|
دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
|
 Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
11)
لصديقي/ نور ذاك الولد
البخاف من القبيلة تلومو
يخلف ساقو فوق تيسا رقيق قدومو
اما جاب رضوة البهم البنقر فومو
و لا اتكاتحن قدح الرماد حرومو
@ فدعني أقول له:كفاك ياخ تعال مقبل جاي
بلادك حلوة أرجع ليها ودار الغربة ما بترحم ..
كما قال طير و الطير منهن الفطن:لا شيء يعدل الوطن..
و لعدن النيل الأزرق (مدني) أقول: أيا كياني الصغير ..
النائم على تراب يتكلم عربي!!
نامي في حضن الغيم يا بنت الأمجاد
و اصحي علي ناساً تشوفك و ليفة
و تهندمي .للعز و ثيابك جداد
وخلي الزمن ينسى مواسم خريفه
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(12)
وأماَّا لبلدي الحبوب فدعني أقول ما يلي نصه :
أيا وطناً طبنا و طاب ممشانا على ترابك. و تبوأنامن
الجنان منازل على جبين القمر. أحيي الجميع في مراتع الخير
في رحابك.. مع إشراق كل صباح رباح و الناس تودع أفرشة الخلود
إلى أديم التثاقل.. و تنهض إلى سماوات الكدح الشريف بروحانيات عذبة
عالية في سبيل الكسبو لقمة العيش النظيفة.. أهل العرضة و الكمبلات العجيبة
و حسبي قناعةً أنها زفة خير تحت دوحة هيفاء كزرقاء اليمامة و سيرة عذبة مختومة
برحيق أسلاف بنوا مجدها و من سبقوني إليها سعياً و حبواً فوجدوا فيك دفء الصدر الحِنَيِّن
وحفاوة الترحاب. أقول لك: ( أنت من وين يا صبية و ناوية على وين السفر) فتقولي: ( أنا من مدني
القبيلة،أتشرف بانتمائي لكياني الجغرافي الكبير رقعة عالية الخصوبة و عضواً كاملة التفعيلة وشعباً راسخ
الهوية و تقابة جدودك الكان بحكموا في القضية و كانو بقسموا بالسوية و كان بمرقوو في السرية. أقل بأرضي
و أظل بسمائي ناساً غبش (أبان مسوحاً موية) دائبين على وخذ القلوب الخلص بأبرسنانها الإحساس الحي بضمير
الحنو إلى غايات الهمم النبيلة؛ إبر ثقوبها بحجم واحات غناء نضرة تتسع ليحيا على صعيدها الجميع بلا تمييز و لا
استثناء. عرفهم من عرف وجهلم من جهل: صناع حياة أنيقة في بساطتها و سباقين بكل صنائع خير تقي مصارع كل
سوء، و صلاين لما أمر الله به ان يوصل من حبال الود مع قريب و غريب على حدٍ سواء، تراهم زرافات ووحداناً
يجوبون فجاج الأرض يجرو حفايا دروب الفضيلة بروح أخاء صادق راسخة جذوره في صلب العقيدة وممتدة أفرعه
عبر براحات التلاقي مع و بين ظهراني العشيرة. هناك رجال صدقو ا الله ما عاهدوا عليه و لم يبدلوا تبديلاً و قناعتي
أنهم فرسان جوامح لا يشق لهم غبار في مضاميرهم و هم ذوو رؤى ثاقبة و حُبلى بالكثير لكي تعيد شحن من حولها
في كل مرة بدافعية متجددة ، بل و لتكرر انتاج صناع مجدها في كل حين , رجال كتب عليهم كما على الذين
من قبلهم أن يقوم أدناهم و أقصاهم على ضيق ذات يدهم، بأيجاد موطئ لقدميه على منازل القمر..
غير آبه بكائن من كان يحاول ثنيه عن سيره قدماً في سبيل الهدى
و الرشاد إلى أخر مدى بعون واحد أحد.
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 03-11-2018, 10:05 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(14)
كدي هاك أسمع دي يا ود عولي ، قصة واقعية وليست من صنع بنات أفكاري..
ولو إنها معادة. بس مأساوية شديد..و أوعة تضحك، حتى الابتسام ممنوع. لدرجة
بقينا الواحد لمن يشكم بالغلت يتفل عن شماله ثلاثاُ و يقول: بسم الله اللهم أجعلو خير!!
ذات يوم تنامى لدي أنهم يوزعون أراضي للفئويين في (وادٍ أخضرَ) و لكن يبدو أنه غيرذي
زرع .حزمت أوراقي و ذهبت مع الذاهبينإلى شرق النيل، و لميت لي في كطعة درجة ثانية
قلنا كتيرة على المحنة. كان أول شبر أناله عبرخطة أسكانية. الشاهد أنه مع تسلمي العقد المبرم
مع الدولة تملكني شعور نشوة بأنني (مواطن) كامل السودنة و لي نصيب في هذا البلد الحبوب
المنهوب تماماً مثل مالجدود جدي يعانخي و تهراقا و الماظ و أزهري والمحجوب و عبدالله الطيب
ولا حد يقدر يسأنلي عن تلت التلاتة كم .كنت مشخبت لي خرطة بنيان كاطعا من راسي من سنين ، لكن
عاجباني و أصلي ماني قايل يجي اليوم الممكن يتحول فيه حلم على ورق إلى هيكل حقيقة.مرقتها أعاين فيها
و أتأملشافني واحد فلسطيني واقف جنبي و دخل معاي ونسة على عواهنها . لما بدا و كأنه مهندس معماري
تبرع بإبدائه لي ملاحظات قيمة حولعيوب خرطتي التي لم تكن لها ناقة و لا جمل في هندسة المعمار
(تنفع لجالوس )و بالفعل وجدته محقاً، فطأطأت رأسي الفاضي ثم هز لي رأسه و مضى سريعاً لحال
سبيله و هو يغالب دموعه فهُرعتُ إليه أنوي الأخذ بتلابيبه و كأنه جاسوس قد شم في ثيابي رائحة
رجال مخابرات مركزي لحقت به لأُفاجأ بالرجل يمسك فروة رأسه بكفيه بعنف و يهم بسحق
جمجمته بعرض الحائط و يحدجني بنظرات مغرورقة بدموع حزن دفين
لا يقرؤه إلا من عاش مثل مأساته.!
فسألته بنبرة عتاب:
- ماك سامعني يا خي بنادي عليك؟!
فجاءني رده هادئاً و شافياً:
- أسف و أبداً و الله يا صديقي لم أسمعك مطلقاً!...
- فسألته عن : لماذا تركني هكذا ثم عبس و بسر:
- قال: دعني يا أخ العرب أرد على سؤالك بسؤال؟
- قول يا زول،ما في أي مانع بس تفهمنا الحاصل شنو!
- أولأً ،هلا خررت يا أخي ساجداً لله شاكراً لأنعمه على أن حباك بوطن
حدادي مدادي و يكون فيه رقعة أرض لتشيَّدها و لو بقصور من الرمال!؟
بصراحة نزل سؤاله عليَّ كالسهم قد فاجأني و أربكني لمان ظاتو دخلني في ربع
هدومي من الإحراج و الخجل و..قلت مجيباً:
- لا و الله لم أفعلها قط من ذي قبل ، و لكن لو مصر شديد ، نسجد هسي دي و مالو!!...
- اذن عليك أن تخر الآن ساجداً أمام كل خلق الله،معلناً على رؤوس أشهادهم أنك مدين لربك
بنعم لا تحصى.فوالله إن قيمة أن يكون لك مأوىً و لو كان بيت نمل، لهي أعظم نعمة، ناهيك أ
ن يكون لك وطن مترامي الأطراف، و لو كان مصاباً بغرقرينة. هنا تحاملت على منكبي الرجل
وأخذته في أحضاني و إحساس لا يقاوم بالعقوق يغمرني، إذ تذكرت كم مرة شاهدت جرافات بني
صهيون و هي تهدم بدمبارد بيوتاً و صوامع و بيع و صلوات ومآذن يذكر فيها اسم الله كثيراً بين
يدي عويل النساء و ذهول الرجال! و كم تداعت إلى مخيلتي صور لحال من بعضه في عديد
من بقاع الدنيا عربيها و أعجميها كلهم في القهر و الهم سواء فبنيان لا تهدمه جرافة الصهاينة
تجده لا محالة خاوٍعلى عروشه بأيدي أبنائه، لا بيد عمرو ، جراء هرج و مرج لا يبقي
و لا يذر فاللهم نعوذ بك من علم لا ينفع، و من قلب لا يخشع و من بطن لا
تشبع،و من عين لا تدمع، ومن وطن يُطرح ثم يُطرح ..
فلا يُجمع و من دعاء لا يستجاب له.
اللهمآآآآآآآآآآآآآميييين!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(16)
عذراً ، فقد بات يراعي يزرع نطف مداده خبط عشواء ،
جيئة و ذهاباً على صفحاتي، دون أن يسجل شيئاً يذكر ، كحال
طاولة عرجاء فقدت إحدى سيقانها ذات عراك عبثيٍ في ملهى ليليٍ.
أو يوم زحام في حلبة صراع للثيران..و رحت أنفض غبار الذاكرة من على
شرفةٍ مائلة في ركن قصي للنثر و الخاطرة..و جئت أحمل فوق رأسي رغيف
خبز يأكل النمل منه..و في إبطي خارطة مطوية كنت دسستها بين سقط متعاي.
لحطام وطن عملاق، بيد أنه مصاب بغرقرينة مزمنةٍ في كافة أطرافه، ظلوا على
إثرها يبترون في كل مرة ربعاً خالياً من ربوعه الشاسعة الممددة على رقعة قارة،
حتى أوشك أن يصبح قزماً أو قرداً أعمش. كأن سيرة ذاتي بقعة دم كذبٍ دُلقت
على قميص خنزير بري..و ظلت تتمدد علىطرقاته.
@ ثم طرت أبحث عن مطارات و مرافئ غربتي علها تقبل
عذراً لي أقبح من ذنبي لدخولها بدون ثبوتيات..لدى خرجةٍ خرجناها
منذ نيف و نيف،و قد لا نعودبعدها أبداًو نحن في غُرُبات بعضها تلو بعض،
في همٍ لجي حتى إذا أخرج أحدنا يده لم يكد يراها ..فتروح أصابعك تفرك عبثاً
في عينيك علَّهما تدران بقطرة دمع حزن تسكبها فوق ذراعك..لكنهما تجمدان فلا
تجودان بشيء ذراً للرماد على الدقون.و لكن لا ضير..فإن أسقطتني الخطوب فذاك
شأنها، و أما شأني أنا أن أسقط منتصب القامة أمشي، و أنا أمشي....سمهري القوام،
حتى و لو كلفني ذلك شرخاً أبدياً في سلسلة عمودي الفقري أو أن أموت دون تراب
بلادي واقفاً كنخلة حمقاء..تجاورها حرازة عطشى و هما تحاربان المطر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: abas)
|
(18)
تسلم ولدنا عباس ولعل هذا من رفيع ذوقك
و فضاءات إصغائك تفردها في سكون لقراءة كلامي
المطلق هنا على عواهنه هكذا كالأفق و مفرداتي الجوفاء
كما العدم و أحرفي المهملة هكذا بلا نقاط.كثيراًما كتبت كلاماً من
هذا القبيل فيه حشو كتير بعنوان "ثرثرة من فوق جدران الصمت "،
ظننت بادي الرأي أنها ثرثرة في المليان. و لكن تبين لي لاحقاً أن أحداً
لم يقرأها،عدا قارئاً واحداً هو صديق لي لدود، و شاعر فحل و ذواقة أنيق،
و الذي ما أن فرغ من قراءتي بشق الأنفس حتى علق عليها بقوله:"لا شك
أن هذا كلام رائع ومنحوت من قريحةثرة بالمعاني النادرة" لاكين "يقطع
دراعي لو فهمت منو أي حاجة"..و لعله لم ينتبه لحسنصنيعه بي حين قال
ذلك. لكون مقاصدي لم تكمن أصلاً في أن يكون لكلامي معنى مصبوباً
يستحق الوقوف عنده.ولا تتطلب فهماً محدداً، بقدرما هي ثرثرة
من أجل الفضفضة وتفريغ الفشافيش ليس إلا..
@ فلا تتعجب مني يا صديقي،ف كلنا نفعل شيئاً ما من هذا القبيل
عبرحياتنااليومية المستكينة للتثائب للنخاع.. ربما ليس لغرض أكثر
من مجرد طرد رائحة الخلوف عن أولئك الناذرين لله صوما
أن يكلموا جناً و لا أنساياً!
#أرحب بك مجدداً اخي و أستاذي / عباس
والآن دعني أدعوك إلى مزيد من ثرثرات سوف
أنحتها لك من ذاكرة جراب الحاوي لتجدها معتقة برائح
ذاخرة ب( زاد الشجون) لماضٍ تولى و لا أظنك عمرك
المديد بإذن الله يسعفك لطي كل صفحاته و قد مُزجت
بعرق مستحلب من سواعد الرجال مع السواقي النايحة
عز الليل حنين الدنيا ممزوج في بكاها<<<
كُنْ كَصَنْدَلَة ٍ ، تُعَطِّرُ فَأْسَ قَاْطِعِهَاْ
كُنْ وردةً ، عِطْرُهَاْ حَتَّىْ لِسَارِقِهَاْ
لَاْ دِمْنَةً ، خَبَثُهَاْ حَتَّى ْ لِسَاْقِيْهَاْ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{19}
لقد سئمنا من نفوس ظلت تلوك المُر ة فوق المرة و تهادن الرياح الهوج..و لم يتبدل حالنا قيد انملةٍ وحيدْ يلفني الليل في سكونه..و تمضي الفصول حتف أنفي و في صميمي وجدانٌ صار أفرغ من فقاعة على كفٍ مديدْ
أقود نضال شعبٍ أعزل ما له من سلاح سوى جعجعة بالهتاف و النشيدْ.. نردده و بعض أبيات من قصيدْ
و قوات فض الشغب تلاحقنا بسياط تلهب ظهرنا..بينما تزمجر السماء بحناجر الحشود} ، و تهتف الحشودْ :
إذا الشعب يوماً أراد البقاء، فلا بد للبلور أن ينكسر على صخرة القدرْ
و لا بد لهلام كل فاجر ٍو لغثاء كل سيلٍ ، ذات يوم أن ينحسرْ
و مهما يشيع الضياع في صوامع الكُهَّان فلابد زاهق ثم ينطمرْ
كنيزك سماوي يتحرر منه الشعاع حينما تنخلع الأوراق من أعصانها
و تهجر الزهرات أكمامها و يذهب الزبد جفاءً و يبقى الذهب رماداً من تبرْ
لما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع مثله مندثرْ
يضيف آخرون: وحتى الرماد سينبت عشباً و سوف يزرقُّ النهرْ
ويخبو القمر خلف النجوم و تلفظ الأطيار لعنات الزخم الفضفاض
و نشدو بالنشيد لميلاد شعب من جديد بعد فقدان صوابنا في لواكة الصبرْ
و اهتزاز أصالتنا في عزف الوتر و رصانتنا في نجوى الحديث مع حبات المطرْ
خاصرتي باتت وجهة لسياح همج و نُخَب حثالة من كأسي المنقعرْ
هكذا لحني غدا. هكذا غدي لحني .. و صفق الجميع لبعض بوحي
و حيوا رعونتي .. وسخروا من وطني المتشظي على مدى الدهرْ
كقارورة من البلور فرغت في أحشائها كل الرؤى
من أحلام الرجوع . رباه، هل لوطني من مهدي ينتظرْ؟!
رباه ،أما لشعبي من نشيد؟ لأكتبه وألملم شعث كلماته
ألا ليت شعر شوقي لوطن صار عبرةً لمن عساه يعتبرْ
لكنني عازم رغم كل شيء على المضي قدماً لآخر العمرٍْ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(20)
إلى كل من افتقدناهم و تنبهنا لانقطاع رجلهم عن العبور من هنا ، أقول:أخشى ما أخشاه أن يشعر أحدنا ذات وحدة بأن ظله ثقيل على جحتى على ذباب جلده ؛حتى تدب عدوى التثاؤب ، فيسدل النعاس رموشه على أجفاننا، أو نشعر بعسر هضم تجاه بعضنا بعضٍ أيها الأكارم؛
و قد أشرعت لنا (عدنٌ النيل)كما هذا المنبر، متصفحات قلبها قبل ضفاف نهرها الثائر لندخلها من أبوابها الثمانية؛. فليبقى هدفنا هو بالأساس منازلة الرأي بحكمة و موعظةحسنة و مقارعة الحجة بمحجة بيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا مكابر هالك ، في أسلوب ملؤه ا لرضا التصالح و تقبل الآخر بسعة صدر، أو حتى بخلاف لا ينسف للود قضية. خاصةً و أن المنبر العام يسع لفيفاً ممن قضى نحبه و من ينتظر وهذه سنة الحياة. وللك منا مشاربه، لكنها غاية في الانسجام، و نرجو لما قد يكون بين أجيالنا من فروق في الطرح أن يفتح الباب واسعاً لما يمكن تسميه تلاقح أفكار وتناسق ألوان،في جو من روح الجماعة و الالتقاء على كلمة سواء هي: تأليف قلوبنا على الإخاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{21}
[}> هذه دعوة مني للكل بأن نكون من صناع هذه الحياة التي جُعلت لتكون مطية للآخرة .فما أروع الشمل حين يجمع فلا يفرق
بعد أن نكاد نصبح أثراً بعد عين. و قد ينسى الناس جيلاً و لكن ليس سرمداً، و الشجر الخالد لا يموت إلا واقفاً مع تقلب أحوال الدنيا.
[}> و منا من يجد نفسه في الآخرين و نبضه في قلب أخيه و يتلمس أشواق روحه في خطى الهائمين , و يحس بأوجاع جسده في أنين الغائبين ؛ هنالك تتخذ عواطفه الصماء لسان لأحواله من خواطر الرواة، و تلبس أفكاره رداءً من نسج الأحاجي , فيجد في نفسه خبايا خارجةً من عتمات ثلاث، إذ تحلو النجوى و يطيب الاتكاء على واحة الوداد مع قعدة جبنة في ضل نيمةمرشوشة بحضور لمة عصرية يديرها بكل أريحية واحدمتل طيب الذكر عمنا المرحوم/ المحجوب عمر (فك الله تكشيرتنا و رد غربات أراحنا إثر فقدانه)،.
[}> فلرب خاطرةٍ تثير فيك عاصفةً من الأشجان أو تغريدةٍ تتفجر لها في وجدانك ينابيع من القوى الكامنة أو كلمةٍ تخلع عن وجهك نقاباً كثيفاً كان حائلاً دون الحقيقة،أو حوارٍ يقلب إلحادك عقباً على رأس اليقين ,و يبدل يأسك إلى أملٍ أخضر , و خمولك إلى عزيمةٍ , و رذيلتك إلى فضيلةٍ ، تلك شفافية نادرة قدخص المولى بها نفراً من عباده.
[}> و ما سلطان التواصل إلا في أنه أبداً يجول في أقطار النفوس، منقباً عن آثارها. و ما شرف صاحب اليراع إلا أنه طالما يشاطر الناس في
اكتشاف عوالمهم الخاصة ، و إن له في ذلك أطيب العزاء و عاطر الثناء
[}> إذن فليس الأخذ و الرد بين الناس إلا كفراش حائر محمل بعبق التفاهم، . رسولاً بين أنفس تتوفى حين موتها، و أخرى لم تمت في منامها، ثم ما تلبث أن ترحل تلك التي قضى عليها الموت؛فيما تسترسلالأخرى إلى أجل غير مسمى وما النابغة سوى من يروى تلك المعاني من دم وردانه.
© بوركتم و دمتم جميعاً أعزاء على قلب أخيكم،
ود الأصيل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(22) إليك أستاذي/ نور يا رمانة أتزان القبيلة و معك الوجيه/ عاطف ود عولي يا ريحانة الخميلة
و يا سلسبيل العطاء.لقدأ خرستني كلماتكما و لم تترك لي براحاً لاستميحكما عذراً فأضعكما في مشهد
ما يدور فيخلدي. إنها حكاية زماني: قبسات مستدعاة من ذاكرة مثقوبة, و حروف ماردة من فوهة يراع
ثائر سكبت فيها عصاراتٍ من رحيق تجاربي ,و قداختزلت فيها سنين ضائعة و أوراق ساقطة من خريف
عمري , قد ألبسها ذات يوم لباس جوع الخاطرة, و ربما ترقى لتصاغمنها قصة رجل فقد ظله،أو ربما
تنسج منها فصولاً لمأساة عبقري ضل رشده• كون لي ذاكرة خربة مفقودة ، ظلت تخونني زهاء
أربعين سنة إلا عاماً، تُهْتُ فيها عبر فجاج الأرض إلى أن عثرت هنا على ضالة إيماني
في شخوصكم النيرة..و لو لا خشية السآمة عليكم، لما بارحتكم حتى
و لو دخلت مني جحر ضب، لتعقبتكم إليه.
# لكن تعلمون قبل سواكم أنني ما تكبدت في سردي لكم مشاق التكلف..
و لكنها تخاريف من رحم معاناتي، رحت أدأب على عصرها فيضاً على قرطاس
قد هجرته دهراً، حتى كاد يشيخ الحرف عندي و وهن العزم مني و سقطت أسناني في
لهاة محبرتي ..لكن لساني يأبى إلا إن يأتيني حاسراً رأسه فلم أجد لي بدأً من أن أطلق له
عنان الثرثرة ليزرف لعابه دماً ، فينطق كفراً. لينثر حروفه بيضاء من غير سوء بين يديكم..
فجاء نبضاً من مهجتي سأظل أبثه إلى روعكم بكل تجرد ، بقصد و نية أن أكون خير حــالب
لخير شارب.. فكنتم أيها الذواقة الحكماءمن أنبل الناس حفاوةً واستئناساً بوجودي بين ظهرانيكم و
أرفقهم بمواقفي التي أسجلها. و رغم أنانيتي و تفصيلي خرقة ظلٍ على مقاسرقعة جلدي، إلا أنكم لم
تبخلوا علي بتعليق. فطبت أخي/ نور و طاب ممشى كل حادب على حضور مجلسك، يا خير جليس
و صاحب، و عمرت أيامك بكل ذكر. إلى وصال لصيق بيننا و إني واثق بأنك لن تطيل النجعة.
# للقد ضاع عمري مني مرتين، يساورني ظن حد اليقين بألا أصل لوجودي إلا بينكم،
حتى أناجي نفسي فأقول: أنا بينكم، إذن، فأنا موجود و حي أرزق! و لقد قلناها آنفاً: إنه
لا مجال لبتر ما وصل بيننا أبداً ؛ تماماً كطفلين توأمين سياميين يتعذر فصلهما إلا بجراحة
مضمونة الفشل. فما قولك أخوي/ ود عولي برجل مثلي، جمع لصحبتك ما يفوق طاقات احتماله،
ثم جاء ليرمى بجعبة همومه وما حوت على باب دارك ، ثم ضبط عقارب زمانه مع مجسات نبضيك،
أعاقل هو أم متشبع بخالص وده لك،و ذاهب بمحبتك إلى أقصى أقاصي أغصان شجرة منتهى نبلك،
و إن كان لا بد لكل قيس أن يبكي على ليلاه و ليس لقنينة عطر أن تخلو تماماً من ثمالة باقية في
قعرها، فلا بد لعبق أنفاسكم أن يبقي عالقاً بثيابيتماماً كما لطيب ذكركم أن يبقى عالقاً بأستار قلب
صادفه خالياً فتمكنا، يا من تنحتون بأزميل فدياس بصماتكم على صخور صم و تنقشون
كفافاً زاهياً على خرق من لحا الأشجار علقت بحائط مخيلة عذراء خالية ،
إلا من صدوى صوتكم و وقع خفق نعلكم .
عـــابــر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(24)
كتب الأستاذ/ النور محمد يوسف
اعرف انك اخي عابرسبيل ستتحفنا بالكثير في كل المجالات ولكن اريدك أن تقيف معي لحظة
نتأمل صبر هذا الانسان القامة عاطف عولي كيف صبر على كل هذه الالوان يربت على كتف هذا
ويحث هذا بان يخلع نعليه ليقول في هذا المحراب كلمة في حق هذا الوطن وهذا الانسان وهذه المدينة
# صدقت و الله يا نور ، يا أعز عزيز و يا لك يا رجلٍ من ناكرٍ لذاتك و ذائبٍ بكلية شخصك النبيل
في غمرات حب الآخرين فيا ماهنالك أناس رائعون ينحتون على جدران قلوبنا نقوشاً من مشاعر ود
فياضة، و يغرسون في نفوسنا حباً و يخلدونفي أعماقنا ذكرى دامغة لا تُمحى بأقسى عوامل التعرية .
فكم نهفو للقياكم و كم ننعم بحبكم و نشرف بصحبتكم؛ وما أعظم نشوة إحساسي عندما تشعرونني دوماً
بأنني أعني لكم أكثر مما تعكسلي مرآة ظني الكاذب بنفسي. حين تدغدغون حلمة أذني بقيد أنملة من
لمسات تحنانكم ،إنما تشعلون جذوة من حمية الإخاء لتسري وثابة في هشيم أعصابي !فسرعان ما
تستنهضوننيمن سبات عميق و تنهون إقامتيفي بيات شتوي مديد لتنسوني جمهرات ملحاحة
من وطآت حزني القديم.و ليحفظ الله دينكم وأمانتكم و خواتيم عملكم. .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{25}
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور محمد يوسف مشاهدة المشاركة
التحية اليك اخي عابرسبيل واليك اخي عاطف عولي وكل عام انتم بخير
معذرة أخي ود الاصيل إن لم أتمكن من جعل فكرتي واضحة حتى يفهم منها القاريء مبتغاي، فما قصدته هو تزيين هؤلاء النفر الكريم الذين ذكرتهم في مداخلتي بأنهم "هم بعض المساهمين" في أضفاء نگهة خاصة بريحة البن هنا، و من ذكرتهم أنت هم اخوة اعزاء وأياديهم بيض و قدوحهم معلاة. وهم أكثرنا عطاءا واحرصنا على بلوغ رگبنا مكانة عالية عبر طيات أثير الأسافير.... وأنا واثق من أنهم لم ينتبهوا إلى هذا البوست أو لم تكن الظروف مواتية في وقته ليضعوا بصاتهم المميزة و المهضومة على هذا البوست وأعتذر مرة أخرى في عدم توضيح الفكرة كما يجب ولك التحية حتى الثمالة مع كثيير الاشواق والاشتياق وتعال نعتبرها دعوة منا لجميع النوارس أن تعالوا وضعوا لنا وردة من بساتينكم الغناء اخي وصديقي العزيز هيثم عبدالعال واستاذنا المبجل محجوب ولنوقع هذه الدعوة ثلاثتنا عولي و زد الأصيل والنور و أتمنى أن يستجيبوا كعهدي بهم.
[}>سمعاً و طاعةً أستاذي المبجل.. وايدك و أيدي و أنت الحري بأن تطلق لا أقول مجرد دعوة مفتوحة لبوست، بل لتتبنى حملة شاملة و تتقدم نفيراً لأيادي الخير قوامه سبعين ألف مبشر، ينادون بعودة كل النوارس
لشواطئ المنتدى الذي هو بمثابة صورة مصغرة و شريحة مخبرية لبيت بات يشكو قلة فئرانه، و بلد عظيم يوشك على التطاير في ضبابات العدم والتسكع في دروب اللاهوية.
[}> بينما أنت و أنا :
ذلك الولد الذى دنياه كانت ها هنا
أنا من ترابك ذرة مااااجت مواكب من منى
أنا من مياهك قطرة سالت جداول من سنا
أنا من طيورك بلبل غنى بمجدك فاغتنى
حمل الطلاقةوالبشاشة من ربوعك للدنى
كم عانقت روحى رباك و صفقت في المنحنى
للعلم ينشره بنوك حضارة و تمدنا
لليل فيك مصلياً.. للصبح فيك مؤذنا
للشمس تبطيء فى وداع ذراك كي لا تحزنا
للبدر فى نيسان يكحل بالضياء الاعينا
*******
وطن النجوم أنا هنا..حدّق أتعرف من أنا
ألمحت فى الماضى البعيد فتى غريرا أرعنا
جزلان يمرح فى حقولك.. كالنسيم مدندنا
يتسلق الاشجار.. لا ضجرا يحس ولا ونا
و يعود بالاغصان.. ليبريها سيوفا أو قنا
و يخوض فى وحل الشتاء متهللا..متيمنا
لا يتقى شر العيون و لا يخافالالسنا
لكنه مهما سلى هيهات يسلو الموطنا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(26)
ليتنا نظل أقوى عضداً و أمضى سهماً و أصوب نبلاً ،
و لكننا آثرنا هذه المرة، أن نغمد سيوفنا و نكف سنان رماحنا
حتى تشتد السواعد، أقله لغاية ما نشوف رياح الربيع هذه و قد تضاءل
نفحها و برد نفسها، بعد أن رأينا رؤوساً قدأينعت و جرى قطافها،ثم ما
لبثنا أن بدأنا نقرع سن الندامة و نقول ألا ليتنا تركناكل رأس على جتته
و كل حب في سنبله و يا ليتنا لم نجازف فنقطع رأساً لطاغية ،
ليخلفه على رؤوسنا نصف رجل ، مثلما يحدث في جوارنا
*******
أحيانا ننتشي في زمان ليس بزمان الانتشاء وقسراً نكتب
ما يخالج الصدرْ وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ -
لَمَّاسَأَلْتُ : " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَرْ؟"
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـرْ
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الضَنْك والكدرْ
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُرْ
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــرْ
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِ رَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـرْ
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَيمِ المُنْتَصِـرْ!"
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(27)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطف عولي مشاهدة المشاركة
كل التحية لكم أساتذتي الأجلاء وكل عام وأنتم بالف خير وتصوموا وتفطروا علي خير وعبركم أتوجه بالتهنئية الي كل الأحباب والأصدقاء عضوية هذه الدوحة الحضور والغياب وأتوجه مع اساتذتي النور محمد يوسف ود الأصيل بالدعوة...................
[}> و تظل الدعوة مفتوحة مختزلة في شخص منتدى و لكن بحجمها الطبيعي هي للملمة شغث رقعة أوسع و خارطة ذهنية
لبلد طريح الفراش، و هدرة "جمل شايل السقا و عطشان" يبدو أننا ما قدرناه حق قدره و غلطنا كثيراً في حقه، يوم أن هجره
أربعون مليون حراميٍ من بيننا؛ ثم شلناه شمعة ..تأبطناه ومرقنا نضرب به أكباد البحار و نتطهم به مرافئ الغربة و ملاجئ الدنيا .ثم قعد كل منا يبكي طول الليل و ينوح على ليلاه.حتى أننا بتنا نخشى أن نفضل نتدهو ر من حالٍ سيئ إلى أسوأ حتى تشرق شمسنا من مغربها ثم نُبعثُ يوم القيامة و ليس في جعبتنا مزعة وطن.. فبالله عليك يا عولي،لو لا أن
من الله علينا بهذه التقنيات الشرقية و الغربية السلكية منها و اللا سلكية، و ما كنا لها مقرنين ، فمن أين كان لي و لك أن نتناجى بالهمس في الأذنين هكذا و يبث كل منا حزنه و مرَّ شكواه في روع أخيه بحديث القلب للقلب و بيننا بعد المشرقين؟!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(28)
مذكرات قروي في حواري باريس!!
ضعيف أنا أمام تداعي خيوط الذكريات!!
كطفل يتيم ضل حنانه بين أفواج الأمهات!!
لقد تأثرت بشدة حد الانبهار لحديث أساذي/ نور الشيق عن
(لوري عمارة البنا) و على غراره وددت أن أسوق إليكما شيئاً
من (خميرة سودنة) سبق لي أن سردتها هنا، ود فقط أسمح لي بإعادة
هذه الجزئية برضو للماداير يستمع يتفرج. كانت خفسة كنا خفسناها كدي
ل(بلاد برة).كانت رحلة فصولها ولا من ألف ليلة وليلة. كنا طلبة أيام الزمن
الجميل لما كان ربع الرطل يملا القزازة يدفسا، والمصران أطول من عمامة
ترباس في ظل أبوية الدولة. بعثتنا الجامعة مجموعة صبيان وصبايا للدراسة
في إطار التبادل الثقافي مع جامعة بغرب فرنسا تسمى بواتيه و ترجمتها هي
(بلاط الشهداء) تيمناً بتلك الموقعة الشهيرة . و للعجب وجدنا فيها بقايا آثار
بعدعين لمواطئ أقدام إسلامية هناك، في آخر معاقل الفتح الإسلامي في
مجاهل أوروبا العجوز. بالجد كانت صدمة حضارية بكل ما تحمل
العبارة من دلالة. بس داير أوريكم بقى شهامة أهلي و رزانة سمتنا الرفيع
و سمعة دبلان تضعنا شامة بين الأمم .أول حاجة قررنا ومنذ وصولنا هناك،
أن نتماسك و نُأمر على أنفسنا اتنين ممنيكبروننا سناً. تاني حاجة طلبنا من أخواتنا
البنات نقوم و نقع سوا في السمحة و الشينة و نتناصح في الهينة و القاسية. مع إبقاء
البيضة بعديه عن الحجر قدر الأمكان ،بطبيعة الحال والتزمنا كلنا بالزي القومي هندام
كامل و الله حتى جلابية أنا شخصياً ماكان عندي . كنت شايلها (عاريَّة) من أخوي الكبير .
لأنو البلد ديك للماشافها خطيرة بالجد. يعني حتى االأسواق دي لمان أخواتنا يدورنها لازم نخت
ليهنكذا واحد مننا في نصهن و يمشو في شكل حراسات متحركة(Escort). لمان واحد من بلدان
غرب أفريقيا ديل, يوم علق باستغراب من حالنا قال لي ما معناه: بناتكم ديل إلا الواحد يبقى زرافة
حتى يقدر يتاوق ليهن.و هن فعلاً كانن نعم الأخوات يرضن الواحدة لو غلطانة ، لو ود عمها حشر فيها
أم كف (تراااح) ما ترفع ليه عينها. و الحمد لله ربنا وفقنا بعد داك عمَّرنا مسجد في أيام كان فرنسا من
أقصاها لأقصاها ما فيها أكثر من ثلاثة مساجد. و رفعنا الأذان هناك لأول مرة يمكن منذ وفاة عقبة
بن نافع.الحكاية دي جعلت مننا حديث المدينة ؛ بقو حتىالفرنسيين في الشارع يهتفو علينا بعبارات
الثناء و الإعجاب. و الله كم مرة أسر فرنسية بدافع الفضول تجي تأسل عن القروب السوداني.
حفلاتنا كانت بريئة و آخر حشمة، خالية من أي مظاهر مخلة بالمروءة لا (كرستالنا)
و لا هم يحزنون .. في حين كان غيرنا يفضي دولاب ملابسه لعيبيه بزجاجات
النبيذ .. و نحن كنا ندير ندير كأس شرابنا فواكه طبيعية
مقطوفة من شوارع القُرى و إلى المائدة مباشرةً .
…...………………………………
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(29)
الرحلة دي مروية هنا غير مرةكما نوهت و لكن العودة إلى الدفاتر القديمة
قد تكون بدافع شدة الحنين إلى دهرٍ تولى و ليته يا بثينُ يعود، أكثر منها علامة
إفلاس أو نضوب مداد أذكرذات مرة كنا في باريس جينا أسبوع رفاهية.
و إحنا في استراحة بيت الشبابيا دوب بنستلم المفاتيح شفنا لينا بنية ممشطة
و عاملة سكسك (موضة الثمانينات) قعدنا نخمن، يا ربي تكون موريتانية دي
ولا حبشية؟ فهي من شافتنا جات جارية ما فاضل ليها إلا تتعلق في رقابنا. فمن
قصتها عرفنا أنها جات فرنسا كنوع منالتكريم في شكل جائزة مقدمة لها منم بلاد
تحترم ثقافتها و تبذل بسخاء لأجل نشرها ،فقام جابو الشويفعة دي لتفوقها في اللغة
الفرنسية بالشهادة السودانية و الجايزة كانت مناصفة معزميل شاب من جهة الدويم.
و كمان الدليل السياحي المعين لمرافق لهما كان طلعنا بنعرفو هو الملحق الثقافي
الفرنسي وعالم آثار كبير. المهم سردت لينا حكايتها على عجل، قالت إنو من يوم
حضرت كان ءأمن و أهون وضع تلقى نفسها فيه إنها تبيت مع ذاك الشاب في
غرفة واحدة. وهو للمفارقة المذهلة كان (عنقالي) ساكت و يمكن (بتاع سنة).
و لكن البنية أقسمت بالله يمناً مغلظاً على إنو ، إياهو الجنا البعجبك، أخو
البنات و عشا البايتات البدرج العاطلة فقد كان معها كالعذراء في
خدرها، يعني عاملها متل أختو بت أمو و أبوه بالظبط
في وضع للأسف ما كان لايق و لكن لم يكن
في الإمكان أهون ولا أحشم مما كان.
………………………
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
……………………30……………….. .
و الله أنا بستمع ليها لمن دمعتي كررررررر سالت
و شعرة جلدي كلبت و علقت في نفسي قلت: ياسبحان الله ،
على رأي حبوباتنا ناس بت ود التاي: صحيح أرجا سفيه و لا ترجا باطل).
مقعولة بس ؟!!!! سكرجي و لا يغفل عن صون عرضه؟؟؟ لعمري إنهالما أشبه
هذا البطل السوداني في حمل التقيلة إلا بسيدنا أبي محجن. الذي أرهق أمير المؤمنين/ ع
مر بن الخطاب بشدة إصاراه على معاقرة الخمر و مع ذلك و لما نفاه عمر إلى والي العراق
سعد بن أبي وقاص و هناك لما نشبت معركة القادسية تآمر أبو محجن مع زوجة سعد لتفك
وثاقه ، فيمتطي مهرة سعد الذي لما رآه من الشرفة يقاتل و يطعن و هو يشج رأس هذا
و يبغر بطن ذاك ، ثم يجدع أنف ثالث و هو ينفاح الأعداء يمنةً ويسرةً حينها تعجب
سعد و جعل يردد وثقول: "والله لكأن الصهل صهل البلقاء (بغلة سعد)
و إن الضرب لضرب أبي محجن و لكن كيف ذلك؟!"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(31).برضو كان المطعم منظم بالتذاكر فلما نمشي
كان في طلبة مشردين للأسف عرب من شمال أفريقيا كانو
عايشين على (الكرتة) بعدما الزول يخلص يجو ياخدو الفضلة.
فنبهونا الأمراء نخرج لهولاء نصيبهم قبل أن نشرع في الطعام كي
نجنبهم ذل السؤال, بل كان الأمير بنفسه يذهب ليلاً ، يبحث تحت عتمة
الليل في عز الضباب الشديد و تحت أنفاق قطار المترو و يأتينا بهم ويقول
للواحد: شوف طريقة تبيت أخوك دا معاك و هو يردد حديث نبينا صلوات
الله و سلامه عليه: (من كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له, ومن
كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له). و كنا فعلاً نرقد ب
المرتبة في الواطة ونفضي السرير و اللحاف للضيف الغريب. دي
كانت نماذج بس. و إلى خميـرة سـودنة قادمة.. بمشيئة الله.
تكية خط:
أخونا بشير ود التهامي زول مستهبل ، وجنو مشاغبة.
خلاني لامن خلصت من سرد ا لحكاية دي و قام قال لي:
تعرف يا و د ا لأصيل و ا لله أنا نفسي بس شقا عمري
و حصاد غربتي دا كلو أجي اأكبو أبني بيه برج خمسة نجوم
ترا شاهق عمنا الشيخ / مصطفى الأمين في قلب الخرتوم ،
و أسميه برج (الثور و العذراء) تخليداً لذكرى مثل هذه القيم
اللي شرفتونا بيها في بلاد الفرنجة. فقلتلو : بس كمان برضو يا
ودا لتهامي خوت في بلالكإنو ما اجتمع (ثورن و غذراء
في زريبةٍ واحدة) وإلا كان عمك هناي داك ثالثهما.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطف عولي مشاهدة المشاركة
يا جماعة ود الأصيل دا ما فتر عديييييييييييل بالكواريك ليكم
!!!!!!!!!!!!32!!!!!!!!!!!!!
[}>البكاء قالو بحرروه أهلو يا ود عولي،
و الظاهر بقينا أهل لمرافيك الدافية بعدما
هجرتها النوارس و ناحت على دوحها البلابل
و الآن إليك ب( دعكة خميرة سودنة ) أخرى
و ليست أخيرة، برضها نكتناها ليك من
قعر الدفاتر القديمة.فخلينا نتونس بيك
[}> بنصون الأمانة السيدا أمّنا
إنها الأمانة و نحن "بنصون الأمانة
السيدا أمّنا.. و الفينا مشهوووودة"
و طالما الحديث جاب العريس، خلينا النونسكم
شوية كمان ، بما روى لي صديقي اللدود ود كرموش
(من أهلك جيهة ود حامد) ، قال: أيام كنا في عز الشباب
و عزوبية للطيش.وكنت ناوي أعرس السنة ديك و لكن
لظرف ما أخرتها لعام قادم ، و كنت في أحدى الحفلات
وزيراً لعريس و يوم حفلة الحنة صبغت يدي بالحناء ،
ثم أصبحت مسافر عائداً أدراجي بنهاية الإجازة ، قفلت
راجعاً لخفي حنين إلى اليمن (مضيعة زمن) ، و في
المطار قابلت زميلاً لي قديماً، و كان متحنناً مما
أوحى بأنه معرس لنج و بالفعل قالإنه فعلها
و كمل نصفه الحلو و لكنه ترك فردته وراءه
لتلحق به ( نظام طرد وكدا)، و نحن في المطار
و العين طايرة تلاقط يمنة و يسرة ؛ فإذ بزميل آخر
حديث عهد بقفص الزوجية ، لكن بس برضو(طابق) مرتو
معاهم في أباطو و هي ما مصدقة مندرعة في صفاقو متل
ا لقدة في مخلوفة ( مخلوفة دي للجمَّالة و بس) ومعاهم واحد
تالت برضو نفس الشئ حديث ا لزواج و كأنه (حديث الولادة)
و لم يكن معرفتنا، و بعد السلام و المطايبة و رحلتنا على وشك
التيك أوف. فإذا صاحبنا المعاه زوجته يفاجأني بقوله: يا فلان أنا
عارفك شرامي و عينك فيها عود، و لكن مع ذلك متأكد إنو فيك
نخوة كافية تخليني أأمنك زوجاتنا دلل أنا و أخونا دا، نحن
طيارتنا بمدينة أخرى و زوجاتنا معاكم على نفس الرحلة ،
و طيارتكم بتصل المغرب ونحن لي ضحوية باكر و
مشوارنا بالسيارة بيأخذ ليه بعد داك تقريباً 14ساعة
وسط الجبال الوعرة ، فزوجاتنا ديل تخلوهن أمانة
في رقابكم أنت و زولك المعاك دا.لمن نجيكم،
هنا فعلاً حسيت بملح العرق سايل في
قعر لهاتي ، ثم توادعنا و انفضَّالسامر،
لگي يبدأ فصل آخر أشد إثارة!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
])33(]
و يستطرود صديقي ود كرموش: و بالفعل كان عندنا ود عمةً لينا في المطار طوالي دخَّلنا مباشرة للكافتيريا بعدما ساعدنا وزن لينا بسرعة البرق
لقانا ليك شايلين متقلات لا ناقة لها و لاجمل ب (ناس عزابة متلنا)و كل من يصادفنا يرحب بينا برا شغلة على اعتبار إننا عرسان مافي كلام ، فكل
المعطيات حاضرة لا ينقصها سوى البرهنة و التفعيل،و الدلائل ماثلة للعيان و ،كلنا محنين ( الحنة دي لمان مزرقنة في يدينا) بس ديلك كلهم حنتهم
فوق فائدة و أخوك الكاشف دا خشمو ملح ملح ، يعني زي ما تقول (متل الفرق بين الحاري و المتعشي)، المهم من هنا اتقاسمنا العروستين. بس لكن
حرصنا كل حجر مننا يجلس معزولاً عن بيضته.رغم إنو الإيتيكيت اقتضانا لنتزحزح رويداً رويداً كلٌ قريباً من زوجته ((الكضم كضم) لمان قربنا نصدق
حلمة إننا فعلاً عرسان في كوشة واحدة، فكان الخيار إما نتفارق: يجلسن هن مع بعض و نحن مع بعض، أو نعمل تشيكلة ذكراناً و إناثاً، و بالنهاية رمينا
القرعة و تكللت خطة الخلطة بالفوز و النجاح، لأنو النسواين الظاهر من أهل العوض( يعني من تك للمفك)براهن قالن: نحن ما بنعرف حتى ربط الحزام
من فكه، و بالفعل مضت أطعم و لكنها أحشم رحلة بين طيات السحاب ( و الذمة لا مالت على الراوي). قال: و لدى وصولنا هناك كان لحسن حظنا أننا
لاقينا لينا اسرة سودانية في المطار فشاورت زميلي في إننا نمرق الأمانة دي من زمتنا و نسلمهم العروستين عشان يبيتن معاهم للصباح و نمشي نحن
نبيت لينا في أقرب لكوندة و باكر الدغيش كدي مع قشة العين من النوم ، نقوم نجي نسوقن اللكوندة. و بالفعل وافق و تم كل ذلك و سارت الأمور بكل
سلاسة و جينا الصباح قمنا تنجوعل شالتنا ليك الهاشمية و قلنا(إن شاء الله ما حدحوش)؛ فنكتنا جيوبنا و نقلنا لفندق أرقى شوية و أجرنا ليهن جناح
(سويت) لكنن اآثرنا قعدة الونسة تكون معاهن في لوبي الاستقبال وقدام عين الغاشي و الماشي ،طبعاً درءاً للشبهات ؛ ثم عند الوجبات نطلع للوجبة في
مطعم الفندق ، إلى أن حضر إلينا الأخوان أصحاب الحق لاستعادة أمانتهم كما هي، لم يمسسها سوء و لم يدن منها أو حجتى يتطلع إليها بشر من بين
يديها و لا من خلفها!!. فشفت كيف يا أخوي/عابر، نحن شعب كان يحفظ الأمانة السيدا أمنا ، و ليتنا لا نزال نفعل. و برضو لسة عابرين..
بس شكلنا كدا كمان ح نفضل طافشين كدا بقيمنا السمحة دي إلى يوم أن تشرق الشمس من مغربها ، و هذا أخشى ما نخشاه!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(34)
® كتب أبو إيثار , مشاهدة المشاركة
لكل سرد حكاية ؟؟ وهنا ألف حكاية !!
أقلام تستحق التحية والإجلال ومواقف يقف لها المتكئ دهشة ..
نعم عمق في كل شئ وجحافلة حرف تستحي منهم معاني الكلم .
كنت هنا وكنتم أعمق من الكلم حضوراً ..
٪٪٪٪٪٪٪٪٪(34)٪٪٪٪٪٪٪٪٪
[}> طال علينا فراقكم والله يا غايبين
قدرما ننسى العلينا برضو مشتاقين
يا صــاحب الإيثار، أيها الفـــارس المترجـــل،،،
يا من عهدناك حاضراً قابضاً على جمر البقاء معنا،
قل لي بربك من أغضبك هكذا فجأةً ليزهِّدك فينا
فتهجر رضابنا عورةً مكشوفةً للفرجةً في بيادر
واقعةٍ خارج التقويم الزمني لناموس الحياة!
لتعلم أن لسان حالنا ليس منك بأمثلٍ.
[}> و لكننا آثرنا صراع البقاء هنا
على النفاد بجلدنا. لعلمنا أننا ما امتطينا
صحوة العمر إلا لينفد منا إن عاجلاً أم آجلاً،
و لم نر منه إلا ما يسمح به ثقب بابٍ من شرفةٍ
لا تطل إلا على خرابٍ! نموت يومياً ألف ميتة
قهراً و ضجراً و سوء كيلةٍ.
[}> لكأننا قطيع ضباعٍ يسوقنا
سرب صقورٍ لا تحسن وأد الوقت
و نهش عظام وطننا و هي رميمٌ.
حشرت كرامتنا في قماقمَ فارغةٍ
إلا من نزعةٍ صلفٍ و غرورٍ، و جلد
ذاتٍ و سب دهرٍ و لعن عشيرٍ، و طعنٍ
زنديقٍ حقيرٍ في أسفل علات الوجود!
[}> تظل رقابنا موثوقةً على مقاصل
الإعدام رجماً حتى آخر حجرٍ ، و مشدودةٌ
أحاسيسنا بأوهن خيط عنكبوت على سكة وتر.
أعداؤنا محصّنة قراهم ضدنا و بأسنا شديدٌ بيننا،
فيما نوثّق للعالم فراغ كنانتنا من قنا، و يباب جعبتنا
من أي شيء ذا قيمة مضافةٍ ليُقتنى!
و لسنا أهلاً لنمارس حقاً لحياةٍ فوق الأرض
أو حتى تحتها! إذ غدا شعارنا أنعض قلبي
و إياك إياگ ، لا تقربنًّ رغيفي)! همومنا لا
تعدوا أن تكون ما يسد رمقنا، لذا، فقدرنا
لا يستحق أكثر مما تطرح البطون!
[}> حناجرنا باتت مكبرات
أصواتٍ زاعقاتٍ، بينما تداهمنا
حمم نيرانٍ صديقةٍ تلعلع في
سمائنا الدنيا! و نحن لا هناك
و لا هنا إن مَثَلَجلادي شعبنا
كصانع سّمٍّ زُعافٍ. علماً بأن:
"مصير صانع الترياق أنه
لا بدّ ذات يومٍ، ذائقه "
***************^^^^
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
........................(39)..................
و ليتك تعلم جنابو/عركي، كم أنا هانئ بجواركم ،
كما ترتاح نسمة على هدب الدغش تنوم .. و أنا مساهر
في عز الليل ساعة! شخصياً أعتبر التواصل الإنساني العجينة
التي خُبز منها وجداني و شريانٌ حياةٍ لا ترتوي منه روحي و كياني.
ربما لم يمنحني القدر صديقاً حميماً و لا قريناً يطاعْ. معي فقط كتبٌ رثةٌ
و ريشة مشروخة و يراعْ، و قلبٌ متيمٌ ملتاعْ، و عينان نضاحتان بقطرٍ لا ينضب معينه
تظلان تسكبانه بحُزْنٍ فوق ذراعْ.. وطني المحمول بحراً إلى غيروجهة إلى عتامير الضياعْ.
و لكن لماذا؟ وما لدموعي تأبى أن أبداً تجف؟ دوماً تخذلني، تنزلق بدون إذني، خارجةً خبط عشواء
عن طوع إرادتي و مضمار عقلي. قطرة واحدة تكفي لتفضح كل شئ وتبوح بما أُكنُّ. مهما حبستها تتسلل؛
مهما كبتها تترجمني فورياً بلغة طفولية منصاعة من دواخلي لتغري بي كل قاصٍ و دانٍ. آه من تلك الدمعوع
خلف الرموش: كيف أعاقبها،أسايس طبعها، أهادن عنفوان طيشها لأنهي إضرابها فأخمد عناد تمردها. إذا
ضحكتُ فطرحت أسارير وجهي تناورني بصبغ حمرة تحت أجفاني وتتحين غضبتي و انفلات جماحي
لتُزحلق جسدها المائي فتترع مناديلي وتضعني بين شاخصين محل تساؤل و فضول.آه منها ما أنا فاعل
بها و ما هيصانعة بي؟ حتى دمي الحامي أشد منها رأفة بحالي. فعندما يُخدَش فؤادي ينزف سراً من
عمقٍ إلى سويداء أعمق أماهي فلا تهدأ أو يقر لها متكاٌ إذ تراني ضاحكاً مستبشراً ؛ و لا تأبه أو
تلقي بالاً لطقمي اللؤلؤي وهو يبرق متبسماً؛ ربما تزعجها الغيرة منه و يغريها حزني بالسعادة.
و هي الآن تهددني بأنها سوف تخرج فجأة لتغرق قصاصتي هذه قبل أن يقرأها أحد.
و طالما أتساءك في حيرةٍ:أهي فعلاً نعمة مدينٌ أنا لها بالشكر، كونها متنفس
طبيعي يجعل مني إنساناً سهل المراس، أم أنها شيء آخر؟!
*******************************
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
*******(40)*********
و لكن لا بد من لمحة عرفان هنا
لبعض أناس كانت لهم توقيعات رسموها
في ذاكرة أيامي . و سوف لن نمحو أبداً
خطىً كتبت علينا ، بل سيمشيها معاً. و لربما
سيأتي ذات يوم لنبرهن أننا كنا أهلاً لو لمعشار
من تلك الثقة التي كنت أراها في أعينهم إذا أعانني
الله على إجتياز صعوبة عثرات الكرام على سكك اللئام.
فقط أود قول شكراً جميلاً لكل من رافقني أو وقف شاهد عيان
للحظة على مخاض التجلي ، و لمن تحمل تبعات حماقتي، و لكل
من أشعرني بأن العالم مازال بخير، و أن النبض الإنساني لا يزال ينضح
بالحب الذي لو كنا تمسكنا به ، لما كان حال خارطة العالم كما تبدو الآن،
و لما كنا بحاجة لأن نستجير بنار "التتار" ليخففوا عنا و طأة رمضاء"المغول" ،
ولما ولما جعلنا لبؤساء الأرض سلطاناً علينا، أفسحنا لهم ثغرات بين محاذي مناكبنا
و أقدامنا، و لما كنا منحنا لكائن من كان فرصة تمكنه من ذقوننا، ولما كان لبرئ مناّ
محل اتهام يجعله في حالة يرثى لها. يمكث قلمي فوق متن الخاطرة ، و لا يجد ما يكتبه
غير الذي كتبت و سأظل أكتبه. ربما بعض حروفي ستطمسها هوج الرياح..و تطويها عواتي
المحنفي ثنايا الأيام، ولكن الذي سيبقى مني هو ذاك الشعور الأنيق الذي حفزني على بداية
البوح بالكلام والنطق بالحقيق ناصعة بيضاء ليلها كنهارها بحيث لا يزيغ عنها إلا مكابر هالك؛
و سيقدحني ذات الإحساس دوماً كلما خبت عندي جذوة البقاء.إنه الحب إذن من يصنع طعما
لهذه الحياة ..و سأظل أقول شكراً جميلاً لمن منحوني وجودي ف عالم خرف ، وسيظل كل
واحد منكمامتداداً شريانياً استورد منه أسرار بقائي و و لعي بهذا التراب الزعفراني. وأكتفي
بلُمحة نورسية لكل جميل لنرى مابداخلنا ينبت حلماً وردانياً نحياه لكل من يهتدي إلى
حيث خواطري المدونة و لتهويماتي المبعثرة هنا و هناك.أحييكم مراراً
و أنتم تتلمسون العذر دوماً قلمي دونما قصد.
.......................................
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{41}
أبا إيثار كتب;
يااااخ ده أسلوب راقي جداً للملمة أحاسيس بتعيش جوانا
وبتاخد كل أوقاتنا في كل أودية الصباح وكمان في امتداد الشوق
وبرضو في صدر الأنام ,,,,( فقط احملني علي كتفيك و كن دليلي إلى قلوب العاشقين من بني البشر )
يااااخ دي حتة خطيرة جداً ؟؟لولاها ماكان المدي بوابة للشوق وقبلة للعاشقين ,,,
¶ بصدق إستمتعت حد الشبع .
كن بخير دوماً أستاذي القامة ود الأصيل.
'''''''’''''''''''''''''''''******٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
[}> أبا إيثار أيها الحبيب،،، يقولون:
"ليس برغيف الخبز وحده يحيا الأنسان"
ربما هذا صحيح ،و لكنني أقولها على مسؤوليتي:
إنما بالحب النبيل وحده يمكن أن يحيا بنوالأنسان و تسمو الأوطان!
كلما ما نحتاجه ليدور دولاب هذه المسيرة، فقط ان نفشي السلام بيننا
ليشيع الحب والوئام بيننا. و كلما تطرقنا لسيرة هذا الأخير فلا بدأن يكون
الحديث هامساً فلنقف نتأمل في هذا الساحر و فعله العجيب بخلق الله. ∆ فألفه:إلفة ربما قاتلة و أمنيات ربما زاهدة في الحدوث إلا بشرط حدوث المستحيل حينما تتنزل فضليات المدن إلى أديم أرض الواقع ! ∆ و لامه: لعبة عبثية يمارسها فرسا رهان خلف عربة واحدة .فإما يكسبان معاً أو يخسران معاً.
∆ و حاؤه: حرب باردة بين قطبين وجدل بيزنطيٌ ساخنٌ مفتوح علي مصراعين يطل منهما برأسه كفراش حائر عبرأروقة الأزمنة، ليفوح من جناحيه رحيق الأمكنة و يبوح بأدق أسرار الوجود و ينطق باسمه على لسان كل شيء حي.
∆ و باء الحب بحر لجي طويل بلا مراسي أو شطآن.. مياهه غير مالحة
و هي معتقة بعبقري الرباب، من خمر المعاني و في أحشائه أصداف حويصلاتها خضر ؛ و هي تحبل كل حين بحفنات من اللآلئ و كوامن الدر النفيس في قيعانه قابعة؛ فأين نحن من ذلك، إذاً !؟
**********************
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(42)
كتب مرتضى يوسف العركي:
من أنت يا حلم الصبا ....... من أنت يا أمل الشباب
من انت يا من رحت أنشده ........ ولكن لا أجاب
أرنو لصورتك الحبيبة بين أطياف الضباب
فى الأرض ,فى النهار فى الشفق المنور فى السحاب
وأحسها فى خاطرى ....... نورا تدفق فى إنسياب
بالسحر.. بالآمال .... بالآنغام بالعطر المذاب
بالورد ....... بالأزهار ....... بالكأس المتوج بالحباب
أخي الرائع ود الأصيل، يا عابر سبيل دعني اؤكد بأن
الصحيح أنت المقيم فينا سيدي بينما نحن عابرو السبيل
لفترة وأنا اتابع ما تخطه بيمينك على درجة عالية من القيمة
الموضوعية والإبهارسأنسحب خوفا على هذا التدفق
الجميلوأقبلني مجرد متابع لما تجود به فلا
تحرمنا من هذا الدفق المفعم بالجمال
(42)
من أكون أنا !!!؟
...واحد من سواد الناس وغبراء بني البشر.
و لكن لي خصوصية خاصة معك بالذات سيدي/ ود العركي
من وحي اسمك الذي يشدني كثيراً لسر خفي و حاجة في نفس يعقوب
أريد قضاءها و ربما تلوح السوانح ذات يوم لأبوح لك بذلك.. و لكن دعني الأن،
لأذهب مع المد البعيد..ريثما أعودمع الجزر المهادن ..مع الريح و الموج في النوء الشديد؛
و في موتي و بعثي قررت أن آتيكم حاسراً رأسي .. و حافيَ القدميـــن يحدوني النشيـــد،،،
فقل لي أنك قد عرفت من أكون أنا. أيا نفراً نقشت على كل أبوابكم تقاطيعي و تكوينى
في الصخر و الرمل مابين النراجين .. بعد أن صرتُ في لوح الهوى تذكار.. و لون النيل
من لوني و تكوينى..فنيت الروح في حبكم فضمونى..إلى حقول الزهور الاستوائيه.
إلى زجل الحمائم.. و أجيال العبوديه..ضُموا رفاتى..و لُفوني بزند الجد ..
فما أحلى عبير الود في كنف الهوى..ما أقوي سواعدنا حين
تبطش في رحاب بيادر الحب عاربةً و زنجيةً و بعض
أقوالى أمام الله: بعض الرحيق أنا و البرتقالة أنت.
إذن، لا تقل لي: مت وحيداً..بعيداً في الطريق
إلي صعداء بلادي الزعفرانية!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(43)
مرثية للبيع ( قناديل المسيرة)
في ذات لحظة من عمر زماننا المثخن بنوازع النزوات المثيرة،
و المفجوع بمقاصل الرهبات الخطيرة ؛ تناوبا - دونما رويِّةِ - تبنِّي
سياقٍ تحلله من مناسك الحياء والمنطق لمصلحة هتاف تحريضي ،
و كأنما ظفروا بكل خصومهم و ألزموهم الجزية عن يدٍ وه صاغرون
.. فقط ،هو الإجهاز على (الجزيرة) العدو الألد وتنتهي المهمة ..
عندها اقترب مربط النعامة أكثر من أي وقتٍ مضى ...
نَقِموا أن انتشرَ الضياء ؟
و سفرتِ طلعُك أضرَمَ الشطَّينِ فجراً يا جزيرة ..
صُبِّي لنا زيتَ البشارةِ في قناديلِ المسيرة ..
صبي نُفجِّرُ عنفوانَ الصحوِ يكشفُ سوءةَ المخبوءِ
و الموبوءِ و القصصِ المباعةِ والأباطيلِ الضريرة .
الطبلُ والطبالُ ، كم سَقَطَ النُصَيفُ وليسَ من وَرَعٍ
يرُدُّ اليشكريِّ سوى المخادعِ أثخَنَت صفوَ السريرة
ما زال في قاعِ السديرِ قتامةَ المسكوتِ عنه
تُقوِّضُ المبنى وتسخرُ من وسائِدِهِ الوثيرة .
صُبِّي نُشيعُ الضوءَ ترياقاً ، يُمزِّقُ ظلمةَ الدهليزِ ،
يفتحُ ألفَ بابٍ للبصيرة .
لاغَيهَبُ الليلِ الكثيفِ ينالُ من وضحِ الضُحى
لا الشمسُ باعت جينةَ الإشعاعِ لا اعتزلت مناسِكَهَا الجهيرة.
مَخَضَ العبابُ حصيدَه ، ترنم الشط الوفي قصيده ،وارفَضَّ ي
خترقُ المجاهيلِ القَصِيَّةِ والمكاتيبِ العَصِيَّةِ والأسانيد الفقيرة .
رَأَدَ الضُّحى وانثال أبدع زيتَه النوريِّ .. أشرقتِ الجزيرة .
****
كُنَّا وكانَ السَّوطُ و الإذعانُ والقطعانُ
لاهادي و لا حادي و ليس هناك حيلة.
تُهنا فلا الشِعرَى تُحادِي الرَّكبَ نحو المُهتَدى
المشهودُ قهوتُهُ و نخوَتُه وصهوتُهُ وأيكتُهُ الظليلة .
كنَّا وشاشاتَ التَّهتُكِ تستبيحُ حياءَ فطرتِنا تُسفِّهُ
عمقَ فكرتِنِا ، تحيلُ طلاوةَ الأسمار دهليزاً يروِّجُ للرذيلة .
لَجَمت لقاحَ الشمسِ عن شريانِ أمَّتِها وغيَّبتِ الفضيلة .
قِطَعاً من الليلِ البَهيمِ تحَرِّضُ الإقدامَ ساورَهُ
نداءُ التَّغلِبيَّةِ تَفتَدي شرفَ القبيلة .
جهرٌ يؤجِّجُ صيحةَ القيَمِ العليَّةِ و المساراتِ
السَويَّةِ والسجالاتِ الأثيلة .
****
يا بعلُها كُلثومُ يا عمروُ المكارمِ سيفُكَ العربيُّ
شَذَّبَه عن الوسواسِ صَيقَلُهُ فلا يخشى الوعيد .
شَحَذَ الحَديدةَ تسترِّدُ القدرةَ القُصوَى تصُبُّ بلاغةَ
الأورادِ في مضمارِ صبوتِها ومِنبَرِها الجديد .
سُقيا لها ، وتبَلَّجَت تَهَبُ المنابرَ صولةَ الصوتِ
المُعافَى من أراجيفِ التوجُّسِ والتوهُّمِ والجمود .
قُم يا رعاكَ اللهُ فالشمسُ اعتَلَت كَتِفَ
السما و النخلُ هامَسَ خِلَّةَ الطلعِ النَّضِيد.
و السَمُرُ والسَيَّالُ و الأثَلُ استعادَ دَثارَ خُضرَتِهِ
وسوَّى الحالَ بين الشَّنفَرَى وذَويهِ والافقِ المديد .
****
أغرَى حُماةَ الاستنارةِ أنَّ بيضَتَهُم مواريثٌ كريمة.
حَلَقٌ من القيَمِ المُطهَّمةِ استَقَت وتَشَرَّبَت
و استلهَمَت شرفَ الأسانيدِ القويمة .
ذَبَّت عنِ المددِ القديمِ تَخندَقَت بمعاقِلِ
الأخيارِ حين ترافعت عن كلِّ شِيمة .
يا طلعُها الفجريِّ يا للسانِها الجهريِّ إن
صمتت عن الخِذلانِ أبواقُ الهزيمة .
إن أسدلت أستارُ منطِقِهم دجى
يقتادُنا نحو الدهاليزِ البهيمة .
****
وتحدَّثَت والصمتُ ديدنهُم وسوطُ الظلمِ يردعُ كلَّ عاقل .
نطقت فطاشَ صوابَهُم وتَسنَّمت عندَ الشعوبِ ذُرىَ المحافل .
لمِست شِغافَ الصدقِ حين تخيَّرت سَمت الميامينِ الأوائل .
واستأثرت بقلوبِ أمَّتِها فبعثرتِ المواخيرِ
المخادعِ أسكتت سفَهَ المهازل .
****
نَقِموا أن انتشرَ الضياء ؟ ، تشامتوا ؟ ، ارغىَ وأزبدَ كلُّ فاجر ؟ .
وتكالبوا أن يُخمَدُ الصبحُ الجهيرُ نِكايةً من غيرِ زاجر .
طفحت بلاهاتٌ تَعَاوَرَها الخواءُ وعدَّها الأخيارُ خطرفةً لزِنديقٍ مُكابر .
و مضى الذين تكاتموا سرَّ الدَنيِّةِ يستثيرونَ الهوامشَ والسَّواقطَ والصغائر .
فتلوا خيوطَ الإفكِ واهيةً وعند النَّولِ تعتذرُ الضمائر .
و تسلقوا وتملقوا .. منِ مُرجِفٍ نَزِقٍ ومدفوعٍ ومصفوعٍ ومنفيِّ المنابر .
نَقِموا لجِسرِ الصدقِ سَرَّ رسالةِ الآتين من زمنِ المآثر .
نقموا و خيطُ الفجرِ ينتظمُ المروءةَ والسجيةَ والأواصر .
نقموا وقد علموا بأنَّ سهامَهم ورقٌ وأنَّ
سجالَهم نزقٌ وأن لجاجهم أوهام حائر.
يا أيها المنسوخُ عُد فالشطُّ أبعدَ لا السباحةُ انت
سيِّدِها وهذا اللجُّ أعمقُ من جِزافاتِ المكابر .
****
كوني كأنتِ خلاصةَ التأريخِ بوصلةً لقادمةِ المراحل .
كوني الخطابَ الحقَّ واللغةَ الرسالةَ و المحاورَ و المُراسل .
ما هالهُ البارود يهزِمُ فوق خوذته هزيمِ الرَّعدِ لا
انتقصت عريكة بأسهُ المِهنِيِّ طائشةُ القنابل .
والزِّندُ زندُكِ فالمسي عصبَ الشمائل .
واستانسي بفصاحةِ المصباحِ يفتَضِحُ الطلاسِمَ ، والمآثمَ والغوائل .
كوني كأنتِ لسانَ مخذولٍ ومغلولٍ ومقتولٍ وصكَّ شهادةٍ في وجهِ قاتل .
صوتاً لنا صوتاً لهم للمستجيرِ بلا مجيرِ ولليتيمِ بلا نصيرِ وللأرامل .
للحُرِّ صَفَّدهُ البغاةُ و ليس من ذنبٍ أتاهُ و لا جريرة
وتنفَّسي كالفجرِ صُبِّي زيتَ مصباحِ المسيرة .
كوني لنا .. كوني لهم .. كوني يا جزيرة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(44)
لكن تعالو على النقيض نتفرج على واحد
متل / محمد الواثقِ وهو يُقْذِعُ في هِجاءِ ود مَدَني
و ينظر لربوع جزيرتنا الوديعة من خلف جدران
نظارة قاتمة السواد و نفسية متأزمة . و كما
يقال ( إن القلب مرجلٌ و مغرافه اللسان)
و إن شئت في رواية أخرى قلت: ( إن كلَّ إناءٍ
بما فيه ينضحُ).الشاعر محمد اللا واثق المتوفى قريباً
و المتحدر من قرية (النَّيَّة) أو (النَّيِّئَة) إذا ما عرَّبناها.
و هي قرية نائية مرمية بأقاصي الريف الجنوبي لمدينة
بحري. هو رجلٌ ذميمُ الخُلُقِ و نفسه بغير جمال و كأنما
لم يرَ في الوجود شيئاً جميلاً. و قد نال شهرته من باب:
(خالف تذكر)؛ إذ اشتُهِر بالهجاء، حتى حاز على لقب
(حطيئة زمانه) بلا منازع؛لدرجة أن عينه
لم تكد تقع على أي مظهر للحسن و الجمال
و إلا قَبَّحة بشعر ركيك قالباً و قالباً
مضموناً ينضح قدحاً و تشهيراً.
********(+++)*******
فهو قد هجا العديد من مدن السودان
بتلاطيش قصائد مقززة بعد أن أفرد ديواناً أسماه
(أم درمان تحتضر) للتطاول على محراب الفن و الجمال
في بلادي حيث (الطابية المقابلة النيل) و العافية التشد الحيل
و مفرخة الثوار، حيث (بوابة عبد القيوم) و( بيت الخليفة) ذلك السور
العظيم المشيد من الطين بثقوبه المنتظمة مقاوماً لعوامل التعرية عبر الدهور.
كان تصديها رائعاً لجحافل الغزو البريطاني و كان مجهوداً حربياً من رجال
صنعوا مجداً لبلادي. الطابية رمز يجدر بالعناية و قبلة للثوار وهي تقف
مطلة في صمت على الشط كأنها تتحرق شوقاً ليوم فيه ذكرها؛
بينما النيل من هنا يلثمها بأمواجه و يفرد لها أعطاف بانه.
و يا خوفي إن صدقت أحاديث تدور الآن و تنذر بإزالة
صرحك الشامخ الراسخ في وجدان أهل السودان
و الذي بزواله تكون أم درمان قد تيتمت.
@ و رغم كل ذلك جاء ود الواثق ، بجرة قلم
ليذكرها كما غيرها بكل سوء. و حتى النيل، سليل
الفراديس/ هذا النهر الخالد الذش يحتوي مدني بين
ذراعيه ، لم يسلم من زفارة لسانه،إذ يقول عنه:
و النيلُ أدْكنُ في سِلسالهِ كدَرٌ
*** مِمَّا تبولُ عليه الناسُ والغنَمُ.
********(+++)*******
في مقالة له تحت عنوان:
(زبد بحر و لكن ما ينفع الناس،
محمد الواثق:مسرد مآثر) يقول الدكتور/
أحمد محمد البدوي: ربما ليست للمدن قدسية .
ولكن الله تعالى وصف مكة بالبلد الظالم أهله و
أنها وادٍ غير ذي زرع ؛ و حق لأي كائن أن
يضيق بأي مكان في بلاد الله الواسعة بل
طولب البشر بالمهاجرةمن البلدان التي
يجدون أنفسهم فيها مستضامين.
********(+++)*******
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(46)
في ما يلي رَشَقات من قلمٍ أشهد له شهادةَ
لعلها مجروحة كونه توأماً لي لم تلده أمي، و كلي قناعةً
بأن مسقط رأسه( العريجاء)، بلد الهامات الشوامخ ؛ و لو جاز لي
لاشتققت لها اسماً من المعراج (أي: الترقي)، و ليس من العَرَج و الذي
بدوره لم يطب لي إلا في مثل مقامها كونها (عريجاء) و ما بها عرجٌ ،
و لا حرجٌ و إلا فهل الهميجُ سكانها همجٌ؟!!! ..
***********(((+)))***********
بل بها علم، وعلى هامته شعلة متقدة بحرارة أنفاس
قلمٍ يجيد التخير لنطف مداده من رحيق مختوم . إنه الحلمنتيشي
الفحل / إسماعيل البشير المحينة الذي ورثت رفتقه و شَرُفْتُ بها
منذثلاثة عقود و نيف ظل خلالها يحرص على وخذنا بإبرسنانها رقة
الإحساسالحي بضميرالحنو و الإفلات إلى غابر اللحظات الأنيقة ؛ إبر
ثقوبها بحجم واحات نضرة غناء تتسع ليحيا على زعفران صعيدها
الجميع بلا استثناء.عرفته و أنا اختلس خطاي واثقةً حثيثةً لسبر
أعماق الثقافة، واحداً من تلك الوجوه العتيقة متوارياً في حقول
الحنطة الوادعة بين السراباتالشاربة من زرقة السحنات
البسيطة. له نفسٌ تواقةٌ للخروج من زحامات الأنا
إلى براحات التلاقيمع و بين ظهراني العشيرة.
العريجاء فكم أنا سعيد بأنني منه وهو مني.
فإلى إلى نص قصيدة رده العصماء
في وجه على هجائية ذلك الذي يبدو
أنه واثق من لا شيء. و قد جاء ليقع
في شر أفعاله. على نفسها جنت براقش!
***********(((+)))***********
أرضَ الجزيـرةِ يا أُعْجُـوبةَ الزمَـنِ***حيَّا رُبوعَـكِ صَـوْبُ العارِضِ الهَتِنِ
مـاذا جَلَـوْتِ لِمُرتـادٍ، ومُرتَزِقٍ *** غيرَ الخَمـائلِ، ذاتِ المنظـرِ الحَسَنِ
حقولُكِ الخُضْرُ كم أهْدَتْ لقاصِدِها *** مـن كُـلِّ سُنْبُلَـةٍ زاداً بلا ثَمَـنِ
فيحاءُ كانتْ لقوتِ الشَّعْبِ صَوْمَعةً *** ذُخْـراً وحِرْزاً،وكانتْ سلَّـةَ الوطنِ
فكم شرِبنا بها من مـاءِ منسَكِـبٍ *** فيـه الشِّفـاءُ لداءِ الرُّوحِ و البـدَنِ
وكمْ سَمِعنـا بِهـا تَغريدَ ساجِعَـةٍ ***فاقتـادَتِ اللَّبَّ مِنَّا قَوْدَ ذِي رَسَـنِ
وكم شَمَمْنـا بها أنفـاسَ عاطِـرَةٍ *** من الأزاهِـرِ، قد قامَـتْ على فنَنِ
جزيرةَ الخيرِ كم أطعَمْـتِ جائِعَهمْ ***وكم كَسَوْتِهِمُـو ثوبـاً من القُطُـنِ
كم في رُبوعِكِ من صِمْصـامِ بادِرَةٍ ***عفِّ اللِّسـانِ على الأعراضِ مؤتَمَنِ
يجودُ للضَّيْفِ بالكَوْمَـاءِ، ينحَرُهـا *** فيُشْبِـعُ الضيفَ من لحْمٍ، ومن لَبَنِ
نهيـمُ بالحَصَحِيصَـا، وهْيَ مُونِقَـةٌ ***ونَعْشَـقُ العَيْشَ في أكْنافِ ودْ مدَني
مدينـةٍ رفَـلَـتْ في سُندُسٍ نَضِـرٍ *** بادِي الجِمـالِ ، فكانت دُرَّةَ الْمُدُنِ
تَغـارُ من حسنِها الزَّاهِي وبهجَتِهـا *** مدائنُ العُـرْبِ من حِمْصٍ إلى عَدَنِ
لتلك أصْبـُو، و لا أصْبـُو لنَيِّـئَـةٍ *** كريهَـةِ الطعْمِ ، لم تنضَجْ على الزمَنِ
قد عضَّها من دواهي الفقـرِ ماحِقَـةٌ *** لم تُبْقِ منها سِوى الأطـلالِ والدِّمَنِ.
*****************(((+)))******** *********
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(47)
كذلك، أبت قريحة ابن قوز الرهيد الأخ/
الصديق ود عبد الرحمن ود طه إلا أن تتفتق عن
شاعريةٍ لا يُشقُ لها غبارٌ ، فيُدلي بأشطانِ دلوه عبر مساهمةٍ
على غِرار جهد المقل؛ إذ أردف قائلاً فيها:أولاً عذراً للغة العربية
و عذراً استاذي الجليل/ إسماعيل المحينة و عذراً لكل من نهل من
حياض بنت عدنان. فأنا لست بقارضٍ لقصيد الشعر و لكنني فقط متذوق
له بنهمٍ شديدٍ. و لله الحمد والمنة فإليكم مني هذا تعبير بائس قد لا يواكب
بحور العروض و لكن ما دفعني للتعليق هو الرد الشافي من الاستاذ/
اسماعيل الذي أبدع فيه وأجادفهو اهل لذلك ولا شك و في ختام
هذه المقدمة الجوفاء اترككم مع تلك المحاولة:
***********(((+++)))************
أرضنا في الجزيرة و الله بيك فخورة
يا ترسانة دفاعنا نفوسنا بيك مسرورة
قول لود النية النفسو يوت مغرورة
أرجو الابتعاد دي المنطقة المحظورة
* * * *
لابس من نعيمة واكلته عيشة و فولة
تنكر للجميل و كمان اساءة خجولة
إت ناسي المحينة و وصفتو المعسولة
تجبر للعظام و حالاً تطيب زووووولا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(48)
أسلفنا الحديث عن وثبات الحب
مع طيش الجنون الفاخرو الآن جاء دور
مأساته الحقيقة مع جنون العظمة و الغرور
ففي جزيرة المشاعر كانت تعيش هناك كل المشاعر
و الخلجات والنبضات و الرعشات معاً و تحت عريشة حالمة
غناء شيدوها من جذوع الكستناء و جعلوا سياجها و سقفها من و
زهور اللافندر. و في ذات يوم عاصف عصفت ريح عاتية مما جعل
الجزيرة توشك على الغرق بمن على ظهرها. أخذت كل المشاعر ترتعد
خوفاً من هلاك محتوم، ما عدا شعوراً واحداً ظل متماسكاً و واثقاً بربه في
تسخير أسباب النجاة من الخطر هو الحب الهادئ الذي كان مشغولاً بيناء
قارب له صغير من عيدان ثقاب، شدها بنسيج من خيوط الأمل و هو يهم بحمل
بقية أخواته المشاعر على متن قاربه ليبلغ بها بر الأمان و ماأن فرغ الحب من صنعته.
هللت المشاعر فرحاً و صعدت جميعهاعلى متن القارب. باستثناء شعور واحد؛ نزل الحب
بطبيعة الحال ليرى من يكون ذاك "المتخلف" لقد كان هو وليس سواه. إنه الشعور بالغرور.
حاول معه الحب مراراً ، و لكن دون جدوى. فالغرور لم يشأ ليحرك ساكناً في الوقت الذي
كانت فيه المياة تعلو فوق حاجب دهشة الشاطئ أكثر فأكثر و تدمر كل شيء. حتى بلغت
منه الزبا. هنا أخذ الجميع يصرخون و يستعجلون الحب للصعود إلى القارب و ينجو بنفسه
تاركاً الغرور لمصيره.ولكن الحب أبى بنفسه النقية الأبية أن يتخلى عن عشيره في محنته
وهو من خُلِق ليُحب مدداً بلا عدد و ليعطي لا ليأخذ شيئاً. وفي النهاية لم تجد المشاعر
بداً من الهرب حزينة، تاركة الحب الذي بقي على الجزيرة ليموت ضحية مع الغرور
نتيجة صلفه و عناده.فالحب معين لاينضب و حديث لا يمل؛ فهو زاد القلوب
العامرة . فالقلب العامر بالحب قلبو ضيئ طاهر لا يعرف الحقد والغرور و
الانسان بالحب إنسان و بدونه دوندرجة الانسان، فبه كم تسمو المشاعر
و تعلو الهمم. الإنسان قبـل حب الناس: لا شيء و عنـد الحب: بعضُ
شيءٍ، و بعـد الحب (كل شيء) التفاني: فرصة ليصبح الإنسان
أفضل و أجمـل و أرقـى الحب ليس عاطفــةً و وجدانــاً فقط إنما
هو طاقة ـ و إنتــاج . الحب: هو أعظم مدرسةٍ يتعلم
كل عاشقٍ فيهالغةٌ لا تشبهُها أوتدانيها لغةٌ أخرى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(49)
ليتنا نشيد عالماً من المودة و الأنس والرضا،
لنعيش دنيا مفعمة بالأمل و الفأل الحسن، و الأمس
الجميل و اليوم الحافل بالمسرات و الغد الواعد بالخيرات
إذا قلنا ود) عاد بنا الخاطر إلى صور و مشاهد سوف لن تُمحى
من ذاكرة الزمان ، فعرضت لنا الطفل الرضيع يضم ثدي أمه، و الناقة
تحنو على الفصيل، و الآكام تدنو حُبلى بقطافها، و الأغصان تعانق الجذوع،
و الفراش طربان يلثم الزهور، و الأعشاش تكتنف صغار الطيور. إذا قلت: حب،
هطل غيث الرجاء، و هبت ريح الصفاء، و سرى نسيم الوفاء، و تهللت أسارير الوجود
و انبلجت معالم الآفاق، وأشرقت شموس العزة ،إذا قلت: وئام عمرت النفوس بالانسجام
و فاضت الجوانح بلواعج الشوق و الأحلام، و صحت الضمائر بصور الأحباب، و معاهد
الأصحاب، و مغاني الأتراب.إذا قلت:إخاء تساقطت أوراق البغضاء ، و تلاشت نزوعات
الشر و بواطن الغلواء، و رحلت قطعان الضغينة ، و فرت زمر الأحقاد، و أفلت نجوم
العداوات. كلمة بحجم إشراقة من عالم الملكوت ، و إطلالة من ديوان الخلود. وقفة في
بساط الرحمة.من استظل بسمائها اتقد شوقه و تداعت خواطره. وعلى صغرمبناها،
فمعانيها و ما بنى عليها من مشاعر الناس و تواتر الاحداث عبر قرون الحضارات
يفوق ملايين المفردات من جوامع الكلم فى كافة لغات وثقافات بني البشر.بناءاً
على ذلك نرى أرتالاً من ضحايا الجفاء يتساقطون على منعرجات دورب
الحياة و هم بتحسسون عبثاً لرعشة حب حقيقي ،بلا خارطة
طريق لتدلهم، أو منارة تهديهم إلى أي مرفأٍ.
**********************
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(50)
لا تزال أحلى التجارب تجربةً لم نعشها بعد
وأهوج البحار بحراً لُجِّيَّاً لم ترتده أشرعتنا بعد.
و هو شأننا مع سر كلمة من حرفين فقط ، و لكنها تشكل
جحيماً قد يُطاقو الحياة بدونه نعيم قد لا يطُاق.. قد تتمخض
الصداقة لتلد أخوةًو لكن الدفء الإنساني حينما يذبل إلى مصالح
دنيا، يغدو ضرباً من العبث بعذرية المشاعر. فهو سلطان جائر وخارج
على كافة القوانين,عدا قانون الغيرة و ال( أنا و أنت) فهي الطاغية في مملكته.
هو زهرة ناضرة شوكته الغرور و لا يفوح أريجها إلا إذا روتها قطرات الدموع.
هو حرب باردة و نار تحت الرماد نشعلها ليحيا الناس جميعاً ..أو نخمدها لنموت
عن بكرة أبيناهو لعبة بين قطيع من أفراس رهان إما نكسبها معاً أو نخسرها معاً.
فهو إذاً، ربما أنانية متبادلة مشروعة. تاريخ لطرف ما و ليس إلا ملفاً واحداً من
أرشيف آخرإذأ فهو مأساة تتلخص في أن زيداً يريد أن يكون أول من يغزو قلب
عبيد بينما يقنع هذا بأن يكون آخر من تربع على قلب أخيه. هو عند(ها) نارٌ
مجوسيةٌ مقدّسةٌلا تشعلها إلا في قلب من يسقيها من كأس حنانه، لتبقيه
ظمآنَ دوماً إلى رضاها. إني أحبك؛ فلا تسألني عن دليل أفرايت
رصاصةً تستشيرُ قتيلها؟! و كم نويت حفر أسماءكم أحبابي
على قلبي لولا ترفقي بكم من قساوة نَبَضـــــاته!!
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(51)
كتب أبو إيثار :
أستاذي الحبيب ود الأصيل ، يا عابر قلوب المرهفين
إن الحياة قاسية تدوسنا وتدوس مشاعرنا تدوس كرامة
أحلامنا ,, كل شئ يتحقق فيها تسقط قيمتهحتي المادة نفسها
تظل حلماً جميلاً حتي نكسبها وننفقهافتسقط قيمتها وتصبح
شيئاً عادياً ونرميه نتخلص منه ,,الحب المستمر مثل الوجود
الحاضر في القلب ,,, مثل الخفقان المتصل كالأنفاس ,,
, في النوم واليقطة لاتحاول أن تسعي إلي لقاء مسروق
يشبع جسدك وعيناك ؟؟؟الحب الكبير والذي ليس له حل
وليس فيه شبع وليست له وسائل ولا أوقات ...؟؟!!
**************************
أباي إيثار، و الله ياكا زولي تب
و أنا بحب دخلاتك الرشيقة دي،
على طريقة مناجاة الماضي ،عطفاً على
سابق مجهول (زمان كُنّا بنَشيل الوُّد و نَدِّى الوُّد
و فى عينينا كان يكْبَر حناناً زاد و فات الحدَ).
يااااه !!يا لها من ريشة على رؤوس الأصحاء
لا يراها إلا شاعرٌ أو كاهنٌ أو مجنونٌ!!
********************
إذن فما رأيك أن تصحبني في رحلة
معاي نمخر عتامير الخلا الندايــة
يا إسعاف حواملنا البجيب الدايـــة
يا صبار على الردخ المشت و الجاية
ناكل أردب و أردبين فوق ليها كم مخلاية
********************
حيث زورق ألحاني يضرب أكباد الإبل،
في مسدار رحلة مضنية إلى عنان أفق لا يُرى
بعين مجردة. لم يمنحني القدر صديقاً. فقط كتباً رثة
و قلباً خالياً متمكناً ، كصفحة بيضاء. و في نحيب غرباتي،
كل السحر الذي ناحت به القماري في ليالي البدر ،ذكريات تعانقني
كلما جاوزتُ تياراً، ثم حتويني ليلقي بي في حضن موجة عابثة. مع
تقاسيم نأْيٍ تلين و تصخب ،تأخذني إلى براحات ميلوديا السمفونيات القديمة
كزهرة قرنفل أو أقحوان و وسادات أحلام خالية و دموع مغادرين.كلــــها قد
ارتسمت لي كصورٍ مائية أو كهلال ٍعلى جبين حقل مخيلتي الخصيب .. فلم أعد
كما كنت، ذاك القيصر الروماني الطرير أو عزيز مليكة سبئيه. كل ما أضحيت فيه
و آلتإليه أموري ، قارب راقص يتهادى بي كطير (مذبوحاً من الألم) و جرح غائر
نازفبمداد لا ينضب و لكن لا بد لي أن أرسو ذات يوم على مرافئ حريتي التي أخشى
كذلك ألا أجد منها هناك سوى كذبة أبريلية غبشاء عريضة ، شأني معها كباسط
شدقيهلحليب مراق ليبلغ فاه و لن يظفر منه و لا بقطرة؛. سأظل أبحر ليس حباً
في الصخور كي تنجيني من بطن حوت عظيم. فما أبعد أشرعتي أيتها المنارة
عن معانقة لمساتك . سنواتي حبال صيد فوق شوك نشروها
ثم قالوا لحفاة يوم ريح: اجمعوها و كلما قطبت جبيني،
تمزق سندس الأماني وتناثرت منى الخيوط كما
أوراق الخريف.. منتهى الياس و الإحباط ،
أليس كذلك ؟! فلم يبق هناك و لو
بصيص في قعر النفق!!
وينـــــدلق الرحيـــــق!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
)52(
و لكن و كما سبق لأخي/
ود سعدابي أن نصحني فطمأنني ذات مرة
بأن عزفاً فرائحياً طروباً قد تجود به الأقدار و
تشهده حوادث الأيام ، رغم قساوة العتمور و رغم
مهابة الصحراء التي ربما من هنا تستمد زخمها و ضراوتها.
و لكن إن تجردنا من خوفنا المدفون، خوفنا من مجهولٍ متوارٍ
خلف أجفان الصخور..ثم و ثبنا لنطرق برفق على رمالٍ صُفْرٍ
لا تعرف الثبات على حالٍ، و لا تحسن الرسو على رصيفٍ
بعينه ليجتازها العابرون ، أظن حينذاك، و إن كان بعض
الظن إثمٌ، بأن عسف الرمل لنفوس علاها الركام لعله
يجليها لتستعيد رشاقة تفكيرها لأن الرمال تمارس
حراكها جيئه و ذهاباً كما يتعاقب الليل و النهار
ليس حباً فى مصافحة وجوهٍ كساها
غبار التيه في بيداء العدم ،و إنما
يترجمان و معاً صيرورة الحياة
الدنيا.. و تصاريف القدر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(53)
حيث زورق الحاني يضرب أكباد البحار،
في مسدار رحلة مضنية إلى عنان أفق بلا شَطْآن
و لا يُرى بعين مجردة.لم يمنحني القدر صديقاً. فقط كتباً رثة
و قلباً خالياً متمكناً ، كصفحة بيضاء. و في نحيب غرباتي كل السحر
الذي ناحت به القماري في ليالي البدر ذكريات تعانقني كلما جاوزت
تياراً، ثم يحتويني ليلقي بي في حضن موجة عابثة.و تقاسيم نأي تلين و
تصخب تأخذني إلى براحاميلوديا السمفونيات القديمة كزهورةالقرنفل و
الأقحوان و وسادة أحلامٍخاليةٍ و دموع مغادرين منسكبةٍ على صحن به
شموعٌ ك ترتسم لي كلها كصور ذكرى مائية أو كهلال على جبين
حقل مخيلتي الخصيب فلم أعد كماكنت، ذاك القيصر الروماني
الطرير أو كمليكة سبئيه كل ما أضحيت فيه من همٍ و آلت إليه
أموري ، قارب راقص يتهادى بي كطيرٍ يرقص مذبوحاً
من الألم، و جرح غائر نازفبمداد لا ينضب !!
.......................
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(54)
كتب أبو إيثار:
أستاذي الشفيف
والذي علمني كيف أقتحم القواقي
أقبّل الكلمات في صدر الحروف
إليك أخط بعضاً من حروف لامست شغاف الجوف
وأنت معي بين القوافي والمعاني في كتابات تئن
وجعاً ,, دسمة الهضم فيها إنحناءات المدي تنبض فيها
حياة ندية الأوصال لتقتبس ذلك العمر الأخضر ,,
عشت إرتحالك والعذابات الكبيرة في سنينك وضنك الإحتمال
بين أشياؤك تمثّل ثورة ترفض الماثل وتملك كل شواهد الوطن
الكبيروكيف ولا وأنت بين أسرك وأغترابك والسنين الأوجدتك ,,,
تكتب ومعينك ذلك الصديق النقي والذي نقّبت في بطونه ماأراد
لك الله منه وجاءت تلكم العصارة من نوادر الكلم والتي سافرت
بنا حينافي بحر الهوي وأستأثر بها القلب وفردت هنا آ
مالاً وتجارب وسقتنا من فيض حرفك سلسبيل ,,
*********************
أبو إيثار كيف اصبحتأيها الصديق النقي
صدقني مندهش جداً لقوة اصطبارك على قراءة تهاويمي.
وقد تذكرت الآن مداخلة لأخي خفيف الظل/ أبو النور يوم قال لي:
"عارف لكن جاني إحساس إنك بتحضر ليك في فلم مترجم في تلفزيون
أربعتاشر بوصة أبيض بي أسود عندو مشكلة في الإضاءة الداخية و
قاعد ليك في بنمبر وقدامك بت أخوك عمر تمانية سنين كده و مصرة
إنها تدخل يدها في جيب الساعة ال ليل العراقي ياخ م تبعد بدور
أدمج جنون حبك بي بحب أعضاء المكان
بي بالمكان نفسه"
********
و أ نا بقول ليه وبقول ليك أنت ذاتك
يا ريت أنت اللي تقرب، تعال.. وما تبتعد ،
لأني بالجد مشتاق ليك يا جميل يا رايع..تشكراتي
لكم جميعاً ولك على وجه الخصوص أخي الوجيه/
أبا إيثار، فما أبهى حضورك و أبعد نظرك و أنت توسّع بؤبؤ
العين لترى خربشاتي أعلاه بزاوية خماسية الأبعاد في ثنايا العمق
الحسي ؛ و هي حمالة لأكثر من وجه، و لها تلفتات ضاربة بعض
الشيء في رمزية التعبير، بالذهاب عميقاً بكثير من أرنبة أنفي. وها أنت
ذا تلقي بأضواء كاشفة، و تدير رأسي لتففتني لدواخلي ، نحو ما هو أوقع
من مجرد حبٍ يتلظى على ظهر صفيح ساخن ، باعتباره محرك هام لأرقى
حالات التماهي الرومانتيكي والخلد الوجداني. كما أنك تفلح كعادتك بفك
طلاسمي الموغلة في الإبهام أحياناً .عموماً لعلك تجد عزاءك في بحثك عني
تحت كل هذا الركام، في ثنايا قصيد لبشار بن برد(و قلبُ كلٌ يبلي على ليلاه)
حين يقول :
إن العين تعشق قبل القلب أحياناً؛
و العقل يعشق بعد القلب إذعاناً ؛
كما أن الأذن تعشق قبل العين إنساناً،
أضرمت في القلب و الأحشاء نيراناً ؛
فأسمعتني صوتاً مطرباً هزجاً يزيد صبابات الحب أشجاناً
يا ليتني كنت تفاحاً لتقضمني، أو كنت عبقاً من الريحان ريحاناً؛
فحركت عوداً .. ثم انثنت طرباً.. تشدو به.. ثم لا تخفيه كتماناً؛
أصبحت أطوع خلق الله كلهم.. لأكثر الخلق لي في الود عصياناً!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(55)
لا أعرف من أ ين أتيتني،
لتبث في روعي و تبعث في سراديب روحي
أملاً من سراب.. تنتشل نفسي من جلاميد الصقيع.
و تشعل من رماد رفاتي سحراً غامضاً ينضح بدفء الحياة
في في بطين الفؤاد، أنت من أنت يا هذا ؟رحّال بين كل الأمكنة
متلبس لكل المجازات و الكنايات الممكنة و حتى اللاممكنة، لا تبهرك
شموس العصاري و لا تشجيك بدور الدياجي.. و لا يسهرك ضجيج الأماني
السندسيةمتحصن أنت علىحافة شعاعك؟! أم حالم بالمعجزات!؟ و قد تجاوز
حلمك الوردي السبع العجائب إلى الأزرق القاتم على على مدارج قوس قزح..
لتنفرد بالبحر و تتعدى خطوط التماس..تتولى مراقصة الموج على أنغام
(بحيرة البجع) ..إلى حين بزوغ النجومبلون شفق كستنائي بديع الاحمرار
على إثر إبتسام ثغرك البرئ كفلقة على جبينالقمر. فمن أنت إذاً؟!
لتعبر داخلاً هكذا بدون توقيع و لا بصمة عين إلى حنايا الروح حاملاً
(غرشة) مسكٍ و إكليل وردٍ و صباعات شموع ثم لتغادر هكذا تاركاً
وراءك وقعاً لقدميكحافياً على حبات الرمل و مساراً بينياً
لخطاك الهائمة على وجهها و المنهكة .. من وعثاء السفر.
. ترافقك النسمات.. و هي تنبض بدفء أنفاسك حين
مررت من ها هنا و عيناك تذرفان قطراً
لا يجف معينه..تظل تسكبه بسخاءٍ فوق
ذراع وطن صريعٍ و محمولٍ بحراً
إلى غير وجهةٍ معلومةٍ!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(56)
لكن أيضاً ،، لابــأس
فالخاملون فقط ..هم من يجلسون
على قارعة الطريق يثرثرون و يهرشون جلودهم
و يتوهمون، بأن للأحلام الفضفاضة كما الحماماتلها
الزواجل أجنحة لتطير بها إلى أعتاب كهوفنا؛ هذا عوضاً
عن هرولتنا نحن إليها و هو منطق بلادة حلّت بنا و جموديلفنا
من كل حدب وصوب ، فلا بأس بأن نبكي على ذنوب لم نقترفها،
أو نعترف بأشياء لان عرف يقينا ما إذا كانت تستحق منا حتى مجرد
عناء الإعتراف، أو حتى الذين نعترف بها لهم هل هم على طهارة تجعلهم
أهلاً لثقتنا أم لا!! لابأس بأن نأخذ قيلولة بعد عناء طويل مع يأس المحاولة تلو
الأخرى لإنعاش جسد متوفى قبل أوان رؤيته النور!! و لابأس أن نضجر أونتذمر؛
لا بأس أن نعتني بحطامنا و بما نتقاذفه في شوارعنا من هموم فارغه وعلبمياه غازية
نصف ممتلئة و شبه فارغة ، و بأبوابنا المشرعة لدخول الكلاب والقطط الضالة و الفراشات
الحائرة على حد سواء، و لنوافذنا التي تفضح ما هو لون ملابسنا الداخليه و ما هي أغانينا الهابطة
المفضلة ، و ما كانت آخر فاتورة جمرة خبيثة أجتثثناها عفواً، قصدي ( سدَّدناها) من شقاء عمرنا!!
أو ماذا كانت آخر شتيمة لقفناها خلف ظهر قائد ملهم ، و بقضبان مخطط لها تعجيل مسارات نفافيجنا
بين الأبنية و القبور حداً بحد ، وبالوسائد الباردة داخل أوكارنا المهجورة على قاطنيها،لا عناء لو اشتكى
الجار من تسكعنا قرب نافذته، لابأس بيوم نتحرر فيه من كل شئ من أجل لا شئ، أومن أجل سبب لم يجئ
بعد ليفقد هويته كما حصل معنا بعد خروجنا من أرحام ضجرة و سعيدة أحياناً. و بلا شك ، فلابأس أن لايأتي
الأمل أو يأتي بغدٍ ليس منه بأمثل أو بدون غدٍ، لابأس أن نقهقه ضاحكين مع حشرجة كانوبة للبكاء أن نستطعم
فيلساننا الملح ، و نحن نتنشق رائحة الورد المصنوع ، لابأس بـما (كان) كسابقنفاخر بمجده أو نندب حظنا فيه،
و لابأس بـما (يكون) كسرد سيأتي بمخرج ظني لحتمية الضياع، و لابأس بماه و(كائن) الآن ؛ كتصنيف لنا
وللوقت في ذات الآن، لابأس بأن و لن وكي و لام التعليل ..فقط لنعيشليوم دون عثرة تبددنا ، أو تحيينا ،
بقسم مقلظ و يمين غموس تغمسنا في شبر ماء آسن و يجعلنا نتقمصذواتاً ملطخة بالخطيئة..و حتى
الآن لابأس بما يمر عليها أو بها أو فيها؛أو لا يمر .لابأس أن يمضيهذا اليوم بدون تعداد ،
بدون توجس خيفة من مجهول في ظاهره، وفي باطنه (مساحة) نرسم عليها
خطوطاً كفافية لما لابأس بالنظر إليه .. و ما لابأس في المرور بجانبه
دون التفات إلى بواطن أمره .. لابأس إذن.. و لا بأس !!
أن نحلم! لكن بماذا!؟ ب"وطن من بلور قابل للكسر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(57)
تجليات لغة المكان
قد تنسى العيون طعم الدموع
مرحب حبابك يا نشيد إيقاعو من
تحت الضلوع . تستحضر لغة المكان
و شريط الذاكرة ودفق الحنين, لسبر أكثر
الحالات عمقاً في أغوارالذات. و بها يكون تجرد
الوعي عن مكان تتحرى به لحظات التكاثف و إسهاب
الوصف لمكنونات يغدو المكان فيها «نوتة» لضبط سمفونية
السياق بأحاسيس دافقة خارج أسوار القانون.أحياناً قد نمارس فن
المزاوجات بين مكان خيالي/ تجريدي و زمان أسطوري (فائق الواقعية)
يجعل دخول عوالمنا والخروج منها من باب الكناية عن مكان أو زمان ضرباً
من السهل الممتنع. و المعرفة رحلة مكانية يستحيل فيها الواقع إلى رمز ذهني
يختزل اللحظة الزمنية في سياقها التعاقبي إلى إيغال معرفي يجنح لاستدعاء ذاكرة
خربة مفقودة . فأنا لست خلقاً جديداً ، بل محاكاة لشخوص و أطلال غرسناها
و لكن ما دفناها؛ و نريد فقط إعادة نشورها، لتتراءى كصور مائية راحلة
علىبساط ريح إسفيري سمته امتزاج صرامة الواقع بخصب الخيال،
لنصنع خصوصية يكون فيها الدافع إلى الماضي هو ركناً
ركيناً يقوم عليه منتوج إبداعي ما. و أما الحنين فهو العزاء
ربما الوحيد لمن فقد الهوية في مكان ما، تكتنفه
ظروف زمانية وحيوز مكانية متجاورات مع
انتفاء شرط المفارقة فهي الماضي سردياً
و الحاضر فعلياً و المستقبل ذهنياً.
*****************
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(32)
نصبو أحياناً لفك طلاسم
مخبوءة في مكنون البعد النفسي
عبر محاكاة مثولوجيا الموروث المكاني،
كي نصوغ دستوراً وضعياً و نبرم عقداً اجتماعياً
غير منظور ليشكل ناموساً لضوابط الفعل الإنساني.
بقيمه الجمالية فالإحساس به يخلق التماهي في العلاقة ما
بين صحارينا الكبرى وتكون اللغة أداتنا المثلى. فلعلنا لسنا
مخطئين إذا قلنا أن الصحراء هي المكان الوحيد الذي يستطيع
فيه الكائن أن يذهب ليشاهد الأبدية ثم يعود لقيد الحياة.نقدم النفس
قربانا للسراب كعمل من صميم البطولة و تبقى الخيل والليل و
البيداء و السيف والرمح و القرطاس والقلم محاضن للقنا في
وهاد ربعٍ خالٍ،و في باطن عُرْيِه يخفي كنوزاً منذ عهد
قارون.لذا، قل لكل طاغٍ:إياك إياك أن تستخف برجل
يتأبط قرطاساً، يمتشق يراعاً، سنانه (كلمة).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(59)
القومة ليك يا مدني !!
من وحي غفوتك الأنيقة في خاصرة نيلٍ ثائرٍ،
من سلالات الفراديس و قد توشح صدر مياهه الزرقاء
بضفاف خضر وادعة، ثم بحق الذي خلق دعوناك ، بل نطيل الوقوف ح
ين الدعاء على عتباتك حتى نلم الشوق عن أجفانك ، فهلا دنوت منا يا بلد ،
فشملتنا بفيض حنانك لتبقى أنفاسك دافئة من عبق الغابة و الصحراء . ولكأنك تتقاصر
لي عمداً ثم تدعوني طوعاً أو كرهاً لأجالسك القرفصاء لنشرب من نطف المداد، و نبحث عن
بيادر أفسح لارتياد الكلام المباح. فلعلني لم أعد ذاك الفتى لأستحق أن تنكس البيارق لغيبتي أو
تدق الطبول لمقدمي. و أنا لا أعدو كوني رجلاً فقدت ظلي ثم ظللت أهيم على وجهي كنعش محمول
بين ضفتي نهر و روحي غائبة لعلها في حناياحويصلات طير خضر,و لا أحلم بفردوس أعلى مفقود؛
و لا أتطلع لأكثر من حياة بسيطةلا تكلف أكثر من لقمة عيش نضيفة ممرغة في سلقة ملح، نتذوقها
تحت ضل راكوبة حاحاية, فقط بهامة رفيعة لا تعرف الهوان. هذا شيء ربما يغفل عنه رعاة قومي،
من نفر لاينظرون لأبعد من أرانب أنوفهم ,و لا يخططون إلا لإسكات كل من قال "بغم"و لمد
الجزرة إرضاءً لكل من رفع العصا.كم هو مر هجرانك يا بلدي، لا نكاد نسيغه .. كجرعة
حنظل، و نلوذ به كمستجير من الرمضاء بالنار. و لا يغرنك تقلب الذين اغتربوا
في البلاد. متاع قليل ثم مردنا جميعاً إلى أشد اللهاث و ويلات الضياع،
و كل عام ترذلون؛ و عاقل من اتعظ بغيره و جاهل من ينتظر
ليعتبر بنفسه و أشد جهلاً من لا يجدي وعظه نفعاً.
.............((((((+)))))).............
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
***......((((+60+))))......***
(سجالاتٌ عقيمةٌ بين أمسٍ و غدٍ)
فما بال أناسٍ من أهل بلادي
يظلون ذاهبين بنا القهقرى لنندس في
جلباب نرجسية (يا ما كنا) ما يقودنا إلى مثار
سجالٍات ظلت قائمةً مدى الدهر بين الماضي والحاضر.
عموماً لا ندعي السريالية و لكن جينات من ماضينا التليد
ربما لا تزال تسري في مساما جلودنا و تغلب قسراً على رزانة
سمتنا.و سأنقل إليكم خواطري من وحيها بكل بصدق:-..
إذ وقف الماضي مزهوا بما في جعبته و قال: أي هذا الزمن الراهن،
أما آن لك أن تنتحر ؟! إني أراك تحتضر!! إن يمسح النحر العار عنك
فهو الطريق، إذاً، فلتختصر!! تماثل الحاضر للبكاء ثم سأل: يا أخي : ما يميزك؟!
ألست أعبد ربي كما تفعل وأصيح بأعلى صوتي كل فجرٍ: الله أكبر..و..؟!!! قاطعة الماضي
بشموخ ثم ارتجل: لا، لست مثلي فزماني لونه قد تضمخ حباً.. و لون زمانك شابه الضجر!
بزماني هام قيس بليلى فقضى نحبه.. و جميل بثينة قد انتظر..و في زمانك يموت العشق بلحظة!
و ترجم الصبابة بالحجر .. و توأد في أكمامها أجنة الزهر.. و بعض الناس للحم أخيه آكلٌ بدمٍ
بارد..و تحسبونه الذي انتصر..ثم عاد نيرون لحرق روما × و جيوش النشامى جرارة تنحسر.
.و نصف الأرض تصير ملكاً × لقيصر جديد من النور(الغجر)..زمامك آخذة به آلة من الحقد
لا تبقي و لا تذر.و إخوان فاطنة لا حياة لمن تنادي في ضمير مستتر..تطرحهم مطارق
العصي و يجمعهم سندان الجزر..سبع سنابل في حقل حسابك المكشوف.. و مائة
حبة لي في بيادرالقمر..فأي شأو بيني وبينك × كفى لقد ضقت ذرعاً
بجدالك ألا يا حاضر الذل والقهر..و ليت شعري شيئاً واحداً
في ثناياك يسر..بيد أني لا ألومن صنواً إذ إنَّ كلينا
قطبان لما يسمى العمرو حرام عينا
صب جام اللعن على أيام الدهر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
***......((((+61+))))......***
فما أسعدني بعد اليوم بحنايا تؤوي رأسي
لأجيد الإصغاء لحبيبات الدر تنثرها ناصعة كما الطل
على وجنات الورود، و تعلمني بأننا ننطوي على أشياء لمندرك
قيمتها و ما أحوجني كل يوم لأن أتعرف منها جنبي من أكون؛ من تشحنني!
من تحفزني لأجدد ملامح وجهي . يا من تزرع بذور العطاء في زعفران تربة حقلي!
لكن ربما أتثاقل عمداً أو سهواً أن أتعادها بشامل حفظي.. بينما تقول لي نبضات قلبي: إن
الحياة دقائق و ثوان.. و أغلى لحظاتها مشاركة و تفان..و أن علينا أن نعيشها دونما فقدان لأي اتزان!
تسوقني قدمي إلى عثرات الكرام على الطريق إلى غياهب النسيان؛ و لاتحذرني من الإبحار فيه دون أمان!
عرفت جيداً كيف أرسم الابتسام على ملامح البشر. لكنني عاجز تماماً عن مسح دموعي كي أبتسم! أدمنت نكأ
جراحي، و جهلت كيف أداويها لتلتئم!!! و لا كيف أرش الملح عليها لكي تقاوم العفن! تماماً مثلما أرضعتني أمي
قيمة كرفض الكوابل والقيود؛ ولم تحثني لتحطيمها كي أنطلق حراً من زنزانة العبيد!أباحت لي أمي كل شيء ما أمكن.
و نسيت تنبيهي أنه ليس كل ما يفهم يجب أن يقالعلناً! كماعلمتني كيف أتنشق حروف اللغات جميعاً! ولم تخبرني أن
ثمانية و عشرينحرفاً فقط قد تُرهق كاهل قلمي أمام عنفوانٍ صاخب.. لجنوني العنيد!علموني كلهم أننيطالما أفكر، إذاً
فأنا موجود، كأي كائن حي يرزق..و لم يقل لي أحد أنه علي أحياناًألا أكون! لكون لكل شيء حدود و للكون حدود!
و لكن تعلمت بفطرتي أن قلبي زهرة قطنٍ بيضاء، رغم امتناعي عن تهويدها أو تمجسيها بالكتابة عليه بالسواد.
فبقي فؤادي كأمموسى ، فارغاً على سجيته من كل حقد !ألهمتني الخطوب والمحن أنها أصداف في أحشائها
منح، ثم نبهتني لأن فرساً جامحاً يسكنني! لكنها ضنت عليّ بكيف يكون الترويض على أيادي الأيام!
ثم رأيت بأم عيني أن ثمة بغلة تطل برأسها من رقراق الإبريق. لكن سبابتي عجزت أن تشير
لمجرد وجودها هناك لكونها حقيقة عصية على التصديق، لكون البغلة أضخم من عنق
أكبر إبريق. وها هو ذا يتأهب حدسي و حواسي الست لمتى يستأذن فجر غربتنا
للرحيل.. رغم أن أحداً لم يتهيأ لمفاجآت ليل يسري في جوفه نسام عليل،
ولا متى يئين لليلنا أن ينجلي بصبح ؛ و إن كان الإصباح ليس منه
بأمثل! ثم علمتني سقطاتي معانقة الهذيان ؛ و لكنني
سأظل أرفض دوماً التهاون في بيع الأوطان
في أسواق النخاسة بزهيد الأثمان..
***......((((+++))))......***
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
***......((((+62+))))......***
1. (عــــــــزائي)
و لكنَّ حسن عــــــــزائي في أن أجد أخيراً،
ضالة إيماني في كلماتٍ شافياتٍ..شاحذة لكل همةٍ
و باعثة لكل رجاء يصبو إلى علياء القمة. يظل عزائي في:
أن لا ننسى أن الزبد جاءٌ، و أن الباطل لا محالة زاهقٌ..و أن الحق
فنارٌ شاهقٌ.. إذاً، أبشر، و لتتحسس ملياً حولك ، فلا تغرس مسماراً في الحائط.
فغداً أنت العائد. ولا داعيَ لنتعلم لغة أخرىً..وماذا نصنع باللغة الأخرى؟! فلن نبقى
أبداً في المهجر.وغداً سوف نعود إلى أرض المحشر.. عزائي أن سوف يظل قلَمـي
بيرق حُكْمـي . و بِلادي(خرطة دربي)في جيبي.و جماهيري حشود حروفٌ مارقـةٌ
عن طوعي.. وحُـدودي مُنقطةٌ وسطى في جوف عنان الأفقِ! لكن قيودي محكمة
الطوق!عزائي أن ها أنا ذا أسْتَنشقتُ الكَوْنَ دعاشاً. وتوسدْتُ الأرضَ فراشاً
والتحفتُ سّمائي الدنيا إزراً ورداءً. ووضعْتُ الشّمسَ في عُروةِ ثوبي
زَنْبَقَـة سوداء!عزائي أَنَي أنا السُلْطانُ على نفسي وهم الخدام
لمملكتي ؛ فهلموا لتستجدواخطبة ودي؛ فلن تجدوا صفحاً
سمحاً من عندي و لتلثموا أصغر أنملة في قدمي
يا كم من عرش قد سقطت في حفرة وأدي
و تحطمت جحافلها على صخرة جَلَدي..
و لا نامت أعين الجبناء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
.(63)
..كم تمنيت و كم من أمل مر الخداع...
لو أن أمي كانت حية لتلفني بتوب زراقها البفتة..
و كم تمنيت لو أن و الدي يُبعث من مرقده ليداهمني بغتة..
فيصفعني على خدي كفاً ،ليعيد لي حرفاً سقط من ذاكرتي الخربة..
كان أولئك أحبةً لنا فقدنا أثرهم بعد أن رفعونا لما فوق مصاف الثريا..
....ثم إذا بنا قد غرسناهم تحت الثرى.. و لكن يا ليتنا ما دفناهم....
……………………
أستاذي النور محمد يوسف، يا فتى الأدغال، كم رجوتك حتى كدت أقطع العشم !
ثم ها أنت ذا .. تطلع لي فجأة متل شعاع شمش نعسانة تحت رقراق نيمة متكية..
متل تقابة شعر دوبيت في قعدة جبنة عصرية..متل صوت طفلة وسط اللمّة منسية.
.معاك يجيني زمن أمتع نفسي بالدهشة و طبول بتدق ..و ساحات لفرح نور و جمل للحزن
ممشى .و متل قبطان دافر الليل، يناطح موج بحرْ لجيْ و يفتش لزورق ألحاني في فجة لي مرسى..
سعيد ببشرى وجودي في معيتك، مما يحفزني لنوغل معاً برفق عبر تراجيديا " تداعي الأشياء"..
……………………………
و ها أنت ذا تستفزني لنهمس حزناً فنخوض مجدداً في سيرة مدينةٍ فضلى مستلً لها اسم على
مسمى من عنق قنينة تمدننا المقبور في رحم العراقة الأزلية،معتق نفسها بريحة العرق المهتف
من جباه (الغبش أبان مسوحاً موية) و مختمر لونها بسمرة الأبنوس من أرخبيل حضارات غبراء
نيلية..ومغسول جواها بنقاء زهرة القطن المفرهد ،مسقية من خلاصات العاج المنقع في غمامات
الود الحميمية..مغسولة بماء الطهر في محراب الأسلاف من عاشوا بسواعد عزم حديدية..
يا من و شحوك فارهة بين أسراب الظباء و ألبسوك تاجاً من بيادر شموس العز المدارية ..…
……………………………
سوف لن أنتظر طويلاً عوتدتك يا حبيب.بل سألحق بك حيثما كنت.يكفيني منك سؤألٌ:
ما تلك بيمينك يا غلام ، لأقول لك هي أعز أشيائي ممثلة في ريشتي ، قنينة حبري و دوايتي،
ثم أعدك لأفرغنَّ لك كل ما بجعبتي من قنا أهش بها على غنمي و لي فيها مآرب آخرى. سوف
أسمترأ الوقوف على نقاط حروفك المترعة بالألق . من وحي طيفك المشبع بدفءٍ لا يقاوم
و معين ودٍ لا ينضب و ها قد دعوناك، بل نطيل الوقوف حين دعائك حتى نلملم شمل
الشوق عن أجفانك ،فهلا دنوت مني يا ابن جيلي، فشملتني بفيض إحساسٍ عنيفٍ
و لا أمتع؟!لتبقى أنفاسك الدافئة معي قنديلَ عطاءٍ و نبراسَ نورِ على درب
الأمل لمزيد من التفاني بالأداء ، ودرءاً لمدعاة التثاؤب .
# و لأن ليس لقرين التجلي طقوس و لا للبوح نقاط تفتيشٍ
على مداخل النفوس فلنلتقي من غير ميعاد، و حفاوة اللقيا أجمل
في الحقيقة بلا انتظار. ها نحن ما نام لنا جفن ولا رفت لنا طرفة عين ،
و سوف نظل على باب التوهج و اقفين،حيث و لجنا من باب الرجاء.
أما آن لأطيار النوارس أن تتعانق في اتكاءة على جبين القمر؟! أما آن
لليالي أن تفضي بشتيت لاجتماع؟! يا من نشاطرهم أمانيَ باقيات،
تختال في سَحَر الدياجي أغنيات.. ثم صبراً آل مدني فإن
موعدكم ربوع بلادي مع أمنياتي بقرب اللقاء..
…………………………….
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(65)
لَعَمري هذا أكثر بكثير مما تصبو إليه روحي من حفنة وقود حيوي
لتبقيني حياً على مضمار المسير، و يشعل جوفي بجذوة منخواطر الحنين
و مسامرة الغائب للغائب , و التفاتة البعيد إلى بعيد .. الحنين عطش النبع إلى
حاملات الجرار, و العكس صحيح. الحنين يجر المسافة وراء وراء , مع أنه عين
التطلع إلى الأمام , و قد سمي أملاً وثاباً ,و خاطرةٌ شعرية و مغامرة لفعل مضارع
حائر متردد,بل فعل ماضٍ ناقص لا محل له من أعراب. لا بل كزيتونة معلقة على
سروة و قفت خلف تلة على ساقين راسختين, مفرهدة أغصانها بأخضرّ داكنٍ,
و هي تسترق سمعاً مرهفاً لهبوب الرياح و هي حبلى بزخات الدعاش
في حضن حمبل المطر: خير غائب ينتظر من سوداء الضمير!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(66)
صدقني، يا صاحب السجن، أنني الأشد
اشتياقا ً للقياك و وجلاً لمعانقتگ سالماً غانماً.
و متى عدت ستجدني إن شاء الله على العهد راكزاً
و لن أعصي لگ أمرا، و لن أترگ لك أثراً
و سوف لن أقبل لك عذرا.
[} و أما عنفوان الحنينُ إلى أنثى حقيقيةٍ
أو مجازية كأن تكونمثل كوبا الجزيرة تلك التي
أحببت(ليوسف بشارة)، فيعد تلبية لنداء الواجب. لتلق
ي برأسك مهملةً بين ركبتيهالتثغي مليا إلى لغة الجسد
منقطع في محراب الحنين . فلكأنما خلقت حواؤك لتوها،
و لتوها ولدتَك أنت بدون ذگرى و بدون ميلاد . و لم يكن
ثمةَ داعٍ لأن يسأل أحد منكما اصاحبه(ا) عن مدلول
اسمه(ا)، من فرط ما ثملتما و بات مجهولكما
الشهي عاكفا على تأجيج مغبة الافتتان .
[} و بعد تتبعلها و تتبعلك مثلما كانت
(هندٌ مُهْرةً عربية قد تبعلها بَغْلٌ) ؛ ثم بعد
أن تتعبأ منگ و تعب أنت منها و تشرب من
رحيقها شراب مودع، يناديك كما يناديها مناد من
(مدن بعيدة تنوم و تصحى على مخدات الطرب)؛
فتحنّ هي إلى ذاتها؛ مثلما تعود أنت لصواب رشدگ،
فتحنُّ لذاتگ؛ فيُنصتُ گلاگما لطارقٍ خلف طبل
أذنه الوسطى، بترانيم سمفونيته أخرى
غير مفضلة؛ لأنه ما ملأ ابن آدم بطنه
مما يشتهيه إلا صار أبغض الحلالل
إلى نفسه الأمارة عادة بالسوء.
[} فَلِمَ لا يكون الحنين دوما إلا ذات
للطريقة التي عادة ما يتمَّ بها (حشر)
المزلاج في أحشاء خابور القفل، منذ خلق
أبينا آدم و أمنا حواء؟! و هي نفسها تقريبا
التي يلج بها الجمل ليندسَّ في سم الخياط،
و يخرجَ سهم الأمل خائباً ثم ينقلب على
عقبيه بخفي حنين من حضرة الغياب.
أخوگ/ ود الأصيل ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(67)
[} فالحنين يا صديقي، كاذبٌ ماهر،
يكذب و لا يفتر من الكذب على نفسه لأنه
يكذب بصدق، فكذب الحنين مهنة.
[} و الحنين شاعر محبط يعيد كتابة القصيدة
الواحدة مئات المرات؛ و هو گهل مازال يحبو لأنه
نسي حركة الزمان و تحاشي النظر في المرآة.
[} ٱءن ، الحنين هو التزوير البريء للوثائق لحماية
مرجعية المنافي من الصدأ . و هو الكلس الضروري
لتلميع طلاء البيوت المهجورة. ولكن يُلاحظ أحدا لا
يحنُّ إلى وجع أو هلع أو جنازة. لكون الحنين هو طبيب
استشاري في جراحة تجميل الذاكرة بروائع ما احتجب
عنها من المشهد، كشأن نجار راح يرمم شباكاً رآه
يسقط دون أن يرتطم بأرض الوقاع.
[} و الحنين هو لعنةً قَصَاَصُ المنافي من مرتاديها،
و استحياُ المنفيّين من الإعجاب بشيء في بلاد المنافي .
حيث تظل تنديب حظل و وتقول لو كنت هناك – تقول –
لو كنت هناك لكانت ضحكتي أعلى و كلامي أوضح.
فالحنين هو توق الكلمات إلى حيزها الأول حتى لو
كانت غامضة وغريبة عن الجماعة .
[} هو ظمأ شهرزاد للبوح المباح في حضرة
شهريار عن سيرة شاهبندر التجار ؛ گحنين
السراب إلى ماء يلمع في سراب الأسطورة،
وانقلاب التشبيه على المشبه، و تمويه
الواقع بالصورة ، بيدي الحنين
الحريريتين ترويض للمسافة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(68)
,[} و للحنين فصل مدلل هو حلول الربيع
بعد الشتاء: يولد من قطرات الماء الأولى على
حطام ورقة توت يابسة ، فيرسل زفرات استغاثة
أنثوية، عطشى إلى البلل، وعدٌ بزفاف كوني هو
هطل المطر . وعد بانفتاح المغلقعلى الجوهر،
وحلول المطلق في ماهيّاتٍ لا تعرف(الأنا).
[} هي رائحة دعاش المطر: كم من سنديانة هناك
تشرئب إلى اثنين :أنتَ و هي. تركضان تحت المطر ،
بلا مظلة و بلا قبعة، سعيدين بفضيحة شريفة، سعيدين
بنصف عُري . تركضان و لا تعرفان إلى أين ، متحرّرين
من الغاية گما من فالحنينُ هدفهُ إحدى فريضيتين
فإما أن يكون أو لا يكون
[} تلهثان معا من تعب لذيذ السبب، و تندسَّان
في جوف كوخٍ ضيق بعيدٍ لا يتسع إلا لنفر واحد .
كصومعة راهبٍ منعزل لتنسك .فتلتصق بك و تلتصق
بها حتى تصيراً اثنين في واحد (نظام عرض خاص).
و تعتصران كجمرتَيْ بخور في مسرجة ، لدرجة أن لا
تُدْرِكان تماما أي قلبيكما ذاك الذي( ينتح) بينگما
بإگسير الحياة بينكما ، و لاتحتاج الشهوة إلى
ذريعة المطر الذي أدخلكما الى مخدع السنديانة
وانصرف. الحنين هو اختلاط النار بالماء.
[} و للحنين حُمَى إذا شعرَ بها أحد نصفين
ضماهم غرام، تداعت له أوصال نصفة الآخر
البعيد ففي كل شتاء يوجعك فرح غائب ، و
تمشي تحت المطر واحداً في اثنين :أنت و من
كُنْتَه في شتاء أخر. فتفتفت إلى نفسك كلاما لا
تفهمه لخرمٍ قديم بالذاكرة ةعجز عن استحضار
روح أيامي الخوالي ، ولقدرة الحنين على إضفاء
مالم يكن على ماكان ، كأن تصبح الشجرة غابة،
و الجحر حجلة، وكأن تكون سعيدا في زنزانة
تراها أوسع من حديقة عامة، و كأن يكون
العسس واقفا بانتظارك غدا ككلب حراسة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{69}
[} و مهما نوغل برفقٍ في و صف الحنين جوي
فهو منطاد جوي، يطير بلا جناحين ليعود بنا القهقرى
على جدران غوابر الأزمنة، كلما تلسعنا ألسنة رعشة
الخوف من الدجال ، شرِّ غائبٍ يُنتظر، أو الساعة
و هي في تلك الساعة لعلها تكون أدهى و أمر.
