دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)
|
ذات النطاقين هو لقب السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما زوج الزبير بن العوام وأم عبد الله بن الزبير اول مولود في الإسلام بعد الهجرة النبوية. أذكر درسنا الهجرة النبوية لأول مرة في الصف الثالث الابتدائي. لقد كانت السيدة أسماء تأتي بالطعام إلى والدها أبوبكر الصديق والنبي صلى الله عليه وسلم في الغار أيام الهجرة ..وحتى تستر الطعام شقت نطاقها أي الطرحة لقسمين قسم تغطت به والآخر سترت به الطعام لذلك كناها النبي صلى الله عليه وسلم بذات النطاقين . أيام الامتحانات وزمن الزمن زين كنا نتجمع شلة من أبناء وبنات الجيران في صالون بيتنا للمذاكرة ..كانت بنت جيران تكبرنا بعامين تقريبا ممتحنة علوم وانا ممتحن تربية اسلامية .. كانت تذاكر بصوت عالي تقلب الكتاب وتسمع لنفسها وتكرر ..ذات الفلقة ذات الفلقتين ذات الفلقة ذات .وهكذا وانا حاولت ان اجاريها. كذلك قلبت الكتاب وصرت اردد ذات النطاقين ذات النطاقين ..السيدة أسماء كانت تسمى ذات النطاقين وهي لسع شغالة ذات الفلقة ذات الفلقتين.وانا ذات النطاقين ذات النطاقين. ثاني يوم أول امتحان كان تربية اسلامية وشفاهة أي أورال . .. زي ما بيقولوا ناس الطب . وأول سؤال سألني له الأستاذ ..السيدة أسماء كانت تلقب ب..... أجبت فورا ذات الفلقتين . شنو؟؟؟؟؟ السيدة أسماء كانت تلقب بشنو؟ ذات الفلقتين. يا زول دا كلام شنو؟ أنا شكيت عملت مراجعة سريعة في الذاكرة وإعادة ضبط الذاكرة في ثواني تذكرت انه ذات الفلقتين دي حقت البت . ذات النطاقين ذات النطاقين .. ايوا كدا لا حول ولا قوة إلا بالله هههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)
|
bad uncle
بت اختي في الرياض في ثالث ابتدائي تحمل جنسية امريكية عندها امتحان تربية اسلامية وهي طالعة الصباح سألت امها يا ماما انتي ال bad uncle بتاع الرسول صلي الله عليه وسلم اسمه منو ؟؟ وتعني ابولهب ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: ادريس خليفة علم الهدي)
|
Quote: bad uncle
بت اختي في الرياض في ثالث ابتدائي تحمل جنسية امريكية عندها امتحان تربية اسلامية وهي طالعة الصباح سألت امها يا ماما انتي ال bad uncle بتاع الرسول صلي الله عليه وسلم اسمه منو ؟؟ وتعني ابولهب ... |
هلا يا ابو الدرس كيفك
وهههههههههه والله صحي باد أنكل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)
|
عندي حمي ولدي الصغير قال لي ارقيك . مسك راسي وقرا ويبصق .. عندي اخوي مع الطرق الصوفية وشافو بعمل كدة بعد انتهي وانا محموم ومصدع ولا داير نضمي امو سألتو قريت لي ابوك شنو قال ليها قل يا ايها الكافرون امو ضحكت وقالت ليهو والله عرفت ليهو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
Quote: عندي حمي ولدي الصغير قال لي ارقيك . مسك راسي وقرا ويبصق .. عندي اخوي مع الطرق الصوفية وشافو بعمل كدة بعد انتهي وانا محموم ومصدع ولا داير نضمي امو سألتو قريت لي ابوك شنو قال ليها قل يا ايها الكافرون امو ضحكت وقالت ليهو والله عرفت ليهو |
ههههههههههههههه
وما تقول لي الحمة طارت كمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)
|
من طرائف أبو آمنة حامد الشاعر الفذ والرجل الساخر الله يرحمه.قيل إنه كان يكتب في مجلة الإذاعة والتفزيون مقال اسبوعي مقابل 100 جنيه يستلمها بشيك ..مرة كتب مقال عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ..راح يستلم الشيك قالوا له رئيس التحرير اوقف الشيك .دخل يسأل من السبب . رئيس التحرير قال له لأنه مقالك انت نقلته من الكتب. قال ما لازم انقله من الكتب . هو علي بن أبي طالب دا كان دفعتي؟ ههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: ادريس خليفة علم الهدي)
|
مصيدة التشرد خالد ومصطفى طفلين بريئين نشأا في مدينة صغيرة على ضفاف النيل الازرق في اسرة فقيرة ومعدومة . خالد الاكبر وعمره تسع سنوات ومصطفى عمره سبع سنوات . هما من المفترض في اول السلم التعليمي. امهما امتهنت بيع الشاي في محطة القطار لتوفر لهما ثمن اللقمة الرخيصة التي تسد الرمق وتغنى عن الجوع فقط . أما الاب فهو سكير وعربيد اعتاد ان ياتي كل يوم الى البيت مساءا ويحيله الى جحيم على ما فيه من تعاسة وفقر . لا الام تسلم من يديه ولا الولدين البريئين . وجه الام دوما تزينه الكدمات واللكمات دون سائر النساء . الام يضربها لياخذ منها حصاد يومها ثمنا لشربه وعربدته اما الولدين فيضربهما لسببين متناقضين تماما عندما يكون واعى يضربهما لعدم ذهابهما للمدرسة . وعندما يذهبا للمدرسة ثاني يوم يعيد ضربهما لذهابهما للمدرسة ويسمع الجيران هذا الحوار مع الطفلين ( تمشوا المدرسة وأمكم دي اليساعدها منو اليجمع ليها الكبابي منو . وبعدين نحن عندنا ليكم مصاريف اقعدوا اشتغلوا بلا قراية بلا كلام فارغ ). هذا الجحيم الذي يعيشه الطفلان جعلهما يجران ساقيهما جرا عند العوده الى البيت في كل مره ويتمنون ان المسافه بينهما وبين البيت لاتنتهي ابدا . وفي مره من المرات وهما عائدين من المدرسة وصلا محطة القطار للذهاب لمساعدة امهما . مرا بجوار القطار وضجيج المحطة الذي اعتادا عليه وخليط اصوات الباعه مع المودعين والمسافرين . فجأه سمعا صوت الكمساري يصرخ فيهما اركبوا يااولاد القطر ما يفوتكم . كانما صرخته هذه كأنها وحي نزل من السماء ودونما تفكير اخذ خالد يد اخيه الصغير وجره راكبا في القطار . والصغير يصرخ يا خالد نحن ماشين وين يا خالد ابوي حا يضربنا . القمه خالد بعباره واحده اصلا هو حايضربنا حايضربنا . ولحظات كان الاثنان ضمن ركاب الدرجة الرابعه المزدحمة والتي تختلط فيها الأسر مع بعضها البعض . وفعلا بدأ القطار يتحرك ببطأ كعادته ويطوى الارض ببطأ بل كأنه يدخل بهما دنيا جديده .وتدريجيا بدا القطار يزيد في السرعة وجلس الصغيران على الارض وبدءا يعتادا على هزة القطار . رقد الصغير مصطفى على فخذ اخيه وبدا ينام بعد ان ألف المكان واطمأن له وخاصة بعد مرور اكثر من ساعة لم ينهره احد او يضربه كالمعتاد . .
نام الولدان كما لم يناما من قبل وتحس بان تعب سنين بدأ يتبخر من هذين الجسمين النحيلين .وفجأه بدأ القطار يهدس من سرعته وصوت صرير العجلات ايقظ الطفلين وهبا من نومهما فزعين وبدأ ضجيج المحطة. في الأول افتكر الطفلان ان القطار رجع بهما لذلك قاما مفزوعين وهما يتوقعان دخول أبوهما وهو يحمل سوطه المعتاد وركزا نظرهما على باب العربه لكن هدأ بالهما عندما سمعا ان احد الركاب يتحدث عن وصولهما محطة الدندر . (خالد حننزل هنا ؟...لا يا مصطفى دي محطة قريبة يمكن ابوي يجينا فيها ) دار هذا الحوار بين الطفلين وبدأ ضجيج الباعة مخلوطا برائحة الطعام ( طعمية وبيض طعمية وبيض طعمية وبيض .... سمك سمك سمك ) رغيف رغيف رغيف الرغيف الحار الرغيف الحار ) هذا المزيج الفريد من الاصوات والروائح خلق تناغم نادر بين الصوت والرائحة . حرك شوق أمعائهما الخاوية جاع الولدان واصوات الباعة مع روائح الطعام اصبحت كالسياط تلهب اجسادهم المنهكة اصلا وبدات تتقاطر الدمعات من عينيهما . امرأه طيبه كبيره في السن انتبهت لهذا المشهد وقارنتهما بباقي الاطفال الذين هم في جدال مع الباعه ومع ذويهم يشترون في انواع الماكولات وهذان الطفلان البريئان محرومان. وقامت المرأه بدس مبلغا من المال في يد خالد ،وبسرعه هب خالد الى صاحب الطعمية والبيض وكذلك طلب بائع الرغيف الحار وبدأوا ياكلون وبدات اسارير الصغير واضحة . هو واخوه يستمتعون باكله نادرا ما يحصلون عليها رغما ان معظم وقتهم كانوا يقضونه في محطة القطار . وشعرت المرأه بنظرا ت الامتنان والقبطة في عيني الصغيرين . وحاولت ان تدخل معهما في حوار ( ياولد امكم ما معاكم ؟؟؟ واكتفى خالد بهز راسه نافيا.. طيب هي وين؟؟؟ سكت لم يجاوب ... طيب ابوكم ...؟؟ ايضا سكت ... حقيقة خالد كان حريصا الا يدخل في حوار طويل مع احد حتى لايطلع من الأقارب ويعيدهما الى الجحيم مره أخرى. واستمر الحال كذلك في كل مره يدخل القطار محطة ويطلب مصطفى من خالد النزول ويرفض خالد بحجة انها قريبة من أبوه ... واستمر الحال كذلك حتى دخل القطار الخرطوم بحري المحطة الأخيرة حيث لابد من النزول وحيث بدأت رحلة المجهول والضياع .. نزل الولدان لايحملان اي متاع .. لا زالا يرتديان لبس المدرسه وجدا انفسهما في غابه ضخمه من العمارات الاسمنتيه لم يعتادوا مشاهدتها من قبل حاولا الرجوع واكتشفوا ان القطار ليس كالمواصلات بل شعاره الرسمي ( ماراجعين) . الى اين يذهبون ومن اين يبدأون . كل علامات الاستفهام تركت كل شئ في الدنيا وجاءت تدور حول هذين البريئين . ليجدوا خطواتهم بعد ذلك تقودهم في اتجاه شلة من اندادهم الذين لا مرافقين لهم . وبإبتسامه مشجعه من هؤلاء جذبتهما لينضما الى عالم المشردين حيث المجهول لا رقيب ولا قريب يحيل نهارهما لليل مظلم . . درديري كباشي الرياض يونيو 2006
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)
|
أستاكوزا في بداية الألفية ونحن حديثي عهد بالغربة وموظفين في وظائف مؤقتة وغير مقنعة ولا تتناسب مع مؤهلاتنا .. وجدنا عرض من أحد رجال الأعمال حضر خصيصا من المدينة المنورة للرياض للمقابلة بعد المفاهمة التلفونية.. ونزل في أحد الفنادق الفخمة .. أتصلنا وزرناه في جناحه .. بعد نقاش قليل لم يستمر أكثر من ربع ساعة رن الجرس .. قام وفتح الباب ليدخل الساعي بصينية طعام ضخمة .. وقال مضيفنا انه طلب على شرفنا وجبة غداء من أحد المطاعم المتخصصة في المأكولات البحرية . أنا وصديقي علاقتنا بالمأكولات البحرية لاتتجاوز السمك .. أساسا لم نكن نتصور أن هناك شئ في البحر يؤكل غير السمك .. وعلى ذلك تهيأنا له وسال لعابنا على بال ما يفتح مضيفنا الغطاء . فتح الغطاء وكانت الصاقعة .. حشرة كبيرة في حجم الشبشب مكومة على تلة من الرز وحولها أشياء صغيرة تشبه حرف الواو ..مرصوصة في شكل زخرفة حول هذه البلوى ... نحن الأثنان جحظت عينانا .. لو كنا واحد كان ممكن يتحايل ويقول عنده حساسية ضد المأكولات البحرية كلها ويتخارج.. لكن ليس من المنطق أن نقول نحن الاثنان عندنا حساسية ..أنتهزت فرصة المضيف راح ناحية المغسلة بسرعة قرأت الفاتورة وجدت مكتوب عليها صينية استاكوزا بالجمبري .. يا ساتر .وثمنها كان ممكن يجيب دجاجتين مشويات وبنطلوين وقميصين وجزمتين . قلت لصاحبي بعدين في الورطة دي لو ما أكلنا راح يأخذ عننا فكرة سيئة ويقول ناس متخلفين . يمكن يقول ما عندهم برستيج لمناصب كبيرة ويمكن كمان تكون سبب في ضعف الرواتب .ولو أكلناها الله أعلم باليحصل لنا .. صاحبي عامل فيها زكي قال نحن نتظاهر بالأكل وناكل الرز والسلطة والحاجات المصاحبة . راقت لي الفكرة لكنها لم تنفع . لأن المضيف أول ما بدأنا الأكل بدا يقص من هذه الأشياء ويوزع لنا في أطرافنا كل يا أبو محمد كل يا أب أحمد الأكل هاد لا يروح خسارة . ومال نحن طالبنه لمين .. إذا خطة صاحبي باءت بالفشل .. بل أصبحت مضرة لأنه لأو أكلنا من الأشياء الأخرى مع هذه الأشياء يمكن تكون النتائج كارثية .. وبدأنا الواحد يكتم نفسه ويعضي اللقمة عضتين ويبلع وكاد نفسي أن ينكتم للأبد .. وبعدها حتى المفاوضات لم تنجح .. لا إراديا أصبح كل منا له رغبة أن يتخارج أكثر من أي شئ آخر وخاصة بعد ما عملت الأستاكوزا وفرقتها عمائل في بطوننا وبدأت كحركة تمرد .. تخارجنا منه بسرعة ... يا جماعة نتفاهم . لا العرض غير مناسب ... لا ما ينفع معانا .. لا لا صعبة صعبة .. وخرجنا .. معتذرين مسرعين من هذا المكان . لكن بعدها أصبحت معرفة بالاستاكوزا .. كل ما لاقتني في بوفيه مفتوح في أحد الفنادق .أنتظر أي من أخوتنا يسأل .. يا جماعة دي شنو؟ . دي أسمها الاستاكوزا .. من المأكولات البحرية .. بالمناسبة جميلة ومفيدة .. جربتها قبل كدا ؟ كيف ياخ هههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح من زمن الزمن زين (Re: درديري كباشي)
|
كتال الكلاب في زمن الصبا ( حليل زمن الصبا) وفي نهار حار .. ونحن داخل البيوت في الحيشان تحت ظلال الشجر نسقي الأشجار _ (ونخمج ) في الطين فجأة نسمع صوت عيار ناري و يعقبه صوت صراخ كلب مذعور وطيران الحمام من صوت الرصاص . - كتال الكلاب .. بفرح يطلق الكلمة أحدنا . ويبدأ الجري ناحية باب الشارع .. يا أولاد ماشين وين في الحر دا ؟ كتال الكلاب جا .. كأن كتال الكلاب هذه إجابة مقنعة تبرر خروجنا في هذه الشمس الحارقة . من كان ذاك الرجل ( كتال الكلاب ) ولأي جهة يتبع ؟ اسئلة ظلت مدفونة في الذاكرة طيلة هذا الزمن .. ومن أعطاه تصريح بقتل كلاب الناس فهو لا يحمل ورق ولا بطاقة أصلا لم نشاهد أحد يسأله عن هويته .. يقتل الكلاب الهائمة في الشواع دون أن يشاور أحد ..وأصحابها يستسلموا لقدرها كأنه حادث عابر ..( واحدة من سمات الطيبة الزائدة لهذا الشعب ) . أما هو فكان يلبس لبس عسكري ( كاكي)غريب لا هو تبع الجيش ولا هو تبع الشرطة .. بالإضافة الى طاقية ( الكسكتة ) التي يلبسها رعاة البقر في الأفلام الكاوبوي .. ربما هو سر من أسرار حبنا له ..لأننا كنا مغرمين بأفلام الكاوبوي الأمريكية وأبطالها ناس ديجانقو وسرتانا وترنتي .. وكنا نقلدهم بوضع فك الخروف الأسفل على جنب في شكل مسدس .. وأكيد السر الآخر هو أن هذه الكلاب البغيضة التي بادلتنا كره بكره.. فهي تمنعنا المرور في الشوارع التي يقع عليها بيت أصحابها .. ونحن نمنعها التجول الحر في الحارة أبعد من بيتهم بمطاردتنا لها بالحجارة . لكن الليلة يوم الكلاب . أول رصاصة من كتال الكلاب كانت كافية لتفتح الأبواب ويخرج الصغارمن كل حدب وصوب .. بعد شوية يحس كتال الكلاب أنه تحول الى رامبو .. يضع البندقية على كتفه ويمنطق وسطه بحزام رصت به الطلقات وينزل الكسكتة على وجهه مثل ما يفعل الكاوبوي ... ويمشي بغرور ونحن نزفه من الخلف .. وكذلك تحس الكلاب بهذه الحملات وخاصة الذين كانوا في جولة خارج البيت رحلة غزل أو أي سبب آخر .. فهم ربما يشمون أو يحسون بكتال الكلاب .. فيبدأ الجري المذعور في كل أتجاه .وخاصة بعد ان يعرفوا أن العودة الى بالبيت أصبحت مستحيلة .. وبعد ذلك نبدأ متطوعين بتوجيه كتال الكلاب . يا عمنا لف بلفة الطاحونة والله هناك في قطيع بتاع كلاب . ما تنسوا كلاب عمك الزين الجزار.. وكلب حليمة الداية . الغريبة أن كتال الكلاب كان لا يعقب بالكلام على توجيهاتنا هذه رغم أنه تحس بإستجابته لها ..فهو يمشي صامتا مما يزيده هيبة ويزيد إعجابنا به . أول ما يشاهد كلب على مرمى بندقيته ينزلها من كتفه ويصوب ناحيته .. هنا يعم صمت مرعب للكلب وسعيد لنا .. حتى تخرج الطلقة يسقط الكلب ويطير الحمام الذي يفزعه الصوت ولا يدري هل هو المستهدف أم شئ آخر .. وصرخاتنا السعيدة .. وتحركه نحو شارع آخر ونحن لا زلنا نتبعه .. ثم ينتهي اليوم والشوارع ممتلئة بجثث الكلاب والمشاعر متباينة بين سعادتنا وحزن أصحاب هذه الكلاب . ونبدأ متطوعين بجر جثث الأعداء نحو مكب النفايات .. الحق يقال لم تكن هذه الجثث تبيت لليوم التالي حتى تتعفن .. بل في نفس اليوم تحضر عربة النفايات وتحملها الى مكان بعيد .. ينتهي اليوم السعيد على أمل الحضور في العام القادم . ولكن تظل الأسئلة حائرة . من هو كتال الكلاب ومن كان يرسله ؟؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|