|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: حاتم الياس)
|
قلت ذلك وانا متخندق تماما .. راسما على جبهتي خطوط الصرامة وكنتور الغضب الشعبي واشارات يدي ذادت في معدلاتها .. وقفت لمسافة ثم عادت مطيعة الى حيث مرقدها ..ظللت في موقعي ورأسي منكفي على الغطا الذي افرغت فيه كم هائل من زفرات الهواء الساخن .. رن الهاتف من جديد .. اسكتته بضغطة .. ثم رن الصمت وصوت الشباك والريح اكثر عنفوان واصرار على الدخول .. وقفت مرة اخرى .. وبهدوء الفاهم لنفسيات شقه الآخر .. طلبت برفق وتحنان .. وبعض من توسل .. اخجلني وانبني في ضميري بعد ان اكتمل المشهد .. اخبرتني عن حالة مستعجلة تتطلب حضورها الان .. وانه من دون الايام هذا الكم الهائل من المرضى ..ثم اردفت ان الطبيب الآخر خرج بصحبة حالة مستعجلة بالإسعاف .. وكنت قد سمعت سرينة الإنذار تستجدي الجميع ان يفسحوا مجال لثواني قليلة ربما تكون كافية يحتاجها هذا الشخص لإعادة قلبه المتوقف .. او اسكات نزيف من احدى انابيبه الدموية المتفجرة .. انتظرت مسافة حتى تتلقى الرد .. وقتها جال في خاطري صوت سرينة الاسعاف مر امام ناظري مشهد امي وهي تحمل اختى الصغيرة في ايام البرد وتجري على الشارع دون وعي وبملابس البيت وهي تصرخ بتي ماتت حتى يجري من خلفها والدي ليخرجها من دوامة الفزع اللحظية بعد ان تخرج اختي من نوبة التشنجات وانعدام الاوكسجين .. مر بخاطري منظر (هويدا) اول وجع كبدي احسه ونحن اطفال صغار عندما اقتادوها وهي متلفحة بقرمصيص عطور فواحه ونحن وقتها نحاكي رسم خطوتها في الرملة اذكر تلك المرأة الضخمة التي انتشلتها قبل ان نكمل الرسم ..اذكر كيف انني كنت ارى برقراق الشباك عندما تأخر علينا لإكمال الرسم . .أرى كيف انهن تجمعوا من حولها ونفسها يتصاعد وجسدها كان ينتفض بسرعة .. ودم .. ملطخ في يد احداهن .. اذكر جيدا كيف انها فجأة توقفت .. بعد محاولات فاشلة جدا لاعادتها بعد ان اعتدوا عليها بتخلف بعادة متخلفة جدا ..ثم تفرقع كل من كان بالغرفة بالصراخ ووقتها لم اعرف حقيقة ما حدث .. الا بعد ان تم لفها بلفافة بيضاء وما عاد المكان يضحك من جديد .. ولا انا استطيع ان ارسم على الرمل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: حاتم الياس)
|
تذكرت وصايا والدها دكتور عبد المنعم وهو يزف ابنته لي .. هي ابنتي وصديقتي وشقيقتي ..ام اخوانه وصرختنا الاولى .. فحافظ عليها كصلواتك وصيامك وقيامك .. وانت الجدير بذلك .. صه يا فتى انك اخترت الطريق الشاق الذي لا يسلكه الا العارفين اهل النجدة والدستور .. ربما احيانا لن تجدها عند حوجة ستجدها هناك في حوجة اشد ..ربما تجدها غارقة في بحيرة دماء حين انك تحتاجها الان بثوب غشيب وعطر نفاذ .. لكن ستجدها في كل مكان لطالما احسنت ان تتفهم تلك المادة الانسانية .. داهمني صوت الوالد .. ووصاياه العشر .. وصوت السرينا واطفال وارواح .. خرجت بهدوء ..كما النسمة الرطبة على الشباك ..ثم شدت الباب بهدوء ثم تسارعت خطواتها على السلم راكضة بخطوات غير منظمة تتخطى عتبة واخرى .. ظللت كما انا .. في خندقي اترغب عودتها من جديد او صافرة أسعاف .. لحظات رن هاتفي .. هي بالطرف الآخر ...علاء ممكن تجيني في الاسعاف تحت حسع دي .. ثم قطعت المكالمة .. وقفت .. ضحكت .. سخرت على روحي مني .. شجبت ابقراط وتوعدته بقسم غليظ .. مررت في ذلك الليل البارد على بن النفيس ووليم هارفي وعلى غرفة دافئة يرقد فيها الان الاف البشر ينعمون بالسعادة .. بعدها .. تكرر الجرس وانا في جدالي مع ابقراط ذالك الرجل الورطة .. اها .. وين انت اتاخرته يللا بسرعة عليك الله.. بنفس المنظر الهندامي .. خرجت .. لفحني امشير .. عدت وتلفحت بشال من الصوف وجاكيت ادخره للمشاوير الليليلة .. الشارع لا يوحي بالمغامرة .. لا حديث سوى صوت الريح برك صغيرة من مياه بدأت تتحول الى الشكل الثلجي ..ثواني وفقدت الاحساس بأنفي رغم انفي .. فقدت الاحساس بالايادي المحشورة بالجيوب ... دمعت عيناي وجرت انفي مجاري دماي .. دفعت الباب الزجاجي بعد ان تكعبلت على العتبات الامامية وهي حالة متوقعة جدا نسبة للتوازن والخلل الذي انتابني في المسافة القصيرة التي تغيرت فيها خصائصي وهي تفقد الدفء لتتعامل مع برودة عالية جدا . .دخلت بانفى الباكية ومسحتها وفركت عيوني المزغللة حتى استطيع ان اتبين التفاصيل امامي بوضوح .. اول كراسي تجمدت فيها .. دون حراك ..ضممت وكمشت كل جسمي كتلة واحدة .. نفخت على يدي حتى اتمكن من الضغط على كيبورد الهاتف لارسل نغمة صغيرة .. تعلن عن وجودي .. كان المكان يعج بالهدوء عكس ساعات المساء الاولى نسبة لشهرة المكان وطاقمه العلاجي المميز وموقعه الجاذب .. مر من امامي شبح رجل ضخم قطع المسافة من قسم الاسعاف الى حيث منطقة الحمامات .. كان يرتدي فنلة عنابية باكمام طويلة من الصوف المشغول يدويا .. تعبر عن اناقة سبعينات السودان الانيقة .. بنطال كوردورايت بيجي يتماهى مع لون الرجل الذهبي الفاتح ..طول قامة وجدته عند والدي عندما اراه بعد خطوات مني وهو يسابقني راكضا عندما يهرب من سؤال وهمي لا يستوجب عليه الرد الان ... ربطة طبية على اصبع الرجل اظنها ضماد .. جعلته يتوقف ليفكها في الاتجاه عكس عقارب الساعة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: حاتم الياس)
|
احس بسعال من خلفه من كراسي الانتظار .. التفت بنص دوران اتاح لي ان ارى وجه ابي من زاوية جيدة .. بعد طول غياب .. يا الله ابوي .. ما هذا الشي .. ثم مر سريعا دون ان يظهر اعجابا بانتظاري .. لكن استطعت ان اميز ريحته وفصيلة دمه .. وعدد الخصلات البيضاء التي رافقته منذ فترة .. كنت قد وقفت متحفزا للانقضاض عليه على جانب والدي الايسر اضمه بقوة اشمه ..افك عنه تلك الضمادة .. واتحمل عنه الاذية .. انتشلني صوتها ضاحكة ... اتخلعته مش كدا .. وقفت مسافة احدق في كيف اني هنا .. في الوقت الذي يفترض اني نايم .. وكيف مر هذا الرجل من خلال ذاكرتي واخترق الحواس الخمس .. وما مهمتي الرسمية بالتحديد التي انا من اجلها اشرب جرعات من الهواء البارد .. عندها همستني عايزاك تساعدني .. انتصبت طولا وعرضا وارتفاعا .. ودقت في دواخلي طبول الحرب وزغاريد من بعيدة لمعت .. هلا هلا .. امانة ما تشوف الرياض الليلة مساعدة زول ساي لي طبيبة في غرفة الطوارئ .. كنت اظنها ستجعلني امسك بطرف قدم مكسورة واشدها شدا .. او قلب احدهم انفطر اجمعه له من الارض .. واعيده .. دي بقى شغلتي .. او طفلة احنسها واللاطفها وانا البارع جدا .. عادت وخذلتني واخرجتني من حوار العنف الذي يحتاج الى مجابدة .. وشد وجذب .. شفت الزول البشبه ابوي منصور دا .. اها .. دا طبعا عندو مبادي ذبحة متحركة كل مؤشراتو تحت الجهاز والقراءة تخبر بذلك وما هي الا فترة وتتمكن منه .. وهو رافض ان يتحرك بسيارة الاسعاف وهي المجهزة لاي حالة مفاجئة .. استعانت بي كقوة اقناع سريع جدا .. تكسب بي الزمن حتى لا يسقط في يدها وتتحرك الحالة الى خطرة ربما يصعب التكهن بها او يصعب التغلب عليها .. انتظرت خروج الرجل .. عرفته بنفسب بعد ان اخذته بسلام وحضن يشل كل افكاره واختصر به مسافات التعريف شبكت احدى يدي في يديه ..وبديت اعرفه بأنني زوج هذه الشابة الطيبة الطبيبة وانني هنا من اجل ان نتحرك جميعا بسيارة الاسعاف خاصة وانه جا وحيدا .. ضحك لي بعناد اعرفه جيدا .. وامارسه .. قالي يازول انا كويس الحبه ما فيني ..وتحرك لاتجاه بوابة الخروج .. جريت في الاتجاه الاخر ومة خلفي داليا نستجدي الرجل .. قطعت لي الطريق ..وكانت تشير لي بحركة من يدها بأن الزم الهدوء لا تجعله يتوتر .. كنت ابتسم للرجل واتعولق حتى لا افقد التواصل وكان كل لحظة في اللحظات القصيرة تظهر ملامح الاعياء ومؤشرات تأخر الحالة وتقدم الجلطة الدموية .. اخيرا اقترحت عليه ان نذهب ثلاثتنا بسيارة الصغيرة واخبرته انني اجيد القيادة ليلا لمسافات طويلة .. رفض بشدة .. اقترحت عليه ان ندهب بسيارته .. رفض بشدة.. عرضت عليه ان نرافقه داخل السيارة وهو يتولى مهمة القيادة ..رفض بشدة .. وكان كل هذا الحديث على الطريق العام والزمهرير فقدت الاحساس به .. اخيرا وجدت نفسي تحت اقدام الرجل وبجانبي داليا وباب سيارة الرجل مفتوح هي تمسك به من جهة وانا اتولى المفاوضات من جهة اخرى بعد تقديم كل التنازلات التي وصلت حد ان نتحرك بسيارتنا من خلفه .. اخيرا وكسبا للزمن توصلنا الى ان نتطمن على حالته الصحية رأس كل نصف ساعة بعد ان قامت بتعبئة اوراق خاصة توضح تحمله نتيجة ما سيجري واخذنا تلفون الاتصال .. رجعنا الدار بعد ان تلاشت انوار السيارة من مسافة بعيدة .. واصبحنازفي ذلك الانتظار الممل .. وانا بكامل الاحساس بتأنيب الضمير .. كيف ان منعتها من هذا الواجب الانساني وهو قسمها الذي اقسمته .. كيف كنت ساتحمل نتيجة منعي لها لو حدث للرجل اي قدر .. كيف كنت ساتحمل نتيجة تعنت مني لو تأخرت ووجدته ممددا جثة هامدة ..وقتها ولأول مرة قررت الا اجادل ولا احاور .. فقط لي ان ادعوا لها بالتوفيق والتقدم .. والنجاح .. هاهي قبل ايام تنقذ احدهم على بعد خطوات من الموت بعد ان اخذ نبضه في الانخفاض التدريجي .. وهذه قصاصة سأحتفظ بها كما احتفظ بأول قصاصة صغيرة لحظة ميلادي كتبها والدي بخط يده واهداني لها وانا اهم مودعا اول خروج لي من السودان .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: محمد البشرى الخضر)
|
شكرا لاختنا داليا على هذا الموقف الإنساني. و بهذه المناسبة اسمحوا لي أن اشير لبعض النقاط ال ـmedico-legal أي الجوانب الطبية القانونية التي تتعلق بتقديم الطبيب المساعدة لشخص او اشخاص ليس بينه و بينهم علاقة طبيب-مريض او أن تقديم المساعدة جرى في موضع ليس مخصصا في العادة لتقديم خدمات طبية و علاجية. أولا يجب على الطبيب حماية نفسه ابتداء و ذلك بحرصه على تأمين المكان و عدم تعريض نفسه لخطر السيارات القادمة من الاتجاه المعاكس على سبيل المثال و حرصه على وضع قفازات..الخ. القاعدة الأساسية في هذه الحالات هي عدم زيادة ضرر المريض و التصرف في حدود المتاح و الممكن و يجب على الطبيب أن يكون على بينة من الموقف القانوني في البلد التي يعيش فيها و مدى مسؤوليته عن أي مضاعفات او شكاوى مستقبلية مثلا. في أمريكا على سبيل المثال القانون لا يلزم الطبيب كما لا يلزم أي شخص بتقديم المساعدة لإنقاذ حياة شخص اخر في خطر. يمكن للطبيب أن يختار الا يقدم المساعدة و لا شيء عليه من الناحية القانونية و لكن في الجانب الآخر هو مسؤول عن أي مضاعفات او أخطاء تنتج من محاولته مساعدة المصابين في الحوادث او من تعرضوا لازمة قلبية او أي حالة طارئة أخرى شهدها و قرر تقديم المساعدة لها. في بريطانيا القانون يفرض على الطبيب الذي يشهد تعرض انسان لخطر ما بتقديم المساعدة و لكنه لا يعفيه من المسؤولية القانونية في حالة الخطأ. في السعودية اذكر اننا كنا نضع حقيبة طبية على متن طائرات الخطوط السعودية ليتم استخدامها بواسطة طبيب في الحالات الطارئة اذا تصادف وجود احدهم على متن الرحلة التي حدثت فيها الحالة و اذكر اننا نضع في الحقيبة نموذج يوقع عليه المريض او الكابتن باخلاء الطبيب من المسؤولية في حالة حدوث ما لا يحمد عقباه. و تاني مرة شكرا يا دكتورة و زي ما قال حاتم رفعتي راسنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: عباس محمود)
|
التحية للاخت الزميلة الدكتورة داليا الكباشي على هذا العمل الانساني النبيل كما انتهز الفرصة لارسال اطنان من الود لاخونا وصديقنا وزميلنا العزيز علاء منصور ( تمبس) الحاضر الغائب واحييه واشد من ازره وهو يصبر ويصابر ويقف خلف هذه الانسانة النبيلة .. شكرا حاتم الياس على نقل هذه الاشياء التي تسر الخاطر وتفرح القلب لاخوه اعزاء .. ونقول للاخ علاء وللاخت داليا .. اما آن لكما الرجوع لحوش بكري ... ولماذا هذا التوقف وهذا الاجحاف في حقنا كاخوه وكزملاء ... ارجو الشروع في العودة الطوعية للمنبر العام اذا سمحتم ..
ولكم خالص ودي وتقديري
تحياتي : ياسر العيلفون ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: حاتم الياس)
|
اخونا حاتم شكرا جميلا فقد سبقتنا بهذا السبق الجميل ولو كانت هناك صفحة باسم الجالية او البورداب لكان هذا واجبها ويكفي انت
تحية لاختنا بت القبائل د داليا هذه هى حواء السودان مهيره وعازه وكل من عرفنا من بنات السودان غير ان داليا عرفناها عن قرب فكانت كما جاءكم في البوست ( الصورة الذهنية ) للسودانيين تصنع كل يوم وقد تصنعها امثال د داليا علي قارعة الطريق شهامة ومروة ونجدة بينما البعض لا يقدمها داخل مكتبه المجهز تحية لاختنا الشامخة د داليا وعبرها تحية للحبيب تمبس ( الطيبون للطيبات )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: علي الكرار هاشم)
|
Quote: تحية لاختنا الشامخة د داليا وعبرها تحية للحبيب تمبس ( الطيبون للطيبات ) |
أخي علي، سلام الله عليك.. ثمة فهم خاطئ لمقصود الآية الكريمة (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) وبالطبع أنت أدرى مني بالسياق الذي وردت فيه ، والمقصود هو أن الكلمات الخبيثة تخرج من الخبيثين وتلك الطيبة تأتي من الطيبين ولا يقصد بها أن الرجل الخبيث حتما يتزوج من خبيثة والعكس صحيح. ولنا في زوجة فرعون وامرأة لوط والواقع المعاش نماذج شتى والله أعلم..
تحية لأخي حاتم الياس وأتفق معه أن بذل مثل تلك الأخبار يعلي من قيم يجب أن تكون هي السائدة سيما في زمن الفردانية الشرسة الذي نعيشه، زمن أصبح فيه من يرفض الإختلاس وإساءة الأمانة ، وهذا هو الشئ الطبيعي ، مثلما فعل الراعي السوداني، عمل تستقبله لأجله الجماهير بالمطار استقبال الفاتح المنتصر.
نشر حاتم لهذا الخبر يحول دون الإرتخاء والنكوص الذي يغلب الآن على الواجب الإنساني الغريزي المحض.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: وائل حمزه الزبير)
|
مسا الخير عليكم من شابه اباه فماظلم الكباشي عبدالمنعم يوميا ومن تلاتة عقود هذا فعله حكى لي اخوي الكبير مرة ودينا الوالدة وكان معاها فقر دم شديد بسبب التهابات في الكلى ونقلوا ليها قزازتين دم بعدها بشهر واحد بدا الدم في النقصان ومشى لي دكتور منعم وراح كاتب ليو حقنة اسبوعية مااستحضر اسمها اظنو دارببيوتين ومعاها نترات لازابة التكلسات حول الكلى التحية للدكتورة ووالدتها وزوجها الشقيق تمبس والتحية قبل ذلك للمكان الجميل سودانيييز وياريت ياريت تعود الحميمية هنا في البورد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: حامد بدري)
|
شكرا حاتم على اشراكنا هذه البشارة. وشكرا لدكتورة داليا .. تلك الغمام التي نفعت أينما هطلت .. وشكرا لدكتور سيف على النصائح الجميلة ..