[} فعلُ المضارع حائر مترددٌ، و فعل الماضي ناقص
و معلقٌ بقشة على شفا صيرورة دايناميكا منطق الأشياء ،
كشأن سروبةٍ أو مخلة حمقاء أو حرازة جافاها حنبل المطر
بوادي عبقر حتى ماتتْ واقفة خلف تلة زعتر، بساقها
الراسخة، و تدثرت بمعطف أخضرها الزيتوني الداكن؛
ثم أرخت سمعها المرهف إلى صوت أنات الحنين :
[} أجل، إن للحنين صوت هو صوت هوج الرياح:
و كلما توغلت في وحدتك ، گالنسر فوق الصخرة
الشماء، يأخذك الحنين ليهدهدگ برفق أمومي إلى
بلده المصنوع من بلور شفاف و قابل للگسر.
[} فللحنين بلد و عائلة و رائحة و ذوق رفيع
في تصفيف الأزهار البرية ؛ و له زمن منتقىً بعناية
إلهية متناهية، زمن أسطوري هادئ ينضج فيه التين الشوكي
على مهل ، و ينام فيه الظبي بكل طمأنينة بحضن الذئب، إلى
جانب الحمل الوديع ، گما في خيال الوليد الذي لم يشاهد
الحق في ساحة مجزرة .و يطوف بك الحنين، كدليل جنة
سياحي، في أنحاء بلاده، و يصعد بك إلى جبل كنت
تأوي إليه و تتمرغ في النباتات البرية،حتى
تتشرب مسام جلدك بنكهة المريمية..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
كتب النور محمد يوسف:
اخي ود الأصيل يا عابر السبيل
لا اجد هنا في هذه اللحظة خير معبر عني غير هذه الابيات ،
ولي معك أخذٌ و رد في كل فقرة في مداخلتك هذه (هنا) و التي
فتَّتَّني حتة حتة فما استطعت قياما البتة أرقص وهل في الكون
طائر جميل مثلك بيهو الوجود مفتون
من درك المكنون اكشف كنوز حسنك
ما بين جمال وفنون
للزهو تصحو عيون تهدي الشذى واحيان
تهدي الهوى النديان للعاشق الولهان
افرد جناحك وميل حي الربيع يا جميل
خلي الشمس تسكب ذهب الاصيل في النيل
# فأنت اخي عابر ملك الكلمة والمفردة والفكرة وملك الطريق لك التحية
واني جد فخور بكلماتك وبصبرك وبقدرتك على الدخول جوة القلوب.
--------------------------(70)--------------------------
@ لطفاً أستاذي نور، ثم صبراً على ثرثرتي التي أخشى عليك أن تملها
أو تحثو في وجهي سبع حثيات إحداهن بالتراب..ليس لكوني مدَّاح أقع في
الزول شكر بالفيهو والما فيهو، لكن ربما لكوني بطبعي لا أكاد أرى من الكوب
سوى نصفه المترع بالوداد والفأل الحسن.. ولا أكاد أرى من كل ديك إلا تاج رأسه
المزركش.فكلنا كما قد يشتكي من ضير الجوع كما يفعل الشيء ذاته من فرط التخمة.
و لست أرى هنا رسول ا لمحبةبيننا إلا كمسرجة من زيت زيتون على مدرجة خير
تنيرها قناديل العطاء. فلا أخالني بحاجة لأية مبررات تستثيرها علامات استفهام
أو تعجب إذ النفوس جنود مجندة و«المحبة» لازمة هي من أصل البوح المباشر.
كما نغدق في الوصف باتجاه الهوى ونرقيه باحتمالية أنه يسهم في
السمو بالنفس و بالتحليق "اللا مشروط بها
# فيا أستاذي النور محمد يوسف، يا فتى الأدغال،
كم رجوتك حتى كدت أقطع العشم ! ثم ها أنت ذا طلع لي فجأة
متل شعاع شمش نعسانة تحت رقراق نيمة متكية..متل تقابة شعر
دوبيت في قعدة جبنة عصرية..متل صوت طفلة وسط اللمّة منسية.
.معاك يجيني زمن أمتع نفسي بالدهشة و طبول بتدق ..و ساحات لفرح
نور و جمل للحزن ممشى ..و متل قبطان دافر الليل، يناطح موج بحرْ
لجيْ و يفتش لزورق ألحاني في فجةلي مرسى..سعيد ببشرى وجودي في
معيتك، مما يحفزني لنوغل معاً برفق عبر تراجيديا " تداعي الأشياء"..
……………………..
«فالحبُّ هذا الحبُّ نَزْفُ دَمِي/ حتَّى أَمُوتَ و فَوحُه عَطِرُ/
ما الحبُّ إِلاَّ تَوقُ أجنحةٍ/لا البعدُ يَحْجبُها و لا السُّترْ». فهل لي معك
بسانحة لأفرغ جوفي فأبوء إليك برغبتي المعلنة في الانزواء قليلاً إلى
داخل تلابيب روحي؟!و قد أستدعى السفر كبساط ريح للهوى للاستفراد
بخلوتي؟!. فقد أكون أدمنت هنا ربط شاشة ذهنيبأعين أخلائي.و لكن ،
إمعاناً في وشايتي لكم بوصف حسن الصحبة من قبيل أن
«المؤمن مرآة أخيه» .ف«يَا لفتةً حسناءَ تأخُذُنا/
نَحْو الهَوى لاَ ينتهي السَّفرْ/ في رِحْلة الأشواقِ
تسْكُنُني/عَينَان فيهما حورْ».».
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(71)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور محمد يوسف
تعالوا اخوتي انظروا معي تمعنوا معي ماذا قال اخي/
ودا لأصيل في شأن مدني وأهلها، كيف رسمها بالكلمات،
وكيف أضحت من بعد ذلك موشحة بأجمل زينة لعروس ،
يقول هذا الفتى الموسوعة والجامعة "اونلاين" ، يقول عن
مدني الحبيبة: " مدينةٍ فضلى مستلً لها اسم على مسمى من
عنققنينة تمدننا المقبور في رحم العراقة الأزلية،معتقٌ نفسُها بريحة
العرق المهتف من جباه (الغبش أبان مسوحاً موية)و مختمر لونُها
بسمرة الأبنوس من أرخبيل حضارات غبراء نيلية..ومغسول جواها
بنقاء زهرة القطن المفرهد ،مسقية من خلاصات العاج المنقع في
غمامات الود الحميمية ..مغسولة بماء الطهر في محراب
الأسلاف من عاشوا بسواعد عزم حديدية..
يا من و شحوك فارهة بين أسراب الظباء
و ألبسوك تاجاً من بيادر شموس العز المدارية "
# فبالله قولوا لي اي مدينة في هذا الكون وجدت مثل هذا العشق
الدراويشي الذائب حتى الاندماج المنغمس حتى اخمص القدمين
في تاريخها في اهلها في حبها مع ولهٍ جارف يكنس ما ران من فعل
هذا الزمان ، يجليها من غبر هجر البنين وينسيها جور وتنكر الاقربين.
مدني لقد انجبتِ ما يكفينا لو أكتفيتِ به عابر سبيل ما أسخاك و ما أبدعك .
---------------------------------------------------------------
أستاذي نور بعبارات ثنائك العاطر لشخصي الفقير و أنا لم أفعل شيئاً
سوى واجبي بأن سرحت و همت بعيداً في عشق مسقط رأسي فيما يشبه
عزلة راهب في صومعته و انغماسة درويش في بواطن أمره. و مجنون يرمي
ليلاه بـسهام حبه العذري الذي«قد» لا يصيب منها أي مقتل فلا ينجب أطفالاً و
لو خدجاً..ثم إن"قد" هذه قد لا تنفي الجزم بأن عشق الوطن زائر حتمي لكل ذي
كبد رطب. فلتتذكِّر معي كل ما اعتصناه في بعدنا منسِيَر العاشقينوما تفتقتناعنه
من البديهيات كعدم القدرة على صد اكتساح الهوى. أو تشغيل حس الانتباه
لعدم أخذ هذه النفس الآمنة المطمئنة على حين غرة. و هذا عمق لا
يترجِم الشعور بالعجزأمامه إلا من استعَمل هكذا عتاد قبل
أن يعرف أنها أسلحة غير مُجدية و أن زئبقية
الهوى أعظم من أن يُمكننا التملص منها.
.....................
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(72)
و لربما جاز لنا الذهاب لنسبر أناطومية حالة
من صبابة الهوى يتخبط مسً منها كلاً لمسقط أخمص
قدميه في أي واد و لو كان غير ذي زرع ، لعلنا نفرز خردتها
بأنها تستحوذ على كُّليتنا و التي نستعيض عنها هنا بوخز «الضمير»
تماشياً مع معنويته السامية و لا محدوديةمغاصاتهأو تفشيه كما هو فعل
الاستفحال الذي يمارسه الهوى في نفس كل عاشق على قياس السم المدسوس
في دسامة العسل. وحيث إنه بهكذا تغلغليدوننا من جهة في خانة العشق كمجانين
ليلي و هم كثرٌ. ومن أخرى يزيد فيروس الهوى اطمئناناً بأن النفس المقتحَمة هي
في اضطراد دائمعلى مستوى الالتحام و قبولها بالجسم الغريب والمدعو بالحب
والذي يجري من كل محب مجرى الدم في العروق. و كاستراحة محارب
ليلتقط أنفاسه بعد فرٍ وكرٍ؛ و على نفس السياق الاستسلامي ليُقرُّ أحدنا
بسيطرة العشق الذي كان حلماً كما هو في تفكيرنا الجمعي بحكم توافر
كل منّا على مخزون عاطفي يجعلنا نستمرأ استثماره في أن
يظل ذهننا معلقاً بأهداب مجرد فكرة اسمها الوطن..
ك(عصفورتين) في الحجاز حلتا على فنن
بينا هما تنتجيان سحراً على الغصن
مرّ على أيكهما ريحٌ سرى من اليمن
حيّا و قال درتان في وعاءٍ ممتهن
لقد رأيت حول صنعاء وفي ظل عدن
خمائلَ كانها بقيةً من ذي يزن
الحب فيها سكر و الماء شهدُ و لبن
لم يرها الطير و لم يسمع بها إلا افتتن
هيا أركبا فنأتها في ساعة من الزمن
قالت له أحداهما و الطير منهن الفطن
يا ريح أنت ابن السبيل ما عرفت ما السكن
هب جنة الخلد اليمن،،،،لاشيء يعدل الوطن
فما أروعك و أبدع نظمك يا (شوقي) . يا أمير!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(74)
لله در كل من ظلَّ يُ[ابع معنا سردنا المطول عن مدني
ونحن ننظر إلى عدن النيل الأزرق بعين رضا عن كلٍّ كليلةٍ
و تمرة فؤاد أرض المحنة و في قلب الجزية، حتى كدنا نكسر
عنقها بباقات من ا لثناء العاطر و المدح الجميل. فحق لنا أن
ن قول عنها ما نشائء ، كما هو حقٌّ لكم أنتم أن تقولوا عنهنا
وعنا ما تظنون وربما لسان حالها و حالنا ربا يقول شيئاً أخر:
و لكن يظل عزاؤنا فيها و فيكم هو إنو: "ديل أهلي" وهذا الخير
و الفال..إنّي محب..وبعـضُ الحـبِّ قتال..منسوج كياني من
روح وصلصال.و قلبي يصيح بصوت من قال:-
إلهي لا تعذبني فإنّي .......... مقرٌّ بالذي قد كان منّي
فما لي حيلةٌ إلا رجائي ..... لعفوك إن عفوت وحسن ظنّي
فبين يديّ محتسبٌ طويلٌ ..... كأنّي قد دُعيت له كأنّي
وكم من زلّةٍ لي في الخطايا ..... وأنت عليّ ذو فضلٍ ومنِّ
إذا فكّرتُ في ندمي عليها ..... عضضت أناملي و قرعت سنّي
أُجنّ بزهرة الدّنيا جنوناً ..... وأقطع طول عمري بالتّمنّي
ولو أنّي صدقت الزّهد فيها قلبت لأهلها ظهر المجنّ
يظنّ النّاس بي خيراً وإنّي لشرّ الخلق إن لم تعف عنّي
على أن عشمي الذي لا ينقطع ، أن يظل أحدُنا حيثُما حللنا أو ارتحلنا،
همسة في قلوب العاشقين..و قيدَ أنملة على أوتار الحنين..بقايا ذكرى لا
تموت في أرواحنا على مر السنين.. سنون العمر تمر بنا سراعاً، فلا تدع لنا
سوى بقايا من تجارب و تطوقنا بشريط من ذكريات، و فيض بحر لجي من أمنيات.
أعزائي أما و قد أطللتم علي من بين هذه الصفحات كنجوم متلألئةٍ وأغدقتم بعبارات
مترعة بالوداد فليس أمامي بد من التطاول أمام قاماتمك السمهرية العالية لأتنقل معكم
عبر أروقة النفس ، لنطوف معاً ربوع الذاكرة من أجل أن نطرح البسمة على الشفاة و
ننعش النبض في أوصالكل من يجيد الإصغاء حيث سوف نتحدث ها هنا عن كل شيء
مباح . فليكن بعضنا دوماً عوناً لبعض ولنتقاسم اللقمة ولنتجشم وعثاء السفر على
متن قطار العراقة..ولنمضي على بركة الله ، فقلوبنا معكم ، وسدد الله على طريق
الخير خطانا في معيتكم ، اخلصوا العمل لله ولاتيأسوا..فرب كلمة لا تلقون لها
بالاً بين السطور فيحرك الله بها ساكناً لميت، ويوقظ بهاضميراً لغافل ،
ويزرع بسمةً لمكلوم ، ويمسح بها دمعةً لمحروم..و الله معنا جميعاً
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتي من وين يا بِنَيَّة.. و ناوية على و ين ا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(75)
و بعد كل الذي قلناه سيظل في خاطري شيء من بقابا حتى و لم أقبه بعدُ. .....
في خاطري.....أن عزائي في هذه اللحظة و أنا أهرول منكم و إليكم بِوَقْعِ حوافر
مهرٍة جموح ٍو أقبل عليكم بقلب تائب نصوح، لأعلن براءةً كاملةً كبراءة ذئب! اندساساً
في جلباب درويش مرقع! وتخفياً في جلد (نعجة) محورة وراثياً و راحلة لتعيش في كوكب آخر!
ثم انعتاقاً فإقلاعاً بلا رجعة من مشاعري الدفينة و من هواجسي المريرة السابقة! أردت مقاطعة تامة
لكل أُمنياتي البرجوازية الصغيرة. عزمت أن أعيث خراباً و أمارس قتلاً بدم بارد و وأداً بلا ضمير لأنانيتي
الساذجة! قررت هذه المرة انسلاخاً كاملاً من ذات ذاكرتي الخربة المفقودة! ثم شروداً في غياهب نسياني لكل
ما مضى! في جعبتي صفحة جديدة بيضاء من غير سوء! رحلة شاقة من دائرة شكي إلى حيث لا يقين مطلقاً!
إني باحث عن بيدر أخضر لم يسبق لقدمي أن وطأت زعفران ترابه! و نفسي تواقة لأركب بحراً خضماً لم تمخر
عبابه أشرعة زورقي المحطم! فلعلي أعانق هناك وجوهاً أجهلُها، لأراطنهم بلغة ضفادعية غريبة و نخنخة بعاعيت
لا تقول شيئاً ما! و نهرطق هرطقة عقيمة لا تنجب أطفالاً! بحاجة لأثرثر دون توقف من فوق جدار صمتي الموحش
الرهيب! لا يهم ، ربما لمخاليق غرباء منبالد واغ الواغ بوادي عبقر و على تلة زعتر ، حيث لاحياة لمن تنادي
هناك، فقط إيماء و أبتسام بأدب و تسامح دونما أدنى تلاقح لبنات أفكرا و لا تشابه أبقار و تشاتبك حنابل أمطار!
# إذ تراودني رغبة لأرقص حدّ فقدان اللياقة، كما الطير يرقص مذبوحاً
من الألم.. حيث أُريد عبثاً أن ألتقط حبات المطر! أُلاحقها.. دون خوفً أو استحياء
من نظرات الفضول. بحاجة لأن أُتمتم بتعويذاتٍ طفولية ! أتقمص أدوار أميرات البحر
من عالم كرتوني مسحور! ظللت أبحث عن جنون عظمة يوقظ كل سلامة عالقة بأوصال
ذهنيّ.. وطناً ثانياً ليس قادراً على إسقاط هويتي من حسابات مجده ، و غير زاهد في انتمائي
رقما ًصعباً لجوقات شرفه؛ بل ليتركني أعيش على عواهني .. كي أدعه يعيش أيضاً بسلام كما
يحلو له.. يساورني شك حد اليقين بأن جولة عُمر إضافي لا تزال بانتظاري! كي أعيشها هذه
المرة اسماً جديداً على غير مسمى ، و لم يجعل له من ذي قبل سمياً! تسكنني روح وثابة
أكبر من رقعة جلدي! أتطلع لعالم افتراضي على أرض مختلفة على تل زعتر في
وادي عبقر! تخالجني أحاسيس فرحة غامرة و مشاعر زهو غير مسبوقة!
# ثم غير كل هذا وفوق كل ذاك إنما أشد رحلي عائداً أدراجي إلى حيث ينتظرني
طيفُ كائنةٌ حيةٌ تحسن كيف تصنع كل يوم طفلاً معجزة من عجوز متصابي مثل
سني! تطمئنني، تنزعني من رتابة حزن قديم لم يبارحني! ليصير بعدها أثراً بعد
عين ، فلم يعد يطاردني كلعنة فرعونية إلى حيث ألوذ، و سوف لن يتكرر انتاجي
إلا في ثوب جديد ولعمر مديد ! لا أود لشيء مما كان أبداً أن يراوده حنيني،
أو يلازمني كتوأمين سياميين، كنت توهمت استحالة فصلهما، إلا بجراحة
مضمونة الفشل.ربــيَ، اشرح لي صدري و اگتب ليً فـيَ مقبل
أيامي فـرحة عمر لا أحزن بعدها أبداً واسقني
من حوض غفرانك شربة لا أظمأ بعدها قط.
أللهم آآآآآآمممممييييين
| |
|
|
|
|
|
|
| |
دفع الله ود الأصيل
abas
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست