2 لا لستُ سعِيداً بِما يكفِي كي أمُدَّ إِشفاقِي لِوردةٍ صادرتِ السّماءُ من شفتِيْها الهواءَ. ولستُ بِالكُفءِ على أيِّ حالٍ لأصنعَ ثُقُباً في جِدارِ الزّمنِ وأُمرِّرُ خبركَ إلى المرايا عسى. لا لستُ سعيداً ولكِنِي على أيِّ حالٍ أُسمِّيكَ وطنِي وأوي إِليكَ.
3 لو كتبتَ كلِمةَ: موتٌ، وإن بِفضاءِ أخيلتِكَ سيخرُجُ عليكَ من الأنحاءِ رجُلٌ مخطُوفُ الملامِحِ، جرّاءَ اِستِغراقِهِ في الفِريةِ.. لِيخطِفَها، ويوزِّعُها على النّاسِ دُونَ رأفةٍ.
4 الحِكايةُ الأُولى: اِنعطفتْ بغتةً، من مكانٍ ليس في المكانِ، نوارِسُ الخلقُ الرّفِيعُ، جدلتْ أرضاً، أدارتْ حولَها العِطرَ المُلوّنَ، ثم اِستراحتْ في السّحابِ سبعةَ أيامٍ. الحِكايةُ الثّانِيةُ: غرسَ نورسٌ أمامِي من ظِلِّ رُوحِهِ شجرةُ الكفِّ، فنمتْ كما شاءتِ النُّوارِسُ، بِأصابِعِها الخمسُ، جرّتْ وراءَهَا عُرُوقَ الحنانِ والهَوى... الحِكايةُ الثّالِثةُ: في تشكِيلٍ حربِيٍّ سِرِّيٍّ عبرتِ النّوارِسُ نحوَ الكفِّ بِجسدِ أُنثَى، فاِضطجعتْ على عرشِها بِالكفِّ تحرُسَهَا الأصابِعُ وتنظُرُ شُؤُونَ سمائِها الدُّنيَا.. الحِكايةُ الرّابِعةُ-اِفتِراضِيّةٌ: كفُّ الحياةِ الرّحِيمُ عليه أن يرعَى الأُنثَى بِما أُؤتِي من حنانٍ، يحمِلُها بِحِرصٍ إلى عِنانِ السّماءِ لِتُبارِكَهَا النُّوارِسُ، تُرى إلى أيِّ مدارٍ تترامَى، تُنشِئُ أسبابَ الحياةِ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة