أعتى السيول تنمو من قطرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 08:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2018, 07:22 PM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أعتى السيول تنمو من قطرة

    06:22 PM February, 20 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالله محمد أحمد-الدمام
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أعتى السيول تنمو من قطرة
    ان يخرج شخص واحد بمفرده الى الشارع ينادي بسقوط الانقاذ، ففي ذلك اضافة للحراك الجماهيري الايجابي. كل خطوة و كل محاولة و كل مجهود لدفع جماهير الشعب السوداني للشارع للخلاص من الانقاذ هو ايجابي سواء استجاب الناس او لم يستجيبوا. دعوة المعارضة لخروج الناس للتظاهر في يوم الخميس الموافق 15 فبراير 2018 من موقف جاكسون دعوة ايجابية و تصب في اتجاه تصعيد الحراك الجماهيري بغض النظر عن نتائجها. على الاقل انها تفتح الابواب على وسائل و دروب اكثر تاثيرا.
    و لكن يظل السؤال قائما، اين المتظاهرون في موقف جاكسون يوم الخميس 15 فبراير؟ اين اعضاء الشيوعي؟ اين اعضاء حزب الامة القومي؟ اين اعضاء المؤتمر السوداني؟ اين اعضاء البعث و اين اعضاء الجمهورين و اين اعضاء حركات دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق؟ و الاهم الاهم، بل اين اللاحزبيين الذين يشكلون غالبية الشعب السوداني و الذين هم الاكثر تضررا من الانقاذ؟
    الدعوة للتظاهر من جاكسون ليوم الخميس لم يكن لها اثر. و على المعارضة ان تجلس القرفصاء لتعرف السبب. كل الظروف الموضوعية مواتية لاقتلاع الانقاذ، و لا احد يرغب في بقائها حتى بعض الاسلاميين منهم.
    لا بد من مراجعة التكتيك و الاساليب و الخطاب السياسي. لا بد من مراجعة التوقيت للتحرك، و التوقيت للتظاهر و اختيار الامكنة المناسبة و السهلة الوصول لعامة الناس. علينا ان نعلم ان الثلاثة عقود التي قعدتها الانقاذ على سدة الحكم، كادت ان تطمس الهوية السودانية، و زرعت في عقول و نفوس الكثيرين من البسطاء مفهوم ان لا بديل للانقاذ الا الفوضى و الاقتتال. لا بد من تبصير الناس بان الفوضى هي الانقاذ نفسها و ان استقرار السودان و امنه و سلامته في ذهاب الانقاذ لا بقائها.
    المهمة شاقة و صعبة و لا تحتمل وجود اي حزب او هيئة او جمعية او حركة او تنظيم يحمل وجها رما ديا او ضبابيا او حمال اوجه. المسالة واضحة وضوح الشمس، افعى سامة قاتلة بين ارجلنا و في يدنا عكاز او عصاة. فالقرار بيدنا، نقتلها ام ندعها تقتل السودان كما تقول الحكمة السودانية (العصا في ايدك و الدابي فرق كرعيك)؟
    كل دروس التاريخ تقول ان دولة الظلم لن تدوم. قد يطول عمرها لكن كل ما طال عمرها، كلما كانت نهايتها أكثر بشاعة و أكثر دموية و ازاحتها اكثر كلفة. و رومانيا شاوسيسكو و عراق صدام و ليبيا القذافي، اقرب التجارب و اقسى الدروس التي حدثت و البشير على سدة الحكم.
    و نعود لموضوعنا الرئيسي و هو لم خلا جاكسون من الناس يوم الخميس 15 فبراير. لقد غيرت الانقاذ المجتمع السوداني في الكثير من النواحي الاجتماعية و السياسية و الثقافية. فعلى الصعيد الاجتماع اصبحت نسبة النساء في مواقع العمل و الدراسة كبيرة جدا اذا ما قورنت بما قبل الانقاذ، بل نجد البنات اكثر من الاولاد في الجامعات و المعاهد العليا. و اي زائر لبنك او محل اتصال او الجوازات او جهاز العاملين بالخارج يلاحظ العدد الكبير للنساء العاملات. و يعود السبب في ذلك الى هجرة و اغتراب المفصولين للصالح العام و الشباب المنتج و الجامعيين، و التي يقول عنها البعض ان اعدادها تجاوزت الستة ملايين، و كلهم من الشباب النشط المنتج المحب للتغيير و التجديد و تطوير نفسه و اهله. هذا الوضع جعل الامور في الخدمة المدنية بقطاعيها العام و الخاص، تختلف عن اكتوبر 1964 و ابريل 1985. فالمرأة بجانب العمل قد يكون عندها رضيع بالبيت او عيال بالمدارس أو زوج غائب او ما شابه من ظروف تفرض عليها العودة الى البيت بعد العمل بدلا ان تذهب الى موقف جاكسون. شئ آخر، الشارع فقد هؤلاء الشباب الذين هاجروا. و قد طرحت موضوعا للنقاش في بعض المواقع و هو دراسة امكانية ان يأخذ بعض القادرين من العاملين بالخارج اجازة في وقت واحد، و بالتنسيق مع الداخل للمساهمة في الحراك الشعبي. و لو نجحنا في حشد مائتي الف من هؤلاء الستة ملايين، فسوف تدفع بالعمل الجماهيري الى الامام.
    عامل آخر له تأثير سالب على الحراك ان لم يتم التعامل معه باحترافية عالية. و هو ان سوق العمل يكاد ان يكون بالكامل حكرا للانقاذ و الاسلاميين ابتداء من بقالة في حي و انتهاء بجياد و سارية و اليرموك. كل العاملين في هذه المؤسسات الاسلامية مسلط عليهم سيف الطرد من الخدمة اذا شاركوا في اضراب او خرجوا في مظاهرة أو تغيبوا عن العمل. فهنا تاتي فكرة المظاهرات الليلية و عطلة نهاية الاسبوع كواحدة من الحلول. و لكن يبقى الاهم، و هو الوصول لاسلوب يبصر العاملين في مؤسسات الاسلاميين بما يحدث لهم من استغلال و سرقة لجهدهم، و الاهم تبصيرهم بالخطر القادم اذا ما بقيت الانقاذ في السلطة و هو تمزق السودان و ضياع ثرواته و فقدان اطرافه.
    شئ ثاني، لم تنجح الجهات الداعية للتظاهر في معرفة الحجم الحقيقي و تاثير الشبكة العنكبوتية و قنوات التواصل الاجتماعي على الجماهير. فالذين لديهم القدرة و المعرفة على التعامل مع هذه الشبكات، يخيل لهم ان يوم الخميس 15 فيراير هو آخر ايام الانقاذ. و لكن لو سالت اناسا لا يتعاملون مع هذه الشبكات ستجد اجابات صادمة. فالشبكة العنكبوتية – على الرغم من اهميتها - لا تعكس ما يجري حقيقة في الشارع، بل قد تزيفه أحيانا. لهذا من رأيي ان تنعكس طريقة الترويج و الدعوة للمظاهرات، و هو الرجوع الى الندوات في الاحياء و الميادين العامة و الملصقات و المنشورات و بطاقات الدعوة و النزول بها للاحياء و المدارس و المساجد. كما ارى ان تكون هذه الملصقات قليلة الكلمات قوية التعبير سهلة القراءة. التركيز على الطلاب و الخريجين البلا عمل و العمال في المناطق الصناعية و الشماسة ربات البيوت سياتي بنتائج افضل من الشبكة العنكبوتية. و تجب ملاحظة ان مشاركة النساء في المظاهرات الحالية تفوق الرجال احيانا و المظاهرة امام سجن كوبر و الهتافات التي ترددت لحظة اطلاق سراح بعض المعتقلين فجر الاثنين 19 فبراير، كان صوت النساء يعلو فيها على صوت الرجال. كما يمكن ملاحظة العدد الكبير من النساء و الفتيات المعتقلات و لفتترات طويلة محبوسات في اماكن غير معروفة. مثل ذلك لم يحدث في اكتوبر 1964 و لا في ابريل 1985. هجرة الشباب الجماعية فرض دخول المراة بكثافة مجالات العمل. لهذا فالنساء المكتويات بنار الانقاذ في مطبخهن و حليب اطفالهن، سيلعبن دورا محوريا في الثورة القادمة. لهذا لا بد من اشراك العنصر النسائي و التنسيق معه، فالقادم يمكن ان يصبح ربيع الماجدات.
    أخيرا، من الخطأ الكبير التعويل على الجيش للخلاص، فالكلية الحربية و كلية الشرطة بالذات و منذ 1989 و حتى اليوم لم يدخلها غير الكيزان و الكيزان المتشددين فقط. و اي انقلاب سياتينا بسوار دهب جديد. لنا في اكتوبر اسوة حسنة، فالجماهير الهادرة ارغمت عبود على حل المجلس العسكري الحاكم و تسليم السلطة الى حكومة انتقالية مكونة من جبهة الهيئات التي قادت ثورة اكتوبر.

    م. عبدالله محمد أحمد/ الدمام























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de