الشيخ عوض الله بشير ( عوض عريبي) في ذمة الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2017, 12:37 PM

معتصم احمد صالح
<aمعتصم احمد صالح
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشيخ عوض الله بشير ( عوض عريبي) في ذمة الله

    11:37 AM September, 09 2017

    سودانيز اون لاين
    معتصم احمد صالح-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الشيخ عوض عريبي في ذمة الله

    (( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي))
    صدق الله العلي العظيم.

    توفي صباح اليوم ٩ سبتمبر ٢٠١٧ بنيويورك الشيخ/ عوض الله بشير عريبي ( عوض عريبي) بعد ان أمضى حوالي ٢٦ سنة في المستشفى نتيجة لتعرضه لحادث حركة ١٩٩١م أدى الى كسر في السلسلة الفقرية سبب له اعاقة شبه كاملة، و قد ضرب الشيخ عوض عريبي مثلا في الصبر و الإيمان بالقضاء و القدر ، و رغم أعاقته شبه الكامل الا انه ظل مبتسم دوما ، بشوش الوجه ، محبوب لكل من رآه من زائري المستشفى و أصبحت غرفته مزارا لمعارفه و محبيه من كافة الجنسيات لا سيما المسلمة.

    اللهم اغفر له و ارحمه و أكرم نزله و و وسع مدخله و نقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
    اللهم ان كان محسنا فزد في إحسانه و ان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته
    اللهم ادخله فسيح جناتك مع الصديقين و الشهداء وًحسن أولئك رفيقا

    صادق التعازي للاخ حمزة عريبى و لجميع الجالية السودانية بنيويورك و لأهله بشبشة و الدويم و النيل الأبيض .

    انا لله و انا اليه راجعون
                  

09-09-2017, 01:36 PM

امجد الجميعابى
<aامجد الجميعابى
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيخ عوض الله بشير ( عوض عريبي) في ذمة الل� (Re: معتصم احمد صالح)

    نسأل الله له الرحمة و المغفرة و عالي الجنان
    Quote:




    مأساة شيخ عوض الله بشير عريبي أو شيخ عوض كما يناديه اصدقائه

    ﺍﺻﺪﻗﺎﺀﻩ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1988 ﺷﺎﺑﺎ ﻳﺎﻓﻌﺎً ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ، ﺍﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺑﺤﻠﻢ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﺜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺍﻫﻞ ﻭﻃﻨﻰ ﻭﻫﻮ ﺟﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻃﻔﻠﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ . ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﺻﺤﻴﻔﺔ (ﺍﻟﻨﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤﺰ) ﺍﻛﺒﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ . ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1992 ﺟﺮﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﺸﺘﻬﻰ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺮﻳﺒﻰ ﺣﻴﺚ ﺻﺪﻣﺘﻪ ﻋﺮﺑﺔ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺟﻼً ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺍﻭﺩﻉ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﺬﻭﻯ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ (ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ) ﻓﻰ ( ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺭﻭﺯﻓﻠﺖ ) ﻭﻫﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻓﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮﻙ . ﻗﻀﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺳﺒﻌﺔ
    ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً، ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﺻﻄﻨﺎﻋﻰ ﻻﻥ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﺗﻮﻗﻔﺘﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺍﻋﻀﺎﻩ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﺭﺍﺳﻪ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻫﻮﺍﻝ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻤﻼﻙ، ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺮﺣﺔ، ﺑﺸﻮﺷﺔ ﻭ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﺗﺸﻌﺮﻙ ﺑﺪﻑﺀ ﺍﻫﻞ #‏ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ..
    ﻭﻟﺪ ﻋﻮﺽ ﻋﺮﻳﺒﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺒﺸﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺮﻳﺮ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ، ﻭﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ، ﺟﺎﺀ ﺑﺄﺣﻼﻣﻪ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻭﻧﻔﺴﻪ ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﻘﻴﻦ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻣﺘﻮﺛﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻜﺪ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ .


    < ﻟﻜﻦ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﻓﺬ، ﻓﺒﻌﺪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1991 ﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻘﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻭﻛﻠﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ، ﺷﻌﺮ
    ﺑﻌﻤﻰ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﺛﻢ ﺻﻮﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻧﺤﻮﻩ، ﻭﺣﺪﺙ ﺣﺎﺩﺙ ﻣﻔﺠﻊ ﻭﺭﻫﻴﺐ ﻓﻘﺪ ﺃﻟﻘﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﺻﻄﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ
    ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﻃﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻟﻴﺮﺗﻄﻢ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻴﺎﻝٍ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻭﺁﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻷﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﺴﺮ
    ﻓﻲ ﻋﻤﻮﺩﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﺳﺒﺐ ﻟﻪ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻭﻋﺠﺰﺍً ﻛﺎﻣﻼً ﻭﺿﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﻖ ..
    ﻭﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ .
    < ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1991 ﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺎﻑَ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ، ﻭﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﻭﺍﻟﺼﺪﺭ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻪ ﺿﻴﻘﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺇﻻ ﺑﻤﺪﻩ ﺑﺎﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ .. ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﺮﻑ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺇﻻ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻣﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺚ ﺑﻪ ﻻ ﺳﻮﺍﻩ، ﻭﺃﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻟﻴﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﻴﺘﺼﻞ ﺃﻭ ﻳﻠﻤﺲ ﺑﻬﺎ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ، ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺃﺩﺍﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻘﻠﻴﻼً ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﺄﺳﻨﺎﻧﻪ ﻳﺤﺮﻙ ﺑﻬﺎ ﺃﻳﻘﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺍﻟﻠﻮﺣﻲ « ﺍﻵﻱ ﺑﺎﺩ » ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻛﻠﻪ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﺓ، ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻪ .

    -0


    < ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﻮ .. ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺇﻻ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﻐﺘﺐ ﺃﺣﺪﺍً ﺃﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﺑﺴﻮﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻴﻦ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
    < ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .. ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ، ﻻ ﻳﻘﺮﺃ ﻏﻴﺮ ﻛﻼﻣﻪ، ﻭﻻ
    ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺑﺪﻳﻊ ﺻﻨﻌﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ، ﻭﻻ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺇﻻ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺣﺒﻴﺒﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ « ﺹل الله عليه وسلم » .. ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ؟ !
    «ﺙ »
    < ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻮﺽ ﻋﺮﻳﺒﻲ .. ﻭﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ «ﺇﻧﻨﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ .. ﺃﺭﻗﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1991 ﻡ، ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻋﺪﺩﻫﺎ ﻭﻻ ﺃﻭﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲَّ ﻭﺃﻧﻌﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺃﺗﺼﻮﺭﻩ ﻭﻻ
    ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺃﺣﺪ ... » .
    < ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﻭﻳﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ، ﻓﺠﺴﺪﻩ ﺿﻤﺮ ﻭﻳﺪﺍﻩ ﺗﻴﺒﺴﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﻭﻭﺟﻬﻪ .. ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻤﻦ
    ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺗﻄﻔﺮ ﺩﻣﻮﻋﻪ : « ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻮﻥ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً .. ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻً .. ﻭﺃﻋﻠﻢ ﻭﺃﺭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ .. » ﺛﻢ ﻳﻀﺤﻚ ﻣﻞﺀ ﻓﻴﻪ
    ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻢ .
    ﻭﻳﻘﻮﻝ : «ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲَّ، ﻣﺜﻞ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ !!«..
    < ﻭﻻ ﺗﻠﺒﺚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﻭﺗﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻋﺎﺭﻓﻲ ﻓﻀﻠﻪ .. ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻮﻥ
    ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﻳﺤﺮﺻﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻬﻢ ..
    ﻓﻴﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩ .. ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻮﻧﻪ .. ﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻠﻬﻢ، ﻭﻳﻮﻓﻖ
    ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﻣﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .. ﺟﻨﺴﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺃﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ
    ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ .. ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ .
    < ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ، ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ
    ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻠﻈﺘﻬﺎ ﻭﺿﻐﻮﻃﻬﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻟﺪﻳﻪ .
    « ﺝ »
    < ﻋﻮﺽ ﻋﺮﻳﺒﻲ .. ﻭﻫﻮ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﻭﻧﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻻ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﺇﻻ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻳﻈﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻫﻲ؟ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻹﻟﻪ .. ﻗﻠﺒﻪ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
    ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ .
    < ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻀﻞ، ﺗﻨﺒﻊ ﻭﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻣﻀﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ!! ﻭﻳﻠﻮﺡ ﺑﺮﻳﻖ ﻭﺿﻲﺀ ﻟﻤﺎﻉ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺟﺤﺮﻳﻬﻤﺎ ﺗﺘﻮﺍﻟﺪ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺎﺩ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﻮﺣﺎﺕ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﺮﺍﺀﻯ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻳﺤﺲ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺍﺭﻩ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ .. ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺮ .. ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﻤﻴﻞ، ﻓﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ .

    -1

    < ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﻜﻞ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺐ .. ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﻭﻋﻼﺝ ﺣﺎﻟﺘﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻭﺣﻪ ﺑﺤﻨﺎﺣﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ .. ﻫﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﺒﺸﺮ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼً .. ﻭﺃﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﻜﺮﻩ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ .. ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻠﻪ ﺧﻴﺮ .. ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﺸﺎﻫﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ..
    ﻭﻳﻘﺎﺭﺑﻬﺎ ﻭﻳﻘﺎﺭﻧﻬﺎ .. ﻓﻠﻴﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ..

                  

09-09-2017, 01:46 PM

امجد الجميعابى
<aامجد الجميعابى
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيخ عوض الله بشير ( عوض عريبي) في ذمة الل� (Re: امجد الجميعابى)

    https://www.0zz0.com


    https://www.0zz0.com
                  

09-09-2017, 02:48 PM

احمد حمودى
<aاحمد حمودى
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 4364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيخ عوض الله بشير ( عوض عريبي) في ذمة الل� (Re: امجد الجميعابى)

    له الرحمة والمغفرة وصادق العزاء لاهله
                  

09-09-2017, 11:04 PM

المعز عبدالمتعال
<aالمعز عبدالمتعال
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشيخ عوض الله بشير ( عوض عريبي) في ذمة الل� (Re: احمد حمودى)

    عوض عريبي، نهر الصبر الجميل

    محادثة تلفونية قبل سنوات بيني و بين المرحوم عوض عريبي، عليه الرحمة.
    انا: السلام عليكم أخي عوض.
    عوض بصوت مفعم باليقين: وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته، منو معاي؟
    انا: معاك أخوك المعز عبد المتعال، من ولاية كونيتيكت.
    عوض هاشاً ، باشاً من خلال نبرات صوته: يا سلام ياخي، مرحب بيك، و بي كونيتيكت، بتعرف الطيب من كونيتيكت،
    انا: بعرفوا ،
    عوض: دا بلدياتنا، من ناس شبشة.
    انا: التحية ليك و ليه، في الحقيقة، لقيت تلفونك في سودانيز أونلاين، حبيت أتعرف بيك و اطمئن عليك، انشالله انت كويس.
    عوض: انا أحسن منك، قالها ضاحكا، وهو الذي قضى سنوات طويلة جدا على فراش المرض، اندهشت جدا لرده، لم أتوقع ردا يجبرني على احترامه و ابتلاعه لهمه بهذا الشكل، قلت له من خلال دهشتي:
    اتمنى ان تكون أحسن مني، فصوتك ممتلئ باليقين و الصبر.
    قال لي ضاحكاً و بجرأة و صبر:
    هل سألت نفسك، لماذا قلت لك أنني أحسن منك؟ قبل ان أجيب عليه، استطرد بحماس مشبعا بالإيمان العميق ، يظن الكثيرون أنني في ضيق و الم بسبب المرض، و الله يا اخي معز، أنني في نعمة كبيرة لا يعلمها الكثيرون، قد تكون أكثر من نعم الله عليك.
    شردت قليلاً ، تحسسّت إيماني، و نعم الله الكثيرة، مقابل عجزه و ضعفه و مرضه الشديد، قلت لنفسي الامارة بالتساؤل، كيف يقارن نعمه وهو المريض، بنعمي و انا السليم، و يعلن أنه في حال أحسن من حالي؟ انتبهت سريعا أنه لم يقصد من مقارنة النعم، الا خيرا لي و له، و انه يحاول تذكيري بنعمة الله علي، و أنه رغما عن مرضه الشديد لا يزال يشكر الله على بقية نعمه، تملكني الرعب من فكرة تجاهلنا لنعم الله، و من سيطرة الشكوى حين يصيبنا أدنى مكروه، عرفت حينها أنني أواجه ملكاً متوّجاً بالإيمان في عرش الصبر العظيم.
    قلت له و قلبي ينفطر ألماً و حزناً:
    أدام الله عليك نعمه.
    حدثّني بعدها بقصته، روى لي الكثير عنه و عن أسرته، كيف أنه قضى اكثر من عشرون عاماً نزيلاً في المستشفى، و كيف عبر نهر الحزن تحته بهدوء.
    تدافعت اشجاني و انا بين حزني لفجيعته، و دهشتي لصبره ، قلت لنفسي ، أي رجل هذا الذي يقاوم الألم بضحكة شديدة العذوبة؟ من اي امشاج تكونت خصائصه التي بهرتني بهذا الشكل؟ كيف لنفس تواجه الموت يوميا و لمدة تجاوزت العشرون عاما ان تبتسم و تنتصر.
    قلت له ملاطفاً و أنا المهزوم بمتاع هذه الدنيا، مقابل بطلاً يقاوم المرض: هل تشتهي اي شئ؟ طعاماً معين، او اي شئ يمكنني ان أقدمه له؟
    قال لي متوسلاً:
    نعم ، لدي طلب، طلب مهم، أتمنى ان تنفّذه لي:
    قلت بفرح غامر:
    ماهو؟
    قال لي: اسألك الدعاء لي، و ان تسأل من تعرفه ان يدعوا لي.
    قلت له و العذاب يشق صدري لنصفين:
    سأدعوا لك ما يشاء كفي و قلبي، ، استودعته الله و صبره الذي لا تضيع ودائعه و أنهيت المكالمة، و دخلت بعدها في انفعالات شتى، و حزن بحجم الجبال هائل.
    أخوتي الكرام، انها وصيته لي و لكم، عوض لم يطلب مالاً، او طعاماً، او زيارة، عوض لم يشتهى متاع الدنيا الزائل،، ولا سحرها الزائف، لم يعاتبني في أحد، ولم يبكي لألمه او يحزن ، لم يطلب مني غير الدعاء له، و ان يوصيني بكم لهذا الدعاء، لو كنت قصّرت في حقه حيّا، دعوني بكم و معكم ان ندعوا له بالرحمة، ارجوكم ان تجعلوا من صلواتكم لهذا اليوم دعاء له.
    عوض عريبي لم يكن إنساناً عادياً حتى يمر يوم رحيله دونما دعاء، لو الموت انتزعه منا، فالدعاء له هو أقصى امانيه، عوض كان صبرا يتجسد في هيئة إنسان قلبه عامرا بالإيمان.
    عوض هزم الموت بابتسامة عذبة، مصدرها بئر إيمانه العميق، شهر ابتسامته ضد المرض، حمل سيف ضحكته و صوّبه نحو لقاء ربه، ياله من فارس جسور، و ياله من امتحان، و يالها من حكمة لو تعلمون كبيرة.
    اللهم ارحمه بقدر صبره، اللهم بدّله دارا خيرا من داره، و ارحمه ، انت خير الراحمين.
    المعز عبد المتعال سر الختم
    نيو بريتن، كونيتيكت، التاسع من سبتمبر، 2017
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de