|
العيد الثامن للبترول .. والمئة للجوع
|
احتفلت البلاد اليوم بالعيد الثامن للبترول .. مما يعني ان الشعب السوداني مستمتع بالبترول ثمانية اعوام .. وهي حقيقة لاينكرها احد؟ زمن حقنا ان نقف اجلالا لهذا الاكتشاف العطيم الذي سوف ينتقل بالبلاد الي خانة اخري غير خانة الفقر الذي بقينا فيه طويلا حتي ظننا ان لامفر منه؟ جاء البترول ووصلنا الي مراحل متقدمة في التصدير والانتاج والنقل والتكرير .. ولكن لابد ان نقف امام السؤال المحير والذي يتكرر داخل اي مواطن ويختلف التعبير عنه .. هل انتقلنا من مربع الجوع والفقر الي الرفاهية التي تاتي عقب اكتشاف بترولي بهذه الكمية؟ الاجابة غلاء اكثر وزيادات في كل اسعار السلع الهامة المكونة لقوت الفرد ولاتحسن مقابل لهذا الغلاء في الدخل العام .. هنالك تنمية لايخطئها عين مراقب ولكن الطرق والكباري والمنشات الحكومية لاتعني شيء للمواطن اذا لم يتحسن الدخل وتنخفض الاسعار وهي اللغة التي يفهمها اي فرد .. فكيف نفسر زيادات متكررة في البترول ومشتقاته ونحن نصدر البنرول لناتي بالدولار واين يذهب الدولار اولماذا ياتي اذا كان الغلاء ياتي معه؟ قالوا ان حرب الجنوب يكلف الخزينة العامة مليون دولار يوميا وتوقفت الحرب وجاء البترول ومعهم المعاناة واصبح المواطن السوداني هو اكثر الباحثين عن الهجرة حتي الي اسرائيل؟ فليكن شعار الاحتفال بالعيد القامن للبترول ..العيد المئوي للجوع في البلاد .. وكل عام والشعب السوداني في نعيم ..
بهاء الدين حسن/القاهرة/
|
|
|
|
|
|