|
Re: خلاصة بوست خمسة عشر يوماً بالسودان بعد خم� (Re: حسين أحمد حسين)
|
11- هناك تواطؤ نيوليبرالى مع كليبتوقراط الإسلام السياسى ذى العقلية الريعية لتدمير مشارعينا الزراعية المعنية بإنتاج الغذاء. وفى البدء حدث ذلك بفرض ضرائب عالية على الزراعة حتى أصبحت تكاليف إنتاج محاصيلنا الزراعية أعلى مما لو استوردنا ذات المحاصيل من الخارج. ثم تمظهر ذلك فى استخدام مبيدات وبتروكيماويات أثرت على خصوبة الأرض وأضرَّت بالإنسان (والحيوان) وحيويته وصحته (سرطانات لا أول لها ولا آخر) وانتاجيته. وأخيراً بالتأثير فى علاقات الإنتاج وبالتالى التأثير فى نظم حيازة الأرض ومن ثمَّ بيعها بما فوق الأرض وما تحت الأرض للشركات الأمريكية والبريطانية والصينية والماليزية والخليجية (مقابل ديون مستحقة) التى ستنتج الغذاء الذى يوائم شعوبها، أو تدلف إلى باطن الأرض لتنتفع ببترولها وذهبها والمعادن الأخرى؛ وعلى الشعب السودانى السلام.
والجدير بالذكر أنَّ بيع أراضى سودانية لا يمكن أن يتم إلاَّ فى ظل دخول السودان المسبق تحت نير إتفاقية التجارة الدولية ليصبح بذلك ملزماً لكل الأطراف. ويقينى أنَّ التوقيع من قبل الحكومة على الإتفاقية قد تم منذ فترة طويلة، وإلاَّ لما أقدمت أمريكا على رفع العقوبات لتتدافع شركاتها وشركات الغير للأستثمار فى السودان الذى مازال ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب. ولتغطى الحكومة على جُرم/حدث التوقيع وتمويهه، نجدها تعلن بين الفينة والفينة أنَّ السودان على وشك أن يُكمل الإجراءات للتوقيع على الإنتفاقية كما صرح بذلك وزير التعاون الدولى بالأمس القريب.
وأُكرِّر ما قلتُ من قبل، سيستيقظ السودانى ذات يومٍ (وشيكٍ للأسف)، خاصةً بعد التوقيع على إتفاقية التجارة الدولية، ليجد نفسه واقفاً على أرضٍ لا يملكها، وهو غريب الوجه واليد واللسان فى حضرة ملاَّكِها الجدد، الذين ربما لا يقبلون به عاملاً عليها لأنَّهم سيأتون بعمالتهم من بلدانهم أو سيأتون بآلات حديثة تستغنى عن العامل نفسه. ووقتها، أى حينما تُمعن النيوليبرالية فى التجذر بِبَلدنا - اللابلدنا، يكون السودانى (إن بقىَ وقتها على قيد الحياة) قد تحول من مالك - إلى عامل - إلى قُنٍّ من الأقنانِ يبيعُ قوةَ عمله لقاء سدِّ جوعته.
يُتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خلاصة بوست خمسة عشر يوماً بالسودان بعد خم� (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الدكتور محمد حير المشرف تحياتى،
يا سيدى أنا ممتن لك على تشجيعك المتصل، وعلى لفْت أنظار السادة القراء إلى ما أكتب على عِلاَّت مباشرته وبساطته وتواضعه. وأرجو أن يرتفع مستوى التجويد فى الكتابات اللاحقة إلى مستوى هذا العشم.
لك كامل الإحترام والمحبة والتقدير يا عزيزى.
| |
|
|
|
|
|
|
|