عقلانية (مفقودة) في الفكر المعارض !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2017, 08:29 AM

يوسف الطيب احمد إدريس
<aيوسف الطيب احمد إدريس
تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 1226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عقلانية (مفقودة) في الفكر المعارض !!

    07:29 AM August, 19 2017 سودانيز اون لاين
    يوسف الطيب احمد إدريس-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    تعليق على واقعة الطرد في تشييع الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم

    تابعت الجدل الإسفيري الدائر حول واقعة طرد مسؤولين حكوميين من مراسم تشييع جثمان الراحلة الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم، ولعل ما إستوقفني في ذلك النقاش ليس الدائر ما بين منسوبي الحكومة وحلفائها من جهة ومساندي المعارضة من جهة ثانية، وإنما السجال ما بين (المعارضين) نفسهم حيال ذلك الحادث، والتبريرات المقدمة حيال هذا الأمر.
    أجد نفسي محكوماً وعند دخولي لمعترك هذا الجدل محكوماً بمعيار أساسي لا يقوم على (أنهم فعلوا لنا كذا وكذا) ويستحقوا أن يُفعل بهم كذا، لكن لما هو أبعد من ذلك وهي الأساس التي إختلفنا فيها مع الانقاذيين ونقدنا لسلوكهم ومسلكهم العجيب المبتدع غير المستساغ مع فطرة الشعب السوداني القائم على التسامح.
    لا زلت اتذكر الصدمة التي إعترتني وأنا لا زلت طالباً في المرحلة الثانوية وأنا أقرأ مقال كتبه أحد مساندي الحكومة بعد وفاة أخر قائد عام للقوات المسلحة قبل إنقلاب الانقاذ الراحل الفريق بحري فتحي أحمد على بعد وفاته في المنفي في العام 1997م، واستهل ذلك الكاتب مقاله بقوله في معناه (أن الرسول صلي لله عليه وسلم يقول إذكروا محاسن موتكم بعد موتهم ولما كان فتحي أحمد على ليس من موتانا فإنه لا توجد له محاسن لنذكرها له)، وطفق بعدها يكيل السباب والشتيمة للرجل لكونه خائن تعاون مع حركة التمرد –التي دارت الايام واصبح رئيسها هو النائب الأول لرئيس السودان!!- التي قاتلت القوات المسلحة التي كان يقودها وقتلت الشهداء .. لقد كان مقالاً صادماً بالنسبة لي ومدهشاً ومنذ ذلك الوقت بدأت في البحث فعلاً حول المكان الذي جاء منه هؤلاء الناس !! وهو مسلك إحتار فيه الكثيرين وتوقفوا عنده وبات سبه في جبين الانقاذ لكونه غير متسق مع سلوك السودانيين وفطرتهم السليمة التي تنظر للموت بلا شماته أو سانحة لتصفية الحسابات تنتهي على عتباته الصراعات وتطوى إحتراماً لمقامه المرارات، فذاك ديدن أهل السودان.
    لم تكن حالة المرحوم فتحي هى الاستثناء ولكن تزامن معها مسلك أخر بتحويل مأتم من إختارهم الله تعالي لجواره من شباب الإسلاميين –نتفق أو نختلف مع قناعاتهم وغايتهم سياسياً أو دينياً ذاك شأن أخر- في المعارك المسلحة وتحويلها لساحات راقصة تحت مسمي (عرس الشهيد)، وهو بدوره أيضاً صورة من صور عدم إحترام الموت ومراعاة مشاعر أهل الفقيد سواء كان شهيد أو إنتقال لجوار ربه على السرير، فللموت حزن في مقام أي نفس بشرية سويه وألم يسمعوا قول الرسول صلي الله عليه وسلام بعد أحد وهو في حزنه بعد عودته للمدينة يسأل (حمزة الا بواكي عليه؟!) ومن أحق من شهداء أحد أن يقام لهم (أعراس الشهداء)؟! ذاك أيضاً كان من بدع (تسيس الموت) وعدم إحترام قدسيته ومقامه، ونحمد لما تبقي من الانقاذ أن أعرضت عن بدعة (عرس الشهيد) وجنبتنا وجنبت نفسها ما يتعارض مع سليم النفوس.
    لكل ذلك فإن الخلاف مع (الانقاذ) لم يكن حول (تبرير) ما نقوم به وإنما (صوابه) ومقدار إتساقه مع قناعتنا ونقدنا لمسلك الانقاذ ومن ذلك تسيسها للموت وعدم إحترامها للأموات وإدخالها لتجربة إختطاف النعوش في المطارات كما حدث للراحلين مصطفي سيد أحمد والخاتم عدلان وربما غيرهم لا يتسع المجال لتذكرهم لعدم إلمامي بتلك الوقائع، فلذلك كان خلافنا الأخلاقي تجاه ما قاموا به، ولذلك فإذا قدر الله أن ينتقلوا للرفيق الأعلى فإننا خلافتنا معهم ترتفع من الأرض في إنتظار الحساب تحت العرش، وإذا ما توفي أحد منا الموت فإن حضروا لأداء واجب العزاء (نقبل فاتحتهم) لا نردهم أبداً، إلا إذا كان المتوفي قد (قُتل) بواسطة منسوبيهم فوقتها فالشأن مختلف بشكل كامل والأمر ليس مرتبط بالثأر بقدر ما هو متصل بتحقيق العدالة وعدم توفيرهم للحماية والإفلات من العقاب لمنسوبيهم ، ولذلك فإن الاستثناء يسقط بمجرد تقديم المتهمين للقضاء العادل فحينها لا تزر وازرة وزر أخرى.
    قناعتي أن المنازلة السياسية للانقاذ ميدانها الصحيح ساحة العمل الجماهيري بالوسائل المتاحة بغرض إجراء التغيير الشامل فإن أتيحت خيارات سلمية فمرحباً بها وإن إستعصي ذلك فنمضي على ذات الدرب حتي يُكتب أمراً كان مفعولا،وإستناداً لذلك فإن طرد مسؤولين حكوميين من (عزاء) لا يعني طردهم من السلطة ولا يعتبر مؤشر على إستنهاض الحركة الجماهيرية وتوجيهها صوب غاياتها الصحيحة، ولكنها في تقديري مسار خاطئ مناقض حتي للمواعظ التي نقدمها للإنقاذ ومسلكها المناقض لقيم التسامح بل ويخلق تناقضاً ما بين المواقف والممارسة السياسية والقيم الاخلاقية التي نتحدث عنها !
    وبالتالي فإن إقرار هذا المنهج ومقابلته بالتهليل والتصفيق يستوجب بعدما يحين آوان الفكرة أن نسأل نفسنا ببساطة (هل يحق لنا أن نسأل من أين أتي هؤلاء أما أن الحقيقية أنه لا خلاف بيننا فالفرق أنهم حضروا الساعة التاسعة وجئنا بعدهم متأخرين الساعة الواحدة؟!)، فإذا وجدنا تشابهاً وتماثلاً فلا فروقات بيننا وبينهم ويصبح الأمر أننا نتجادل في أي وجهي العملة أفضل (الطره) أم (الكتابة) ووقتها لن يفرق إذا ما كان نصيبنا أو نصيبهم (الطره) أو (الكتابة) فكلنا وجهين لعملة واحدة.
    أما لو وجدنا أن ما تم مفارق لمنهجنا قولاً وفعلاً وتسلل لما ظلننا نناهضه ونرفضه فعلينا أن نتوقف قليلاً ونراجع أنفسنا ونعيد تقييم سلوكنا من جديد ومراجعته ولو إقتضي الأمر أن نعتذر علناً، فما أضاع الانقاذ وأورد البلاد موارد الهلاك إلا (فقة السترة) ومنهج التعالى عن الاعتراف بالأخطاء، فالتجارب الإنسانية قائمة على الخطأ والصواب وفيها التقييم والاعتذار والتعلم من الدروس لضمان عدم تكرارها.
    قناعتي أن حديثي سيكون صادماً للبعض، ولكن الواقع والتجارب تستوجب أن نفكر بصوت عالى نطور أنفسنا بأن ندعو الناس للتوقف إذ ما كان المسار خاطئاً، قد يكون قدرنا قول الحقيقة مهما كانت مريره ومؤلمة كقدر الأطباء أن يشخصوا المرض ويسعوا لعلاج المريض مهما كانت خطورته وتحفيزه بأن فرصة الشفاء موجودة، وهو أمر لن يتم دون تبصير بالمصاب والسير في طريق العلاج. ولهذا أقول بأن الإنقاذ ستهزم ا حينما نختار طريقنا لا طريقها ... ونتمسك بقيمنا لا قيمهم .. ونمارس سلوكنا لا سلوكهم .. وتشد أبصارنا أمال المستقبل ولا تنجذب نفوسنا لثأر الماضي !!
    لكل ما ذكرت سابقاً أعتقد أن حادثة طرد أي شخص من منشط إجتماعي لأسباب سياسية هو أمر يستحق الانتقاد لا الاشادة والثناء، فهذا أمر ليس موقع للصراع السياسي أو تصفية حساباتها، وإذا لم يخصم من صاحبه فمن المؤكد لن يضييف لرصيده أي نقاط إيجابية.
    وستبقي القيم التي سعت الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم القائمة على (الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية) حاضرة لم تندثر بوفاتها ولم تحقق بـ(طرد) مسؤولين في الانقاذ من تشييعها، ولذلك فإن الوفاء لتلك القيم يستوجب طرد (منهج) الانقاذ من الوطن لا بعض منسوبيها من سرداق عزاء ! فهذا انفع وأقسط لمسيرة النضال الراغب في بناء دولة مدنية ديمقراطية موحدة قائمة على التسامح وقبول الأخر وحق الاخرين أن يكونوا اخرين، نحتكم فيها للشعب يختار بحرية وشفاية دون فرض أي وصايا عليه من جهة أو شخص، وسنرضى بحكمه ونقبل إختياره مهما إختلفت الاليات والوسائل فالشعب صاحب الإختيار وله الخيار وما علينا إلا القبول والرضا والتسليم بما سيختار.

    ماهر أبوجوخ الخرطوم
    18 أغسطس 2017م


    لنا عودة ..

    (عدل بواسطة يوسف الطيب احمد إدريس on 08-19-2017, 08:35 AM)
    (عدل بواسطة يوسف الطيب احمد إدريس on 08-20-2017, 09:40 AM)

                  

08-19-2017, 08:38 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقلانية (مفقودة) في الفكر المعارض !! (Re: يوسف الطيب احمد إدريس)

    اشكرك يا صاحب
    اشكرك جدا
    لقد اطنبت وابنت
    اتتني لحظة كفرت فيها بموقع سودانيز كموقع للحوار العقلاني الذي يتجاوز الهتافية
    ويضعك مع الجانب الاخر
    ان تري مايرونه او يتم تخوينك صراحة او ضمنا
    ان يتجاوزك الراد عليك بالتحية
    اقول دوما
    حارب في ميدانك الذي تعرفه
    ميدانك الذي نظفته لصراع نظيف
                  

08-19-2017, 08:52 AM

يوسف الطيب احمد إدريس
<aيوسف الطيب احمد إدريس
تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 1226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقلانية (مفقودة) في الفكر المعارض !! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)


    أبو سن يا صاحب
    سلام

    المقال للصديق الصحفي ماهر أبو الجوخ ، وهو شاب مثابر وذو فكر متفتح لا تعميه العصبية الضيقة

    يا صاحبي هون على نفسك ولا تحملها فوق طاقتها ، أنت أحد أعمدة الصدق والوضوح في زمن اللف والدوران

    هون على نفسك ولا تقسو عليها

    وفتك بعافية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de