|
Re: تمرد ( من الأرشيف) (Re: درديري كباشي)
|
تمرد يدي حسن 2 حسن يعد ما خف حدة الم اللكمة وقف وبكل شهامة مد يده مرة اخرى معتذرا لصاحب الصلع وصاحب الصلعة تردد في قبول اعتذاره متنازعا بين العاطفة والعقل .. شكله يدل على براءته ولكن هذا لاينفي جنايته .. واخيرا قرر صاحب الصلعة النزول حتى قبل دخول البص للسوق ليهرب من زن ركاب البص وتحريضه للانتقام مرة اخرى .. وبعد ما نزل صاحب الصلعة تفرغ ركاب البص لحسن وبدأت تتطاير جمل هنا وهناك من نوع ..ياخ لكن هي لكمة .. وثاني يقول اكيد قطعت فيه حاجة .. تحمل حسن سخريتهم على مضض يكاد يموت من الغيظ والهم دخل البص السوق .. ونزل حسن ساهما يقلب في يديه وينظر لهما باستغراب وهو متجها ناحية سوق الخضر كمشواره المألوف .. تهمس اليد اليمنى لاختها .. ياخي كفاك اليوم دا صاحب الصلعة دا كان عاوز يضيعنا.. الشمال : كمان انتي حنيتك دي هي المضيعانا رحتي عاصرة ليه بطنه .. اليمين : ياخ انتي هبلة الراجل دا لو مات راح نموت كلنا .. وراح ياكلنا الدود في المقابر .. الشمال : ما هو كمان لازم يحس بأهميتنا وما يهمشنا .. اليمين : خلاص اليوم نكتفي ما عايزين حوادث جديدة .. الشمال : بس هجوم واحد ونكتفي .. اليمين : عاوزة تعملي شنو قولي الشمال : شايفة المرة السمينة ديك .. اليمين : اها عايزة تعملي ليها شنو كمان ؟ اوعى يكون ... لا لا لا لا لا الشمال ما للدرجة دي كمان .. الشمال انتي بس اسكتي ساي .. خلينا نشوف شغلنا .. تسمع صرخة نسائية في سوق الخضار تلفت نظر الباعة والزبائن يغقبها سيل من الشتائم من نوع : يا راجل يا شايب يا عايب ما بتخجل انت ما عندك ولايا .. تقرصني ليه يا تافه يا حقير و و وو و الخ من منوع هذا السب.. قبل ما يؤلف حسن عذرا جديدا يكون قد تلقى عدة خبطات من باعة الخضر والفاكهة بعضها بثمرات العجور والبازنجان التالفة .. مع سيل جديد من الشتايم .. بعدما تخف حدة الضرب والضجة يجد حسن متسعا من الوقت ليبرر .. يا ا خوان انا كنت فاكرها زوجتي .. كانت معاي هسع .. يبدو انه تبريره لقى درجة من القبول خصوصا بعد نظرات الهلع التي بانت عليه احد الباعة من صناع الفتن لم يعجبه هدوء الوضع : يا اخوان في زول بيقرص مرتو في السوق ؟؟ لتعود الالتحامات من جديد .. لتقول المره انا عاذراه يا اخوان سيبوه .. ليعود الى البيت من جديد محملا بالخضر واللكمات .. يصل حسن الى بيته ويبدأ الطرق على الباب .. وعلى بال ما يفتح الباب يرفع يديه الاثنتين ويقلبهما وينظر لهما في حيره .. ويبدأ كأنه يخاطبهن : مالكن في شنو يا جماعة ؟ ... انتو يديني انا ولا يدين زول تاني ... عايزين تتسببوا في مقتلي ... مقتلنا كلنا .. في شنو .. البحركن منو ..؟؟ لم ينتبه حسن انه الباب فتح ووقفت زوجته ونادته ولم يسمعها ونادت امه ليصحو فجأه من غفوته ويجد امه وابنائه واخته ينظرون له باندهاش .. .. ام حسن : سجمي حسن ولدي مالك .. تستلم منه الخضار .. تنظر زوجته ناحية يده الاخرى وفي باب الشارع فلا تجد طلباتها .. في هذه اللحظة يدخل حسن غرفته وتدخل عليه والدته متبوعة بشفقتها تضغع يدها في رأسه ... يقول حسن انه اليوم تعبان ولا يقدر يمشي العمل .. فجأه تدخل عليهم زوجته ممطرة حسن بتوبيخها المعهود غير مراعية لوجود أمه وحالته المرضية : أاااي كدا بطل حركاتك دي عشان ما جبت الحاجات الانا طلبتها منك عاوز تعمل فيها عيان .. وقبل ما تكمل جملتها .. تنزل اليد الشمال ناحية الارض لتتناول فردة الشبشب وتصيب زوجة حسن في وجهها تماما .. تحت دهشة أمه وزعر الزوجه نفسها .. اما حسن فبدأ يتمتم بكلام غير مفهوم محاولا الاعتذار من جديد ورافعا يده ومنزلها مرة اخرى .. تخرج الزوجة باكية ناحية الصالة .. الشمال : شفتي يا يمين المره ام وش طويل دي ظبتها ليك كيف ؟؟ اليمين : آى صحي انا عرفت انه المصيبة منك براك لانه حسن دا عمره ما نهر مرته يضربها بالشبشب مرة واحدة ؟؟ الشمال : ما تشوفي المره دي غايظاني كيف .. من يوم دخلت حياتنا ما ضقنا راحة ... بس دلع ايام شهر العسل ديك وتاني اتمسكن لعاية ما تتمكن ... ياخي دي ما خلتنا نغسل البطاطين وقالت دا ما شغل نسوان شغل رجال .. انا سألت زميلاتنا في المكتب كلهم قالوا ما حصل غسلوا بطاطين ... وكل شغلهم في البيت انهم يدقوا الستائر يوم وقفة العيد .. اليمين : معاك حق تتصوري قالوا ولا بيحموا الشفع ولا بيعملوا سندوتشات الفطور ولا بيذاكروا للاولاد ... اتاري زولنا حسن دا مطلع عين ابونا .. أم حسن تعود للغرفة بعد ما خرجت خلف زوجة حسن محاولة تهدئتها تعود لتفهم من حسن ما حصل .. أم حسن : اجي ياولدي مرتك دي من يوم عرستها يوم واحد ما سمعتك نهرتها تقوم تضربها بالشبط في وشها مرة واحدة ؟؟؟ لامن الشبط انطبع في خدودها التعبانة فيهم ديل .. حسن .. والله يا امي رغم اني المرة دي مكرهاني حياتي لكن اقسم ليك دا ما انا ؟؟ أم حسن : أجي يا ولدي يعني شنو دا ما انت ؟؟ ؛سن : زي ما اقول ليك كدا يدي براها .... أم حسن : شنو أوووب علي نعلها عاملة ليك عمل كمان ولا في زول ساحرك في الشغل وتخرج أم حسن كأنه خطر في بالها خاطر .. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمرد ( من الأرشيف) (Re: درديري كباشي)
|
تمرد يدي حسن 3 أم حسن اولا تذهب ناحية زوجة حسن التي طلبت الطلاق واصرت عليه تحاول ترضيتها وتهدئة نفسها.. أم حسن : يا بتي أهدي حسن ولدي دا ما ياهو أكيد محتاج علاج ؟؟ زوجة حسن : يحتاج علاج يحتاج جلد انا تاني ما عندي معاه شغلة .. انا في حياتي ما في زول ضربني بشبط ولا ابوي .. انا بس امشي بيت ابوي .. أم حسن : يا بتي دا ما راجلك ابو عيالك تقيفي معاه في وقت المحن ولا تجري تخليه ؟ زوجة حسن : يا خالتي نفيسه انا حسن دا متحملاه كم سنة ومتحملة ظروفه وراضيه بالعنده آخرتها يضربني بالشبشب ..؟ أم حسن شبه هامسة : المستحمل رفيقه منو ؟؟؟؟ اتغاظت من كلمة مستحملاه .. زوجة حسن يبدو انها سمعت جزء من الهمس جهرا : قلتي شنو يا خالتي .. أم حسن لا ما في حاجة : انا فكرت ارسل خالده بنتي لحسنة شيخة الزار تجي تشوفه يمكن فيه شئ من جماعة الأسياد كمان الله يكفينا شرهم .. زوجة حسن تسرح وتجد انه الكلام اقرب للمعقول معقولة حسن الذي كان لا يتجرأ حتى على نهرها يضربها بالشبشب .؟؟؟؟؟؟؟؟ زوجة حسن تقتنع بمنطق أم حسن وتتحرك معها ناحية الغرفة ليشاهدوا التطورات الجديدة .. أم حسن تنادي بنتها خالدة وتقول لها : أمشي لخالتك حسنة شيخة الزار وقولي ليها أمي عايزاك ضروري ولدي حسن في خطر .. ويدخل الاثنان على حسن وتبدو الزوجة خائفة وهي تتدارى خلف أم حسن .. اليد الشمال : بنت الابالسة شوفي ادبتها ليك كيف بقت تعرف الخوف .. اليمين : لكن ما بسألك طلعتي انت مصيبة .. الشمال : المثل بيقول الما ادبتو امه تأدبو اليد الشمال .. اليمين يمين دا مثل قاطعاه انتي من رأسك دا .. أم حسن : يا حسن ولدي الشي الفيك دا ما عادي ... عشان كدا انا رسلت لخالتك حسنة شيخة الزار تجي تشوفك .. حسن هائجا : يا أمي بلا زار بلا خرافات معاك انا ما ناقص شعوذة .. في نفس الوقت اليد الشمال مخاطبة اليمين : تعالي نرقص ونصفق عايزين زار وغنا ورقيص وهجيج يلا نصفق .. وتبدأ اليدين في التصفيق والرقيص وفي ذات الوقت لازال حسن هائجا .. بلا خرافات بلا زار معاكم .. أم حسن تنظر لزوجة حسن نظرة ناطقة تقول كأنها تقول .. ما قلت ليك ؟؟ تخرجان من عنده مسرعات في أنتظار شيخة الزار حضرت شيخة الزار .. وهي تخفي سوط العنج الجلدي بين طيات ملابسها .. حسنة : في شنو يا نفيسه يا اختي مالو ولدك حسن .. حاجة نفيسه : والله منو وفيه جايي من سوق الخضار ما ياهاو .. حسنة : ما ياهو كيف يعني ؟؟ نفيسه : يقلب في يديه ويتكلم براه .. وتتخيلي مرته العمره ما نهرها ضربها بالشبط في وشها .. اها تقولي شنو ؟؟ حسنة : عادي جدا رجال كتار بدقوا حريمهم .. زوجة حسن لم يعجبها الكلام : يعني شنو يا خاله يدقوا حريمهم يقولوا ليك عمره ما نهرني ؟؟ حسنة اها تاني عمل شنو .. ام حسن يعني مثلا قلنا ليه نجيب حسنة هو رفض قال دي خرافات وشنو كدا ما بعرفوا .. لكن يدينه يرقصن ويصفقن فرحانات .. حسنة : كان كدا الكلام ما ياهو كدي ارحكن عليه ... ماذا بعد وصول شيخة الزار ؟؟ **** حضرت شيخة الزار .. وهي تخفي سوط العنج الجلدي بين طيات ملابسها .. حسنة : في شنو يا نفيسه يا اختي مالو ولدك حسن .. حاجة نفيسه : والله منو وفيه جايي من سوق الخضار ما ياهاو .. حسنة : ما ياهو كيف يعني ؟؟ نفيسه : يقلب في يديه ويتكلم براه .. وتتخيلي مرته العمره ما نهرها ضربها بالشبط في وشها .. اها تقولي شنو ؟؟ حسنة : عادي جدا رجال كتار بدقوا حريمهم .. زوجة حسن لم يعجبها الكلام : يعني شنو يا خاله يدقوا حريمهم يقولوا ليك عمره ما نهرني ؟؟ حسنة اها تاني عمل شنو .. ام حسن يعني مثلا قلنا ليه نجيب حسنة هو رفض قال دي خرافات وشنو كدا ما بعرفوا .. لكن يدينه يرقصن ويصفقن فرحانات .. حسنة : كدا الكلام ما ياهو كدي ارحكن عليه .. تدخل ام حسن وزوجته بصحبة شيخة الزار عليه في غرفته .. تظل زوجته خائفة متخبية خلف المرأتين .. أم حسن : حسن يا ولدي دي خالتك حسنة شيخة الزار جايه تشوفك .. وقف حسن غاضبا : زار شنو يا يمه طلعي المرة المشعوذة دي من هنا بلا خرافات معاكم .. في ذات الوقت كان ليدي حسن رأي مخالف اذ ظلتا تصفقان بفرح مثل ما يستقبل مشجعو الانديه لاعبهم المفضل .. اذ ظلتا في تصغيف منتظم وبينما حسن يرفض .. تنظر ام حسن للشيخة حسنة نظرة تقول فيها شوفي بنفسك .. شيخة الزار تهز رأسها مؤمنة على وجود إن في الامر ..تتقدم ناحية حسن تخرج السوط من طرف ثوبها وتلهب ظهره بعدة جلدات تثير غضبه وحفيظته وحسن بدأ يرغي ويزبد ..وهو يلعن ويسب دون ان يحاول ايقاف الجلد او يمسك السوط لان اليدين ظلتا في الحالة التشجيعية دون طوع مركز القيادة بمخ حسن ( تمرد على أصوله ) ( انا اقول كلمة دستور ناس الزار جايبنها من وين ؟؟) .. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمرد ( من الأرشيف) (Re: درديري كباشي)
|
4 ترجع شيخة الزار بعد ان تعبت من جلده وقالت لام حسن ولدك دا لازماه دقة زار عديل كدا ... الجلد براه ما بيجيب نتيجة .. لانه الفيه دا سفلي اسود .. تأثر زوجة وام واخت حسن لهذا المنظر وظلين يسكبن الدموع ..وهن مستسلمات لكل طلبات واوامر شيخة الزار .. أم حسن التطلبي يا شيخة حسنة ونحن من ايدك دي ليدك دي يلاكي ارح بره في الصالة نتفق .. ويخرج النسوة وتقول لهم شيخة الزار .. الجلسة بتكلف عشرة مليون جنيه .. ادينا فرصة نجمع المبلغ انا ببيع غويشاتي ديل رغم ريحة المرحوم الفيهن وعزتهن عندي لكن حسن أعز وكذلك تتحرك زوجة حسن متـاثرة وتقول انا كمان ببيع دهبي واخته قالت ستبيع السلسل الوحيد الذي تملكه .. في هذه اللحظة يسمغ صوت حسن ينادي باعلى صوته : يا أمي يا يا يا أمي .. ام حسن تهرع بالدخول عليه ومن خلفها باقي النسوة .. يا امي تعالي انتي عايزة تجنيني انا ما عاوز زار انا سمعتكن .. في هذه اللحظة تتقدم منه شيخة الزار رافعة الصوت من جديد .. وفي مفاجأه ادهشت حسن نفسه تمسك يده اليمين السوط وترتفع الشمال لتقرع شيخة الزار كفا (صاموتيا) تصن الاذن لصوته حتى سقطت ارضا .. تقوم شيخة الزار مولولة وهي تمسك خدها : وووب علي كتلني كتلني ... دا ما سفلي دا ....دا مارد عديل دا يطلع بعشرة جلسات على الاقل .. اليدان ترميان الصوت وتصفقان فرحا لهذا الانجاز والانتقام الناجز .. الشمال : شفتي ظبطها ليك كيف المره المجنونة دي هرتنا جلد بالسوط .. ******** بعد ما خرج النسوة من عند حسن وقفلن الباب خلفهن هذا المنظر اثار غضبا اضافيا لحسن ممزوجا بحزن دفين فسالت دموعه .. رفع يديه الاثنتين وبدأ يخاطبهن :: انتو مالكن علي ... ليه تتمردوا ليه تعملوا حاجات انا ما راغب فيها انا ضريتكم بشنو ..( كان حسن يتحدث بصدق وصوته تحشرجه العبرات .. لم يكن يرجى ردا من يديه ولكن كان ينظر اليهما بيأس ويعرف بأنه دخل في مطب خطر .. ربما زج بسببه في مصحة المجانين .. وعندما وصل لهذه المرحلة زاد بكاؤه ونحيبه و على صوته .. لكن فجأه لاحظ لشئ غريب ان يديه تعدل وضعهما وتجمعت الاصابع في صرة اشبه بالفم او كما يفعل محركي دمى الاطفال ...كانهن يردن الحديث .. وفعلا صدرت نحنحه من اليد اليسار ,, احم احم : وبدأ بعدها ينطلف الصوت مدهشا من بين اصابع اليد المضمومة التي تشبه الفم .. الشمال : يا حسن يا اخوي لازم اول تعرف انه نحن ما ضدك ولا بنكرهك .. لكن نحن شعرنا معك بالظلم والتهميش عشان كدا اتمردن عشان نلاقي منك على الاقل الحد الادني من العدل والمساواة والحقوق .. حسن بعد ما فاق من الدهشة بدأ يرد : عايزين شنو يعني عايزين تشاركوني في السلطة والثروة مثلا ؟؟ الشمال : ثروة شنو ؟؟ هو انت عندك ثروة ولا سلطة ما مفلس ومرتك ممشياك بالشبشب .. حسن : جابت ليها قلة ادب كمان ..؟؟؟؟؟؟؟ هنا تتدخل اليمين مقاطعة : لا لا لا العفو يا ابوعلي ياخ خليني انا اوضح لك الصورة اكثر .. اليمين : يا حسن ياخ نحن معرضين للظلم معاك من انت صغير تلميذ في الابتدائي .. كل زملاك كانوا بتجلدوا في مقاعدهم لكن انت كنت تمدنا نحن للجلد . الاستاذ يقول لك ارقد في الكنبة تقول لا يا استاذ انا بتجلد في يدي .. حسن : ياااااااه والله انتو طلعتوا حاقدين بشكل من الزمن داك ماسكين في نفسكم ؟؟ .. اليمين : لا لا لا اكيد هو دا ما السبب والا كان دخلناك المصحة من زمان لكن قاصدين نقول لك على ذلك فقس .. الشمال مقاطعة : يا ابو علي اولا انا آسفة كان ضايقتك .. لكن يا ابو علي انت كمان بعض مرات تدخلنا في مشاكل فوق طاقتك وقدراتك وتعرضنا نحن للاذى والهلاك .. حسن : مثال اديني مثال عشان ما تطلقوا التهم جزافا ساكت .. الشمال : ضاحكة حلوة جزافا دي .. تذكر قبل شهر عندما كنت واقف في الشارع وتعطلت عربية واحد انت تعرفت عليه قلت له خير يا دكتور ..