المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسان والرمز!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2017, 10:39 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسان والرمز!

    09:39 AM August, 12 2017

    سودانيز اون لاين
    Haydar Badawi Sadig-Doha
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أخبرني قبل قليل صديقي الدكتور طارق الشيخ إبن أخت الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم بانتقالها إلى الرفيق الأعلى. وياله من صعود سامٍ، بعد صمود سامٍ!

    عاشت فاطمة صامدة، صادقة، وفية لشعبها -قبل ومنذ وبعد استشهاد زوجها الشفيع أحمد الشيخ، الرجل المهيب، الهامة- بأسمى معاني الصمود والصدق والوفاء. يختلف المرء أو يتفق مع المنهج الفكري والتنظيمي الذي اختارته، إلا أنه لا يجب أن يشكك -ولو لجزء من مليون جزء من الثانية- على أن فاطمة كانت، وهي كائنة الآن، وسوف تظل أبد الآبدين، رمزاً من رموز سير السودان المقدس نحو الحرية والمساواة والعدالة والسلام والتنمية المستدامة! وسوف تنصب لها النصب يوم يتحرر الوطن من الجهل والهوس والعنت الذي تورطنا جمعياً في إحكام قبضته منا! وهنا يطول الحديث، فلنرجئه لوقته!!

    أما الآن فإني أرجو من الجميع أن يساعدني هنا بأن نجعل هذا الخيط احتفاءً بحياتها، ففاطمة لا يجب أن يناح عليها!

    أكون شاكراً إن تكرم أحد أحبابي الكرام من زملائي في هذا المنبر الحر بإيراد سيرة ذاتية مفصلة عن الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم. وأخص بالطلب الزملاء من الحزب الشيوعي. ذلك لأنهم أولى الناس بالاحتفاء بهذه السيرة العظيمة.

    وإضافة للنقل، أرجو أن يحكي كل واحد أو واحدة منا -بغض الطرف عن اتجاهاتنا الفكرية والسياسية- معنى فاطمة وسيرة فاطمة منذ أن عرفناها في حياتنا!

    بالنسبة لي فاطمة هي " محمد وردي" إبداع المرأة السودانية في الحقل السياسي! عرفها الحقل السياسي السوداني كرافعة لشأن المرأة إلى علو جديد في ستينات القرن الماضي كعضو في البرلمان! ومن ترفع، أو يرفع، شأن المرأة في السودان فقد سارت، أو سار، في الوادي المقدس طوى!
    وكفى!
    حيدر بدوي صادق
    عضو المنبر السوداني الحر
    أم دوم- ١٢-٨-٢٠١٧

                  

08-12-2017, 11:03 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسا� (Re: Haydar Badawi Sadig)

    تعريف بالمنبر السوداني الحر

    منبر تعددي، حديث الإنشاء. تنادت فيه مجموعة من السودانيات والسودانيين -تجاوزت المئة- من مختلف الفئات العمرية والفكرية والحزبية لتبادل الرأي الحر على غرار ما كان يحدث في أركان النقاش في جامعة الخرطوم في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. لا حجر في الرأي، مهما كان ومن أي جهة أتى. وتشمل تركيبة أعضاءنا جمهوريين وشيوعيين وإخوان مسلمين -وطني وشعبي- ومستقلين وطائفيين وغيرهم. ليس هناك أي حجر على العضوية. كل من يرغب في الحوار "الحقيقي" ويلتزم بأدب الحوار مرحب به ترحيباً حاراً. ذلك لأننا مؤمنون بأن الحوار الحر "الصادق" هو المخرج الوحيد من أزمتنا الراهنة، التي تكاد، لولا اللطف الإلهي، أن تعصف بالبلاد فتذرها قاعاً صفصفا.

    بدأ المنبر السوداني الحر في الواتساب. ولكنه الآن بصدد مناقشة طلب تسجيله كمنظمة من منظمات المجتمع المدني العاملة في الحقل الثقافي والفكري.
                  

08-12-2017, 12:27 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسا� (Re: Haydar Badawi Sadig)

    كتب الأخ الجمهوري عيسى ايراهيم تمساح
    سبعة مقاطع في دفتر الحزن النبيل
    عيسى إبراهيم *

    * فاطنة "بت" أحمد "ود" إبراهيم
    أول برلمانية سودانية "في يوبيلها الذهبي"
    "أم أحمد"
    * الاهداء: إلى "أم أحمد".. ثم إلى أحمد عثمان جكنون الصابر المصابر هانت يا "أبو الشفيع"..
    * جاءت الأستاذة في تلك الأيام من العام 2003 طوعاً من مغتربها وهي تحمل في عينيها الحزن الدفين استقبلها حشد من رفيقاتها في درب اتحاد نساء السودان وعلى رأسهن الأستاذة الصحفية آمال عباس..سدت حلقي عبرة مكتومة..وكتبت:

    ("1" البشارة)

    هديك فاطنة
    بتضوي كما الشعاع النور
    بتطلعي زي بحر مسجور
    وتقلعي كالقضا المسطور
    وتظهري زي كتاب منشور
    وتهزمي كل زول مغرور
    ومن حزنك صدورنا تفور
    هديك فاطنة
    هديك أم الشفيع النور
    نغيمات طالعه من طنبور
    بتكشفي سرنا المستور
    بتنزعي من عقولنا الزور
    هديك فاطنة

    ("2" الرؤيا)

    يوم طليتي زي ضلانا اسم الله
    ويوم جيتينا قام كل الحزن ولَّى
    ونحن معاكي نسوى كتير
    ونحن بلاكي كوم ذلة
    إنت مناضلة إنت مجادلة
    أي والله
    تفرهدي في قلب مسكين
    وياكي محاية الطيبين
    صدر دافي لطفل حزين
    حضن هلَّا
    صبرنا كتير وشلنا الويل
    وراجنِّك دوا العلَّة
    وداخرنك كما الغلَّة
    هديك فاطنة

    ("3" العودة)

    بتنبتي من قلب ذاتنا
    تضمدي لي جراحاتنا
    ترفِّعي في سراباتنا
    ترقِّعي لي زراعاتنا
    عشا أماتنا
    وتسرحي بي غنيماتنا
    هديك فاطنة

    ("4" الحزن النبيل)

    من حزنك فقع ألمي
    ومن دمعك مليت قلمي
    وبكتب ليكي من شجني
    وفي حضنك لقيت وطني
    ومن حزنك نبت حزني
    ياكي تخايا ياكي رخايا
    ياكي أمِّي
    ياكي رؤايا ياكي دوايا
    ياك دمِّي
    هديك فاطنة

    ("5" المهدي)

    يا أم أحمد
    دُقِّي المحلب
    فوق توب أحمد
    أحمد حاضر في المحاضر
    جاهُو كلب
    حلب الناقة من غير ساتر
    شال من عينو النوم الفاتر
    صحصح كل الألم الغائر
    واشعل نار الشعب الثائر
    أصبح شاهر
    سيفو الباتر
    والكل ساهر
    والحق ظاهر
    يا أم أحمد
    ريحة المحلب
    طردت كل الوسخ الداعر
    أبشري كتير
    خير أب أحمد ضرعُو كبير
    ولبنو كتير
    وسعنو بنسمع ليهو خرير
    هديك البير
    الإبل الطير
    رتعت من بدري وبدت السير
    هداك حفير
    من خيرو الناس شربت والطير
    هديك فاطنة

    (6 "الدُعاش")

    جانا السلام جانا
    بي خيرو عمَّانا
    وانكسرت الاقفال
    الكان محاوطانا
    عبادي برقو بشيل
    والقبلي خيرو كتير
    أبشر كتير بالحيل
    حُريَّة قاصدانا

    ("7" سجدة النضال)

    "حباب الاشتراكية
    حبابك ميه في الميه"
    مساكينك بهادوكي
    جعانينك يباركوكي
    عرايَّا متكلين
    جوكي
    نساوينك
    ترابيلك
    رواعينك
    وعُمَّالك مظاليم جوك
    يقالدوكي
    هديك فاطنة..

