ظل هذا المثل طيلة حياته يتأرجح أمامه كبندول الساعة فهو المثل الوحيد الذي ما فتيء والده يكرره له حتى لا يقع في المحظور. سافر معه المثل إلى محطات غربته فظل يلهث لإطالة لحافه،فهو يدرك تماما طول رجليه لم يترك وسيلة إلا و سلك متاهاتها و دروبها غير مبالٍ بالصعاب و المخاطر، داس برجليه على عشرات الأشياء من بينها القيم، و على نفر غير قليل من منافسيه على نفس أهدافه. في غمرة سعيه الحثيث لإطالة اللحاف كان قد نسي أمر رجليه، بل لم يشعر بهما أصلا فقد أصابهما التنميل. عندما تأكد تماما بأن لحافه قد طال بما فيه الكفاية، لم تعد رجلاه كما كانتا ، فقد أصابهما الانكماش و التقلص في رحلة اللحاف.
09-30-2017, 08:11 AM
ادريس خليفة علم الهدي
ادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة