|
Re: متحف حضارات السودان (توجد خطة طموحة لكنها (Re: محمد جمال الدين)
|
سلام أخى محمد جمال الدين بدأ بعض المستعربين السودانيين (العرب السود) الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أحفاد العباس حملة عبثية فارغة ستفرقع مثل البالون يقولون أن النوبيين ليس لهم علاقة بالتاريخ الكوشي والمروى وحشدوا لهذه الحملة الساذجة بعض اساتذة التاريخ الموتورين من النوبيين كي ينشروا هذه الترهات ولاحظت من كلامك كله أنك ايضا لم تشر الى كلمة النوبة ولا مرة واحدة رغم أن عيزانا الأكسومي الذي دمر مملكة مروي ذكر فى نقشه أنه دمر المملكة وطارد أهلها من النوبيين الحمر والزرق فهرب بعضهم الى الغرب وبعضهم الى الشمال كما ذكر سلكو الملك النوباطي فى نقشه أنه طرد الاليليميين الى مواقعهم الى الصحراء الشرقية وأشار مؤرخوا الرومان والإغريق مثل هيرودوتس وبلايني وسترابو وديودورس الصقلى الكثير عن النوبيين واهم نفس احفاد الاثيوبيين الكوشيين المرويين وأثبتت دراسات أجرتها جامعة الخرطوم على الحمض النووي الأنثوي (ميتوكوندريا) أخيرا والتى اجريت على نساء من كرمة وجزيرة صاي أن أصل الانسان يعود الى هذه المنطقة (120 الف سنة) ولا يمكن قلب هذه الحقيقة التى تثبت أن النوبيين هم نفس الشعب الكوسي والنبتي والمروي وصولا الى الممالك النوبية الثلاثة نوباتيا والمقرة وعلوة والتى لم تتكرم انت بذكرها رغم تكرارك الكثير الحضارات السودانية والسودان اسم حديث وكان يطلق على كل المنطقة من المحيط الأطلسي حتى البحر الأحمر وصارت لاحقا معروفة بالسودان الفرنسي والسودان الإنجليزي حتى استقلت كل الدول الإفريقية ورجعت الى أسمائها وبقى وطننا محتفظا بهذا الاسم الذي أطلقه العرب على السود واحيانا العبيد... كلنا يا أخي نوبيون وسودانيون وبمعنى آخر نوبيو لسان ونوبيون مستعربون وعرب مستنوبون الخ.. وبمناسبة مجسمات الأثار وتسمى بالانجليزية ربليكا Replica طرحنا هذه الفكرة على عدة مؤتمرات الجمعية الدولية للدراسات النوبية فى بوسطن وفيينا ولندن وغيرها أو إعادة محتويات متحف السودان القومي الى مواقعها وعمل متاحف صغيرة فى او قرب مواقعها الأصلية ولكن لم تجد قبولا لقوة اللوبي المصري المؤثر على الدول خاصة وأن كل الأثار النوبية فى الداخل والخارج تدرس تحت علم المصريات Egyptology ولكن أثمرت جهود العلماء الأفارقة فى إثبات أن إفريقيا هى أصل الحضارات خاصة حضارات وادى النيل والتى لا يمكن تجاهل الحضارة النوبية فيها. ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحف حضارات السودان (توجد خطة طموحة لكنها (Re: Mannan)
|
سلامات أستاذ منان. احي طلتك ولو جاء حديثك عام وغاضب ولم تناقش المطروح مباشرة اذ انا شخصيا لا اتبنى اي من آراء الناس الذين تقول عليهم بل عندي وجهة نظري المستقلة وهي منشورة في اماكنها.. المقترح ليس من همه إثبات او نفي أصول عرقية او حضارية فقط نحن نقترح متحف مجسمات لحضارات السودان وقلنا بالأهداف والمبررات والموقع الخ وكل شي مطروح للنقاش والتطوير والتكميل. والمتحف المعني كمقترح جزء صغير من مشروع كلي هو "السودان200".
ولك التحية استاذ واعرف انك تهتم بشدة واعرف انك محزون مثلنا كلنا!
وان جاز لي ان اعرف نفسي في زحمة هذه الاستقطابات الأيديولوجية بحكم المناسبة والاضطرار فانني ساتي بمقطع من الفيسبوك على النحو التالي:
تعارف ايديولوجي (طوعي) خاص باصدقاء الامل المشترك!
1- لا أسعى إلى تعضيد مركزية قائمة أو الى تأطير مركزية بديلة.. لا ، بل انا ضد أي مركزية هويوية أي كانت عرقية أو/و دينية أو/و تاريخية أو/و مناطقية.. وجهة نظري في هذا الصدد مسجلة في عددة مقالات تفصيلية حول الهوية والدولة .. اخوكم كقناعة راهنة ضد دولة الهوية وارى المستقبل في دولة اللا هوية.. مع دولة القانون/العقد الإجتماعي دولة العيش السلمي المشترك فحسب وللناس الحق في إمتلاك هوياتهم الذاتية كما يشاؤون.
2- لا أرى السودان مركزاً للكون كما يفعل البعض بل بقعة جغرافية مباركة مثل كل البقاع المباركة تقع في الجزء الشمالي الشرقي من القارة الأفريقية التي توجد على كوكب الأرض الذي هو احد كواكب المجموعة الشمسية .. ومجموعتنا الشمسية جزءا صغيرا من مجرة الطريق اللبني التي تحوى ترليونات الكواكب والنجوم و تلك المجرة الضخمة جزء صغير من الكون الذي يحوي عدد غير معلوم من ترليونات المجرات التي تتكون بدورها من ترليونات الكواكب والنجوم.
السودان ذرة صغيرة مباركة من هذا الكون الفسيح انقسمت هذه الذرة سنة 2011 الى شطرين متناحرين (شمال وجنوب) وممكن تتقسم تاني كم مرة ... بس بعد هي بقعة طيبة مباركة (لها سماء وارض ونيل وذاكرة وطعم خاص عند أهلها ولها تصورات مختلفة في ذاكرة وخواطر الآخرين) وانا مثلكم عندي لها عواطف خاصة وذاكرة!.
3- ضد الفخر بالحضارات القديمة وضد التاريخ كآيديولوجيا، مع الإنسان وحقوق الإنسان بحضارة باهرة عظيمة في الحقيقة أو الوهم أو بلا حضارة.. انسان أي كلام برضو انسان .. متعلم او أمى رجل أو إمرأة اسود أو أبيض سمح وله شين بأي مقياس.. لا يهم.. الإنسان وحده هو الأعلى.
4- حرية البحث العلمي او الساي من حرية التعبير فهي مقدسة.. حرية التعبير أعظم إنجاز صنعته البشرية في نضالها الطويل في أن يكون الإنسان مساو لأخيه الإنسان (الاعلان العالمي لحقوق الانسان مثال).
5- لا قداسة للتاريخ واحداثه الحقيقية أو الزائفة ولا قداسة او محاباة للشخصيات التاريخية الموصوفة بالعظمة أو ضدها أمام البحث "التفتيش" عن الحق والحقيقة.. ترفع الحصانة عن ومن الجميع بلا فرز "بشر وأماكن واشياء".
واخيرا:
6- أكره التقعر في اللغة وانحو إلى المباشرية في الخطاب (ارجو ان ينبهني الاصدقاء ان سقطت مرة في مثل تلك الجرائر) واستعمل الأخطاء الشائعة بدلا من الصيغ الصحيحة لغويا والمجهولة او غير المستصاغة في اليومي لان الهدف عندي هو المعنى لا اللغة.
وكلها خيارات ذاتية حرة او هو الظن وكل انسان مسؤول عن أفعاله وأقواله وكل نفس بما كسبت رهينة.
أتمنى أن يكون ذلك التوضيح مفهوما ومفيدا للأصدقاء الذين ياملوننا ثلة واحدة.. معذرة ان لم يحدث مرة من المرات!.
وذلك بالإشارة إلى مقترح مشروع كتابة وتوثيق السودان200
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحف حضارات السودان (توجد خطة طموحة لكنها (Re: محمد جمال الدين)
|
شكرا استاذ محمد الهوية هى مربط الفرس لكل الشعوب التى تريد أن تنطلق نحو المستقبل فلا شيئ يجمع الشعب غير الهوية الجامعة والتى تعتبر القاسم المشترك Denominator والهوية الجامعة لشعوب السودان هى التاريخ والتاريخ هو الأرضية التى يقف عليها الشعب للإنطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة وواثقة فالهوية أكبر من العرق والدين واللغة واللون بل هى جماع كل هذه الفسيفساء التى تخلق لوحة زاهية من كل الألوان والأصوات والأمكنة والأمزجة يجد فيها الجميع الواحة التى يستظلون تحتها وينصهرون فيها لخلق الأمة والهوية الجامعة... إنى أنا السودان أرض السؤدد هذى يدي.. ملأي بالوان الورود قطفتها من معبدي... من قلب افريقيا التى داست حصون المعتدى... هذه هويتنا الجامعة التى طالما حلم بها آباؤنا المؤسسون وأجدادنا ولكننا أضعناها بين القومية العربية الراديكالية (أيقظ الدهر بينهم فتنا والى العرب تنسب الفطن... أنا سوداني الخ..) والتطرف الإسلامي (فى حماك ربنا فى سبيل ديننا الخ ..) وانفرط عقد السودان ونحن نعمل جميعا لخلق أرضية مشتركة تجمع كل مكونات الهوية السودانية التى تجمعنا لننطلق منها نحو المستقبل وألمثلة كثيرة.. اليابان انتفضت من رمادها النووي بعد هيروشيما ونجازاكي والمانيا من حطامها بعد حلم تفوقها الأري الجرماني الزائف واستعلائها على شعوب اوروبا .. شعب بلا هوية ليس له مكان فى خارطة المستقبل مثل الغجر والنور... والاسلام السياسي الذي يخنق السودان وما تبقى منه منذ 1989 لا يمثل هوية السودان الحقيقية... شكرا استاذ محمد جمال الدين على هذا العصف الذهني الممتع.. الى الأمام وسنقرأ لك ونحترم عطاءك الذى يهز ساكننا. نورالدين منان/ واشنطن
| |
|
|
|
|
|
|
|