رغم إرتفاع أسعاره.. (البوش) الصحن الذي يسع الجميع

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-06-2017, 10:09 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رغم إرتفاع أسعاره.. (البوش) الصحن الذي يسع الجميع

    09:09 AM December, 06 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    http://www.up-00.com/


    على سبيل السخرية يقول ياسر الذي تخرج من الجامعة قبل سنتان “لو الوقت الذي نقضيه في تقطيع الرغيف من أجل تجهيز البوش “الفتة” قمنا باستغلاله في تطوير مهاراتنا الاخرى لنجحنا في صناعة آيباد”. كان ياسر يجلس ساعتها وسط دائرة اصدقائه وهم يستعدون لتجهيز وجبة عشاء فى ازقة أحد أحياء أمدرمان العريقة.

    لم يجد الشاعر أزهري محمد علي ما يستجدي به شاعر الشعب الراحل محجوب شريف البقاء، غير التلويح بالعبارة “يا محجوب ما تمشي عاوزين نظبط (بوش)”.

    قطع الرغيف المرشوشة بما يطلق عليه موية الفول تظل هي الوجبة التي تجمع شتات السودانين تحت ظلال صحن واحد في ذات الوقت يمثل (تجمع الفتة) المكان الأمثل الذي تذوب فيه جل الإختلافات الطبقية والعرقية وحتى السياسية والرياضية لدرجة أن البعض يطلق على (البوش) وجبة الفقراء التي يتعاطاها الأغنياء سراً.

    الخرطوم بت مقرن النيلين لا تكتمل أمسياتها دون ان يستمع اهلها لصوت (الكمشة) وهي تغوص عميقاً في (قدرة) الفول ليصدق عليها توصيف مدينة (الفتة)، لا يتوقف الأمر عند هذا الحد وانما يرتبط بنقطة رحيل الآخرين بين المدن الثلاث من أجل التوقف في تجمعات البوش في شارع الاربعين بامدرمان او في ميدان الرابطة بشمبات ببحري حيث يرى الكثيرين أن متعة البوش لا تكتمل الا بعد انتظاره في صف يتناقص فقط من أجل ان يسد (الفرقة) آخر.

    يرد البعض حالة عشق السودانين للبوش الى حالة الظروف الإقتصادية التي ضربت البلاد في ثمانينات القرن الماضي قبل ذلك الوقت كان السودانيون يستمتعون بتناول اللحوم وحين يبحثون عن التغيير فانهم يتجهون الى (الفول) كما ان وجبة الفقراء تجد لها موطئ قدم وساعد في اوساط الطلاب في مراحل التعليم المختلفة لدرجة ان أحدهم يقول لـ(باج نيوز) انهم يحددون الغائب من الشلة وقت الإفطار وليس في قاعة الدرس وهو ما يعني ان (البوش) يتجاوز كونه مجرد وجبة الى حالة إجتماعية.

    ويرجع خبراء في علم الإجتماع ظهور وجبة البوش او الفتة الى وقائع تتعلق بالتركيبة السودانية التي تنحو الى تناول الطعام في مجموعات باعتبار أن الأمر يعبر عن قيمة الكرم التي إشتهروا بها .

    بدأ البوش في الأيام الاخيرة وكانه يتضامن مع معظم السلع التي ارتفعت أسعارها في البلاد فالصحن الذي كان يكلف عشرون جنيهاً إرتفع لثلاثون ودائماً ما يكون مبرر الرجل الواقف أمام القدرة بأن مواد الوجبة زادت وفقاً لارتفاع اسعار الدولار وهو ما دفع احدهم للتعليق “رفع العقوبات ادى لارتفاع قيمة البوش في الشوارع السودانية لكن لا مناص فهو لا يزال حبيب الشعب”.





















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de