فى حديثه لبرنامج الحد الادنى بفضائية الشروق دافع السيد رئيس الهيئة التشريعية القومية اليروفيسور ابراهيم احمد عمر عن تخصيص ميزانية كبيرة للأمن والدفاع بالمقارنة مع الخدمات الأخرى التي تهم المواطن من صحة وتعليم وقضايا معيشية أخرى، مؤكداً أن الأوضاع الداخلية والتحديات من الخارج تتطلب ذلك، وأن البرلمان يعلم أن الحكومة تصرف وفق مواردها، مقدراً اهتمامها بالجوانب الخدمية من صحة وتعليم. وقال إنهم في البرلمان يدفعون بمقترحات للجهاز التنفيذي لتخفيف أعباء المعيشة على المواطن، مقراً بوجود شرائح فقيرة تستحق الدعم والعناية الخاصة من الدولة. …..
ان القارئ لهذا الخبر يخيل اليه انه ربما نسب الى بروفيسور ابراهيم عن طريق الخطأ ، والا فان الرجل لا يستحى ولا يستحق احتراما حتى ان ثبت انه قد قال ما نقلناه منسوبا اليه عن بعض الصحف السيارة، ومثار الدهشة ان هذا الشيخ الذى يرى الظرف يقتضى ان توجه الحكومة صرفها للدفاع والامن اكثر مما تصرفه على الخدمات الاخرى ويراها معذورة لان التحديات الكبرى المحدقة بالبلد تتطلب هذا ، ولكن حضرة السيد رئيس البرلمان كأن فى عينيه غبش وهو يتعامى عن الواضحات اذ لا يشير الى الصرف اللا محدود على البرامح السياسية والانتخابات المشوبة بالتلاعب التى اتت ببرلمانه هذا ، وحجم الصرف على العمل الذى يضمن للحزب الحاكم الاحتفاظ بالسيطرة على البلد وما يقوم به من تمثيلية مكشوفة مع كثيرين ارتضوا القبول ببعض الفتات حتى يعطوا للمؤتمر الوطنى شرعية شكلية ولن يستطيعوا ، ولو ان السيد ابراهيم احمد عمر اشار الى العدد الهائل جدا من الدستوريين بداية من مؤسسة الرئاسة المترهلة مروروا بمجلس الوزراء القومى وحكومات الولايات من وزراء ومعتمدين ورؤساء هيئات ووزراء بلا اعباء – كما اعلنت ولاية الخرطوم قبل يومين – وصولا الى اعضاء الهيئة التشريعية القومية بمجلسيها ولجانها ومخصصاتهم التى تشيب الراس ، وحتى المجالس التشريعية فى الولايات التى لا يستفيد منها المواطن بل ترهقه بالصرف عليها من الخزينة العامة على حساب الخدمات من صحة وتعليم ومعاش وغير ذلك ، فماذا يقول السيد ابراهيم احمد عمر ياترى وهذا الصرف اللامبرر من الحكومة على جسمها المترهل الى حد المرض؟ فهل يراه ايضا من ضمن الضرورات الامنية ومقتضيات الدفاع عن البلد ام انه يصمت عن عيوب كبرى كفيلة لوحدها بجعل البرلمان يسحب الثقة عن الحكومة ويسقطها لو انه كان برلمانا حقا وصوتا للشعب كما يفترض لكن االبرف وغيره بعلمون انهم ليسوا الا احدى آليات هذا العبث. حضرة البروف نرجو ان تترك هذا الذى تقوله وانت تعلم ان احدا لايصدقك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة