|
السودانيون في اسرائيل .. ماهي المشكلة
|
لاجئون في بلادهم .. كان عنوان مقال الصحفي الرائع المبدع الطاهر ساتي في جريدة الصحافة اليوم 12/8 في عموده الدسم – اليكم – تحدث فيها عن هروب او لجوء اوهجرة السودانيين الي دول اسرائيل؟ وهي ظاهرة اصبحت واضحة منذ شهور وقد كتبت الصحف العالمية خاصة المصرية عن هذه الظاهرة وكانها غريبة ؟ فالسوداني منذ قرون يدمن الهجرة من بلاده بداها بمصر مرورا بالخليج وانتهاءا بدول اوربا .. والان الهروب لاسرائيل ؟؟ وكل هذه المراحل الشاقة في تدرح سلم الهجرة للمواطن السوداني له اسباب لم يتطرق اليها الكثير خاصة الاعلام المصري الذي لايهمه الاالظاهرة وانها من ارضه وربما خوفا من لجوء مواطنيه لنفس الاسلوب في الهروب من ضيق العيش والغلاء الطاحن الذي يتجرعه المواطن المسكين في كل دولنا الفقيرة؟ اما في السودان فالهجرة في ازدياد مستمر رغم البترول ونمو الاقتصاد وانخفاض النضخم والبنية التحتية القوية في البلاد .. ولكن المواطن الفقيلر لايحس الا بازدياد الجوع ونضخم جسده جوعا وارهاقا .. وبعد كل ذلك الشرطة المصرية تصطاد هؤلاء المساكين الذين لاحول لهم ولاقوة وكانهم ذئاب ضالة؟ كيف يطلق النار علي انسان فر من ضيق العيش ولجا لاي جهة بدل ان يبقي في وطنه ويسرق او يقتل اويمارس اي اسلوب محرم ليعيش هو واولاده في امان من الفقر؟ اخي الطاهر : المشكلة لها ابعاد كثيرة وكبيرة جدا والحكومات تنطر اليها فقط من زاوية (هجرة الي دولة معادية) العدو الان الجوع والفقر والهارب من هذا الجحيم لاينظر الي الناحية السياسية او الدينية ؟ ولايشعر بهذا الجحيم الا من كان داخله والحكومات لايمكن ان تدخل هذه الدائرة بوزراءها وكل اركان حربها؟ هذه المشكلة قاسية جدا ومعقدة وكظاهرة يجب مناقشتها من كل الجوانب والحكومة السودانية حتما هي التي شجعن علي التشديد مع هؤلاء والدليل انها لم تبدي اي استنكار لمن تصطادهم الشرطة المصرية كانهم ارهابيون ولقد سمعت من بعض الاخوة هنا ان السلطات الاسرائيلية تعامل هؤلاء معاملة جيدة .. والدعوة للجميع لمناقشة هذا الامر
بهاء الدين حسن / القاهرة /IMG]
|
|
|
|
|
|