التمييز القائم علي" الأسماء " شكل من أشكال العنصرية في الســـودان

Quote: وكان إعطاء الرقيق من الرجال والنساء اسماء متميزة (وشاذة في كثير من الحالات) إحدى وسائل التفرقة بين الرقيق و"سادتهم". وكثيرا ما يشي اسم الفرد بوضعه الاجتماعي (إن كان "حرا" أو مسترقا). وظلت الوظائف العليا والمناصب السياسية والرتب العليا في كثير من المرافق الحكومية والأهلية، وفي سنوات القرن العشرين (وربما حتى بعدها)، ممنوعة على من أتى من أصول مسترقة. وكانت التفرقة في المعاملة تضطر شباب المسترقين للهجرة من القرى والمدن إلى المدن الكبيرة أملا في الحصول على مستقبل أفضل لا تعكر صفاه ظلال تلك "الوصمة الاجتماعية". وعلى الرغم من كل الصعاب الوعرة والعقبات الكؤود في طريق القبول الاجتماعي والتكامل فقد أفلح أحفاد المسترقين من الرجال والنساء في الاندماج في مجتمعات شمال السودان، وتحول هؤلاء من وضع "الغرباء" الذي كان عليه جدودهم وجداتهم ممن كانوا قد أتي بهم قسرا من بلاد بعيدة، وغدوا أعضاءً كاملي الأهلية في مجتمع شمال السودان المسلم (قد يلاحظ القارئ شيئا من التناقض في ما أتت به الكاتبة في الفقرات الثلاث السابقة. المترجم).

Quote: شفتا يا عظمة يا صديقي؛ بتاعين النكت ديل؛ يعملون وفق تعليمات السلطة؛ او برضاها على اقل تقدير.... ياخ ديل عاطلين من اي موهبة ودمهم تقيل خلقة؛ ويبيعون نكت الشعب للشعب وبفلوس؛

Quote: والتردي اللفظي واللغة المتبعة للتداول بين تلك صاحبة السبعة عشر عاماً وذاك البالغ من العمر خمسة وعشرين؛ حينها ستدركوا أن السودان بات في خطر. *في كل بيت سوداني مدمن و(سكران)و(صايع) و(زاني) ولكن الموجع في القضية أن التعامل مع هذه الأوضاع بات عادياً ولا يحمل الدهشة التي كنا نطالعها في أعين الناس في زمان مضى حينما يتحدثون عن (فلان) في الشارع الخامس من الحي (السكران) باعتبار أن الظاهرة لاتتجاوز واحد أو اثنين فقط في المنطقة ككل؛ لذلك فان المعضلة باتت تتمحور وامتدت حتى للبنات والتي كنا نرى في نفخ السجائر عيباً كبيراً عليهن؛ لنراهن يتمطوحون سكراً ويجيدن سحب المخدرات بأنواعها وينافسن الشباب وياللعجب..

Quote: عندما تنجب المملوكة طفلا معروف الأب تجده يسمى على اليوم أو الشهر الذي وُلد فيه: سبت, جمعة, خميس, رجب, شعبان ووووو الخ أو أسماء الحجارة: مرجان جوهرة جوهر حجر وو الخ أما إذا كان المولود غير معروف الأب (مسكوت عنه)!! تجد الإسم ينسب الى الله او الى سيده: خادم الله, الله جابو, من الله, جبر الله, جبارة الله قسم السيد, حسب السيد, ووو الخ إنتهت حقبة الرق البشعة و لكن ظلت الأسماء باقية و لا تعني شيئ...

Quote: وأخيرا احكى ان فى مقابلة عمل فى منتصف التسعينات خسرتها لان الانطباع من أسمى أنى ختمى

Quote: التعامل مع الأسماء بطريقة عنصرية موجودة في السودان وحتي الذين تم تعريب أسماءهم لم ينجو من العنصرية في التوظيف حكي واحد اسمو محمد حامد احمد هو من اولاد النوبة وكان شغال في الجيش مرة قال مودنهم العمليات وجاء الضابط وبيقرا اسامي الجنود لامن جاء في اسم محمد حامد احمد وقف وقال منو دا الجندي الاسمو محمد حامد احمد قلتو انا الضابط قال ليهو انت لازم تغير اسمك قال قلت ليهو ليه اغير اسمي الضابط قال ليهو انا برضو اسمي محمد حامد احمد قال قلت ليهو انا دخلي شنو في اسمك انت محمد حامد احمد ضابط في الجيش السوداني من مواليد منطقة الفلانية وساكن في المنطقة الفلانية وانا محمد حامد احمد جندي في الجنة السوداني من مواليد المنطقة الفلانية في السودان وساكن في المنطقة الفلانية في السودان لكن الراجل أصر إلا اغير اسمي والغريب في الحكاية يا عبدالعظيم قال بعد أصروا هم الإثنين رفعوا موضوعهم لأكبر ضابط عندهم قال الضابط الكبير وقف مع الضابط وقال لي الجندي يا أخي اتنازل وغير اسمك يا أخي.

Quote: شكرا كثير أستاذنا عبدالعظيم .. لقد إستحضرنا الزمن الجميل زمن الحبوبات والاجداد فكانت أسماءهم والقابهم هكذا .. آسف للاطالة .. ولكن الموضوع الشيق ولم أستطيع التوقف .. بوستاتك رائعة وجميلة وواصل

Quote: سلام عبدالعظيم عندنا في غرب السودان تسمي اسماء الكتاب اي كتاب الله و هي حسب اليوم الذي يولد فيه الشخص. فمثلا اذا مولود يوم الجمعة فالاسم ادم او حواء و السبت عبدالله و فاطنة و الاثنين محمد و حليمة و الاربعاء عائشة و الخميس ابكر و كلثوم. طبعا فطيت بعض الايام لانو الذاكرة اتمحت. فالليسته بتشمل كل اسماء الرسل و الحلفاء الراشدين

Quote: احد افراد الاسرة يحمل اسما .. لمنطقة مختلفة .. و لما ذكر اسمه اثناء التعارف نظرت اليه باستغراب .. فضحك هو و كل الحضور ..

Quote: فهى داء ووباء عام يشترك فيه كل من ينتمى إلى السودان وليس هنالك برئى أو ضحية الكل سواء فى الممارسة والإستباحة

Quote: مع انه خطأ لكن بشكل أو بآخر قد اتفهّم عنصرية المجتمع خاصة كبار السن و أجيّرها نحو طبيعته القبلية و الإعتزاز بالنسب و التميّز الذي بالضرور يتطلّب تحقير أو تقليل للآخر لكن بأي حال لا اتفهّم أو اتسامح مع اعاة انتاج هذا المرض و الترويج له تحت ستار الضحك و النكات, مجموعات الكوميديا ديل في النهاية محسوبين على قبيلة المبدعين و الفنّانين أصحاب الرسالة و المفروض نظريا يستغلّوا ابداعهم دا في معالجة امراض المجتمع و ارسال رسائل إيجابية