"صفقة أممية" مقابل تراجع الفيتو الأميركي على تعيين سلام فياض مبعوثاً للأمم المتحدة في ليبيا (Getty) قدّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اقتراحاً لاسرائيل بتعيين وزيرة الخارجية السابقة وعضو الكنيست تسيبي ليفني، نائبة للأمين العام للأمم المتحدة، مقابل تراجع تل أبيب وواشنطن عن رفضها تعيين رئيس الحكومة الفلسطينية السابق سلام فياض مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وقالت صحيفة "هآرتس"، الأحد، إن هذ الاقتراح يأتي في إطار "صفقة دائرية" بين اسرائيل والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، تنصّ على تعيين ليفني في منصب كبير كنائبة للأمين العام، وهو منصب لم يتولاه أي اسرائيلي من قبل، مقابل تراجع واشنطن عن رفضها تعيين فياض مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وبحسب مصادر في مكتب ليفني، فإن وزيرة الخارجية السابقة التي تربطها بغوتيريس معرفة قديمة، "لم تتلق اقتراحاً رسمياً" حول المسألة حتى الآن. وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن ليفني التقت غوتيريس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل أسبوعين، حيث جرى الحديث عن تولي ليفني منصب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.
ويتطلب تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة الإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي، المؤلف من 15 عضواً. غير أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قد أعلنت رفض بلادها لتعيين فياض مبعوثاً في ليبيا، معللة ذلك بأنها لا تعترف بدولة فلسطين، وأن هذا التعيين فيه إشارة إلى ذلك. وقالت هالي في بيان "منذ فترة طويلة جدا، كانت الأمم المتحدة منحازة للسلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل"، معربة عن "خيبة أملها" إزاء هذا التعيين. وأضافت "من الآن فصاعداً، ستقوم الولايات المتحدة بالتحرك دعما لحلفائها، ولن تطلق كلاما فقط".
وسارعت اسرائيل، عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة داني دانون إلى الإشادة بالرفض الأميركي. وقال دانون في بيان إن "الإدارة الأميركية الجديدة تثبت أنها تقف إلى جانب إسرائيل بقوة في الملعب الدولي وخاصة في الأمم المتحدة، وتعمل من أجل المصلحة المشتركة للبلدين. هذه بداية عهد جديد في الأمم المتحدة، حيث تساند أميركا إسرائيل ضد المبادرات المعادية لإسرائيل".
في المقابل، دافع الأمين العام للأمم المتحدة عن اختياره، وقال المتحدث باسم غوتيرس ستيفان دوغاريك، إن قرار ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق "كان يستند فقط إلى صفات فياض الشخصية المتفق عليها وكفاءته لهذا المنصب". وأضاف أن "موظفي الأمم المتحدة يؤدون مهامهم حصرا بصفة شخصية، ولا يمثلون أي دولة أو حكومة".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة