|
Re: ذكرى مولده للمرء تسعد (مديح رسول الله للمر (Re: منتصر عبد الباسط)
|
هذا جزء يسير من كتاب المولد المسمى (رياض الخيارات) للشيخ عبد المحمود نور الدائم : وُلِدَ الْحَبِيبُ وَلاحَتِ الأنْوَارُ - والْكَوْنُ سُرَّ وَفَاحَتِ الأعْطَارُ وتنسَّمَتْ نَسَمَاتُ مَوْلِدِه وَقَدْ - وَلِعَتْ بِهَا الأنْجَادُ وَالأغْوَارُ وَتَبَسَّمَتْ زَهْرُ الرِّيَاضِ لأجْلِهِ - وَتَرَنَّحَتْ بِفَخَارِهِ الأطْيَارُ للهِ مِن نُورٍ بَدَا لِعُيُونِنَا - سَجَدَتْ لِنُورِ جَمَالِهِ الأقْمَارُ فَاقَتْ عَلَى كُلِّ اللَّيَالِي يَبٌ بِهِ - وعَلاَ عَلَيْهَا بِالنَّبِيِّ وَقَارُ لِيَبٍ عَلَى كُلِّ اللَّيالِي فَضِيلَةٌ - شَهِدَتْ بِهَا الأزْمَانُ وَالأعْصَارُ بِبُدُوِّ بَدْرِ الْكَوْنِ آيَةِ مَجْدِهِ - مَن مِنْهُ كَاسَاتُ السُّرُورِ تُدَارُ خَيْرُ الْوُجُودِ مُحَمَّدٌ مَنْ قَدْ أشْرَقَتْ - أنْوَارُهُ ونَمَتْ بِهِ الأنْوَارُ وابْيَضَّتِ الدُّنْيَا بِطَلْعَةِ وَجْهِهِ - وَتَوالَتِ الآيَاتُ وَالأخْبَارُ وَكَفَى بِأنَّ الْكَوْنَ سَائِرُهُ اهْتَدَى - بِهُدَاهُ وَانْقَادَتْ لَهُ الأخْيَارُ صَلَّى عَلِيْهِ اللهُ مَوْلاهُ الَّذِي - أعْطَاهُ مَا فِيهِ الْوَرَى تَحْتَارُ وَكَذَاكَ آلٍ وَالصَّحَابَةِ مَن بِهِمْ - رَاقَ الزَّمَانُ وَوَلَّتِ الأكْدَارُ هَذَا وَقَدْ اسْتَحْلَى الْقِيَامَ عِنْدَ ذِكْرِ مَوْلِدِهِ أئِمَّةٌ كَوَاكِبُ دُرِيَّةٌ فَطُوبَى لِمِن كَانَ قِيَامُهُ تَعْظِيمًا لِهَذَا النَّبِيِّ الَّذِي تَنْشَرِحُ بِهِ الصُّدُورُ وَتَتِمُّ بِهِ الصَّالِحَاتُ. ( يا رب صلَّ على الذات المحمدية ورقِّنا ببركتها الى كامل الدرجات ) اللوح الخامس رَوَى الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِي بِسَنَدِهِ أنَّ آمِنَةَ عَلَيْهَا أَزْكَى التَّحِيَّةِ، قَالَتْ: لَمَّا وَضَعْتُ مُحَمَّدًا صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ سَحَابَةً لَهَا أَنْوَارٌ وَضِيَاءَاتٌ . أسْمَعُ فِيهَا صَهِيلَ الْخَيْلِ وَخَفَقَانَ الأجْنِحَةِ الْمَلَكِيَّةِ، وَكَلامَ الرِّجَالِ حَتَى غَشِيَتْهُ وَغَيَّبَتْهُ عَنِّي فِي نَحْوِ لَمْحَةٍ مِن اللَّمَحَاتِ . وَسَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي: طُوفُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعَ الْجِهَاتِ الْعُلْوِيَّةِ وَالسُّفْلِيَّةِ، وَأعْرِضُوهُ عَلَى كُلِّ رُوحَانِيٍّ مِن الرُّوحَانِيَّاتِ . وَأَعْطُوهُ خُلْقَ آدَمَ وَمَعْرِفَةَ شِيثٍ وَشَجَاعَةَ نُوحٍ، وَخُلَّةَ إبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الْحَضْرَةِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَرِضَا إسْحَاقَ، وَلِسَانَ إسْمَاعِيلَ، وَفَصَاحَةَ صَالِحٍ، وَمَا لِيُونُسَ مِنَ الطَّاعَاتِ. وَجِهَادَ يُوشَعَ، وَصَوْتَ دَاوُدَ، وَحُبَّ دَانْيَالَ، وَمَا لِمُوسَى مِن الْقُوَّةِ الرُّسْلِيَّةِ، وَوَقَارَ إلْيَاسَ ، وَعِصْمَةَ يَحْيَى، وَزُهْدَ عِيسَى، كَلِمَةُ اللهِ مِن الْخَلِيقَاتِ . وَاغْمِسُوهُ فِي جَمِيعِ أَخْلاقِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ غَمْسَةً تَخَلُّقِيَّةً، لأنَّهُ هُوَ الْمُفِيضُ عَلَيْهِمْ وَالْمُخَـلِّقُ لَهُمْ بِعَظِيمِ التَّخَلُّقَاتِ . ثُمَّ انْجَلَتْ عَنْهُ فِإذَا بِهِ قَدْ قَبَضَ عَلَى حَرِيرَةٍ خَضْرَاءَ مَطْوِيَّةٍ، فِإذَا بِمَاءٍ يَنْبُعُ مِنْهَا كَثَجَّاجِ الْمُعْصِرَاتِ . وِإذَا بِقَائِلٍ يَقُولُ: بَخٍ بَخٍ قَبَضَ مُحَمَّدٌ عَلَى الدُّنْيَا قَبْضَةً مُلْكِيَّةً، لَمْ يَبْقَ خَلْقٌ مِن أهْلِهَا إلا وَدَخَلَ طَائِعًا فِي قَبْضَتِهِ وَخَرَجَ عَمَّا سِوَاهَا مِن الْقَبَضَاتِ . ثُمَّ نَظَرْتُ إلَيْهِ فِإذَا بِهِ كَالْقَمَرِ وَلَهُ رَائِحَةٌ كَالرَّائِحَةِ الْمِسْكِيَّةِ، وَإذَا بِثَلاثَةِ نَفَرٍ لَمْ يَرَ الرَّاؤونَ مِثْلَهُمْ فِي حُسْنِ الْهَيْئَاتِ . فِي يَدِ أَحَدِهِمْ إبْرِيقٌ مِن فِضَّةٍ وَفِي يَدِ الثَّانِي طَسْتٌ مِن زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ وِفِي يَدِ الثَّالِثِ حَرِيرَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، فَنَشَرَهَا فَأَخْرَجَ مِنْهَا خَاتَمًا تَحَارُ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ دُونَهُ وَغَسَلَهُ مِنْ ذَلِكَ الإبْرِيقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ . ثُمَّ خَتَمَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَلَفَّهُ فِي تِلْكَ الْحَرِيرَةِ الْمَحْكِيَّةِ، ثُمَّ احْتَمَلَهُ فَأدْخَلَهُ بَيْنَ أَجْنِحَتِهِ ثُمَّ رَدَّهُ عَلَيَّ كَأَنَّهُ الشُّمُوسُ الطَّالِعَاتُ. يا رب صلَّ على الذات المحمدية ورقِّنا ببركتها الى كامل الدرجات اللوح السادس وَمَوْلِدُهُ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي دَارِ أَبِيهِ بِشِعْبِ بَنِي هَاشِمٍ فِي الطَّرَفِ الشَّرْقِيِّ مِنَ الْعِرَاصِ الْمَكِّيَّةِ، وَذَلِكَ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الأثْنَيْنِ [اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ] عَامَ الْفِيلِ وَقِيلَ فِي يَوْمِهِ وَقِيلَ قَبْلَهُ وَقِيلَ بَعْدَهُ رِوَايَاتٌ . وَنَزَلَ عَلَى يَدِ الشَّفَّاءَ أُمِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَرَّةِ التَّقِيَّةِ، وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى الأرْضِ رَافِعاً طَرْفَهُ إلَى السَّمَاوَاتِ وفِي ذَلِكَ مَا لا يَخْفَى لَدَى أصْحَابِ البَصَائِرِ النَّوْرَانِيَّةِ، مِنْ تَوَاضُعِهِ وَسُؤْدَدِهِ وإشَارَتِهِ إلَى مِعْرَاجِهِ وَخَلْوَةِ الْمُكَالَمَاتِ . وَأرْسَلَتْ أمُّهُ لِجَدِّهِ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَهْــوَ يَطُوفُ حَوْلَ الْبَنِيَّةِ، فَأَقْبَلَ مُسْرِعاً سَاحِباً ذَيْلَ فَرَحِهِ لِيَكْتَحِلَ بِإثْمِدِ أنْوَارِ هَاتِيكَ الذَّاتِ. وَوُلِدَ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَقِيلاً كَحِيلاً مُعَطَّراً بِنَفَائِسِ النَّفَحَاتِ الْعِطْرِيَّةِ، مَخْتُوناً وَقِيلَ خَتَنَهُ جَدُّهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ سَابِعَ وِلادَتِهِ الْتِي انْجَلَتْ بِهَا عَنَّا الْغِشَاوَاتِ . وَقِيلَ: جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ حِينَ شَقَّ صَدْرَهُ الَّذِي هُوَ مَحَطُّ الْفُيُوضَاتِ الْوَحْيِيِّةِ، حَيْثُ كَانَ عِنْدَ مُرْضِعَتِهِ حَلِيمَةَ الَّتِي خَيَّمَتْ عَلَيْهَا السَّعَادَاتُ . وَرُوِيَ أنَّهُ قَدْ تَكَلَّمَ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ بَطْنِ أمِّهِ بِكَلِمَاتٍ إلْهَامِيَّةٍ، وَهْيَ {اللهُ أكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأصِيلاً} وَقِيلَ عَلَى هَذَا زِيَادَاتٌ . وَرَأَتْ أُمُّهُ حِينَ وَضَعَتْهُ أنَّهَا خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أضَاءَتْ لَهُ الْحَنَادِسُ وَقُصُورُ الشَّامِ الْقَيْصَرِيَّةِ، كَيْفَ لا وَهْوَ النُّورُ الَّذِي كُوِّنَتْ مِن نُّورِهِ النَّيِّرَاتُ . يا رب صلَّ على الذات المحمدية ورقِّنا ببركتها الى كامل الدرجات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ذكرى مولده للمرء تسعد (مديح رسول الله للمر (Re: منتصر عبد الباسط)
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... أخى منتصر
نعم أكيد أن ذكرى مولد النبى الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم تُسعد و تبهج
و ترد الروح .... بل إن ذكره و الصلاة عليه في كل حين هي طرب و فرح و حبور ...
اللهم صلى على سيدنا محمد و على آله سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم
و على آل سيدنا إبراهيم و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت
على سيدنا إبراهيم و آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ... عدد خلق الله
و زنة عرشه و سعة كونه و رضاء نفسه و مداد كلماته في كل ثانية و لمحة و نفس
و حين و طرفة عين إلى يوم القيامة ......
| |
|
|
|
|
|
|
|