وفتحت الكبود .. ودخلت يدك في الماكينة الملتهبة وحرقت لي اصابعي و انا اسبوع كامل ملفلفة بالشاش وآخذ في علاجات الحريق والادوية المرة .. حسن : ايوا لكن دا ما عمل خير الشمال : خير شنو هو انت ميكانيكي ولا تفهم في مكنكة السيارت ..؟؟ حسن : ابدا لكن الراجل صاحبي وحبيت اساعده .. اليمين : يا حسن لكن انت تساعد في الاشياء الانت تفهم فيها وتقدمها للشخص المحتاج لها فعلا .. الشمال : اولا انت ما ميكانيكي يعني ببساطة كان ممكن يجي ميكانيكي متخصص ويقول العطل كان بسيط لكن انت خربته زيادة كعادة الصناعية عندما يغرفوا انه شخص تدخل في مجالهم .. اليمين : وصاحبك نفسه القلت عليه دكتور هو شخص غير محتاج لمساعتدك .. يعني ببساطة مساعتدك تدخل في بند من لا يملك الى من لا يستحق .. يعني ضياع وقت وصحة .. حسن : لم يجد ردا سوى تنهيده طويلة يبدوا انها اخرجت زفرات كثيرة متراكمة عبر السنين .. اليمين : لسع يا ابو علي نحن ما عرضنا قضيتنا كاملة .. ******* الشمال واليمين ظلتي موصلات في محاكمة حسن .. الشمال : ونسوان الحي مستغلات الشئ الانت مسميه عمل خير دا وفاكره طيبة .. تذكر جارتكم سعاد كم مرة تقول ليك يا حسن يا اخوي تعال غير لي امبوبة الغاز لانه الغاز قطع وصديق مقيل في الشغل .. وانت بدون تفكير تمشي ونحن نعتل الامبوبة ونرفعها في الركشة ونغير الغاز لغاية حيلنا ما اتهد كل شهر .. يوم واحد ما فكرت وقلت انه صديق زوج سعاد دا ما يقيل في الشغل الا يوم الغاز يقطع ؟؟ سرح حسن طويلا وبدأ يهز رأسه مؤمنا بحسرة ظاهره على وجهه .. اليمين : وكمان تتذكر يا حسن كل يوم تجي ولد جيرانكم الدلوع السميت الاسمه هيثم داك يقول لك يا عمو حسن شيليني اقطع جوافة من الشجرة .. وانت لا بتقول تعبان لا بتعتذر .. الولد عمره ستة سنوات وسمين جدا تروح رافعه في الشجرة هديت حيلنا وجبت لينا تمزق .. بعدين غير كدا التصرف نفسه خطير وممكن يجيب ليك مشكلة توديك في ستين داهية .. حسن رافعا رأسعه باستغراب : مشكلة زي كيف يعني ..؟؟ الشمال : ما تفكر بعمق شوية يا حسن ياخ هو انت اي شئ عاوز تأخذه بعفوية وحسن نيه....كذلك هز حسن رأسه مؤمنا فهم مقصد يديه .. بعد هذه المحاكمة شعر حسن بتعب وارهاق كأنه ظل طيلة الليل يجري .. ووضع يديه مربعوتين في رأسه وظل يفكر .. كثير من الامثلة درات في رأسه من شاكلة النوع الذي عرض عليه الآن .. وفكر قائلا هو ليس يديه فقط هن المهمشات في جسده .. بل كل اطراف جسده مهمشة .. بل هو نفسه مهمشا ..من امه وزوجته وحتى اطفاله واهل الحي وزملاء العمل.. يااااه كم من الامثله دارت في رأسه .. انه حياته وسلوكه تحتاج لاعادة برمجة من جديد لكن ثورة يديه ايقظته تماما .. يجيب ان يصحح هذا الوضع .. اولا يجب ان يلبي كل مطالب يديه التي آمن بعدالتها وصحتها .. لا يحتاج ان يعرض المشكلة على برلمان عقله وتظل تحت التداول فترة طويلة .. يكفي ما ضاع من عمره في التردد والتفكير حتى اصبح يعيش على هامش هامش الحياة يكتفي منها بلقيمات تبقيه حيا وهديمات يسترن عورته ... عندما وصل هذه المرحلة من التفكير فجأه رفع كفيه الى فمه واصبح يمطرهن بالفبلات .. وتحولت الاصابع الى فم واصبح اليدين يبادلن حسن قبلات بقبلات .. واختلطت قبلاته بالدموع .. تدخل زوجته وامه عليه ويشاهدن هذا المنظر العجيب وحسن في حميمية مع يديه ..وتبدو عليهن الدهشة .. ويتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمرد ( من الأرشيف) (Re: درديري كباشي)
