○●○●○ 1 أُسمِّيكِ إن اِزدهرَ القلقُ قلبِي فما أنتِ سِواهُ اللّحظةُ أو مُنذُ بدءِ الخلقِ؟ وما الذي على الغرِيبِ أن يُراوِغَهُ غيرُ الحنِينِ؟ كُنتُ أُطِلُّ من نافِذةِ التّذمُّرِ على ذِكرى مرحٍ بِبساتِينِ الرُّواءِ حين يستنِدُ النّهارُ على أوتارِ اللّيلِ يرشحُ بِالأُغنِيّاتِ، المواويلُ أُسمِّيكِ إن اِزدهرَ الرّقصُ قلبِي وما أنتِ؟
2 حين يرتطمُ الماءُ بِالصُّخُورِ تسمعُ شهقةَ حياةٍ مُتاخِمةً لِلنّهرِ.. في الذّاكِرةِ ليالٍ أهلكُوهَا في حربِ الماءِ ورهقٌ لم يؤتِ أُكُلُهُ. حين يرتطمُ الماءُ بِالجسدِ يلمسُ السّابِحُ مسامَهُ المُنتفِضةَ تُراوِدُهُ الأوتارُ المُهيّأةُ لِتساقِي لُحُونَ الحُبِّ هُناكَ في أضابِيرِ ليلٍ لم يغضبْ النّهرُ فيهِ.
3 الشَّارِعُ لما ودعتْهُ بِنظرةٍ من غيرِ آهاتٍ ودُمُوع ألفِيّتُهُ يُمزِّقُ في سترتِهِ التي جاءَ بها من مدائنِ الغيم.
4 الذي لن يُكتبَ لكْ <<<<< (1) لا أعرِفُ لم يأخُذُكَ الخوفُ على الأيامِ الآتِيةِ فذاتُ المنصُوصِ عليكَ سيجتذِبُكَ قيدّهُ! (2) بينما كُنتُ أُربِّي الدُّرُوبَ بين رُوحِي المُتناثِرةِ بِالأُمنِيّاتِ وأشحذُ خطويَّ بِالرّغبةِ في العُلوِ فوقِ الصّقِيعِ المُتمدّدِ أعلى البِداياتِ.. اِنتبهتُ لِأنّي لم أُفرِجْ عن قلبِي الفلواتَ وأنّي لما أزل مشدُوداً إلى ظِلالِهِمْ بِالأُغنِيّاتِ. (3) سيكتشِفُ الذّاهِبُونَ في جُنحِ الظّلامِ نحوَهُمْ أن الدُّرُوبَ عَماءٌ والمسافاتُ وهمٌ. (4) لأُكمِلُ الطّريقَ نحوَ البحرِ أنا الماءُ الموشى بِالحنِينِ فإن أمسكتِ النُّوارِسُ بِتلابِيبِ الرُّوحِ واِشتعلَ الأنِينُ وغشِيتْ ثورةٌ جِناحِيَّ فقد آن لِلطّيرِ السُّباتُ ولِلبحرِ أن يطوِيَّ ريِاحَهُ بين الوتِينِ.
5 الكمنجةُ وحشٌ لا يهبُ اِنفِلاتَهُ إلا لِساحِرٍ 25/7/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة