شوق الدرويش...الرواية والإطار! (2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2017, 08:51 AM

محمد التجاني عمر قش
<aمحمد التجاني عمر قش
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 501

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شوق الدرويش...الرواية والإطار! (2)

    07:51 AM July, 02 2017

    سودانيز اون لاين
    محمد التجاني عمر قش-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    شوق الدرويش...الرواية والإطار! (2)

    إنّ "شوق الدرويش" تعد رواية تاريخية مكتملة الجوانب من حيث إطارها الزمني وموضوعها السردي الذي بنيت عليه. فهي تعالج فترة المهدية في قالب روائي كغيرها من الروايات التاريخية. ومن حيث الأسلوب السردي، يستخدم المؤلف طريقة الاسترجاع إذ تبدأ القصة مع اجتياح أم درمان من قبل الجيش الإنجليزي –المصري الذي قضى على دولة المهدية، بيد أن أحداثها تمتد من قبيل المهدية وتستمر خلالها وحتى بعدها بقليل. ويستخدم الكاتب أسلوب السينما في ربط أحداث الرواية. وفيما يتعلق بلغة الرواية اعتمد المؤلف اللغة العربية الفصحى في كل الأحوال حتى في الحوار بين الشخصيات السودانية البسيطة من أمثال بخيت منديل ورفاقه في سجن الساير ومريسلية والتومة! بشكل عام، هنالك ملاحظات جوهرية وشكلية حول هذه الرواية؛ فالعنوان نفسه يوحي بموقف المؤلف من فترة المهدية؛ لأن مسمى"الدراويش" هو مصطلح ازدرائي أطلقته المخابرات المصرية والإنجليزية على أنصار المهدية! كما أن صورة الغلاف مأخوذة من مؤلف "الأب أوهر ولدر" المسوم "عشرة سنوات في معسكر المهدي" وهي تظهر بعض النسوة اللائي تبدو على وجوههن الكآبة والبؤس وهن قعود أمام "درويش" مدجج بالسلاح، مما يوحي للقارئ بموقف الدراويش من النساء! ومن وجهة نظري، يمكن أن تقرأ الرواية بعدة مستويات فيما يتعلق بالشوق المعني حسبما يوحي بذلك عنوانها؛ فهنالك شوق بخيت منديل وعشقه لحواء أو ثيودورا وحلمه بالزواج منها، فهذا هو الشوق الظاهر خلال كل الرواية. يضاف إلى ذلك، شوق بخيت منديل نفسه إلى الحرية إلا أنه كلما ظن أنه قد أفلت من ربقة العبودية، وجد نفسه في استرقاق أو أسر جديد، وووفقاً لسلوكه لا اعتقد أن بخيت هو الدرويش المثالي!فهنالك شوق الحسن الجريفاوي وتطلعه للجهاد في سبيل الله بحسب تأثير ما كان سائداً من معتقدات أن زمان المهدي المنتظر قد حان،واضعين في الاعتبار تربية أمه وشيخه له، حتى صار درويشاً فعلياً؛إذ كان يظن أن المهدية سوف تملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً وأن جيوش مهدي الله سوف تفتح مصر والحجاز وبلاد الشام ولكن أشواقه ذهبت أدراج الرياح بعد مذبحة المتمة ومقتل تلك الطفلة التي أصبح يراها كلما أغمض جفنه وهي تقول له:"يا عمي! أين أمي؟" وعيناها تسيلان دماً. شعرها مبعثر. شفتاها قد شققهما الموت. وما عاد الحسن يرى نبي الله الخضر! تقول الكاتبة ملكة الفاضل عمر عن شوق الدرويش: ( هذه الرواية تعد عملاً أدبياً رائعاً؛ فهي تحتوي على كثير من عناصر الرواية المشوقة، ولغتها ثرة وجزلة ولكن في اعتقادي أن المؤلف قد وقع في فخ التاريخ، إن صح التعبير، فمن يقرأ الرواية وهو لا يعرف شيئاً عن تاريخ السودان والثورة المهدية سيعتقد بأن "شوق الدرويش" تؤرخ وتوثق بطريقة ما لتلك الحقبة المهمة؛ خاصة وأن كاتبها سوداني، ومن هنا ثار الجدل الكثيف حول الرواية، التي يرى البعض أنها ما كانت ترشح لجائزة نجيب محفوظ لولا أنها تسير وفق ما يريد بعض المتعصبين في شمال الوادي وغيرهم ممن يبحثون عن أي دليل يؤكد وجهة نظرهم عن المهدية). وهنا يبرز مأزق كاتب الرواية التاريخية فمهما أدعى هذا الكاتب الحياد إلا أن معالجته وحبكته الروائية تظلان ممعنتان في الشخصنة، ذلك لأن التاريخ في حد ذاته مادة مطاطة تحتمل أن يُخفي المرء في ثناياها ما يريد ويشتهي، ويحورها كيفما أراد. ولهذا السبب، هنالك من يرى أن شوق الدرويش لو جردت من محتواها السردي أو الخيالي، الذي أضفاه عليها الكاتب؛ لأصبحت مرجعاً تاريخياً غير محايد! وحتى شخصية بخيت نفسها يقال إنها تجسد حياة شخص بعينه عاش في أم درمان إبان فترة المهدية؛ ولذلك فإن الكاتب يكون قد استقصى الحراك الاجتماعي والفكري للمهدية وكيّفه ليخدم أغراضه الفكرية والثقافية وربما موقفه السياسي حيال تلك الحقبة! ولكن يقول الكاتب حمّور زيادة "للجزيرة نت" رداً على سؤال بشأن ما أراد قوله من خلال روايته "من الصعب أن يقول الكاتب الروائي هذا ما أردت قوله، فالأدب والفن عموماً عمل رمزي تماماً، فلو كان الكاتب يرغب في قول الأشياء بشكل مباشر لكتب مقالاً أو دراسة" ويضيف "أريد تقديم حكاية ممتعة، وأترك تأويل مقاصدها للقراء". ولا شك أن الرواية ممتعة وتحوي معلومات ثرة وتستخدم أسلوباً روائياً مشوقاً وتشد القارئ للمتابعة ولكنها لا تخلو من الغرض الشخصي للكاتب خاصة إذا وضعنا في الاعتبار انتمائه السياسي المناهض للمهدية جملة وتفصيلاً! من جانب آخر، يشير الدكتور الناقد مصطفى الصاوي، أستاذ النقد بالجامعات السودانية، إلى أن "الكاتب حمّور زيادة في هذا النص استطاع إعطاء المتلقي متعة تجسدت في السرد السلس ونمذجة شخصيات على أساس فني رفيع تضمن النبوءة والإرهاص والتعرّف، مع قدرة على المزاوجة بين التاريخي والصوفي". ومن جانب آخر، يتساءل الدكتور عبد الرحمن الغالي في تناوله لرواية "شوق الدرويش "هل هي مجرد كتابة متمردة ناقمة كشأن ارتباط الأدب في عصرنا الراهن بالمغالاة وصدم المشاعر؟ عموماً، ستظل شوق الدرويش مثار جدل واسع حتى حين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de