|
5 عادت زوجة حسن وامه واخته بصحبة الشيخة حسنة لحسن وشاهدنه وهو في حالة وهو في حالة بكاء ومسامحة مع يديه .. مما زاد شكهن في حالته النفسية من جديد .. وخرجن هن اكثر عزما على اقامة حفلة الزار المزمع عقدها في مقبل الايام كما اتفق .. حسن لم ينتبه لهن وهن يقفلن الباب ويعدن الى الاتفاق .. الشيخة حسنة محاولة اثارة الموضوع وتأكيد صفقتها : غايتو الشئ الفي ولدك دا عمرو ما قابلني يا نفيسة اختي ولدك دا لازم تلحقيه سريع قبل ما يتجارى ليك في الشوارع كمان .. أم حسن واضعة يدها في صدرها : سجمي يا حاجة حسنة وانا اعتمادي عليك شوفي لينا علاج سريع ولدي الوحيد داير يضيع علي كمان .. شيخة حسنة : انا الليلة بمشي اضبح لي ديك اسود واشوف الخيره مع الاسياد وافهم الموضوع وارجع ليكن بالاكيدة واعرف طلبات الاسياد الثانية شنو ( محاولة استغلال الموقف لاكبر قدر ممكن من الغنائم ..) وفي الغرفة لازال حسن عاقدا اجتماعه المغلق مع يديه .. حسن مخاطبا يديه بعد المصالحة والمسامحة والسلام الحار والاعتراف بالقصور من جانبه وتحمله المسئولية كاملة على تهميش يديه بل كل جسده احيانا .. تعرفوا يا شمال ويمين انتو فتحتوا عيوني على حقائق كثيرة وانشاء الله من اليوم وغادي حتشوفوا حسن مختلف جدا .. ياخ انا مش كنت مهمشكم انتو بس انا حتى كنت مهمش نفسي معاكم وما خاتيها في مكانها الصحيح .. بس المشكلة الآن انا في ورطة كبيرة مع الحريم ديل وشيخة الزار المجنونة دي لو مشت في مشروعها معناها انا راح اكون في نظر الناس مجنون مجنون ما في شك الحل شنو تفتكروا ؟؟ اليمين : ما تخاف يا ابو علي نحن ملتزمين بتخريجك من الورطة دي زي ما دخلناك فيها لكن انت كمان لازم تتعاون معانا ..ونحن عاملين احتياطي وعندنا خطة مضادة يعني زي ما تقول كدا الخطة باء هاهاهاهاها . حسن : كيف وانا زي ما بيقولوا من يدكم الشمال ليدكم اليمين ... وضحك الجميع لهذه المفارقة اذ ان حسن يخاطب في يدين فعلا .. الشمال : اولا النسوان ديل نحن ما راح نقدر نغير قناعتهم بأن عقلك فيه خلل ومحتاج للعلاج بالزار اليمين : عشان كدا حانجاريهن ونمشي معاهن في نفس الاتجاه ,, وانت لازم تعاوننا لكن .. حسن : طبعا انا جاهز هو انا عندي حل غيركم .. الشمال: نحن مش راح نخارجك من الموقف وبس نحن راح نخليك تكسب أنت كمان بدل الولية المجنونة دي .. حسن : يلا الحقونا سريع .. تواصل الشمال واليمين في شرح خطتهن الانقاذية لحسن .. اليمين : عايزينك يا حسن تمثل فيها انك ننكلم بلسان الجان .. يعني مثلا تغير لكنتك كأنك حبشي يتحدث عربي .. الشمال : حبذا لو كنت تعرف لك كم كلمة حبشية كدا .. يعني من نوع( سبق ابذي .. زغني كنذب كميلخا )... مثلا حسن ابشروا وانا جاهز .. اليمين : انت عشان تستفيد من المبلغ الذي سيتم جمعه تقول مثلا حسن ما عايز زار حسن عايز ركشة أو أمجاد أو حافلة وتكررها كتير وتهز رأسك عشان تسبك الحكاية . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمرد ( من الأرشيف) (Re: درديري كباشي)
|
تحياتي لك ايها الصديق الاديب الاريب .. وجميلة الحبكة في القصة ، رغم ان رموزها غامضة لكن ننتظر النهايات ليكتمل الفهم التمرد كونه يكون بين فئتين أو جناحين في فئة واحدة عادي لكنه لمن يكون في روح واحدة وجسد موحد ومركز تحكم واحد فدي الشورة الفقدنا دليلها النقطة دي برضك عجبتني جدا وذكرتني قصة مدير لينا كدة ..
Quote: والحكومة اصبحت منفسمة بين هلال مريخ .. قال في نفسه انت لاتعرف مديرك المباشر تبع ياتو نادي .. فسيبك
|
مديرنا المباشر أيام انشقاق القصر والمنشية ناداه المدير العام وساله : - انت مع الشيخ ولا الرئيس؟ صاحبنا كان بخاف من المدير موت ، ومو عارفه تبع ياتو معسكر .. سألناه ، أها قلت له مع منو؟ - قلت له معاك انت محل ما قبلت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمرد ( من الأرشيف) (Re: عمر التاج)
|
حياتي لك ايها الصديق الاديب الاريب .. وجميلة الحبكة في القصة ، رغم ان رموزها غامضة لكن ننتظر النهايات ليكتمل الفهم التمرد كونه يكون بين فئتين أو جناحين في فئة واحدة عادي لكنه لمن يكون في روح واحدة وجسد موحد ومركز تحكم واحد فدي الشورة الفقدنا دليلها النقطة دي برضك عجبتني جدا وذكرتني قصة مدير لينا كدة .. ---------------------------------
يا مستنيرنا الجديد ما تتعمقش أوي أوي
هي دقة زار من وجهة نظر عصرية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمرد ( من الأرشيف) (Re: درديري كباشي)
|
6 طبعا الفكرة جازت لحسن جدا هو كان عشمه ان يخرج من الورطة التي ادخلته فيها يديه الآن سيطلع من الورطة وكسبان كمان أمن على موافقته ليديه على الفكرة .. اليمين : اذا يا ابو علي علينا نبدأ التنفيذ من الآن .. حسن : طيب قولوا الخطوة الاولى .. الشمال : اولا انت نادي على أمك بشدة اول ما يدخل النسوة تغير صوتك ولكنتنك كأنك جن حبشي ساكن في حسن ...... يلا ابدأ وفعلا بدأ حسن يصرخ وينادي : يا امي يا يما يا أأمي ...بأعلى صوته وهرع النسوة من جديد تتقدمهن أمه نحو الغرفة ... حسن بدأ يتحدث باللكنة الحبشية : حاجة نفيسة ولدك هسن يدور ركشا حاجة نفيسة ولدك هسن ( قنذب الوبو) هاجة نفيسة (كميلاكي) حسن ما عاوز حفلة زااار .. و استلمت شيخة الزار الموضوع ( مشت فيها الحكاية ) باعتبار انها متخصصة وجاءت نحو حسن (تبرطم ) بكلام مدعية انها لغة حبشية .. مما اثار نوبة ضحك عند حسن كادت تفضح أمره .. شيخة الزار مخاطبة ام حسن : بس ياهو زي ما قلت ليكم ظني طلع في محله .. حاجة نفيسة: في شنو يا شيخة حسنة ؟؟؟ والولد بيقول في شنو ::؟ شيخة الزار : ولدك طلع فيه دستور حبشي .. والحبشي قال ما عايز يدقوا ليه الزار لكن عاوز ركشة يتوصل بها .. حاجة تفيسة : ركشة امجاد تاكسي اي حاجة المهم يطيب ..بس انتي رأيك شنو يا شيخة ؟؟.. شيخة الزار : طبعا انا رأيي تمشوا مع الدستور ... البقولو ليكم تسووه ... زوجة حسن : دستور شنو وانتخابات شنو يا ولية انتي ؟؟هو نحن في شتو ؟؟ نفيسة : لا هي تقصد كلام المارد الحبشي القال عاوزين ركشة لحسن .. زوجة حسن محاولة التهرب : هو لكن حسن بيعرف يسوق ركشة .؟. حسن مغتاظا من تدخلها لكن مدعيا على لسان الجن : وانت مالك يا مرة يا موهومة انتي .... والركشة عايزة ليها عرفة ما عصاية يرفعها ويجري .. أم حسن : الدستور كلامه صاح نحن نشتري الركشة احسن .. شيخة الزار : خلاص كان كدا انتو ما محتاجين لي بعد كدا محتاجين لعمر ولدي سمسار الركشات بعد تبيعوا دهبكم وتحضروا قروشكم اتصلوا عليه .. ******** دخل النسوة على حسن مرة اخرى يبشرنه بقبول طلبه في شراء الركشة او في الحقيقة طلب الجن الذي يسكنه .. أم حسن للشيخة حسنة خلاص كلمي الحبشي بتاعك دا انه نحن راح نشتري الركشة لحسن.. حسنة : خلاص دستور( قنذب الو) .... بكرة في ركشة لحسن ....