ الطيب صالح: إنَّ "تمثال لورد كلايف صاحب الهند، لم يزال قائماً في مكانه في دلهي، تهب عليه الرياح من الجنوب والشمال، وتسفعه أمطار المنسون، وتجلس الطير على رأسه، وهو يتحمل هذه المهانة بصبر، زامَّاً شفتيه، كما يفعل الإنجليز مثله، ناظراً إلى الأفق، نظرة تجمع بين الاحتقار والرضى عن النفس. إنه مصير مهين حقاً؛ لرجل كانت تنحني له جباه راجات الهند، وتُوجفوا القلوب من خشيته، وتتعلق مصائر الملايين بكلمة منه. ولعل هذا ما أراده نهرو أن يجعل الهند تثأر لنفسها من الغزاة الفاتحين على طريقتها. كذلك ظلت تماثيل كل الرجال الذين مكّنوا لسلطان بريطانيا في البلاد، لم يزيحوها عن أماكنها." وفي تلك الأثناء نادى رهط من قادة الحركة الوطنية الهندية المتحمسين بإزاحة تلك الأنصاب الاستعمارية، أو تحطيمها، كما اعتزم الخليفة هارون الرشيد أن يفعل بإيوان كسرى، "لكن نهرو الخبير بتعرجات دروب التاريخ، المدرك لسخرية الأقدار التي تضحك من تفاهة مسعى الإنسان، قرر أن يدع ذكريات ذلك العهد الغريب على حالها، وظلت واقفة تعتورها الرياح، وتموج حولها، وتكاد تغرقها جماهير الهنود في تدافعها الأزلي. كان يعي أن الحقبة الاستعمارية أيضاً، بخيرها وشرها، أصبحت ملكاً للهند، تتصرف فيها كيف تشاء." رحم الله الأديب الطيب صالح، الذي أشار بلغته البليغة إلى الفرق القائم بين الذين يعون التاريخ، والذين يتعلقون بقشوره. لماذا نُصب تمثال غردون في الخرطوم؟عوداً إلى سؤال التلميذ البريء، إنَّ تشارلس جورج غردون (1833-1885م) تخرج في الأكاديمية العسكرية الملكية في لندن عام 1853، ثم التحق بالجيش البريطاني، واشترك في العديد من حروب الإمبراطورية البريطانية في القارة الأسيوية. وفي الربع الأخير من القرن التاسع عشر للميلاد انتقل لخدمة الجيش المصري، الذي ترقي في مناصبه إلى أن بلغ رتبة فريق (General). وعُين عام 1874م مديراً لمديرية خط الاستواء بجنوب السُّودان، وهناك أسس عدداً من النقاط الإدارية، وأسهم في توسيع دائرة نفوذ السلطة الخديوية. استقال غردون من منصبه عام 1877م، لكن أُعيد تعينه مرة أخرى حكمداراً عاماً للسودان، وأوكلت إليه مهمة القضاء على تجارة الرقيق؛ إلا أنه واجه جملة من المشكلات الداخلية التي أفضت إلى استقالته الثانية عام 1879م. وبعد فشل الإدارة التركية-المصرية في القضاء على الثورة المهدية التي كسبت أنصاراً ومؤيدين في مديريات السُّودان المختلفة، أُعيد تعيين غردون حكمداراً عاماً للسودان، وحُصرت مهمته في إخلاء الجيوش المصرية، والعاملين الإداريين الأجانب؛ إلا أنه كان رجلاً مغروراً، فدخل في صراع غير محسوب العواقب مع الثوار المهدويين، ونتج عنها قتل غردون نفسه، وتحرير الخرطوم في 26 يناير 1885م، ثم انتصار الثورة المهدية.


    وجِّه نعوم شقير أصابع اتهام قتل غردون في سرايا الحكمدارية إلى الأمير محمد ود نوباوي، زعيم بني جرار، متعللاً بأنه أول مَنْ طعن غردون، ثم تلاه نفر من الأنصار، وأخيراً قاموا بقطع رأسه، وعرضه على عبد الرحمن النجومي، ثم على الخليفة محمد شريف، ثم على الإمام المهدي. وتتواتر الروايات بأن الإمام المهدي قد حذر الأنصار من قتل غردون؛ لأنه كان يريد أن يفدي به الزعيم المصري أحمد عرابي. أما السيد علي المهدي، مؤلف جهاد في سبيل الله، فيرى أن قاتل غردون شخص يدعى مرسال، كان يعمل بيرقداراً (أي حامل راية) في سرية الأمير ميرغني سوار الدهب، حيث أطلق عليه رصاصة من نافذ سرايا الحكمدارية المحاصرة، فأرداه قتيلاً. بَيْدَ أنَّ المؤرخ ضرار صالح ضرار يتهم رجلين من قبيلة البجا بقتل غردون. لكن الصحافة البريطانية تشير إلى أنَّ الجنرال غردون قد قتل بطريقة عشوائية على الدرج (السلم) الذي يقع في الركن الشمالي الغربي من السرايا، وذلك أثناء محاولته لصد الأنصار المندفعين صوبه. ويقال إنَّ حارسه الشخصي، أغا خليل أورفلي، قد وقع مغشياً عليه أثناء القتال، ولما أفاق من غشوته وجد جثمان غردون، ملغياً على الأرض، ومغطى بالذباب، ورأسه مقطوع. أما اللوحة المتداولة عن اللحظة الأخيرة لقتل غردون، فقد صممها الرسام الإيرلندي جورج وليام جوي (George William Joy) عام 1893م، وتوجد نسختها الأصلية في معرض مدينة ليدز البريطانية للفن. ويتضح من تباين هذه الروايات أنَّ قاتل غردون لا يزال مجهولاً؛ لكن قتله بتلك الطريقة المهينة لمجد الإمبراطورية البريطانية، كان واحداً من الأسباب التي دفعت بريطانيا لغزو السُّودان عام 1898م، والقضاء على دولة المهدية.بعد ثلاثة أعوام (1888م) من قتل الجنرال غردون صمم النحاتون البريطانيون أول تمثال له بالعاصمة البريطانية لندن، وتمثال آخر مشابهة في الشكل، وضع أمام مبنى البرلمان في ملبورن بأستراليا. وفي العام 1890م صمم فيلق المهندسين الملكيين تمثالاً ثالثاً لغردون، وهو ممتطياً صهوة جمل أصهب، فوضعوه أمام الأكاديمية العسكرية الملكية. وفي العام 1904م نُقل هذا التمثال إلى الخرطوم، ووضع في تقاطع شارع الملكة فكتوريا (لاحقاً شارع القصر) مع شارع الجنرال غردون (لاحقاً شارع الجامعة)، وعلى بعد مئتي متراً جنوب قصر الحاكم العام للسودان (لاحقاً القصر الجمهوري). ويصف الأديب الراحل الطيب صالح مشهد التمثال في وسط الخرطوم، قائلاً: "ظل غردون في طربوشه وهيئته المنتحلة، يجلس على ظهر جمله، طيلة خمسين عاماً ونيف، يحدق بعينين ساهمتين، كأنما إلى أعماق ذاته." لكن بعد استقلال السُّودان لم يروق هذا المشهد لحاكم السُّودان الجدد، الذين أمروا بترحيله من العاصمة الخرطوم إلى لندن؛ لأنه، من وجهة نظرهم، يرمز إلى إرث استعماري بغيض. وفي جلسة خاصة لمجلس اللوردات بتاريخ 22 يناير 1959 في لندن، طرح اللورد فسكونت بردشمان (Viscount Bridgeman) سؤالاً على المجلس، مغزاه: "هل يمكن أن تُسأل حكومة صاحبة الجلالة عما إذا كانت تسعى إلى إعادة تمثالي الجنرال غردون واللورد كتشنر من الخرطوم، حتى يعاد تنصيبهما في موقعين مناسبين، يليقان بهما في المملكة المتحدة." وفرد عليه اللورد جون جيشام (John Chesham) قائلاً: "لقد اتخذت حكومة جلالة الملكة الترتيبات اللازمة لنقلهما إلى بريطانيا. ومنذ إعلان هذا القرار، قد طُرحت العديد من الاقتراحات بإعادة تنصيب هذين التمثالين، وقد تمَّ النظر فيها بعناية، وأخيراً توصلت حكومة صاحبة الجلالة إلى قرار يقضي بوضع تمثال الجنرال غردون في مدرسة غردون للبنين في وكينغ (Woking)، وتمثال اللورد كتشنر في الأكاديمية العسكرية الهندسة في جاثام (Chatham).

    خاتمة

    التماثيل والرسوم والآثار ليست رجساً في ذائقة التاريخ؛ لأنها تعكس موروثات الشعوب وتواريخها، كما أنها تخلد ذكرى الرموز الذين أسهموا في تطوير بلادهم، وتسجل المواقف التاريخية المشهودة من تاريخ أي بلد، فضلاً عن أنها تعكس درجة الرُقي التي وصلت إليها صناعة الفنون الجميلة. ولا تتعارض مع مقاصد الأديان السامية مع ذلك؛ إلا أنَّ بعض المهوسين قد حرَّمُوا هذا الصنف من الابداع، ووصفوا مخرجاته بالرجس، متعللين بأنها ربما تُسهم في صرف العباد عن عقيدة التوحيد إلى عبادة الأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ، التي وصفها القرآن بأنها "رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"؛ إلا أن الإمام محمد عبده (ت. 1905م) قد جاء بفهمٍ متقدمٍ في هذا الشأن، عندما قال: "إنَّ الرسم شعر ساكت، يُرى ولا يُسمع، كما أنَّ الشعر رسم يُسمع ويُرى. وحفظ الآثار بالرسوم والتماثيل هو حفظ للعلم بالحقيقة، وشكر لصاحب الصنعة على الابداع فيها، والشريعة الإسلامية أبعد من أن تُحرم وسيلة من وسائل العلم، بعد التحقيق أنه لا خطر فيه على الدين، لا من وجهة العقيدة، ولا من جهة العمل، وليس هناك ما يمنع المسلمون من الجمع بين عقيدة التوحيد، ورسم صورة الإنسان والحيوان؛ لتحقيق المعاني العلمية، وتمثيل الصورة الذهنية". ولو أدرك بعض شذاذ الآفاق هذا المقصد السامي، لما حطموا تمثال الشيخ بابكر بدري، رائد تعليم المرأة في السُّودان بجامعة الأحفاد؛ ولا حطموا تمثال الشهيد أحمد القرشي بجامعة الخرطوم، والذي كان مقتله سبباً مباشراً في تفجير ثورة 21 أكتوبر 1964م؛ ولا عبثوا بتمثال عثمان أبوبكر دقنة أمير الشرق، الذي كان يمتطي صهوة جواده بشموخ وعنفوان أمام بلدية بورتسودان، في صورة موحية بعظمة ذلك الرجل، الذي شهد البروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم له بذلك، قائلاً: "الأمير عثمان [دقنة] من أبرز قادة المهدية، وأقواهم شكيمة، فهو بحق أسد الشرق. وكان صادق الإيمان بالمهدية، ولم يتزحزح في إيمانه، حتى بعد سقوط المهدية، وبقائه في المعتقل. وكسب هو ورجاله شهرة بعيدة؛ لبسالتهم، وجدارتهم العسكرية، وأوحوا للشاعر الإنجليزي المشهور رديارد كبلنق [Rudyard Kipling] قصيدته "فُزي وزي" [Fuzzy-Wuzzy].

    (عدل بواسطة Ahmed Abushouk on 12-16-2017, 03:37 AM)
    (عدل بواسطة Ahmed Abushouk on 12-16-2017, 07:11 PM)
    (عدل بواسطة Ahmed Abushouk on 12-16-2017, 07:12 PM)
    (عدل بواسطة Ahmed Abushouk on 12-16-2017, 07:14 PM)





















                  

12-15-2017, 10:04 PM

malik_aljack
<amalik_aljack
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التماثيل والرسوم والآثار ليست رجساً في ذا (Re: Ahmed Abushouk)

    شكراً جزيلا دكتور أحمد على اثرة هذا الموضوع العميق
    من الصعوبة أن نجد تفسير ديني يتفق عليه الغالبية في قضية ما ومن ضمن هذه القضايا المنحوتات الفنية و من ضمنها أيضاً المنحوتات التي تخلد ذكرى أو تشير إلى تاريخ معين.
    يشذ و يشطت في رفض هذه الصور و التصاوير الجماعات السلفية المتشددة التي لا تنسى أن تذكرنا بالتاريخ (السلف) ليس هذا و حسب و إنما تخلق منه تصاير ذهنية فيما بينهم و في نفس الوقت يرفضون التصاوير و الصور متن المقال. فمن يجمع الضدين في الفهم و يتعايش معه بسلمية و عدوانية تجاه الآخرين ليس من السهل اقناعه برؤية مختلفة أو بالأصح ليس على استعداد لنقاش هذا الأمر.
    من المحزن أن نرى كثير من الناس قد جذبتهم هذه الأفكار التي لا تقوم على قاعدة فكرية محكمة و من المحزن كذلك اللا نرى مجهودات عملية جادة لتقليل جاذبية هذه المجموعات.
                  

12-16-2017, 06:42 AM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التماثيل والرسوم والآثار ليست رجساً في ذا (Re: malik_aljack)

    علقت بروف فدوى عبد الرحمن علي طه على هذا المقال قائلة: "عزيز احمد. مقال مفيد وممتع للغاية ومحزن ان يقدم الساسة في لحظات حماس غير مدروسة على إرجاع تمثال غردون الى بريطانيا. وماذا عن ازالة تمثالي القرشي وبابكر عبد الحفيظ من مدخل مكتبة جامعة الخرطوم"

    (عدل بواسطة Ahmed Abushouk on 12-16-2017, 07:17 AM)

                  

12-16-2017, 02:11 PM

malik_aljack
<amalik_aljack
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التماثيل والرسوم والآثار ليست رجساً في ذا (Re: Ahmed Abushouk)

    هل كان التنباك جريمه يعاقب عليها القانون في زمن المهدية؟
    لاتخاذ قرارات مثل ارجاع التصاوير قد يكون هناك أكثر من سبب و يكون ارتباطه بالوضع في تلك الفترة الزمنية
    لا أستطيع الجمع كما لم تستطع بروفيسر فدوى في تعليقها بالربط بينهما و لكن اشارتها الضمنية هي ما يمكن أن تكون أكثر رجاحة
                  

12-16-2017, 05:14 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10821

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التماثيل والرسوم والآثار ليست رجساً في ذا (Re: malik_aljack)

    هذه كتابة للتاريخ ممتعة ومفيدة
    متعك الله بالصحة وروقة البال
    عشان تكتب كمان وكمان
                  

12-17-2017, 03:08 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التماثيل والرسوم والآثار ليست رجساً في ذا (Re: Ahmed Abushouk)


    استاذنا دكتور احمد..حبابك يا صديق

    كتر خيرك على اشراكنا في هذه القطعة التاريخية التي ذخرت بمعلومات طيبة وجميلة..

    المسألة هي مسألة الذهنية التحريمية التي تؤمن بذاتها بطريقة عقلية الدوغما التي تدور حول نفسها فقط وتفسر الأشياء وفق منطقها وترفض وتدمر أي رؤية اخرى..
    اذكر ايام اغتيال الطالب طارق ابراهيم بجامعة الخرطوم ، ان زرع اتحاد الطلاب (دورة المحايدين) شجيرة صغيرة امام مدخل كلية القانون ، في الموقع الذي اصيب فيه طارق ابراهيم ، وبعض الزملاء وضع صندوق خشبي صغير وعليه غطاء اسود كذكرى لمقتل طارق..!

    ذات مرة جاءت مجموعة من الطلاب المهوسيين (جماعة صديق ابو ضفيرة) وحاولت تهشيم الصندوق ، وصدف تواجدنا مجموعة من طلاب كلية القانون ، وحاولنا ان نصدهم عن تهشيم الصندوق التذكاري ودار جدل حول مسببات التهشيم..وكان رد المجموعة المعتدية أن هذا نوع من الأنصاب والأزلام وانها رجس..!
    دار الجدل حول مفهوم الأنصاب التي تعتبر رجسا ، وجادلناهم بان هذا الصندوق ليس للعبادة وليس رمز للتعبد وليس رمز للشرك بالرب ، وانما هي قطعة تذكارية..لا تسئ لأحد ولا تحدث ضرر لأحد..!

    فهناك سوء فهم يا صديقي لبعض الأمور ، والأنكي هناك حالة خوف في دواخل المسلمين وفهمهم السطحي لأمور الدين ، فهم دوما في حالة ذعر وخوف بان هناك ما يمكن ان يصرفهم عن دينهم..حتى لو كان هذا الأمر تمثال او اثار اصبحت ارث بشري اكثر من كونها ارث مرتبط بدولة معينة اوثقافة معينة..!
    واباءنا في الدولة الوطنية في ايامها الأولي ، كانت تسيطر عليهم نفس العقلية التي يحاولون ان يبحثوا لها مشروعية بمبررات مختلفة ، فالذي يتحدث عن الحمية الوطنية ، يستبطن المشروعية الإسلامية ، فالنظرة للتماثيل والأثار دوما ترتبط بفكرة (رجس) وبفكرة (الأولين) ، ولقد تصاعد هذا المد التدميري الى ان بلغ ذروته في عهد دولة الإنقاذ .


    كتر خيرك

    كبر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de