|
الاحزاب السودانية .. في ماذا تتحزب ؟؟
|
بسم الله الرحمن الرحيم وكل عام والجميع بخير ..
اعرف ان موضوع الاحزاب في السودان موضوع شائك ومتشعب ويطوي داخل الصفحات مانعرفه ومانجهله .. وساتناول الموضوع من الوجه الظاهر لدينا في الساحة السياسية .. لدينا الان في الساحة حوالي خمسة احزاب هي التي تسمع صوتها للمواطن ولكننا كمواطنين لانعرف السياسة التي تجعل تلك الاحزاب تختلف فيما بينها لدرجة ان الواحد لايتردد في حمل السلاح ضد الحزب الاخر .. هل هذه الاحزاب لديها دسنور اوسياسة مكتوبة تجعلها تختلف لهذه الدرجة ام هي السياسة الظاهرة امامنا وهي سياسة الكراسي وبريق السلطة؟ لم نسمع في او نعلم ماهي الخطوط التي لاتحيد عنها تلك الاحزاب خاصة واننا نري بعض الاحزاب تكون ائتلافا مع الاخر لتكون في السلطة ؟ وتعود الايام ويختلف الاثنان او الثلاثة مع بعضها لدرجة الاحتراب ؟ انا كمواطن لم اري اختلافا الامن اجل الحكم ؟؟ ولااعرف خزبا في السودان له قوانين ودستور لايمكن ان ينضم اليه احد الا وقد وقع عليها .. والسياسة المتبعة لدينا هي الحكم اوالمعارضة وهنا لانعارض الا لاسقاط الوضع لا اصلاحه؟ والمعارضة دائما لدينا تعارض وهي تخبيء السلاح داخل اكمامه ان لم تشهره ظاهرا؟ وقد تعاقبت كل الاحزاب فرادي او مع بعضها في حكم هذا المواطن المسكين وصعدت وامتلكت كل شيء علي حساب المواطن المغلوب علي امره .. فاغتنت وازداد محمد احمد فقرا بمرور الايام .. وكلها من جراء سياسات الاحزاب التي تعني البقاء علي السلطة باي صورة حتي ولو كان علي جسد هذا الضعيف؟ واذا فسنا السياسة الضعيفة للاحزاب فان الفترات التي تعاقب عليها الاحزاب طويلة ولكن البلاد لم تتقدم بل ازدادت تخلفا سياسيا واقتصاديا وثقافيا وحتي في كرة القدم اصبح اسم السودان في ذيل القائمة حتي اصبح السوداني يخجل من الحديث في الرياضة عامة .. والسؤال الكبير الذي يصم الاذان .. ماذا فعلت الاحزاب للسودان وللمواطن المسكين حتي تاتي وترفع صوتها لتاييدها او تمكينها من الحكم؟ لن اذكر حزبا بعينه لان الكل ساهم في هذا التدني الرهيب واسقاط اسم السودان في الوحل .. واليوم اذا دعونا تلك الاحزاب الي مؤتمر جامع لتحديد اهداف اي حزب وناقشنا اسباب الاختلاف بينها وماقدموه طوال فترات حكمها اومعارضتها لوجدناها تتهرب ولن تجد ماتبرر بها لظلمها للمواطن وللوطن .. واتمني ان يكون هذا المؤتمر لتصفية الحساب لابالسلاح ولكن بالحوار .. وننهي الموضوع بالسؤال الاول .. هل الاختلاف في الاجندة لدي احزابنا فكري ام عقائدي ام جهوي ام تراكمات سياسية لايمكن ان تكون سياسة لحزب .. ام الزمن جعل التصنيف اسريا وتاريخيا؟؟ وارجو ان اجد اضافة ربما تقرب الموضوع من الواقع السياسي السيء في البلاد .. فالمواطن المسكين تدمع عيناه خلف لقمة العيش والاحزاب لاتبالي بل تجوب عواصم العالم بالبدل والكرفتات وارقي العطور في العالم والمواطن في الوجل يتمرمغ ليلا ونهارا .. فهل المسئولية السياسية لهذه الاحزاب تجعل الوضع هكذا ؟؟
.... بهاء الدين حسن/القاهرة/
|
|
|
|
|
|