دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: يا من علمتنا أبجديات العشق و الحب الافلاط� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كان وسيما ظريفا انيقا خفيف الدم...أبيض القلب..و كان يدرك دون كبير عناء أنه معبود الجماهير من بنات حواء في ذلك الحي و حتى في الأحياء المجاورة. كان على الدوام كامل الأناقة بمقياس ذلك الزمن...الكسرة في القميص من الخلف ..الجزمة الكونسل السوداء اللامعة و الشعر المسبب و الفنيلة الشبكة... و رائحة القلامور....أو عطر الكارينا النفاذ..يعضد كل ذلك ابتسامة ساحرة و مسحة وضيئة في تلك القسمات الطيبة..... كانت هذه هي كل ادواته معداته و أسلحته.. كانت الأيام قد منحته صفاء السريرة و القدرة على سرقة الإعجاب عنوة و اقتدارا من قلوب الشابات الفاتنات..... .و الصبيات اللائي لم يدخلن بعد في خانة العشرين من العمر...و كان هو على اعتابها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا من علمتنا أبجديات العشق و الحب الافلاط� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كان هو بحق نجم الحفلات في تلك الأيام .الحفلات التي تستمر عابرة ساعات الليل البهيم كله و لا تتوقف....و لا تكترث لذلك النداء الأثير( و لا يزال الليل طفلاً) و لا تتوقف إلا عند ظهور الفجر الصادق. كنا نرى فيه (الدون جوان) الحقيقي..الدون جوان صاحب الاسم الأصلي. و لا دون جوان غيره... كان إعجاب الجنس اللطيف به يحدث دون كلفة و دون مجاملة.. بل كنا يستلطفنه و يسعين لملاطفته و لسماع نكاته البريئة و لكلمات العشق و الإعجاب البريئة التي ينجرها عفو الخاطر...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا من علمتنا أبجديات العشق و الحب الافلاط� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
شكر ترتسم على محيّها حين يرجع للمنزل. b لو كانت الأيام تحفظ الأسرار لما اذاعت سيرة ذلك العشق الطفولي البريء ... .......و لا تلك الكلمات الهائمات فوق أحلامٍ صبية..
و غائبنا عليه سلام الله ...كان هو هادينا و قدوتنا ... كان هو كذلك و نحن شهود على نظرات طافحة بالاعجاب تحاول أن ترسل رسائل مغلفة بالهيام و التجاوب المراهق من قلوب تحاول أن تجد مكانا في خارطة كيوبيد..
هكذا كان قلبه مفتوحا على مصاريعه.. .. كما كان الحب في ذلك الزمن البري ذلك الزمن البهي الذي تسامت فيه روحه و أرواحنا على رغبات الجسد و نداءات الرغبات المكبوتة..
كانت الحفلات العديدة التي تقام في تلكم الأيام هي ملاعب وجدنا..و مناط أحلامنا كنا نستعد منذ الظهيرة لتلك المناسبة... فنختار من (حمار الهدوم) من القمصان أكثرها زركشة و جذبا و ألقاً.. و من العطور أشدها نفاذا و سحرها.. و نقوم من ثم بكوي الرداء( نعم كنا في عمر نرتدي فيه الرداء) .. و للمفارقة كانت كتب الصف السابع (أو الصف الثامن لا أدري) ... و هي ترقد في حقيبتها منتظرة أن تفتحها ايدي تلميذ لاهي.
| |
|
|
|
|
|
|
|