واضافت من عندها كلام كثير غير مفهوم لتقنع الجميع باتقانها للغة الاثيوبية .. حسن لم يستطع كتم الضحك هذه المرة بل انفجر ضاحكا من منظر المدعية شيخة الزار وهي تدعي الرطانة بالغة الأمحرة .. ووكذلك حاولت استثمار ضحكة حسن لمصلحتها: شفتن يا حريم الحبشي فرح كيف ؟؟؟ اتاري من زمان نفسه في الركشة.. يدي حسن تشابتكا مع بعض واهتزتا اشارة للفرحة بالانتصار .. ورسمت اليد الشمال حرف الفي الانجليزي علامة النصر ... حسن بدأ يهز رأسه يسارا ويمين بشدة كأنه يفوق من حالة غيبوبة فهو من ضمن دروسه الجديدة قد اتفن التمثيل وتساءل باستنكار : خير يا يمة في شنو مالكم متلمين هنا .. أم حسن ويبدو عليها الفرح : الحمد لله ولدي رجع وينك يا حسن يا ولدي لو كنت عارف الحصل ليك .. وانكب النسوة يسلمن على حسن حامدين الله لعودته سالما بعد رحلته العابرة والخطيرة في عالم الجن والشياطين .. شيخةالزار محاو لة استغلال الموقف : خلاص يا ام حسن الاسياد قالوا ليك عايزين ماية الف حق العلاج ... حسن اتغاظ من انتهازيتها لولا ان قرصته اليد الشمال في خاصرته والا كان سيخرب كل المخطط وتطير الركشة .. ينبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمرد ( من الأرشيف) (Re: درديري كباشي)
|
تمرد يدي حسن نهاية الجزء الأول تغادر شيخة الزار بعدما دبروا لها المبلغ واتفق النسوة ان تترك خالدة شقيقة حسن وتذهب زوجته وامه الى السوق لصرف الذهب .... حسن انفرد مرة اخرى بيديه وشكرهما على الوقفة الصلبة بعد ان اقتنع انه تمردهما ايقظه من ثبات عميق وقال انه هو كان يتغاظ من تصرفاته لكن كان يشعر كانه الناس حشروه في تلك الزاوية .. قاطعته اليد الشمال قائلة : يا حسن الانسان اخترع الاعتذار حتى يبين قدرته وظروفه للآخرين دون ان يثير غضبهم .. يا حسن انت عمرك ما استخدمت كلمة آسف .. او لا استطيع أو ما عندي .. اليمين : كمان يا حسن ربنا الخلقنا قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها ... يحاسب الانسان على الشئ الذي يستطيع ان يفعله او يتركه ولكن لا يفعل .. حسن : الحمد لله هي تجربة تمردكم استمرت يوم واحد والا كان انا رحت فيها .. الشمال : يومين .. حسن : يومين كيف ؟؟ الشمال : امس بالليل ما صحيت من النوم مذعور بعد ما معطت ليك شعرك ؟؟؟.. حسن : بلاي هو دا كان بداية التمرد ؟؟ .. الشمال : ايو كتيبة اصابعي هي بدات التمرد .. حسن :لكن انا اضمن كيف انه ما تتمردو تاني ؟؟؟ .. اليمين : ونحن ما عندنا ليك اي ضمانات لكن ترجع لتصرفاتك القديمة يمين نتمرد تمرد تاني لو استعنت بالصين ما تقدر تخمدو .. حسن : اذا خلونا نعمل ميثاق نتفق عليه حتى نلخص الحاجات المفروض اعملها وما اعملها يمكن بالخطأ اقع في زلة .. الشمال : ياخي بلا ميثاق بلا دستور ولا تكبر الموضوع الحكاية تتلخص في انه لا تعمل شئ لا تستطيعه ولا ترغب في عمله واعلم انه لا احد له فضل عليك سوى خالقك .. حسن خلاص وضحت الصورة وابشروا بالخير.. وانتهى التمرد بحمد الله *****************
| |
|
|
|
|
|
|
|