    * "عيسى إبراهيم: الجمعة التاسع عشر من ديسمبر 2003 اليوبيل الذهبي لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان ..سوبا غرب"
                  

08-12-2017, 04:07 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسا� (Re: عبدالله عثمان)

    شكراً يا عبد الله والشكر موصول لأخي الحبيب عيسى إبراهيم تمساح!
                  

08-12-2017, 04:46 PM

elhilayla
<aelhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسا� (Re: Haydar Badawi Sadig)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى:
    وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا
    , وقال جلَّ شأن
    مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
    صدق الله العظيم
    صادق التعازي للشعب السوداني قاطبة في فقد شخصية قيادية نضالية فريدة
    في السودان السياسي طوال القرن المنصرم والحاضر
    صادق التعازي للأخ أحمد في وفاة الوالدة
    نسأل الله ان يدخل الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم الجنة وان يخلف البركة في الذرية
    سائلين الله تعالى
    أن يدخل الأستاذة مدخلاً طيباً
    في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود
    وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة
    ______
    زين العابدين – الحليلة
                  

08-12-2017, 04:51 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسا� (Re: elhilayla)

    لها الرحمة وللجميع الصبر الجميل
                  

08-12-2017, 07:02 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسا� (Re: rani)

    وا حلالي :في رثاء الشهيد الشفيع احمد الشيخ.
    كلمات شاعر الشعب محجوب شريف

    ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ..
    ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
    ﺃﺭﻳﺘﻮ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﺎ ﺣﺎﻟﻰ
    ﺃﻣﻮﺕ ﺷﻬﻴﺪ ﺟﺮﺣﻰ ﺑﻴﻼﻟﻰ
    ﻭﺃﺧﻠﻖ ﺍﺳﻤﺎ ﻟﻌﻴﺎﻟﻲ
    ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
    ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻰ
    ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ
    ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺣﻰ
    ﻣﺎ ﺣﺼﺎﺩﻭ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﻨﻰ
    ﺭﺍﺿﻰ ﻋﻨﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺪﻯ
    ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪ، ﺃﻧﺎ
    ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
    ﺃﺣﻤﺪ..ﺃﺣﻤﺪ ﺗﻜﺒﺮ ﺗﺸﻴﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ
    ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
    ﺍﺳﻢ ﺃﺑﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ
    ﺧﻂ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ
    ﻛﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺻﻔﺤﺔ ﺇﻛﻠﻴﻞ
    ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪ
    ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
    ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻢ
    ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺣﻠﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻢ
    ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺍﻟﺨﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺫﻡ
    ﺃﺩﻭ ﺷﺒﺎﻝ ﺟﺮﻥ ﺍﻟﻨﻢ
    ﻫﺰ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺪﻡ
    ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪ
    ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
    ﻳﺎﺍﻟﻮﺭﺵ.. ﻳﺎﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ
    ﻳﺎ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻧﺎﺭﺍ ﺑﺘﻘﻴﺪ
    ﻳﺎﻟﻌﺮﻕ..ﻳﺎﻟﺰﻳﺖ..ﻳﺎﻟﺤﺪﻳﺪ
    ﻳﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
    ﺷﺪﻭ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ
    ﺷﺎﻳﻔﻮ ﻗﺮﺏ
    ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ

                  

08-13-2017, 02:45 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسا� (Re: Haydar Badawi Sadig)

    كتب حمور زيادة

    قيل ان رئيس الجمهورية وجه بتسهيل عودة جثمان فاطمة أحمد ابراهيم لأرض الوطن على نفقة رئاسة الجمهورية. خبر يتبادله بعض أنصار النظام في فخر للتدليل على أخلاقيات النظام وتعاليه على الخلافات السياسية عند النازلة الانسانية.
    يشبه ذلك ما حدث في 2015 لما توفي الشاعر العبقري محمد مفتاح الفيتوري بالمغرب. فأصدر رئيس الجمهورية توجيهاته للسفارة بنقل جثمان الشاعر الى ارض الوطن. ولولا رفض زوجته المغربية لتجمّل به النظام.
    الفيتوري تدرّس أشعاره في مصر منذ السبعينيات، وفي المغرب يدرّس للطلاب. ورأيت احتفاء معرض كازبلانكا للكتاب بسيرته وبحياته بعد وفاته. فهل له قصيده في المنهج الدراسي السوداني؟ هل هناك شارع باسمه او قاعة دراسية؟ طبعاً من نافلة القول ان أذكّر بان واحد من أكبر شوارع الخرطوم هو شارع عبيد ختم المسمى على أحد أرباب العنف من طلاب الاسلاميين الذي ترك مقاعد الدراسة وذهب ليقاتل ضمن مليشيات مدنية مسلحة في جنوب السودان بدعوى الجهاد في سبيل الله والدفاع عن المشروع الاسلامي بقتل ابناء جنوب السودان. فنال تكريماً بان اسمه على واحدة من أكبر قاعات جامعة الخرطوم، ويحمله شارع من أكبر شوارع العاصمة.
    لقد دفن الطيب صالح في الخرطوم فماذا حدث؟ حكى لي أديب عربي كبير عن مرة زار فيها السودان فسأل عن قبر الطيب صالح، فاختلف الحضور هل هو مدفون بالسودان ام بلندن. ولما ذهبوا به لمقابر البكري عثروا على القبر بصعوبة.
    للطيب صالح حديقة شهيرة وكبيرة في مدينة أصيلة المغربية. لكنه في الخرطوم يعتبره السادة الحكام دسيسة يهودية يسئ لأخلاق الاسلام بفحشه. لقد ظل أدب الطيب صالح ممنوعاً في الخرطوم حتى 2005.
    أين يوجد شارع الطيب صالح، أو حتى رصيف الطيب صالح. ربما يكون له شارع جانبي لا نعرفه، مثلما اكتشفنا فجأة بعد تمدد حي الرياض ان هناك شارع ميت اسمه شارع عبدالله الطيب. ثم شيئاً فشيئاً بُعثت في الشارع الحياة. لكن تظل الشوارع الكبرى لابناء النظام.
    ما هي كتابات الطيب صالح المقررة في المدارس.
    محجوب شريف مدفون في السودان فماذا قدموا له؟
    ماذا فعلتم بعلي المك وصلاح احمد ابراهيم ومحمد عبد الحي ومحمد مهدي المجذوب وزهاء طاهر وعرفات محمد عبالله ومعاوية نور وعثمان علي نور.

    نفس التكسب المعنوي الرخيص قصير الأجل يحاول النظام فعله الان بنقل جثمان فاطمة أحمد ابراهيم.
    ماذا فعلتم لفاطمة في حياتها؟ أين سيرتها وحياتها وما قدمته للنساء السودانيات وللبلاد كلها؟ امرأة كفاطمة كيف لا تدرّس سيرتها في المدارس؟ إن لم يتعلم فتيات السودان عن تاريخ المساواة ومتى دخلت المرأة البرلمان ومن فتح هذا الباب ومسيرة المساواة في الاجور فماذا يتعلمن في التاريخ؟ افتحوا كتبكم المدرسية الباهتة المتهرئة وانظروا فيها.
    بكل كيف تقدرون فاطمة احمد ابراهيم ونموذج القيادة النسوية الذي قدمتموه للبلاد خلال 30 عاماً هو سعاد الفاتح؟
    فاطمة التي لاك اعلام الدفاع الشعبي سيرتها سنوات، وعايروها بجدتها وردة اسرائيلي، وشتموها بتوجهها اليساري. وأنكروا سابقتها ونضالها ومكانتها. فاليوم يتكسبون بها ميتة كأنما بريطانيا لا مقابر لها او ان أهلها لا يقدرون على نقلها. فتتقدم رئاسة الجمهورية بفضل لا فضيلة فيه، وكرم بلا كرامة.

