المجازُ صوتُ الرُّوحِ

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 09:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2017, 01:57 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجازُ صوتُ الرُّوحِ

    01:57 PM October, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ---------------
    1
    أضحكُ بِوجهِ البابِ دائماً
    ليتمطّى الخشبُ.

    2
    نظهرُ لِكُلِّ شاشةٍ بِشكلٍ غرِيبٍ
    فتلتقِطُ الصُّورةُ لِتجمعَهَا لوحةٌ.

    3
    أشيخُ مرّاتٍ كثِيرةٍ بِشكلٍ يومِيٍّ
    ولا بأسَ فجسدِي لديهُ القابِليّةُ على ذلك.
    أمسُ عند الظّهِيرةِ
    حين بلغتُ الثّامِنةَ والثّمانِينَ وستّةَ أشهُرٍ وسبعةَ أيّامٍ بِالتّمامِ..
    عرفتُ كيف أحرِمُ (سامِرَ) من سهرةٍ كان يُرتِّبُ لها منذُ أُسبُوعٍ ونيف
    وعرِفتُ أن أوجاعِي الماضِيةُ كُلّها قد تكوّرتْ في كفِّهِ وهو يُدلِّكُ ظهرِي المُقوّسَ
    ثم راحتْ تجتذِبُهُ لِلبُكاءِ.
    وعرِفتُ أن لِي لِسانُ نزقٍ لا يتأخّرُ عن جَلدِهِ بِلا سببٍ، وأنكِرُ عليهِ ضِحكاتَهُ من خرفِي😃
    ...
    والمرأةُ مأكُولةُ الوجهِ والخطُوِ إثرَ الهِزالُ راحتْ تُغمغِمُ بِسِبابٍ مُتتالٍ على خرفِي المُرِّ
    واِبنتِي الجمِيلةُ تأتِي تسبقُهَا ضِحكتُهَا الطاعِمةُ وبين يدِيهَا صِينيّةَ شايٍ وبسكويتَ سهلُ الاِمتِصاصِ والبلعِ...
    أفضلُ اللّحظاتِ تعبُرُ الأنَ ولا أرغبُ في اِنتِظارِ موعِدِهَا الحقِيقِيِّ أبداً، فقد كرِهتُ ما أنا عليهِ فيها!

    4
    الشّارِعُ بِمحِلِّهِ أبداً
    لكن خُطُواتَنَا ضالّةٌ.

    5
    سأُمشطُ شعرَ الشّارِعِ على طرِيقةِ الرّاستَا..
    وأضعُ بين شفتيهِ سيكاراً كُوبيّاً فاخِراً
    محشُوّاً بِالبانجُو السُّودانِيّ..
    وأنظُرُ مُباشرةً إلى عينيهِ وهُمَا تختفِيانِ رُويداً رُويداً
    في هذه البهجةِ الملائِكيةِ..

    6
    المجازُ صوتُ الرُّوحِ
    والجسدُ مندِيلُهَا المُمزّقُ.

    7
    لمن يحلُمُ بِضفّتينِ لِلنّهرِ
    اليابِسةُ أحرقتْ ظِلّهَا
    واِرتمتْ بِأحضانِ اليُتمِ.

    8
    مهامٌّ كثِيرةٌ باتتْ تُنجِزُهَا الأصابِعُ، ليس أوّلُهَا البُكاءُ بِالأحرُفِ، ولا أوسطَهَا نزِيفُ القلبِ بِالكلامِ، في اِتِّجاهاتٍ مُتباينةٍ، تتّفِقُ جميعُهَا في أنها لن تصُبَّ أبداً إلا بنهرِ أعصابِكَ مُمزّقُ الشُّواطِئُ..

    9
    فلما اِقتربتُ
    أيقظُنِي الحارِسُ مُجدّداً
    بِإِسقاطٍ في الصّمتِ

    10
    كُلُّ وقتٍ لففتُهُ في زخارِفِ أُغنِيّةٍ
    سيحلُبُ لِرُوحِكَ الظّمِيئةَ
    ملاذاتَ قلقٍ مُتفاقِمٍ.

    11
    قالَ:
    لم يرفعْنِي الجناحُ الضّئِيلُ
    أطفأتنِي الضّلالاتُ
    ضمدتنِي القنادِيلُ.

    12
    رُوحِي عاصِفةٌ مُكرّسةٌ
    ثمة حنِينٌ تُفتِّتُهُ المسافاتُ
    أُسطُوانةُ النّحِيبِ الأزلِيُّ
    ألا يجفَ بِقلبِي مرفأٌ
    تُزمِلُنِي سُفُنٌ؟

    13
    على الّشارِعِ لوحاتٌ عابِرةٌ
    هي من الظِّلالِ التي تُهروِلُ نكايةً بِأمزِجتِنَا
    إلى اللا مكان.

    14
    كم حطّمتِ النّظراتُ من اِتِّجاهاتٍ ثانِيةٍ
    لأُنثى تجهرُ الشّارِعَ بِحدائِقِهَا الفوّاحة.

    15
    حين تصفّحتَهُ بِنبضِهَا
    صعدتْ لِذُرَى جُنُونِهِ
    شقشقَ الدِّفءُ بِروحِهَا
    أهدرَ أسرى عينِيهَا
    من مِلحِ الشُّجُونِ.

    16
    قالتْ:
    أضعُنِي في اللّحظةِ
    لِتُحلِّقَ بِي عصافِيرُهَا
    إلى مدائِنَ الشّجوِ المُتهدِّجِ.
    أنا الحنِينُ المُختبِئُ عن الغريبِ
    في روايتِهِ قيدَ الكِتابةِ.
    أنا اللّحظةُ المُحكمةُ لِلقُرنفُلِ
    التي تُزجّجُ القلبَ بِالكلِماتِ.

    17
    أيُّهَا اللّيلَ..
    بِحقِيبتِكَ التي ثقبتْهَا اﻷنوارُ
    رميتَ علينَا الصّمتَ
    وسريتَ بِشغبِنَا إلى جِهةِ الإِعتامِ
    كيفَ أغمضتَ عن الشّمسِ الجِبالُ
    وأنتَ شمختَ
    ودانَ ﻷِصابِعِكَ كما لِمُوزارتَ
    مُوسِيقاهُ
    فطوحتَنَا إلى خلفِ المدارِ..!!

    18
    لن أدعَكِ تخرُجينَ
    من قفصِي الصّدريِّ
    مُمزقاً بالدُّخانِ
    بالغِبارِ
    ضيقاً كحلقِ عُصفورٍ
    معبأً بالثّرثرةِ
    والاحتضار
    .
    .
    .
    لن أدعَكِ..

    19
    يشرعُ في اِرتِداءِ وجهِهِ
    الوجهُ المنسِيُّ قُبالةَ تاريخٍ تشطُبُ نفاذِيتَهُ أحجارٌ تُدعَى السّنواتُ..
    من يأخُذُهُ اﻷنَ من عينيهِ المُتحجِّرتينِ
    في شللِ ملامِحِهِ
    ويُلقِيهُ كُلَّهُ بما بعدَ اليومَ بعُمرٍ؟

    20
    من مرّ على جُثّتِي هُناكَ
    وتركَ على بابِهَا كلاماً مُهشّماً
    لم أفهمْهُ؟

    21
    حتى يتلاشَى الكلامُ، يرفعُ الشّارِعُ أخرَ خُطوتينِ، يستشرِي العدمُ
    تبقَى الأزهارُ واقِفةً تصُبُّ من حواسِهَا الحنِينَ ومن خصائِصِهَا النّغمَ.
    أهِي إذن أوّلُ مُحلِّقٌ لِلنّعِيمِ، أم سابِعُ طارِقٍ لِلقلمِ؟
    18/10/2017



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de