Quote: و بهذه المناسبة اسمحوا لي أن اشير لبعض النقاط ال ـmedico-legal أي الجوانب الطبية القانونية التي تتعلق بتقديم الطبيب المساعدة لشخص او اشخاص ليس بينه و بينهم علاقة طبيب-مريض او أن تقديم المساعدة جرى في موضع ليس مخصصا في العادة لتقديم خدمات طبية و علاجية. أولا يجب على الطبيب حماية نفسه ابتداء و ذلك بحرصه على تأمين المكان و عدم تعريض نفسه لخطر السيارات القادمة من الاتجاه المعاكس على سبيل المثال و حرصه على وضع قفازات..الخ. القاعدة الأساسية في هذه الحالات هي عدم زيادة ضرر المريض و التصرف في حدود المتاح و الممكن و يجب على الطبيب أن يكون على بينة من الموقف القانوني في البلد التي يعيش فيها و مدى مسؤوليته عن أي مضاعفات او شكاوى مستقبلية مثلا. في أمريكا على سبيل المثال القانون لا يلزم الطبيب كما لا يلزم أي شخص بتقديم المساعدة لإنقاذ حياة شخص اخر في خطر. يمكن للطبيب أن يختار الا يقدم المساعدة و لا شيء عليه من الناحية القانونية و لكن في الجانب الآخر هو مسؤول عن أي مضاعفات او أخطاء تنتج من محاولته مساعدة المصابين في الحوادث او من تعرضوا لازمة قلبية او أي حالة طارئة أخرى شهدها و قرر تقديم المساعدة لها. في بريطانيا القانون يفرض على الطبيب الذي يشهد تعرض انسان لخطر ما بتقديم المساعدة و لكنه لا يعفيه من المسؤولية القانونية في حالة الخطأ. في السعودية اذكر اننا كنا نضع حقيبة طبية على متن طائرات الخطوط السعودية ليتم استخدامها بواسطة طبيب في الحالات الطارئة اذا تصادف وجود احدهم على متن الرحلة التي حدثت فيها الحالة و اذكر اننا نضع في الحقيبة نموذج يوقع عليه المريض او الكابتن باخلاء الطبيب من المسؤولية في حالة حدوث ما لا يحمد عقباه.
|
واحدة من تعقيدات المهن وتداخلها في السودان أن المسئولية فردية في المقام الأول، وان حسن القصد مستبعد في كثير من المواقف المشابهة لموقف الدكتورة .. هذه المشكلات أفرزت واقعا بائسا في مسارح الأحداث في السودان .. ظلت تصيب بالعمى كثير ممن له صلة .. إلا من كان له قلب جعل الله فيه الرحمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحية لزميلة البورد .. دكتوره داليا كباشي (Re: muntasir)
|
الأخ الصادق خالد في المسألة نظر و الراجح هو أن قانون الدولة التي تحلق فوقها الطائرة هو الذي يسود و هناك من يرى أن قانون الدولة المسجلة فيها الطائرة هو الذي يعمل به. كما اشرت في المداخلة السابقة ففي أمريكا مثلا يمكنك أن تختار عدم المساعدة و لا شيء عليك قانونيا في دول أخرى مثل بريطانيا و سويسرا القانون يلزمك بالتدخل و تقديم الإسعافات الأولية على اقل تقدير. هناك حالات كثيرة لاطباء تم ملاحقتهم قانونيا بسبب معالجات قدموها لمرضى على متن طائرات، اذن حسن النية و سلامة المقصد و الرغبة في المساعدة لا تعفيك من الادعاء بحدوث أخطاء طبية. أيضا هناك تعقيدات أخرى مثل ان يستجيب اكثر من طبيب للنداء..من منهم الذي سيتخذ القرارات و ماذا لو اختلفوا على كيفية المعالجة؟ أيضا هل يتحمل الطبيب مسؤولية اصدار قرار بالهبوط الاضطراري في مطار غير موجود على جدول الرحلة و ما يتبع ذلك من تأخير و كلفة اضافية؟
| |
|
|
|
|
|
|
|