    ان نظاماً قمعياً شمولياً يطارد تاريخ بلادنا المشرف وابداعها لا يحق له ان يتجمل بدور عربية نقل الموتى الذي يحاول ان يلعبه.
    ان كان عمر البشير قد أصابه الملل من الحكم ويريد أن يمارس دور درمة فليفعل ذلك بعيداً عن الرموز الوطنية.
                  

08-13-2017, 08:29 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسا�هم (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فضيلي جمّاع:

    لماذا يعاندنا الحرف في وداعك يا نخلة سامقة على ضفاف نيل بلادي؟ ولماذا تعطينا الكتابة ظهرها إذ نتشبث بها لنبكيك مع الملايين من محبيك؟ مذ شق نعيك علينا صباح اليوم السبت، وأنا أحاول أن أصرخ ملء فمي عبر الكلمات. فقد حدثونا أن الكتابة أصدق ما تكون عندما نحب، وأنبل ما تكون عندما يفجعنا الموت في من نحب. لكن الحروف أعطتني قفاها وأنا أحاول رثاءك أيتها الشامخة مثل شجرة التبلدي في سهول كردفان.
    أذكر الليلة بعض المحاط ، في المنفى الذي جمعنا حين ضاقت مليون ميل مربع أن تتسع لك وللملايين من بني بجدتك – أنت يا من حملت المليون ميل مربع في نبضك وطوفت بها قارات العالم السبع. محطات حفظتها الذاكرة. استعيدها زكية كلما جاء الكلام عن المرأة الرمز – أيقونة النضال – عنك يا فاطمة احمد ابراهيم.
    خاطرة أولى: سوق آلبيرتون للخضر والفواكه شمال غرب لندن:
    ذات يوم من بواكير فصل الصيف..والصيف جميل بدفئه وشمسه الساطعة في هذه البلاد الباردة، والممطرة طيلة أيام السنة. اذكر أنه عطلة نهاية الأسبوع ، حيث التسوق وزيارة الأصدقاء وحضور المناسبات أهم البرامج. قصدنا سوق آلبيرتون للخضر والفواكه - زوجتي وأنا وأطفالنا الثلاثة. سوق شعبي الملامح، وأكثر رفقاً بجيوب المساكين من مخازن ضخمة في الأحياء الفخمة تبيعك كل شيء وتسرق منك كل شيء! في آلبيرتون تباع الخضر والفواكه الطازجة. هنا يتسوق الفقراء – وبعض من تواضعوا لله من الأغنياء! وإذ نحن في طرف من أطراف السوق، يلفت نظرنا الثوب السوداني الذي لا يغباني ولا يغبى زوجتى. ثوب سوداني تشق صاحبته زحمة المتسوقين والمتسوقات من خليط الأمم واللغات وهي تحمل أغراضها. عرفتها ، فمن غيرها يؤم مواقع (الغلابا) والمساكين ويبتاع أغراضه بكل راحة بال. كانت فاطنة السمحة تقدل بثوبها السوداني الأنيق بين الأمم ، رسولاً لثقافة بلادها وعظمة شعبها. رفعت رأسها من بعيد –أظنّ أنّ الثوب السوداني من الطرف الآخر للسوق قد شد أنتباهها. لمحتني أبتسم ، ونحن نسعى صوبها. وبابتسامتها الساطعة الجميلة، هرعت إلينا ، حتى لتكاد تسقط أغراضها. عانقت زوجتي ، وطبعت قبلة على خد كل من الأطفال الثلاثة، ثم قالت وهي تضحك: ود حلال ..أمبارح كنا في سيرتك! أبديت لها إعجابي بتمسكها دائماً بالثوب السوداني - عنوان هويتها – أينما كانت! أسعدها امتداحي فيما يبدو ، حيث حكت لي كيف أنها في آخر زيارة تضامن لها لإخوتنا واخواتنا الجنوبيين في معسكرات اللجوء ببلد أفريقي شقيق، كانت السيدات الجنوبيات قد ذكرن لها حاجتهن للثوب السوداني الذي يميزهن عن سواهن. قالت – والحماس على قسمات وجهها: عشان كدة هسي بنجمع لبناتنا ديل في تياب ..ونرسلها ليهن! لم نكن ندري أننا – هي وأنا وكل الحالمين بوطنٍ حدادي ومدادي – كتب علينا أن نعيش فاجعة زمن المنفى والشتات وإعلان حرب داحس والغبراء علينا جميعاً وأغتصاب حرائرنا وجلدهن في عرض الطريق وتمزيق الوطن في وضح النهار أي ممزق! لم نكن ندري – هي وأنا والملايين من أبناء وبنات وطننا – أن الوطن وابتسامات أطفاله وأحلى أهازيج العشق في قراه ومدنه قد أشعل فيها النازيون الجدد ناراً .
    أكثر ما لفت انتباهي في ذاك اللقاء احتفاؤها بأطفالي الثلاثة: البنت والولدين. كانت تسأل كلاً منهم من
    إسمه على حدة. ولا أنسى كيف أنها داعبت شيراز -أكبرهم- وقد كانت في العاشرة. أوصتها ألا تنسى بلادها الأصل. شيراز –اليوم يا فاطمة السمحة ، محامية في أحد المكاتب القانونية بلندن- وتفتقدك يا نصيرة المرأة. شق عليها الخبر صباح اليوم مثلما شق نعيك على الملايين من أبناء وبنات وطنك من كل الأجيال.
    خاطرة ثانية: محطة إيجوير لقطار الأنفاق بقلب لندن:
    أخرج ذات يوم شتائي بارد من قطار الأنفاق في إيجوير بقلب لندن لقضاء بعض الأغراض. مرة أخرى وأنا على الرصيف ، أرى فاطمة احمد ابراهيم – وقد غلبها ثقل سنوات العمر والغربة والحرقة على الوطن. أسرعت إليها . ناديتها من على البعد: أستاذة ! رفعت رأسها لتراني. حاولت أن تحث الخطى تجاهي. كان بادياً عليها الإعياء. الثوب السوداني الأنيق وقد غطى بعضاً منه معطف من الجلد ليقيها برداً ليس أكثر قسوة منه إلا وطن يطرد أمثالها. عانقتني ، والدمع يسيل من عينيها بغزارة. لن أنسى كلماتها التي عادت تطرق ذاكرتي اليوم وأنا أهيء نفسي لأبكيها بهذه السطور البائسة. قالت لي وكأنها ترجوني الحل:
    - ما عايزة أموت هنا يا فضيلي يا ولدي! عايزة أموت في بلدي. في السودان وفي ام درمان!
    كان ذلك قبل اكثر من عشر سنوات. حاولت أن أزجر الدموع التي اغرورقت بها عيناي. كنت أحاول أن أتمثل دور الرجل السوداني – الحائط القوي لبنات العم في وقت الشدة! وهل كان بوسعي؟

    هل خانك الوطن يا فاطمة؟ أم هنت علينا أنت وحرائرنا لتعودي إلى وطنك في كفن ؟ هل هانت علينا أنفسنا لنذكر محاسنك اليوم – نحن الذين من بؤس ثقافتنا نقول لأخيارنا عبارتنا الخائبة: الله لا جاب يوم شكرك!

    اللهم إرحم فاطمة احمد ابراهيم. جاءتك نقية عفيفة اليد في زمن قطعان اللصوص والزناة في بلادنا. اللهم تقبلها عندك قبولا حسناً ، فليس أحنّ وأكثر رأفة بها منك يا رؤوف يا كريم.


    فضيلي جماع
    لندن - عشية السبت
    12 اغسطس 2017
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de