قال أحد الشيوخ المعروفين ل”التغيير الإلكترونية” أن الاعتقالات الأخيرة لعدد من مدراء البنوك والشركات على خلفية قضايا “فساد” أنعشت سوق “الفقرا” بطريقة غير مسبوقة.
و”الفقرا” جمع “فقير” و”الفقير” أو “الفكي” تعني في العامية السودانية الأشخاص ذوي القدرات الروحية الخارقة في جلب الخير ودفع الضرر ويطلق عليهم أيضا مسمى”الشيوخ”.
وأكد الشيخ الشاب (م.ح) وهو أحد تلاميذ الشيخ ود العجوز أنهم منذ اعتقال مدراء بنوك وشركات ورجال أعمال أصبحوا يستقبلون أعدادا كبيرة من الشخصيات النافذة والمعروفة وغالبيتهم من القيادات العليا في شركات كبيرة..
وقال ” كلهم يطلبون السترة ومنع الحاسدين والمتربصين في حملة الفساد” من العبث بهم.“
وأشار (م.ح) إلى أن من بين المترددين طلبا لخدماتهم أسر لمعتقلين في تهم الفساد الأخيرة يبحثون عن وسيلة لإطلاق سراح ذويهم بأي ثمن.
يذكر أن الحكومة أعلنت عن “حملة لمكافحة الفساد” اعتقلت على اثرها عددا من المشتبه فيهم إلا ان التحقيقات لم تستمر وأطلق سراح معظم الموقوفين.
ويشكك مراقبون ونشطاء في جدية الحملة لارتباط كبرى قضايا الفساد بنافذين في الدولة.
وكشف مصدر”للتغيير الإلكترونية” عن استعانة نافذين في الدولة وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير نفسه “بمؤسسة الفقرا” في إدارة صراعات الحكم والإنفاق عليه بسخاء من خزينة الدولة.
ورشحت اتهامات متبادلة بين منسوبي التيارات المتصارعة في “المؤتمر الوطني” حول الاستنجاد “بالفقرا” في المؤامرات السياسية من قبل شخصيات نافذة مثل علي عثمان محمد طه.
وتنتشر في السودان معتقدات شعبية راسخة في”كرامات الشيوخ” والقدرات الخارقة”للفكي” وكثيرا ما يختلط الدين والروحانيات بالدجل والشعوذة والسحر في ممارسات المشتغلين في هذا المجال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة