مدن في الذاكرة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2017, 11:03 AM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدن في الذاكرة

    11:03 AM October, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    احمد عمر محمد-رحال - متنقل
    مكتبتى
    رابط مختصر

    تظل عالقة بالذاكرة تلك المدن التي نمر عليها ذات يوم او نعيش فيها جزء من حياتنا او ننشأ فيها بعض من طفولتنا، البعض يقضي حياته كلها في مدينة واحدة
    ولا يبارحها إلا إلى الدار الآخرة، واخرين تتاح لهم الفرصة التجوال بين مدنٍ عِدة فيسيحون في الأرض يضربون فيها بارجلهم او يصلونها جوا عبر المطارات او بحراً بالسفن وربما بالسيارات.
    يتعدد طرق واسباب الوصول والعيش في المدن، ورغم ذلك تظل للمدن في الذاكرة حَكي يستدعيها الانسان كلما إحتاج ان يروح عن نفسه، اكثر المدن قرباً من الشخص هي تلك التي قضى فيها طفولته
    وفتح فيها عينيه على الدنيا، لان الذكريات فيها دائماً مشتركة مع ابناء جيله بينما تكون ذكريات المدن التي فرضت على الانسان ان يعيش فيها مرغماً بسبب التحصيل الاكاديمي
    او الاغتراب او الهجرة غالباً ما تكون ممزوج ببعض الرهق وذلك لان الانسان يفتقد فيها الاحبة والعشيرة.
    في حياتي مررت بمدن بعضها داخلية وبعضها خارجية، ولكن تظل مديني التي قضيت فيها طفولتي هي الحبيبة الى قلبي والاقرب اليها،
    وذلك ليس لانها الافضل على الاطلاق بين المدن التي عرفت وزرت ولكنها معطونة بعبق اصدقاء الصبا والنشأة الأولى في حياتي.
    في هذه المساحة اتمنى من الاخوة الذي ساحوا في الأرض ان يحكوا لنا تجاربهم مع المدن التي فيها تشكلت بعض من ذكرياتهم الجمالية والعالقة في الذاكرة، وساعود احكي معكم.
    تحياتي




















                  

10-26-2017, 11:46 AM

ايمن الصادق
<aايمن الصادق
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 1130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: احمد عمر محمد)

    بإنتظارك .
                  

10-26-2017, 11:51 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: ايمن الصادق)

    الأخ أحمد عمر
    تحية طيبة
    المدن كالبشر منها ما يبقى في الذاكرة و منها ما يظل في الذاكرة .‏
    كتب الراوي و الأديب أمير تاج السر قبل أيام عن تأثير بعض مدن الشرق على كتاباته ‏‏..سأحاول أن أجد تلك المقالة و انزلها في البوست.‏
    طبعا أثر المدن في الذاكرة ليس بسبب جمال مناظرها و طراوة طقسها و لكن بسبب ‏تأثير الناس بطيبتهم أو بساطتهم ..
    أو كذلك بسبب شذوذ سلوكهم وعدوانيتهم أو شرورهم ‏الذي يظل في الذاكرة أيضا .
    هذا بالنسبة للكتاب و الفنانين الذين يستخلصون و يبتكرون من ‏شخصيات البلدة شخوصا لقصصهم و رواياتهم..‏
    اما بالنسبة للناس العاديين مثلنا فإن المدن التي تبقى في الذاكرة هي المدن التي قضينا ‏فيها طفولتنا أو جزء من شبابنا..
    ..و هي المدن التي تختزن ذكرياتنا الباكرة و تجاربنا ‏العاطفية المبكرة و اصدقاء الطفولة التي تركت آثارها ليست في الذاكرة وحدها بل في ‏الوجدان كذلك.‏
                  

10-26-2017, 11:55 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: محمد عبد الله الحسين)

    أعتقد أمير تاج السر يجيد بالقلم رسم تشريح المدينة. فهذه مقالة مكتوبة في مارس 2017
    ذاكرة مدينة.. بقلم أمير تاج السر
    ذاكرة مدينة.. بقلم أمير تاج السر
    السودان اليوم‎:
    وأنا أمر بمدينة بورتسودان، تلك المدينة الساحلية التي نشأت فيها، وعشت فيها أياما جيدة ‏وغير جيدة معا، وأصبحت جزءا من الذاكرة التي امتصت بعد ذلك مدنا غيرها، كان لا بد ‏أن أتلمس أماكني القديمة، الأماكن التي لا أنساها أبدا، وأتوقع برغم معرفتي، أن معظمها ‏قد انمحى تماما من واقع المدينة، أنني سأجدها في مكانها، وبالطبع لن أجدها أبدا‎.
    والمدن القديمة، عموما، وبعد انتشار مرض الاستثمار، وعبارات مثل: وسط البلد، وموقع ‏مميز، ولا يقدر بثمن، هوجمت في وسطها، وانتزعت تلك الأحشاء التي كانت متكأ للناس ‏العاديين من الأجيال السابقة، لتصبح متكأ باهتا، وغير دافئ أبدا لأجيال ستأتي، ملوحة ‏بلغة جديدة، تحت ظل الحيوات الجديدة. والذي سيفتتح مركزا للإنترنت في ذلك البرج ‏الأزرق التجاري الضخم المواجه للمستشفى، مثلا، لن يتخيل أبدا أنه يفتتح تلك الحداثة ‏في غرفتي وغرفة أبي وتلك الغرفة الصغيرة الملاصقة للمطبخ، التي كانت عامرة ‏بالضيوف، لم تنقطع عنها الرجل أبدا، وربما ما تزال أنفاس من رقدوا فيها وغادروها إلى ‏بعيد، موجودة. ولأن العمارات ذات الخطط التجارية، لا تقنع بمساحات البيوت الضيقة، ‏فقد كانت السينما القديمة قد أدرجت ضمن خطة البرج الأزرق، تلك السينما التي كنا ‏نطالع أفلامها من سطح بيتنا، ولن يتخيل أحد أبدا أنها كانت هناك، وكان لها مدير ‏وموظفون ورواد، ظلوا يتتبعون أفلامها من عهد شامي كابور، وانتوني استيفن، وترينس ‏هيل، والإيطالي الضخم الشرس، المضحك، بود سبنسر، الذي مات منذ فترة قليلة، ساحبا ‏معه، رقعة كبير مما تبقى من مساحة الزمن الجميل‎.
    لقد تجولت في المدينة، أطالع التغيرات، وأندهش، والحقيقة ليس من المفترض أن أندهش، ‏وإنما هو اندهاش التحسر على تلك الذاكرة المدينية، التي لم يرد لها أن تبقى، لتطرح ‏تساؤلات مستقبلية، أو تتحاور مع الأجيال اللاحقة. فكل مكان هناك، وأعني مكانا له اسم ‏وهيكل، وأشخاصا كانوا يزورونه، إنما هو مكان حي، يرتب أفعاله وأنفاسه، ويمنح عبقا ‏ما، أو رطوبة ما أو حتى جرحا غائرا، لكنه في النهاية مكان مهم‎.
    البيوت الضيقة، الصغيرة، التي من حجر خشن، مغبر، كان يسكنها موظفون فاعلون في ‏الخدمة المدنية، موظفون في مصلحة الجمارك، والصحة، والبلدية، والتربية والتعليم، ‏مدراء مدارس لم تكن طموحات السكنى المرفهة جزءا من خططهم، ويسكنون ويعيشون ‏بناء على تلك المعطيات الموحدة التي تجعل كل الأشياء شبيهة ببعضها. واللقم التي ‏تتصيدها حلوق الضعفاء، هي ذاتها التي في حلوق الأغنياء، وحتى الفرق بين تذكرة ‏الصفوة وتذكرة الشعب في دخول السينما كان قروشا قليلة، بحيث يمكن بسهولة أن يتغير ‏الوضع، ويصبح رواد ما يسمى‎» ‎اللوج»، هم أنفسهم رواد درجة الشعب‎.
    وقد كانت توجد في المدينة داران للسينما، واحدة هي التي كانت بقرب بيتنا والآن تشاركه ‏المحنة، في ذات البرج الأزرق الجديد، وهي سينما الخواجة، والأخرى، هي سينما ‏الشعب التي كانت قريبة من السوق، وموقف باصات الأحياء‎. ‎لكن لو قسنا المسافة، وعدد ‏الخطوات التي يمكن قطعها في تلك البقعة التي هي وسط البلد في ذلك الحين، لما وجدنا ‏مسافة تحتاج إلى أن تقطع بين الدارين‎. ‎والذين يأتون من الأحياء البعيدة، يمكنهم الذهاب ‏إلى أي المكانين بسهولة بحسب الفيلم الذي تعرضانه، والتسكع بعد ذلك في الشوارع ‏المحيطة بالمكان، وتبادل مفردات الحياة البسيطة، من دون أن ينظر أحد إلى شاشة هاتف ‏نقال، أو يعبث بلوحته، وينفصل عن الحياة الاجتماعية، وهو داخلها‎.
    تجولت وتذكرت أن ثمة حيا كان هناك، قريبا من بيتنا، ويقع خلف المستشفى مباشرة، ‏اسمه حي الممرضين، ويسكنه بالطبع ممرضو المستشفى، في تسهيل فذ من الإنكليز وما ‏تلاهم من حكومات ما بعد الاستقلال، لجعل الممرض قريبا جدا من مكان وظيفته، وهو ‏عنصر مهم في المنظومة العلاجية، بجانب الطبيب والصيدلاني بالطبع. البيوت كانت ‏على مرمى حجر، وأي ممرض متزوج، يملك بيتا هناك، وخرج من تلك البيوت، كما ‏خرج من بيوتنا، نحن، أشخاص كثيرون فاعلون، قاموا بأدوارهم في مسألة بناء الوطن ‏بعد ذلك. ومن جيلنا، ما زلت أذكر الكثير من الزملاء، الذين تربينا معهم صغارا، وتبادلنا ‏عراكات الأطفال وبكاءاتهم، وشكل ذلك الجو، خلفيات كثيرة لأعمال كتابية استوحيتها ‏بعد ذلك‎.
    المدارس أيضا، المدارس التي كانت بيوتا أخرى، للتربية الحقيقية، حيث المدرس أب ‏آخر، مشغول بتمكين طلابه من تفصيل أحذية جيدة لخوض وحل الحياة كلها، ويملك ‏صلاحية أن يفعل أي شيء من أجل التربية. وبالطبع كان التعليم أساسا، لكن التربية تأتي ‏قبله، وقد تذكرت وأنا أمر بالبناء المتداعي للمدرسة الشرقية التي كنت فيها ذات يوم، تلك ‏التربية المزعجة التي تمنعك من دخول السينما، ودار الرياضة، لمشاهدة المباريات، ‏والتسكع في السوق من دون غرض محدد، حيث كان ثمة معلمون من المدرسة، يوزعون ‏أنفسهم في تلك البؤر مساء، ومن المتوقع أن تصادف أحدهم في أي مكان تذهب إليه، ‏وتتعرض للعقوبة في اليوم التالي. وذكرت في كتابي «مرايا ساحلية»، المكتوب عن ‏مدينة بورتسودان، في فترة ما، ذلك المدرس الذي كان يغشى الحفلات الصاخبة في ‏الليل، على دراجته، لا لكي يطرب من غناء المغنين أو يقضي وقتا طيبا، وإنما ليرى إن ‏كان ثمة تلميذ من تلاميذه هناك أم لا؟ وأظنني ذكرت أن أحد التلاميذ، شاهده في حفل ‏زواج شقيقته ففر من العرس إلى داخل البيت، يرتجف انفعالا‎.
    كان شاطئ البحر، مسرحا آخر للذاكرة البعيدة، كان كبيرا وواسعا، ولا تستطيع العين ‏تحديد طوله، وثمة معالم قليلة راسخة في المكانة، والهيبة، موجودة عليه: النادي العالمي، ‏نادي الرماية، نادي الضباط، كافتيريا جنة الشاطئ، وربما مكانين آخرين أو ثلاثة. الآن ‏شاطئ البحر بعيد جدا عن ذلك الشاطئ القديم، ومحشو بكثير من بهارات التجارة من ‏مقاه، ومطاعم، وأماكن لبيع أي شيء، ونواد جديدة. وتلك البيوت الفخمة التي تواجه ‏البحر من الناحية الأخرى للشارع، وكانت في ما مضى بيوتا للطبقة الراقية، أو مقرات ‏لشركات لم نكن نعرف نشاطها بالتحديد، أيضا تغيرت كثيرا، وباتت بقعا استثمارية فذة، ‏لنشاطات الحياة الجديدة‎.
    بالنسبة للأحياء القديمة، وأعني الأحياء التي ولدت بولادة المدينة، أو بعد ذلك بقليل، فقد ‏طالها التغيير أيضا، ولم تعد البيوت الصغيرة، ذات الطابق الواحد، أو تلك المبنية ‏بالخشب، تعني أحدا في هذا الزمان، فقد أمحت كل تلك المعطيات القديمة، نبت البناء ‏الأسمنتي الذي داس على الذاكرة والذكريات‎. ‎وقد رسم أخي فيصل تاج السر، مستعينا ‏بذاكرته، تلك البيوت الأربعة عشر، أو بيوت «14»، كما كانت تسمى محليا، وتؤوي ‏أربعة عشر فردا من موظفي الخدمة الكبار مع أسرهم، وضاعت أيضا في لجة التغيير، ‏رسمها، معيدا لها مجدها القديم‎.
    المدن القديمة قدمها ليس عارا، وتحديثها لا ينبغي أن يكون بهذه الشراسة، وأعني أن من ‏المفروض تحديث المدن فعلا، فقط بعيدا عن الوسط القديم، الذي من المفروض أن يترك ‏وسطا قديما كما هو، وربما سيكون بؤرا للسياحة أكثر من الجديد، الفج، المتوفر في كل ‏مكان في الدنيا، ويمكن إيجاده بلا مشقة، بعكس القديم الذي إن ضاع، ضاعت معه ‏الذاكرة‎.‎
    كاتب سوداني
    القدس العربي

                  

10-26-2017, 01:31 PM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: محمد عبد الله الحسين)

    استاذ محمد عبدالله الحسين حياك الله
    شرفتني في متصفحي وزداني شرفاً ايراداتك التي وجدت نفسي بين سطورها.
    لا ادري ما اقول اهو توارد تخاطر ام هي الصدفة المحضة
    وحيث اننا نتناول حديث المدن فالمدينة التي تناولها دكتور تاج السر واوردت انت ماكتبه عنها هي مدينتي التي فيها ترعرت وفيها عشت طفولتي وصفحات من حياتي وساعود للكتابة عنها.
    قرأت للدكتور معظم رواياته وكنت قد اشتريتها دفعة واحدة من مكتبة مدبولي وسط القاهرة في زيارة عابرة وتلك مدينة حطت بها رحالي مرتين، مرة في عهدها الزاهي او حين كنت تحس فيها بجمال المدن قبل عقد من الزمان واخرى قبل ثلاثة اعوام وقد انكرتها في زياتي الاخيرة فلم تكن القاهرة التي زرتها وعرفتها من قبل.
    عودا للدكتور تاج السر، فهو كاتب مبدع ياخذك في كتاباته وكانك كنت وعايشت معه الاحداث وكانت لي دراسة نقدية اسميتها الشخوص والامكنة في الرواية السودانية وكمثال تناولت الطيب صالح ودكتور تاج السر وحمود زيادة ثم عدلت عن فكرة نشرها وكذلك ايضا تركت قراءة الروايات بالكلية لانها تستهلك الكثير من الوقت نحتاجه لسدةثغرات اخرى في ميدان قراءة اخر .
    كما لا يفوتني ان اذكر لك ان احد رواياته دارت احداثها في حينا وكنت حين اقراءها اجد نفسي بين سطورها واجاد وابدع فيها الدكتور وصور المكان والزمان بصورة رائعة.
    شكرا لك مجددا استاذ الحسين على الحضور والتوقيع
    احمد
                  

10-26-2017, 09:03 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: احمد عمر محمد)

    الأخ أحمد عمر مساء الخير
    كما وعدتك هذا المقال الذي كتبه أمير تاج السر عن مدينة طوكر باعتبارها مدينة لعبت دور كطبير في كتاباته الابداعية.ززالمقال منشور في صحيفة القدس العربية بتاريخ 23 اكتوبر:

    منابع الحكاية
    أمير تاج السر
    Oct 23, 2017

    منذ فترة أرسل لي الزميل الروائي حامد الناظر صاحب رواية «نبوءة السقا» صورة من مكان ما في مدينة طوكر، أقصى شرق السودان قريبا من الحدود الإريترية، المدينة التي عملت فيها قرابة العامين واستوحيت منها عملين هما «سيرة الوجع»، ورواية «اشتهاء»، وعشرات الشخصيات والأساطير، واللغة والمعتقدات الشعبية.
    وعلى الرغم من أن المدينة نفسها كانت يابسة ومغبرة في معظم أيام العام، وتبدو بيوتها قديمة وأماكنها محدودة، إلا أنها كانت تحفل بحياة خصبة، تتراكض خلف ذلك اليباس.
    كان السكان طيبين ومسالمين، ولهم تراثهم وإلفتهم وتحضرهم الذاتي الذي يدلقونه على الغريب، فلا يحس بغربة ولا ملل، ومنذ أول يوم لوصول الغريب إلى البلدة، يجد أن هناك من ينتظره، هناك من يسأل عنه، وهناك من ينحر له الذبائح فقط لأنه غريب. وفي العرف أن للغرباء القادمين للعمل سواء كانوا أطباء أو معلمين أو بيطريين، أو موظفين إداريين، مكانة ينبغي أن تكون كبيرة وسامية، لدرجة أن بعض أولئك الغرباء، يتآلفون مع البلدة وقد يتزوجون منها، ولا يبرحونها بعد ذلك أبدا.
    بالنسبة لمن عشق الكتابة مثلي، كانت البلدة هدية كبرى بالفعل، الشخصيات الموحية موجودة بكثرة، والحكايات تنسج بعضها بعضا وتأتي جاهزة للكتابة، وأي جلسة في السوق أمام دكان آل الحداد، أو العم حسن، أو في مطعم عبد الحليم، تتيح مراقبة المجتمع، لأن المجتمع الصغير كله يمر أمامك، يمر الرجال الصارمون والضاحكون والأثرياء والفقراء، والمكتملون والذين يحملون العاهات، تمر النساء الجميلات وغير الجميلات، المزركشات بزينة المدن الغالية التي تجلب من بعيد، والمزركشات بالزينة المحلية المقلدة، يمر الأطفال بمختلف وجوههم وشيطنتهم، وتمر الكسور وجبائر الكسور، ويمر المعنى الذي يمكن أن يدون كمعنى أخاذ والذي لا يدون بوصفه معنى لئيم ومجحف.
    تذكرت كل ذلك وأنا أتأمل الصورة، أشاهد اليباس فعلا في بيوت تبدو ساكنة ومهلهلة، أو لعل ما في الصورة كان مدرسة قضى على وجودها الزمن وتداعت، أو جزءا من المستشفى الذي عملت فيه، ولم أتعرف عليه الآن. أرى سكونا كبيرا، وعربة لتوزيع الماء يجرها حمار هزيل، ودائما ما أصف الحمير والكلاب التي تسكن البلدة حين أتحدث عنها في الكتابات بأنها هزيلة، وقلت مرة في أحد النصوص المستوحاة من هناك، أن الكلاب كانت تسند مؤخراتها إلى الحيطان، حتى تنبح بأمانة وشرف، ولم أكن مغاليا في ذلك، فقد صادف الأمر موسم جفاف معقد، جفت فيه الحياة تقريبا ونشطت الإغاثة المقبلة من كل مكان.
    المهم هو أنني صنفت تلك البلدة بما وهبتني من ثراء حكائي، مدينة موحية، يستطيع من أراد كتابتها أو كتابة مكان مواز لها، أن يكتب بكل تدفق وانسياب، لا أحد في أي مكان يشبه الممرض سمبابة أوهاج، الذي يقوم بدور الممرض ورجل الأمن الذي يحمي الطبيب إن لاح خطر في الأفق، لا أحد يشبه العم سعيد، الطباخ الذي يعد الموائد الشبيهة بموائد الفنادق الكبرى، للضيوف القادمين لتفقد البلدة من وزراء ومحافظين، وزراعيين، ما زالوا يأملون في خير قد يأتي من استغلال دلتا النهر الموسمي بصورة أفضل، ولا أحد يشبه نفيسة، المرأة العجوز المغموسة في دم الأساطير، وعزيز الذي كان ممرضا يأتي للعمل لينام في أي عنبر بجوار مرضى هو موكل برعايتهم، وكثير من شخصيات سيرة الوجع التي كتبت في شكل يوميات.
    ولا أنسى تاريخ البلدة التي اعتبرت ذات يوم منفى لشخصيات مصرية مثل الشاعر حافظ إبراهيم، عاشت فيها، في بيوت صغيرة، وتركت تذكاراتها وبعض تلك الشخصيات ترك سلالة أيضا، كانت واضحة بين سلالات الهنود والأتراك والأكراد الذين غزوا البلدة قديما، حين كانت أكبر سوق لبيع القطن الطويل التيلة. وأكد لي العم عبد الرحيم، عامل الكهرباء القديم، الذي يعيش في البلدة وقد غدت بلا كهرباء، إن البلدة كانت ثاني أو ثالث مكان في البلاد دخلته الكهرباء، وحقيقة لا أستطيع أن أتأكد من كلامه، فربما كانت بالفعل مهمة لدرجة أن تدخلها الكهرباء مباشرة بعد أن دخلت العاصمة.
    لا أريد أن أشبه طوكر بأي بلدة أو مدينة أخرى، وفقط أود العثور على رابط بينها وبين المدن الأخرى التي تشد الكتاب والشعراء، وتمنحهم الكثير، مثل مدينة طنجة الساحلية التي عاش فيها عدد من الكتاب الغربيين مثل بول بولز، وتينسي وليامز، وجان جينيه، وبعضهم مات ودفن فيها.
    طنجة موحية فعلا، لكنها ليست يابسة، والذي يقرأ قصة «السماء الواقية» التي تدور في طنجة والصحراء، يوقن بسحر تلك البقعة، وأنها بالفعل من الأماكن الملائمة لكتابة النصوص المدهشة، طنجة ألهمت الكثيرين لأن كثيرين عاشوا فيها، ولأن لها جاذبية العيش، في الوقت نفسه لها جاذبية منح الحكايات حتى لمن يزورها عابرا، كذلك مدن أخرى في المغرب، لها تلك الخاصية. وكنت قد قرأت كتابا للألماني إلياس كانيتي، هو «أصوات مراكش»، ويبدو أدب رحلات، وفيه تحس بروائح المكان وروحه وأصواته، لقد صور كانيتي الحياة الساحرة بطريقة لم تمس من سحرها أبدا.
    أعتقد أن الأماكن التي تمنح سحر الحكاية كثيرة، وقد أوردت مكانا خشنا في صحراء خشنة، ومكانا يطل على البحر، ويبدو جاذبا للسياحة والحياة، وفي عرف الكتاب، لا فرق بين هذا وذاك في منح الخامات التي يمكن أن تصاغ رواية أو أدب رحلات، ولطالما كانت الصحارى بكل ما فيها من جدب وتوهان وسراب، ملجأ لنصوص ناجحة مثل نصوص الليبي إبراهيم الكوني.
    الكاتب لا يبقى في السطح، يرتجف أو يتوجس مما يراه، لكنه يغوص في العمق، ويخرج بالكثير. وبالنسبة لبلدة طوكر، أقول بصراحة إنني ما زلت أملك خاماتها القابلة للتوظيف في النصوص، وعلى الرغم من أنني زرت مدنا كثيرة فيها من الجمال والغرابة أيضا، إلا أن ذلك المنبع، يظل صافيا إلى الآن، وقابلا لانتشال ماء حكايات جديدة.

    ٭كاتب سوداني
                  

10-27-2017, 01:08 AM

Basamat Alsheikh

تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 2664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: محمد عبد الله الحسين)

    احمد عمر
    تحية طيبة
    مدينتي التي سوف اتحدث عنها هنا حديثا عابرا فقط هي ام المدائن عطبرة ، واقول حديثا عابرا لانني اذا اردت ان احكي لكم عن عطبرة فساحتاج الى صفحات وصفحات لاحكي لكم فقط عن عطبرة الطفولة وعطبرة مرحلة الدراسة من الاساس وحتى الوسطى فقط، وايضا لان هناك بوست الهادي الشغيل عن عطبرة الحياة السياسية والاجتماعية ورموزها...
    .زرت حتى الان مدن داخل السودان وهي مدني، وبركات وبورتسودان وكسلا والكاملين وتندلتي والخرطوم ، وقرى كثيرة ،وخارج السودان زرت مدن الدوحة، ولندن ، وباريس، ومونت كارلو، وفلادلفيا وواشنطن وفرجينيا ولانكاستر، وبتسبيرج ونيوجيرسي ،ولوس انجلوس وسان فرانسيسكو وساكرمنتو، ومونتريال، وكويبك واتوا، ونيويورك،،،،والمدينة الاولى التي ستظل عالقة بذاكرتي للابد هي عطبرة لانها مرتع الطفولة واكلنا ترابها وطينهاوتغبرنا بغبارها واهم حاجة عايشنا اهلها الطيبين، اطيب ناس في الدنيا،،،مدينة ليست ككل المدن واحس ان بها سحرا خاصا وجمالا خاصا وبيئة خاصة، وعندما اسافر في الاجازة واصل الخرطوم احسب الدقائق والساعات والايام متلهفا للوصول الى ام المدائن ، وعندما تقترب السيارة من المدينة وعند مشارفها لا اتمالك نفسي وتنزل الدموع من عيوني غصبا عني،، دموع الفرحة،،،
    والمدينة الثانية الاجمل والاروع في العالم هي مدينة نيويورك ، عاصمة العواصم،، وهي ايضا مثل عطبرة ليست ككل المدن لان بها ايصا سحرا خاصا يجعلها تختلف عن مدن العالم، فهي المدينة التي لا تنام، ولا تشعر فيها بملل، ففي كل يوم شئ جديد ومنظر جديد ،،
    ولي عودة ،،،عن عطبرة ونيويورك، والى حين ميسرة ومسرة،
    ودمت بخير وصحة وعافية

    (عدل بواسطة Basamat Alsheikh on 10-27-2017, 01:20 AM)

                  

10-27-2017, 08:48 AM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: Basamat Alsheikh)

    الاستاذة بسمات الشيخ حياك الله
    سعدت بمرورك وبما خطه يراعك
    تسكن عطبرة في دواخلك وبرغم العالم المتقدم والمتمدن جداً ورغم الرفاهية التي ترين فان ذلك لم يسرق من قلبك حبك للمدينة التي تمرغتِ في ترابها وانتِ طفلة ثم ترعرتِ فيها ومشيتِ على اطرافها ومنها تشكل الحب الوجداني لكل ما فيها، اهلها وبيوتها واسواقها وحواريها ووجوه الناس هناك، فكل هذا يأخذك اليها وانتي تتجولين في طرقات نيويورك واسواقها وجامعاتها وبين مبانيها الفاخرة التي تأخذ الالباب.
    نعم البساطة حيث نشأنا لا تقلل من قيمة حبنا لها حتى لو عشنا لاحقاً في بروج مشيدة.
    ماشاءالله مررتِ على مدنٍ عدة بعضها عربي وبعضها افرنجي دون مدن الداخل وربما اختزلتِ في ذاكرتكِ ذكرياتها او ربما دونتِ ذلك في مذكراتك، ومعنى هذا اننا موعودون بحكي من هنا وهناك.
    اما المدن التي زرتها انا قليلةٌ جدا، وما اجد انها تسكنني فهي مديني بورتسودان ومن اجمل المدن الحبيبة الى نفسي مكة والمدينة ففيهم حبٌ لا يقاوم وطمانينة ترتاح لها النفس، ثم من العواصم العربية، الرياض والمنامة والدوحة ودبي والقاهرة ومن مدن السواحل الاسكندرية وابعد مسافة بلغتها شمالا هي اسطانبول.
    وفي القائمة رغبة ملحة لمدن مثل الدار البيضاء ولندن ونيويورك.
    شاكراً مرورك وفي انتظار عودتك مجددا
    ولا تنسي ان تبلغي سلامي للعزيزات بطرفك
    احمد عمر
                  

10-27-2017, 09:27 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: احمد عمر محمد)

    .
    الأخ أحمد عمر
    كيفك وكيف أحوالك؟
    وشكرا على البوست المفيد الممتع
    أما أنا فقد طوفت غربا وشرقا .. لكن دوما تبقى زالنجي 1958م هي مدينتي الأحب
    أسأل عنها كثيرا فيحدثوني أنها تغيرت كثيرا ,,
    لكن تبقى صورتها وهي تنام هادئة وادعة في حضن "الجبل" مختزنة في تلافيف الذاكرة
                  

10-27-2017, 10:23 AM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    يا اهلا وسهلا الحبيب عبدالمحمود
    يا سلام، فعلاً الارض التي نبت وترعرت فيها لا يعدلها شيء.
    وما الهدف من فتح البوست الا تلمس تداعيات الطوافون امثالك الذين تجولو بين اقاصي الدنيا، منها يدلقون لنا شيء من ذكرياتهم ومنها نعرف منهم مفاتيح المدن فلكل مدينة مفاتيحها واسرارها وثقافة تواصل معينة لاهلها مع الاخير الغريب تميز شعبها عن بقية الناس، فالمرء في تجواله ان ذهب الى مكان آخر خال ذهن وهذا ديدن اكثرنا فإنه يعاني الكثير للتعرف على المعالم والناس هناك وحتى الطقس، وكلنا ثقافتنا ضعيفة في هذا الفن ولكن يجيدها امثالكم من عرفوا المدن هنا وهناكم وعرفتهم المدن والفت وجوههم وحلهم وترحالهم. وقد عانينا كثيرا من التوهان في المدن التي تذهب اليها حديثا وليس هناك من يسوح بك فيها.
    اتمنى لك ان تعود الى زالنجي حيث دفنت سرتك هناك كما يقولون وتجد ما يسرك وترتاح فيها من عناء السفر والترحال ولو قليلاً.
    تقبل تحياتي وفي انتظارك كي تاتينا بجميل ذكرياتك
                  

10-27-2017, 10:45 AM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: احمد عمر محمد)

    مدن كثيرة تعلق في الذاكرة ولا تبارح ..
    بسبب احداث جرت فيها لزائرها أو لساكنها ..
    سلبا او ايجابا ..
    فالمرجعية يتخايل لي شخصية بحته ..
    حتى لو كانت المدينة جميلة ..
    وقابلتني فيها مصاعب وتعب ..
    بكجها طوالي وبختها على الجنبة الشمال ..
    وقدر ما أقدر بتحاشى تاني أمر عليها ..
    حتى لو جايبني الدرب ..
                  

10-27-2017, 12:24 PM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: جمال ود القوز)

    مرحبا جمال
    فعلا المدن التي تصيبك فيها لعنة ما، تكون غير محببة لنفسك وتتحاشى التقاطع فيها الا مجبراً.
    بينما المدن التي تسكنك وتحبها ان كانت مدن ترعرت فيها وعشت فيها طفولتك او تلك التي اوجدتك فيها تداعيات الحياة فاحببتها، فهذه المدن تشكل في وجدانك حب كبير
    وتظل تتداعى الى ذاكرتك دائماً.
    تحياتي يا جمال
                  

10-27-2017, 03:24 PM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: احمد عمر محمد)

    زمان يا احمد ونحن طلبة جاءنا جكس نضيف
    الحقيقة جاءوا لزميلي وصديقي في السكن
    وتحدثت البنات عن رحلات للندن ولكندا ومارسيليا
    ياخ أتفه دولة كانت الصين
    وانا كزول أحب قصص السفر قاعد اشرب في الونسة
    شراب....
    فجاءة التفت واحدة وسالتني شنو يا منعم مالك ساكت
    احكي لينا عن رحلاتك للدول
    قتا ليها
    هوي انا مشيت ليبيا تنفع!!
    متابعين الحكى الصاح عن المدن
    دحين قرى تنفع....
    سلام لك والحضور
                  

10-27-2017, 03:58 PM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)

    عبدالمنعم الطيب طاب مساءك
    ياخ بقرأ في المداخلة حقك وجغمة الموية في خشمي لمن وصلت ليبيا تنفع ياخ لمن شِرقتَ والموية قربت تطلع بمناخريني.
    كمان تجي تقول لي قرى تنفع (وجه ضاحك).
    ما علينا يا الحبيب بيكون كلامك ده ممكن وقتها لم تعرف من المدن سوى التي عشت فيها وعموما لو عندك حكايات تانية عن مدن زرتها لاحقاً فما تحرمنا من الاطلاع على جمال المدن التي عرفت.
    بالمناسبة وقريب لي قصتك دي، كنت قد عملت لفترة طويلة في احدي جامعاتنا وبعدين كان عندنا واحد زميلنا بروف بس زميلنا البروف يكبرننا بعقدين من الزمان ننربماحن لسه في اول الشباب ،المهم يوم كده كان شغال معانا في معالجة بعض المشاكل البرمجية وتخللت الجلسة جولاته عبر مدن العالم، ثم التلفت الى اقرب اصدقاءنا جلوسا منه وساله اها ان شاء الله لفيت ليك مدن محترمة وحيث صديقنا من سنار وكانت الخرطوم ابعد مدينة خرج اليها وزيارة يتيمة الى تمبول للعزاء في وفاة والدة احد اصدقاءنا قال ليه: والله نحن لحد الان عمرة سااااكت ما مشينا تقول لي باريس نيويورك.
    وهكذا البعض حظوظهم كما اسلفت في اول مداخلة وقلت: ان البعض يولدون ويكبرون ويدفنون في نفس المدينة والتي لم يبارحوها قيد انملة الا الى الدار الاخرة.
    اسعدني مرورك واضحكتني مداخلتك جدا يا بتاع ليبيا، بس كمان ما تكون سوق ليبيا.
                  

10-28-2017, 02:43 AM

Basamat Alsheikh

تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 2664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: احمد عمر محمد)

    ( ان شاء الله ما تكون دي سخرية)..

    المهم...
    .
    .
    هل تعرف يا احمد عمر بان هناك منظمة طوعية في عطبرة اسمها منظمة"انا احب عطبرة"،، وهي منظمة
    انسانية وتقوم بحملات طبية وتقنية وبيئية وارشادية واجتماعية تكافلية تحت شعار :" كن مبادرا، كن فعالا
    ،كن طموحا""، وذلك من اجل خدمة مجتمع عطبرة،،،

    ومن اجل ان نعرف حب سكان عطبرة لمدينتهم دعونا نقرا ماذا كتب حسن شريف في الموقع الالكتروني لشباب منظمة
    انا احب عطبرة...كتب:~"
    " مدينة عطبرة عبر نسيجها الاجتماعي المميز ووعي سكانها وتكوينها الاقرب الى التكافل الاجتماعي والتراحم وانصهارها
    في بوتقة واحدة ، وكل ذلك ساعد في وجود منظمات طوعية مختلفة ، ولكن دعونا نبدا بمنظمة ام المدائن ، فهم شباب
    رائعون روعة مدينتهم عطبرة يعملون في صمت ونكران ذات دون من او رياء او انتظار مقابل لما يقدموه من عطاء في زمن
    سادت فيه الماديات الكثيفة في النفوس ليكسروا الحواجز وينجحوا في ان يقدموا لنا الخدمات المختلفة اجتماعية وصحية
    وثقافية وارشاديةة، انهم شباب منظمة" انا احب عطبرة"، وهي منظمة تجبرك على احترامها برغم ضيق امكاناتها المادية الا
    ان الجوانب الانسانية تطغى لتكون عي اساس التعامل واحترام الاخرين وحب الوطن هو دافعهم الاول.....""
    ونواصل لحين ميسرة ومسرة مع ما كتبه حسن شريف،،،
    ودمتم بخير وعافية



                  

10-28-2017, 04:50 AM

Basamat Alsheikh

تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 2664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: Basamat Alsheikh)

    سنواصل رسالة حسن شريف باذن الله،،
    ومنظمة " انا احب عطبرة" عندها موقع الكتروني وعنوانه
    http://http://www.iloveatbara.orgwww.iloveatbara.org
    والى حين ميسرة ومسرة
    ودمتم بخير وعافية

    (عدل بواسطة Basamat Alsheikh on 10-28-2017, 04:55 AM)

                  

10-28-2017, 05:26 AM

Basamat Alsheikh

تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 2664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: Basamat Alsheikh)

    يواصل حسن شريف رسالته فيقول::""~
    التقيت بافراد منظمة"انا احب عطبرة" قبل ثلاث سنوات حينما قدموا الى حي المزاد شمال وقاموا بعيادات مجانية
    وبحملة اصحاح البيئة ، وحينها كان الوالد متوعكا لا يقدر على الحركة(يرحمه الله) وبما انهم كانوا في حملة علاجية
    زاروا والدي في المنزل ليجروا له بعض الفحوصات الاولية ، فاكبرت فيهم هذا الصنيع وعلمت اني امام جيل مميز
    وينتظر منه الكثير في رفعة الاوطان، بل يستحق هذا الشباب ان يكون من قياداته في المستقبل لاعمالهم الجليلة
    التي ظلوا يقدمونها دون انتظار لكلمة شكر من احد، فهم قد جسدوا معنى التضحية من اجل الاخرين ورسخوا لقيم
    فاضلة ستظل تتحدث عنها الاجيال بعيدين عن كل ماهو اناني وحب ذات ، فعملهم هو الانتماء للوطن الصغير والنمو
    به للهم الكبير،،،،،،....."
    ونواصل رسالة حسن شريف لنعرف لماذا نحب عطبرة ..والى حين ميسرة ومسرة
    ودمتم بخير وعافية


                  

10-28-2017, 11:15 AM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: Basamat Alsheikh)

    شكراً الاخت بسمات الشيخ

    لاحياء البوست ومستمتعين معك مع رسالة حسن الشريف وعطبرة مدينة الحديد والنار كما يحلو لاهله تسميتها

    عاطر التحايا
                  

10-28-2017, 11:27 PM

Basamat Alsheikh

تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 2664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: احمد عمر محمد)

    ونواصل مع رسالة حسن شريف..
    ولكن لنا ان الرسالة طويلة للغاية فسوف اختصر كثير من الفقرات حتى لا نخرج من سياق البوست، ولكن فقط احببنا ان نشير
    كيف يحب ابناء عطبرة مدينتهم...
    يقول:""
    كما التقيت بهم مؤخرا في جناحهم الخاص في المعرض ووجدتهم كالعادة بسطاء في حديثهم وايصالهم للمعلومة بسهولة ويسر
    شارحين اهداف المنظمة وجهودها المقدرة .......،،،،،
    كما لا يفوتني الحديث عن شارع الحوادث وهم يسهرون على راحة المرضى وخاصة الاطفال ذوي الحاجة وهم يساهمون بقسم كامل
    للاطفال حديثي الولادة لمستسفى عطبرة كخطوة تعبر عن عنل انساني كبير ، ونتمنى ان تحذو جميع المنظمات حذو شباب منظمة
    انا احب عطبرة".......،،،
    واذا رجعنا للوراء قليلا لا بدان تذكر لجنة تطوير مدينة عطبرة واهتمامها الكبير بالنظافة برئاسة حسن احمد الشيخ والتفاف الشباب
    حول اللجنة والذين قاموا بجهود مقدرة لردم البرك ونظافة شوارع المدينة بمساعدة اللجنة التي كانت توفر لهم الاليات والمعدات
    اللازمة والضرورية لتنفيذ العمل كعمل وطني من اجل مدينة عطبرة ، وبكفي سماع اسم حسن في اي عمل طوعي حتى يهب الجميع
    وينفذوا توجيهاته لانهم فد خبروا الرجل وعرفوه علما من اعلام عطبرة ويعرفون انجازاته من اجل عطبرة......،،،،
    كما لا يفوتني ان اتحدث قليلا عن المنظمات خارج المدينة ولكن من ابناء المدينة والتي تمد دائما اياديها البيضاء مثل منظمة قطار الخير ومنظمة شباب بلا حدود وجمعية حماية البيئة والتي تعمل في المناطق الطرفية للولاية....،،،،،
    وفي الختام لا نملك سوى ان نحيي وندعم شباب هذه المنظمات بمختلف توجهاتها ونتمنى لها دوام التوفيق والسداد والازدهار ونتمنى
    ان تتكاتف الجهود للوقوف معهم وهم نواة لحاضر طيب وعد مشرق...""".

    لقد اختصرت رسالة حسن شريف خوفا من الملل في القراءة...ولكن فقط اردت ان اقدم نموذجا لحب ابناء عطبرة لمدينتهم..وسوف احاول وبدون اي تعليق ان انزل هنا صور من موقعهم الالكتروني ، او ربما انزلها في بوست ود الشغيل عطبرة التوثيقي،، ولا تنسوا
    ان تزورونا من حبن لاخر هناك لتعرفوا كيف يحب ابناء عطبرة مدينتهم...
    ودمتم بخير وعافية





                  

10-29-2017, 05:25 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: Basamat Alsheikh)

    الأخ أحمد عمر و ضيوفه الأعزاء
    تحية صباحية طازجة
    طبعا الارتباط الوجداني بالمدينة يرجع لأسباب متعددة..منها الأسباب الذاتية و ‏منها الموضوعية..‏
    طبعا الأسباب الموضوعية هي جمال المدينة و توفر الخضرة و المياه و وجود ‏مرافق الترفيه أو الخدمات. ‏
    أما الأسباب الذاتية فهي ترتبط بالشخص و ذكريات الصبا أو الطفولة أو الارتباط ‏بين من يسكنونها ..
    ...أي بمعنى الانتماء لسكان المدينة عرقيا أو اثنيا أو وجدانيا و عاطفيا...‏
    مدينتي التي أشعر بالارتباط بها وجدانيا و عاطفيا هي مدينة الدامر ..‏
    و يرجع انتمائي لها وجدانيا و عاطفيا لأني ولدت فيها و لانتمائي لأهلها...‏
    ‏ أي انه انتماء طبيعي لأسباب ذاتية بحتة فهي أرض أجدادي و عشيرتي..‏
    و لكن هناك مدن ترتبط بها وجدانيا و ترسم لها في ذهنك صورة ما ..
    ترسم لها صورة ‏جاذبة تجعلك تود أن تزورها..و هي ما سأحكي عنها لاحقاً..
                  

10-29-2017, 05:45 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدن في الذاكرة (Re: محمد عبد الله الحسين)

    هناك مدن أسهمت الأغاني في رسم صورة ما.. لها في ذهني و ربما في أذهان ‏الكثيرين....‏
    فالأغاني و بعض حكايات و قصص سنوات المراهقة أسهمت إلى حد كبير في أن ‏نغرم بمدينة الأبيض و كسلا و مروي... و في جمال بناتها ...
    .....فتمنينا أن نزورها ‏في ذلك الوقت المبكر من حياتنا الشبابية و كنا نمنِّي النفس بزيارة تلكم المدين..‏
    ‏ فقد جاءت أغاني (حبيت عشانك كسلا) و ( فراش القاش) و (خلاص مفارق ‏كسلا)...فزادت صورة كسلا نصاعة في أذهاننا.
    و كذلك ساهمت أغاني ثنائي ‏النغم في رسم صورة للأبيض كمرتع للحب و الصبايا الفاتنات( أنا غيرك ما ‏حبيت) و ( يا أول حبيب)..‏
    أما بالنسبة لمدينة مروي.. فقد ساهت كذلك الأغاني التي تصف الجمال البدوي ‏الطبيعي في أغاني مثل أغنية: (الريلة) و ( اوبريت مروي) الذي رسم صور ‏متعددة فُتِنّا بها مثل:
    ..صورة حواء الواردة و( يلا نمشى النيل فى اواخر الليل‎ بين رمال ونخيل ..) و (جيت مارى العصير ‏‎ لقيتة تملا فوق بير..)و (شوف فلانة الواردة وحواء ..)
    و (يا ناس القوز ‏علينا ظلم... الشال السيدة وخلا حرم)..‏
    سبحان الله كبرنا و نضجنا و تعدّلت تلكم الصور إلى حدٍ ما...
    و مرت السنوات زرت كسلا في شهر العسل و ارتوى شغفي بها ..
    و ‏لا زلت أتمنى أن أزور الأبيض ..و لكن ليس لمضاهاة لتلك الصورة الخيالية التي رسمتها لنا الأغاني و الحكاوي...
    و لكن للتعرف ‏على المدينة و السكان و الحياة..‏
    و حتى الآن أنوي زيارة مروي في كل اجازة و لم يتحقق مناي حتى الآن..‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de