1 في اللّيلِ غالِباً ما يُضحِي القلبُ ثُكنةٌ لِجيشِ النّزقِ بينما بِالنّهارِ لِقُطاعِ طُرُقٍ يأبهونَ بِالحياةِ المُتخمةُ بِالتّائِهِينَ.
2 لا شيءٌ يكفِي ○○●○○ ^^ يكفِي في البُكاءِ أوّلُهُ المعنَى قضمةُ الاِرتِعاشِ والتّفاصِيلُ علاماتٌ. ^^ قد تبقَى دُونَ ليلٍ نحِيبُ الشُّمُوعِ يكفِي لِغِطاءٍ من الضّوءِ والأرقِ. ^^ فإن طرقتَكَ اِمرأةٌ بِعينِينِ نهِمتينِ ليس من حجرٍ أو شجرٍ أو جُحرٍ يكفِي أن تقرأَ على هشِيمِكَ سلامُ العاطِلُ عن الهربِ من مجرىَ النّزقِ لِمجرّةِ السّهوِ. ^^ لو رأيتَ الوُثُوبَ إلى ظِلِّكَ سِعةٌ لو رأيتَ السّفرَ في المرايا إِيابٌ لو رأيتَ الهُطُولَ مدىً أو صدىً أو عِبابٌ قد يكفِي الوُقُوفُ على المجازِ: الإِزهارُ في الغِيابِ ^^ وهل يكفِي الحَزِينُ دمعٌ؟
6 بِحذرٍ يدخُلُ اللّيلُ في ثوبِهِ خشيةَ اِنتِباهكِ وتبدِيدَهُ.
7 ليلِي دُونَ مِزلاجٍ وقلبِي زُجاجٌ.
8 يهرُسُكَ المساءُ فتجنِى عليهِ بِالسّهرِ يا قلبُ.
9 أبداً، ما من شجرٍ يشجُرُنِي عن الكلِماتِ، هي أوقاتٌ قلِيلةٌ، قلِيلةٌ جدّاً مِمّا يعدُونَ، أوفِقُ فيها بين اللّكماتِ والكلِماتِ، وانتصِرُ لِلأخيرةِ سِرّاً، فنعُودُ بِنفسِ الممرّاتِ المُؤدِّيةُ إِليكِ.
10 هذا اللّيلُ طوِيلٌ علي وحدِي دائِماً لكِنّكِ تبرعِينَ في اِجتِثاثِهِ جُملةً وإن بِطيفٍ ضئِيلٍ.
11 من ذا الذي يُراكِمُ الشُّوقَ كالغمامِ بعضَهُ فوقَ بعضٍ داخِلَ صدرِهِ ولا يدعُهُ يساقطُ مطراً على أرضِ الحبِيبِ؟
12 هذا ما يفعلُهُ الرّائِي: يأخُذُ صُورةً فُوتُوغرافِيّةً من الحياةِ، يعجِنُهَا في خيالِهِ ثم يصهرُهَا بِاللّغةِ.
13 فجأةً سأُخرِجُ الشّارِعَ من جيبِي وأركُضُ عليهِ كالحِممِ نحو أحضانِكِ النّهرُ.
14 أنا مولُودُ صُورتِكِ المُخبّأةِ في المِرآةِ عينايّ الجائِلتانِ مُوسِيقى، أحاسِيسِي حوافٌ، دمِي شِعرٌ... أنا في الحالِ عِطرُ كُلِّ الزُّوايَا.
15 أُقلِّبُ قلبِي لِيُقابِلَ قلبَكِ المُتقلِّبَ بِقلبِي ذا لأني جُبِلتُ على مُجابهةِ العالمِ.
16 حتى تظاهُرِي بِالنِّسيانِ يتنفّسُ بِذِكراكِ.
17 - ما الذي على ظهرِكَ؟ - الزّمنُ. - وإلى أينَ تُهرِولُ بِهِ؟ - لِسماءِ الأسئِلةِ. - لماذا؟ - ما اِتّفقنَا على جوابٍ. - حسناً، لِتكُنِّ الرِّيحُ خلفَكَ والأنهارُ تحتَكَ والجِبالُ يديكَ.
18 في الفصلِ الخامِسِ من روايةِ الوحشةِ طفِقَ الأصدِقاءُ يُوزِّعُونَ بِبشاشةٍ نِكاتِهِمْ البذِيئَةَ ردِيفةَ الأقداحِ، وقد أفلحَ الرّاوِي في إِخفائِهَا خلفَ السُّطُورِ كيلا تراهَا عينُ حبِيبتهِ الفاحِصةَ.
19 كُلُّ من تحالفتَ معهُ ضِدّي، أسقطنِي إلا أنتِ فقد أوقفتِنِي على قدمينِ نابِضتينِ وأجنِحةٍ.
20 في مرّةٍ أصبحتُ قصِيراً جدًّا حتى أن الشّارِعَ لم يفتحْ أبوابَهُ لِي، فاِنتظرتُ الأزِقّةَ.
21 أُصدِقُ الأُنثَى فإن أدمعتْ، قُلتُ: بلُّورُ رُوحِهَا ينشُدُ السّلامَ.
22 أُصدِقُ الأُنثَى فإن كذبتْ، قُلتُ: تجرِيبٌ وتدرِيبٌ لِبعضِ الكلامِ.
23 دُونَ عِناقكِ ما طعمُ الوُجُودِ، لونُهُ، وعُمرُهُ هل اِبتدأَ لِلتّوِ أم بلغَ أرزلَ العُمرِ؟
24 الجهرُ بِـ أُحبِّكِ أحلَى صلواتُ قلبِي في الغسقِ الأوّلِ من القُبلِ.
26 على ما يبدُو أنّي أُكذِبُ على النّومِ فيكتُبُنِي من الكاذِبِينَ وينصرِفُ. فماذا يمكِنُ لِلمرءِ أن يفعلَ بِالنّومِ هو جُثّةٌ رخوةٌ تعشقُ الأجسادَ التي تدخُلَ بِهَا؟
27 لستُ جيداً كِفايةً، بِأشكالِي الكثِيرةَ التي تخرُجُ مُتعاقِبةً، كي أُغنِّي تُرّهاتِي بِمِنصّةٍ، الأفضلُ عرضَ صُورةً ثابِتةً لِقِطارٍ حادَ عن سِكّتِهِ وأنقضَ على قصرٍ مُنِيفٍ لِحاكِمٍ، ومن أسفلِ الطّاوِلةِ أجهرُ بِصوتِي قلِيلاً قلِيلاً حتى يسمعُ النّاسُ لحظةَ تصادُمَ القِطارُ مُجدّداً.
30 لقد كُنتُ بِعهدٍ قدِيمٍ جدارُ بيتٍ، ثم بِتْ حجراً، وأخِيراً نُقطةٌ في سطرِ المجازِ، لا أحدَ يتّكئُ عليّ، ولا أحدَ يُلقِينِي على رأسِ شُرطِيٍّ أعورَ الرُّوحِ.
31 هل راجعتَ ضمِيرَكَ مُؤخّراً؟ هل وخزتُهُ بِإبرِ الاِستقامةِ السّامّةِ؟ هل سألتَهُ عمّا شُرِبَ من أفِيونِ الكلامِ؟ ضحِكتُ عليهِ ومنه؟ هل نزعتَهُ، لِعدمِ الصّلاحِيّةِ، عرضتَهُ على كِلابِ الحيِّ المسعُورةِ، فأعرضتْ عنهُ؟ هل أعرتَهُ لِفمِ السِّبابِ؟ مزقتَ جِلدَهُ العفِنِ؟ هل تعرّفتَ عليهِ حِينَ اِستِعارَهُ الحاكِمُ وطفِقَ يبطُشُ بِالعِبادِ؟ هل
45 أنا من مرّ يسارَكِ وفرطَ الهواءُ طارتْ عصافِيرُهُ وركّتْ بِيسارِكِ.
46 أيها الصّحوَ، ما أفعلُ بِكَ، وقد بلغتُ مُنعطفِي الأخِيرَ؟
47 تعاملْ مع الدُّنيا كطِفلتِكَ التي بلغتْ مرحلةَ أن حبِيبِهَا حينَ يُقبِلُ رأسَكَ تسألَهُ عن الأُنثَى التي سبقتَهُ وعانقتْكَ إن كانتْ مخطُوبةً؟
48 واثِبانِ هُنَا، مُنتصفُ السّرِيرِ، أنا والأخيلةُ، لِنهزأَ بِالسّهرِ.
49 أودُّ الإفراطَ في النّومِ، فعِناقُكِ بِحدائِقِ الأحلامِ أطولَ، بينما اِزدِحامِي، مِلءُ العالمِ، بِنهرِ نهارِكِ، لا يمنحُنِي مُتّسعاً..
50 أغلقِ البابَ ليس سِوى الريّحِ النّابِحةُ لا تدعُ لها ظِلالَ الغائِبينَ فتعضُّهَا.
51 مرَّ ذِكرُكِ على الذي بِبالِي فاِرتعبَ من الأوّلِ الثّانِي لكني تذكرتُ أنّي سمحتُ لِلأوّلِ بِمُعانقةِ الكُونِ بِالعِطرِ وأبقِيتُ الثّانِيَ بِأحشائِي.
52 أحكمي لا مانِعُ عِندِي صدرِي مكشُوفٌ، وخُطواتي نحوكِ لا تكِلُ أحكمي أنا ظهِيرةُ العِشقِ والشّجنُ والمسافاتُ أنا اِنتِظاراتُ المرايا لِوُجُوهٍ من جِنانٍ وطُيُورٍ أنا الولهُ السّحِيقُ لكِ...
53 أصابِعِي من الشّجاعةِ بِمكانٍ تحرِقُهَا أحاسِيسِي السّائِرةُ بِدمِهَا مِراراً وتكراراً وهي لا تنفكُّ تُناوِلُ بِالحُرُوفِ اِبتِساماتِي الصّفراءَ لِلغِيابِ.
54 ما الذي تظُنُّهُ غيرَ أنّكَ هكذا مَعبرٌ لِكُلِّ مُكتسِحٍ لا يأبَهُ وأنّكَ لستَ زِلزالٌ.
55 هشّمتُ الشِّتاءَ الرّاكِضَ في قمِيصِي بِشيءٍ من الغِناءِ العنِيفِ، بِالرّقصِ وحدِي ساقٌ حذا ساقٍ حتى اِحتضنتُ الأخيلةَ بِهذا المساءِ المُخِيفِ...
56 بِالصّفحةِ السّابِعةِ لِلجرِيدةِ، تربِضُ أسماءُ المَوتَى، جنباً إلى جنبٍ مع اِستِغرابِي أن اِسمِي، بعد غِيابِكِ، لا يرِدُ فِيهَا!!
57 أخوفُ ما أخافُ غِيابَكِ عن غِيابِي وهاهُمَا يتّفِقانِ.
58 هل تعرِفِينَ بِأنّي بِتُ مكرُوهاً من النّومِ جرّاءَ اِستِخدامِي السّيءَ لِجُثّتِهِ؟
59 لن ينجُوا سوى اِسمِكِ، مبنَى ومعنَى ركضِي، فيأخُذُونَهُ إلى متحفِ الفضاءِ، لِيُطِلَّ على العالمِ كأحدِ النُّجُومُ الزّهرُ، ثم يُلقُونَ بِما تبقَى مني طعاماً لِلنِّسيانِ المُبِينِ.
60 أغفِرُ لِذاكِرتِي وعيهَا العمِيقَ بِالنِّسيانِ واِستِخدامِهِ فيما يلينِي فقطْ
61 أنتِ البحرُ ورُوحِي سمكةٌ لا تستدِلُّ عليهَا الطُّعُومُ.
62 أنا الضِّمادُ يا جُرحَ العالمِ فتهجَّأنِي.
63 القلبُ المطويُّ في مندِيلٍ بِحقِيبتِكِ، والقدمُ اليُسرىَ، واليدُ والعِينُ، وأخرُ كلِماتٍ لِي قبلَ أن تُغادِرِي... ستظلُّ دامِعةً حتى نجتمِعُ معاً ونُجابِهُكِ بِالعِناقِ والقُبلِ.
64 أمسُ مسّنِي النّزقُ فأسهدنَا بعضَنَا بِحذقٍ.
65 أمسُ شاهدتنِي الغُرفةُ أتحوّلُ إلى جُدرانٍ كثِيرةٍ فلم تتعرّفْ على ملامِحِهَا أهي شارِعٌ أم بيتٌ أم سحابٌ؟
66 أمسُ أرعبتُ الغابةَ بِتسدِيدِ نِيرانَ مِزاجِي بِاِنتِظامٍ إلى البابِ.
67 أمسُ دخّنتُ المللَ ونِمتُ على فِراشِ التَّملمُلِ.
68 كُثرٌ بِمدارِ القلبِ يلهُونَ، يُقِيمُونَ الولائِمَ، يسكرُونَ، يرقُصُونَ يغنُّونَ...الخ بينما أنتِ وحدكِ في بُؤرتِهِ وهو حولكِ يدُورُ باِنتِباهٍ جسِيمٍ.
69 أنا تجمهُرُكِ العظِيمُ بِمحلِّ المتاهةِ يا اِبنةَ أنفاسِي، متى استهلَّ الضّبابُ الطّعنَ، برزَ دمِي واِحتوى عجلةَ الرِّيحِ بين جنبيكِ فكُونِي مُقدّسةٌ.
70 سأحفظُ اِرتعاشاتِي في جفنِ النّهارِ، أُجفِّفُ بِجِدٍّ تبارِيحَ اللّيلِ على وسائِدِ السّهوِ، أفتحُ ثقبَ الغِيابِ الضّئِيلِ واِتّسِعُ بِأحضانِكِ.
71 فإن اِستندَ على صدرِكَ ليلٌ طوِيلٌ طوِيلُ فقد قدَّ قمِيصَكَ نزقٌ فارِطٌ ولن يبتلَّ لكَ ورِيدُ!
72 عبقرِيُّ القلبِ في كُلِّ دقةٍ لهُ يُموسِقُ اِسمَهَا العظِيمَ.
73 الدّاخِلُ كحجرٍ لِبيتٍ من زُجاجٍ، سيكسِرُ أحاسِيسَ اِمرأةٍ من الطّلِّ.
82 من أيِّ مدِينةٍ أنتَ يا قلبِي؟ حتى أتعرفُ على أزِقّتِكَ فأجمعُ أيَّ نبضٍ شارِدٍ أُوزِّعُهُ على أصابِعِهَا فتعزِفُ لحنَ: تعالى العِناقُ.
83 حفرتُ أعمقَ مما ستراهُ عينُ نِسرٍ، لكنهُ أقلُّ من قطرةٍ لإِغاثةِ ظامٍ يمُوتُ فما قُلتُ فيكِ ما يفِي.
84 كان لنا نافِذةٌ يحضُنُهَا جِدارٌ ننظُرُ عبرهَا إلى العالمِ وهو يتسكّعُ باحِثاً عن نافِذةٍ يخُشُّ منها إلى سريرِ ضيفٍ خالٍ.
85 أُجدوِلُنِي على كفّيكِ، وهما، على براعةِ الأشواقِ، تُداعِبانِ خُصُلاتِكِ... أُجدوِلُنِي، وأرانِي الهواءَ الذي يُطِيرُهُمَا قُربِي، رغم أنفِ المسافاتِ.
86 لا شيء لي لكِ سوى التّهندُمِ بِكِ لكِ ولما يزل بالقلبِ يمسِكُنِي الحنِينُ بِكِ لكِ وكُنتُ اِبتِداءُ همسةٍ مِني لكِ واِنتِهاءُ رسمِ أصابِعٍ في الخُيلاءِ بِكِ لكِ وما من شيءٍ سوى ما هو مِنِّي لكِ...
99 يداكَ على الطّاوِلةِ رُوحُكَ رِهنُ موجِ الأخيلةِ وتقتُلُكَ النّجاةُ.
100 حتى أثناءِ إِنشِغالِي الشّدِيدُ بِلحظةِ موتِي سأكتُبُ عن حُبِّي لكِ، وسأجِدُ طريقةً ما وهُمْ يحمِلُوننِي لأُكمِلَ الكِتابةَ.
101 قد أتُوبُ عن التّقلُّبِ داخِلَ هذا القارِبِ المُشقّقِ الذي يُغرِقُنَا ولا يغرقُ، وقد أبدأُ في النُّزُولِ إلى الهاوِيةِ السّحِيقةَ بقلبٍ مربُوطٍ بِقدمِي سحابةٍ لعُوبٌ... وإن كانتِ الأوراقُ قد صحّحتْ من النّاظِرِ القدِيمِ لِحانةٍ واقِفةٍ بين شمسينِ، وكُنتُ ممّنْ لا يزل بِقمِيصِهِمْ لمعةُ وُجُودٍ، ونافِذتِي مملُوءةٌ بِنبِيذٍ مُعتّقٍ، وبِفمِي الغِواياتَ فإني سأنزِلُ منزِلينَ بِقلبِ فتاةٍ هناكَ بين السِّينِ والبّاءِ قاطِنةٌ دون إِجابةٍ لسؤلِهَا ومُرتعِشةٌ بِشدّةٍ جرّاءَ البردِ النّازِلِ على عُصفُورِهَا النّابِضِ بِالعِناقِ ولا يجِدُ أيّ أصابِعِ حسناءَ ترقصُ بِرفقتِهِ مُنذُ اللّيلِ حتى اللّيلِ...
102 مُتأهِّبُونَ هكذا بِالفِطرةِ لاِستِئنافِ النّظرَ في الفراغِ واِحتِلالهِ بِالأخيلةِ الهارِبةِ من عسفِ التّغُولِ على الخرائِطِ المُحترِقةِ..
103 لطالما كشفتْ الزّهرةُ لِلرِّيحِ عن جُرحِهَا.
104 أشبهُكِ بيدَ أنكِ تُضِئينَ وأنا أحترِقُ.
105 يشغلُ الغريبُ الغريبَ عن غُربتِهِ. أو لعلها: ينشغِلُ الغريبُ عن غربتِهِ بِالغريبِ.
106 تجرّأ مرّةً بين فصلٍ وفصلٍ وأنسى عِطرَكَ لِضِفافِ القِنِّينةِ لا ترُجُّهُ، لا تضغطُ رأسَ معبرِهِ، لا تحدِجُهُ بِنظرةِ اشتهاءٍ وتعطرَ بِزهرِ السُّكُونِ الثّرثارِ.
107 أشفقُ حقاً على من لا حبِيبةَ لهُ وإن بِخيالٍ مُستّلفٍ..
131 ليس الذي سبقَ، ولا ما يليهِ، بكافٍ، لأعرِفَ ما صرِفَ الماءُ في النّفقِ، ولا خيطَ ضوءٍ تفرّقَ وأتفقَ، بِقائِدِ صمتٍ ما رافقتَ من شفقٍ، وقد فهِمتُ كيفَ أن الحيفَ قلبٌ، والنّارُ في الأصابِعِ غير ما في الغرقِ فمن يُنقِذُ من، والنّهرُ قد أحترقَ؟
134 ما دفاتِرِي ولا زهرُ والرِّيحُ كتبتْ في الأسطُرِ دحرِي؟ أأنا مُوسِيقى يستقبِلُهَا قلبُكِ ويطوِيهَا طاوي الهباءِ فلا يقرأهَا الغُرُوبُ؟ جِئتُ مِنكِ نحوكِ وليس لِي من مرايا خلا عينِيكِ وأنا الرّائِحةُ المُنبعِثةُ من ذِكرياتِكِ أنِيسُ صحوكِ ولا صحو.
135 أقلُّ بحرٍ بين أصابِعِي: صوتٌ يراكِمُ الصّدى على وقعِ أُحِبُّكِ المُسدّدةُ لِتفتِيتِ صخُورِ الحياةِ. وأقلُّ ماءٍ يتدفّقُ من النِّداءِ حبِيبتِي وبعدُ أبدأُ مُجدّداً في التّراكُمِ... سبتمبر 2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة