قام وقد من ديوان الزكاة السوداني يمثل عدد من ولايات السودان بزيارة مركز جباية الزكاة بالولاية الفيدرالية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور والمعروف اختصارا بــــــــــ (PPZ) للوقوف على التجربة الماليزية في جباية وصرف الزكاة لمستحقيها وعكس التجربة السودانية المتميزة في تمكين فريضة الزكاة
الاستاذ جعفر دفع الله كنان نائب امين الزكاة بولاية الجزيرة رئيس الوفد يستلم من نائب امين مركز جباية الزكاة بالولاية الفيدرالية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور الاستاذ محمد حسن هدية تذكارية عقب الزيارة ... ويبدو في الصور بالزي القومي السوداني الاستاذ حامد حماد احمد محمد مدير ادارة خطاب الزكاة بولاية جنوب دارفور والاستاذ ايهاب عبد الماجد خلف الله من الامانة العامة لديوان الزكاة بالخرطوم
07-17-2009, 02:22 PM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
واستمر الحوار الهادئ دون كلل او ملل ويبدو في الصور الاستاذة انتصار عمر عطية مديرة محلية مدني الكبرى والاستاذ صابر احمد موسي من ديوان الزكاة بجنوب السودان بجانب الاستاذ ايهاب والاستاذ حامد حماد
07-18-2009, 07:02 AM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
كان الحوار قد بدأ من جانب الاخوة في مركز جباية الزكاة في ماليزيا وقالوا: كل ولاية هنا منفصلة عن الولاية الاخرى في تطبيقها للزكاة وفهمها وطريقة جبايتها وصرفها فهناك ولايات نجمع فيها الزكاة عن طريق الشركات الخاصة وهي طوعية حتى الان في ماليزيا وهناك ولايات يسند امر جباية وصرف الزكاة للشركة نفسها ... ولكن المفارقة العجيبة ان ما يجمع من زكاة طواعية في ماليزيا دون اجبار من سلطة او سلطان اكثر بكثير ممايجمع من زكاة بصورة اجبارية كما هو في السودان وبنص القانون... ترى ماهو السبب سوف نأتي بالاحصائيات واحدة بواحدة فقط ترقبوها
07-18-2009, 07:21 AM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
Quote: ولكن المفارقة العجيبة ان ما يجمع من زكاة طواعية في ماليزيا دون اجبار من سلطة او سلطان اكثر بكثير ممايجمع من زكاة بصورة اجبارية كما هو في السودان وبنص القانون...
سبحان الله !!!!!!!!!!! مع انو عدد المسلمين في السودان اكبر بكتيييييير عن ماليزيا والذكاة كما هو معلوم فريضة ..... ولها ديوان خاص ورغم ذلك الجباية ضعيفة نسأل معك ما هو السبب !!!!!!!!!!!!
Quote: ولكن المفارقة العجيبة ان ما يجمع من زكاة طواعية في ماليزيا دون اجبار من سلطة او سلطان اكثر بكثير ممايجمع من زكاة بصورة اجبارية كما هو في السودان وبنص القانون... ترى ماهو السبب
لكن الواقع ""هو ليس اكثر بكثير ممايُورَّدُ من زكاة"" وهذا تشاهده في كروشهم وأوداجهم وسياراتهم وبيوتهم. لكن ما هو اهم من ذلك ، سؤال أرجو أن يجيب عليه الراسخون في العلم، وما أكثرهم في بلادنا: كيف تأخذ الدولة الإسلامية الزكاة من المسلمين ولا تأخذ من الكفار الجزية؟؟
تحياتي
07-21-2009, 03:02 PM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
Quote: لكن الواقع ""هو ليس اكثر بكثير ممايُورَّدُ من زكاة"" وهذا تشاهده في كروشهم وأوداجهم وسياراتهم وبيوتهم. لكن ما هو اهم من ذلك ، سؤال أرجو أن يجيب عليه الراسخون في العلم، وما أكثرهم في بلادنا: كيف تأخذ الدولة الإسلامية الزكاة من المسلمين ولا تأخذ من الكفار الجزية؟؟
مثلك بتسآل
07-22-2009, 02:39 AM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
طبقت الزكاة أول مرة فى السودان بصورة رسمية فى الدولة المهدية فى العام 1884م بعد سقوط مدينة الأبيض . اصدر الإمام محمد احمد المهدى منشوراً خاصاً بتعيين الشيخ احمد سليمان أول أمين لبيت المال .. وحدد واجباته وسلطاته ، أصبحت الزكاة تؤخذ وتوزع تحت ولاية الدولة – استمر الحال هكذا حتى سقوط المهدية فى العام 1898م . منذ سقوط الدولة المهدية وخلال فترة الاستعمار البريطاني أصبحت الزكاة تمارس بصورة فردية كشعيرة تعبدية – اذ يقوم صاحب المال بدفعها تطوعاً للمساكين ، حتى صدر قانون صندوق الزكاة فى جمادى 1400م الموافق ابريل 1980م ، وقد كان الهدف من هذا القانون إحياء شعيرة الزكاة واداء صدقات التطوع في المجتمع بوجود صندوق له شخصية اعتبارية ومحكوم بالقانون .. لكن أمر جمعها تطوعاً واختياراً. للصندوق لجنة تنفيذية تتكون من رئيس وعشرة أعضاء يتم انتدابهم من ديوان الضرائب او مؤسسات اخرى . واستطاعت هذه اللجنة وضع أسس ودراسات مستحقي الزكاة . بعد تجربة الزكاة ، تم ضم الزكاة للضرائب أصبحت تجمع بصورة إلزامية، وألغيت كل الضرائب المباشرة واستعادت ولاية الدولة على الزكاة لذلك صدر قانون للزكاة والضرائب فى العام 1404هـ الموافق 1984م ، وبموجبه فرضت ضريبة تكافل اجتماعي على غير المسلمين تعادل نسبة الزكاة – واصبح له مجلس أمناء ولجنة عليا للتظلمات و إدارات متخصصة . ونسبة للازدواجية فى الجهاز الإداري وتركز عمل الديوان فى جباية الزكاة دون توزيعها فقد ظهر خلل فى تحقيق هدف الزكاة كنظام إسلامي مالي اجتماعي يختلف عن الضرائب فى المظهر والجوهر . في العام 1406هـ - 986م تم فصل الزكاة عن الضرائب وتأسيس ديوان قائم بذاته للزكاة وله شخصيته الاعتبارية . وتم تعيين أول أمين عام للزكاة فى يناير 1988م بواسطة مجلس الوزراء تبع الديوانً لوزارة الرعاية الاجتماعية وانتشر في جميع ولايات السودان .. وتم تفعيل الجباية والمصارف أنشأت لها إدارات متخصصة على مستوى الأقاليم – اما الهيكل الإداري فى ذلك الوقت فكان يضم عدة إدارات مركزية ووحدات هى :-
1/ الإدارة العامة للجباية . 2/ الإدارة العامة للمصارف. 3/ الإدارة العامة للبحوث والتوعية والتدريب . 4/ إدارة المؤسسات ودور الرعاية الاجتماعية . 5/ إدارة الشئون المالية . 6/ إدارة الشئون الإدارية . 7/ قسم الحالات العاجلة. 8/ قسم النازحين. 9/ قسم المعوقين .
تطور عمل الزكاة ليصبح له أهداف واضحة واستراتيجية تبنى على أسس علمية وعملية بمشاركة أهل خبرة وكفاة وخطط وبرامج واسعة وجهات إشرافية لتنفيذها . فأنشأ المجلس الأعلى لأمناء الزكاة كما تم تكوين لجنة للفتوى تبحث المستجدات فى فقه وتطبيق الزكاة ولجنة للمظالم ، وأمين للزكاة بسلطات واسعة ،يعينه رئيس الجمهورية ،يعاونه أربعة نواب فى دوائر الجباية والمصارف وخطاب الزكاة والشؤةن المالية والادارية وادارات أخرى متخصصة أمناء للزكاة بالولايات
الرائعة جدا / ميادة كمال الدين اولا شكرا جزيلا على المرور والطلة والتعليق اما حديثك التالي
Quote: سبحان الله !!!!!!!!!!! مع انو عدد المسلمين في السودان اكبر بكتيييييير عن ماليزيا والذكاة كما هو معلوم فريضة ..... ولها ديوان خاص ورغم ذلك الجباية ضعيفة نسأل معك ما هو السبب !!!!!!!!!!!!
فسنحاول الاجابة عليه من خلال البوست ولكنها الحقيقة وقديما قال سمنار الفقر في السودان وكان من تنظيم مركز الدراسات الاجتماعية والاقتصادية بمركز البحوث بالتعاون مع مؤسسة فردريتش الالمانية وUNDP ان ديوان الزكاة في السودان نجح في الجباية ولكنه فشل في المصارف ونفس النتيجة قال بها العاملون في مركز جباية الزكاة في ماليزيا ان الدراسات عندهم اثبتت ان جباية الزكاة ناجحة إلا ان المصارف فاشلة وللحديث بقية
07-22-2009, 03:01 AM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
اجمل تعليق ذكره الاخ عمران هزالى مدير ادارة الشؤون الخارجية بمركز جباية الزكاة بكوالالمبور: قال قبل فترة ليست بالقصيرة استضافت ماليزيا ندوة كبرى عن الزكاة في العالم الاسلامي وأضاف لقد دعونا كل بيوت وصناديق ودواوين الزكاة في العالم ولكن تغيب السودان عن تلك الندوة ولكن لم تغب سيرته النغية، ففي اثناء مداولات الندوة قدم احد الخبراء من نيجيريا ورقة عن الزكاة في افريقيا وقال ان اكمل وافضل تجربة للزكاة في افريقيا ولربما في العالم الاسلامي باسره توجد في السودان. فقال هزالي: منذ تلك اللحظة احسست بقلة تجربتنا وتمنيت زيارة السودان للوقوف على تجربة الزكاة فيه
07-22-2009, 10:11 AM
جعفر محي الدين
جعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649
Quote: ولكن المفارقة العجيبة ان ما يجمع من زكاة طواعية في ماليزيا دون اجبار من سلطة او سلطان اكثر بكثير ممايجمع من زكاة بصورة اجبارية كما هو في السودان وبنص القانون
هذا يرجع في جزء كبير منه إلى أن التجار ولعدم ثقتهم في ديوان الزكاة يخرجون زكواتهم الحقيقية ويوزعونها على المحتاجين من أقارب وجيران وأعمال خير أخرى ويتحايلون على ديوان الزكاة بعدم الشفافية ليدفعوا له قليلا من المال وغالبا لا يحسبونه في زكواتهم ... ولقد احتج كثير من التجار في بداية إنشاء هذا الديوان وطالبوا بإبقاء نسبة مقدرة من زكواتهم ليوزعوها بالطريقة التقليدية على ارحامهم ومعارفهم، لكن رجال الديوان رفضوا هذا الاقتراح جملة وتفصيلا. هذا الحديث أقوله عن تجربة فقد كنت أعمل مع الوالد في متجره بأمدرمان بعد تخرجي من الجامعة وبعد أن أغلقت الإنقاذ أمامنا طريق التوظيف وكنت أسمع هذا الحديث وأتابعه بين كل معارفنا وجيراننا من التجار وأظن أن الكثيرين لا زالوا يستخدمون هذه الاستراتيجية.
07-22-2009, 02:08 PM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
الاخ الكريم / جعفر محي الدين اولا شكرا جزيلا لك لاثراء البوست بهذه الافادات الجريئة
Quote: هذا يرجع في جزء كبير منه إلى أن التجار ولعدم ثقتهم في ديوان الزكاة يخرجون زكواتهم الحقيقية ويوزعونها على المحتاجين من أقارب وجيران وأعمال خير أخرى ويتحايلون على ديوان الزكاة بعدم الشفافية ليدفعوا له قليلا من المال وغالبا لا يحسبونه في زكواتهم ... ولقد احتج كثير من التجار في بداية إنشاء هذا الديوان وطالبوا بإبقاء نسبة مقدرة من زكواتهم ليوزعوها بالطريقة التقليدية على ارحامهم ومعارفهم، لكن رجال الديوان رفضوا هذا الاقتراح جملة وتفصيلا. هذا الحديث أقوله عن تجربة فقد كنت أعمل مع الوالد في متجره بأمدرمان بعد تخرجي من الجامعة وبعد أن أغلقت الإنقاذ أمامنا طريق التوظيف وكنت أسمع هذا الحديث وأتابعه بين كل معارفنا وجيراننا من التجار وأظن أن الكثيرين لا زالوا يستخدمون هذه الاستراتيجية.
اوافقك الرأي فيما ذهبت اليه ولكن هذا كان في بداية امر تطبيق الزكاة وتحديدا في العام 1983م، حينما كانت الزكاة مختلطة مع الضرائب، ولكن اليوم وبعد ان قوي عود الزكاة اعتقد ان التجار ليس معهم حق، وينبغي عليهم ان يركنوا الى : واثمها على من بدلها وكفى الله المؤمنين القتال. اما فيما يتعلق بنسة تترك لمخرج الزكاة ليوزعها لاهله واقاربه .. هذا الامر كان متاح في اول قانون زكاة صدر في السودان ولكن بعد فترة الغي هذا الحق من القانون الجديد بحجة ان امر الزكاة كله من امر السلطان.. وللحديث بقية ان شاء الله
07-22-2009, 02:45 PM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
حكاية كل زول يخرج زكاته بنفسه ما فيها اي مشكلة ... ولكن فقهاء الزكاة وعلمائنا الافاضل رؤوا بأنه من الاكرم للفقير ان يستلم الزكاة من ديوان الزكاة ... وطبعا قد يقول قائل ان هناك متعففين لايسألون الناس الحافا، وبرضوا ديوان الزكاة وجد ليهو طرق محدد لكي يصل بها الى هؤلاء ... اما حكاية ان لديه اهل واقارب هم في امس الحاجة الى زكاته .. فمن للناس الفقراء الماعندهم قريب لهم غني ، ثم يا اخي الغني يمكنك ان تخرج الزكاة لديوان الزكاة ليوزعها بنفسه للفقراء والمحتاجين وان بدلها في مصارف اخرى فاثمها على من بدلها، انت غير محاسب بعد ان تخرج زكاتك طيبة بها نفسك الى اقرب ديوان زكاة ، كما يمكنك ان تخرج من مالك صدقى اخرى لكي تعطيها لاهلك واقاربك.. هو يعني لم تخرج الزكاة خلاص مالك ما فضل فيهو شئ للفقراء والمساكين والمحتاجين. ويا اخوانا ديوان الزكاة في السودان صار اليوم قبلة للاخرين لانه قدم تجربة ثرة في تطبيق فقه الزكاة على الواقع وهو الامر االدفع الاخرين اعني بعض الدول الاخرى للاستفادة من تجربة ديوان الزكاة في السودان
07-22-2009, 03:04 PM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
Quote: ولقد احتج كثير من التجار في بداية إنشاء هذا الديوان وطالبوا بإبقاء نسبة مقدرة من زكواتهم ليوزعوها بالطريقة التقليدية على ارحامهم ومعارفهم، لكن رجال الديوان رفضوا هذا الاقتراح جملة وتفصيلا. هذا الحديث أقوله عن تجربة فقد كنت أعمل مع الوالد في متجره بأمدرمان بعد تخرجي من الجامعة وبعد أن أغلقت الإنقاذ أمامنا طريق التوظيف وكنت أسمع هذا الحديث وأتابعه بين كل معارفنا وجيراننا من التجار وأظن أن الكثيرين لا زالوا يستخدمون هذه الاستراتيجية.
لا اتفق معك فيما اوردت عاليه لقد سمح ديوان الزكاة في بداية انشائه لما قدره نسبة 20 في المئة ليتمكن الغني من اخراجها بنفسه لاهله واقاربه ولكن الان تغير القانون وابعدت النسبة
07-22-2009, 08:16 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
اشكرك على فتحك لهذا البوست الهام والمهم والمتعلق بحياة اجتماعية واضحة رسمها الاسلام الحقيقى وليس الاسلام المزيف الذى يتاجر به الاخوان المسلمين ومن شايعهم لفت نظرى ايرادك لتلك الحقيقة المهمة حول جباية الزكاة فى ماليزيا واخذها عنوة عندنا والفرق بيننا وبينهم فى الجباية والتوزيع .. ما عندنا فى السودان ليس بزكاة بصراحة كدة ولا علاقة لها بالشعيرة وانما هى ضريبة تؤخذ وتوزع بالطريقة الضرائبية المعروفة وكل سودانى صحيح الدين يعلم انها زكاة حكومة اى ضريبة اخرى استغلال لمشاعر مجتمع متدين .. والسودانيين يستجيبون لضغط الحكومة بالدفع ومقتنعون بانها لا علاقة لها بالشعيرة او الدين الاسلامى السمح .. واضيف لك هنا رايا لم يجد فى السودان من يفنده حتى الان ويتوارى الاخوان المسلمين خجلا منه ويتحاشونه ...
اقرا هنا من بوست سلبق فى هذا الموقع
تلاعب الاخوان المسلمين بشعيرة الزكاة وجعلوا منها ضريبة اخرى تجبى وتوزع على المحاسيب والاتباع ...واستغلوا تدين الناس فى فرض رؤيتهم الخاصة التى تخدم قضاياهم الحزبية واطلقوا عليها اسم الزكاة ...ولكن المواطن السودانى المتدين البسيط يعلم ان ما تجبيه منه الحكومة ليس بزكاة فبقوم باستخراج زكاته وفقا للشرع رغم انه يدفع زكاة الحكومة مرغما وهو لا يعترف بها بالطبع .. هذا المقال تحدى به كاتبه الاخوان المسلمين وكشف فيه مدى زيف ما يطلقون عليه زكاة ولم يستطيعوا الرد عليه حتى اليوم ولن يستطيعوا اقرا المقال وانظر لمن يلعب ببالمقدسات الدينية ...
اقرا ليس فى شريعة الاسلام ديوان للزكاة على محمد الحسن ابوقناية
الشريعة الإسلامية لها مصدر واحد للتشريع وهو الله سبحانه وتعالى، ولها مصدر واحد للتبليغ وهو رسوله الأعظم ومن اتبعه من المؤمنين أن يبلغوا رسالة الله دون زيادة ولا نقصان، لأنها رسالة الخالق الى الخلق، أرسل بها رسوله الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وأنزلها في كتاب واحد أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير، قال تعالى في محكم تنزيله: (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون)-«52 الأعراف»، وفصَّل الله تعالى في كتابه كل ما أراد أن يأمر به عباده منذ بدء الرسالة والى أن يرث الله الأرض وما عليها، قال تعالى (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون)-«38 الأنعام»، وهذا الكتاب هو المرجعية الإسلامية ولا مرجعية سواه، أمر الله تعالى بالإستمساك به وحده وهو الذي سيسأل عباده عنه يوم الحساب في الآخرة ولا يسألهم عن سواه، قال تعالى: (وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى الى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون، هذا كتابنا ينطق عليكم بالحلق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)-«29 الجاثية»، وقد حذر الله تعالى عباده من مخالفته أو تحكيم سواه، قال تعالى مخاطباً رسوله وأمته: (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنونü ويل لكل أفاك أثيم ü يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم)- «الجاثية».والشريعة الإسلامية التي شرعها الله سبحانه وتعالى وحده قال عنها آمراً رسوله: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه.. الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب)-«15 الشورى».
ولقد أكمل الله تعالى الدين الذي ارتضاه لعباده في كتابه وحده، قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً فمن أضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم)-«3 المائدة».
وحيث أن الله تعالى لا يعبد إلا أمر وشرع ولا يعبد بالهوى والمزاج، فقد حدد لعباده ما افترضه عليهم مفصلاً، وقد جاء أمر الزكاة في القرآن مفصلاً لكل ما حوته حيث قال تعالى في شأن الزكاة: (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال)-«31 إبراهيم» وقال تعالى: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ولا تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)-«272» للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)-«274 البقرة». ولقد أبتليت بلادنا في عهد الرئيس جعفر نميري، أبتليت بفضيلة الدكتور يوسف القرضاوي ومن معه بوضع قانون للزكاة مخالفاً لقانون الله سبحانه وتعالى الذي أمر بأخذ أموال المسلمين فيما سماه بديوان الزكاة، والله سبحانه وتعالى لم يأمر رسوله ولا أحداً من أمته بأخذ أموال المسلمين باسم الزكاة، بل يأخذ الزكاة المزكي ويذهب بها الى الفقير والمسكين وحدد لهم طريقة إخراجها ومما تخرج، قال تعالى مخاطباً عباده: (يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآحذية إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد)-«267 البقرة»، وأمرهم بإظهارها أو إخفائها، قال تعالى: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعلمون خبير)-«271 البقرة».
ولقد حرَّف فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي آيات الله وبعد بها عما أراده الله تعالى حيث أتى بالآية الكريمة وهي قوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم)-«103 التوبة».. وهذه الآية ليست أمراً لرسول الله صلواتنا وسلامنا عليه بأخذ أموال عامة المسلمين، إنما أراد بأخذ فئة غيرهم رفضت تخرج للقتال مع رسول الله وجاء ذلك من قوله تعالى في أول الموضوع (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم وآخرون إعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم أم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم)-«التوبة». فالآخرون الأول هم الذين أمر الله رسوله بأخذ أموالهم التي أتوا بها الله تكفيراً لذنوبهم ولا يطلق على الأمة الإسلامية كلمة آخرين وهي تعني فئة قليلة من الناس كما ورد في هذه الآية الكريمة. الشريعة لا تأمر بأخذ أموال المسلمين عنوة وإكراهاً كما يفعل ديوان الزكاة، إن الدين الإسلامي دين تسامح ومحبة وعزة لاتباعه ولم يرسل الله تعالى رسوله جابياً، إنما أرسله هادياً بشيراً ونذيراً دون إكراه ولم يأمر الله تعالى بالإكراه، قال تعالى: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون)..« التوبة آية 55»، وقد حدد الله سبحانه وتعالى لمن تعطى الصدقات بما فيها الزكاة فقال: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين عليها وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم)-«التوبة الآية 60».
ديوان الزكاة والفهم الخاطيء للإسلام:
يحرف ديوان الزكاة كلمة العاملين عليها التي وردت في الآية الكريمة فظن أنها تعني جباة الزكاة الذين يعملون فيها وليس عليها، والعاملون عليها الذين يعملون على زيادتها وتنميتها ورعايتها وحفظها لصاحب العمل هم أحوج ما يكونون اليها فأمر الله تعالى صاحب العمل أن يؤتي العمال أو الموظفين تحت إدارته وإمرته، كما أن الغارمين هم الذين عجزوا عن دفع ما عليهم للآخرين الذين أمرهم الله تعالى بقوله: (وإن كان ذا عسرة فنظرة الى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعملون)-«280 البقرة»، والله سبحانه وتعالى لم يأمر رسوله ولا أمته باتخاذ مجابي أو دواوين للزكاة وتكديسها بالمليارات وحرمان أهلها منها، فالإسلام دين عدالة وعزة للمؤمنين، قال تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.. يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون.. وانفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين.. ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون)-«المنافقون».
إن ما قام به ديوان الزكاة أمانة ولاية نهر النيل محلية المتمة وغيره من الدواوين لا يمت الى شريعة الإسلام بصلة لأنه يجهل أن الزكاة ليست في الإسلام تخرج من رأس المال، إنما تؤخذ من الربح لئلا يهلك رأس المال واذا كانت خسارة لصاحب المال فلا زكاة عليه إنما وجب على أخوانه مساعدته من جبر الخسارة عليه تعاوناً وتكافلاً ولا زكاة في الإسلام يحول عليها حول، لأن المزكي لا يعلم متى يفارق الحياة الدنيا فوجب عليه إخراج زكاته يوم بيعها وقبض ربحها قال تعالى: (وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفاً أكله والزيتون والرمان متشابهاً وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر واتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)-« الأنعام الآية 141»، وآتوا حقه يوم حصاده، تلك هي زكاته لا أن يحول عليه الحول وحصاده يدخل فيه حتى العامل أو الموظف بأجر يوم قبض مرتبه لا أن يحول عليه الحول لأنه لا يدري هو نفسه هل يحول عليه أسبوع لا حول أو يدري، فالذي قام به ديوان الزكاة من مصادرة ثمار المسلمين كان الأجدر به أن يعاونهم في خسارتهم لا أن يزيدهم عليهم خسارة أخرى.. ما أمر الله تعالى بها ولا رسوله ولكنها القسوة والبعد عن منهج الله الذي ما أمر بإكراه أحد على فعل الخيرات والعبادات وتلك هي عدالة الله في الإسلام وإن ما يقوم به ديوان الزكاة من إذلال للمسلم باستكتابه إقراراً أو شيكاً فهذا لا أصل له في شريعة الله، هذا ما أردت إيضاحه لقوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)-« البقرة الآية 160».. وقد أمرنا الله بعدم كتمان شهادة له، لقوله: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم)- « البقرة الآية 283»، ولا نريد أن نكون مثل الذين قال الله تعالى فيهم: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون)-«آل عمران الآية 187»... وقال تعالى (فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون)-«البقرة الآية 59».
هذا ما أردت إيضاحه والله الهادي لمن إهتدى وإلا فقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. بحري- الصافية
اخر لحظة 9/92007
07-22-2009, 08:31 PM
AnwarKing
AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-04-2003
مجموع المشاركات: 11481
** بدأت القصة هكذا ..جهة ما بوزارة الارشاد والأوقاف حدثت نفسها بأن للسودان بنايات شاهقة وأراضي شاسعة بالسعودية منذ عهد السلطان علي دينار ، هى عبارة عن أوقاف سودانية مفقودة يمكن استردادها بقليل جهد وكثير مال ..الوزارة والهيئة العامة للحج والعمرة صدقتا حديث النفس ، ثم حولتا مبلغا يساوى اثنين مليون ريال سعودي لمندوب الهيئة هناك ، ويعرف لاحقا بالمنسق ، واسمه خالد سليمان ، وذلك لاعادة تلك الأحلام الزاهية الي أرض الواقع السودانى ، واستلم المنسق المبلغ - على داير المليم - مع الوعد بتحقيق الأحلام الزاهية .. مضى عام وآخر وثالث ، فلم يستلم بناياتنا وأراضينا هناك وكذلك لم يعد أموالنا الي خزينة الشعب السوداني .. فتحركت نيابة الأموال العامة للسفر الى حيث مكان أحلامهم وأموالنا لتقصي الحقائق ، ولكن بقرار وزاري أوقفت وزارة الأوقاف سفر النيابة وجمدت مرحلة التحري بقرار اقرأ نصه لاحقا ..!! ** وبعد التجميد ، اجتمع مجلس ادارة الهيئة العامة للحج والعمرة بالمنسق لمناقشة الأمر الجلل ، وهم : التيجاني سعيد رئيسا ، هاشم عبد الله رحمة ، الطيب صالح بانقا ، حامد يوسف ، عوض حاج علي ، عبده جماع منصور ثم وكيل الوزارة .. اجتمع وناقش .. اليكم أهم نصوص النقاش ، كما جاء في المحضر الذي يجب أن تطلبه نيابة الأموال العامة وادارة الأمن الاقتصادي عاجلا غير آجل من الوزارة والهيئة .. فالنص كالآتي ....!! ** رئيس المجلس : الموضوع ده أي مراجع داخلي كان ممكن يعمل فيه تسويات ويحسمها داخليا ، ونحن كوزارة الشغلة دي ما بتشبهنا ياجماعة ..عوض حاج علي : على ضوء الاجراءات الادارية المنسق ده مدبس ، والشغلة كلها مخالفة في مخالفة ، عشان كدة نحاول نلملم الموضوع ده .. الطيب صالح بانقا : مع احترامنا الشديد للمجلس ، لو الشغلة دى المراجع العام ما اقتنع بيها ماعندها فايدة ، والفاكسات الكتيرة البتمشي السعودية ذاتها مافضيحة ياجماعة ؟ يا اخوانا الكلام ده عيب والله .. المنسق خالد : نحن سمعنا في أوقاف سودانية بالسعودية ، ولقينا عمارة في موقع ممتاز بمكة لكن عند الدفع سافر المالك ، وهناك فى حوش تانى اسمو حوش الفور وشهادة البحث تحت الاجراء ، وصرفنا في نسخ الاختام ، ومابقدر بجيب مستندات الصرف لانو المستلم القروش ما ممكن يدينى فاتورة ، والمراجع بيقول لازم تجيب فاتورة .. عوض حاج على : انت كان تتصل بالمدير او الوزير قبل ماتدفع القروش ، والمفروض ماتدفع قروش لافراد والدولة مابتسمح ليك بذلك ، موضوعك ده فيهو تجاوزات .. ثم ختم المجلس اجتماعه بتوصية مفادها : على المنسق تصفية هذه الفروقات وكتابة خطاب اعتذار .. !! ** هكذا ، بكل بساطة ، توصية بتصفية فروقات المال العام .. ومع ذلك ، عجز المنسق عن الوفاء باعادة الأوقاف السودانية ، الأحلام الزاهية ، وكذلك عجز عن اعادة المبلغ ..فأصدر المدير العام للحج والعمرة قرارا بايقافه لأنه فشل في تحقيق الاحلام الزاهية لأنه فشل فى اعادة اموالنا ولانه لم يكتب خطاب اعتذار للمجلس ..ثم تحركت نيابة الاموال العامة ومعها لجنة تحقيق تجاه القضية وتأهبت للسفر ، ولكن اقرأ نص القرار الوزاري الصادر من وزارة الأوقاف ..« الاخوة رئيس وأعضاء مجلس ادارة الحج والعمرة .. السلام عليكم ورحمة الله .. الموضوع : توجيه ... نما الى علمى بان لمجلس الادارة لجنة مكلفة بالسفر الى السعودية لمراجعة اوضاع المنسقية ، وكذلك علمت ان لجنة اخرى فيها مندوب من نيابة المال العام ستسافر لنفس الغرض .. عليه أوجه بالأتي : يلغى سفر الوفدين ويستدعي المجلس المنسق المقيم بكامل مستنداته المتعلقة لتقوم اللجان بمراجعته هنا داخل البلاد .. ولا يخفى عليكم وجه المصلحة العامة فى ذلك .. وجزاكم الله خيرا .. د: ازهرى التيجانى وزير الارشاد والاوقاف ..3 ابريل 2008 ..»
** منذ ذاك التاريخ والي يومنا هذا ، لا تحققت أحلامهم الزاهية ولا عادت أموالنا الى خزائننا ..وصحيفة اقتصادية مجتهدة ، اسمها الوسط الاقتصادي ، سألت السفارة السودانية هناك قبل أسبوع ونيف عن حقيقة تلك الأوقاف ، فأجابت : هذه مجرد تراثيات ولا وجود لها على أرض الواقع ..اذن ضاعت أموالنا وأموال ضيوف الرحمن في محاولة امتلاك آبار علي وغيرها من الحكاوى الشعبية .. وهكذا انتهت الحكاية الموثقة بأحرف الحزن ، فسردتها بأحرف عشقك يا وطن .. انتهت ..ونأمل أن تبدأ في نيابة الأموال العامة وادارة الأمن الاقتصادي ، فالأمر يهم هذه وتلك ..لاهذا الأمر فحسب ، بل كل أمر هذا البلد الذي لم و لن ..« يرهقنا حبه » ...!!
أكتر حاجة محيراني فعلاً...هي جباية الزكاة في حاجة ما حال عليها الحول!!! ترفع سيارة من بورسودان الى الخرطوم، هناك رسوم أسمها زكاة، لو ما دفعتها، لو حال عليك الحول، السيارة ما بتتحرك من محلها...!
وهذه الرسوم بالمناسبة لا يُستثنى منها مسلم أو يهودي أو نصراني، لأنو قانون قلعها صهيوني عديل كدة!
ولا أعرف كيف تُصرف الزكاة المجموعة في السودان، لكن ما أعرفه تماماً، أنو بيت المال، ما المفروض يكون عمارات ضخمة زي دي....ولا الدواب المستخدمة (السيارات) لنقل عاملي الزكاة المفروض تكون بالمبالغ دي ولا الوجاهة والجمال ده!
وفعلاً تجربة السودان في الزكاة تصبح فريدة جداً
07-23-2009, 05:09 AM
Abdlaziz Eisa
Abdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291
الاستاذ الجليل / عبد العزيز عيسى اولا شكرا جزيلا لك على الاهتمام والتعليق ثانيا : اما وصفك لتجربة الزكاة في السودان بأنها
Quote: تجربة متفردة بفسادها... وهذا فايروس مصدر لماليزيا
فهذا رأيك ونحن نقدر الرأي والرأي الآخر ولولا اختلاف الآراء لبارت السلع واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية اما إذا كانت التجربة كما وصفت فأثمها على من بدلها والسلام
07-23-2009, 11:37 AM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
ثانيا مقال اخونا الطاهر ساتي ماعنده اي علاقة بموضوعنا فلم اقحمته هنا مجرد تسآؤل
اما قولك هذا
Quote: أكتر حاجة محيراني فعلاً...هي جباية الزكاة في حاجة ما حال عليها الحول!!! ترفع سيارة من بورسودان الى الخرطوم، هناك رسوم أسمها زكاة، لو ما دفعتها، لو حال عليك الحول، السيارة ما بتتحرك من محلها...!
هذه تعرف بزكاة المال المستفاد فأذا وجدت كنز مثلا عليك انت تدفع الزكاة والسيارة اكيد كنز وحتى تحل فيها البركة عليك ان تدفع زكاتها
اما قولك هذا
Quote: وهذه الرسوم بالمناسبة لا يُستثنى منها مسلم أو يهودي أو نصراني، لأنو قانون قلعها صهيوني عديل كدة!
فالزكاة تجب فقط على المسلم اما غير المسلم فتؤخذ منه جمارك وما شابه ذلك حسب علمي المتواضع. اما حديثك هذا
Quote: ولا أعرف كيف تُصرف الزكاة المجموعة في السودان، لكن ما أعرفه تماماً، أنو بيت المال، ما المفروض يكون عمارات ضخمة زي دي....ولا الدواب المستخدمة (السيارات) لنقل عاملي الزكاة المفروض تكون بالمبالغ دي ولا الوجاهة والجمال ده!
فينم عن قصر نظر فأذا اردنا ان ننظم الزكاة فلابد من هذه العربات الجميلة والفارهة احياناوالمباني الجميلة الضخمة لزوم حفظ اموال المسلمين .. وهذا كله يسمى الادارة الحديثة.. وكان ما عارف اعرف اكرر شكري وتقديري ومودتي
07-23-2009, 02:10 PM
AnwarKing
AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-04-2003
مجموع المشاركات: 11481
الأخ الكريم سيف الدين حسن العوض، تحياتي مجدداً وشكراً على الرد "المفعم"!
1- مقال أخونا الطاهر الساتي بيوضح أحد "المصارف" التي يتسافه بها بعض الإسلاموين الجُدد في المال العام، وأي مال؟ أنه مال الأوقاف! وهي ليست ببعيدة عن الزكاة بتاتاً عند النظر الى المقاصد وليس النصوص.
2- بالنسبة للزكاة التي تدفع أكثر من مرة أثناء تخليص السيارة، ثم ترحيلها الى الخرطوم مثلاً، ثم عند ترخيصها، فأرجو أن تأتي بالدليل على شرعية هذا وأكون شاكراً...قلت لك أن تجربة السودان في الزكاة، فعلاً "فريدة"!
3- قولك هذا:
Quote: فالزكاة تجب فقط على المسلم اما غير المسلم فتؤخذ منه جمارك وما شابه ذلك حسب علمي المتواضع.
يجعلني متأكد الآن من عدم تعمقك في ممارسات جباية الزكاة في السودان وكيف تتم! لديّ صديق شخصي حكى لي حكاية قبل شهر حصلت..وهي أن موظفو ديوان الزكاة فرضوا عليه زكاة أكثر من زكاة السنة الماضية...وعندما أوضح لهم أنه معسر وقد نقص رأس ماله من الأساس أتو ل"يفاوضوه" حول المبلغ ... وقد أوضح لهم أن رأس ماله نقص لأنه يبني في بيت... فما كان من مسئول "التسويات" إلا أن طلب منه دفع نفس المبلغ الذي دفعه السنة الماضية... هذا غير تحصيل الزكاة في غير وقتها، لأنو "الجماعة مزنوقين"، أو عندهم برنامج مثل كساء الفقير الذي تلازمه إحتفاليات ضخمة لا لزوم لها في نظري وتنفق فيها مبالغ طائلة والخ...
4- أمّا عن قولك:
Quote: فينم عن قصر نظر فأذا اردنا ان ننظم الزكاة فلابد من هذه العربات الجميلة والفارهة احياناوالمباني الجميلة الضخمة لزوم حفظ اموال المسلمين .. وهذا كله يسمى الادارة الحديثة.. وكان ما عارف اعرف
في رفضي للسيارات الفخمة والعمارات الشاهقة التي أحق بها المساكين والفقراء وقاطني معسكرات اللاجئين والنازحين "المسلمين" الذين تصرف عليهم المنظمات الأجنبية...
فلا قبل لي بمثل هذا المنطق... والحقيقة لا يلزمني معرفته...لأنه يدخل في باب العلم الذي لا ينفع..ولو ما عارف، أرجوك أعرف! منطق غريب جداً الذي يقول ب "حفظ" أموال الزكاة في شكل مباني وسيارات فخمة سرعان ما تجد طريقها الى الخردة بسبب عقلية "جلد ما جلدك جروا في الشوك"!
وأحيلك للأهداف المعلنة التي "يقول" الديوان أنه بصدد تطبيقها:
Quote: يعمل الديوان على تحقيق الأهداف الآتية :-
أ- تطبيق فريضة الزكاة وجمع صرف الصدقات بما يحقق طهارة المال وتزكية النفس . ب- الدعوة والإرشاد الى أهمية الزكاة والصدقات وبسط أحكامها بين الناس د- تلقى وجباية وادارة وتوزيع الزكاة بما يحقق التراحم والتكافل الاجتماعي
فهل ترى في صرف القروش سفاهةً في العمارات والسيارات يحقق التراحم والتكافل الإجتماعي، أم الأحقاد والإحن؟!
عندما نتحدث عن شعيرة عظيمة مثل الزكاة، فأننا نستحضر الزكاة على أيام أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب... أرجو أن تتفكّر في هذا الأثر العظيم: عندما كانت السيدة أم كلثوم رضي الله عنها تبيع عطور بيت مال المسلمين "متطوعةً"... دخل عليها سيدنا عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين...وشمّ رائحة عطر تفوح في البيت... فسأل عن مصدر هذه الرائحة الزكية... فردت عليه أم كلثوم بأنها كسرت بعض العطر لأحدى نساء الأنصار، وتعلّق شئ بسيط من العطر على أصبعها... فمسحت به على خمارها...
جميل؟ أنزعج سيدنا عمر بن الخطاب جداً لهذا... و أخذ الخمار...ومرمغه على التراب...وغسله بالماء...وشمّه.. وما تزال الرائحة موجودة...مرة أخرى بالتراب، ثم غسيل بالماء...وواصل هكذا...تراب ، غسيل ، حتى ذهبت الرائحة.
حينها قال سيدنا عمر بن الخطاب لأم كلثوم: أتريدين أن تطعمينا حراماً؟
هذه هي المقاصد والسقف الإداري الذي أحترمه في شأن يخص العبادة... وليس رسملة وتمكين بعض القطط هنا وهناك!
ودمت بخير
أنور
07-23-2009, 08:47 AM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
الاخ الكريم / الكيك اولا شكرا جزيلا لك على التعليق ثانيا: من قال ليس في شريعة الاسلام ديوان للزكاة فليقرأ هذه الافادة
واجب الدولة في جباية الزكاة
عماد جميل الحجيلان *
نعلم جميعاً أن الزكاة باعتبارها الركن الثالث من أركان الإسلام، هي حق ثابت مقرر «فريضة من الله»، إلا انها ليست حقاً موكولاً للأفراد، فهي ليست إحساناً فردياً، إنما هي تنظيم اجتماعي تُشرف عليه الدولة، ويتولاّه جهاز إداري منظم، يقوم على هذه الفريضة الفذّة، جباية ممن تجب عليهم، وصرفاً إلى من تجب لهم. والدليل على ذلك، قوله تعالى: (خُذ من أموالهم صدقة تطهّرهم وتزكّيهم بها)، واتفاق أئمة الإسلام على أن الخطاب في قوله تعالى: (خُذ من أموالهم صدقة)، موجّه للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكل من يتولى أمر المسلمين من بعده. وما الذي جاء به القرآن الكريم، أكدته السنة النبوية والواقع التاريخي الذي جرى عليه العمل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين من بعده، حيث أنه عليه الصلاة والسلام كان يبعث الجُباة إلى أطراف الجزيرة العربية كافة، ويحاسبهم حين عودتهم على ما جبوه. وهذا كله يدلنا بوضوح على أن أمر الزكاة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، من شؤون الدولة واختصاصها. يأخذ من أغنيائهم الزكاة، ويفرقها على مستحقيها، وكذلك فعل خلفاؤه من بعده. نعلم أيضاً أن الفقهاء قسموا الأموال، التي تجب فيها الزكاة، إلى ظاهرة وباطنة: فالأموال الظاهرة، هي التي يمكن لغير مالكها معرفتها وإحصاؤها. والأموال الباطنة، هي النقود وما في حكمها، وعروض التجارة، وسمّيت باطنة لأنه قد لا يمكن لغير مالكها معرفتها وإحصاؤها. وقد كان الأمر كذلك عندما كانت هناك أموال ظاهرة وباطنة، لكن في وقتنا الحاضر، وفي زمننا هذا خاصة، فإن أغلب أموال الناس ظاهرة، لأنها إما في بنوك، أو أسهم، أو عقار، وهي بالتالي على أقل تقدير ظاهرة للعديد ممن يعملون في هذه القطاعات، كالبنوك مثلاً، حيث يستطيع موظفو البنك معرفة أدق تفاصيل ودائع عملائهم وتحويلاتهم بضغط بضعة أزرار على الحاسب الآلي الذي أمامهم، وبالتالي وبحكم هذا التغيير الذي حدث في زماننا هذا، فإن أغلب الأموال هي أموال ظاهرة، والباطن منها هو ما لا يرغب مالكه في الإفصاح عنه، ويجتهد في عدم إظهاره.
ومع هذا، فلنُعد مرة أخرى كي نرى، ما هو رأي الفقهاء في جبي زكاة الأموال الظاهرة والباطنة. فبالنسبة للأموال الظاهرة، وهي كما ذكرت أغلب الأموال هذه الأيام، فقد اتفق الفقهاء تقريباً، على أن ولاية جباية زكاتها وتوزيعها على مستحقيها يخضع لولي أمر المسلمين، وليس من شأن الأفراد، ولا يُترك لذممهم وضمائرهم وتقديرهم الشخصي. أما بالنسبة للأموال الباطنة، فبينما لم تتفق كل المذاهب على ما إذا كان يجب على ولي الأمر جبي زكاتها، إلا أنهم اتفقوا على أنه يجوز له أن يتولى أخذها.
إن البواعث الفضيلة التي قامت عليها حكمة فرض الزكاة والجدية والسعي الصادق لجبايتها، تدعونا لأن نتساءل: كيف نفسّر، والإسلام شرعنا، والزكاة ركنه الثالث، أن لدينا إدارة حكومية من مهامها جبي الزكاة من رعاة الماشية على ما يملكون من الإبل والغنم والماعز، علماً بأن تكلفة القيام بذلك أكثر مما يُجبى، في حين أن الأفراد القادرين منا لا يوجد من يطالبهم بتطبيق شرع الله، بل يُترك الأمر، كل لتقديره، فمنهم ـ أي أولئك الذين يزكّون أصلاً ـ من قد يقدر أن الجمعيات الخيرية أحق بزكاته، وآخرون قد يقدرون أن جهاد الروس في الشيشان أولى، وهلمّ جرا، ونتيجة هذه الفوضى فإننا أصبحنا محل اتهام بدعم الإرهاب عالمياً، وتفشت ظاهرة الفقر محلياً، وأسوأ من ذلك كله، عرضنا الإسلام ومبادئه السمحة إلى تشويه جائر. ان الدولة تحت ضغوط خارجية هائلة، وفي محاولة منها للتأكد من أن الزكاة والتبرعات لا تجد طريقها إلى من يُسيء استخدامها، قامت بتكوين هيئة عليا للإشراف على أموال التبرعات والمساعدات الخيرية، وإلزام الجهات والمؤسسات الخيرية التي تتلقى التبرعات والمساعدات للفقراء والمحتاجين، بأن تُخضع أنظمتها المالية لعمليات تدقيق وحساب منتظمة، للتأكد من مسار وطرق تلك المساعدات، وأنها تصل إلى المحتاجين إليها.
ان إنشاء هذه الهيئة العليا، كما هو واضح، تصرف وقائي، ورد فعل للأحداث، إلا أنها لا تفي بالغرض أبداً، ولا يمكن أن تكون بديلاً من قيام الدولة المكلفة شرعاً، بجباية الزكاة وصرفها في أوجهها الشرعية. ان الإسلام جاء كرسالة شاملة هادية، جعلت من هدفها تحرير الفرد وتكريمه، وترقية المجتمع وإسعاده، وتوجيه الشعوب والحكومات إلى الحق والخير، ودعوة البشرية كلها إلى أن يعبدوا الله، ولا يشركوا به شيئاً، ولا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله، وفي هذا المفهوم جاء نظام الزكاة، لا ليكون من مسؤولية الفرد، بل ليكون من مسؤولية الحكومة الإسلامية، فوكّل الإسلام جبايتها وتوزيعها على مستحقيها إلى الدولة، لا إلى ضمائر الأفراد وحدها، وذلك لجملة أسباب لا يحسن بشريعة الإسلام أن تهملها، وأهمها:
1 ـ ان كثيراً من الأفراد ممن يملك المال، ولا يعرف ما يجب عليه، والبعض يعرف فيدفع به البُخل إلى الإحجام عن دفع الزكاة.
2 ـ ان في أخذ الفقير والمسكين حقه من الدولة وليس منّة من الأغنياء، أو مساعدة من الجمعيات الخيرية، أو من صندوق الفقر، وفي ذلك حفظاً لكرامته وصيانة لماء وجهه أن يُراق بالسؤال، ورعاية لمشاعره أن يجرحها المنّ أو الأذى، ومنعاً لأن يضطر بعضهم إلى السرقة والانحراف.
3 ـ ان ترك هذا الأمر للأفراد يجعل التوزيع فوضى كما هو الوضع الآن، بالإضافة إلى أن صرف الزكاة ليس مقصوراً على الأفراد من الفقراء والمساكين وأبناء السبيل، فمن الجهات التي تُصرف فيها الزكاة مصالح عامة للمسلمين لا يقدرها الأفراد، إنما تقدرها الدولة.
ان الزكاة لغة هي البركة والطهارة والنماء والصلاح، وسميت الزكاة، لأنها تزيد من المال الذي أخرجت منه وتقيه الآفات. ان الله سبحانه وتعالى، ذكر الزكاة في القرآن 32 مرة، وجعلها شرطاً لكمال صفات المجتمع المؤمن، وشرطاً لأخوة الدين، وشرطاً لفلاح المؤمن، ولاستحقاق نصره، ولنيل رحمة الله، بل جعلها شرطاً لحصول الخير، بدليل وعيده لعباده بصريح الآية في قوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).
الأفراد الملزمون بدفع الزكاة في نظام جباية الزكاة الحالي، معني بهم «كل شخص طبيعي سعودي، أو من رعايا إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، ويحمل سجلاً تجارياً أو ترخيصاً مؤقتاً من وزارة التجارة، أو رخصة صادرة من أية جهة رسمية مختصة تجيز له مزاولة أي نشاط تجاري أو استثماري أو خدمي أو مهني أو حرفي يغل إيراداً في السعودية، وتتوفر فيه الشروط الشرعية للخضوع للزكاة»، وهذا التعريف للأفراد لم يكن التعريف المقصود به في نظام الزكاة الذي صدر في 21 محرم 1370هـ، بل أصبح عرفاً عبر هذه السنوات الطويلة، حيث أن نظام الزكاة هذا نص على أن «تستوفى من الأفراد والشركات الذين يحملون الرعوية السعودية الزكاة الشرعية وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية السمحة»، ولكي يتوافق نظام الزكاة مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، ما كان له أن يقصر جبي زكاة الأفراد على من يحملون سجلاً تجارياً، أو ترخيصاً، أو رخصة، فكم من الأفراد في 1370هـ كان يحمل سجلاً تجارياً، أو ترخيصاً، أو رخصة، والأفراد من رعاة الماشية الذين كانوا، ولا يزالون، تُجبى منهم الزكاة، هل كانوا يحملون سجلات تجارية، أو رخصاً معينة، أم تُجبى منهم لأن أموالهم ظاهرة وليست باطنة؟، فلماذا؟ وبأي حق يُستثنى الأفراد الذين يملكون أموالاً، وأراضي، وغيرها، وليس لديهم سجلات تجارية، أو لديهم سجلات تجارية، لكن يملكون هذه الأموال بأسمائهم الشخصية، ألا يعتبرون من الأفراد الذين يجب أن تُجبى الزكاة الشرعية منهم، والمكلف شرعاً بجبايتها منهم هي الدولة.
لماذا جعل الإسلام الزكاة من وظيفة الدولةالإسلامية، فوكل لها جبايتها وتوزيعها على مستحقيها ولم يتركهاإلى ضمائر الأفراد ؟ بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.. فلقد وكل الإسلام جباية وتوزيع الزكاة على مستحقيها إلى الدولة لا إلى ضمائر الأفراد وحدها، لكن أي قصور أو تقصير في واجب الدولة تجاه الزكاة لايعني إعفاء الأفراد من مسئولياتهم تجاه هذه الفريضة، ولو غيبت الزكاة أو أهملت فلا يقبل شرعاً أن تهمل أو تغيب الزكاة عن ضمائر الأفراد، لأن المسئولية مشتركة، وأي تقصير من أي طرف لا يعفي الآخر من المسئولية. وإليك تفصيل ذلك في فتوى الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله: جاء الإسلام رسالة شاملة هادية، فجعلت من هدفها تحرير الفرد وتكريمه، وترقية المجتمع وإسعاده، وتوجيه الشعوب والحكومات إلى الحق والخير، ودعوة البشرية كلها إلى الله: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، ولا يتخذ بعضهم بعضًا أربابًا من دون الله.
وفي هذا الإطار جاء نظام الزكاة فلم تُجعل من شئون الفرد، بل من وظيفة الحكومة الإسلامية، فوكل الإسلام جبايتها وتوزيعها على مستحقيها إلى الدولة لا إلى ضمائر الأفراد وحدها، وذلك لجملة أسباب لا يحسن بشريعة الإسلام أن تهملها:
أولاً: إن كثيرًا من الأفراد قد تموت ضمائرهم أو يصيبها السقم والهزال فلا ضمان للفقير إذا ترك حقه لمثل هؤلاء.
ثانياً: في أخذ الفقير حقه من الحكومة لا من الشخص الغني، حفظ لكرامته وصيانة لماء وجهه أن يراق بالسؤال، ورعاية لمشاعره أن يجرحها المن أو الأذى.
ثالثاً: إن ترك هذا الأمر للأفراد يجعل التوزيع فوضى، فقد ينتبه أكثر من غني لإعطاء فقير واحد، على حين يُغفل عن آخر، فلا يفطن له أحد، وربما كان أشد فقرًا.
رابعاً: إن صرف الزكاة ليس مقصورًا على الأفراد من الفقراء والمساكين وأبناء السبيل؛ فمن الجهات التي تُصرف فيها الزكاة مصالح عامة للمسلمين، لا يقدرها الأفراد، وإنما يقدرها أولو الأمر وأهل الشورى في الجماعة المسلمة، كإعطاء المؤلفة قلوبهم، وإعداد العدة والعدد للجهاد في سبيل الله، وتجهيز الدعاة لتبليغ رسالة الإسلام في العالمين.
خامساً: إن الإسلام دين ودولة، وقرآن وسلطان. ولا بد لهذا السلطان وتلك الدولة من مال تقيم به نظامها، وتنفذ به مشروعاتها. ولا بد لهذا المال من موارد، والزكاة مورد هام دائم لبيت المال في الإسلام. والله أعلم . المصدر: http://www.islamonline.net
07-23-2009, 12:54 PM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
الاخ سيف... لك التحية ما قلته كلام عام لا ضوابط شرعية فيه او قل ممكن يكون كلام تبرير لتشويه قد تم لهذه الشعيرة المهمة العالم ابوقناية كلامه واضح ومنضبط بالاية والحديث وقوته تكمن من هنا لهذا لم يجد من تنظيم الاخوان من يتصدى له .. ما يقوم الان بالسودان لا علاقة له بالزكاة بصراحة كدة ولا داعى للدفاع عن تجربة مشوهة لا علاقة لها بديننا السمح .. ان ما قاله الاخوة هنا والامثال التى ضربوها كافية باقناع اى انسان يحرص على قدسية الدين بانها تجربة مشوهة ويجب الغاؤها والعودة للدين الصحيح ولشعيرة الزكاة التى امر الله بها . اخرجوا من راى الافراد الى ما اراد الله ...كما تفعل ماليزيا اليوم ...
ولك منى اجمل تحية واحترام
07-23-2009, 05:19 PM
sari_alail
sari_alail
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 1507
Quote: الاخ سيف... لك التحية ما قلته كلام عام لا ضوابط شرعية فيه او قل ممكن يكون كلام تبرير لتشويه قد تم لهذه الشعيرة المهمة العالم ابوقناية كلامه واضح ومنضبط بالاية والحديث وقوته تكمن من هنا لهذا لم يجد من تنظيم الاخوان من يتصدى له .. ما يقوم الان بالسودان لا علاقة له بالزكاة بصراحة كدة ولا داعى للدفاع عن تجربة مشوهة لا علاقة لها بديننا السمح .. ان ما قاله الاخوة هنا والامثال التى ضربوها كافية باقناع اى انسان يحرص على قدسية الدين بانها تجربة مشوهة ويجب الغاؤها والعودة للدين الصحيح ولشعيرة الزكاة التى امر الله بها . اخرجوا من راى الافراد الى ما اراد الله ...كما تفعل ماليزيا اليوم ...
ولك منى اجمل تحية واحترام
UP
07-24-2009, 08:20 AM
سيف الدين حسن العوض
سيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403
الاخ الكيك... السلام عليكم طبعا للاسف الشديد لم اتعرف بعد على العالم ابوقناية ولكن اسمح لى ان اقول لك ان ما قلته ليس بكلام عام
Quote: الاخ سيف... لك التحية ما قلته كلام عام لا ضوابط شرعية فيه او قل ممكن يكون كلام تبرير لتشويه قد تم لهذه الشعيرة المهمة العالم ابوقناية كلامه واضح ومنضبط بالاية والحديث وقوته تكمن من هنا لهذا لم يجد من تنظيم الاخوان من يتصدى له ..
إما إن جاز لى ان افند كلام العالم على محمد الحسن ابوقناية ... فللاسف الشديد كثير من الايات التي اوردتهاانت في مقاله بها اخطاء املائية ربما كان الامر من الصحيفة ولكن ده لايعفيك من تصحيحها قبل ايرادها هنا..وهاك المصال التالي: قال تعالى (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون)-«38 الأنعام»، وهاك المثال التالى ايضا: قال تعالى: (وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى الى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون، هذا كتابنا ينطق عليكم بالحلق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)-«29 الجاثية»،
لقد قرأت ما قاله العالم يوسف القرضاوي ... وهو من العلماء الافاضل وليس كما قال عالمك ابوقناية وكيف لعام ان يسئ الى عالم آخر اين تواضع العلماء
Quote: ولقد أبتليت بلادنا في عهد الرئيس جعفر نميري، أبتليت بفضيلة الدكتور يوسف القرضاوي ومن معه بوضع قانون للزكاة مخالفاً لقانون الله سبحانه وتعالى الذي أمر بأخذ أموال المسلمين فيما سماه بديوان الزكاة، والله سبحانه وتعالى لم يأمر رسوله ولا أحداً من أمته بأخذ أموال المسلمين باسم الزكاة، بل يأخذ الزكاة المزكي ويذهب بها الى الفقير والمسكين وحدد لهم طريقة إخراجها ومما تخرج، قال تعالى مخاطباً عباده: (يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآحذية إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد)-«267 البقرة»، وأمرهم بإظهارها أو إخفائها، قال تعالى: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعلمون خبير)-«271 البقرة».
ولقد حرَّف فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي آيات الله وبعد بها عما أراده الله تعالى
اما حديثك التالى فهو مجرد رأي لاسند له ولاحجة وبالتالى اخواننا في ديوان الزكاة مجتهدين فان اصابوا فلهم اجران وإن اخطأوا فلم اجر الاجتهاد والله يهدي الى الحق وهو الهادي الى السبيل القويم
Quote: اما يقوم الان بالسودان لا علاقة له بالزكاة بصراحة كدة ولا داعى للدفاع عن تجربة مشوهة لا علاقة لها بديننا السمح .. ان ما قاله الاخوة هنا والامثال التى ضربوها كافية باقناع اى انسان يحرص على قدسية الدين بانها تجربة مشوهة ويجب الغاؤها والعودة للدين الصحيح ولشعيرة الزكاة التى امر الله بها . اخرجوا من راى الافراد الى ما اراد الله ...كما تفعل ماليزيا اليوم ...
ولك منى ايضااجمل تحية واحترام
07-30-2009, 05:11 PM
mayada kamal
mayada kamal
تاريخ التسجيل: 08-31-2007
مجموع المشاركات: 8015
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة